الفصل الثاني عشر

مصادر المقاطعات في العهد الفرعوني وما بعده

من المحتمل جدًّا أن يكون تقسيم البلاد إلى مقاطعات منذ أقدم عصور التاريخ المصري هو النظام الإداري السائد في بلاد الوجه القبلي، ويظهر أن علماء الجغرافية الذي اهتموا بجغرافية مصر القديمة يعتقدون أن عدد المقاطعات في البلاد قد بقي على ما هو عليه منذ الدولة القديمة، وبخاصة في الوجه القبلي ما بين «منف» إلى الألفنتين، وقد حدد هذا العدد باثنتين وعشرين مقاطعة، كما ذكرنا آنفًا [انظر الفصل التاسع: مقاطعات القطر المصري منذ أقدم العهود]، أما في الدلتا فيعتقدون أن العدد كان يتغير حسب الأحوال، ولكنه كان على أية حال ٢٠ مقاطعة منذ أقدم العهود، ولذلك يقول الأستاذ «إرمن»: إن تأليف البلاد من اثنتين وأربعين مقاطعة يحتمل رجوعه إلى عهد توحيد الصعيد والدلتا، وقد يجوز أنه تغير فيما بعد، إلا أن التقسيم القديم بقي تقليدًا متبعًا حتى العهد الروماني، ويظهر ذلك جليًّا في الاثنين والأربعين قاضيًا الذين كان يتألف منهم قضاة محكمة «أوزير» لمحاكمة المتوفى؛ أي إن كل قاض كان يمثل مقاطعة.

ولكن يظهر أن الأبحاث الحديثة بعضها يخالف هذا التقسيم وبخاصة في الدلتا، ولا يفوتنا هنا أن نذكر أنه رغم تحديد عدد مقاطعات الوجه القبلي باثنتين وعشرين مقاطعة منذ الدولة القديمة، فإن المقاطعتين الحادية عشرة والتاسعة عشرة كانتا غالبًا تحذفان من قوائم المقاطعات لأسباب دينية؛ وذلك لأنهما يمثلان إله الشر «ست».

أما نظام عدد مقاطعات الدلتا فإنه لم يتم إلا تدريجًا، إذا صدقنا ما وجد على نقوش الدولة الوسطى. إذ لم نعثر في معبد الملك «سنوسرت الأول»، الذي كشف عن حجارته مستعملة ثانية في معبد الكرنك إلا على ست عشرة مقاطعة.

والواقع أن عدد المقاطعات لم يظهر أمامنا بصفة قاطعة مشتملًا على الاثنتين والأربعين مقاطعة، إلا على معابد الأسرة التاسعة عشرة، وبقي هذا تقليدًا حتى عهد البطالسة، ومن ثم أخذ يحدث تغيير وتبديل في أسماء المقاطعات وعددها كما سنشرح هنا.

وأهم المصادر التي استقينا منها معلوماتنا عن المقاطعات هي القوائم التي في المعابد وما كتبه الكتاب الإغريق واليونان.

وقد بدأ البحث في جغرافية مصر منذ أواسط القرن الثامن عشر.

وسنذكر هنا أهم المؤلفات التي عني فيها بالمقاطعات المصرية منذ القرن الثامن عشر إلى يومنا هذا:
  • (1)
    Bourguignon d’Anville. Mémoires sur l’Egypte Ancienne et Moderne et une carte intitulée Ægyptus Antiqua, 1765 Paris.
دوَّن المؤلف في خريطته قائمة بالمقاطعات القديمة وعددها ٥٣، منها تسع وعشرون مقاطعة في الدلتا وعشرة في مصر الوسطى «هبتو مانا» بما فيها واحات صحراء لوبيا، و١٤ مقاطعة في مصر العليا، وقد ذكر في الفصل الخامس من هذا الكتاب الذي وضعه بعنوان وصف مصر مقسمة إلى مديريات، المصادر التي استقى منها معلوماته وهي ما كتبه «ديدور الصقلي»، و«استرابون» و«بليني» و«بطليموس»، ثم Deys le periegite, La notitia dignitatum, et synecdemos d’Hieroclés.
  • (2)
    Description de l’Egypte.

وهو الكتاب الذي ألفته البعثة العلمية التي أتت مع نابليون إلى مصر، وقد جاء فيه في الجزء الخامس «اللوحة الثامنة والخمسون» قائمة ناقصة بأسماء المقاطعات نقلًا عن النقود الرومانية.

  • (3)
    Quartremere, Mémcires géographiques et historiques sur l’Egypte 2 vol. Paris 1811.

وقد تكلم المؤلف في كتابه هذا عن المدن والقرى المصرية، ولكنه لم يتعرض للمقاطعات.

