الفصل الثاني عشر

فتح محمد علي للسودان

كان المماليك متنافرين متنابذين، سواء في عهد عروشهم المصرية أم عندما كانوا بيكوات تحت الحكم العثماني التركي، وكانوا كثيرًا ما يلجأون إلى الوجه القبلي، ومنه إلى السودان، ولا سيما المديريات الشمالية ومديرية دنقلة، وكان آخر التجاء البيكوات المماليك في عهد الحكم الفرنسي أولًا، ثم في حكم محمد علي، وخاصة بعد ذبحه أكثرهم في مذبحة القلعة المشهورة في أول مارس سنة ١٨١١، ففروا إلى النوبة ودنقلة، بل إلى جنوبي السودان.

شغل محمد علي عندما استقر له الحكم في مصر بتوطيد دعائم الحكم، واستكمال عناصر السيادة والاستقلال، فقد شغل بحربه مع الحملة الإنجليزية على مصر سنة ١٨٠٧، ثم الحرب الوهابية التي قامت إثر الدعوة الوهابية في جزيرة العرب، التي قام بها محمد بن عبد الوهاب سنة ١٧٠٣ ميلادية الموافقة سنة ١١١٥ هجرية في «العيينة» من بلاد نجد، وكان حنبلي المذهب، لا يقبل الترخص في الدين، ويمقت البدع، ويحرِّم لبس الحرير وشرب الدخان، وقد انتصر عليه «أحمد طوسون باشا» بن محمد علي مع الجيش المصري بعد أن استهدف للهزائم، وحلَّت بحملته الخسائر، وبعد أن اضطر محمد علي للسفر لإنجاد ولده، وبعد أن توفي بالدرعية في أبريل سنة ١٨١٤ الأمير سعود بن عبد العزيز جدِّ الملك بن السعود الذي ناصر الدعوة الوهابية، وكان لها درعًا. جرَّد محمد علي الكبير حملة لفتح السودان، ويرجع فتحه السودان إلى الأسباب التالية:
  • (١)

    حماية حدود مصر الجنوبية؛ إذ كانت معرضًا للمناوشات بين القبائل.

  • (٢)

    الخوف من تجمع فلول المماليك في دنقلة وقيامهم بحركة، وبتجنيد جيش من السودانيين والزحف به على مصر، لا سيما وأنه كان عند بعض الدول ميل إلى مساعدتهم وهدم الحكم المصري الوطيد بزعامة محمد علي.

  • (٣)

    علم محمد علي من مستشاريه الفرنسيين بأن السودان أرض واسعة، تستأهل الفتح والاستعمار ونشر الحكم المصري فيه.

  • (٤)

    علم محمد علي، كما علم ملوك مصر من الفراعنة وغيرهم، بأن في السودان مناجم للذهب، وأن الذهب ضروري لمساعدة الحكومة المصرية في توطيد الحكم، وتوسيع الملك، وتنظيم شئون الدولة.

  • (٥)

    كان محمد علي في حاجة إلى الجند، وقد عرف أن السودانيين يصلحون للجندية، وأنهم مطيعون للحكام، وأنهم أهل شجاعة.

figure
محمد علي باشا مؤسس الأسرة العلوية المالكة في مصر «١٧٦٩–١٨٤٩».

بعد أن اختمرت فكرة فتح السودان في رأس محمد علي، أخذ يدرس الخطة الحربية والاستعداد للفتح، فذهب بنفسه إلى حدود مصر العليا في سبتمبر سنة ١٨١٩، ومعه حسن باشا قائد الجنود الألبانيين ومحمد لاظ أوغلي، ووضع خطة الزحف على السودان من جنوبي شلال أسوان، وعاد إلى الجيزة في ١٥ نوفمبر سنة ١٨١٩، بعد أن أمضى شهرين في تلك المنطقة.

تألفت الحملة على السودان من ٥٤٠٠ مقاتل، معهم ٢٤ مدفعًا، كان أكثرهم من العرب والمغاربة، وكانت الحملة بقيادة ابنه إسماعيل باشا.

