بَرَكَةُ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ جُوَيْرِيَةَ (رَضِيَ اللهُ عَنْهَا)

قالت عائشة (رضي الله عنها): لا أعلم امرأة أكثر بركة على قومها من جويرية؛ أعتق بتزويجها من رسول الله أهل مئة بيت.

جويرية احمدي عقبى البناء
بنى بك خير من تحت السماء
بلغتِ به ذؤابة كل عالٍ
من الشرف الممنع والسناء
وكنت لقومك الأدنين يمنًا
يُريهم يُمن خير الأنبياء
فكم أسرى فككتِ وكم سبايا
رددتِ إلى الخدور بلا فداء
محرِّرة الرقاب كفاك فضلًا
صنيعك بالرجال وبالنساء
كشفت الضرَّ عنهم بعد يأسٍ
وأحييت الرميم من الرجاء
توالى المسلمون على سبيل
من الكرم المحبب والسخاء
لأجلك آثروا البُقْيَا وقالوا
علينا العهدُ عهدُ الأوفياء
أمَنْ وصل النَّبيُّ فكان صهرًا
كمنقطع من الأقوام ناء؟

•••

خذوا يا قوم أنفسكم وعودوا
إلى أوطانكم بعد الجلاء
سَموْا بنفوسهم وبني أبيهم
إلى دين المروءة والإباء
وردَّ الله غربتهم وفازوا
بنعمته فنعم ذوو العلاء
هو الإسلام ما للنفس عنه
إذا ابتغت السلامة من غناء
نظام الأرض يدفع كل شرٍّ
وطِبُّ القوم ينزع كل داء
إذا انصرفت شعوب الأرض عنه
فبشِّر كل شعب بالشقاء

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