  • (4)
    J. Fr. Champollion; l’Egypte sous les Pharaons, ou recherches sur la religion et l’histoire de l’Egypte avant l’invasion de Cambyse. 2 vol. Paris 1814.
وقد لاحظ شمبليون في مؤلفه هذا تغيير المقاطعات في العصور المختلفة حسب ازدياد عدد المقاطعات في العهد الإغريقي الروماني، ولم يكن وقتئذ قد حل رموز اللغة المصرية. غير أنه قال: إن البلاد كانت مقسمة إلى ٣٦ مقاطعة، عشر منها خاص بقسم طيبة، و١٦ بمصر الوسطى، وعشر بمصر السفلى، وهذا العدد قليل جدًّا بالنسبة للعدد الذي ذكره أنفيل Anville ولكنه مساوٍ للعدد الذي ذكره «ديدور» و«استرابون».
  • (5)
    Tochon; Recherches sur les Médailles des nomes ou prefèctures de l’Egypte; Paris 1822. (P. 10–15).

وقد ساعد هذا المؤلف على تكملة المعلومات التي استقيناها من الكتَّاب الإغريق والرومان عن المقاطعات، ويرجع الفضل له في أنه أظهر لنا أن أسماء هذه المديريات قد نقلها الكتَّاب القدماء مختلفة، وأن المقاطعات التي ذكرها هيرودوت واستربون لم تكن كلها هي نفس التي ذكرها بليني وبطليموس، وأن النقود قد ظهر على أسماء أربع مقاطعات لم تكن معروفة للكتَّاب الأقدمين الذين ذكرناهم.

  • (6)
    J. Franz. Corpus inscriptionum, græcarum, 1853 (P. 282–284).

وقد خصص المؤلف في مقدمة كتابه فصلًا للمقاطعات التي ذكرها «هيرودوت» و«استرابون» و«بطليموس».

  • (7)
    G. Parthy. Zur Erkunde des Alten, Ægypten 1859. (P. 509–538).

قدم الأستاذ برتي مؤلفه هذا إلى أكاديمية برلين، وقد وضحه بست عشرة خريطة، الخمس الأولى منها خصصها للمقاطعات، التي ذكرها «هيرودوت» و«استرابون» وبليني وبطليموس، والنقود. أما الخريطة الباقية فمستقاة من الوثائق الحكومية للعهد الروماني.

  • (8)
    (a) Dumichen, Geographie Inschriften 2 vol.
    (b) Dumichen, Geschicte des Alten Ægypten, Berlin, 1879.

ولم يذكر لنا المؤلف تفصيلًا في كتبه عن المقاطعات، وكل ما أشار إليه أن المقاطعات كان عددها في مصر يتراوح بين ٣٥ و٤٧ مقاطعة (انظر ص٣٠ من تاريخ هذا المؤلف) وذلك حسب ما جاء في النصوص المصرية.

  • (9)
    Brugsch.; Dictionnaire Géographique de l’ancienne Egypte 1879. Leipzig.

ويعتبر الأستاذ بركش المؤسس الأول في وضع مؤلف شامل لجغرافية مصر القديمة، ولم يبحث في كتابه موضوع المقاطعات إلا حسب ما جاء في القوائم المصرية القديمة، ويجد القارئ في أول هذا المؤلف قوائم بأسماء مقاطعات الوجه القبلي ومقاطعات الوجه البحري، وما يقابلها في الأطلال الباقية الآن في البلاد وكذلك أسماء الآلهة التي كانت تعبد في كل مقاطعة.

  • (10)
    Sayce. The Ancient Empires of the East. 1883. (Herodotus I–III).

ذكر لنا الأستاذ «سايس» أن المقاطعات كان يختلف عددها حسب العصور.

وقد وضع قائمة بالاثنتين والأربعين مقاطعة التي ذكرت في النقوش المصرية؛ ٢٢ للوجه القبلي و٢٠ للوجه البحري، ودوَّن اسم كل مقاطعة بالمصرية واسم عاصمتها، وكذلك بالإغريقية والعربية. هذا إلى أنه ذكر لنا بعض معلومات عن كيفية الحكم فيها منذ أقدم العصور الفرعونية حتى عصر البطالسة.

  • (11)
    J. De Rougé, Géographie de la Basse-Egypte et memoires des Nomes.
ويعد هذا المؤلف أحسن ما كتب عن جغرافية الوجه البحري، وقد كشف عن كثير من الموضوعات الغامضة. ثم تلاه الأستاذ درسي Daressy وكتب عدة مقالات ممتعة عن جغرافية مصر السفلى في عدة مجلات وبخاصة مجلة المتحف المصري، وقد جمع أخيرًا «ليبوفتش» فهرسًا بكل كتاباته في هذا الموضوع وغيره.
  • (12)
    Annales du Service “t XXIX P. 18–41”.
  • (13)
    Wiedmann. Herodots zweites Buch p. 442–574.

