الفصل الرابع

تحريك البنية

أولًا: السمات العامة لأصول الفقه الشيعي

(١) البداية المتأخرة والازدهار المتأخر

وضع السُّنة «علم الأصول» بفضل «الرسالة» للشافعي (٢٠٤ﻫ) واضع العلم بحق، وتأخَّر الشيعة في المساهمة في صياغة العلم؛ فأول مصنِّف شيعي كامل في علم الأصول هو «التذكرة بأصول الفقه» للشيخ المفيد (٤١٣ﻫ)، ثم «الذريعة إلى أصول الشريعة» للشريف المرتضى (٤٣٦ﻫ)، أي في القرن الخامس الهجري، والذي كاد أن يقترب فيه أصول الفقه السني من الذروة في «المستصفى» عند الغزالي (٥٠٥ﻫ)، وبعد أن وُضعت أصول الجصاص والكرخي والبزدوي من قبل.

وبعد أن انتهى أصول الفقه السُّني أو كاد في «الموافقات» للشاطبي، وبدأ عصر الشروح والملخصات، ازدهر أصول الفقه الشيعي في القرنين الرابع عشر والخامس عشر، حتى ليكاد يُسمى القرن الرابع عشر الهجري بحقٍّ قرن أصول الفقه الشيعي. بدأ أصول الفقه السُّني مُبكرًا في القرن الثاني، وانتهي مُبكرًا في القرن السابع، في حين بدأ أصول الفقه الشيعي مُتأخرًا في القرن الخامس ولم ينتهِ بعد، بل ازدهر في القرن الرابع عشر، وما زال مُزدهرًا في القرن الخامس عشر.١

وقد نشأت نفس الظاهرة في علوم الحكمة عندما توقَّفت عند ابن رشد (٥٩٥ﻫ) عند أهل السنة، واستمرَّت عند الشيعة حتى صدر الدين الشيرازي (١٠٥٠ﻫ) على مدى أربعة قرون، حيث ازدهرت العلوم الرياضية خاصة، مثل الطوسي وغيره من أعلام العلوم الرياضية والمنطقية.

وكَوْن أصول الفقه الشيعي قد تأخَّر في الظهور عن أصول الفقه السُّني بقرنين من الزمان لا يحتاج إلى دفاع لارتباط أصول الفقه السني بالسلطان، وأصول الفقه الشيعي بالمعارضة، ولاستمرار أصول الفقه الشيعي وازدهاره في القرنين الثالث عشر والرابع عشر، في حين توقَّف أصول الفقه السني باستثناء بعض الشروح والملخصات والحواشي، والموضوعات الجزئية لا تكون علمًا، خاصةً وأن علم أصول الفقه اعتمد على علوم اللغة والحديث والقرآن. صحيحٌ أن هناك «الألفاظ ومباحثها» لهشام بن الحكم، ولكنها أقرب إلى علم اللغة، و«اختلاف الحديث ومسائله» ليونس بن عبد الرحمن، ولكنها أقرب إلى علم الحديث. ولم يصعد علم الأصول ثم ينزل في هذه الفترة المُبكرة قبل الشيخ المفيد بجيلين، الشيخ الخليل حسن بن علي ابن أبي عقيل، وجعفر بن محمد بن قولويه صاحب كتاب «كامل الزيارات» و«المتمسك بحبل آل الرسول»، وأحد مشايخ الشيخ المفيد. وصحيح أيضًا وجود «تهذيب الشريعة لأحكام الشريعة» للإسكافي، ولكن ذلك كله أقرب إلى الفقه منه إلى أصول الفقه. إنما البداية لعلم أصول الفقه الشيعي هو الشيخ المفيد الذي يُعادل الشافعي عند أهل السنة، ثم السيد المرتضى ثم الطوسي.٢

ويمكن افتراض عدة أسباب وراء هذه الظاهرة العكسية في تاريخ أصول الفقه السُّني الذي بدأ مُبكرًا وانتهى مُبكرًا، وأصول الفقه الشيعي الذي بدأ مُتأخرًا ولم ينتهِ بعدُ في الآتي:

  • (١)

    إسراع أهل السنة في التشريع من أجل تثبيت الأمر الواقع وتثبيت الفكر الأصولي لصالح السلطة القائمة، كما فعل الشافعي في «الرسالة» بعد سقوط الأمويين، وتدعيم الدولة، وتقنين الفكر، ووضع الأصول، وتثبيت القواعد، في حين انشغل الشيعة بمعارضة آل البيت للسلطة القائمة من أجل تغييرها. انشغل السنة بالتقنين وإيجاد شرعية للسلطة، بينما انشغل الشيعة بالتغيير وزعزعة السلطة القائمة من أجل العودة إلى الشرعية المغتصَبة.

  • (٢)

    السلطة في موقع الدولة تكون أحوج إلى وضع الشرائع والقوانين وتنظيم المجتمع، في حين أن السلطة في المعارضة تُحافظ على وجودها كأقليةٍ سِرية تعصي القانون وتعتبره ظالمًا؛ فالموقفان مختلفان بين القانون وعصيانه، بين فرض القانون والثورة عليه.

  • (٣)

    انشغال الشيعة بتثوير العقائد أكثر من تثوير الشرائع خاصةً الإمامة؛ أي السلطة السياسية التي أصبحت في قريش بيعةً خاصة ثم عامة، وليست نصًّا أو تعيينًا بالاسم أو بالرسم، بالشخص أو بالوصف. ووضعوا عقائد الغيبة والعصمة والتقية، وغالت بعض الفِرق بوضع عقائد الألوهية والحلولية في الأئمة. وتثوير العقائد أولى من تثوير الشرائع؛ فالعقائد تصوُّرات للعالم، والشرائع قواعد للسلوك.

  • (٤)

    بروز «التأويل» في مُقابل «التنزيل»، والصعود إلى أعلى في مُقابل النزول إلى أسفل، والتوجه إلى الله كردِّ فِعل على التكالب على العالم، والرغبة في الشهادة ضد التمسك بالحياة، وعشق الآخرة ضد شبق الدنيا، وتكوين مجتمع مثالي «مدينة الله» يقوم على الأبدال والأقطاب، بدلًا من الدولة الظالمة «مدينة الأرض» التي تقوم على الجند والشرطة.

  • (٥)

    وربما ازدهر علم الأصول في القرن الرابع عشر، قرن العلم، نظرًا لبداية تحرُّك المجتمع الإيراني في العصر الحديث ضد نظام التسلط والقهر الذي مثَّله الحكم الشاهنشاهي من أجل الثورة عليه، ثم ازدهر هذا العلم من جديد في القرن الخامس عشر بعد نجاح الثورة والرغبة في إعادة بناء العلم بحيث يكون مُواكبًا للثورة، وبحيث لا يكون علم أصول الفقه أقل ارتباطًا بالثورة من علم أصول الدين، سواء في البداية أو في النهاية، حتى بعد ظهور «ولاية الفقيه» التي هي جمع بين أصول الدين والفقه. ومع ذلك ما زال تثوير «أصول الفقه» بعيد المنال.

(٢) أصول الفقه الشيعي

ولأول مرة يتمُّ دراسة أصول الفقه الشيعي داخل علم الأصول، ليس بقصد الحِجاج ولا حتى المقارنات، بل من أجل إكمال المادة العلمية، ورؤية الصورة الكلية، ومعرفة البدائل في تأسيس العلم، والخروج على النمطية المذهبية وأحادية النظرة، والاقتراب من باقي المذاهب والفِرق استمرارًا في اتجاه التقريب الذي بدأ في الجيل السابق، وما زال مستمرًّا في هذا الجيل.٣
وأصول الفقه الشيعي هي الأصول الإمامية؛ فلم تَرِد مصنَّفاتٌ شيعية أخرى غير الإمامية، ولا تُعرَف مصنَّفات في أصول الفقه الإسماعيلي، والزيدية بين الإمامية والمعتزلة، ويصرِّح كل مصنِّف شيعي بأنه مصنِّف على مذهب الإمامية.٤

وكما أن أصول الفقه قد يكون نقلًا لقواعد العقائد في علم أصول الدين، وهي طريقة الأصوليين المتكلمين، فإنه يكون أيضًا استقراءً للكليات من الجزئيات، وهي طريقة الأصوليين الفقهاء. وإذا كان السؤال حول الطريقة الأولى: هل هناك صلة بين أصول الفقه وقواعد العقائد عند كلٍّ من المذهبين، السنة والشيعة؟ فإن السؤال يتكرر: هل هناك صلة بين أصول الفقه والفقه السني، أو بين أصول الفقه الشيعي والفقه الشيعي؟ والحقيقة أن علم أصول الفقه في الحالتين قد وصل إلى حدٍّ من التجريد المنطقي بحيث أصبحت الأمثلة الفقهية فيه قليلة للغاية، بل لقد حاول علم أصول الفقه الشيعي الانتقال إلى علم القواعد الفقهية أو إدخالها ضِمن العلم مثل قاعدة «لا ضرر ولا ضرار»، أو «نفي الضرر»، أو «قاعدة الميسور»، والتي سمَّاها أهل السنة «عدم جواز تكليف ما لا يُطاق»، أو قاعدة «الفراغ والتجاوز» … إلخ، ومع ذلك تظهر بعض الأمثلة الفقهية كما تبدو في أصول الفقه السني، مثل الماء المضاف، والمتعة، ومعنى اللباس، وفقه الرضا، ومسألة الكر، والخلل الواقع في الصلاة، ومنابع الفقه، والصلاة في المكان المغصوب، وهو ما سمَّاه أهل السنة الصلاة في الدار المغصوبة.

وتظهر بعض عقائد الشيعة على استحياء في علم الأصول الشيعي، وأحيانًا يُعلِن صراحةً عن «وجوب التمسك بمذهب الإمامية» وضرورة «اتباع الأئمة»، وأخذ «الأصول عن الأئمة»، و«صدور العبادة من النبي والأئمة»، وحجية فتوى الأئمة، كما يتم التركيز خاصةً على دور الإمام المعصوم في الأصول، وذكر «الآيات والأخبار على انحصار الأدلة في السماع عن المعصوم»، كما يُعتبر «عمل المعصوم» أحد مصادر التشريع، ويمكن استنباط الأحكام بطريقة «الحمل على التقية»، كما يمكن «إخبار الأئمة في زمن الغيبة».٥ وقد خفَت هذه العقائد في تطور علم الأصول من البداية إلى النهاية، ولم تعد إلى الظهور إلا عند الإمام الخميني.٦ ومع ذلك توجد مصنَّفاتٌ قليلة في أصول الإمامية.٧
وتنقسم مصنَّفات الشيعة إلى نوعين؛ كلية وجزئية، والجزئية الأقل كما هو الحال في مصنَّفات السنة. ويغلب التصنيف الجزئي في الموضوعات التي تحرَّكت نحوها البنية مثل الاستصحاب، والتسامح في أدلة السنن، ومباحث الألفاظ، والأمر والنهي، والمشتق، وطرق الاستنباط، والتعادل والتراجيح.٨
ومصنَّفات الشيعية مثل مصنَّفات السنة متون وشروح وحواشٍ، والشروح والحواشي أقل.٩ وتعدد الأشكال الأدبية بين أشهرها مثل الشروح والحواشي، وما يتميز به التأليف الشيعي مثل التحرير والتقرير، ويشترك السنة والشيعة في «التعليق»، وقد يجتمع نوعان أدبيان مثل التوضيح والتعليق.١٠

وكما أن التقليد هو السائد في أصول الفقه السني، وأن الخلاف في الأصول بين الأصوليين قليل، كذلك فإن التقليد هو السائد في أصول الفقه الشيعي؛ فالخلاف بين المصنَّفات في أصول الفقه الشيعي قليل، يكرِّر الكل بعضه بعضًا، ويكون الفضل في واضع العلم الأول الشافعي عند أهل السنة (٢٠٤ﻫ)، والشيخ المفيد عند الشيعة (٤١٣ق). وقد لا تكون لهذه الفروق الصغيرة أية دلالات أصولية عند الأصولي، بل عند المؤرخ الذي يرصد بنية الأصول وتطورها من داخلها في بنية العقل ذاته، أو من خارجها بالعودة إلى مصادرها التاريخية وإطارها الاجتماعي والسياسي.

وقد كُتبت معظم مصنَّفات أصول الفقه الشيعي بالعربية، باستثناء بعض المصنَّفات في القرن الخامس عشر التي كُتبت بالفارسية بعد تأسيس الدولة الوطنية وظهور الفكر القومي، وإن كانت النسبة ما زالت ضعيفة.١١ ومع ذلك ظلَّت مصطلحات العلم كلها عربية. وربما كان أحد الأسباب هو التأليف المدرسي لمقتضيات التعليم في الحوزات العلمية، حيث الفارسية هي اللغة الوطنية، لغة التأليف والتعليم.

وقد تميَّزت المصنَّفات الأصولية الشيعية بحسن التحقيق وإعداد الفهارس الكاملة للآيات والأحاديث والأقوال المأثورة والأشعار وأسماء الأعلام والرواة والكتب المُحال إليها في المتن، وأسماء الفِرق والطوائف والمذاهب الإسلامية وغير الإسلامية، وأسماء البقاع والبُلدان والأمصار، بالإضافة إلى مصادر البحث والتحقيق؛ مما يساعد الباحث الحديث على تحليل المضمون. ومع ذلك لا تُغْني هذه الفهارس عن قراءة النص نفسه لمعايشته ومعرفة أسلوبه وشكله الأدبي وطريقة عرضه وسجاله وترتيبه ومسار فكره ووحدة عمله داخل إطار وحدة مشروع المؤلف في إطار وحدة العلم نفسه أولًا ثم وحدة الحضارة ثانيًا.

(٣) تحريك البنية إلى الداخل

وتعني «تحريك» البنية هز البنية القديمة التي تم تثبيتها في عصر الشروح والملخصات، والتي استقرَّت وأصبحت هي بنية علم أصول الفقه ذاته؛ فقد توقَّف بعدها، وانتهى الإبداع في العلوم في المرحلة الأولى للحضارة الإسلامية في القرون السبعة الأولى التي أرَّخ لها ابن خلدون، ثم بدأ التقليد في المرحلة الثانية، في القرون السبعة الثانية، والتي يُحاول مشروع «التراث والتجديد» إنهاءها من أجل بداية المرحلة الثالثة في قرونٍ سبع قادمة نحو عصر ذهبي ثانٍ يكون في الأمام وليس في الخلف، مُتجهًا نحو المستقبل وليس عائدًا إلى الماضي.

وكانت هناك عدة مصطلحات مطروحة مثل «تبديل» البنية، أو «البنية البديلة». والحقيقة أن بنية أصول الفقه الشيعي ليست بنيةً بديلة؛ لأنها ما زالت تقوم على البنية القديمة مع تحريك لها وإعادة تأسيسها طبقًا لأولويات جديدة بناءً على عقائد الشيعة؛ فالصلة بين علم أصول الدين وعلم أصول الفقه عند السنة والشيعة قائمة، وإن أصول التشريع إنما تُستمد من قواعد العقائد. ولما كانت العقائد أيضًا توظيفًا سياسيًّا للدين، وكان للسنة والشيعة موقفان سياسيان مختلفان، موقع السلطة وموقع المعارضة، أتت قواعد العقائد، ومن ثَم أصول التشريع، تعبيرًا عن الموقف السياسي لكل فريق؛ ومن ثَم كان لفظ «تعديل» البنية أقرب إلى الواقع منه إلى «تبديل البنية».

وهو أفضل أيضًا من لفظ «تجديد» البنية؛ فاللفظ ينطبق على «الموافقات» للشاطبي الذي أعاد بناء علم أصول الفقه بناءً على مفهومٍ جديد، هو «المقاصد»، مقاصد الشارع ومقاصد المكلف. لم يجدِّد أصول الفقه الشيعي بنية العلم الذي وضعه السنة، بل حاول فقط تعديلها أو تغييرها أو العمل في إطارها، والتحرك في ميدانها، وإعادة النظر في أولوياتها.

أما ألفاظ الإثارة مثل «هز» أو «تغيير» أو «رفض» أو «تفكيك» البنية، فإنها غير مُطابقة لواقع أصول الفقه الشيعي التي تقدِّم مجرد تغيير نِسبي في نظام الأولويات لأصول الفقه السُّني على عكس الفروق بين العقائد، خاصةً حول الإمامة.

أما «تمييع» البنية وطمس معالمها فإنه حكم قيمة، وإن كان أيضًا وصفًا لواقع؛ فقد وضع أهل السنة أصولًا جامدة ممثَّلة في الأدلة الشرعية الأربعة ومنطقٍ مُحكَم للألفاظ، بالإضافة إلى تقنينٍ خماسي مُحكَم لأحكام التكليف، وأراد الشيعة التخفف من هذه الحدة والأحكام في التشريع من أجل مرونة أكثر في ترتيب الأدلة ومنطق اللغة ومعايير السلوك.

وقد تم هذا «التحريك» إلى الداخل، إلى الأسس المعرفية للعلم، بحيث تحوَّل أصول الفقه الشيعي إلى فلسفةٍ نظرية في الأصول تبحث عن اليقين النظري، وليس عن التوجه العلمي، كما هو الحال في أصول الفقه السني؛ لذلك كان الأدق هو «تحريك البنية إلى الداخل»؛ أي «استبطان البنية»، والبحث عن يقينها المعرفي الخالص؛ لذلك أيضًا كانت مقولاتها الرئيسية القطع والظن والشك، والأدلة النظرية والأصول العملية بمعنى الأدلة أيضًا.

والحقيقة أنه لا يوجد خلافٌ جوهري بين أصول الفقه السني وأصول الفقه الشيعي؛ فقد حاول كل فريق تأصيل الأصول بصرف النظر عن قواعد العقائد؛ فأهل السنة يتحدثون عن «الشارع» أو «واضع الشريعة» كي لا يدخلوا في الإلهيات كما فعل الشاطبي، وكان الشيعة أيضًا حريصين على ذلك بالرغم من تسرُّب بعض العقائد، مثل العصمة للإمام والتقية وبعض مسائل التوحيد.

وتربط المعتزلة بين العلمين؛ فقد ساهَم المعتزلة في وضع أصول الفقه مثل «العمد» للقاضي عبد الجبار، و«المعتمد» لأبي الحسين البصري، وأقاموا مباحث الأمر والنهي على أصل التحسين والتقبيح العقلي. وتستمد الشيعة، بل والخوارج، أصول التوحيد والعدل من المعتزلة، وتُقيم أيضًا مباحث الأمر والنهي على قاعدة التحسين والتقبيح العقليين؛ فالأمر يقتضي المصلحة، والنهي يقتضي الفساد.

البنية في العلمين واحدة، وإنما التغير في أهمية الموضوع ونظام الأولويات؛ مباحث الألفاظ عند الشيعة، والأدلة الأربعة عند السنة؛ الإجماع والاستصحاب عند الشيعة، والكتاب والسنة عند السنة.

وبتحليل مضمون معظم مصنَّفات أصول الفقه الشيعي يمكن رصد تحريك البنية نحو مباحث الألفاظ بعيدًا عن الأدلة الشرعية الأربعة؛ أي نحو طرق الاستثمار وليس المثمر بمصطلحات «المستصفى»؛ فلا يوجد خلافٌ كبير حول مصادر التشريع، بل الخلاف في تأويلها وكيفية استخدامها. ليس الخلاف في الأدلة، أربعة أم ثلاثة، ولو أن أصول الفقه الشيعي أحيانًا يعتبر الأدلة ثلاثة باعتبار أن دليل العقل أو الاستصحاب ليس دليلًا، بل هو أساس الاجتهاد الأول، وكما فعل الغزالي من قبلُ في «المستصفى».

(أ) مباحث الألفاظ١٢

وتبدأ مباحث الألفاظ بوضع المفاهيم والمقدمات والكليات قبل الدخول في التفصيلات؛ مما يدل على أهمية التصورات أو الصياغات النظرية.١٣ ويأتي الأمر والنهي أولًا من حيث الأولوية والأهمية. إذن يجتمع الأمر والنهي في صيغٍ واحدة، «افعل» و«لا تفعل»، الإثبات والنفي،١٤ ثم يتلو الأمر النهي، جمعًا ومفردًا، معناه ودوامه وأقسامه.١٥
ثم يتقدم النهي الأمر جمعًا «النواهي» أكثر منه مفردًا. ويتم إبراز دلالة النهي على الفساد أو اقتضاء النهي الفساد بناءً على قاعدة الحسن والقبح العقليين عند المعتزلة، مثل النهي عن اتباع الرأي، والتي تُذكَر صراحةً باعتبارها أساس الأمر والنهي.١٦ ويكون النهي في العبادات وفي المعاملات، وفي العبادات أكثر. وهي في النهاية ألفاظ وأحكام.١٧
وتبدأ مباحث الألفاظ بالعموم والخصوص ومشتقاتها، مثل الصحيح والأعم، وهو الأغلب، وتعارض العموم والخصوص والجمع بينهما،١٨ ومنهما يتولد المطلَق والمقيَّد ومشتقاتهما كمفاهيم وعمليات مثل الإطلاق والتقييد،١٩ ومنهما يتولد المجمَل والمبيَّن، وتأخر البيان عن وقت الحاجة،٢٠ ثم يأتي الظاهر والمئوَّل بمفهومَي الظواهر والظهور وحجية كل منهما، وهي ظواهر الكتاب، أي القرآن، في مُقابل التأويل والواقع؛ فالنص مشدود بين العقل والواقع، بين التأويل والتنزيل،٢١ ثم يأتي مفهومَا الحقيقة والمجاز كاستعمالين للنص ودورانه بينهما،٢٢ ويكاد المحكَم والمُتشابه لا يُذكَران،٢٣ ثم يتحول المفهوم المزدوج إلى مفهومٍ مفرد مثل الاشتراك والاستثناء،٢٤ ويُضاف إليهما المشتق والوضع،٢٥ ويُضاف إليهما أيضًا مفهومَا الشرط والوصف.٢٦
وقد تم الوصول لهذه المفاهيم من تحليل خطاب الشارع.٢٧ والخطاب لغة، وربما عدة لغات تتعارض أحوالها،٢٨ يحكمه منطق القول اللغوي؛ أي قول أهل اللغة.٢٩ وقد استمدَّ منهم الأصوليون نحوهم، مثل أقسام الكلمة، الفعل، الجملة.٣٠ ويتكون الخطاب من ألفاظ،٣١ وكل لفظ له حالات، معانٍ وسياقات. وقد تتعارض أحوال الألفاظ،٣٢ وهذه الأحوال تنتظمها أصول؛ أي مبادئ عامة.٣٣ وكل لفظ له معنًى، كما أن لكل منطوق مفهومًا.٣٤ ويُستعمل اللفظ في أكثر من معنًى واحد؛ فالألفاظ للاستعمال، وتتحدد معانيها بالاستعمال في الأكثر،٣٥ ويتحدد الاستعمال بالعُرف والعادة؛ بعرف المجتمع، وعرف الشارع أو اصطلاحه.٣٦ ولكل لفظ معنيان؛ معنًى حرفي ومعنًى دلالي، مثل الواو.٣٧ العلم بمدلول الألفاظ وباقتناص الدلالة؛٣٨ لذلك كانت الأدلة على أنواع؛ الدليل اللفظي، والدليل البرهاني، والدليل الاستقرائي، والدليل المحرز. الأول دليل اللغة، والثاني دليل العقل، والثالث دليل الواقع، والرابع هو اجتماع الأدلة الثلاثة في دليلٍ لغوي وعقلي وواقعي؛ أي هو الدليل النافع.٣٩ والدليل للاستقراء هو الذي سمَّاه الشاطبي في الموافقات «الاستقراء المعنوي»، وقد تم تفصيله ابتداءً من نقد الاستقراء التجريبي الساذج في «الأسس المنطقية للاستقراء».٤٠ وقد تتعارض الأدلة كما تتعارض الأحوال، وقد يدور الأمر بين المحذورين، ولكن عدم الدليل لا يعني دليل العدم.٤١ وأخيرًا يتم الانتقال من المبادئ اللغوية إلى المبادئ المنطقية إلى المبادئ الإحكامية أو الحكمية. ولما كان الحكم تصورًا وتصديقًا يتم وضع المبادئ التصورية الإحكامية والمبادئ التصديقية الإحكامية.٤٢

