فُدِيتَ أَبَا عُمَرٍ مِنْ فَتًى
فُـدِيـتَ أَبَـا عُـمَـرٍ مِـنْ فَـتًـى
مَـتَـى يُـخْـتَـبَـرْ غَـيْبُهُ يُحْمَدِ
وِدَادٌ صَـحِـيـحٌ وَخُـلْقٌ مَلِيحٌ
وَنُـطْـقٌ فَـصِيحٌ لَدَى الْمَشْهَدِ
أَتَـتْـنِـي الْـبَدِيهَةُ تَنْدَى بَدِيعًا
وَأَبْدَعُ مَا فِي الرِّيَاضِ النَّدِي
أَزَاهِــرُ لَــمْ تُـنْـتَـشَـقْ بِـالْأُنُـو
فِ لُـطْـفًـا وَلَا جُـنِـيَـتْ بِالْيَدِ
خَـجِـلْـتُ لِـشَكْوَاكَ فِي طَيِّهَا
فَـمَـا كِـدْتُ أَسْـمَـعُ لِـلْـمُـنْشِدِ
وَقَـدْ عُـبِّـرَتْ لَـكَ تِلْكَ الرُّؤَى
لِـيَـشْـبَـعَ طَـاوٍ، وَيَـرْوَى صَـدِ
فَـهَـوِّنْ عَـلَـيْـكَ مِـنَ النَّائِبَاتِ
إِذَا كَـانَ نَـصْـرِيَ بِـالْـمَـرْصَـدِ
وَكُـنْ مُـخْـبِـرِي إِنَّـنِـي سَـائِلٌ
سُــؤَالَ مُـدِلٍّ عَـلَـى مُـسْـعِـدِ
لَـجَـاءَتْـكَ صَـفْـرَاءَ عِنْدَ الْمَنَا
مِ تَـسْـرِي مِـنَ الْأُفُـقِ الْأَبْـعَدِ
فَـلَاقَـتْـكَ بِالنَّفَسِ النَّرْجِسِيِّ
وَرَاقَـتْكَ بِالْمَلْبَسِ الْعَسْجَدِي
وَعَــلَّــتْــكَ بِــالـرِّيـقِ لَـوْ أَنَّـهُ
أُتِـيـحَ لِـذِي الـزُّهْـدِ لَـمْ يَزْهَدِ