ولم يذكر لنا في كتابه هذا إلا أن عدد المقاطعات كان يختلف، فيقول إن كلًّا من ديدور واسترابون ذكر ٢٦ مقاطعة، وذكر بليني ٤٨، أما بطليموس فذكر ٤٧، وجاء على الآثار ٤٤ مقاطعة.

  • (14)
    Muller, Geographie de CI. Ptolomie Paris 1883–1890. Und Atlas.

وفي هذا المؤلف نجد قائمة جديدة عن مقاطعات الوجه البحري.

  • (15)
    A. Simaika. Essai sur la province romaine d’Egypte, Paris,1892.

وقد بين لنا الأستاذ سميكة المصري الجنس لأول مرة الأسباب التي أدت إلى الاختلافات في قوائم المقاطعات؛ إذ يقول (١) إن مدنا جديدة قد حلت محل مدن قديمة، ومن أجل ذلك كانت العاصمة تتغير أحيانًا. (٢) كان يحدث أن تقسم مقاطعة عظيمة المساحة إلى مقاطعتين أو أكثر. (٣) كان العكس يحدث أن تضم مقاطعتان أو أكثر تحت سيطرة حاكم واحد، وذلك إما لصغرهما أو لقلة عدد السكان فيهما، وقد دوَّن المؤلف كذلك قائمة بأسماء المقاطعات.

  • (16)
    Steindorff. Die Ægyptische gau und ihre politische entwecklung, 1909 Leipzig.

فحص الأستاذ «شتيندورف» التغيرات التي طرأت على قوائم المقاطعات منذ العصر الصاوي حتى العصر الروماني، وبين أن القوائم التقليدية المنقوشة على معابد البطالسة لا توافق التقسيم المصري الحقيقي القائم في البلاد في عهد البطالسة، فمثلًا لم نجد بينها إحدى المقاطعات الهامة جدًّا وهي مقاطعة الفيوم الحالية؛ إذ بقيت على قوائم المعابد تكون جزءًا من المقاطعة الواحدة والعشرين في الوجه القبلي.

  • (17)
    Maspero, The Dawn of Civilization, London 1910.

كتب العالم العظيم مسبرو في كتابه هذا بعض معلومات قيمة عن المقاطعات من (٧٠–٧٨) ورسم خريطة للوجه القبلي وأخرى للوجه البحري، وبين عليهما كل المواقع القديمة وأسماء المقاطعات وما يقابلها في الأسماء العربية الآن.

  • (18)
    Ed. Meyer; Histoire de L’antiquite T. Il. L’Egypte jusqu’à LEpoque des Hyksos. Trad. Monet. 1914 Paris.

وقد أفرد هذا المؤلف العظيم فصلًا في كتابه هذا عن المقاطعات وآلهتها وقسم القطر إلى ٤٢ مقاطعة (ص٧٤–٨٦).

  • (19)
    (a) Petrie Historical studies vol 11 p. 22–29. The nomes of Egypt London 1911.
    (b) etrie, Social Life in Ancient Egypt (46-47) London 1923.

درس الأستاذ بتري في كتابه المطالعات التاريخية نشأة المدن المصرية والمقاطعات، ثم وضع نتائج فحصه في قوائم منقولة عن قائمة من القوائم المدونة في معبد «سيتي الأول» ﺑ «العرابة»، وكذلك عن القائمتين الموجودتين في البردية المالية التي من عهد البطالسة، وعن قوائم استرابون وبليني وبطليموس والنقود الرومانية، ولم ينقل شيئًا قط عن قائمة هيرودوت.

أما في مقاله في كتاب «الحياة الاجتماعية عند المصريين»، فقد ذكر لنا أن سبب ازدياد عدد المقاطعات يعزى إلى ازدياد عدد السكان، وبذلك — حسب رأيه — أصبحت الست عشرة عاصمة التي كانت في القطر منذ أقدم عصور ما قبل الأسرات ١٧، ثم ازدادت إلى ٢٥ في عهد الدولة القديمة، ثم إلى ٤١ في عهد الدولة الوسطى، ثم ٦٧ في عهد الدولة الحديثة. أما عدد المقاطعات فإنه نزل من ٦٧ إلى ٥٧ في العهد الروماني؛ أي أصبح ٢٢ في الوجه القبلي و٣٥ في الدلتا. غير أن معظم هذه الأرقام لا ترتكز على حقائق علمية ثابتة، ولذلك لا تحتمل النقد.

  • (20)
    Hohlwein, L’Egypte Romaine Bruxelles; 1912.

وقد جمع المؤلف في كتابه هذا كل النتائج التي وصل إليها أسلافه عن المقاطعات، ثم قال: إن كتابات العصر الروماني وجد فيها ٧٦ اسمًا لمقاطعات، ولم يذكر لنا المقاطعات التي حلت محل مقاطعات أخرى.