(ب) القطع والظن

ويتأسَّس العلم على نمطين من أنماط الاعتقاد والقطع والظن. والقطع هو اليقين، والظن مثل الشك. القطع حجة حتى ولو كانت غير متعارَف عليها، وهو على أنواع.٤٣ وفي مُقابل القطع أو العلم الظنُّ المطلَق أو الظن، وهو خارج ميدان أصول الدين؛ إذ لا يجوز التعبد بالظن، أو إمكانية التعبد به، أو الإفتاء على أساسه مطلق الظن موجود. وهو حجة ودليل، ولكن في الأمور المعتبَرة، وليس في القرآن؛ فالظن على أقسام.٤٤ والشك قرين الظن، ويكون في القضايا الجزئية والشرطية، وليس في القضايا الكلية المطلَقة؛ ولا يكون في التكليف، بل في المكلَّف به؛ وهو ليس في النظر، بل في أوجه العمل.٤٥ ويقوم الشك على شبهاتٍ محصورة وغير محصورة. ويذهب الشك بالتمسك بالعام أو بالمصلحة، بالعقل أو بالواقع.٤٦ كما يضيع الشك بحجية الأمارات، وهي الأسباب أو المعرِّفات، وتقوم مقام القطع مثل الأصل، وتتأسس عليها الأمور العملية؛ لذلك يجوز التعبد بها.٤٧ وهذا هو التجري،٤٨ وهو مفهومٌ رئيسي في طرق الاستنباط في أصول الفقه الشيعي بالرغم من استعمال مفهوم تنقيح المناط.٤٩ وتتفرع هذه الطرق اعتمادًا على الأصل في الأفعال؛ فقد يتنافى الأصلان أو يتعارضان أو يتزاحمان.٥٠ وقد تتفرع إلى درجة التجريد، وكأن أصول الفقه قد تحوَّل إلى منطقٍ صوري خالص.٥١ كما يظهر مفهومٌ جديد آخر في أصول الفقه الشيعي هو مُتمم الجعل؛ ويعني ما يتم به إجراء الفعل.٥٢ كل ذلك هو العلم الإجمالي، إنجازاته وفروعه وحججه على العالم ووجوب العمل بالعلم، ومع ذلك يجوز التعبد بغيره.٥٣

(ﺟ) الأدلة الشرعية

وفي الأدلة الشرعية الأربعة هناك أولويةٌ مطلَقة للاستصحاب وللإجماع على الكتاب والسنة؛٥٤ فقد أصبح «الاستصحاب» عنوانًا لأصول الفقه الشيعي وإن كان المصطلح قد ظهر من قبلُ في «المستصفى» في الأصل الرابع، دليل العقل أو الاستصحاب؛٥٥ فهو قاعدة وأصل، قاعدة للاستدلال وأصل ودليل. هو استصحاب الكلي في حالة غياب حكم للجزئي؛ لذلك يوصف بأصالة الاستصحاب؛ أي إنه أصلٌ مستقل وليس مجرد فرع. هو استصحاب للحال في حالة النفي، استصحاب للعدم الأزلي، وهو لا يتعارض مع الدليل، ولكنه يفي بغرضه في حالة غيابه. وفي الاستصحاب يبقى الموضوع ولا يتم التضحية به. هو مصاحبة الأشياء وصحبتها، والإبقاء على وحدتها دون تجزئتها، وهو يقوم بدور القياس والبراءة الأصلية، وقد يتعارض الاستصحاب مع اليد أو مع الصحة. وللاستصحاب أشكال عدة؛ استصحاب تعليقي بعد تعليق الحكم، واستصحاب في الفرد المبرود؛ أي مصاحبة الموضوع بعد انتفاء الحكم، وأقسام الاستصحاب. وأحيانًا يُستبدل بالاستصحاب دليل العقل أو الدليل العقلي، فردًا أو جمعًا، أو الملازمات العقلية.٥٦
وقد تم تقنين المصحف بالإجماع، وجمع السنة بالإجماع، والاتفاق على الشهرة بالإجماع؛ فالإجماع هو المصدر الأول وراء المصدرين الأولين، الكتاب والسنة، ثم تصبح القضية إجماع مَن؛ الإجماع العام أم الإجماع الخاص، إجماع الأمة أم إجماع أهل العترة، إجماع أهل الحل والعقد أم الإجماع الذي يشارك فيه المعصوم؟٥٧
ثم يظهر الاجتهاد والتقليد، وتصالح من يكون الترجيح، وشرائط الاجتهاد وتاريخه والفرق بينه وبين الإفتاء، وتقليد الحي وجواز تقليد الميت بالرغم من تغير العصر، وجواز التقليد في العبادات دون المعاملات نظرًا لتغير المصالح،٥٨ والتعادل والتراجيح، والقياس، والاستحسان، والمصالح المرسلة، ومذهب الصحابي، وشرع من قبلنا، وكل ما يتعلق بالمصدر الرابع؛ فالقضية ليست في الأدلة، بل في تعارض الأدلة؛ مما يستلزم الترجيح بينها.٥٩
وقد حدث الإجماع والاجتهاد ويتحد والحوادث وتغير الأزمان، وفضَّل آخرون التمسك بالنصوص وعدم تجاوزها إلى غيرها.٦٠ ومع ذلك فقد ذمَّ بعض القدماء الاجتهاد اعتمادًا على الآيات والأخبار، وعلى أقوال إخوان الصفا، وعلى خطورة نتائجه.٦١
ثم تأتي بعد ذلك في الأهمية صور الاجتهاد المختلفة مثل القياس، وأشكاله الحرة مثل الاستحسان والمصالح المرسلة، أو أشكال التقليد مثل مذهب الصحابي وشرع من قبلنا.٦٢ وقد يُضَم أكثر من شكلٍ حر للقياس، مثل الاستحسان والمصالح المرسلة، الرأي والقياس، الاستقراء والقياس، القياس والاستحسان. وتتفرع أنواع القياس إلى قياس الأولوية، والقياس المشكوك فيه. وأحيانًا يكون الجمع بين شكلين مع اختلاف الأولوية، مثل الرأي والقياس، أو القياس والرأي. وقد يأخذ شكلٌ واحد تعبيرين، شرع من قبلنا أو شريعة السلف، المصالح المرسلة أو فتح الذرائع وليس سدها.٦٣
ثم يأتي الدليل الثاني في صورة خبر الواحد نظرًا للخلاف حول حجيته عندما تتعارض الأدلة عند السنة والشيعة على حدٍّ سواء؛ فهو عند أهل السنة ظني في النظر، يقيني في العمل، وهو عند الشيعة ظني في النظر والعمل على حدٍّ سواء.٦٤ أما التواتر فلا إشكال فيه بين السنة والشيعة، يُعطي اليقين في النظر والعمل معًا؛ لذلك كان التالي في الأهمية.٦٥ وكلاهما يدخلان تحت نظرية عامة في الأخبار؛ أي في الرواية والمعارف السمعية، في التبليغ وخبر الثقة وصحة الأخبار وحجية الخبر وتعارض الأخبار أو صحتها جميعًا والجمع بينها، والفرق بين الخبر والإنشاء، والرواية عن فعل والرواية عن خيال، والصلة بين الخبر والإجماع وكيف أن صِدق أحدهما مرهون بصدق الآخر. فقد عُرِف الخبر بالإجماع، وعُرِف الإجماع بالخبر. كما يرتبط الخبر بالسنة؛ فقد عُرِف الخبر بالسنة، وعُرفت السنة بالخبر.٦٦ فالخبر في النهاية هو نظرية في اليقين السمعي وصدق الرواية؛ أي المعرفة التاريخية في مُقابل المعرفة العقلية، الرواية في مُقابل الدراية، والعدل والثقة بالرواة وتزكيتهم والحاجة إلى علم الرجال.٦٧ ويتم تناول الخلاف بين الإخباريين والمجتهدين في أصول الفقه الشيعي المعاصر.٦٨
والأفعال تالية في الأهمية للأخبار.٦٩ وربما كانت أهم الأخبار في خبر الواحد الذي يعتمد عليه أهل السنة لإثبات «الإمامة في قريش»، ويعتمد عليه الشيعة لإثبات النص على علي في خلافة الرسول؛ فخبر الواحد سلاحٌ ذو حدين عند الفريقين المُتنازعين في الإمامة.
ويتقدم الكتاب السنة، والنسخ الكتاب، والكتاب القرآن. ويرتبط القرآن بالإجماع؛ فقد عُرِف القرآن بالإجماع، وعُرِف الإجماع بالقرآن.٧٠ والكتاب والسنة قرينان؛ فالتمسُّك بالكتاب والسنة، والعلم بالكتاب والسنة. وأحيانًا تنحصر الأدلة في القرآن والحديث وحدهما؛ فقد كمل الدين قبل قبض النبي.٧١ فالأدلة نصية، الكتاب والسنة، ثم حدثت ظروفٌ استدعت الإجماع والاجتهاد.٧٢
ثم تأتي السنة، خاصةً «التسامح في أدلة السنن»، و«التسامح» هو اللفظ الشائع عن «التساهل»، وأحيانًا يُستعمل اللفظ جمعًا «السنن»؛ أي مجموع الأقوال والأفعال. وترتبط السنة بالإجماع؛ لأن الإجماع على السنة، والسنة عليها إجماع.٧٣ ويُضَم إليهما أيضًا السكوت والتقرير، وهو ما سمَّاه أهل السنة الإقرار.٧٤ ويتم إبراز حديث الرفع.٧٥

(د) الأحكام الشرعية

وفي نهاية المطاف تأتي الأحكام الشرعية التي سمَّاها المستصفى «الثمرة»، وجعلها في بداية العلم، وتدخل تحت مقولة «الحقيقة الشرعية»، بل و«الحقيقة» على الإطلاق، وعلاماتها وعلائمها، وتأتي جمعًا ومفردًا. وأهم شرط لها «مناسبة الحكم للموضوع»؛ أي الحكم للفعل. وهي أحكامٌ منصوصة عليها، ومع ذلك ترتبط بالمصالح الشرعية. وحكم الله في كل واقعة؛ مما يقلِّل من أهمية القياس وأشكال الاجتهاد الحر. ولا يجوز أن تقوم المنامات مقامها كما يدَّعي بعض الصوفية.٧٦ وهي تجمع بين الشرع والعقل؛ فهي أحكامٌ شرعية وعقلية في آنٍ واحد نظرًا للملازمة بين أحكام الشرع وأحكام العقل؛ فالحكمان مُتلازمان بالرغم من المستقلات العقلية اعتمادًا على الأدلة العقلية،٧٧ في حين ترتبط الأدلة الشرعية باللغة وبالقول اللغوي. والحكم والحكومة شيءٌ واحد، وكذلك الطاعة والورود.٧٨ والفعل مبادرة وانصراف.٧٩
والأحكام الشرعية أصولٌ عملية، والحكم الشرعي أصلٌ عملي.٨٠ يُفترض حرية الاختبار دون الخبر، بحيث يتبع القضاء الأداء؛٨١ لذلك تقوم التكاليف على الإقناع والتوسط والتخيير وتوافر النية، ولا يجوز فيها السهو والنسيان.٨٢ وتتعلق بالأسباب الإرادية والقدرة الشرعية،٨٣ وتعدد الأسباب والمسبَّبات، ولكلٍّ أصلها.٨٤ وتتضمن أصالة التعبد التخطئة والتصويب من أجل أصالة الصحة، صحة الفعل أو فساده؛٨٥ فإذا ما حدث «انسداد»، انسداد في العلم يمنع من الفعل أي «الاشتغال»، يقع التخيير، التخيير العقلي أو التخيير الشرعي؛ مما يدل على أصالة التخيير.٨٦ وبالرغم من عدم جواز التعدي على متون النصوص إلا أنه وُضعت القواعد الشرعية من أجل الحفاظ على الحياة، مثل قاعدة نفي الضرر بصياغاتها المُتعددة، وقاعدة الميسور ومشتقاتها، مثل رفع العسر والحرج، وعدم جواز تكليف ما لا يُطاق، وقاعدة المقتضي والمانع؛ المقتضي الذي يؤدي إلى الفعل، والمانع الذي يمنع من الفعل.٨٧ وهناك قواعد أخرى تميَّز بها علم الأصول الشيعي، مثل قاعدة الفراغ والتجاوز، والتي قد تجمع قواعد اللاضرر وأصالة الحل والصحة، وقاعدة اليد، وقاعدة القرعة، وقاعدة الترتيب، وقاعدة الصحة.٨٨ ومجموع هذه المفاهيم تُعادل أحكام الوضع في أصول الفقه عند السنة؛ السبب والشرط والمانع، والعزيمة والرخصة، والصحة والبُطلان. والصحة قد تكون للنفس أو الغير.
ثم يأتي ما يُعادل أحكام التكليف الخمسة عند أهل السنة، الفرض والمحرَّم والمندوب والمكروه والمباح، وهي مقدمة الواجب أو الوجوب، وعدم إجزاء النفل عن الفرض، وأقسام الواجب، الواجب تجاه النفس والواجب تجاه الغير،٨٩ وعكسه الحرام مع العزم على المعصية بالرغم من حق الطاعة، وهو أقل ذكرًا من الواجب،٩٠ ثم يأتي المندوب باتحاد الطلب والإرادة، وهو أقل ذكرًا من المكروه،٩١ ثم يأتي المكروه في العبادات والمعاملات، في التعبدي والتوصلي.٩٢ والأحكام الأربعة السابقة يصدُق عليها المدح والذم في الأفعال.٩٣ وهنا يبرُز مفهومٌ أصولي جديد عند الشيعة، وهو مفهوم الاحتياط في العبادات والمعاملات، رجحانه، والعمل به، أصالته وأصله، وأنواعه، الاحتياط العقلي والاحتياط الشرعي؛٩٤ ثم يأتي المفهوم الخامس وهو الإباحة، أصالتها ومقابلتها بالحظر،٩٥ ومعه يأتي مفهوم البراءة الأصلية كنوع من حسم الاحتياط؛ إذ تعني البراءة نفي الحكم أصلًا، العالم قبل الأحكام؛ فالبراءة هي أصالة النفي، وهي براءةٌ أصلية تنفي أي حكم مسبق، وهي تدفع إلى العمل والاشتغال، وتنقسم إلى براءةٍ عقلية وبراءة شرعية؛ مما يدل على اتحاد حكم العقل وحكم الشرع.٩٦ وتتَّضح من مقاصد الشارع، وضع الشريعة للامتثال، بتعبير «الموافقات» للشاطبي؛ إذ يتصرف الشارع في دائرة الامتثال ومراحله.٩٧
وفي المصنَّفات المتأخرة عندما بدأ علم أصول الفقه الشيعي كتابة تاريخه، وتحويل الأصولي نفسه إلى مؤرخ وعارض، يعرف الأصول وعلم الأصول، ويكتب تاريخ الأصول وتاريخ علم الأصول، والفرق بين طريقة القدماء والمتأخرين.٩٨ ويتم التعريف أيضًا بالفقه ووجوب التفقه، وشرط الفقيه، ورعاية الأهم فالمهم فيما يُعرَف باسم فقه الأولويات،٩٩ ثم يتم تحديد موضوعات العلم وبيان فضيلته، ووجوب تعلم أحكامه، وتأصيله في علم الدراية، كما يتم الحديث عن حياة المصنِّفين في السيرة، والسيرة التاريخية، وسيرة المُتشرعة، ومشيخة الصدوق، تحولًا من الموضوع إلى الشخص، ومن العلم إلى العالم، ومن المرام إلى الأعلام.١٠٠ كما يعبِّر عن الأشكال الأدبية، مثل مسائل مُتفرقة، والحواشي على الأصول، وحواشي المؤلف، والمباحث الرجالية.١٠١ كما يُحال إلى بعض المصادر التي استقى منها المؤلف مادته، له أو لغيره.١٠٢

ثانيًا: البنية الرباعية

وتغلب على المصنَّفات الشيعية قبل الثورة الإسلامية البنيةُ الرباعية من البداية إلى النهاية.

(١) «اختلاف أصول المذاهب» للقاضي النعمان بن محمد (ت: ٣٥١ﻫ)١٠٣

تتخلق البنية الرباعية وسط أجزاء ثمانية في إطار جدل أصول الفِرق، أصول الشيعة في جدلها مع أصول السنة؛ إذ ينقسم الكتاب إلى ثمانية أجزاء، وينقسم كلٌّ من الجزأين الأول والثاني فقط إلى ثلاثة أبواب؛ الجزء الأول بأبوابه الثلاثة عن علة الاختلاف وأقوال المختلفين والرد عليهم، وهو ما يُعادل التعارض والتراجيح في آخر باب الاجتهاد في بنية الأصول بعد «المستصفى». والجزء الثاني بأبوابه الثلاثة عن مذهب أهل الحق، والرد على أصحاب التقليد، والفرق بين التقليد والرد إلى أُولي الأمر، فحلَّ التعارض في تصويب مذهب، وتخطئة المذاهب الأخرى. والثالث والرابع عن أصحاب الإجماع ووجه الحجة فيه. والخامس حتى الثامن عن القائلين بالنظر والرد عليهم، والرد على أصحاب القياس والقائلين بالاستحسان والاستدلال والاجتهاد والرأي. تتضمن الأجزاء الثمانية إذن موضوعات أربعة؛ الاختلاف بين الفِرق، والحق لدى الفِرقة الناجية، والإجماع، والقياس. وكأن الاختلاف بين الفِرق يُعادل القرآن المصدر الأول، والتقليد يُعادل المصدر الثاني، السنة. ومن حيث الكم القياس أولها ثم الإجماع ثم الحق والتقليد ثم الاختلاف.١٠٤ وتغيب مباحث الألفاظ لبُّ طرق الاستثمار نظرًا لغياب الرأي والقياس، كما تغيب أحكام التكليف نظرًا لأن طاعة الإمام تجبُّ الأوامر والنواهي؛ فالبنية تدور حول النص في التاريخ من أجل تحريره من استئثار فِرقة السلطان به، والعودة بالنص من الخارج إلى الداخل كما هو الحال في التصوف.

وهو كتابٌ حِجاجي مثل «المعتمد في أصول الفقه» لأبي الحسين البصري، و«الإحكام في أصول الأحكام» وملخص «النبذ» و«ملخص إبطال القياس والرأي والاستحسان والتقليد والتعليل» لابن حزم. يعبِّر عن موقف ولا يؤصِّل القواعد، يحمل دعوة ولا يؤسِّس نظرًا، يذكر الخلاف حول الأصول دون تنظير لها، بالرغم من أنه يُعلِن أنه يريد الجمع بين الفِرق كما أراد الشاطبي بعد ذلك في «الموافقات». يغلب عليه الرفض، رفض الإجماع والقياس وتقليد أهل السنة في الرواية؛ مما يميِّز فكر المضطهَدين ونبرته العالية. يعتمد على الأدلة النقلية لدرجة غياب الأدلة العقلية، ومعظمها من القرآن على التوالي أكثر من الحديث خشيةً من رُواته الذين ربما كانوا من أصحاب الأهواء. وتدل كثرة الشواهد النقلية على أنه سلفي شيعي كما تفعل المدرسة السلفية منذ أحمد بن حنبل مرورًا بابن تيمية وابن القيم حتى محمد بن عبد الوهاب، وهي أدلةٌ انتقائية، كل فِرقة تختار ما يُناسبها لتدعيم موقفها، وتئوِّلها وتُخرج مناطها لتنطبق عليها.

والعجيب أن أصول الشيعة لا تختلف عن أصول أهل الظاهر في البنية والاتجاه؛ فكلاهما يرفض القياس والنظر والتعليل والرأي والاستحسان، الشيعة باسم تقليد الإمام المعصوم، وأهل الظاهر باسم النص، وخوفًا من فقهاء السلطان، وإيجاد نظر في مُقابل نظر واجتهاد في مواجهة اجتهاد، وإجماع خاص على نقيض إجماع عام؛ فالعقل وسيلة إخراج النقل من سوء تأويله في التاريخ لدى فِرقة السلطان.

(٢) «العُدة في أصول الفقه» لأبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي (ت: ٤٦٠ﻫ)١٠٥

ويُعتبر أول متن أصولي عند الشيعة يُعادل «الرسالة» للشافعي عند السنة، ومُتأخر عنه بحوالَي قرنين ونصف من الزمان، وإن كان سبقه «التذكرة بأصول الفقه» للشيخ المفيد (٤١٣ق)، و«الذريعة إلى أصول الشريعة» للشريف المرتضى (٤٣٦ق).١٠٦ ويتميز النص بالوضوح والترتيب المنطقي والبداية بالتعريفات.١٠٧ والمؤلف على وعي بالترتيب المقصود وإن لم يكن على وعيٍ كامل بالبنية،١٠٨ ويدل على نضجٍ عقلي ووضوحٍ نظري. وتُذكَر الأقوال دون نسبتها إلى أصحابها، بل بصيغة المبني للمجهول، حتى قلَّ ذكر أسماء الأعلام والفِرق. كما يهدف إلى الاقتصار والقول المُفيد دون إسهاب أو تطويل.
ويستعمل النص أسلوب القيل والقال، والرد على الاعتراضات مسبقًا دون الوقوع في السجال المذهبي العقائدي أو الفقهي. يكفي الحِجاج الداخلي النظري العام من أجل اتساق المذهب وإحكام البرهان. ولا تصدر أحكامٌ قطعية بالصواب أو الخطأ، تصويب النفس وتخطئة الغير، بل تصدر أحكامٌ احتمالية بعد مناقشة كل الآراء واختيار أفضلها، ثم يُقال «وهذا هو الأقوى».١٠٩ ويقوم الخطاب على القسمة العقلية وعد الحجج وإحصائها الأدلة؛ فالأدلة هي وحدات الخطاب الأولى. ويتم الرد على الشبهات وذكر الأجوبة عليها. وكثيرًا ما يستعمل برهان الخلف، إثبات خطأ الآخر إيجابًا من أجل إثبات رأي النفس سلبًا. ونادرًا ما تصدر أحكام بالتخطئة، وأقصى ما يُقال «وهذا غير صحيح».١١٠ وكثيرًا ما يترك الموضوع تساؤلًا دون إصدار حكم فيه.١١١

ومع ذلك يخلو النص من السجال والاستبعاد، وتفنيد المذاهب المخالفة الفقهية أو الأصولية أو الكلامية. وإذا كان أهل السنة يقومون بتفنيد أصول الشيعة الكلامية والفقهية كما يفنِّدون المذاهب السنية مثل الظاهرية والحنفية، فإن الشيعة لا يقومون بتفنيد الأصول السنية، والأولى عدم وصول الأمر إلى حد الاستبعاد والإقصاء والتكفير.

