حَلَّتْ بُثَيْنَةُ مِنْ قَلْبِي بِمَنْزِلَةٍ
حَـلَّـتْ بُـثَـيْـنَـةُ مِـنْ قَـلْبِي بِمَنْزِلَةٍ
بَـيْـنَ الْـجَـوَانِـحِ لَمْ يَنْزِلْ بِهَا أَحَدُ
صَـادَتْ فُـؤَادِي بِـعَيْنَيْهَا وَمُبْتَسَمٍ
كَأَنَّــهُ حِــيــنَ أَبْــدَتْــهُ لَــنَــا بَــرَدُ
عَـذْبٍ كَأَنَّ ذَكِـيَّ الْـمِـسْـكِ خَالَطَهُ
وَالـزَّنْـجَـبِـيلُ وَمَاءُ الْمُزْنِ وَالشُّهُدُ
وَجِــيـدِ أَدْمَـاءَ تَـحْـنُـوهُ إِلَـى رَشَأٍ
أَغَــنَّ لَــمْ يَــتَّــبِـعْـهَـا مِـثْـلَـهُ وَلَـدُ
رَجْـرَاجَـةٌ رَخْصَةُ الْأَطْرَافِ نَاعِمَةٌ
تَكَادُ مِنْ بُدْنِهَا فِي الْبَيْتِ تَنْخَضِدُ
خَـدْلٌ مُـخَـلْـخَـلُـهَا وَعْثٌ مُؤَزَّرُهَا
هَـيْـفَـاءُ لَـمْ يَـغْذُهَا بُؤْسٌ وَلَا وَبَدُ
هَـيْـفَـاءُ مُـقْـبِـلَـةً عَـجْـزَاءُ مُـدْبِرَةً
تَـمَّـتْ فَـلَيْسَ يُرَى فِي خَلْقِهَا أَوَدُ
نِعْمَ لِحَافُ الْفَتَى الْمَقْرُورِ يَجْعَلُهَا
شِـعَارَهُ حِينَ يُخْشَى الْقُرُّ وَالصَّرَدُ
وَمَـا يَـضُـرُّ امْـرَأً يُـمْسِي وَأَنْتِ لَهُ
أَلَّا يَــكُـونَ مِـنَ الـدُّنْـيَـا لَـهُ سَـبَـدُ
يَـا لَـيْـتَـنَـا وَالْـمُـنَى لَيْسَتْ مُقَرَّبَةً
أَنَّـا لَـقِـينَاكِ وَالْأَحْرَاسُ قَدْ رَقَدُوا
فَـيَـسْـتَـفِـيـقَ مُـحِـبٌّ قَدْ أَضَرَّ بِهِ
شَـوْقٌ إِلَـيْـكِ وَيُـشْفَى قَلْبُهُ الْكَمِدُ
تِـلْـكُـمْ بُـثَـيْـنَـةُ قَـدْ شَفَّتْ مَوَدَّتُهَا
قَـلْبِي فَلَمْ يَبْقَ إِلَّا الرُّوحُ وَالْجَسَدُ