وأعد محمد علي قوة أخرى بقيادة صهره، محمد بك الدفتردار، عددها ٤٠٠٠ (أربعة آلاف) جندي، معهم عشرة مدافع، لفتح كردفان، وكان مع الحملة ثلاثة من العلماء المصريين؛ لدعوة السودانيين إلى قبول الحكم المصري، وكان مع الحملة مسيو فردريك كايو، ونُقلت الجنود من مصر القديمة في النيل على ثلاثة آلاف مركب إلى إسنا، حيث سارت برًّا ومعها ثلاثة آلاف من الإبل.

وكان بداية سفر الحملة في ١٨ يولية سنة ١٨٢٠، وبعد وصولها إلى أسوان وصلت إلى وادي حلفا وبقيت فيها عشرين يومًا، ثم توجهت من وادي حلفا إلى سكوت، ومن سكوت إلى دنقلة، وقد فرَّ فلول المماليك عند رؤية الجيش المصري، وقدَّم أهل البلاد التي مرَّ بها الجيش الطاعة، وتم احتلال مديرية دنقلة، ثم واصل الجيش سيره جنوبي دنقلة في بلاد «الشايقية».

وعلى مقربة من «كورتي» — على الشاطئ الغربي للنيل — هجم الشايقية على فرسان الجيش الذين تقدَّموه، ولكن الفرسان المصريين هزموا المهاجمين، الذين سلَّموا وانضووا جنودًا في الجيش المصري، وقد أحرق إسماعيل باشا — نجل محمد علي باشا الكبير — بلدة «كورتي» عاصمة الشايقية، التي كانت الجزء الجنوبي لمديرية دنقلة، ثم واصل الزحف في ٢١ فبراير سنة ١٨٢١ في صحراء «بيوضة» حتى وصل على النيل تجاه «بربر»، التي فتحها الجيش المصري في ١٠ مارس سنة ١٨٢١، وأخضع ملكها «نصر الدين»، وأقامه إسماعيل عليها، ووصل الجيش إلى «شندى» يوم ٨ مايو سنة ١٨٢١، حيث أعلن ملكها «الملك نمر» الولاء، ثم استمر الجيش في سيره جنوبًا، فاحتلَّ «حلفاية» القريبة من موقع الخرطوم، واحتل «أم درمان» ونزل فيها بالمراكب، فأقام الجنود في محلة صغيرة، كانت الموقع لمدينة الخرطوم التي أنشأها محمد علي فيما بعد وجعلها عاصمة للسودان، وقد جُعلت — أولًا — معسكرًا للجيش، وفتح إسماعيل بعد ذلك مملكة سنار، واحتل واد مدني، وأخضع ملكها «بادي»، واحتل سنار العاصمة في ١٢ يونية سنة ١٨٢١.

فتح كردفان

أما الحملة التي بقيادة محمد بك الدفتردار فقد واصلت السير جنوبي دنقلة إلى بلدة «بارة» شمالي الأبيض، وعند بارة حدثت موقعة في أبريل سنة ١٨٢١ انتهت بهزيمة جيش السلطان محمد الفضل سلطان دارفور.

على أن هذه الحملة قد استهدفت للأمراض والمناوشات ولسوء الجو ولقلة المؤونة والذخيرة ولموت الكثيرين، حيث مات نحو نصف الجنود.
figure
ملك فازوغلي سنة ١٨٢١.

ثم وصل إبراهيم باشا ابن محمد علي باشا إلى سنار، حيث نظمت حملتان: الحملة الأولى بقيادة إسماعيل باشا لفتح البلاد التي على النيل الأزرق حتى فازوغلي، وأخرى بإمرة إبراهيم باشا إلى أعالي النيل.