  • (21)
    Budge. From Fetish to God in Ancient Egypt, London 1934.

وتكلم لنا الأستاذ بدح في كتابه هذا عن الأوثان التي كانت تعبد في المقاطعات.

  • (22)
    H. Dessau; Geschichte des Romischen Kaiserzeit II Band 2 Abteilung. Berlin 1930.

ويرى هذا المؤلف (ص٦٨٨) أن عدد مقاطعات القطر لا بُدَّ أنه كان في العهد الروماني أقل مما كان عليه في العهود التي قبله.

  • (23)
    Gauthieire; Dictionnaire des noms Géographiques contenus dans les Textes Hiéroglyphiques, 6 vol. Le Caire 1924.

وهذا القاموس يشمل كل الأسماء التي ورد ذكرها في النقوش المصرية سواء أكانت في مصر أم فيما جاورها من البلاد، وقد تكلم عن المقاطعات كل في مكانها حسب الحروف الأبجدية كما جاءت في النقوش المصرية.

  • (24)
    A. Moret; Le Nil et la civilisation Egyptienne, Paris 1926 (P. 47–80).

كتب الأستاذ «موريه» فصلًا هامًّا عن المقاطعات، وقسم القطر إلى ٤٢ مقاطعة حسبما جاء في النقوش المصرية، وتكلم عن نظام المقاطعة من الوجهة الإدارية والدينية، وكذلك عن كيفية تكوينها بصورة واضحة جلية، ثم وضع قوائم بأسماء المقاطعات وعواصمها ورموزها وآلهتها، ورسم خريطة لكل من الوجه القبلي والوجه البحري.

  • (25)
    Budge; Egyptian Hieroglyph Dictionnary. 2 vol. 1920.

وقد خصص الأستاذ بدج فصلًا خاصًّا لكل الأسماء المصرية الجغرافية والمقاطعات المصرية التي جاءت في النصوص المصرية.

  • (26)
    Sethe; Urgieschichte und Alteste Religion Der Agypter. 1930.

أفرد الأستاذ «زيته» في كتابه هذا فصلًا عن مقاطعات مصر وشرحها شرحًا علميًّا من الوجهة الدينية والاجتماعية، ووضع في نهاية كتابه خريطة للوجه القبلي وأخرى للوجه البحري وبيَّن فيها المقاطعات.

  • (27)
    Jacques Pirenne. Histoire des Institutions et du Droit Prive de J’ancienne Egypte. Bruxelles 1932.

وقد أفرد في الجزء الأول من مؤلفه هذا فصلًا عن المقاطعات حسب التقسيم التقليدي، أي ٤٢ مقاطعة، ووضع خريطة لكل من الدلتا والوجه القبلي.

  • (28)
    Gauthier, Les Nomes d’Egypte depuis Hérodote jusqu’à la Conquête Arabe. Le Caire 1935.

وهذا المؤلف يعد أحسن ما كتب في الموضوع، لأنه جمع آراء كل من سبقه وناقشها وتكلم عن كل مقاطعة منذ نشأتها حتى النهاية، وكذلك قد وضع الأستاذ جوتيه فهرسًا ممتعًا لكل ما كتب عن جغرافية مصر في كتاب سماه:

  • (29)
    Bibliographie des études de Géographie historique Egyptienne 1920, dans Bull. de la Soc. Sultanieh de Géographie d’Egypte t. IX

(١) مصادر فصل الديانة

إن كل ما وصل إلينا من النقوش والكتابات المصرية القديمة يكاد يكون في معظمه دينيًّا أو له علاقة بالشعائر الدينية، ولا غرابة في ذلك؛ إذ إن ما بقي لنا من تراث القوم قد عثر عليه في المقابر أو المعابد لغرض ديني، ولذلك لا نكون مغالين إذا قررنا هنا أن كل نقش أو كتابة على البردي عثر عليه حتى الآن، ولو كان في ظاهره خاصًّا بالتاريخ أو الطب أو الاجتماع، فإنه وضع في الأصل لقصد ديني أو له مساس بالدين، من أجل ذلك سنكتفي هنا بذكر أهم المصادر الأصلية التي لها علاقة مباشرة بالدين، ثم نذكر الكتب التي وضعها علماء الآثار عن الديانة المصرية منوهين بقدر ما تسمح به الأحوال عن مضمون كل مؤلف ونظريته في الديانة المصرية، وكذلك سنذكر هنا بعض المؤلفات التي كتبها العلماء عن بعض الآلهة المصرية سواء أكانت في كتب منفردة أو مقالات في مجلات علمية.

