البلوي

هو القاضي أبو البقاء خالد بن عيسى البلوي غادر الأندلس سنة (٧٣٦ﻫ/١٣٣٥م) في رحلة إلى أقطار الحجاز لتأدية الفريضة وزيارة بعض الأقطار الإسلامية. فمر بتونس والإسكندرية والقاهرة وأقام بعض الوقت ببيت المقدس. ورافق منها ركب الحاج السوري إلى الحجاز. ثم دون أخبار رحلته في كتاب سماه «تاج المفرق في تحلية علماء المشرق» فرغ من تأليفه سنة (٧٦٧ﻫ/١٣٦٥م)، وقد وصلت إلينا نسخ مخطوطة منه، لا تزال محفوظة في بعض الخزانات العامة.

وعني البلوي في أخبار رحلته بوصف البلاد التي مر بها، والإشارة إلى آثارها وذكر علمائها وأدبائها مع نبذ من أشعارهم ونثرهم. ولكنه نقل كثيرًا من غيره من المؤلفين والرحالة، ولا سيما عن ابن جبير؛ فقد أخذ عنه وصف الإسكندرية والقاهرة ومكة والمدينة. بل إن معاصره لسان الدين بن الخطيب صاحب كتاب «الإحاطة في أخبار غرناطة» فطن لهذا العيب في تأليفه، فكتب عنه في الكتاب المذكور: «حج وقيد رحلته في سفر وصف فيه البلاد ومن لقيه بفصول جلب أكثرها من كلام الأصبهاني وصفوان وغيرها.»

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