الفصل الثلاثون

مشاهير رجال الموسيقى

الأستاذ سامي الشوا

ولد الأستاذ سامي الشوا في حلب سنة ١٨٨٩ وبعد أن تعلم مبادئ الكتابة والقراءة في مصر، ترك المدرسة لضعف صحته وعكف على تعلم الكمان منذ نعومة أظفاره. ولا غرابة في ذلك كما أن المرحوم أنطون الكبير عم جده إلياس كان يعزف على الكمنجة الصغيرة والكمان الأكبر حجما منها المسماة ﺑ Viole d’amour ذات السبعة أوتار، وهو أول الحلبيين الموسيقيين الذي عزف عليهما في حضرة إبراهيم باشا بحلب، وأن أهل حلب ولعون بالطرب كل الولوع ويحفظون التواشيح والأوزان والقدود، وقد لا يخلو بيت فيها من ذوي الأصوات الحسنة أو من الآلات الموسيقية. ويرجع السبب الرئيسي في فسيح خطواتهم في الموسيقى إلى أن حلب كانت قبل فتح قنال السويس محط رحال التجار والسياح من أعاجم وترك وتتر وأرمن، وكانت نقطة اتصال بين مختلف الشعوب، وكانت التواشيح العربية تترجم إلى اللغتين الفارسية والتركية وبالعكس، وكان فتح قنال السويس في سنة ١٨٦٩ ضربة قاضية على تجارة حلب؛ لما أن البضائع التي كانت ترسل إليها فتحملها القوافل برًا إلى نواحي العراق وبلاد العجم لا بد أن ترسل بعد ذلك بحرًا عن طريق السويس ثم البصرة، ومع ذلك كله لا يزال ديدنهم الغناء ومذهبهم رقص السماح والترنم بالشعر ونظم الموشحات التي اشتهر بها حضرة الشاعر الناثر: قسطاكي بك حمصي اقتداء بالأندلسيين، وقد قال أثير الدين الجياني الأندلسي:
نصب العينين لي شركا
فانثنى والقلب قد ملكا
قمر أضحى له فلكا
قال لي يوما وقد ضحكا
أتجي من أرض أندلس
نحو مصر تعشق القمرا

وقد خلف إلياس عبودًا من أكابر المطربين في حلب وأنطون والدكل من الأستاذين سامي، وفاضل الشوا، وكان إلياس ينزل في الأستانة ضيفًا على السيد أبي الهدى الذي كان يعد من أكابر الصوفيين المشهورين بحفظ التواشيح وإنشادها، وكان قانونجيًا يرأس تختًا وعلى يمينه ويساره ولداه يعزفان على العود والكمان، ويدعى للعزف في الحفلات الفخمة، ولو كانت البقرة التي كان أبونا إبراهيم الخليل يحلبها على قمة الجبل سمعت بوجه الافتراض حين حلبها نغمات الأستاذ: سامي الشوا على كمانه لأدرت لبنًا يزيد خمسة وعشرين في المائة إن لم يكن أكثر على المقدار الاعتيادي.

figure
الأستاذ أنطون الشوا والد أمير الكمان.

وقد ذهب الأستاذ سامي إلى برلين عام ١٩٣١ وزار المعهد الموسيقى للحكومة زيارة رسمية برئاسة سعادة حسن باشا نشأت، وحضور أساتذة الموسيقى الذين أعجبوا بنبوغه وأخذت لمعزوفاته عدة إسطوانات حفظت كتذكار له بالمعهد، وزار أيضا باريس حيث احتفل به المعهد برعاية سعادة فخري باشا وحضور المسيو رابو — رئيس «الكونسرڤاتوار»— والمسيو شولمان — سكرتير المعهد الوطني الأكبر — وزار روما ولندرا ثم أميركا الشمالية.

وقد رفع أينما حل رأس مصر عاليًا، وهو خليق بكل رعاية واحترام ويعد أول عبقري في عالم الموسيقى.

