ليالي سنتريس

ليالي النيل واللذات ذاهبة
وجدي عليكن أشجاني فأضناني
لو يُرجع الدهرُ لي منكن واحدة
في سنتريس ويدني بعض خلاني
إذًا تبين دهري كيف يرحمني
من ظُلم همي ومن عدوان أحزاني
كم ليلة لي بذاك النهر سالفة
قضيتها بين غادات وولدان

•••

وذي دلال هو الدنيا وزينتها
يردي الأسود بطرف منه نعسان
كأنما فعل عينيه بعاشقه
فعل المدامة في أعطاف نشوان
شربتُ من ريقه راحًا مشعشعة
بخالص الود لم تمزج بسلوان
وكم حبيب براح الريق أسكرني
وكم جميل بورد الخد حياني

•••

يا موقد النار في صدري مؤججة
وقاطنًا بين أنهار وريحان
عرِّج عليَّ فما نفسي بصابرة
على نواك وما طرفي بوسنان

مع الصورة

سكنت إلى النوى ونسيت صبًّا
نحيلًا كاد يقتله الحنين
فلما لم يجد في الحب صبرا
ولم ترحم جوانحه الشجون
تفانَى في النحول فلو تبدى
لما فطنت لخطرته العيون
وها هو كالخيال أتاك يسري
مخافة أن تظن به الظنون
فأكرم نزله وارحم ضناه
فإن فؤادك الحرم الأمين

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