(١-١) أهم المصادر الأصلية

  • (1)
    Le Livre des Pyramides, par Maspero. 1882–1892, Rec. Tr. 4–14.
متون الأهرام: وهي النقوش التي وجدها العالم مسبرو منقوشة على جدران أهرام ملوك الأسرتين الخامسة والسادسة في سقارة عام ١٨٨١, وتعد أقدم مجموعة من التعاويذ الدينية التي وصلت إلينا من أقدم العصور، وقد ترجمها الأستاذ مسبرو بسرعة.
  • (2)
    Die Altagyptischen Pyramiden texte. 4 Vol. Leipzig. 1908–1922.
متون الأهرام: جاء بعد مسبرو العالم الألماني «زيته» وطبع متون الأهرام كرة أخرى بعد أن راجعها ونقحها وكتب شروحًا عليها، ثم أخذ يعد في ترجمة لها ولكن وافاه القدر قبل أن يتم عمله، وبعد موته نشر الأستاذ «جربوف» العالم الألماني ما تركه «زيته» مترجمًا في أجزاء ظهر منها أربعة باسم.
  • (3)
    Sethe; Ubersetzung Und Kommentar zu den altagyptischen Pyramiden texte; Gluckstadt und Hamburg. 1939.
  • (4)
    Speelers, Comment faut-il lire les textes des Pyramides Egyptiennes? Bruxelles 1934.

هذا الكتاب محاولة من مؤلفه لترجمة متون الأهرام بالفرنسية ولكن الفرق عظيم بينه وبين ترجمة الأستاذ «زيته» الذي خصص حياته لدرس هذا الموضوع.

  • (5)
    Textes Religieux par Pierre LACAU. (Rec. de Travaux) Vol. 26–31 et Tirage â part, Paris 1910.

هذه النقوش أكبر مصدر لنا عن الديانة في عهد الدولة الوسطى، وهي مكتوبة على جدران التوابيت الخشبية لهذا العصر.

والواقع أن توابيت الدولة الوسطى منبع فياض من المعلومات عن المتون الجنازية فالتوابيت التي تم نقشها من الداخل في هذا العصر تحتوي على سلسلة فصول وضعت تحت تصرف المتوفى، وقد كتبت بالخط الهيراطيقي، وتشغل في العادة النصف الأسفل من جهات التابوت الأربع، وأحيانًا تشغل كل قعر التابوت والغطاء، وهي تكون جزءًا هامًّا أساسيًّا من تصميم التابوت، وهذه المتون في الواقع منقولة عن متون الأهرام التي كتبت على جدران حجرة الدفن فيها، وبعد ذلك كتبت على جدران المقابر في عهد الأسرة الحادية عشرة، ثم بعد ذلك كتبت في داخل التابوت عندما اعتقد المصري أنه أصبح مختصرًا لحجرة الدفن، وقد صارت القاعدة بعد ذلك في الدولة الوسطى، ولكن فيهما بعد عندما أصبح التابوت يُعمل على شكل آدمي — كتبت هذه النقوش على ورق البردي ووضعت بجوار المومياء، ومجموع هذه الفصول أطلق عليها علماء الآثار «كتاب الموتى».

ومتون الأهرام وكتاب الموتى ليس فيهما إلا فصول قليلة مشتركة، والظاهر أن كلًّا منهما منفصل عن الآخر، ولكن متون توابيت الدولة الوسطى تشتمل على عدد يكاد يكون متساويًا من فصول متون الأهرام ومن كتاب الموتى، فهي في الواقع همزة الوصل بين الاثنين، وتبين بوضوح أن كلًّا من المتنين يشترك في غرض واحد، وكل محتويات هذه المتون هي تعاويذ من نوع واحد تضمن لمن يعرفها من المتوفين الخلود في الأحوال المختلفة في الحياة الآخرة في القبر.

يضاف إلى ذلك أن توابيت الدولة الوسطى تحتوى على عدد عظيم من الفصول لم نجدها لا في متون الأهرام ولا في كتاب الموتى، وبذلك تزيد في معلوماتنا عن الديانة المصرية. والحقيقة أن الإنسان ليدهش من تدرج المعتقدات الدينية. إذ نجد أن كتاب الموتى يضم أحيانًا نحو ١٨٠ فصلا التي لا يشك في أنها مختصر لمجموعة عظيمة جدًّا من الفصول الدينية، أما متون الأهرام فقد عثرنا دفعة واحدة على ٤٥٣ فصلًا، ولا تزال الفصول الدينية التي من عهد الدولة المتوسطة تزداد بازدياد الكشوف، وقد قام أخيرًا المرحوم الأستاذ «برستد» بالإشراف على طبع كل هذه المتون بمقارنة بعضها ببعض ووكل أمر ذلك للعالم الهولندي «دي بك».

  • (6)
    De Buck. The Egyptian Coffin Textes, Chicago, 1935.

وقد ظهر منه للآن جزءان.

أما كتاب الموتى الذي أشرنا إليه فقد طبعه أوَّلًا.