ولا يسعني في الختام إلا أن أتحفكم بما جادت به قريحة المرحوم أمير الشعراء كتحية ومديح لأمير الكمان في ١٦ مايو سنة ١٩٢٨ اقتطف منها بعض الأبيات الآتية:

يا صاحب الفن هل أتيته هبةً
وهل خلقت له طبعًا ووجدانا
وهل وجدت له في النفس عاطفة
وهل حملت له في القلب إيمانا
وهل لقيت جمالا في دقائقه
غير الجمال الذي تلقاه أحيانا
وهل هديت لكنه من حقائقه
يرد أعمى النهى والقلب حيرانا
الفن روض يمر القاطفون به
والسارقون جماعات ووحدانا
أولى الرجال به في الدهر مخترع
قد زاده جدولا أو زاد ريحانا
العبقرية فيه عز مالكة
إذا مشى غيرها لصًا وجنّانا
لا تسأل الله فنًا كل آونة
وأسأله في فترات الدهر فنانا
figure
الأستاذ سامي الشوا أمير الكمان.
figure
صورة لأمير الكمان الأستاذ سامي شوا وهو في برلين ويرى في الوسط.

الأستاذ داود حسني

وُلد داود حسني في مدينة القاهرة عام ١٨٧١ وفكر بعد أن أتم دراسته الابتدائية أن يحترف فن الموسيقى والغناء، فأخذ يتلقى دروس العزف والإيقاع على أكبر الأساتذة فتعلم الضروب والأوزان والبشارف والقواعد الموسيقية كما تعلم العزف على العود، ومن مميزاته اقتداره على تقليد المرحومين: عبده الحمولي ومحمد عثمان، وله عدة تلاحين خالدة بادر المطربون إلى غنائها، أذكر منها «حبك يا سلام» «يا طالع السعد» «الصباح لاح ونوّر» «الحق عندي لك» وهو أول دور لحنه، «وأسير العشق» الذي لحنه من نغمة ابتكرها وأسماها بالزنجران، كما لحن عدة أدوار أخرى من نغمات خاصة به تسمى «الحجاز كار كرد»، وكان له تخت خاص غنى عليه مدة طويلة وترك أخيرًا الغناء وعكف على التلحين، وتخرج عليه كل من الأستاذين: زكي مراد، وصالح عبد الحي، والآنسات: ليلى مراد، ونجاة، وسهام، وأسمهان، ونادرة، كما لحن للآنسة: أم كلثوم — المطربة الشهيرة — عدة أدوار منها الدور المشهور «روحي وروحك في امتزاج» ودور «يوم الهنا»، ومما يجمل في التاريخ ذكره أنه لم يجد بابًا في الموسيقى إلا طرقه، ولم يصادف نغمة غريبة، أو وزنًا مبتكرًا إلا لحن منهما لحنًا أو أكثر.

ولم يقتصر مجهوده على التلحين الغنائي فحسب بل شق له طريقًا في الموسيقى المسرحية، ولحن أولاً «صباح» التي كانت فاتحة الألطاف، وأخرج الأوبرا: شمشون ودليله، وليلة كليوباترة، وأكمل أوبرا: «هدى» للمرحوم: سيد درويش، والأوبريت الكوميدي «الليالي الملاح» و«الشاطر حسن»، و«أيام العز»، و«الغندورة»، و«ناهد شاه»، ورواية «معروف الإسكافي».

figure
الأستاذ داود حسني.

وهو سريع الحفظ لجميع الأدوار والمقطوعات التي ألقيت قديمًا وحديثًا، ويرجع إليه الفضل في تدوين نحو مائة دور دونها بالنوتة الإفرنجية للمعهد الملكي للموسيقى العربية، فضلاً عن أنه لحن ما يقرب من خمسماية دور ومقطوعة، ونحو ثلاثين رواية غنائية حتى قال عنه المرحوم: أحمد شوقي بك، أمير الشعراء، إنه كنز فني عظيم لا يفنى ودرة ثمينة لا تقدر بثمن.

وقصارى القول إن موسيقاه موسومة بطابع شرقي جذاب، ومصبوغة بلون مصري بهيّ مفرح، وهو على نبوغه في التلحين متواضع النفس كريم الأخلاق.

