أَمَّا الْهُدَى فَاسْتَقَامَ مِنْ أَوَدِهْ
أَمَّـا الْـهُـدَى فَـاسْتَقَامَ مِنْ أَوَدِهْ
وَمَــدَّ أَطْــنَــابَــهُ عَـلَـى عَـمَـدِهْ
وَانْـتَـعَـشَ الـدِّيـنُ بَـعْـدَ عَـثْرَتِهِ
وَاتَّـصَـلَـتْ كَـفُّـهُ عَـلَـى عَـضُدِهْ
وَزُلْــزِلَ الْــكُــفْـرُ مِـنْ قَـوَاعِـدِهِ
وَجُـبَّ رَأْسُ الـنِّـفَـاقِ مِنْ كَتَدِهْ
بِـفَـتْـحِ قَـرْمُـونَـةَ الَّـتِـي سَبَقَتْ
مَـا عُـدَّ كَـفُّ الْخِلَافِ مِنْ عُدَدِهْ
بِــيُــمْـنِ أَسْـنَـى أُمَـيَّـةٍ حَـسَـبًـا
وَخَــيْــرِهِــمْ رَافِــدًا لِـمُـرْتَـفِـدِهْ
إِمَــامُ عَــدْلٍ عَــلَــى رَعِــيَّــتِــهِ
أَشْــفَــقُ مِـنْ وَالِـدٍ عَـلَـى وَلَـدِهْ
أَحْـيَـا لَـنَـا الْـعَـدْلَ بَـعْـدَ مِـيتَتِهِ
وَرَدَّ رُوحَ الْـحَـيَـاةِ فِـي جَـسَدِهْ
فِــي كُــلِّ يَـوْمٍ يَـزِيـدُ مَـكْـرُمَـةً
وَيَقْصُرُ الْوَصْفُ عَنْ مَدَى أَمَدِهْ
فَأَمْــسُــهُ دُونَ يَــوْمِــهِ كَــرَمًــا
وَيَـوْمُـهُ فِـي السَّمَاحِ دُونَ غَدِهْ
لِـلـهِ عَـبْـدُ الـرَّحْـمَـنِ مِـنْ مَـلِـكٍ
لَابِـسِ ثَـوْبِ الـسَّـمَـاحِ مُعْتَقِدِهْ