الفيلسوف الفارسي الكبير صدر الدين الشيرازي: حياته وشخصيته وأهم أصول فلسفته

«نجد فلسفة صَدْر الدين تستمدُّ من منابعَ كثيرة، أهمُّها آراء اليونانيين، ولا سيَّما آراء أرسطو، وتلميذه ابن سينا، وأفكار محيي الدين بن عربي الصُّوفي، وتعاليم الدين الإسلامي المستخرَجة من القرآن الحكيم والسُّنة النبوية.»

عاش الفيلسوف «صَدْر الدين الشيرازي»، أحد أشهر الفلاسفة والمفكِّرين الفارسيين في العصر الإسلامي، في القرن السابع عشر الميلادي، وهو آخِر حكماء الشِّيعة، ويُعَد أحدَ نوابغ الفكر الإسلامي. تميَّز بسعة اطِّلاعه وكثرة أبحاثه التي تناوَلت العديد من الموضوعات المهمة في فلسفة اللاهوت والأخلاق والتصوُّف والحديث. كان شديدَ التأثُّر بالفلسفة اليونانية القديمة، وقد جاء بآراءٍ وأفكار جديدة فاقَت حدودَ عصره، إلا أنَّ آراءَه التي دارت حول التفكُّر في صفات الله وقُدرته على تدبُّر أمور الكون لم تَلقَ قَبولًا واستحسانًا من بعض معاصِريه؛ لأنها كانت في نظرهم خارجةً عن مبادئ الدين، فاتَّهموه بالكُفر وأمروا بطرده خارج البلاد. يقدِّم هذا الكتاب دراسةً موجَزة عن «صَدْر الدين الشيرازي»؛ فيتناول حياتَه وشخصيته، وأبرز مؤلَّفاته وآرائه الفلسفية.


هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا من مؤسسة هنداوي بشكل قانوني؛ حيث إن نص الكتاب يقع في نطاق الملكية العامة تبعًا لقوانين الملكية الفكرية.

تحميل كتاب الفيلسوف الفارسي الكبير صدر الدين الشيرازي: حياته وشخصيته وأهم أصول فلسفته مجانا

تاريخ إصدارات هذا الكتاب‎‎

  • صدر هذا الكتاب عام ١٩٤١.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٣.

عن المؤلف

أبو عبد الله الزنجاني: أحد أبرز علماء الدين الإسلامي الإيرانيين في العصر الحديث.

وُلِد أبو عبد الله بن نصر الله الزنجاني في «زنجان» عام ١٨٩١م لعائلة اشتهرت بالعلم والتصدي للفتن. كان والده «نصر الله» يحمل لقب «شيخ الإسلام» وهي أعلى مرتبة في الجهاز العلمي الديني في مدينته. تلقى تعليمه الأولي في مسقط رأسه على يد أستاذه «إبراهيم الزنجاني»؛ حيث درس الفلسفة، والكلام، والفلك، وبعد أن أتم دراسته، انتقل إلى طهران لاستكمال دراسته، لكنه ما لبث أن غادر مع أخيه الأكبر «فضل الله» إلى العراق، وسكن في مدينة «النجف»، وتلقى علومه على يد كبار شيوخ وعلماء هذه المدينة، من أمثال: «كاظم اليزدي»، و«أبو الحسن الأصفهاني»، و«ضياء الدين العراقي» وغيرهم. وبعد أن نال رتبة الاجتهاد في العلوم الدينية عاد إلى زنجان مرة أخرى، وبعدها بقليل سافر لأداء فريضة الحج، وأثناء سفره زار كلًّا من سوريا وفلسطين ومصر، والتقى كبار علماء هذه البلاد. درس في إيران التفسير والفلسفة بكلية المعقول والمنقول «كلية الشريعة» لمدة أربع سنوات، وسنة واحدة في معهد إعداد المدرسين. وبعد أن أنهى دراسته انتُخب عضوًا مراسِلًا بالمجمع العلمي العربي بدمشق.

من مؤلَّفاته: «ترجمة المولى صدر الدين الشيرازي»، و«تاريخ القرآن»، و«في علوم القرآن الاجتماعية»، و«رسالة في لزوم الحجاب»، و«رسالة في التصوف»، و«الأفكار»، و«الإسلام والأوروبيون» وغيرها.

تُوُفِّيَ «أبو عبد الله الزنجاني» في «طهران» عام ١٩٤١م، إثر إصابته بنوبة قلبية.

رشح كتاب "الفيلسوف الفارسي الكبير صدر الدين الشيرازي: حياته وشخصيته وأهم أصول فلسفته" لصديق

Mail Icon

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