تَأَبَّدَ مِنْ لَيْلَى رُمَاحٌ فَعَاذِبُ
تَأَبَّــدَ مِــنْ لَــيْـلَـى رُمَـاحٌ فَـعَـاذِبُ
وَأَقْـفَـرَ مِـمَّـنْ حَـلَّـهُـنَّ الـتَّـنَـاضِبُ
فَأَصْـبَـحَ قَـارَاتُ الـشُّـغُورِ بَسَابِسًا
تَـجَـاوَبُ فِـي آرَامِـهِـنَّ الـثَّـعَـالِـبُ
وَلَـمْ يُـمْـسِ بِـالسِّيدَانِ نَبْحٌ لِسَامِعٍ
وَلَا ضَـــوْءُ نَــارٍ إِنْ تَــنَــوَّرَ رَاكِــبُ
•••
فَـــزَلَّ وَلَــمْ يُــدْرِكْــنَ إِلَّا غُــبَــارَهُ
كَــمَـا زَلَّ مِـرِّيـخٌ عَـلَـيْـهِ مَـنَـاكِـبُ
فَأَعْـجَـلَـهُ عَـنْ سَـبْـعَـةٍ فِـي مَـكَرِّهِ
قَـضَـيْـنَ كَـمَـا بَتَّ الْأَنَابِيشَ لَاعِبُ
فَــبَــاتَ عَــذُوبًــا لِــلـسَّـمَـاءِ كَأَنَّـهُ
سُـهَـيْـلٌ إِذَا مَـا أَفْـرَدَتْـهُ الْـكَوَاكِبُ
كَــطَــاوٍ بِـعَـرْوَى أَلْـجَأَتْـهُ عَـشِـيَّـةٌ
لَـهَـا سَـبَـلٌ فِـيـهِ قِـطَـارٌ وَحَـاصِبُ
سَـدِيـسٌ لَـدِيسٌ عَيْطَمُوسٌ شِمِلَّةٌ
تُـبَـارُ إِلَـيْـهَـا الْـمُحْصَنَاتُ النَّجَائِبُ
•••
أَلَـمْ تَـعْـلَـمُـوا مَا تَرْزَأُ الْحَرْبُ أَهْلَهَا
وَعِنْدَ ذَوِي الْأَحْلَامِ مِنْهَا التَّجَارِبُ
لَـهَـا الـسَّادَةُ الْأَشْرَافُ تَأْتِي عَلَيْهِمُ
فَـتُـهْـلِـكُـهُـمْ وَالسَّابِحَاتُ النَّجَائِبُ
وَتَـسْـتَـلِـبُ الـدُّهْـمَ الَّتِي كَانَ رَبُّهَا
ضَـنِينًا بِهَا وَالْحَرْبُ فِيهَا الْحَرَائِبُ
•••
إِذَنْ فَــعَـدِمْـتُ الْـمَـالَ إِلَّا مُـقَـيَّـرًا
بِأَقْـرَابِـهِ نَـسْـفٌ مِـنَ الْـعَـرِّ جَـالِـبُ
•••
وَيَـبْـتَـزُّ فِـيـهِ الْـمَـرْءُ بَـزَّ ابْـنِ عَمِّهِ
رَهِـيـنًـا بِـكَـفَّـيْ غَـيْـرِهِ فَـيُـشَاعِبُ
•••
تَـعَـالَـوْا نُـحَـالِـفْ صَامِتًا وَمُزَاحِمًا
عَـلَـيْـهِـمْ نِـصَـارًا مَـا تَـغَـرَّدَ رَاكِـبُ
•••
تَـلَاقَـى رَكِـيـبٌ مِـنْـكُمُ غَيْرُ طَائِلٍ
إِذَا جَـمَـعَتْهُمْ مِنْ عُكَاظَ الْجَبَاجِبُ
•••
أَسِـيـرَانِ مَـكْبُولَانِ عِنْدَ ابْنِ جَعْفَرٍ
وَآخَـرُ قَـدْ وَحَّـيْـتُـمُـوهُ مُـشَـاغِـبُ
•••
وَكَـيْـفَ أُرَجِّـي قُـرْبَ مَنْ لَا أَزُورُهُ
وَقَـدْ بَـعِـدَتْ عَـنِّـي مَـزَارًا أَحَارِبُ