ونظرًا لارتباط العلمين، علم أصول الدين وعلم أصول الفقه، تظهر العقائد الكلامية ضِمن التحليلات الأصولية حتى ولو كانت على استحياء وبقدر محسوب، ومحصورة في الإمام المعصوم ودوره في الرواية حتى تصح، وفي الإجماع حتى يصدق، وفي الاجتهاد حتى يُصيب. اختفى الغُلاة الذين يجعلون للإمام المعصوم دورًا في تلقِّي الوحي، وبقي دوره في الرواية من أجل ضمان صحتها مثل التواتر.١١٢ ودوره في الإجماع واضح حتى يصح، سواء كان الإجماع العام أو الإجماع الخاص لأهل العترة؛ لذلك تبدأ كل فقرة ببيان الرأي في الموضوع عند الفقهاء والمتكلمين أي عند الأصوليين، علماء أصول الفقه وعلماء أصول الدين. ويعترف المصنِّف أنه يكتب في علم الأصول «على ما تقتضيه مذاهبنا وتوجبه أصولنا».١١٣ ويتَّضح ارتباط العلمين في تخصيص الفصل الخامس في المقدمة الأولى «في ذكر ما يجب معرفته من صفات الله وصفات النبي وصفات الأئمة حتى يصح معرفة مرادهم».١١٤

ولا تفترق أصول الفقه السُّني عن أصول الفقه الشيعي إلا في موضوعاتٍ صغيرة لا تؤثِّر في بنية العلم؛ فالأصول واحدة وإن تعدَّدت الأولويات؛ فالأصل عقلي، ولا خلاف بين المذاهب في العقل خاصةً وقد ربط الاعتزال بين المذهبين، السنة والشيعة. وبالرغم من ذكر التقية والغيبة إلا أنهما لا يؤثِّران كثيرًا في علم الأصول، بالرغم من التعارض الظاهر بين الوظيفة التاريخية والمعرفية للإمام المعصوم وبين تقيَّته التي قد تصل إلى حد عدم الصدق والتمويه، وغيبته التي لا نفع منها إذا ما دعت الحاجة إلى ظهور الإمام.

ويعي المؤلف البنية باعتبارها ترتيبًا منطقيًّا مُتسقًا، يخرج اللاحق من السابق على نحوٍ طبيعي؛ فالوحي خطاب، أي قولٌ لغوي، كلامٌ ذو معنًى. وليس كل قول خطابًا وإن كان كل خطاب قولًا. ويعبِّر الخطاب عن إرادة المخاطِب؛ إذ إن الخطاب اقتضاء أمر، ويتجلى في الكتاب والسنة، وهو على خمسة أنواع؛ الأوامر والنواهي، والعموم والخصوص، والمطلَق والمقيَّد، والمجمَل والمبيَّن، والناسخ والمنسوخ؛ مما يدل على أولوية مباحث الألفاظ بالرغم من أن الناسخ والمنسوخ لا يتعلَّقان بصيغة الخطاب، بل بزمن الخطاب، والأخبار طريق الوصول إليها. ولما كان الخطاب اقتضاء فِعل جاءت الأفعال. أما الإجماع والقياس والاجتهاد وصفة المفتي والمستفتي والخطر والإباحة فهي خارجة عن بنية العلم عند الإمامية؛ لأن صحة الإجماع تأتي من المعصوم الذي لا يجوز عليه الخطأ ولا يخلو الزمان منه، ومعرفته بالعقل وليس بالسمع. والقياس والاجتهاد ليسا بدليلين، بل يُحظَر استعمالهما. الأدلة إذن اثنان، الكتاب والسنة، وليس الإجماع والقياس. أما الحظر والإباحة وهما القطبان السالب والموجب في أحكام التكليف ويُعرَفان بالفعل. وتقدَّم الأخبار على الخطاب حتى تثبت صحة الخطاب تاريخيًّا أولًا، وكأن الوعي التاريخي سابق على الوعي التأملي. أما المقدمة فهي تمهيد لمعرفة معنى العلم والنظر، واليقين والظن؛ فنظرية العلم تسبق تأسيس العلم. وتدخل الحقيقة والمجاز في المقدمة، وليس في مباحث الألفاظ، ثم يدخل أصول الفقه الشيعي المخاطب؛ أي نظرية الذات والصفات والأسماء والأفعال، وهي ما يعتبره أصول الفقه عند السنة أدخل في علم أصول الدين منه إلى علم أصول الفقه للتمايز بين العلمين، أصول النظر وأصول العمل.١١٥
ولا ينقسم النص إلى أبواب أو مقاصد أو مطالب أو مباحث كليةً، بل إلى أحد عشر كلامًا بالإضافة إلى المقدمة، وهي: الأخبار، والأوامر، والنهي، والعموم والخصوص، والبيان والمجمَل، والناسخ والمنسوخ، والأفعال، والإجماع، والقياس، والاجتهاد، والحظر والإباحة. أكبرها العموم والخصوص، وأصغرها الاجتهاد.١١٦ وبإعادة تركيب هذا «الكلام» يمكن اكتشاف تعديل البنية بحيث تتقدم مباحث الألفاظ على كلٍّ من الأدلة الشرعية الأربعة، بدءًا من السنة ثم القياس ثم الكتاب (الناسخ والمنسوخ) ثم الإجماع، وتأتي أحكام التكليف (الحظر والإباحة) في آخر المطاف،١١٧ وتغيب أحكام الوضع تمامًا. ويدل ذلك على أولية العقل على النقل من أجل تحرير النقل من تأويل السلطان، ويظل ذلك على حساب الفعل في العالم والتحقق في الواقع.
وتكثر الحجج النقلية، الآيات والأحاديث، كما تكثر الأدلة العقلية، الشبهات والأجوبة عليها.١١٨ ومن أسماء الأعلام يتقدم الرسول بطبيعة الحال، يتلوه أبو هاشم الجبائي، مما يدل على اعتماد أصول الفقه الإمامي على الاعتزال، ثم أبو علي، وأبو عبد الله البصري، وعبد الجبار، ويتلو أبو هاشم الشافعي والكرخي، مما يدل على الاحترام الكامل للفقه السُّني، يتلوه أبو حنيفة ومالك دون ذكر ابن حنبل. ومن الصحابة يأتي علي في المقدمة، يتلوه عمر، ثم عبد الله بن عباس، ثم أبو بكر وعبد الله بن مسعود، ثم معاذ، ثم أبو هريرة. وفي مقدمة فقهاء الشيعة يأتي المرتضى، ثم الشيخ المفيد، ثم الإمام الصادق، أقلية شيعية وسط أغلبية سنية، ثم يتداخل الفقهاء والأصوليون والصحابة بلا تمييز بين المذاهب والفِرق، مثل داود الظاهري وعيسى بن أبان وأبي القاسم البلخي وأبي موسى الأشعري، ثم يُذكَر عشرات منهم؛ مما يدل على وحدة المادة الأصولية عند المذهبين.١١٩
ومن الفِرق يتقدم الفقهاء والمتكلمون، أي الأصوليون، وأهل الكلام نظرًا لارتباط العلمين، ثم يأتي الصحابة باحترامٍ كامل دون ما يُشاع بالطعن عليهم، ثم أصحاب الشافعي بعد أن استقرَّت الشافعية كمذهبٍ رسمي عند أهل السنة، ثم أهل اللغة والأئمة والعلماء قبل «أصحابنا»، مما يدل على اتجاهٍ لا مذهبي وموقفٍ لا طائفي في علم الأصول الشيعي، ثم يأتي المعتزلة الذين يمدُّون أصول الفقه الشيعي بأساسها النظري، فكلاهما مع الخوارج من المعارضة على تنوع أشكالها وطرقها، ثم تظهر الطائفة الحقة دون تعيين لها، ثم يظهر أهل العلم والعقلاء قبل الإمامية مع أهل الظاهر والواقفة والمجبرة، ويأتي أصحاب الحديث مع النصارى، والبصريون مع اليهود، مما يدل على انفتاح على الفِرق غير الإسلامية، ثم يأتي الشيعة مع أصحاب الأشعري وأصحاب الظاهر وأصحاب مالك ومجموع الأصوليين والبغداديين والتابعين والمفسرين والنحويين … إلخ، ويظهر آل البيت مع أصحاب الجمل والأعجمية والأنصار وأهل الرأي وأهل العراق وأهل القبلة وأهل القدر والتناسخية والجهمية والروم والزنادقة والملحدة والقرامطة والمجوس والعجم والعرب، دون تفضيل لأحدهم في الأولوية على الآخر؛ مما يُعطي صورة لأصول الفقه الشيعي واعتداله مخالفةً لصورة أصول الدين.١٢٠
ويُحيل الطوسي إلى الكتب المقدسة وعديد من المتون الأصولية، وبطبيعة الحال يأتي القرآن في المقدمة، ثم «العمد» لأصول الفقه للقاضي عبد الجبار، مما يدل على اعتماد أصول الفقه الشيعي على أصول الفقه الاعتزالي قبل الثورة، ولكتاب «الرسالة» للشافعي، ولا تُذكَر مصنَّفات أصول الفقه الشيعي إلا بعد ذلك، مثل أمالي المرتضى والتذكرة للمفيد وغيرها ومع الإنجيل.١٢١ ويدل ذلك على وحدة العمل الفكري للمؤلف أو وحدة المشروع الحضاري كله. ومن الأماكن والبقاع يأتي بيت المقدس في المقدمة، وليس غدير خم، ثم قباء والكعبة، ثم القبلة وبغداد واليمن، ثم بدر والبصرة والسقيفة وعرفات والشام والصين والهند ومكة مع خراسان.١٢٢

(٣) «تهذيب الوصول إلى علم الأصول» للعلامة الحلي (ت: ٧٢٦ﻫ)١٢٣

وهو مثل «العُدة» للطوسي، أقرب إلى التعريفات المنطقية الواضحة وتأصيل الأصول. ويتم الرد على الحجج بعد إحصائها وعدها دون سجال أو استبعاد، بل مع احترامٍ كامل للآراء المخالفة للمذهب الإمامي الذي لا يظهر إلا في الإمام المعصوم وإجماع أهل العترة.١٢٤
وينقسم إلى اثنَي عشر مقصدًا، وهو تعبير الإيجي في «المواقف»،١٢٥ وينقسم كل مقصد إلى فصولٍ مُتفاوتة؛ أكبرها الأمر والنهي، وأصغرها التعادل والتراجيح.١٢٦ وبتجميع بعض الأبواب في أصولٍ عامة تصبح الأولوية لمباحث الألفاظ، ثم للدليل الرابع وملحقاته، القياس والتعادل والتراجيح والاجتهاد، دون ذكر للاستصحاب إلا في بحثٍ من فصل من المقصد الثاني عشر عن الاجتهاد بعنوان «في حجية استصحاب الحال»،١٢٧ ثم ما يُعادل الدليل الثاني الأخبار والأفعال، ثم ما يُعادل الدليل الأول وهو النسخ، وأخيرًا الإجماع مع المقدمة.١٢٨ وتغيب أحكام التكليف وأحكام الوضع على حدٍّ سواء. ويدل ذلك أيضًا على أولوية العقل، أي التأويل، على النقل من أجل تحرير النقل من تأويل السلطان، ويظل الفعل محاصَرًا بين العالم الخارجي والعالم الداخلي.
ويعتمد النص على عديد من الحجج النقلية، القرآن والحديث، ويندر الشعر العربي. ومن الأعلام يتقدم الشريف المرتضى بطبيعة الحال عالم الشيعة المرموق، ثم أبو الحسن البصري المعتزلي، مما يدل على ارتباط التشيع بالاعتزال، وكلاهما حركتا معارضة، ثم يظهر أبو حنيفة باعتباره المذهب السني العقلي، ثم الشافعي المذهب السني الرسمي، ثم الأشعري الذي أعطى الأساس العقائدي للشافعية فيما بعد، ثم أبو علي الفارسي، ثم يتوالى المعتزلة والأشاعرة والأحناف والشافعية على التبادل؛ فمن الأصوليين الأحناف يتصدر الجصاص ثم الكرخي ثم ابن أبان وابن شريج، ومن المعتزلة يتصدر أبو عبد الله البصري وأبو الهذيل وعبد الجبار ثم أبو علي وأبو هاشم الجبائي والجاحظ وأبو الحسين البصري والخياط وعباد بن سليمان وعمرو بن عبيد، ومن الأصوليين الأشاعرة والشافعيين يتصدر الباقلاني ثم الإسفراييني والغزالي وابن فورك، ومن النحويين يأتي ابن جني والفراء، ومن الشيعة لا يظهر إلا الطوسي مع باقي فقهاء أهل السنة مثل مالك وأحمد.١٢٩
ومن الفِرق والطوائف يتقدم الحنفية ثم الأشاعرة، وليس الشيعة أو الإمامية، كما يتقدم الفقهاء والجبائيان، وليس أئمة الشيعة وعلماءهم، ثم تأتي الإمامية في المرتبة الثانية مع المعتزلة، في البصرة وبغداد، وأخيرًا يأتي الحنابلة والظاهرية أو الظاهريون والحشوية والسمنية وأهل اللغة والنحويون والبصريون والشيعة.١٣٠

(٤) «معالم الأصول (معالم الدين وملاذ المجتهدين)» للشيخ حسن بن زين الدين الشهيد الثاني (ت: ١٠١١ﻫ)١٣١

وهو متنٌ يجمع بين الأسلوب الفلسفي المجرد والأسلوب الصوفي المعروف في الفلسفة الإلهية، يعدِّد الحجج والأدلة والردود والأجوبة عليها، وفي نفس الوقت يعتمد على كثير من الروايات والعنعنات عن الأئمة الأعلام، جمعًا بين العقل والذوق والنقل. وقد بدأت ألقاب التعظيم للمؤلفين عند الشيعة كما عند السنة، وتزايدت عبر العصور. وتظهر عقيدة المعصوم كالعادة في الإجماع مما يجعل الإجماع زائدًا عن الحاجة؛ لأن صحته في وجود المعصوم، وهو يستغني عن الإجماع،١٣٢ وهو كل شيء، راوٍ ومجمع ومجتهد، وعند بعض الغلاة ينزل عليه الوحي. وهو رد فِعل على الإمام الظالم المدلس في الرواية، المزور للإجماع، الناكر للوحي. ولدى المؤلف إحساسٌ قوي بالانتماء إلى المذهب، ومع ذلك لا يُصدِر أحكامًا قاطعة بالصواب أو بالخطأ، ولا يستبعد أو يُقصي أو يُكفر أحدًا كما يفعل أهل السنة مع بعضهم البعض ومع غيرهم؛ فالتكفير سلاح السلطة وليس المعارضة، بل يُقال «وهذا الكلام جيد»، «والتحقيق عندي»، «وكلام المحقق هو الأقوى، ووجه واضح، ولا يحتاج إلى البيان».١٣٣ ويتم الربط بين المقاصد والمطالب بلازمات الإيمان، مثل «الله أعلم» و«إن شاء الله».١٣٤ ويتضح في الفقرة الأخيرة هذا الانتماء المذهبي إشارةً إلى التقية من أحوال الأئمة، والدعوة إلى النبي وآله الطيبين المعصومين المطهَّرين المكرمين.١٣٥
وتميل البنية كالعادة في أصول الفقه الشيعي نحو مباحث الألفاظ، والتي لها الأولوية على الأخبار (السنة) والاستصحاب (القياس) والإجماع والنسخ (الكتاب)؛١٣٦ إذ ينقسم الكتاب إلى مقصدين غير مُتساويين؛ الأول «في بيان فضيلة العلم»، والثاني «في تحقيق مهمات المباحث الأصولية» لصالح الثاني؛١٣٧ فالقسمة ثنائية على ما تبدو؛ نظرية العلم وموضوع العلم. الأولى كيف أعلم، والثاني ماذا أعلم؛ ثم ينقسم المطلب الثاني إلى تسعة مطالب،١٣٨ أكبرها الأوامر والنواهي ثم العموم والخصوص ثم المطلَق والمقيَّد والمجمَل والمبيَّن.١٣٩ وهذا يبين أولوية التأويل على النص، حتى ولو كان على حساب الفعل في العالم والتحقق في الواقع.
ويعتمد النص على عديد من الشواهد النقلية، الآيات والأحاديث،١٤٠ ويضم إليها أقوال الأئمة، وأكثرهم اقتباسًا أبو عبد الله ثم علي ثم الرسول ثم علي بن الحسين ثم أبو جعفر ثم أبو الحسن موسى.١٤١ ومن الأعلام يُذكَر أولًا الشريف المرتضى ثم ابن سعيد ثم العلَّامة الحلي ثم الطوسي ثم الشيخ المفيد، ثم سيبويه من النحاة، وأخيرًا يذكر أبا حنيفة والشافعي وآخرين من الصحابة والتابعين.١٤٢ ومن الفِرق والطوائف يأتي بطبيعة الحال أولًا «الأصحاب»، «أصحابنا»، «أصحابنا الكلامية»، «جمع من الأصحاب»، «أصحابنا معاشر الإمامية»، «قديم الأصحاب وحديثهم»، «قدماء الأصحاب»، لبيان الانتماء المذهبي عِلمًا بأن المذهب قد تطوَّر من القدماء إلى المُحدَثين، ثم تأتي العامة، جميعها أو بعضها، قوم أو شرذمة، ثم أهل الخلاف والأئمة والأئمة المعصومون، ثم الإمامية وقدماؤها، والمحققون أكثرهم وجمعهم وجمهورهم وبعضهم، ثم الفقهاء أكثرهم وفقهاء الأمصار و«فقهاؤنا» انتماءً إلى المذهب، ثم المتأخرون جمهورهم بعضهم وجماعة منهم ومحققوهم، ثم الأصوليون أو بعضهم، ثم جمهور وعلماء الإسلام أو العلماء أو علماء الشيعة الإمامية أو المتقدمون، مما يدل على تطور المذهب، ثم الطائفة أو الطائفة المحقة انتسابًا إلى الحق واختيارًا للفِرقة الناجية، ثم الأمة والتابعون والمتقدمون أكثرهم أو بعضهم، ثم أهل البيت وأهل العصر وأهل اللغة والصحابة والمتكلمون وأوائلهم ومحققو المتأخرين والنصارى واليهود من الفِرق غير الإسلامية، وأخيرًا يأتي أصحاب الحديث والسلف والأنبياء والصحابة والتابعون والرواة، أو بعض الفِرق مثل الشيعة والناووسية أو النحاة، أو إصدار الأحكام على فاسدي المذاهب والمعصومين.١٤٣
ونظرًا لأهمية الرواة فإن لكلِّ فِرقةٍ رواتهم التُّقاة، خاصةً فيما يتعلق بخبر الواحد الذي يؤيد عقائد كل فِرقة؛ لذلك أفرد بعض محققي متون الشيعة فهرسًا لرواتهم.١٤٤ وكل فِرقة تدَّعي أنها تطبِّق الجرح والتعديل وعلم ميزان الرجال. والرسول ضِمن الرواة راويًا، وهم معصومون؛ لذلك تصح روايتهم.
ويُحيل النص إلى عدد من المتون الأصولية السابقة، مثل «النهاية» و«التهذيب» و«الذكرى» و«جواب المسائل التبانيات» والقرآن (الكتاب) والشافي وغيرها من المتون الأصولية الشيعية.١٤٥

(٥) «كفاية الأصول» لمحمد كاظم الخراساني (ت: ١٣٢٩ﻫ)١٤٦

هو متنٌ أقرب إلى المتون الأولى لأهل السنة والشيعة، يمتاز بالتركيز والاقتصار، والوضوح والترتيب. كما يستعمل أسلوب القيل والقال والرد على الاعتراضات مسبقًا من أجل الاتساق العقلي والبرهان المنطقي، مع حصر الأدلة والحجج؛ لذلك تكثر ألفاظ الوضوح والتجلي والتأمل والتدبر والتعرف والتفطن والنظر والمراجعة والتنبيه وعدم الغفلة والتذكر … إلخ،١٤٧ ويكون ذلك عادةً في نهاية الفقرة، وأحيانًا في أولها.١٤٨ فكل مراجعة لدليلٍ الهدف منها التوضيح وبيان الإشكال ثم حله.١٤٩ وكما يكون الحكم بالوضوح يكون الحكم أيضًا بالفساد والقبح والمعارضة للعقل والنقل.١٥٠ ومسار الفكر منطقي استدلالي طبيعي.١٥١ ويُطالب المؤلف بمشاركة القارئ في التأمل والتدبر؛ فالفكر تجربةٌ مشتركة.١٥٢
وفي نفس الوقت يقوم النص على التجميع والاقتباس، وذكر لفظ «انتهى»، أو عبارة «انتهى موضع الحاجة من كلامه»، «انتهى كلامه رُفع مقامه»، للدلالة على نهاية الاقتباس؛ لذلك لا يستبعد أحدًا، ولا يُصدِر أحكامًا بالإدانة أو التخطئة أو الكفر الصُّراح على عادة أهل السنة في استعمال سلاح التكفير. ويحمل عددًا من ألقاب التعظيم والتفخيم، مثل الأستاذ الأعظم والمحقق الكبير، الأخوند الشيخ، قدَّس سره، وهو مِثل كل عالم آخر فريدُ عصره وأوحد زمانه. ونظرًا لتلخيصه الشديد فإنه كان موضع عديد من الشروح والحواشي والترجمات والتعليقات.١٥٣
ويقوم الوعي على بنيةٍ ثلاثية محكَمة؛ المقدمة والمقاصد والخاتمة؛ فقد أُدخلت كل موضوعات علم الأصول في المقاصد، وهي ثمانية؛ الأوامر، النواهي، المفاهيم، العام والخاص، المطلق والمقيد، الأمارات، الأصول العملية، تعارض الأدلة والأمارات. أكبرها الأصول العملية، وأصغرها المطلق والمقيد.١٥٤ وكل مقصد به فصول، ويمكن ضم هذه المقاصد الثلاثة في ثلاثة؛ مباحث الألفاظ التي تضم الأوامر والنواهي والمفاهيم والعام والخاص والمطلق والمقيد، والأدلة التي تضم الأمارات وتعارض الأدلة والأمارات، والتكليف؛ أي الأصول العملية. وكالعادة في أصول الفقه الشيعي تتقدم مباحث الألفاظ على الأدلة، والأدلة على أحكام التكليف.١٥٥ وذلك يعني أولوية التأويل على النص، وأولوية النص على الواقع، سواء في أصول الفقه السني أو الشيعي.
ويستعمل المتن عددًا قليلًا من الشواهد النقلية، الآيات والأحاديث والأشعار، لطغيان التأمل العقلي والرغبة في الإيضاح الفكري، والأحاديث أي الروايات أكثر من الآيات.١٥٦ ومن أسماء الأعلام يتقدم المرتضى على الرسول، وعشراتٌ آخرون من أئمة الشيعة باستثناء بعض السنة.١٥٧ ويُحال إلى عديد من المتون الأصولية، في مقدمتها الأصول، ويندر أن يكون من بينها متنٌ أصولي سني مثل «الفصول» و«فواتح الرحموت» و«المستصفى».١٥٨
وتنتهي بعض الفقرات باللازمات الدينية، مثل «إن شاء الله تعالى»، «الحمد لله على كل حال».١٥٩

(٦) «فرائد الأصول» للشيخ مرتضى الأنصاري (ت: ١٣٨١ﻫ ق)١٦٠

وهو متنٌ مُسهب يبدأ سلسلة من المتون المطوَّلة المكوَّنة من عدة أجزاء، حتى لَيشمل كل موضوع جزءًا أشبه بمتن «البحر المحيط» للزركشي عند أهل السنة، كدائرة معارف أصولية، ويصل إلى حد ثمانية أجزاء في «التحريرات في الأصول» للشهيد مصطفى الخميني. يتميز بالإسهاب والتطويل، بل إن الموضوع الجزئي قد يشمل عدة أجزاء، وهو الذي يستدعي فيها بعض التلخيص والتركيز.