  • (7)
    Naville, Das Ægyptische Todtenbuch der XVIII bis XX Dynastie Berlin 1886.
وهذا الكتاب يعرف عند الأثريين خطأ بكتاب الموتى، والواقع أن يحتوي على عدة فصول وتعاويذ تساعد المتوفى في آخرته وتعاونه على الحساب أمام الإله الأكبر «أوزير»، وكذلك لخروجه ودخوله في القبر وسياحته إلى عالم الآخرة، وهذه الفصول وجدت مكتوبة على بردي موضوعة مع المتوفى في تابوته منذ الأسرة الثامنة عشرة، وتعتبر هذه التعاويذ المرحلة الثالثة في نمو الأدب الديني عند المصريين، ومعظمها يرتكن على السحر، وقد ترجم كتاب الموتى هذا عدة علماء، ولكن أحسن مرجع يمكن الاعتماد عليه مؤقتًا هو:
  • (8)
    Le Page Renouf. The Lifework of Sir Peter Le Page Renouf, IV Vol. Paris 1907.
  • (9)
    Le livre des morts, dans la Revue de l’histoire des Religions XV.
  • (10)
    Grapow. Religiose Urkunden 3 Bande, Leipzig 1915–1917.

وقد ناقش المؤلف في هذا الكتاب بعض فصول كتاب الموتى وترجمها.

  • (11)
    Schott. Urkunden Mythologyschen inhalts. Leipzig 1929.

ويمتاز هذا الكتاب بأنه يحتوي على متون دينية من العصر المتأخر ولكنها مترجمة.

ننتقل بعد ذلك إلى ما كتبه علماء الآثار من الكتب عن الديانة المصرية القديمة، وأهمها ما يأتي:
  • (1)
    ERMANN, Die Religion der Ægypter. Berlin 1934.

يعد الأستاذ إرمن من أكبر علماء الآثار واللغة المصرية، وقد بحث في كتابه هذا الديانة المصرية واستعرض فيه الآلهة المصرية والمعتقدات المتضاربة التي وجدها في ديانة القوم، وقد ترجم هذا الكتاب إلى الفرنسية.

  • (2)
    Wild; La religion des Egyptiens, Paris 1937.
  • (3)
    Breasted; Development of Religion and Thought in Ancient Egypt. New York. 1912.

يعد هذا الكتاب من أمتع الكتب التي كتبها الأستاذ «برستد» عن ديانة المصريين، وقد بنى كل استنتاجاته على متون الأهرام، وشرح فيه بوجه خاص الفرق بين عبادة الشمس وعبادة «أوزير».

  • (4)
    Roeder. Urkunden zur Religion des Alten Æegypter, lena 1915.

جمع الأستاذ ريدر في هذا الكتاب عدة متون دينية من كل العصور وترجمها.

وكتب لها مقدمة ممتعة لمن يريد البحث في تاريخ الديانة المصرية وتطوراتها ويظن أنها ديانة وحدانية.

  • (5)
    Maspero. Etudes de Mythologie et Archéologie Egyptienne 8 vol. Paris. 1893–1916

ويجد القارئ في هذه المجلدات أبحاثًا عدة في نقط عويصة في الديانة المصرية القديمة تناولها بمهارته وإلهامه وعلمه المشهور، ويلاحظ في كتابة الأستاذ مسبرو أنه يعتقد أن الديانة المصرية القديمة هي عبارة عن ديانة شرك فيها متناقضات كثيرة، إذ نجد عند القوم في عهد واحد الوثنية، والشرك، والتوحيد، هذا هو رأي الأستاذ أرمن كما ذكرنا آنفًا.

  • (6)
    Sayce. Religion of Ancient Egypt. Edinburgh. 1913.

ويقول المؤلف إن الغرض من كتابه هذا عن الديانة المصرية أن يفسر القدسية بين المصريين القدماء وأن الديانة المصرية تفسر قول الإنجيل: «إن نور الله ينير لكل من أتى على الأرض.»

  • (7)
    Steindorff. The Religion of the Ancient Egyptian.

هذا الكتاب يحتوي على سلسلة محاضرات ألقاها الأستاذ ستيندورف عن الديانة المصرية وشرح نواحيها وأظهر أنها بشير تقدم الديانة الموسوية والديانة المسيحية، وقد ترجم إلى اللغة العربية وطبع بمطبعة المعارف.

  • (8)
    Max Muller, Egyptian mythology, Boston 1923.

طبع هذا الكتاب بعد وفاة صاحبه، ويحتوي على كل الأساطير التي جاءت في كتب الديانة والآلهة عند قدماء المصريين.

  • (9)
    MORET. Le Rituel divin journalier en Egypte, Paris 1902.

وقد بحث في هذا الكتاب الطقوس والشعائر الدينية التي تؤدى في المعابد المصرية.

  • (10)
    PETRIE; Religious life in Ancient Egypt 1924.