الأستاذ: قسطندي منسي

وُلد بدمياط في شهر أكتوبر سنة ١٨٦٦ وانقطع عن طلب العلم لضعف بصره، فاضطر إلى الانصراف إلى درس الموسيقى وهو دون البلوغ بمعاونة المرحوم: عبد الله القانونجي عمه الذي كان ضريرًا، وقد ترأس تخته مع أحمد الشربيني ومحمد الشربيني ولده، العوادين، وعزفوا في الحضرة السلطانية بالأستانة، وتلقى تدوين الألحان بالنوتة عن الأستاذ: أنطون جوان، المدرس بسراي الخديوي إسماعيل، فعمد إلى عمل أدوار وبشراوات منها بشر وجهار كاه عديم النظير، وأول الأدوار التي دوّنها على الحجر للافتقار إلى المطابع في أول العهد بها كان دور «تيهك عليَّ اليوم بسنين» وأصدر منها نحو ألفيّ نسخة نفذت جميعها بسرعة.

ولما بلغ الثانية والعشرين من سنيه وقع دور «كادني الهوى» (نغمة النهوند) على البيانو، يوم كان البيانو قليل الاستعمال في المحافل، حتى أن من كان يضرب عليه دور «يا طير الحمام يا أخضر» كان يعد بلا منازع من جهابذة العازفين، وقد وُفق إلى اختراع العُرَب للقانون بدل العفق طلبًا لإيجاد نصف المقام وربع المقام عند اللزوم، وهما موجودان في الموسيقى العربية، ولم يسبق لمحمد العقاد الكبير أن استعملها بل استعاض عنها بالعفق، على ما في هذه الطريقة من كتم الصوت وضياع الوقت والإعياء كما يزعم بعضهم.

figure
الأستاذ قسطندي منسي.

على أنه والحق يقال هو أول من عمل في نغمة لجهار كاه بشرفا — كما تقدم — وأسماه بالبشرف العباسي، وقدمه للخديوي عباس، وكان مخصصًا أولا للخديوي توفيق الذي توفاه الله قبل طبعه.

ولا يعزب عن البال أن والده المرحوم منسي كان أول من ألف تختا للآلات المصرية، وأن عبد الله القانونجي كان عبقريا في العزف على القانون، وقد أديا للموسيقى العربية خدمات جليلة تخلد لهما أجمل ذكر. وللأستاذ: قسطندي ولدان أحدهما: الأستاذ فريد المحامي لدى المحاكم المختلطة والأهلية، يشتغل بمكتب عمه المحترم الأستاذ: عزيز منسي — نقيب المحامين الأسبق بمحكمة مصر المختلطة. والثاني بعد أن نال البكالوريا المصرية انصرف إلى درس الحقوق الفرنسية، وهم من خيار الناس قد جمع الله فيهم خلال الفتوة ولين الطباع.

الأستاذ: منصور عوض

ولد الأستاذ منصور عوض بقصورة الشوام بشبرا (مصر) عام ١٨٨٠، وكان والده المرحوم حنين منصور عوض من أكابر تجار الأقمشة بالحمزاوي، وتعلم بادئ بدء بمدرسة الفرير بالخرنفش، وهو دون البلوغ مبادئ اللغتين العربية والفرنسية، والعزف على الكمان بالنوتة الإفرنجية، واتفق أن دبت فيه الغيرة على اقتناء العود مما أحاط به من عوامل حينما كان يزور والده كل من الشيخ: خليل محرم المنشد، وعمر أفندي التركي — موسيقار الخديوي إسماعيل — الذي كان يعزف على الطنبور فألح على والده أن يشتري له آلة شرقية كالعود، فنبذ الأخير طلبه وراء ظهره؛ لما كان لحرفة الغناء من حقارة وازدراء في عصره، ولكنه نزولاً على رغبة ولده المولع بالموسيقى الشرقية اشترى له آخرًا عودًا وقانونًا، ثم انتقل من مدرسة الفرير إلى المدرسة التوفيقية، فمدرسة الأقباط لقربها من شارع محمد علي، حيث كان يتلقى دروسًا موسيقية على يد مدرس ماهر.

figure
الأستاذ منصور عوض.

