الفصل الثاني عشر

وفيه يُسدي المساعد إيجين نصيحةً صائبة، يرفضها الدكتور أوكس بشدة.

***

قال إيجين في اليوم التالي بينما كان يصب دلاءً من حمض الكبريتيك في أحواض البطارية الضخمة: «حسنًا يا سيدي.»

استأنف الدكتور أوكس حديثه: «حسنًا، ألم أكن على صواب؟ أرأيت ما وصلت إليه التطورات التي طرأت على أمَّةٍ بأكملها، ليس فقط على الجانب الجسدي، بل في أخلاقياتها، وكرامتها، ومواهبها، وحسها السياسي! الأمر كله متعلق بحركات الجزيئات لا أكثر.»

«لا شك في هذا، لكن …»

«لكن …»

«ألا تظن أن الأمور قد ذهبت لأبعد مما ينبغي، وأنه لا يجب استثارة هؤلاء المساكين بشكل زائد عن الحد؟»

صاح الدكتور: «لا، لا! لا! سأستمر حتى النهاية!»

«كما تشاء يا سيدي، لكن التجربة تبدو أنها قد حسمت، وأظن أن الوقت حان ﻟ…»

«ﻟ…»

«لإغلاق الصمام.»

صاح الدكتور أوكس: «حاول فقط! سأخنقك إذا حاولت ذلك!»

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