وقد تكلم الأستاذ بتري في هذا الكتاب عن الحياة الدينية في مصر، وشرح ديانة الحكومة وديانة الشعب حسبما يرى هو.

  • (11)
    Reisner. The Egytian conception of Immortality, 1912.

بحث الأستاذ ريزنر في هذا المؤلف عقيدة المصري عن الحياة الآخرة بعد الموت، وتكلم عن معنى «كا» ومعنى «با»، وعن الاستعدادات التي كان يتخذها المصري ليحيا في قبره.

  • (12)
    Budge. From Fetish to God in Ancient Egypt. Oxford 1934.

ضمن الأستاذ «بدج» في هذا الكتاب كل آرائه وانتهى إلى أن المصري يعتقد في إله واحد، وأن الآلهة الأخرى ما هي إلا من خلق هذا الإله الأكبر.

  • (13)
    Wiedemann, the religion of the ancient Egyptian, London 1897.

بحث في هذا المؤلف الأستاذ «فيدمان» موضوع ديانة المصريين القدماء بطريقة خاصة. ويرى في كتبه أن المصري كان لا يفهم الديانة بالمعنى الذي نحن نفهمه؛ أي إنها مجموع عقائد، بل يعتقد أن المصري كان عنده أفكار دينية فحسب، أما الديانة كما نفهمها فلم تخطر بباله، وقد جاراه في ذلك الأستاذ نافيل في كتابه.

  • (14)
    Naville, la religion des Egyptiens, Paris 1906.
  • (15)
    Loret, L’Egypte au temps du totémisme. Paris 1906.

وفي هذا المؤلف يبدي رأيه الأستاذ «لوريه» بأن الديانة المصرية القديمة يرجع أصلها إلى عبادة الرمز.

ويجب أن نشرح في كلمات مختصرة الفرق بين لفظة Totémisme ولفظة Fétichisme.

فالرمز هو الجد المشترك للحيوانات الحية فعلًا من نفس جنس الحيوان المقدس، وقد يكون إنسانًا، وفي هذه الحالة يكون رب القبيلة التي هو منها.

ويمتاز الرمز «التوتم» عن الوثن، أن الأول ليس فيه أية قوة سحرية، وأنه إله عادي لا يمثل أية قوة طبيعية، ولذلك أمكن اعتبار عبادة بعض الحيوانات في مصر أنها ترجع في أصلها إلى رموز كالثور والثعبان والتمساح.

أما الوثن أو الوثنية فهي في أصلها الاعتقاد بأن تملك شيء خاص يمكن أن يمنح مالكه المساعدة أو الحماية التي توجد في الروح أو القوة الكائنة في هذا الشيء.

وهناك طائفة من العلماء يعتقدون أن الوثنية هي الفترة الأصلية للفكرة الدينية، على أن ما يميز الوثنية عن عبادة الأصنام، أن الأصنام في نظر المستنيرين من عبادها تمثل الإله فحسب، أي إنها رمز يرفرف فوق الروح الإلهية.

  • (16)
    A. Moret; Le Nil et la civilisation Egytienne Paris 1926.

وقد وضع فيه الأستاذ موريه كل نتائج أبحاثه في التاريخ والديانة المصرية، وهي في الواقع ملخص كل كتبه التي كتبها طوال حياته عن مصر، ويعتقد أن الديانة المصرية مبنية على السحر وقوته في كل كتبه.

  • (17)
    Le Page Renouf; Lectures on the origin and growth of Religion London 1880.

يرى المؤلف في كتابه هذا أن الدين المصري القديم يكون وحدة.

  • (18)
    Brugsch, Religion und mythologie der Alter Ægypten.

ويعتقد الأستاذ «بركش» أن الديانة المصرية مادية أكثر منها روحية.

كتب عدد عظيم من علماء الآثار كتبًا خاصة ببعض الآلهة المصريين أو أفردوا لها مقالات ممتعة في بعض المجلات العالمية المشهورة وسنورد هنا أهمها:
  • (1)
    Mallet; le culte de Neit A Sais Paris, 1888.

بحث فيه المؤلف عبادة هذه الآلهة من البداية حتى آخر الكشوف التي عملت في عهده ولكن ظهرت آراء جديدة بعد ذلك.

  • (2)
    Junker, Die onurislegende, Vienne 1917.

وقد كتب الأستاذ «ينكر» هذا المؤلف القيم ردًّا على مقال كتبه الأستاذ «زيته» عن «عين الشمس»، ويعد هذا الكتاب من أمتع ما كتب في الديانة المصرية.

  • (3)
    W. Budge. Osiris the Egyptian Resurrection 2 vol. 1911

وقد شرح في مقدمته آراء العلماء في الديانة المصرية، ثم ختمها بقوله: إن المصريين يعتقدون في إله واحد وإن الآلهة الأخرى من مخلوقاته، ثم قال: إن الإله «أوزير» تقمص إنسانًا ليكون محسوسًا عند المصريين، وكذلك نسب الديانة المصرية إلى أصل أفريقي وأنها لا تختلف عن ديانة أهل السودان.