ولما وفد إلى مصر من الأستانة سنة ١٨٩٨ نفر من مشاهير الموسيقيين الأرمن الذين كونوا جوقتين موسيقيتين، وكان مركز الأولى بالعتبة الخضراء بجوار محلات ألف صنف، والثانية بشارع عبد العزيز، أخذ يتردد عليهما واقتبس عن الموسيقيين فيهما بعض مقطوعات وبشارف وغيرها، وأخذ يعطي دروسًا في فن الموسيقى لبعض العائلات، وافتتح سنة ١٩٠٧ بالاشتراك مع الأستاذ: سامي الشوا مدرسة موسيقية بالظاهر بمصر، كان يحتم فيها تعلم النوتة الإفرنجية، ونظريات خاصة بالأنغام والأوزان، وكانت تلقى بها بعض محاضرات قيّمة مرة في الأسبوع، واستمرت هذه المدرسة إلى سنة ١٩٢٥، ولما عين مراقبًا فنيًا للتعليم في فرع المعهد الملكي المدرسي اضطر إلى إغلاقها، ونظرًا لكثرة أشغاله بشركة الجراموفون وتنقله بين مصر والإسكندرية اضطر إلى تقديم استقالته إلى المعهد في أواخر ديسمبر سنة ١٩٣١ وهو لا يزال إلى الآن شاغلاً مركز مستشار فني وإداري بالشركة المذكورة.

وغني عن البيان أنه قد وضع عدة مؤلفات منها: كتاب التحفة البهية في الاصطلاحات الموسيقية، ومناظرات علمية في الموسيقى الشرقية والغربية تشهد له بطول الباع في هذا الفن الجميل، ويرجع إليه الفضل في تسجيل عدة إسطوانات ربحت منها الشركة فضلاً عن بشروات وسماعيات وأناشيد وطنية ومارشات من ضمنها مارشات مصطفى باشا كامل، ورعمسيس، وبطرس باشا غالي، والأميرة فاطمة هانم إسماعيل، والسلطان حسين، وسعد زغلول باشا، والحرية، وأدرنة، والهلال الأحمر، والسلطان محمد الخامس بالأستانة، والنشيد الوطني نظم الأستاذ: مصطفى صادق الرافعي — وهو سلس الطباع وفيّ متجافٍ عن مقاعد الكبر بشوش الطلعة.

(غزل)

قد رُوي عن كتاب الأغاني ما يأتي: «كان زلزل أضرب أهل زمانه بالعود، وكانت له جارية علمها الضرب والغناء»، ولما بلغ إسحق الموصلي بعد موت زلزل أنها تعرض في ميراثه للبيع صار إليها ليعترضها فغنت:
أقفر من أوتاه العود
فالعود للأوتار معمودُ
وأوحش المزمار من صوته
فما له بعدك تغريدُ
مَن للمزامير وعيدانها
وعامر اللذات مفقودُ
الخمر تبكي في أباريقها
والقينة الحمضانة الرودُ