ووصلت حملة إبراهيم باشا إلى جبل القربين، حيث مرض بالدوسنتاريا، واضطر إلى العودة إلى مصر، أما حملة إسماعيل باشا، فقد وصلت إلى بلاد فازوغلي — وفازوغلي مديرية أسميت بهذا الاسم لوجود جبال فازوغلي بها — وجعل محمد علي بلدة «فامكا» عاصمة لها بدلًا من عاصمتها الأولى قبل الفتح، وقد خضع ملك فازوغلي — وكان يدعى الملك حسن — للحكم المصري، ثم وصلت الحملة إلى جبل «بني شنقول» جنوبي فازوغلي، وحاولت كشف مناجم الذهب، فعثرت على فتات من التبر هيِّنة القيمة.

قتل إسماعيل حرقًا في شندى

وقد مرض إسماعيل، وفشت الأمراض في جنوده، وانقضَّت عليه بعض القبائل، وجنَّد الأسرى السودانيين، وغضب سكان حلفاية وشندى على الحكام المصريين، وكانوا من الأرناؤود، وهجم العصاة على الجنود المصريين الذين كانوا مرافقين للأسرى السودانيين، الذين أرسلوا إلى أسوان لتجنيدهم.

ولما علم إسماعيل بذلك كله، سافر مباشرة إلى «شندى»؛ حيث علم أن ملكها الملك نمر هو الذي أثار السكان وخان العهد، فدعاه، ولمَّا حضر أمامه وبَّخه وأهانه، ولطمه على وجهه «بالشبك» وحجزه، ثم عفا عنه مقابل غرامة مالية جسيمة يوفيها في خمسة أيام، وألفٍ من الرقيق، فتظاهر الملك نمر بالإذعان، وكان يبطن الانتقام، ثم دعا الملك نمر إسماعيل ومعيته إلى وليمة في داره بشندى، وكانت من القش، فلبَّى «إسماعيل» الدعوة، وتظاهر الملك وأعوانه بالترحيب بهم، وفي أثناء ذلك جمع أنصار الملك الحطب والقش والتبن حول الدار بحجة جمع العلف لخيل الباشا، ولكن الحقيقة أن ذلك كان للتنكيل بإسماعيل باشا ومن معه؛ حيث أُشعلت النار في العلف الموهوم، وحيث كان أنصار الملك محيطين بالباشا وحاشيته وقد رموهم بالنبل والسهام، فمات الباشا ومن معه، ولم يهرب إلا أفراد قلائل.

وعندما علم محمد علي باشا بقتل ابنه وبنكبة شندى حزن، وقد توجه محمد بك الدفتردار من كردفان إلى شندى، حيث انتقم من ذلك الحادث الأليم، فخرَّب شندى، وأنزل العذاب بالثائرين المتآمرين، وقتل ألوفًا من أنصار الملك نمر، الذي فرَّ إلى حدود الحبشة.

نظام الحكم في عهد محمد علي

نظَّم محمد علي باشا الحكم في السودان على الوجه التالي: عيَّن حاكمًا له يدعى حكمدار السودان، له السلطة العسكرية والمدنية المطلقة، وجعله تابعًا لديوان الداخلية بمصر، وأنشأ مدينة الخرطوم وجعلها عاصمة للسودان ومقامًا لحكمداره، وقُسِّمت البلاد المفتوحة إلى مديريات، بلغت سبعًا، وهي: دنقلة، وبربر، والخرطوم، وكردفان، وكسلا، وسنار، وفازوغلي، لكل منها مدير، وقسِّمت المديريات إلى أقسام، لكل قسم ناظر، وللمدير وكيل ومعاونون وكتبة وقاضٍ ومفتي ومجلس أهلي وضبطية، وأبقى حكام البلاد الذين كانوا قبل الفتح في مناصبهم، كمشايخ النوبة ودنقلة وبربر والحلفاية والرصيرص وفازوغلي وملك سنار، وعلى كل حال، كان الحكم في السودان كنظام الإدارة في مصر.

وبلغ الجيش المصري في السودان ١٨٠٠٠ جندي، منهم ١٠٠٠ من الفرسان الأتراك، و١٦٠٠٠ من الجنود المصريين النظاميين، وقد جُنِّد معهم جنود سودانيون، وأصبحوا جزءًا من الجيش المصري، وكان العلم المصري مرفوعًا على دواوين الحكومة، وكان السودان معدودًا من مصر.