وقد انعكس ذلك على الأسلوب؛ أسلوب القيل والقال، والرد على الحجج المعارضة داخل أصول الفقه الشيعي وليس مع أصول الفقه السني. كما يقوم على التأمل الذاتي من أجل البحث عن الاتساق الداخلي دون تعريفات منطقية واضحة؛ فالأسلوب السيَّال شيء، والمسار المنطقي شيءٌ آخر.

لذلك سادته التأملات النظرية إلى درجة الاتساع دون العمق، وكلما اتَّسع النظر ضاق العمل، وكلما أوغل في التأملات النظرية اختفى الواقع العملي بالرغم من ظهور مفهوم الواقع، ولكنه واقعٌ نظري، وليس واقعًا عمليًّا.١٦١ وليست المسائل العملية نظرية إلى هذا الحد بالرغم من التخيير والتجري والاستصحاب والبراءة الأصلية، والإغراق في التحليل النظري في النهاية ابتعاد عن الواقع العملي؛ لذلك قال الشاطبي في «الموافقات»: «إن كل مسألة نظرية لا ينتج عنها أثرٌ عملي فوضعُها في أصول الفقه عارٍ.» أي زائد لا لزوم له.
وهو إسهاب خالٍ من الإبداع يقوم على التجميع والنقل عن الآخرين، والاقتباس من المتون السابقة بعلامة «انتهى» لبيان نهاية الاقتباس.١٦٢ وهذا أحد أسباب تضخُّم العمل في مجلداتٍ أربعة.
ويقترب أحيانًا من الأسلوب الشفاهي، الأمالي التي تعوَّد عليها علماء الشيعة في الحوزات العلمية، وجمَعها الطلاب. وهو ليس عيبًا في ذاته في ثقافة شفاهية سابقة على التدوين حتى إلى وقتٍ مُتأخر؛١٦٣ لذلك تظهر بعض التعبيرات الشفاهية، مثل «وينبغي التنبيه على أمور» أو «الكلام في أمور».١٦٤ وتبدأ بعض الفقرات بلفظ «اعلم»؛ فالأسلوب الشفاهي في حاجة إلى مُتكلم ومخاطَب.١٦٥

ويتوجه مسار الفكر إلى الداخل وليس إلى الخارج، والرد على الاعتراضات من الداخل وليس من الخارج؛ فالحوار مع النفس وليس مع الآخر.

وقد اتَّسم المتن بالنمنمات الجزئية دون الرؤية الشاملة للموضوع، والتوهان في الجزئيات دون تركيز على الكليات بالرغم من التذكير بمسار الفكر أحيانًا في أواخر الفصول.١٦٦

ويُغرِق المتن في الروايات عن الأئمة المعصومين عليهم السلام أكثر من الأحاديث المتواترة عند أهل السنة. ويستوي الشيعة والسنة في كثرة ألقاب التعظيم والتمجيد والتقديس، ويتم التحول من «رحمه الله» إلى «قدَّس الله روحه» أو «قدَّس سره»، ومن «رضي الله عنه» إلى «عليه السلام». ويدل تعظيم الأئمة في كلتا الحالتين على تقدير العلم والعلماء. والإمام المعصوم قطب الرحى في الرواية والإجماع، وما يتصف به من تقية وغيبة ورجعة ردُّ فِعل على المدلس في الرواية والمزور في الإجماع.

وتنتهي كثير من الفصول والفقرات باللازمات الدينية المعهودة، مثل «إن شاء الله تعالى» و«الله العالم».١٦٧

وتظهر بعض المفاهيم الأصولية عند الشيعة، مثل القطع والظن والشك والاستصحاب والتجري ومنجزية العلم والفتوائية وأصالة البراءة والاشتغال والاحتياط والتخيير والاحتياط والانسداد والأمارات والحجية والحكومة والرجالية والصدور والأجزاء والشهرة والتسامح والمحصورة وغير المحصورة والمانعية والقاطعية والظنية والركنية وقاعدة الفراغ والتجاوز وقاعدة اليد … إلخ، بالرغم مما قد يبدو من تعارض بين بعضها البعض، مثل التجري والبراءة الأصلية، وأيضًا مثل الفقهاني والانحصار ومجاري الأصول والاستحباب والتوليدية، وهناك بعض المشاكل الخاصة بأصول الفقه الشيعي مثل الخلاف بين الإخباريين والاجتهاديين، وهو ما يُعادل عند أهل السنة التقابل بين النقل والعقل، وبين المأثور والمعقول، وبين الأثر والرأي، وبين الرواية والدراية كأحد آليات الإصلاح في العصر الحديث.

ويُحاور النص المعاصرين أكثر مما يُحاور القدماء في التراث الأصولي الشيعي. ويعتمد على المصادر الشيعية أكثر مما يعتمد على المصادر السنية. ويغوص في أصول الفقه الشيعي، مفاهيمه وأصوله وقواعده، أكثر من اللحاق بالأصول الأولى للشافعي والجصاص والكرخي والبزدوي عند السنة، وأصول الطوسي والمفيد والمرتضى عند الشيعة، حيث يبدو علم الأصول في المذهبين من حيث القواعد علمًا واحدًا قبل أن ينشغل علم الأصول الشيعي بالانفراد من أجل تصحيح مسار التاريخ وليس التشريع، تحريك الأمر الواقع وليس تثبيته، العودة إلى الاحتمالات ضد التقنين، والدخول في الذاتية ضد الموضوعية، والتأويل في مُقابل التنزيل.

ولأول مرة يُعاد بناء العلم كله على أسسٍ معرفية نظرية، في حين أن علم أصول الفقه هو تأسيس العمل وليس تأسيس النظر؛ إذ يقوم العلم على ثلاثة مقاصد؛ القطع والظن والشك، بالإضافة إلى مقدمة عن الأصول العملية، وخاتمة عن التعارض والتراجيح، بل إن الاستصحاب نفسه، وهو ما يرتكز عليه أصول الفقه الشيعي، إنما يدخل في هذه البنية الثلاثية المعرفية؛ فالمكلَّف إذا ما التفت إلى الحكم الشرعي يحدث له الشك أو القطع أو الظن، طرفان ووسط. والمرجع في الشك إلى القواعد الشرعية، وهي الأصول العملية، وهي مُنحصرة في أربعة احتمالات؛ الاستصحاب في حالة ملاحظة الشك، والثاني البراءة إذا كان الشك في التكليف، والثالث الاحتياط إن لم يكن الشك في التكليف، والرابع التخيير.١٦٨ والأولية للظن على الشك، وللشك على القطع من أجل القضاء على قطع السلطان والشك فيه وإيجاد البدائل؛ فالكل ظنون، وليس ظن السلطان الذي حوَّله إلى قطع بأولى من ظنون مُعارضي السلطان.
ويكون التأسيس على المعرفة الشعورية الخالصة وأنماط الاعتقاد، القطع والظن والشك. والظن أكبرها ثم الشك، والقطع أقلها لأنه صعب المنال.١٦٩ وفي مقاصد الشك يتم الإعلان عن البراءة والاشتغال دون تناولهما، ويتم عرض باقي موضوعات علم أصول الفقه من خلال هذه البنية الثلاثية المعرفية، مثل مباحث الألفاظ والأدلة الشرعية الأربعة. والقطع لا ينقسم إلى موضوعات، بل يضم مجرد مباحث عن التجري والقطع الحاصل من المقدمات العقلية وقطع القطاع والعلم الإجمالي، في حين أن الظن ينقسم إلى مقامين؛ إمكان التعبد بالظن ووقوع التعبد بالظن، كما يتضمن الأدلة الثلاثة الأولى، الكتاب والسنة والإجماع، ممثَّلةً في حجية ظواهر الكتاب وقوله اللغوي والإجماع المنقول وحجية الشهرة الفتوائية وجر الواحد ومطلق الظن ودليل الانسداد وكون الظن جابرًا أو موهنًا أو مرجحًا. ويتضمن الشك الشك في نفس التكليف، والشك في المكلَّف به. ويضم الأول الشبهة التحريمية، والشبهة التحريمية الموضوعية، والشبهة الوجودية، والتمييز بين أدلة البراءة وأدلة الاحتياط. ويتضمن الثاني الشبهة المحصورة وغير المحصورة، ودوران الأمر بين المُتباينين، وبين الأمر والأكثر، وبين المحذورين في الشك الأول. وتضم الخاتمة العمل بالأصل، وقاعدة لا ضرر ولا ضرار. والمقام الثاني في الشك هو الاستصحاب دون أن يكون أصلًا مستقلًّا؛ أخباره، والأقوال في حجيته، وشرائط العمل به، والتنبيه عليه، والتعارض بين الاستصحابين أو بينه وبين سائر الأمارات والأصول، بالإضافة إلى قاعدة الفراغ والتجاوز، وأصالة الصحة في فعل الغير. وتضم الخاتمة «في التعادل والتراجيح» قاعدة «الجمع مهما أمكن أولى من الطرح»، والتمييز في الأدلة بين المُتكافئين والراجح والمرجوح، والأخبار العلاجية التي يتم بواسطتها الجمع، والمرجحات المنصوص عليها، وأنواع المرجحات الداخلية والخارجية والدلالية، ثم الترجيح بموافقة الأصل.
ونظرًا لهذا التأمل الداخلي تقل الأدلة النقلية، الآيات والأحاديث، والأحاديث أكثر.١٧٠ ويعتمد النص على روايات الشيعة التي تُسمى «الروايات الموصوفة»، والتي تُعادل الإصحاحات الخمسة عند أهل السنة، وهي الصحيحة وفي مقدمتها روايات زرارة، والحسنة وفي مقدمتها رواية حسنة بن المغيرة، والموثقة مثل موثقة ابن أبي يعفور وعمار، والمقبولة وهي التي تضم روايات مقبولة عمر بن حنظلة، والمكاتبة مثل القاساني، والمرسلة مثل مرسلة الفقيه، والمرفوعة مثل زرارة، والروايات مثل النبوي وعبد الأعلى مولى آل سام وأبان بن تغلب وأبي بصير وحفص بن غياث.١٧١ ومن الأنبياء والأئمة المعصومين الإمام علي ثم النبي ثم الأئمة ثم أبو عبد الله ثم رسول الله ثم الإمام الصادق. وقد يأخذ الرسول أكثر من لقب؛ فهو النبي والرسول ونبينا ونبيه ومحمد، كما يأخذ عليٌّ أكثر من لقب؛ فهو الإمام وأمير المؤمنين والوصي، ويأخذ آل النبي أكثر من لقب؛ آل محمد وأهل العترة وأهل البيت وأهل الذكر والحجج المعصومون والأئمة وأهل بيت الوصي والأوصياء، مع الدعوة لبعض الأئمة بأن يعجِّل الله فرجهم؛١٧٢ فقد أسرَه الظالمون وهو يُقاوم الظلم.
ويُذكَر عددٌ آخر من الرواة في مقدمتهم زرارة ثم محمد بن مسلم ثم ابن أبي يعفور ومئات من الرواة الثقات لا يروي عنهم أهل السنة.١٧٣
ومن أسماء الأعلام يتقدم الطوسي ثم الحلي المؤسِّسان مع المفيد لعلم أصول الفقه الشيعي، ثم المرتضى ثم الشهيد الأول، ثم يتوالى باقي الأصوليين مثل الخوانساري والقمي والسبزواري والطبطبائي وغيرهم. ويظهر الغزالي وأبو حنيفة وسط أعلام الشيعة كجزء من علم الأصول الجامع للفِرق. ويُسمى العلَم باسم مؤلَّفه، مثل صاحب الفصول، صاحب القوانين، صاحب الذخيرة، صاحب المسالك، شارح المختصر، وصاحب الزبدة، وصاحب الوافية … إلخ. ويختلط الاسم باللقب، مثل الفاضلان، المشايخ الثلاثة، الشهيد الأول، الشهيد الثاني، الصدوق، الأستاذ، أمين الإسلام، فخر الدين … إلخ.١٧٤
ومن الجماعات يتقدم العلماء ثم جماعة من العلماء تقديرًا للعلم والعلماء، ثم الأصحاب ثم العقلاء مما يدل على إمكانية الجمع بين المذاهب باسم العقل، ثم الإخباريون التقليديون في صراعهم مع الاجتهاديين؛ لذلك كان الحوار قائمًا بين القدماء والمُحدَثين، بين المتقدمين والمتأخرين. ويظل الحديث مُتأرجحًا بين مذهبنا، أصحابنا، علمائنا، مشايخنا، فقهائنا، وبين الصحاب والعلماء والمشايخ والفقهاء والأصوليين والعقلاء والمتأخرين والمتقدمين والمعاصرين وأهل اللغة وأهل اللسان وعلماء الإسلام وأصحاب الجملة وأهل الشرائع وأصحاب الحديث والأنصار وأهل الخبرة وأهل العرف وأهل النار والمحققين والمتكلفين الذين لا ينتسبون إلى مذهب معيَّن، والذي يدل على إمكانية تجاوز المذاهب.١٧٥
ومن ضِمن الجماعات المذكورة مرةً واحدة جماعات العلم واللغة واللسان والعلم والدين، تعظيمًا للعلماء بصرف النظر عن المذهب، وتقديرًا لعلماء مذهب بعينه هو مذهب الإمامية، وهم علماء الاجتهاد والاستدلال والنظر والفتيا الذين جمعوا بين المعقول والمنقول، وهم أهل الحق، مُتفرقون في الأمصار والأعصار، منهم المتقدمون والمتأخرون، القدماء والمعاصرون. وقد تكون المعاصرة مع علَم من الأعلام، الفارق في التاريخ، من يأتي قبله أو بعده، من يلحق به أو يفوته.١٧٦
ومن البُلدان يتقدم العراق دون خصومة أو ضغينة، ولا تتجاوز خراسان باقي مدن العراق، بغداد والبصرة والنجف، والحجاز ومكة والمدينة واليمن.١٧٧ كما يرتبط علم الأصول بالبيئة الحيوانية العربية؛ الكلب، والغنم إيجابًا، والخنزير سلبًا.١٧٨
ومن المذاهب والفِرق والطوائف تتقدم العامة، مما يدل على دور العامة في تكوين المادة الأصولية قبل الشرع والشريعة والإسلام والمسلمين، بل وقبل المذهب كالإمامية والشيعة، وقبل تنظير الخاصة في مذاهب، وقبل المؤمنين والكافرين، اليهود والنصارى وأهل الكتاب، وقبل الأشاعرة والشافعية من أهل السنة، والغلاة من الشيعة، وقبل انقسام الأمة شيعًا وطوائف خوارج ومرجئة وحشوية … إلخ.١٧٩
ويُحال إلى عديد من المتون الأصولية السابقة كبداية للتراكم التاريخي،١٨٠ ويأتي في المقدمة بطبيعة الحال الكتاب وكتاب الله والقرآن باعتباره المصدر الرئيسي للعلم، ثم «العدة»، ثم «معارج الأصول»، ثم «معالم الدين في الأصول» و«تذكرة الفقهاء» و«نهاية الوصول» وعشراتٌ أخرى من المتون في الفقه والتوحيد.١٨١

(٧) «أصول الفقه» للشيخ محمد رضا المظفر (ت: ١٣٩٥ﻫ ق)١٨٢

وهو كتابٌ تعليمي مدرسي يخلو من أي موقف، ولا يُحاجج أي مذهب أو اتجاه، تجريدي نظري خالص، هادئ وواثق، لا ينفعل بشيء، ويكتفي بالعرض النظري الفلسفي الخالص، بل يخلو من الأمثلة الفقهية أو الواقع المعاصر، وهو ابن الثورة الإسلامية. وكان بالإمكان التحول إلى أصول فقه الثورة خاصةً بعد الحديث عن المغصوب في الفقه القديم.١٨٣ ومع ذلك يبدو منطق الاستدلال من تحليل بعض الألفاظ المميزة، مثل استدلال، نتيجة، إبطال، توليد، زيادة إيضاح، دفع وهم، تنبيه، وباقي ألفاظ الشعور.

ونظرًا لهذه السمة البارزة في أصول الفقه الشيعي في مُقابل أصول الفقه السني، تقابل بين الداخل والخارج، بين القطع والشك، بين القياس والاستصحاب، بين الاحتمال واليقين، بين العقل والشعور، بين الوضوح والغموض، بين الألفة والغرابة في المصطلحات، بين التركيز والإسهاب، بين الأدلة الشرعية الأربعة ومباحث الألفاظ. وهو تقابل له ظروفه التاريخية ودوافعه النظرية؛ فأصول الفقه السني فقه الدولة مُتجه إلى الخارج، قاطع، يقوم على القياس والاحتمال نظرًا لأن اليقين في السلطة. وهي أصولٌ عقلية؛ فالعقل للتشريع، واضحة لسهولة الحكم، أليفة اللغة حتى يفهمها الناس، مركَّزة، تقوم على الأصول الشرعية الأربعة المعطاة سلفًا، في حين أن أصول الفقه الشيعي أصول مُعارضة تتَّجه إلى الداخل وعالم الشعور، ميدان الحرية؛ تشك وتظن فيما ظنَّه أهل السنة قطعًا ويقينًا. تتجه إلى الشعور حيث التأويل والاشتباه دون حسم العقل وتشريعه، وتُوحي بالغموض لأنه مدعاة إلى التساؤل، وتُوهم بالغربة اللغوية من أجل الدهشة والاستغراب، وتُسهب حتى يسهل زحزحة التركيز، وترفض السجن داخل المصادر الشرعية الأربعة، وتنطلق في رحاب اللغة والأصول العملية.

والبنية رباعيةٌ تدور حول أربعة مقاصد؛ الأول مباحث الألفاظ، والثاني الملازمات العقلية، والثالث مباحث الحجة، والرابع الأصول العملية. وأكبرها الثالث مباحث الحجة.١٨٤ وتشمل مباحث الألفاظ المشتق، والأوامر، والنواهي، والمفاهيم، والعام والخاص، والمطلق والمقيد، والمجمل والمبين، وأكبرها الأوامر ثم العام والخاص، وأصغرها النواهي.١٨٥ والملازمات العقلية تنقسم إلى قسمين؛ المستقلات العقلية، وغير المستقلات العقلية، والثانية أكبر.١٨٦ ومباحث الحجة تتضمن ما يُعادل الأدلة الشرعية الأربعة عند أهل السنة، الكتاب والسنة والإجماع والقياس، بالإضافة إلى بعض فروعها مثل الدليل العقلي والشهرة والسيرة والتعادل والتراجيح وهو أكبرها؛١٨٧ فالتأويل هنا هو ركيزة البنية، وله الأولوية على النص والواقع. ابتلعت الذاتية الموضوعية، واختفى الوجود في المعرفة.
وفي الشواهد النقلية تغلب عليه الآيات أكثر من الأحاديث، ويأتي الشعر على استحياء؛ إذ إن التجربة الشعرية تجربةٌ إنسانية عامة مثل الوحي،١٨٨ وهي تجربةٌ شعرية عربية لا فرق بين عرب وعجم.
وبتحليل الأسلوب ومسار الفكر يتَّضح التركيز على النتيجة ثم تتساوى الألفاظ، الإيضاح وانتفاء السر، ودفع الوهم، وبيان المقصود، ونهاية الاستغراب. وبعد التنبيه والتحقيق وتبديد الوهم يظهر المختار في المسألة. وتتم مخاطبة القارئ للاحتفاظ به. وأثناء مسار الفكر يتم البيان والإيضاح والشرح والتعبير بعدة عبارات، والتنبيه على مواطن الزلل.١٨٩ ومع ذلك تظهر على استحياءٍ بعض المصطلحات الأصولية الشيعية الخاصة، مثل الدليل الفقهائي، والجهتي، والمقدمية، والطريقية … إلخ.١٩٠ ويتم إبراز مراحل الفكر وتطوره المنطقي وتمفصلاته، وإحالة السابق إلى اللاحق، واللاحق إلى السابق.١٩١
وأسماء الأعلام كثيرة تتراوح بين أصوليِّي الشيعة ورواتهم؛ فمن الأصوليين يتقدم الأنصاري ثم النائيني ثم الطوسي ثم الأخوند ثم الشريف المرتضى ثم القمي والكاظمي، ثم صاحب الكفاية وصاحب الفصول نسبةً إلى مؤلفاتهم، وعشرات آخرون من علماء الأصول.١٩٢ ومن رواتهم وثقاتهم وعلمائهم أصحاب الإصحاحات والموثوقات يتقدم زرارة، ثم ابن عبد الله وابن إدريس والطبرسي، وعشرون آخرون مثل محمد بن مسلم والصادق وإسماعيل الصدر والحلي والمجلسي والكراكجي وابن طاوس وابن زهرة والقاضي وعبد الله الصادق وأبان؛ فالروايات عن أئمة الشيعة مثل الرواية عن الرسول، والأقوال عن الأئمة مثل الأقوال عن الرسول، الأوائل عليهم السلام، والثاني عليه الصلاة والسلام.١٩٣ ومن آل البيت يتقدم المعصوم فعلًا وقولًا والحسين.١٩٤ ومن أهل السنة يُحال إلى ابن حزم في «إبطال القياس» و«الإحكام»، والغزالي في «المستصفى»، وأبي حنيفة.١٩٥
ومن الطوائف والفِرق يُحال إلى الأشاعرة والعدلية (المعتزلة) والإمامية والإخباريين والفقهاء وعلماء اللغة والمعتزلة والشيعة الإمامية وفقهاء الشيعة، ومن الفلاسفة الشيخ الرئيس.١٩٦ ومن كل فِرقة وطائفة هناك المتقدمون والمتأخرون، القدماء والمحدَثون؛ مما يدل على الإحساس بالتاريخ والتقدم وتوالي الأجيال؛١٩٧ فالأئمة في العصر، والعصر عصر الأئمة.١٩٨
ويُحال إلى بعض المتون الأصولية القديمة المشهورة والأقل شهرة، وتتم مراجعتها والحكم عليها؛ «وهذا الكلام صحيح».١٩٩ كما يُحال إلى بعض المتون المعاصرة، مثل «مدخل إلى الفقه المقارن» لتقي الدين الحكيم.٢٠٠
وتتأكد وحدة العمل والصلة بين الأصول والمنطق طبقًا للتراث الأصولي التقليدي، والذي أبرزه محمد باقر الصدر، كما يُحال إلى باقي الكتب المنطقية.٢٠١