الأستاذ: محمد السبع

وُلد الأستاذ محمد السبع بدمياط في سنة ١٨٧٠ وبعد أن تعلم القراءة والكتابة وحفظ ما تيسر من القرآن احترف فن الغناء؛ لما له من صوت رخيم حسن، وجاذبية قوية، بالرغم من اعتراض الشيخ: علي العفني جده (أب والدته) عليه؛ خشية أن يناله شين المهنة في ذلك العهد، وذهب أولا إلى المنصورة حيث بدأ يغني بقهوة الخواجا ديليا على البحر الأعظم، وكان موضوع عناية الخواجا نقولا قسيس — أحد أقرباء آل منسي بدمياط — نزولا على توصيتهم به، وما لبث أن سمعه الأستاذ: عبد الله القانونجي حتى استصحبه إلى مصر ودرّبه على الغناء، حتى اشتغل بجبلاية الأزبكية يوم كان محمد عثمان والشيخ يوسف يشتغلان تجاهه بالجنينة، ولما سمعه عبده الحمولي — بينما كان يتنزه فيها مع أولاده — ضمه إلى تخته، حيث اشتغل سبع سنوات كمساعد له، وأبلى بلاء حسنًا بما اقتبسه عنه من ضروب وتوقيع فاستضاء بمشكاته حتى أحبه وعطف عليه عطفه على بنيه، ولم يكن تخرُّجه عليه مقتصرًا على فن الغناء، بل استفاد منه بما يرضي الله والناس جميعًا بالتقوى والاستقامة وصالح الأعمال، وقد رُزق ولدًا يدعى إبراهيم أفندي دسوقي السبع موظف بالقلم الجنائي بمحكمة مصر الكلية، وبنات فاضلات من ذوات الصون.

figure
الأستاذ محمد السبع.

وقد دعاني مساء ٧ فبراير الماضي لسماعه في بار اللواء على تخته المؤلف من أعاظم العازفين وهم الأساتذة: عبد الحميد القضَّابي القانونجي، وكريم الكماني، وعيد قطر العواد، وجرجس سعد الناياتي، فسمعته بعد عدة تقاسيم على الآلات يغني مذهب «كنت فين والحب فين» فأعجبت به وأعادني إلى ماضي الذكريات في العصر الذهبي لأستاذه الحمولي؛ بما أتاه من حسن الإلقاء، وضروب التفنن، ويالعمري لو عُنيت محطة الإذاعة اللاسلكية بتشغيله بالمحطة لكي يتمكن من يسمعه من النشء الحديث الحسن الصوت من التقاط ما بقي بصوته من نغمات ساحرة ونبرات عربية باهرة.

وبالجملة أقول في النهاية حقًا أكرم به رجلا نبيل النفس ندي الراحة وصبيح الوجه.

الأستاذ: محمد كامل رشدي

رئيس القسم الفني بإدارة تحقيق الشخصية

وُلد في سنة ١٨٧٩ وتربى في سراي والده التي كانت تقع بباب الشعرية وتُشرف على الخليج المصري قبل سده، وكانت محط رحال الموسيقيين للتدرب على مقطوعاتهم ومعزوفاتهم؛ لما ألفوا فيها من المناظر الرائعة الطبيعية من أشجار وزهور ومياه.

figure
الأستاذ محمد كامل رشدي الرئيس الفني بإدارة تحقيق الشخصية، عواد قديم شهير وتلميذ الأستاذ الكبير أحمد الليثي.

فشغف بالعود، واقتبس عن الأستاذ: العريان والد إبراهيم العريان القانونجي قسما من التعليم على القانون، على حد ما فعل الأستاذ الليثي الذي تخرج عليه في سنة ١٩٠٨ وأضحى من كبار العازفين على العود.

السيد: أمين المهدي

figure
السيد أمين المهدي العواد الفذ.

الذي لا يحتاج إلى تعريف هو من كبار هواة العود يجيد العزف عليه، ويعد من أنصار الموسيقى العربية، ومن المعارضين في التجديد الأبتر، وقد عُبئت لبعض معزوفاته إسطوانات في الشركات الفونوغرافية لا بأس بها.

غزل

دُعيت جارية زلزل إلى الغناء في حضرة الرشيد فقال لها غنّي صوتًا فغنت:
العين تُظهر كتماني وتُبديه
والقلب يكتم ما ضمَّنتهُ فيه
فكيف ينكتم المكتوم بينهما
والعين تُظهره والقلب يخفيه

فأمر بأن تباع وتعتق، ولم يزل يجري عليها إلى أن ماتت.

الأستاذ مصطفى ممتاز

figure
الأستاذ مصطفى ممتاز الكماني.

هو من الهواة العازفين على الكمان، ومن أنصار الموسيقى الشرقية والغناء العربي، وقد تخرّج على الأستاذ: إبراهيم سهلون ويحفظ له بعض تقاسيم.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