وكان للمدير وكيل ومعاونون ونائب قاضٍ ومجلس أهلي وضابطة، وفي كل مديرية حامية، والجند جهادية وباشبوزق؛ أي: جنود نصف نظاميين.

وإيرادات الحكومة تُجمع من الضرائب والجمارك وملاحات البحر الأحمر وآبار النطرون وويركو التجار وأرباب الصنائع، وتؤخذ الضرائب من عرب البادية على ماشيتهم، ومن الحضر على سواقيهم ونخيلهم.

وقد نظَّم البريد الذي كان يُنقل بالسفن ثم على الهجن، وأنشئت له محطات، وكان البريد بين مصر والخرطوم مرتين في الشهر، وكانت المسافة تستغرق حوالي خمسة وعشرين يومًا.

وقد استتب الأمن، واستُعملت الشدة مع المتمردين والمجرمين، وهي شدة استدعاها نظام الحكم المطلق، وقرب العهد بالفتح والخضوع والنظام العسكري، وهي شدة احتملها المصريون كالسودانيين على السواء في حكم ناشئ ودولة جديدة، في حاجة إلى التوطيد ورد الغارات وكبح جماح الكائدين والمنتقضين.

وقد أدخل المصريون في السودان زراعة القمح والخضر، وأنشأوا البساتين، وزرعوا أشجار الفاكهة من رمان وعنب وبرتقال وليمون، وقال الكولونيل استيوارت: «يميل المصري بطبعه إلى الزراعة، وكان لا يمضي ستة أشهر على إنشاء معسكر للجنود المصرية في السودان وإقامتهم بمعسكرهم حتى يكون من المؤكد ظهور الزرع والخضر …»

وأسس محمد علي المدن، من ذلك إنشاء مدينة الخرطوم التي كان موقعها محلة صغيرة للصيادين، وجُعلت سنة ١٨٢٢ معسكرًا للجيش، وجُعلت سنة ١٨٣٠ مقرًّا لحكمدار السودان خورشيد باشا وعاصمة للسودان، وقد أسميت بالخرطوم لأن موقعها — وهو عند ملتقى النيل الأزرق بالنيل الأبيض — يشبه خرطوم الفيل، وأسست بها سراي الحكومة بالطوب الأحمر من دورين، وسراي مديرية الخرطوم، ومسجدان، ودار لبعثة دينية مسيحية، وثكنة للجنود شرقي المدينة، ومستشفى، ومصنع للبارود، ومخزن للمؤن، وترسانة بها مسبك للحديد، ومصنع للنجارة.

وانتشرت بها الحدائق والدور، وأقام فيها موظفون أولًا، ويقول «مانجان» في كتابه:١ «إن عدد سكان الخرطوم قد بلغ ثلاثين ألفًا في عهد محمد علي، وزاد العدد إلى أربعين ألفًا سنة ١٨٥٤، وخمسين ألفًا سنة ١٨٥٦»، وقال الكولونيل استيوارت: «إن عددهم سنة ١٨٨٣، وقبيل الثورة المهدية، قد بلغ عددًا يتراوح بين خمسين ألفًا وخمسة وخمسين ألفًا.»

وواصل محمد علي تأسيس مدن للسودان، فأسس مدينة كسلا التي أصبحت — عندئذ — عاصمة إقليم التاكا، وعاصمة السودان الشرقي، وقد كثرت هجرة المصريين إلى السودان، واتخذه كثيرون منهم مقامًا، كان منهم التجار، وتزوجوا من نساء السودان، وأصبح أولادهم مولَّدين.

وأنشأ محمد علي مدينة «فامكا» على النيل الأزرق سنة ١٨٤٢، على بعد ٢٥ ميلًا من الرصيرص، وجعلها عاصمة مديرية فازوغلي، وأقام على بعد خمسة أميال منها جنوبًا، قصرًا ومعملًا للتنقيب عن الذهب، وبقيت آثارهما للآن.

