يا حسرتا

يا حسرتا، ماذا دهى أهلَ الحِمى؟
فالعيشُ ذلٌّ، والمصيرُ بَوارُ
أرأيتَ أيَّ كرامةٍ كانت لهمْ
واليومَ كيف إلى الإهانة صاروا؟
سَهُلَ الهوانُ على النفوس فلم يعدْ
للجرح من ألمٍ … وخفَّ العار
همدتْ عزائمُهم، فلو شبَّتْ لظًى
لتُثيرَها فيهم، فليس تُثار
الظالمُ الباغي يسوس أمورَهم
واللصُّ والجاسوسُ والسمسار

•••

يا من تَعلَّلَ بالسياسة ظنَّها
لَطُفتْ ولان عَصِيُّها الجبَّارُ
ما لطفُها؟ ما اللينُ ذاك؟ وكلُّهم
مستعمرون، وكلُّه استعمار
٢٢ / ٣ / ١٩٣٥

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