أقسام آداب اللغة العربية

(١) في العصر الأموي

تقسم آداب اللغة في هذا العصر إلى قسمين:
  • أولًا: الآداب الحادثة ويدخل تحتها:
    • (١) ما حدث من العلوم أو الآداب مما اقتضاه الإسلام كعلوم القرآن والحديث والفقه والعلوم اللسانية والتاريخ والجغرافيا ونسميها العلوم الإسلامية.
    • (٢) ما اقتضاه التمدن الإسلامي من العلوم التي نُقلت عن اليونان والفرس وغيرهم ونسميها الآداب الدخيلة.
  • ثانيًا: الآداب القديمة وهي ما كان منها موجودًا في عصر الراشدين، كاللغة والشعر والخطابة والأمثال من الآداب الجاهلية.

ويقال بالإجمال: إنه في العصر الأموي نضجت الآداب الجاهلية، وولدت الآداب الإسلامية، وبدأ النقل من اللغات الأجنبية، فلننظر في كل منها على حدة.

ونبدأ بالعلوم الحادثة في الإسلام ثم نعود إلى الآداب التي كانت في الجاهلية لينجلي لنا تأثير تلك فيها.

(٢) أعمار العلوم

لكل علم من العلوم على اختلاف موضوعاتها أدوار يمر بها كما يمر الحي بأدوار الحياة لأن العلوم من توابع الأحياء فتخضع لنواميس النشوء مثل خضوعهم، والأدوار التي تمر بها العلوم هي:
  • (١)

    دور التكوين «الولادة».

  • (٢)

    دور النمو أو النشوء «الصبا».

  • (٣)

    دور البلوغ «الشباب».

  • (٤)

    دور النضج «الكهولة».

  • (٥)

    دور التفرع أو التشعب أو الانحلال «الشيخوخة».

وسترى أن بعض العلوم يتكون في عصر، وينمو في آخر، ويبلغ في آخر، وينضج في آخر، وقد يتخطى دورين أو ثلاثة في عصر واحد.

والعصر الأموي فاتحة عصور التمدن الإسلامي أو الدولة الإسلامية لأن الإسلام قبله كان دينًا لا دولة، وفي هذا العصر بدأ تكوُّن أكثر علوم هذا التمدن ونمت ونضجت فيما يليه، وقد تقدم أن العلوم الحادثة في الإسلام قسمان كبيران: العلوم الإسلامية، والعلوم الدخيلة.

والعلوم الإسلامية هي العلوم التي اقتضاها الإسلام، وتُقسم إلى ثلاثة أقسام:
  • (١)

    العلوم الشرعية وهي العلوم الدينية الإسلامية.

  • (٢)

    العلوم اللسانية وهي التي اقتضاها الإسلام ضمنًا، فاحتاجوا إليها في ضبط قراءة القرآن أو تفسيره أو تفهمه وتفهم الحديث.

  • (٣)

    التاريخ والجغرافيا.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