حكمدارية السودان الأولى

يعد إسماعيل باشا — الذي قُتل في شندى، ونجل محمد علي باشا — أول حكمدار للسودان، ولما قُتل في أواخر سنة ١٨٢٢ أصبح محمد بك الدفتردار — صهر محمد علي باشا — خلفًا له في حكم السودان، ثم خلفه الميرالاي عثمان بك سنة ١٨٢٣، وبعد سنتين عُيِّن محله محو بك الذي احتفر آبارًا للشرب والسقاية تُعرف إلى الآن باسمه، وفي سنة ١٨٢٦، عُيِّن خورشيد باشا الذي أدخل صناعة بناء الدور بالطوب في السودان، والذي فتح القلابات القريبة من الحبشة، وبقي حتى سنة ١٨٣٧، وعُيِّن محله أحمد باشا أبو ودان الذي فتح إقليم التاكا «كسلا»، وأسس مدينة كسلا، وتوفي ودفن بالخرطوم. وفي عهده — بين أكتوبر سنة ١٨٣٨ ومارس سنة ١٨٣٩ — زار محمد علي السودان باحثًا عن الذهب، ومعه علماء فرنسيون، وعُيِّن أحمد المناكلي باشا — الذي أخمد ثورة في بلاد التاكا — حكمدار، ثم عاد إلى مصر سنة ١٨٤٥ وخَلَفَه خالد باشا.

قال مسيو ديهيران:٢ إن «استتباب الأمن كان من أجلِّ أعمال محمد علي»، وقال مستر بورنج — أحد السائحين الإنجليز في عهد محمد علي: «إن استتباب الأمن شمل كل بلد حكمه محمد علي، فحيثما بسط نفوذه وحكمه وطَّد دعائم الأمن ورعاه، وحيثما ضعف نفوذه ضاع الأمن، مثال ذلك: عندما انسحبت جنود محمد علي من السودان سنة ١٨٤١ لم يعد التجار آمنين على متاجرهم، ولما انسحب إبراهيم باشا اختلَّ الأمن، وعادت الفتنة بين المصريين والمسيحيين.»
وقال قنصل فرنسا في مصر الكونت بتديتي: «إن الأهالي والأجانب على السواء يستطيعون السير في أي بلد من البلاد التي يحكمها محمد علي في وادي النيل إلى أقاصي السودان، وفي سوريا وجزيرة العرب، فقد أقام العدل صارمًا في حزم وفي غير ضعف، فالسودان قد ساده الأمن كما ساد غيره، وقد استطاع الرحالة بالم أن يجتاز كردفان مع خادم واحد، كذلك الرحالة كوتش، والأمير الألماني، وأسرة مسيو ميلي، وقد وصلوا جميعًا إلى الخرطوم دون أن يقع عليهم أي اعتداء؛ حيث لم يكن التاجر قبل حكم محمد علي يأمن أن يسير في السودان منفردًا.»
figure

حدود السودان

كانت حدود مصر تنتهي بجزيرة ساي جنوبي وادي حلفا، وقد وصلت حدود السودان في عهد محمد علي إلى حدود الحبشة، ودخل في حدود مصر: إقليم التاكا، والقضارف، والقلابات، وسواكن ومصوع اللتان استأجرهما محمد علي باشا من سلطان تركيا مقابل ٥٠٠ كيس. ووصلت حدود السودان جنوبًا في النيل الأبيض إلى جزيرة دنكا أمام غندكرو، ووصلت حدود الحكم المصري السودان إلى كردفان غربًا، وإن كانت عدَّتْ من أملاك مصر بالفرمان الصادر في ١٣ فبراير سنة ١٨٤١ الذي صدر بموافقة الدول.

فلم يفتح محمد علي إقليم خط الاستواء، ولم يكشف منابع النيل، وتم ذلك في عهد إسماعيل.

١  تاريخ مصر في حكم محمد علي، جزء ٣ ص١٠٨.
٢  كتاب السودان المصري على عهد محمد علي ص١٢٠.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