  • (4)
    Boylan. Thot, the Hermes of Egypt. London 1922.

تكلم الأستاذ بيلان في كتابه هذا عن علاقة هذا الإله بالإله «أوزير» والإله «رع». وكذلك شرح وظيفته باعتباره إله القمر وبين مكانته في تاسوع عين شمس، ثم شرح مكانته بصفته المؤسس للنظام الاجتماعي والشعائر المقدسة وموقفه من الآلهة الثمانية في الأشمونين.

  • (5)
    “SET”. E. Meyer. “Set–Typhon” Leipzig 1875.

ورغم أن هذا المؤلف قديم فإنه لا يزال أهم مصدر لمعرفة عبادة الإله «ست».

  • (6)
    Sethe; Amon und die acht Urgôtter von Hermopolis. Berlin 1929.

بحث الأستاذ «زيته» في كتابه هذا منشأ عبادة الإله «آمون» وعبادته المحلية ثم تدرجه إلهًا للدولة، ثم علاقته بالآلهة الثمانية التي تعبد في «هرموبوليس» (الأشمونين الحالية)، وهذا الجزء الأخير من الكتاب غامض، وقد كتب الأستاذ «ينكر» مقالًا انتقد فيه مؤلف الكتاب في بعض النقط، وبخاصة أنه أثبت أن «زيته» قد أخطأ في قوله: إن الإله «آمون» هو إله الهواء.

  • (7)
    “NUT”. BUSCH, Die Entwicklung der Himmelgôtten, Nut zur einer Totengotheit. Leipzig 1922. A. Z. 67. 1931 P. 52

شرح في مقاله هذا موقف الإلهة «نوت» إلهة السماء وعلاقتها بالآلهة الأخرى.

وقد كتب الأستاذ «جربوف» مقالًا آخر عن هذه الإلهة تحت عنوان:

  • (8)
    Die Himmels gôtter Nut als Mutterschwein’in A. Z. 71 (1935 P. 45–47).
  • (9)
    Wiedemann. Maâ, déesse de la verite et son rôle dans le pantheon Egyptien, Paris 1887.

تكلم في هذا الكتاب عن العدالة والصدق ومعنى كل منهما عند المصري، وموقف الإلهة معات من العدالة في مصر.

  • (10)
    Isis et Osiris par Plutarque

ويعد هذا الكتاب المصدر الذي عرفت منه قصة «أوزير» قبل كشف اللغة المصرية، ولا يزال من أحسن المصادر التي يعتمد عليها رغم الشذوذ أحيانًا في بعض نواحيه.

  • (11)
    Le febure; Le mythe Osirien, Paris 1874-1875.
  • (12)
    Sethe, “ATOM” als Ichneumon in A. Z. 63. 1928 P. 50–53.
  • (13)
    Roeder, Das Ichneumon in der Aegyptische Religion und. Kunst. In Egyptian Religion. IV, 1936. P. I–48.

وقد عثر الأستاذ «زيته» على بعض نقوش ورسوم تثبت أن النمس أو فار فرعون، كان يمثل الإله آتوم في عين شمس ويسمى بالمصرية «عز»، وأنه يبتلع الثعبان عدو الشمس عند الغروب.

  • (14)
    Hopfner; Fontes Historae. Religionis ægyptiacae. Bonn. 1923–1925.

جمع الأستاذ هبفنر كل ما كتبه كتَّاب اليونان الذين زاروا مصر عن الديانة وعمل له فهرسًا ممتعًا.

  • (15)
    Wiedemann, Der Tierkult der alter Ægypter, Leipzig 1912.
  • (16)
    Theodor Hopfner. Der Tierkult Der alten Ægypter Wien 1913.

أول من كتب عن الحيوانات التي تعبد في مصر القديمة هو الأستاذ فيدمان، ولكن أتى بعده الأستاذ تيودور هبفنر بعشرين عامًا وتناول الموضوع من كل نواحيه، فكتب عن كل إله منذ ظهوره حتى العصر الإغريقي الروماني، وتكلم بإسهاب عن الحيوان الذي يعبد في كل مقاطعة.

  • (17)
    Sethe, Dramatische Texte zur Alteaegyptischen mysterien spielen Leipzig 1928.

وقد أظهر في هذا المتن أن فكرة التوحيد كانت موجودة عند قدماء المصريين منذ الأسرة الأولى، وهذا المتن في أصله يرجع إلى عبادة إله واحد في منف وهو الإله فتاح، ولكن الأستاذ «برستد» يقول إنه في الأصل كان للإله رع إله الشمس ثم نسب للإله فتاح رب منف فيما بعد.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