(٨) «منتهى الأصول» للبجنوردي (١٣٩٦ﻫ ق)٢٠٢

وهو مؤلَّفٌ جامعي مدرسي مثل المتن السابق، لا اتجاه له ولا يمثِّل مدرسة، من نوع الموسوعات التي تضيق وتتَّسع طبقًا لحجم المادة المنقولة؛ لذلك يتَّسم بالرزانة والهدوء، وغياب السجال مع المذاهب والفِرق داخل الشيعة وخارجها، ويظهر الاعتزال على استحياء في شكر المُنعم،٢٠٣ كما يظهر المستوى الشعوري للتحليل في وصف الكلام النفسي.
والبنية ثنائية طبقًا للجزأين؛ فالأول يتضمن مقاصد ستة؛ الأوامر والنواهي، والمفاهيم، والعام والخاص، والمطلق والمقيد، والمجمل والمبين. وهي مباحث الألفاظ. أكبرها الأوامر ثم النواهي ثم العام والخاص مع المفاهيم ثم المطلق والمقيد، وأصغرها المجمل والمبين؛ فقرة واحدة.٢٠٤ والثاني ثلاثية القطع والظن والأصول العملية بديلًا عن الشك. وأكبرها الأصول العملية، وتشمل أصالة البراءة وأصالة الاشتغال والاستصحاب. وينتهي الجزء بخاتمة في التعادل والتراجيح، وفي الاجتهاد والتقليد.٢٠٥ وهناك وعي بالبنية الثلاثية؛ القطع والظن والشك.٢٠٦ وليس الغرض من مباحث الألفاظ استنباط حكم، بل تأسيسها على اليقين أو الظن أو الشك. وهو أقرب إلى التعريفات المنطقية والأسلوب التعليمي منه إلى التجديد والتطوير لأصول الفقه الشيعي. وأحيانًا يجعل المؤلف البنية ثلاثية؛ المقدمة والمقاصد والخاتمة. ويدمج الجزأين معًا في قسمٍ واحد في المقاصد الست بالإضافة إلى القطع والظن والأصول العملية.٢٠٧
وهناك تشابه واختلاف بين البنية الثلاثية في أصول الفقه عند السنة وعند الشيعة؛ فعند السنة يبدأ الوعي التاريخي في الأدلة الشرعية الأربعة، حوامل الوحي، الكتاب والسنة والإجماع والقياس، ثم يأتي الوعي النظري الذي ينجلي في مباحث الألفاظ، وأخيرًا يتحقق الوعي العملي في المقاصد والأحكام. أما عند الشيعة فتبدأ مباحث الألفاظ، أي الوعي النظري، لأولوية النظر على العمل، والمعرفة على السلوك، ثم تأتي أنماط الاعتقاد والقطع والظن والشك كبديل عن الوعي التاريخي؛ فليس المهم هو الأدلة الأربعة، بل صحتها ويقينها وقطعها خارج الظن والشك، ثم تأتي الأصول العملية، البراءة والاستصحاب، كبديلين عن المقاصد والأحكام،٢٠٨ وعن طريقهما يتم التحول من النظر إلى العمل؛ فاللغة لها الأولوية على التاريخ عند الشيعة، في حين أن التاريخ له أولوية على اللغة عند السنة؛ فالسنة أصحاب سلطة، ومن يملك التاريخ يتحكم في اللغة، والشيعة أهل معارضة، ومن يملك اللغة يحرِّك التاريخ.

مباحث الألفاظ مشتركة بين السنة والشيعة تُغْني عن الأحكام، أحكام التكليف خاصةً، عند الشيعة، ولا تُغْني عنها عند السنة، وهي مشتركة بين الفِرقتين. ولما كانت الأحكام من وضع الحاكم الجائر عند الشيعة وخاضعة للغة، توجد مطويةً داخل مباحث الألفاظ. والأدلة الأربعة أيضًا خاضعة لمباحث الألفاظ، خاصةً الكتاب والسنة، ورواية الإمام المعصوم، وضرورة وجوده في الخبر، وفي الإجماع، ويُغْني عن القياس الشكلي والصوري عند أهل السنة؛ لذلك تعطي الأصول العملية حريةً أكثر في السلوك عند الشيعة أكثر مما تُعطيه أحكام التكليف الخمسة عند السنة، بعدما طوَّر الشيعة المباح إلى البراءة، والمندوب والمكروه إلى الاستصحاب.

وبتحليل الأسلوب يتَّضح أولوية «وبعبارةٍ أخرى»؛ مما يدل على الإسهاب والتطويل والشرح بأكثر من صياغة، كما يظهر بوضوح أسلوب القيل والقال، والرد على الاعتراضات مسبقًا من أجل اتساق الفكر، ثم يظهر خطاب الجمهور والدعوة إلى المشاركة في الفكر والمساهمة في المعرفة. ويكشف المؤلف عن السر، ويبيِّن ما خفي، ويحل الإشكال، وينبِّه على الغامض، ويدفع التوهمات، ويُزيل الشكوك، ويبيِّن الصحيح، ويُنصف في الحكم، ويُعطي الأدلة، ويُوجز الكلام، ويعبِّر عن المراد والمقصود. ويُحيل السابق إلى اللاحق تأكيدًا على وحدة العمل وترابط الأجزاء وشمولية النظرة.٢٠٩ ومعظم اللازمات في أول الفقرات وليس في آخرها.
ويعتمد النص على عديد من الآيات والأحاديث، والآيات أكثر.٢١٠ ويغيب الشعر العربي كليةً بالرغم من التقارب بين التجربتين الشعريتين العربية والفارسية. وتكثُر أقوال الأئمة المعصومين، وقد تفوق الأحاديث النبوية. كما يستعمل أسلوب القيل والقال والرد على الاعتراضات مسبقًا.٢١١
وتكثُر الأعلام بأسمائها أو ألقابها، والألقاب أكثر. ونظرًا لتكرار بعضها مثل شيخنا، أستاذنا، العلامة، المحقق، الفقيه، فإنه يتم التداخل بين أصحابها. وقد يأخذ نفس الشخص أكثر من لقب، كالمحقق والعلامة والفقيه والشيخ والأستاذ. ويتقدم أساتذة المؤلف، مثل «شيخنا الأستاذ»، أستاذنا المحقق، شيخنا الأعظم (النصارى)، ثم المؤلفون بمؤلَّفاتهم وليس بأسمائهم، مثل صاحب الكفاية ثم صاحب الفصول ثم صاحب المعالم ثم صاحب الحاشية ثم صاحب المدارك وصاحب الجواهر … إلخ. كما يظهر المؤلفون بألقابهم وأسمائهم، مثل المحقق الطوسي، الفقيه (المحقق) الهمذاني، المحقق النائيني، المحقق الشريف … إلخ.٢١٢ كما تتم الإحالة إلى محدثي الشيعة ورواتهم وأئمتهم المعصومين، مثل زرارة وأبي عبد الله وأبي جعفر وغيرهم،٢١٣ ويُضاف إليهم النبي. ويظهر بعض علماء السنة وفِرقهم، مثل أبي حنيفة، وأبي هاشم، والفارابي من أصحاب الاتجاه العقلي.٢١٤
ومن الطوائف والفِرق يتقدم الإخباريون ثم الأئمة والمعتزلة، لقرابة الشيعة بالاعتزال، ثم الأشاعرة.٢١٥
ويُحال إلى عديد من المؤلَّفات في معظمها شيعي، مثل الكفاية للخراساني والعديد من الحواشي عليه، وعوالي اللآلي للأحسائي، والعدة للطوسي، وغيرها من المتون.٢١٦
وتظل بعض مصطلحات الأصول الخاصة بالشيعة في صيغة المصدر الصريح، مثل الهوهوية، والتمامية، والتلبسية، والداعوية، والمانعية، واللاحرجية، والقهرية، والفتوائية، والمنجزية، أو في صيغة النسبة مثل الأعمى المولدي (الأمر)، المقدمي.٢١٧

ثالثًا: تجديد علم الأصول

(١) «المعالم الجديدة للأصول» لمحمد باقر الصدر (ت: ١٤٠٠ق/١٣٥٩ش)٢١٨

ثم جاءت نهضةٌ ثانية لعلم الأصول الشيعي بعد النهضة الأولى، في القرنين الثالث والرابع عشر، يمثِّلها محمد باقر الصدر الذي أُخذ كبداية للإصلاح مع غيره من البدايات في علم التفسير، التفسير الموضوعي للقرآن، وفي علم التاريخ، السنن التاريخية في القرآن، بل وفي المنطق في الأسس المنطقية للاستقراء. ويبدو الإحساس بالجِدة في عنوان كتابه «المعالم الجديدة للأصول»، والهدف إعادة بناء علم الأصول ككلٍّ وليس مجرد تجديد أحد جوانبه الجزئية، مثل مشروع «التراث والتجديد» الذي يُحاول إعادة بناء العلوم الإسلامية القديمة كلها طبقًا لظروف العصر. وهو مركَّز للغاية، يحمل الدعوة للتجديد، ويُعطي النموذج. ويدل العنوان الفرعي «دراسة تمهيدية في علم الأصول» أنه كتاب للمبتدئين، بالإضافة إلى تقديم معلومات عامة للهُواة.٢١٩ وكانت النية تقديمه على ثلاث حلقات ثم اكتفى بالحلقة الأولى.٢٢٠ ويعتمد على الاقتباس في صلب الصفحة كما هو الحال في التأليف المدرسي.٢٢١
وتتمثل الحدة في نقد المدرسة الإخبارية، التي تُعادل أهل الأثر وأنصار النقل عند أهل السنة، من أجل الدفاع عن المدرسة العقلية، والتي تُعادل أهل الرأي وأنصار العقل عند أهل السنة. وهو الصراع بين المُحافظين والإصلاحيين. وبالرغم من هذا النقد إلا أن الكتاب لم يشأ الخوض في المناقشات والاحتجاج، وتجاوز المنهج الجدلي إلى المنهج البرهاني.٢٢٢ والتأريخ للعلم قبل بنيته دلالة على التحول من مرحلة إلى مرحلة، نهاية الإخباريين وبداية الإصلاحيين، كما حدث في الفلسفة اليونانية لدى أرسطو مؤرخًا، وفي الفلسفة الإسلامية لدى ابن رشد مؤرخًا، وكما حدث في علم الكلام عند محمد عبده مؤرخًا لنشأة الفِرق في مقدمة «رسالة التوحيد». كان العقل عند أهل السنة رد فِعل على النقل الشيعي، وكان النقل عند الشيعة رد فِعل على العقل السني.٢٢٣ ويعتمد أصول الفقه الشيعي على بعض الأصول الاعتزالية، مثل الحسن والقبح العقليين.٢٢٤
ويجمع الكتاب بين الدراسة والتجاوز، بين التاريخ والبنية، بين وصف الحالة الراهنة لعلم الأصول ثم الدعوة إلى تجديده؛ فالدراسة أشبه بالدراسات التاريخية الثانوية المعاصرة التي يكتبها الأساتذة والمُتخصصون في علم الأصول. والتجاوز في الدعوة الجديدة لتجاوز الإخباريين إلى التجديديين؛ فهي دراسةٌ تاريخية ونصٌّ إبداعي من دارسٍ مجدِّد؛ لذلك انقسم إلى قسمين مُتساويين تقريبًا؛ الأول المدخل إلى علم الأصول، والثاني بحوث علم الأصول.٢٢٥ ويضم القسم الأول تعريف العلم، وجواز عملية الاستنباط، والوسائل الرئيسية للإثبات في علم الأصول، وتاريخ علم الأصول، ومصادر الإلهام للفكر الأصولي، وعطاء الفكر الأصولي وإبداعه، وأخيرًا الحكم الشرعي وتقسيمه. وأكبرها تاريخ علم الأصول الذي يستغرق نصف المدخل.٢٢٦ أما القسم الثاني «بحوث علم الأصول» فتنقسم إلى نوعين؛ الأول العناصر المشتركة في الاستنباط القائم على أساس الدليل، والثاني العناصر المشتركة في الاستنباط القائم على أساس الأصل العملي. وهو التقابل بين النظر والعمل، والأول أكبر من الثاني بمقدار ثلاثة أضعاف.٢٢٧ والأدلة ثلاثة؛ الدليل اللفظي، والدليل البرهاني، والدليل الاستقرائي. وقد تتعارض الأدلة. وأهمها اللفظي ثم البرهاني ثم الاستقرائي. وهو التقابل بين اللفظ والمعنى والشيء.٢٢٨ والأصول العملية أربعة؛ العقل، وأصالة البراءة، ومنجزية العلم الإجمالي، والاستصحاب. وأهمها منجزية العلم الإجمالي ثم الاستصحاب.٢٢٩ وكما تتعارض الأدلة النظرية تتعارض أيضًا الأصول العملية؛ ومن ثَم غابت البنية الأصولية عند السنة، مصادر الشرع الأربعة، والأحكام والمقاصد، والمفتي والمستفتي.
وقد تطوَّر علم أصول الفقه في التاريخ، وشتَّان ما بين الزمن الأول وهذا الزمن؛٢٣٠ فقد وُلد علم الأصول في أحضان علم الفقه، وكان هشام بن الحكم تلميذ الإمام الصادق في «رسالة الألفاظ» هو المؤسس للعلم قبل الشافعي! وظل علم الأصول مُتذبذبًا بين علم الفقه وعلم أصول الدين. كانت الحاجة إلى علم الأصول حاجةً تاريخية خالصة، ثم سبق السنة الشيعة في وضع أصول العلم، ثم توقَّف بعد الشاطبي، ثم استأنف الشيعة العلم في القرنين الماضيين قبل أن يُحاول علال الفاسي محاولة تجديد مقاصد الشريعة. لقد أسَّس الطوسي العلم ثم توقَّف بعده وساد التقليد، ثم استأنف ابن إدريس، ثم سار من صاحب السرائر إلى صاحب المعالم، ثم مُنِي العلم بصدمةٍ جديدة من الإخباريين ورائدهم الاسترابادي معتمدين على أهل الظاهر في نفي القياس، ويبدأ التجديد الحديث بتغيير الجذور المزعومة للحركة الإخبارية حتى ينتصر العلم وتظهر المدرسة الإصلاحية الجديدة؛ وبالتالي مرَّ علم الأصول عند الشيعة بثلاثة عصور؛ الأول العصر التمهيدي ووضع البذور الأساسية بفضل ابن عقيل وابن الجنيد، وينتهي بظهور الطوسي. والثاني عصر العلم، عصر الطوسي وابن إدريس والحلي والعلامة والشهيد الأول. والثالث عصر الكمال بفضل الوحيد البهبهاني.٢٣١
ونظرًا لتاريخ علم الأصول كثُرت أسماء الأعلام وأسماء المصادر القديمة والحديثة، ويتقدم الأعلام الشيخ الطوسي أو الشيخ أو الشيخ الرائد فقط مؤسِّس علم الأصول الشيعي، فالنهاية أو البداية الجديدة تُحيل إلى البداية الأولى، ثم السيد المرتضى وهو المؤسس الثاني للعلم، ثم المحقق الحلي، والوحيد البهبهاني أو الأستاذ الوحيد، ثم الشيخ المفيد المؤسس الثالث للعلم، ثم الاسترابادي مؤسس المدرسة الإخبارية التي يتم نقدها، ثم الخونساري والقمي والكليني والمجلسي والنراقي والخراساني وعشرات غيرهم من المحطات الرئيسية في تطور علم أصول الفقه الشيعي. ويُذكَر أعلام السنة نظرًا للتقريب بين المذهب كأحد التيَّارات الإصلاحية المعاصرة، مثل أبي حنيفة والشافعي والغزالي.٢٣٢ وأحيانًا يُكتفى بالمؤلف ونسبته لكتابه، مثل صاحب السرائر وصاحب المعالم سواء المؤلف أو ابنه.٢٣٣ وتتجمع الأعلام في القسم الأول التاريخي في حين يكاد يخلو القسم الثاني البنيوي منها.
ومن أعلام الشيعة ورواتهم وأئمتهم يتقدم ابن إدريس، ثم ابن الحفيد، ثم المعصوم، ثم الإمام الصادق، ثم النبي والحسن، ثم زرارة والإمام، وعشرات غيرهم.٢٣٤
ونظرًا لأن من بواعث التجديد الثقافة الغربية الحديثة يُشار لأول مرة إلى أعلامها، مثل رسل ثم بيكون ولوك وهيوم، وكلهم من المذهب التجريبي الاستقرائي؛ لذلك كتب المؤلف أيضًا «الأسس المنطقية للاستقراء» لتفنيد الاستقراء الساذج، أن التجربة تصنع فكرًا، وأن الإحصاء يُنتج قانونًا؛٢٣٥ فالتجربة والبداهة أساسَا التحديث في علم الأصول.٢٣٦ كما يستعمل بعض الأسئلة اللغوية كما هو الحال في علم اللغة الحديث. ويبرز الأساس النفسي للغة، ويميِّز بين الجملة الخبرية والجملة الإنشائية.٢٣٧
ومن المجموعات، الطوائف والفِرق والمذاهب، يتقدم الأئمة والفقه الإمامي والإماميون والأئمة وأصحاب الأئمة بطبيعة الحال، ثم يأتي الإخباريون والإخبارية، وهي المدرسة التقليدية التي تعتمد على النقل دون العقل، والتي يتم نقدها لإفساح المجال للاجتهاد الجديد مع آل البيت أهل الاستقامة وعلماء الشيعة، ثم الأصوليون على الإطلاق وأصحابنا على التقييد، ثم الفقهاء والمحدِّثون إحالة إلى القدماء والمحدَثين وغيرهم. ويُحال إلى أهل السنة وبعض فِرقهم مثل الأشاعرة، ومذاهبهم مثل الحنفي.٢٣٨
ومن المصادر القديمة والحديثة المُحال إليها تأتي الأمهات التأسيسية الأولى لعلم الأصول، مثل «المبسوط» و«العدة» للطوسي، ثم «الذريعة» للسيد المرتضى، و«السرائر» لابن إدريس، ثم «الغنيمة» لابن زهرة الحلبي، و«الدرر النجفية» للبحراني، ثم «الانتصار» و«التهذيب» و«المعالم» و«الوسائل» و«الكافي»، وبعض الكتابات السجالية من المدرسة الإخبارية للرد على أنصار القياس.٢٣٩
ومع ذلك تربط «المعالم الجديدة» بين شِقَّي الأصول، علم أصول الدين وعلم أصول الفقه، بالرغم من التمايز بين العلمين؛ الأول لأصول النظر، والثاني لأصول العمل.٢٤٠ ونظرًا للطابع المعرفي النظري الخالص لأصول الفقه الشيعي تداخل العلمان،٢٤١ كما يتداخل علم أصول الفقه مع علم الفقه بالرغم من التمايز بين العلمين. وما زالت عصمة الأئمة تلعب دورًا منطقيًّا معرفيًّا في علم الأصول، وهي مقولةٌ خارج نسق العقل والمنطق.٢٤٢ وبالرغم من نوايا التقريب إلا أنه ما زال ينقد أهل السنة وفقهاء العامة، ورفض تصويب الجميع احترامًا لآل البيت، ويتعاطف مع الأشعرية أكثر مما يتعاطف مع الاعتزال. وما زالت بعض المصطلحات المميزة لأصول الشيعة عن طريق المصدر الصريح، مثل «حجية» و«منجزية».٢٤٣ ويعتبر القياس خطوة من الاستقراء بالرغم من التمييز بينهما.٢٤٤
وما زالت تظهر في محاولة التجديد بعض المصطلحات القديمة المكونة من المصدر الصريح، مثل حجية.٢٤٥

(٢) «دروس في علم الأصول» لمحمد باقر الصدر٢٤٦

ويشمل الحلقات الثلاث التي أعلن عنها من قبل، وهي مادةٌ مكرَّرة في الحلقات الثلاث إنما تضيق وتتَّسع من الحلقة الأولى إلى الثانية إلى الثالثة كدوائر مُتداخلة.٢٤٧ والغاية منها تدريس مادة علم أصول الفقه على ثلاث سنوات مُتتالية، أو على ثلاث مراحل مُتعاقبة،٢٤٨ وهو ما يُصرح به في العنوان الفرعي تحت الحلقة الأولى «كتاب دراسي في علم أصول الفقه أُعدَّ للمبتدئين في دراسة هذا العلم»؛ لذلك تكثُر الكتب وتتضخَّم بسبب تكرار المادة العلمية، خاصةً وأنها منقولة عن السابقين، والإبداع فيها قليل. ولم يحدث التراكم التاريخي الكمي ليُحدث اختراقًا نوعيًّا جديدًا. الإعلان ضخم في البداية عن ضرورة التجديد، ثم تأتي الدروس في النهاية مدرسية تقليدية كما فعل ابن سينا في «منطق المشرقيين»، الإعلان عن إبداع منطق للمشرقيين غير المنطق اليوناني، ثم أتى في النهاية منطقًا صوريًّا أرسطيًّا خالصًا.٢٤٩ وقد كُتبت الحلقات الثلاث في مدة شهرين!٢٥٠ والعلم عائلي من الجد إلى الأب إلى الحفيد، كما اتَّضح ذلك في علاقة مصطفى الخميني بأبيه جد أولاده. كذلك تُهدى الدروس إلى ولد المؤلف البار العزيز السيد عبد الغني الأردبيلي الذي قضى نحبه قبل الانتهاء من كتابة الحلقات.
ويُعلِن في المقدمة عن الرغبة في التطوير والتجديد عن طريق الكتب المدرسية وتحسينها. وهناك عدة مُبررات لاستبدال كتب التدريس الشائعة في الحوزة العلمية ووضع كتب أخرى؛٢٥١ الأول أن الكتب القديمة تعبِّر عن مراحل مختلفة للفكر الأصولي؛ ومن ثَم الحاجة إلى وضع كتاب جديد يعبِّر عن المرحلة الحالية. والثاني أن الكتب السابقة تعبِّر عن آراء مؤلفيها وليست كتبًا مدرسية «مُحايدة»، وكأن التأليف الأصولي لا يكون إلا مدرسيًّا. والثالث كتابة المؤلفين لأمثالهم بما في ذلك الاستطرادات، وليس لطلابهم أو للثقافة العامة، وكأن التأليف الأصولي لا يكون للأصوليين، بل للطلاب وللعامة. والرابع أن مضمون العلم الأصولي القديم ومصطلحاته لم تعد تعبِّر عن الواقع الحالي، وشتَّان ما بين زمان الوحيد البهبهاني واليوم. والحقيقة أن النتيجة الجديدة لم تختلف في مضمونها ومصطلحاتها عن النتائج القديمة.٢٥٢
وقد صدرت عدة محاولات لتجديد العلم الأصولي المدرسي، مثل «مختصر الفصول» بدلًا من «القوانين»، و«الرسائل» الجديدة» اختصارًا ﻟ «الرسائل» القديمة، و«أصول الفقه» كوسيط بين المعالم من ناحية والرسائل والكفاية من ناحيةٍ أخرى، ولكنها لا تفي بكل مقتضيات التجديد لعدة أسباب؛ أولًا: الاقتصار على السطح دون الدخول في العمق. ثانيًا: التغير في البنية إلى رباعية بدلًا من الثنائية كان مجرد تقسيم شكلي. ثالثًا: عدم تعبير الكتب الجديدة عن فحوى واحد مُتقارب كمًّا وكيفًا.٢٥٣
لذلك تم تقسيم الدروس إلى ثلاث حلقات للتدرج في العلم مع وحدة المنهج مع اختلاف المستويات، ودون الدخول في كل التفصيلات والأدلة، مع الإبقاء على بعض التواصل مع البنية الثنائية القديمة، مباحث الألفاظ والأدلة العقلية، مع تغيير التسمية إلى مباحث الأدلة والأصول العلمية، ثم قسمة الأدلة إلى شرعية وعقلية، ثم قسمة الدليل الشرعي إلى بحث في الدلالة وبحث في السند والبحث في حجية الظهور. وتمتاز هذه البنية على البنية الثنائية التقليدية وعلى البنية الرباعية للمحقق الأصفهاني. كما ابتدأت الدروس من البسيط إلى المركَّب. وميزة الحلقات الثلاث هو التفكير في تخلُّق البنية من الأصول إلى الفرع مع الحرص على التواصل والانقطاع بينها، تواصل الأصول، وانقطاع الفروع. ومع ذلك تم الإبقاء على العبارة الأصولية التقليدية حتى لا يقع الانقطاع مع التراث الأصولي القديم، يعرفها العربي والفارسي ولا تخص لغة قوم بعينهم. وأخيرًا توخَّت الدروس الجديدة الوضوح وسلامة العرض دون الوقوع في الاختيارات المذهبية حتى لا يتأثر الطلاب بها.٢٥٤ وبالنسبة للطلاب، القادر على معرفة القديم مثل «الكفاية» و«المعالم» قادر على معرفة الجديد؛ فالجديد لا يُغْني عن القديم، والقديم لا يُغْني عن الجديد. والقادر على قراءة الحلقة الأولى قادر على الثانية والثالثة. وفي «المعالم الجديدة للأصول» خلاصة للدروس، وكلاهما لا يُغْني عن الأستاذ.٢٥٥
والبنية تقليدية. الحلقة الأولى هي البنية الثنائية في «المعالم الجديدة للأصول»، المقدمة والبحوث، والبحوث أكبر.٢٥٦ في المدخل التاريخ، وفي البحوث البنية. وهي نفس البنية في الحلقة الثانية أيضًا مع مزيد من التفصيل في الدليل الشرعي، اللفظي وغير اللفظي، والدليل العقلي ثم الأصول العملية. والدليل اللفظي أكبر. والأصول العملية هي نفسها الأصول الأربعة السابقة، العقل وأصالة البراءة ومنجزية العلم الإجمالي والاستصحاب.٢٥٧ والحلقة الثانية لها نفس البنية السابقة للحلقتين الأولى والثانية مع مزيد من التفصيل والمصطلحات الجديدة، مثل «الأدلة المحرزة» و«حجية القطع» والشك. ويُوازي الدليل الشرعي الأصول العملية من حيث الكم، والأقل الدليل العقلي.٢٥٨ ويتم تفصيل الدليل اللفظي إلى مباحث الألفاظ الشهيرة عند أهل السنة، الأمر والنهي، والإطلاق (دون التقييد)، والعموم (دون الخصوص)، والمفاهيم مثل الشرط والوصف.٢٥٩ وتدخل مباحث الأخبار، التواتر والآحاد، في وسائل الإثبات الوجداني.٢٦٠ والحلقة الثالثة تكرار للحكم الشرعي وأقسامه والدليل الشرعي والدليل العقلي (الجزء الأول)، وتكرار للأصول العملية الأربعة في حالة الشك. ونظرًا لأهمية الاستصحاب فإنه يدخل في الأدلة مع الدليل الشرعي والدليل العقلي، كما يدخل في الأصول العملية مع الشك والتعارض في النوعين من الأدلة الشرعية والعملية.
وقد يكون الجديد هو نقل العلم من المستوى الصوري الخالص إلى المستوى الوجداني والمعرفة الوجدانية والإثبات الوجداني.٢٦١
والشواهد النقلية قليلة، والآيات أكثر من الأحاديث.٢٦٢ والشرح العقلي واضح للتلاميذ. ولا يُشار إلى الأعلام إلا في المقدمة التعليمية التاريخية، أما البحوث فتعتمد على العرض العقلي النظري الخالص. وتغيب الشواهد الشعرية؛ فالشعر العربي ليس رصيدًا رئيسيًّا في الوجدان الفارسي.
كما أن أسماء الأعلام قليلة، وهما نوعان؛ الأول أعلام الأصول، سواء بأسمائهم أو بنسبتهم إلى مؤلَّفاتهم، مثل المحقق النائيني ثم صاحب الكفاية والمحقق العراقي ثم الشيخ الأنصاري ثم المحقق الأصفهاني ثم المحقق الخراساني ثم صاحب الفصول وغيرهم.٢٦٣ والثاني رواة الشيعة وأعلامهم وأئمتهم، وفي مقدمتهم بطبيعة الحال زرارة ثم أبو عبد الله ثم عبد الله بن سنان ثم الإمام والصادق ثم أبو جعفر والحسن والباقر وحنظلة والحجة والحميري وغيرهم،٢٦٤ ومن الطوائف الأصوليون والأعلام ثم المحققون.٢٦٥

(٣) مباحث الدليل اللفظي «مباحث الحجج والأصول العملية» لمحمد باقر الصدر٢٦٦ (١٣٥٩ش)

«مباحث الدليل اللفظي» مع «مباحث الحجج والأصول العلمية» يكوِّنان معًا القسمة الثنائية لعلم أصول الفقه الشيعي التي تضمُّ ما يُعادل مباحث الألفاظ ومصادر الشرع دون الأحكام والمقاصد المعروفة عند أهل السنة، وهو كتابٌ واحد من سبعة أجزاء؛ ثلاثة للدليل اللفظي، وأربعة للحجج والأصول العملية، بالرغم من تمايز العنوانين. وهي تقريرات من تأليف السيد محمود الهاشمي، وليست من تدوين محمد باقر الصدر. كُتبت لطلاب الدراسات العليا لتطوير برامج الدراسة؛٢٦٧ لذلك ارتبط بتاريخ التأليف المدرسي في الحوزات العلمية مقارنة بتأليف القدماء. وقد وضع أسسَ هذه المدرسة الجديدة محمد الباقر وولده الصادق تطويرًا للكتب القديمة مثل «أصول آل الرسول»، «الأصول الأصلية»، بعد الرُّواد الأوائل مثل الشيخ المفيد، والإرهاصات الأولى قبله عند هشام بن الحكم في «مباحث الألفاظ»، ويونس عبد الرحمن في «اختلاف الحديث»، والشافعي في «الرسالة».٢٦٨ ويتَّسم الكتاب بالشمول والموسوعية، والاستيعاب والإحاطة، والإبداع والتجديد، والمنهجية والتنسيق، والنزعة المنطقية والوجدانية، والذوق الفني والإحساس العقلاني وبالقيمة الحضارية المقارنة.٢٦٩ ونظرًا لضخامة العمل يُحيل السابق إلى اللاحق، واللاحق إلى السابق.٢٧٠
وكالعادة تبدأ مراجعة التاريخ والمقارنة بين القدماء والمحدَثين، وبإعادة تحديد علاقة العلم بالفقه واللغة والفلسفة.٢٧١ ومع ذلك تظهر المصطلحات الشيعية الخالصة المكوَّنة من النسبة أو من المصدر الصريح.٢٧٢
ويغلب على الأصول الطابع المعرفي اللغوي المنطقي على مستوى الشعور؛ لذلك يغيب الواقع كله، الواقع العريض والواقع الثوري، بالرغم من الإشارة إليه كإطارٍ خارجي للعصر.٢٧٣ ومع ذلك يُحال إلى موضوع الصلاة في المكان المغصوب الذي يمكن أن يؤدي إلى لاهوت الأرض ولاهوت التحرير.٢٧٤ يدخل في المسائل النظرية مثل المسائل الكلامية والحديث عن الجبر والاختيار، ويُحاجج الفِرق الإسلامية، المعتزلة والأشاعرة والشيعة.٢٧٥ ونظرًا لتعظيم كاتب التقرير للمُحاضر تكثُر الألقاب؛ مما يمنع من أخذ موقف نقدي وسيادة جانب التبجيل والاحترام؛ فإذا ساد أصولَ الفقه السني الطابعُ العملي فإن الطابع النظري الخالص هو السائد على أصول الفقه الشيعي بالرغم من عنوان «الأصول العملية»، ويغيب مقياس الحكم ومعايير الصدق في المسائل النظرية الخالصة، كما تغيب المصالح العامة وهي مقياس الصدق عند أهل السنة. الواقع الموضوعي خارج النفس، والتحليلات الشيعية داخل النفس؛ فهي أقرب إلى فلسفة الأصول منها إلى علم الأصول. كان يمكن للاستصحاب، مصاحبة الحال، أن يُخرج علم الأصول من هذا العالم المعرفي المغلَق والإطار النظري الخالص للدلالة على براءة الأشياء، ومع ذلك ظل أيضًا عالمًا معرفيًّا مغلَقًا. تحضر الأمثلة الفقهية الجزئية دون الرؤية الكلية لدلالة الاستصحاب.
ويغلب أسلوب التقرير وما عُرِف عنه من لازمات في أول العبارات تدل على مسار الفكر، مقدماته ونتائجه، ملاحظاته واستنتاجاته. توضع الحقائق بلا براهين ودون السجال فيها، بحيث أصبح العلم عالمًا مغلَقًا يغيب عنه الواقع والأمثلة. هناك محاولة للتلخيص والاستنتاج والوصول إلى نتائج جزئية في موضوعٍ جزئي، وليست رؤيةً كلية في موضوعٍ كلي.٢٧٦ وتغيب أسماء الأماكن باستثناء النجف الأشرف ومكة والمدينة وعرفة.٢٧٧
والبنية ثنائية؛ الدليل اللفظي، والأصول العملية، والأصول العملية أكبر.٢٧٨ والدليل اللفظي أيضًا ثنائي البنية؛ البحوث اللفظية التحليلية، والبحوث اللفظية اللغوية، واللغوية أكبر.٢٧٩ والتحليلية ثنائية البنية أيضًا بين الحروف والهيئات، والهيئات أكبر.٢٨٠ والبحوث اللغوية رباعية البنية؛ المشتق، والأوامر، والنواهي، والمفاهيم، والأوامر أكبر.٢٨١ وتشمل المفاهيم باقي مباحث الألفاظ؛ العام والخاص، والمطلق والمقيد، والمجمل والمبين. أما مباحث الحجج والأصول العملية فهي رباعية البنية؛ الحجج والأمارات، والأصالة وتشمل أصالة البراءة وأصالة التخيير والاحتياط، ثم الاستصحاب، وأخيرًا تعارض الأدلة الشرعية. وأكبرها ثلاثية أصالة البراءة وأصالة التخيير والاحتياط، وأصغرها الاستصحاب.٢٨٢ وفي الحجج والأمارات الظن أكبر من القطع.٢٨٣ والاحتياط أكبر من أصالة البراءة، وأصغرها أصالة التخيير.٢٨٤ والاستصحاب خماسي البنية، أكبرها الحجية، وأصغرها نسبة الأمارات والأصول العملية.٢٨٥ وتعارض الأدلة الشرعية ثلاثية البنية، أكبرها التعارض المستقر ثم غير المستقر، وأصغرها تعريفه.٢٨٦ والتعارض المستقر ينقسم إلى الأخبار والحجية، والأخبار أكبر.٢٨٧ وتغيب المصادر الشرعية الأربعة المعروفة عند أهل السنة، الكتاب والسنة والإجماع والقياس، لصالح الأصول العملية. مباحث الدليل اللفظي تُعادل مباحث الألفاظ عند أهل السنة، ومباحث الحجج والأصول العملية تُعادل المصادر الشرعية الأربعة، وتغيب أحكام التكليف وأحكام الوضع، كما تغيب مقاصد الشارع ومقاصد المكلف. وهنا يغلب التأويل على النص، ويغلب كلاهما على الفعل في العالم والتحقق في الواقع.
والشواهد النقلية، والآيات أكثر من الأحاديث.٢٨٨ كما تقلُّ المحاجَّة العقلية، ويغيب القيل والقال نسبيًّا.
ويظهر الأسلوب النمطي للتقرير ابتداءً من الملاحظة والاستنتاج والتحقيق ووضع الدعاوى والردود على الاعتراضات حتى يتَّضح الصحيح.٢٨٩
ومن حيث أسماء الأعلام يتقدم النائيني ثم العراقي ثم السيد الأستاذ؛ مما يدل على انتساب السيد الأستاذ، وهو محمد باقر الصدر، إلى مدرسة النائيني والعراقي؛ إذ يُحيل إليها باعتبارهما مدرسة وليسا شخصين، مع نقد بعض المواقف المُتطرفة،٢٩٠ ثم يأتي الأصفهاني ثم صاحب الكفاية والخراساني ثم الشيخ الأعظم ثم الميرزا ثم الأنصاري، ثم يأتي الطوسي من الرواد الأوائل، والاسترابادي مؤسس المدرسة الإخبارية التي أحدثت رد فِعل عليها في الحركات الإصلاحية الحديثة، ثم يتوالى المؤسسون مثل المفيد، ويظهر ابن سينا مع الأصوليين لما كانت أصول الفقه الشيعي أقرب إلى المعرفة الإشراقية، مع عشراتٍ أخرى من أعلام الشيعة؛٢٩١ لذلك يكثُر الحديث عن الكاشفية الوجدانية، واليقين الوجداني، «الوجدان المعرفي»، «العلم الوجداني».٢٩٢
ومن رواة الشيعة وأعلامهم ومحدِّثيهم يتقدم أبو عبد الله ثم زرارة ثم إسماعيل الجعفي والكليني ثم النجاشي ثم أبو جعفر ثم عمرو بن حنظلة ثم يونس عبد الرحمن، وعشرات آخرون من رواة الشيعة من أجل التحقق من صحة سند الروايات.٢٩٣ وتتم الإحالات إلى إصحاحات أهل السنة؛ سنن ابن ماجه وأبي داود والبخاري وأحمد، ورواة الأحاديث مثل أنس وشُراح ابن مالك.٢٩٤
ومن المصادر يتقدم الكفاية ثم الوسائل ثم المعتبر وغيرها من أمهات الكتب الأصولية.٢٩٥ ومن أئمة آل البيت يتقدم الإمام ثم الأئمة ثم النبي ثم المعصوم ثم المعصومون ثم الصادق ثم الصدوق ثم رسول الله ثم أمير المؤمنين ثم أصحاب الأئمة، وكل ما يتعلق بالإمامة والإمامية والشيعة وآل البيت.٢٩٦ ومن أهل السنة يتقدم الأشعرية والأشاعرة والأشعري، ثم المعتزلية والمعتزلة والمعتزلي، ومن باقي الفِرق يتقدم الفلاسفة.٢٩٧ ومن مجموع العلماء يتقدم المحققون والأصوليون والفقهاء والمشايخ والأعلام والشيوخ والعلماء والإخباريون، ومنهم المتقدمون والمتأخرون، الأقدمون والمحدَثون، ومنهم متأخرو المتأخرين،٢٩٨ وقد تكون الطائفة على الإطلاق بلا متقدمين أو متأخرين، مثل: شيوخ القميين، المسلمون، علماء الطائفة، الإخباريون، المسلمون، الأصحاب … إلخ.٢٩٩ كما يُحال إلى اللغة العربية وقواعد العربية واللغة العربية.
ونظرًا لارتباط الحركات التحديثية الأصولية بالتراث الغربي يُحال إلى الفيلسوف المادي رسل وأرسطو والمنطق الأرسطي،٣٠٠ كما تتم الإحالة إلى الغرب بين الحين والآخر، وعلى استحياء في نقد المنطق الصوري، واكتشاف «الأسس المنطقية للاستقراء» نظرًا لارتباط الأصول بالاستقراء، وهو ما سمَّاه الشاطبي «الاستقراء المعنوي»، حوار حضارات بين المثالية والواقعية، بين الثقافتين الغربية والإسلامية، بل إن الاستقراء يعمُّ ويتجاوز التعليل إلى أن يصبح أساسًا للتواتر والتحقق من صحة السند.٣٠١

(٤) «الأصول العامة للفقه المقارن» لمحمد تقي الدين الحكيم (١٩٢٤م)٣٠٢

وفي الاتجاهات التحديثية الحالية تظهر الدراسات المقارنة بين أصول الفقه السُّني والشيعي بدعوى التقريب من ناحية، وبين أصول الفقه الإسلامي والغربي من ناحيةٍ أخرى. والأول هو الأكثر شيوعًا نظرًا لأهمية التقريب بين المذاهب بعد دعوة القمي وشلتوت، وإنشاء مؤسسة بأكملها ومجلة باسم «التقريب» على رأسها علماء فُضلاء من إيران يعملون للقضية؛ لذلك أصبح علم أصول الفقه عند الفريقين، السنة والشيعة، مُتقاربين للغاية في النهاية، كما بدآ مُتقاربين في البداية في «العدة» عند الطوسي، وفي «التذكرة» للشيخ المفيد، وفي «الذريعة» للشريف المرتضى. ويرصد المؤلف فوائد الفقه المقارن؛ البلوغ إلى واقع الفقه الإسلامي، تطوير الدراسات الأصولية، اتساع روح البحث العلمي، تقريب شُقة الخلاف بين المسلمين. كانت المقارنة مع الداخل أكثر من المقارنة مع الخارج، مع أهل السنة أكثر من المقارنة مع الغرب الحديث؛ فالحوار مع الذات يسبق الحوار مع الغير. وهو تطوير لعلم الخلاف القديم ليس بمنهج الرصد كما هو الحال في تاريخ الفِرق، أو بمنهج السجال كما هو الحال عند المتكلمين، بل بهدف وحدة العلم، وتجاوز الخلاف القديم في الأصول والفروع، والتأكيد على وحدة العلم. وتتمُّ المقارنة بين القدماء والمحدَثين على حدٍّ سواء. ونظرًا لأن المنهج المقارن منهجٌ تحديثي، والمؤلف على وعي به تمامًا، جاءت المقارنة أيضًا مع المدارس التحديثية في علم أصول الفقه في النجف استئنافًا لتيَّار المُصلحين، كما حدث عند أهل السنة عند علال الفاسي في «مكارم الشريعة ومقاصدها» تطويرًا للشاطبي.٣٠٣ ويُشار إلى بعض المسائل القديمة الحديثة مثل شبهة التحريف في القرآن.٣٠٤ كما يبرُز أن الشيعة تفتح باب الاجتهاد،٣٠٥ ويناقش كتبها دون تطويل.٣٠٦ ولا يُذكَر المعصومون إلا نادرًا.٣٠٧
والمقارنة مع الخارج، الغرب، أقل بكثير من المقارنة مع الداخل، القدماء والمحدَثين؛ إذ يُعرَف الخارج من الداخل، من الفقه المقارن الذي قام بين علماء مصر، مثل السنهوري وأحمد حشمت وأبي زهرة والخفيف وخلاف والدواليبي؛٣٠٨ فتحديث العلوم ومقارنة الأنا بالآخر جزءٌ من تجربة التحديث في مصر. ولا يُذكَر الفقه الغربي إلا في أقل الحدود، عمداء كليات الحقوق في باريس بلوندو وجيني ونقلًا عن المصريين.٣٠٩ جاءت المقارنات إذن قليلة مع الداخل والخارج، مع المذاهب الفقهية في تراثنا القديم من أجل حوار جديد حول أصول الفقه عند السنة والشيعة، أو مع القانون الغربي بكل مدارسه وفلسفاته، خاصةً القانون الطبيعي الذي يُعادل الفطرة في تراثنا القديم، بل يُذكَر «نقد العقل النظري» و«نقد العقل العملي» دون الإشارة إلى كانط، بل مجرد العنوانين، ودون ذكر سواهما من عمد فلسفة القانون في الغرب.٣١٠ ومع ذلك فالكتاب على وعي بموضوعه ومنهجه وجدته، يتحدث عنه صاحبه في المقدمة كعملٍ موضوعي مُنفصل عنه دون التوحد معه كما هو الحال في المتون المذهبية؛٣١١ لذلك تقلُّ عقائد الشيعة ومناهجها وتصوراتها باستثناء بعض الروايات النمطية لأحقية علي بن أبي طالب وصالحه.٣١٢ ويُحيل النص إلى بعض المستشرقين مثل جولدتسيهر وسخاو.٣١٣
وبالرغم من النية الصادقة في المقارنة والتحديث إلا أنه جاء كتابًا تعليميًّا، أقرب إلى الكتب الجامعية المقرَّرة للتدريس للطلاب؛ فقد كانت محاضرات الحوزة العلمية بالنجف للسنين الثالثة والرابعة؛ لذلك جاء واضحًا مرتَّبًا سهل الاستذكار، وخلا من النوايا الأولى المعلَنة؛ فهو كتاب للطلاب أكثر منه لتطوير العمل كما فعل الشاطبي في «الموافقات». يعتمد على المنهج الحديث في التأليف، الاقتباسات بين معقوفتين، والإحالة إلى المصادر والمراجع في الهوامش مع أرقام الصفحات، وتُضاف خلاصة بعد كل باب وقسم،٣١٤ كما يُضاف تمهيد لكل باب ورصدٌ لعناصره، ويتم الحديث عن المصادر في آخر الكتاب كما هو الحال في الرسائل العلمية الحديثة.٣١٥ ومن طرق التعليم تحديد مصطلحات العلم في البداية.٣١٦ كما يتم الإعلان عن ضرورة الاختصار دون الإطالة ليسهل الاستذكار.٣١٧ ويغيب أسلوب «التقرير» الشيعي ولازماته. والأقسام الفرعية قصيرة مما يُساعد على الاستذكار، والتفصيلات الكثيرة كلها تدخل في موضوع هو الاشتباه الذي حاول أصول الفقه الشيعي ضبطه معرفيًّا ببنيته الثلاثية؛ القطع والظن والشك.
والبنية خماسية؛ الأدلة، والاستصحاب، والبراءة والاحتياط والتخيير الشرعي، والبراءة والاحتياط والتخيير العقلي، وأخيرًا القرعة. وأكبرها الأدلة، وأصغرها القرعة. وفي البداية مقدمة، وفي النهاية خاتمة.٣١٨ وتشمل الأدلة الأربعة ليس فقط الكتاب والسنة والإجماع والقياس، بل أيضًا سبعة أدلة أخرى؛ العقل، والاستحسان، والمصالح المرسلة، وفتح الذرائع وسدها، والعرف، وشرع من قبلنا، ومذهب الصحابي. كما أن البراءة والاحتياط والتخيير هي نفس القسمة مرةً شرعًا ومرةً عقلًا؛ مما يبيِّن أثر المعتزلة، والصلة بين العقل والنقل، والحسن والقبح العقليين، على الفكر الشيعي الأصولي، في الدين وفي الفقه. أما «القرعة» فهو لفظٌ جديد في اختيار الأفعال طبقًا للمصادفة، وهو ما يُنافي القصد والنية. أما الخاتمة فتشمل الاجتهاد والتقليد. وتدخل الأحكام في البحوث التمهيدية الأولى، وليست في صلب العلم. والمؤلف على وعي بالبنية، ويُسميها «هيكل» الكتاب،٣١٩ ويعد بوضع جزء ثانٍ من الكتاب في «القواعد الفقهية».٣٢٠ وتظل الأولوية للمعرفة على الفعل، وللتأويل على النص، وللوعي النظري على الوعي العملي، وللداخل على الخارج، وللوعي على التاريخ.
ويعتمد النص على عديد من الشواهد النقلية، الآيات والأحاديث، والآيات أكثر، والشعر أقل.٣٢١ وتتأكد وحدة المشروع بإحالة السابق إلى اللاحق، واللاحق إلى السابق.٣٢٢
ومن أسماء الأعلام يتقدم بطبيعة الحال النبي ثم الغزالي ثم الرسول الذي يتكرر بعد ذلك في النبي ومحمد. ومن القدماء يتقدم الشافعي السائد عند أهل السنة، وخلَّاف وأبو زهرة والدواليبي والمراغي من المحدَثين المُجددين المصريين في الفقه وأصوله. ويتداخل الصحابة مثل عمر وعلي، مع الأصوليين السنة مثل الآمدي، والشيعة مثل النائيني، ثم يُحال إلى مؤسِّسي المذاهب مثل أحمد ومالك وأبي حنيفة، مع باقي الصحابة مثل أبي بكر، والمحدِّثين مثل البخاري. ويُذكَر أعلام الأصوليين السنة مثل ابن حزم والشاطبي وابن القيم وابن تيمية والطوفي والشوكاني، قبل أعلام الأصوليين الشيعة مثل الخوئي. ويُحال إلى بعض المتكلمين مثل النظام والجبائي، وإلى الفلاسفة مثل ابن رشد، وإلى الفقهاء مثل ابن الصلاح، ثم يتداخل الكل مع الكل لتثبيت وحدة الحضارة الإسلامية، سنة وشيعة، فقهاء ومتكلمين وأصوليين وصوفية وفلاسفة ومحدِّثين ومفسرين وكُتاب سيرة، ومستشرقين، قدماء ومحدَثين، ناقلين ومُجددين.٣٢٣
ومن الطوائف يُذكَر الأحناف والمتكلمون والأصوليون والأشاعرة والفلاسفة والمعتزلة والماتريدية. ومن الشيعة يُذكَر الإخباريون الذين يُعادلون أهل الأثر عند السنة.٣٢٤ كما يُحال إلى بعض المصادر والمراجع القديمة والحديثة، سنة وشيعة.٣٢٥

رابعًا: هل تغيَّرت البنية بعد الثورة؟

وقد تعدَّدت مؤلَّفات أصول الفقه الشيعي عند قائد الثورة الإسلامية في إيران وثُوارها الذين فجَّروها، والسؤال هو: هل كان أصول الفقه الشيعي بمفاهيمه عن الاستصحاب والتجري، والبراءة والاحتياط، والتخيير، والشك والقطع والظن، أحد عوامل تفجير الثورة الإسلامية في إيران؟ ولماذا ازدهر أصول الفقه الشيعي بعد اندلاع الثورة؟ وهل هناك علاقة بين التشيع والثورة في علم أصول الفقه، أم أن العلاقة بينهما في العلاقة بين الأصول النظرية التقليدية والممارسة الثورية المعاصرة كما هو الحال عند الإمام الخميني؟ وإن كان الجواب بالنفي، فكيف يقود الثورةَ مُحافظٌ نظري وثوري عملي؟ هذا هو الخُلف بين النظرية والممارسة، بين النظر والعمل، بين الرؤية والتطبيق.٣٢٦ هل تغيَّرت البنية الرباعية بعد الثورة؟ فإن كان الرد بالإيجاب، فما هي البنية الثورية الجديدة؟

لقد كُتبت المؤلَّفات الأصولية للإمام الخميني قبل الثورة عندما كان أستاذًا بقم أولًا، أو بعد نفيه إلى النجف الأشرف ثانيًا؛ لذلك تغيب الأصول الثورية التي تهدف إلى «تثوير» علم الأصول ونقله من المستوى النظري إلى المستوى العملي، ومن مباحث الألفاظ إلى التكاليف، وتغيير ترتيب الأدلة الأربعة من الترتيب التنازلي إلى الترتيب التصاعدي، كما يغيب الواقع الثوري والتحليل الإحصائي، وتطبيق مسالك العلة في الواقع الإيراني خاصة، والإسلامي عامة، حتى يمَّحي هذا الانفصال بين الخطاب الأصولي والخطاب السياسي.

وربما غابت الثورية من الأعمال الأصولية للإمام الخميني لأنها من مستلزمات الوظيفة والدرجة العلمية، أو من مقتضيات المهنة، سواء كان كُتِب قبل الثورة أو بعدها، وفي الأغلب قبل الثورة عندما كان الخميني أستاذًا في الحوزة العلمية في قم أو في النجف الأشرف؛ فالأصول مهنة، والثورة رسالة. العلم صنعة، والثورة قضية. التدريس حرفة، والثورة دعوة. الحوزة نظام، والثورة انقلاب. ومع ذلك يتطور الفكر ويتغير المفكر تبعًا لأحداث الزمان، وإن لم ينعكس ذلك بوضوح على موضوع الفكر وبنية الأصول.٣٢٧
ليس المهم آثار الثورة في الشباب المُقاتل والتحول من الترف إلى الجدية والدفاع عن الثورة ضد خصمها، فهذه هي الثورة على المستوى العملي وليس على المستوى النظري. وليست أهمية اشتهار عقائد الشيعة في العالم، فهذا مكسبٌ طائفي، أو ارتباط التشيع بالثورة على الحاكم الظالم، فهذا ما يعرفه القاصي والداني.٣٢٨
وتتراءى المقاصد الثورية عند الإمام الخميني في عباراتٍ قصيرة وأمثلةٍ نادرة؛ ففي خاتمة «مناهج الوصول» يُضيف الإمام إلى البسملة التقليدية «بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين، «ولعنة الله على أعدائهم».»٣٢٩ كما يضرب المثل بيزيد الفاسق،٣٣٠ وكان يمكن استمرار تحديث أمثلة الفسق المعاصر من الحكام الظالمين.
ونادرًا ما تظهر مصطلحات الثورة، مثل «المستسلمون من مشايخنا»، «المستضعفون».٣٣١ كان من الممكن تحليل ظاهرة استسلام الأئمة خوفًا من الحاكم الظالم وإيثار السلامة، وعزل الدين عن الحياة اكتفاءً بإيمان العجائز.
وتُضرَب الأمثلة الخاصة بالعسكر وسوقهم لفتح الأمصار؛ فالغرض لا يتعلق بواحدٍ واحد، بل بمجموع العسكر الموجب لإرعاب الأهل.٣٣٢ كان يمكن تطوير هذا المثال إلى ما كان يفعل رجال «السافاك» عسكر الشاه لإرعاب المثقَّفين واصطياد المُناضلين في الداخل والخارج حتى تتجدَّد مادة الأصول؛ فلربما أثَّر ذلك على تجديد بنية الأصول؛ فالعمل يفرض نفسه على النظر، والواقع يفرض نفسه على الفكر.
وكان يمكن تثوير علم الأصول عن طريق ما سمَّاه الفقه الحنفي «الصلاة في الدار المغصوبة»، وعدم جوازها لاستحالة الجمع بين الحسن والقبيح في نفس الوقت، حسن الصلاة وقبح الاحتلال، وهي ممكنة عند الشيعة بالرغم من الدفاع عن الحسن والقبح العقليين اعتمادًا على المعتزلة وضد الأشاعرة.٣٣٣ والأمثلة واضحة في الواقع المعاصر؛ ففلسطين وكشمير وسبته ومليليه دورٌ مغصوبة، ومال الأغنياء مالٌ مغصوب من عمل الفقراء، وعائدات النفط مغصوبة من ثروات الأمم.

ومن مقدمات الثورة التمييز بين القديم والجديد، بين القدماء والمحدَثين، بين المتقدمين والمتأخرين، إحساسًا بالتطور والزمن. والثورة علامةٌ فارقة تحوِّل التطور الكمي إلى تغيُّر كيفي، وإلا انتهى مسار التطور إلى مجرد الإصلاح.

ويظهر لفظ «الواقع» عند الإمام الخميني وإن لم يظهر مضمونه، مثل «إجزاء الظاهري عن الواقع»، أو «إجزاء الاضطراري عن الواقع». وهو الواقع الفردي عندما تكون له الأولوية على الفعل الشرعي الظاهر؛ فالضرورات تُبيح المحظورات.٣٣٤ لم يتم استثمار اللفظ، وتغيير أولويات الأصول كلها ابتداءً من الواقع كما هو الحال في «من النص إلى الواقع».
لذلك غلب على أصول الفقه الشيعي الجانب النظري المعرفي الداخلي التأملي أكثر من الجانب العملي الوجودي الخارجي، وهو أقرب إلى فكر الجماعات السِّرية التي تنشأ تحت الأرض، وليس إلى فِرقة السلطان التي تتحكم في الأرض، وهو نفس الطابع في الكلام والفلسفة والتصوف. أصول الفقه السني يبغي السيطرة على العالم من خلال الأوامر والنواهي والتكاليف الشرعية المستقطبة بين الحلال والحرام، في حين أن أصول الفقه الشيعي يبغي التحرر من قبضة العالم الخارجي عن طريق المعرفة؛ فالتكاليف فهم، والأوامر والنواهي مباحث لفظية، والتكاليف براءة واصطحاب وقواعد أصولية عامة. ويظهر البعد الشعوري في علم أصول الفقه الشيعي بالإحالة المستمرة إلى الوجدان، الرؤية الوجدانية والمعرفة الوجدانية.٣٣٥
ويُكثِر علم الأصول الشيعي من استعمال المصدر الصريح بطريقةٍ تبدو اصطلاحية، وهي في الحقيقة غربةٌ لغوية لم تتعوَّد عليها الأذن العربية، وليست جزءًا من مصطلحات العلم، مثل الفورية، الكاشفية، التصرفية، الإخطارية، الإيجادية، الهوهوية، القيدية، المقدمية، التمامية، الطولية، الاستعجالية، المحكومية، أصولية المسألة، كبروية النزاع.٣٣٦ وتُستعمل النسبة بشكلٍ غير مألوف، مثل الرابطي، الآلي والاستدلالي، المقامي، الصحيحي، الأعمِّي، الاقتضائي، التعليقي، التهيُّئي،٣٣٧ بل ويؤخذ اسم الإشارة نسبةً مثل الكذائي،٣٣٨ ويثنَّى الاسم بطريقةٍ غير مفهومة مثل اللحاظان،٣٣٩ ويُستعمل الجمع أيضًا بنفس الطريقة مثل اللبيات.٣٤٠
وأحيانًا تكون الغربة في المصطلح ذاته مثل «الإمكان المزبور»، والخميني على وعي بهذا الاسم المصدري وكثرة استعماله.٣٤١ وأحيانًا تدل بعض الألفاظ على معانٍ حرفية وليست عرفية، مثل المجتمع الذي يعني الاجتماع، وليس جماعة من الناس.٣٤٢،٣٤٣

وهناك نوعان من مؤلَّفات أصول الفقه عند الإمام الخميني؛ الأول متونٌ كتبها بنفسه، سواء نشرها في حياته أم حقَّقها أحد تلاميذه أو أعوانه بعد وفاته. وهي نوعان؛ كليةٌ مثل «مناهج الأصول» و«أنوار الهداية في التعليق على الكفاية»، أو جزئيةٌ مثل «الاجتهاد والتقليد» و«الاستصحاب» و«التعادل والتراجيح». والثاني تقارير كتبها؛ أي ألَّفها تلاميذه وخلفاؤه عن دروس في الحوزة العلمية، سواء كاملة أو ناقصة، مثل «معتمد الأصول» و«جواهر الأصول» و«تنقيح الأصول». تُعطي الأولوية في عرضها إلى مؤلَّفات الخميني التي كتبها بنفسه الكلية أولًا مثل «مناهج الأصول»، والجزئية ثانيًا مثل «الاجتهاد والتقليد»، والتعليقات على الآخرين ثالثًا مثل «أنوار الهداية في التعليق على الكفاية»، ثم التقارير رابعًا طبقًا لسنوات نشرها، ابتداءً من «جواهر الأصول» إلى «تنقيح الأصول» حتى «معتمد الأصول». ولما كان مصطفى الخميني كثير الإحالة إلى مؤلَّفات الوالد، جد أولادي، وإعلان الانتساب إليه، فقد أضيف ضِمن المدرسة الخمينية.

وهي طريقة تأليف يتميز بها أصول الفقه الشيعي، الأفكار من إمامٍ عالم، والتحرير من أحد طلابه وخلصائه، كما هو الحال في علاقة الأفغاني بمحمد عبده في «العروة الوثقى»، أفكار الأفغاني وتحرير محمد عبده. «معتمد الأصول» دروس الخميني وتحرير اللنكراني. يصف المحرِّر فِكر المُحاضر ويعرض آراءه. وهذا التأليف المزدوج؛ واحد للمعنى والثاني للعبارة، يضع تساؤلات عدة، مثل: هل كان المُحاضر يتكلم بالعربية أم بالفارسية؟ هل كان المحرِّر يدون أثناء سماع الدروس أم أن كان يسترجعها بعد السماع؟ هل كان المُحاضر يُلقي الدروس شفاهًا أم أنه كان يقرأ من مذكراتٍ جمَعها المحرِّر؟ هل كان المُحاضر يتكلم ببطء ويُملي حتى يُعطي للمستمع الفرصة للتدوين، أم أن المدوِّن مجرد ملخِّص للدروس كما حفظتها الذاكرة؟ هل كان المحرِّر يدوِّن أثناء السماع أو بعد ذلك آخر النهار أو آخر الأسبوع، قصُرت المدة أم طالت؟ إلى أي حد يكون المعنى من المُحاضر والأسلوب من المُحرر، أم أن المُحرر حافَظ قدر الإمكان على أسلوب المُحاضر وألفاظه وطريقة إلقائه؟ هل أسلوب التحرير يرجع إلى المُحاضر أم أنه أسلوبٌ نمطي في هذا النوع من التأليف يستعمله كلٌّ المُقررين، مثل النائيني في تقريره عن «الخراساني» في «فوائد الأصول»؟ هل هو تلخيص يتجاوز الأسلوب الشفاهي ويحوِّله إلى أسلوب التدوين، ويعتمد على الاقتباس بين الحين والآخر بدليل وجود لفظ «انتهى»؟ هل التقرير شرح فقرات من المُحاضر والربط بينها؟ وهل الإحالة إلى المصادر من المُحاضر أو من المُقرر؟ وهل النقد والمراجعة من المُحاضر أو من المُقرر؟ هل وظيفة المُقرر مجرد النقل والتدوين مثل الراوي أم أنه أيضًا له موقفه ورأيه ونقده لما يسمع؟ هل مراجعة الأدبيات ونقدها من المُحاضر أو المُقرر؟٣٤٤

ويكون الإشكال عندما يتم التحدث بالشخص الأول؛ من المتحدث، المُحاضر أم المُقرر، المتكلم أم السامع؟ وأحيانًا يتم التحدث بالشخص الثالث، فمن هو المشار إليه؟ هل يصبح المُقرر هو المؤلف، والمُحاضر هو الآخر؟

وليس التقرير مجرد عرض أو تأييد، بل هو أيضًا نقد وتفنيد، سواء من المُحاضر أو من المُقرر، يكشف عن أغلاط المقدمات، وأخطاء الاستدلال، وتناقض النتائج.٣٤٥
وفي كلتا الحالتين تتمُّ الإحالة إلى المصادر في الهوامش كالدراسات الحديثة، لا فرق بين المصدر والمرجع، كما يتم شرح النفس والاعتماد على المصادر للمؤلف أو للمقرر بالإضافة إلى الإحالة إلى مصادر الآخرين.٣٤٦

(١) «مناهج الوصول إلى علم الأصول» للإمام الخميني (ت: ١٤٠٩ق/١٣٦٨ش)٣٤٧

وهو تَكرار لنفس المادة الأصولية الموجودة في باقي المؤلَّفات الأصولية للإمام أو في التقارير التي ألَّفها المُريدون، وهو مكتوب بمنهجٍ جامعي حوزوي هادئ رصين يكشف عن شخصية الإمام. يتكلم من علٍ، وينظر إلى الموضوع من أعلى. يدل على معرفة صاحبه بأصول الصنعة ومقتضيات الحرفة. وأقل استعمالًا للأسلوب النمطي للتقارير، خاصةً في لازمات العبارة في الأوائل والأواخر. ومع ذلك يظهر أسلوب القيل والقال، والسؤال والجواب، والشُّبه والردود، والتوهمات والدفوع، والإشكالات والحلول، والإيقاظات والتنبيهات. ولا يتنازل عن منهج الإيضاح بتحليل العبارات وضرب الأمثلة.٣٤٨ وفي نفس الوقت يغلب على التحليل اللغوي التحليلُ الفلسفي الصوفي الخالص؛ أي الرؤية الإشراقية للعلم؛ فالإمام إشراقي النزعة، تلميذ صدر المُتألهين حتى ولو كان منطقيًّا أصوليًّا.٣٤٩ ومع ذلك يعتمد على العقل أكثر من النقل، وأقل استعمالًا لتراث السابقين، ويُضيفه إلى آخر الكتاب مرةً واحدة كنوعٍ من مراجعة الأدبيات.٣٥٠ وهو ما زال مرتبطًا بالفقه والأمثلة الفقهية.٣٥١
ويقوم «مناهج الأصول» على قسمةٍ خماسية للعلم كلها في مباحث الألفاظ؛ الأوامر، النواهي، المفاهيم، العام والخاص، المطلق والمقيد. أكبرها الأوامر، وأصغرها المطلق والمقيد.٣٥٢ ويُضاف إليها مقدمةٌ وافية من عدة أوامر لتحديد موضوع العلم والوضع وبعض مباحث الألفاظ، مثل المجاز والاشتراك ومعاني الألفاظ؛٣٥٣ فالتأويل كل شيء للنص وللفعل، والتأويل قادر على تحريك كل شيء.
ويعتمد الأسلوب في أول الجملة أو الفقرة على القيل والقال، والسؤال والجواب، والشبهة والدفع، والبحث والتحقيق، والتنبيه والإيقاظ؛ وذلك من أجل توضيح السر وبيان الغامض وحل الإشكال ودفع الوهم ودحض دعوى، فلا يخفى شيء، وبيان وجه الدفع. ويتم ذلك بإيراد الأدلة والتحقق من صِدقها في مضمونها، وإيراد العمدة في الموضوع. ويتم الاستنتاج من المقدمات إلى النتائج؛ فإذا عُرفت المقدمات عُرفت النتائج، فتحصل النتيجة، ويظهر من القول. ويتم وصف الخطوات بأنها بحث وتحقيق، نقل وتنقيح ونقل كلام، نقل وتحصيل. وتأتي النتائج بالجملة في رؤيةٍ كلية وخاتمةٍ نهائية، ثم يُضاف تكميل أو تتميم، تذكرة أو تتمة أو تذبذب. وتتم مشاركة القارئ بدعوته إلى التأمل والتدبر والتذكر والمراجعة والفهم وعدم الغفلة، وعادةً ما يكون في آخر الكلام، والقارئ خبير بالموضوع، ثم يصدر الحكم في النهاية بالصحة أو الفساد، بالإمكان أو الامتناع، وهو حكمٌ يقوم على الإنصاف. ويتم الإعلان عن الخطوة القادمة في مسار الفكر. ويتم التعبير عن النتيجة بعدة صياغات حتى تتَّضح الأمور دون تطويل، كما يتم اقتباس أقوال بنصها أو بمعانيها والإعلان عن نهايتها، من المتقدمين والمتأخرين نظرًا لتطور العلم، ثم يُعلن عن الحمد والمشيئة الإلهية، فكل شيء بيده. وأهم خطوة في مسار الفكر هو التحقق من صِدق الأدلة والنتيجة العامة، والإعلان عن نهاية الاقتباس من أقوال الآخرين، مع أهمية عمليات الإيضاح والبيان ومشاركة القارئ.٣٥٤
ويعتمد «مناهج الأصول»، وأصول الفقه الشيعي عامةً، على شواهد نقلية أقل، وعلى حججٍ عقلية أكثر؛ فقد احتكر السلطان النقل، واعتمدت المعارضة على العقل. ويعتمد على الآيات أقل من الاعتماد على الأحاديث؛ فالآيات محكَمة يصعب تأويلها، في حين أن الحديث يمكن التلاعب بصحته، خاصةً وأن لكل فِرقة إصحاحاتها، الإصحاحات الخمسة عند السنة، وإصحاحات زرارة وحنظلة وغيرها عند الشيعة، كما يستعمل القليل من الشعر نظرًا لخصوصية التجربة الشعرية.٣٥٥ ويوضع الأئمة مع الأنبياء، ويأتي علي بطبيعة الحال بعد النبي، ويأتي جعفر الباقر، ثم أبو عبد الله الصادق، ثم سيد الشهداء والإمام الحجة ولي العصر «عجَّل الله فرجه»، ثم الإمام الرضا والإمامان الصادقان قبل الأنبياء مثل إبراهيم وموسى ويحيى ويوسف، ومعهم باقي أئمة الشيعة، مثل السجاد والكاظم والجواد والهادي والعسكري،٣٥٦ وأحيانًا يتم الإشارة إلى الشيخ الأعظم أو شيخنا العلامة، وإلى بعض المحققين أو الأعاظم على العموم.٣٥٧
ومن أسماء الأعلام يأتي الخراساني أولًا، ثم الأنصاري ثم الحائري ثم الحائري صاحب الفصول ثم الهمداني والطبطبائي ثم الشيرازي، ثم يدخل الفلاسفة مثل ابن سينا نظرًا للطابع الفلسفي المنطقي لأصول الفقه الشيعي، والجبائي (أبو هاشم) من المعتزلة نظرًا لاعتماده أيضًا على أصول الاعتزال في التوحيد والعدل وخاصةً الحسن والقبح العقليين، مع الأصوليين مثل العراقي والأصفهاني والكمباني محقق المحشِّي والمرتضى، وبعض علماء اللغة السنة مثل السكاكي، ثم يأتي الشيخ الطوسي صاحب «العدة» والبهائي والقمي (الشيخ الصدوق) والشيخ المفيد والنائيني والطهراني (المحقق) والأصفهاني (شيخ الشريعة) وصاحب المعالم، ومعهم أبو حنيفة النعمان فقيه أهل السنة، والزركلي صاحب الأعلام الحديث،٣٥٨ ثم يتوالى باقي الأصوليين الشيعة، مثل الحلي (العلامة) والمحقق الرشتي والمحقق الهمذاني والاسترابادي والحلي (فخر المحققين) وكاشف الغطاء والبهبهاني، ومعهم بعض مُتكلمي السنة معتزلة وأشاعرة، مثل الأشعري والبصري والباقلاني،٣٥٩ ثم يتوالى باقي الأعلام من الأصوليين الشيعة، مثل إبراهيم النخعي وأسعد الدواني والميرزا باقر والأعرجي والخوئي والخوانساري والبروجوردي والنيسابوري والسبزواري والأراكي والأعرجي والداماد والشهيد الأول، ومن الفلاسفة الكرماني، ومن المحدِّثين زرارة، مع أصوليِّي أهل السنة مثل القاضي عبد الجبار ومالك ومحمد بن حسن الشيباني وأبي الحسين البصري وأبي الحسن الأشعري وأبي موسى الأشعري والتفتازاني والرازي والغزالي، مع بعض الشعراء مثل امرئ القيس، والصوفية مثل الحلاج، ومن فلاسفة اليونان أفلاطون وأرسطو.٣٦٠
كما يلجأ الخميني إلى التجربة البشرية التاريخية كأساس لعلم الأصول، مثل بساطة الحياة الأولى حين الحديث عن «الواضع وكيفية الوضع» في أول العلم، وهو ما يُعادل نظرية التوقيف والإصلاح في اللغة في أصول الفقه السني.٣٦١
ومن الطوائف والفِرق تأتي الشيعة أولًا بطبيعة الحال، ثم الفُرس والإمامية والأشاعرة، ثم العرب، ثم قريش، ثم المذاهب الفقهية مثل الشافعية ومذهب أبي حنيفة ومذهب مالك والحنابلة، وفِرق المعتزلة مثل البهشمية والجبائية، والخوارج، وأهل المدينة، وبنو أمية، والقميون.٣٦٢
ومن الأماكن يأتي النجف الأشرف لوفرة علمائها، ثم تتداخل مدن البصرة والكوفة وبغداد وسامراء وكربلاء من العراق، مع مدن أصفهان وقم من إيران، والصحن المطهر (قبر علي) مع شيراز، ودمشق ومكة مع أراك وهمدان وإيران كيف،٣٦٣ ثم تتداخل المدن العربية مع الإيرانية مع قلة من مدن اليونان.٣٦٤
وقد أُحيلَ إلى مئات من النصوص الأصولية القديمة، يأتي في مقدمتها كفاية الأصول للخراساني ثم فوائد الأصول، وتجمع بين الأصول والتاريخ مثل وسائل الشيعة، والعقائد مثل معالم الدين، وبين المتون والشروح والحواشي مثل «حاشية البرجوردي على كفاية الأصول»، وتضم المعاجم مثل «لسان العرب»، والقواميس وكتب الأعلام مثل ابن خلكان والزركلي، القدماء والمحدَثين، كما يُحيل الإمام الخميني إلى بعض رسائله مثل الاجتهاد والتقليد، ورسالة الاستصحاب، ورسالة التعادل والتراجيح، ورسالة الطلب والإرادة، وإلى بعض كتب الفقه الشيعي مثل كتاب الصلاة للحائري والأنصاري، كما تضم بعض كتب التاريخ مثل تاريخ بغداد وأعيان الشيعة، كما يُحيل إلى بعض النصوص الفلسفية مثل الشفاء والإشارات والنجاة والقانون في الطب لابن سينا، وإلى بعض متون المنطق مثل «البصائر النصيرية»، وكتب التاريخ مثل البداية والنهاية لابن كثير، وكتب التفسير مثل «البرهان في تفسير القرآن».٣٦٥

كما يُحيل إلى عديد من المصادر السنية مثل المذاهب الفقهية الأربعة، وكتب الإصحاحات الخمسة، ومسند أحمد بن حنبل، وإلى بعض متون أصول الفقه عند أهل السنة مثل المنخول للغزالي، وإلى بعض المؤلفات الفقهية والأصولية للمعتزلة مثل الشامل في الفقه وتذكرة العالم لأبي هاشم الجبائي، ومن الكتب الكلامية المِلل والنِّحل للشهرستاني واللوامع الإلهية في المباحث الكلامية، وبعض دواوين الشعر العربي مثل ديوان امرئ القيس، ويُحيل إلى بعض متون اللغة مثل ألفية ابن مالك، كما يُحيل إلى بعض متون التصوف مثل «توليفات على نصوص الحِكم» و«حلية الأولياء» ومفاتيح الغيب وشواهد الربوبية لملاصدرا، كما يُحيل إلى بعض دوائر المعارف العربية مثل دائرة المعارف للبستاني، ودائرة معارف القرن العشرين لمحمد فريد وجدي، والموسوعة الفلسفية؛ فعلم أصول الفقه جزء من منظومة العلوم الإسلامية كلها عند الشيعة والسنة.

(٢) «الاجتهاد والتقليد» للإمام الخميني٣٦٦

وهو موضوعٌ جزئي مثل رسالة الاستصحاب، ورسالة التعارض والتراجيح. وتدل كثرة الألقاب المُعطاة له، مثل «فخر المجتهدين»، «ملجأ المؤمنين»، «زعيم المسلمين»، «آية الله العظمى»، «السيد»، «روح الله»، «الإمام» … إلخ، على تعظيم المؤلف على حساب العمل. يتبع فيه أسلوب القيل والقال، والرد على السؤال، والإجابة عن الشبهة. يقدِّم فكرًا إشكاليًّا يقوم على السجال والحِجاج. ومع ذلك يتكلم الإمام من علٍ، باسم سلطة خفية باطنية، يضع الحقائق أكثر مما يُبرهن عليها.

ويغلب عليه الأسلوب النمطي عند الشيعة الذي يبدأ بوضع الإشكالات، ودفع التوهم، والتنبيه والإيقاظ، والتوضيح وعدم الإخفاء، والتحقق من الأدلة، والعمل بالجمل، وتحصيل النتائج وظهورها، وتبديد الأسرار، ومشاركة القارئ، والاعتماد على خبرته من أجل إصدار الحكم المُنصف.٣٦٧
وهو في مادة الاجتهاد وليس في شكله، في موضوعه وليس في بنيته. يتراءى فيه موضوع المفضول والأفضل من علم أصول الدين، كما تظهر بعض عقائد الشيعة خاصةً الغيبة التي تبرِّر الاجتهاد، غيبة ولي العصر، وزمان الغيبة.٣٦٨ ومع ذلك يُشير إلى العلوم العربية وعلوم العرب.٣٦٩
ويظهر البعد السياسي في استعمال ألفاظ الحكم والحكومة والحاكمية والسلطان الجائر، أي السلطة، وذكر الأحاديث عنه مع أهل الجور والأمراء والسلاطين.٣٧٠
والبنية خماسيةٌ تدور حول شئون الفقيه، أي شروطه، وشرط الحياة، وتبدل الاجتهاد، والتخيير، واختلاف الحي والميت في مسألة البقاء.٣٧١ ولما كان الحي والميت يتكرران فتُرَد البنية الخماسية إلى رباعية؛ الشروط، والحياة والمحك، وتبدل الاجتهاد، والتخيير. أكبرها الأول، وأصغرها الرابع.٣٧٢ وفيها تكون الأولوية للتأويل والنظر والاجتهاد دون قطع أو حرفية أو ثبات لنص أو لفعل.
ومن الأنبياء والأئمة يتقدم أئمة آل البيت ثم الإمام الصادق ثم الرسول ثم الرضا ثم أمير المؤمنين ثم الباقر والهادي والعسكري وداود،٣٧٣ ومن الأعلام يتقدم أبو خديجة ثم زرارة،٣٧٤ ومن الكتب يُحال إلى الفهرست، ثم إلى تفسير العسكري وعيون أخبار الرضا ومعاني الأخبار وغيرها.٣٧٥
ويعتمد على عدد من الآيات والأحاديث.٣٧٦ ويقطِّع الحديث عبارةً عبارة لشرحه على نحوٍ جزئي للاستدلال به.٣٧٧ ويتحقق من صِدق الرواة؛ لذلك يُكثِر ذكرهم. ويعتمد على السابقين بألقابهم، حتى لقد تختلط الأسماء نظرًا لتكرار الألقاب، مثل العلامة (للحلي وللحائري)، والمحقق (للخراساني وللنائيني). ومع ذلك يقلُّ تردد الأسماء.٣٧٨ كما يقلُّ ذكر المذاهب والفِرق باستثناء الإخباريين والصدوقين. كما تُذكَر بعض إصحاحات الشيعة، مثل مقبولة حنظلة وصحيحة زرارة وكتب الأعاظم وكتب ابن فضال وعيون الأخبار (العيون) وكتاب أبي نصر والفهرست.٣٧٩ وتُذكَر المؤسسات مثل المشيخة، مع التفرقة بين المتقدمين والمتأخرين. كما يعتمد على بعض الخبرات الخاصة والروايات الشفاهية من أعاظم العلماء.٣٨٠

(٣) «أنوار الهداية في التعليق على الكفاية» للإمام الخميني٣٨١

وهو ليس متنًا أو تقريرًا، بل تعليق على «الكفاية» للخراساني، وهو نفس النوع الأدبي في أصول الفقه السني، يبدأ بأول المتن دون عبارة كاملة مُنفصلة عن التعليق، ثم يبدأ التعليق كما هو الحال في تفسير القرآن بورود آية كاملة، أو الشرح الكبير لابن رشد بالفصل بين المتن والشرح كما هو الحال في «تفسير ما بعد الطبيعة»، وأحيانًا يكون جزءًا من المتن داخل التعليق استنادًا إليه. وهو لا يشرح العبارة لفظًا لفظًا لغويًّا، مُضيفًا إليه معلومات من النحو أو الفقه وباقي العلوم النقلية، بل يدخل في موضوع المتن ويُعيد دراسته، أشبه ﺑ «الجوامع» عند ابن رشد، وينقد المتن الأول، ويُقارن بينه وبين متون أخرى؛ فالتعليق أقرب إلى الاستقلال عن المتن الأول منه إلى التبعية، على عكس شروح وحواشي وتعليقات أهل السنة. ويرد على التساؤلات، ويدفع الشبهات، ويبدِّد الأوهام، ويحل الإشكالات بأسلوب القيل والقال والردود المسبقة على الاعتراضات المفترَضة. ويقوم التعليق أحيانًا بتلخيص المتن دون اقتباس مباشر منه.

والعنوان إشراقيٌّ خالص «أنوار الهداية»، بالإضافة إلى الإحالة إلى صدر المُتألهين وأستاذه الداماد؛ مما يجعل الخميني حفيدًا للتلميذ والأستاذ معًا. ويُغرِق في الفلسفة الإلهية، ويتحدث عن عالم الملكوت، وباطن النفس، والمادية الهيولانية والهيولى.٣٨٢ لا تظهر عقائد الشيعة ومصطلحاتهم إلا نادرًا مثل المعصوم.٣٨٣
ويتَّسم الأسلوب بنفس خصائص أسلوب أصول الفقه الشيعي المتون أو التقارير؛ إذ يدل تحليل الألفاظ في أول العبارات والفقرات وأواخرها على أن أهم شيء هو النتيجة الكلية والرؤية العامة التي تحصل بعد انتهاء تحليل الموضوع، واقتباس الفقرات بعلامة «انتهى»، فيتَّضح الأمر وضوحًا تامًّا فلا يخفى على أحد، ويراه القارئ أو المُستمع. ويظهر السر بعد المعرفة والعلم، فيظهر الخفي وينكشف السر بعد التحقق من الأمر. ويتم التعبير عنه بطرقٍ عديدة وعباراتٍ مختلفة بعد الاستدلال والإقناع وتحاشي الدَّور. ويصدر الحكم بالإنصاف، والاختيار بعد السؤال والجواب، والاعتراض والرد في الكلام الدقيق جدًّا مع حذر من التطويل ورغبة في الاختصار. وتتم إحالة اللاحق إلى السابق، والسابق إلى اللاحق، وختامًا بألفاظ المشيئة والإرادة الإلهية.٣٨٤ وفي أخر الفقرات تدل ألفاظٌ أخرى على مشاركة القارئ، مثل: فتدبر، فتأمل وراجع، فانتظر، وغيرها.٣٨٥
ولا ينقسم التعليق إلى أبواب أو فصول مرقَّمة أو غير مرقَّمة، بل يقوم على بنيةٍ ثلاثية تقليدية هي بنية علم أصول الفقه الشيعي التي تُعادل بنية أصول الفقه السني؛ مباحث القطع، ومباحث الظن، ومباحث الشك. وأكبرها مباحث الشك، ثم مباحث الظن.٣٨٦ تشمل مباحث القطع التجري والإرادة، ومباحث الظن على الظاهر والمئول، ومباحث الشك على الأدلة الأربعة وبعض مباحث الألفاظ. مباحث القطع تُعادل أحكام التكليف عند أهل السنة، ومباحث الظن تشمل مباحث الألفاظ، ومباحث الشك تشمل الأدلة الأربعة.٣٨٧ والثلاثة تقع تحت عنوان الأمارات المعتبَرة عقلًا أو شرعًا؛ فكل أبعاد الشعور الثلاثة أمارات، أي علامات، لا فرق بين أحكام وأدلة وألفاظ؛ فالبنية الثلاثية في الأصول الشيعية بنيةٌ معرفية خالصة تبتلع النص والفعل.
ويعتمد التعليق على الآيات والأحاديث، والأحاديث أكثر.٣٨٨ ويغيب الشعر الذي يتناقص مع تجربة التعليق، وليس إبداع النص الجديد. ويتقدم النبي على الأئمة، كما يتقدم أبو عبد الله الصادق على الباقر والكاظم والحسين وعلي،٣٨٩ ثم يتقدم أعلام الشيعة مثل الكاظمي ثم الأنصاري ثم الحائري ثم الخراساني ثم الصدوق ثم السيد الإمام ثم الطوسي وغيرهم، بالإضافة إلى عديد من الصحابة والفلاسفة والنحاة، سنة وشيعة على حدٍّ سواء.٣٩٠ ويُحال من الفِرق إلى المتأخرين والإخباريين.٣٩١
ومن المؤلَّفات يُحال إلى «فوائد الأصول» ثم «الكفاية» ثم «فرائد الأصول» ثم «الوسائل» ثم «الكافي» ثم «درر الفوائد» ثم «نهاية الأفكار» ثم «التهذيب» إلى آخر أمهات أصول الشيعة، بالإضافة إلى بعض التفاسير وبعض الموضوعات الجزئية، التسامح في أدلة السنن، وبعض أصول السنة للرازي والسرخسي، مع بعض الشروح والتفاسير وعلم ميزان الرجال.٣٩٢

ويُضاف إليهم بعض كتب الصوفية مثل «شواهد الربوبية» لصدر الدين الشيرازي و«القبسات»، والقواميس مثل «لسان العرب»، وكتب أصول الفقه السني مثل «المحصول»، كما يُحال إلى كتب إبطال القياس عند الظاهرية والشيعة، وإلي كتب أصول أهل السنة مثل «الإحكام» لابن حزم و«المحصول» للرازي، وإلى عشرات الحواشي على الكفاية، وأصول الفقه للشيخ المفيد، والمعالم الجديدة للأصول لباقر الصدر، وإلى كتب الفِرق مثل الردود على الديانات المنحرفة وكتاب الغيبة، وإلى كتب الفلسفة مثل الإشارات والشفاء لابن سينا خاصةً الطبيعيات، وإلى إصحاحات أهل السنة كالبخاري، وإلى كتب التصوف مثل «إحياء علوم الدين» للغزالي و«حلية الأولياء»، ومن كتب النحو «القاموس المحيط»، ومن كتب المصطلحات القديمة «التعريفات» للجرجاني، ومن كتب التاريخ «تاريخ الطبري»، ومن كتب القواميس المحدَثة «أعلام الزركلي».

(٤) «جواهر الأصول» للإمام الخميني٣٩٣

وهو من نوع التقارير التي ألَّفها الخلصاء من دروس الإمام الخميني، وهو غير كامل، يتضمن فقط المقدمة (أربعة عشر أمرًا) والمقصد الأول فقط «في الأوامر»؛ لذلك لا يمكن الحكم على بنيته إلا قياسًا على باقي الأعمال الأخرى، متونًا أو تقارير. يتَّسم بنفس الأسلوب، سواء كان الأسلوب الشفاهي للخميني أو المدوَّن للمحرِّر. يعتمد على القيل والقال، والحوار الداخلي. كما يتَّسم بالطابع التأملي، والانكشاف نحو الذات، والعثور على بناءٍ معرفي داخلي، وليس وضع نظرية في الفعل في العالم الخارجي. والتأليف حديث، يُحيل إلى الدراسات الحديثة، المصادر والمراجع في الهوامش.

لذلك يُحال إلى الفلسفة والمنطق والتصوف، الشيخ الرئيس ابن سينا وملاصدرا. ولما كان لكل علم مصطلحاتُه تُعرَض الفكرة مرةً باصطلاح المنطق، ومرةً أخرى باصطلاح الفلسفة. ويتم الإحالة إلى «إيساغوجي» في الشفاء لابن سينا. وينقد الفكر باستعمال الدَّور المنطقي، بل إنه يتم التطرق إلى موضوع الله والعالم كما هو الحال في الفلسفة أو التصوف، مقام الثبوت والفرق بينه وبين مقام الإثبات، بل يتم ذكر العرفانية، وهو التيَّار الأثير عند الإمام الخميني والذي ينتسب إليه.٣٩٤
وتستمر المصادر الصريحة على غير العادة في المصطلحات الفلسفية العربية، ومما يكشف عن بعض التكلف اللغوي،٣٩٥ وقد يكون الاشتقاق عن طريق النسبة.٣٩٦
ويظهر نفس الأسلوب الذي يكشف عن مسار الفكر، والذي يهدف إلى الرؤية الشاملة والحصيلة النهائية «بالجملة» بعد التوضيح، توضيح النظر والعبارة، وإظهار الخفي ورؤيته، والمعرفة والعلم من أجل «الحصول» على النتائج بعد انقداح النظر وترتيب المقدمات. والعلم شعوري في حاجة إلى إيقاظ وبيان وتنبيه على الوهم، ودفعه أو إزاحته، وكشف السر، والظهور الجلي، والتحقق من صدق الرؤية، ودفع الإشكال والإجابة عليه، والانتهاء إلى الحكم بالصحة أو الفساد، بالإمكان أو الامتناع. وبعده ذكر وتعقيب أو تذنيب أو نقل وتعقيب. ونظرًا للاعتماد على الاقتباسات يظهر لفظ «انتهى» ملخصًا أو محررًا. ويُعاد التعبير عن الموضوع بعدة عبارات. وتُطلَب مشاركة القارئ الخبير والتدبر والمراجعة والملاحظة والفهم والتأمل والترقب، ويصدر الحكم بالإنصاف. ويُعلن عن اللاحق بالإضافة إلى عبارات النقل من موضوع إلى آخر، والتعبير عن المشيئة الإلهية، وطلب الاستعانة والتوفيق.٣٩٧
ويتم التطرق إلى بعض الموضوعات الحديثة مما تُوحي بوجود الواقع الحي والعالم الخارجي، والتأسف على ما نُشاهد في عصرنا، ونقد الاتجاه التقليدي في التأليف، والخلط بين العقل والأصول، وعدم الخبرة.٣٩٨ ولا تتطور هذه الجزيئات إلى نظرةٍ كلية ثورية كاملة بالرغم من وجود بعض عناصرها.
ويتم الاستشهاد بالآيات والأحاديث، والآيات أكثر.٣٩٩ ويُستشهد بالشعر العربي، ومرةً واحدة بالشعر الفارسي؛٤٠٠ فالشعر تجربةٌ وجدانية، والتحليل الوجداني أحد مستويات التحليل في علم الأصول، تحليل الشعور؛ إذ يتحدث الإمام عن الأثر الوجداني والأمر الوجداني.٤٠١
ومن أسماء الأعلام يتقدم العراقي ثم الخراساني ثم النائيني ثم الحائري ثم الأنصاري والأصفهاني ثم الخميني ثم صدر المتألهين ثم الطوسي، وعشرات آخرون من الأصوليين.٤٠٢ وقد يُكتفى باللقب لشهرته، أو بأنه مؤلف أو صاحب هذا الكتاب أو ذاك، فردًا أو جماعة، مثل «صاحب الفصول».٤٠٣ كما يُذكَر رُواة الشيعة مثل عبد الله وزرارة، ثم ابن إدريس وغيرهم.٤٠٤ ويُذكَر أئمة آل البيت، ثم الإمام والمعصوم والإمام الصادق والأئمة المعصومون وأمير المؤمنين والمتشرعة والإمامية.٤٠٥ ويُحال إلى عديد من المصادر مثل «المقالات» و«وقاية الأذهان» و«الفصول» و«الكفاية»، وغيرها من التعليقات والحواشي.٤٠٦

(٥) «تنقيح الأصول» للإمام الخميني تأليف الاشتهاردي٤٠٧

وهو تقريرٌ ضخم مكوَّن من أربعة أجزاء للمؤلف عن دروس الإمام كما هي العادة. يعتمد على الأسلوب المعروف لكتابة التقارير، القيل والقال، ويتم الردود على الاعتراضات، والاعتراض يُسمى توهمًا، والرد يُسمى دفعًا.٤٠٨ وبالرغم من أصول الفقه الشيعي فإن الخميني يرد على غلاة الشيعة في العقائد وفي الأصول على حدٍّ سواء،٤٠٩ ويتم ذلك باحترامٍ كامل، والصحيح لديه هو المختار.٤١٠ وبالرغم من الحديث عن التأثير بين العلوم تظهر بعض مصطلحات الصوفية مثل مقام الثبوت؛٤١١ لذلك يظهر العلم الوجداني؛ أي تحليل العلم على مستوى الشعور.
وتظهر بعض مصطلحات علم أصول الفقه عند أهل السنة خاصةً الشاطبي، مثل «المناط» و«الأحكام الوضعية»،٤١٢ كما تظهر مصطلحات المعتزلة، مثل الحسن والقبح، واللطف بعد أن يتحول إلى قاعدة.٤١٣
وينقسم الكتاب إلى مطالب وليس إلى مقاصد، ستة مطالب؛ الأوامر، والنواهي، والمنطوق والمفهوم، والعام والخاص، والمطلق والمقيد، والأمارات المعتبَرة عقلًا وشرعًا، وتشمل القطع والظن والبراءة مع الاشتغال، ويُضاف إليها الاستصحاب، والتعارض واختلاف الأدلة، وخاتمة في الاجتهاد والتقليد. وأكبرها الاستصحاب ثم البراءة والاشتغال، وأصغرها المطلق والمقيد.٤١٤ فواضحٌ أن الأمارات العقلية والشرعية هي ما يُعادل الأدلة الأربعة عند أهل السنة، وأن أهم ما فيها هي القطع والظن والشك، أي الأساس المعرفي مع حل التعارف بين الأدلة، والاجتهاد والتقليد، وما دون ذلك في مباحث الألفاظ، وهي الأصغر حجمًا، تصل إلى ما يقرب الثلث.٤١٥ وألفاظ القطع والظن والشك، وهي البنية الثلاثية المعرفية في أصول الفقه عند الشيعة، ألفاظٌ قرآنية، مثل الأصول والفروع والكتاب والسنة والإجماع والقياس عند السنة؛ فالبنية كلها تقوم على التأويل لتحريك النص والتاريخ والفعل.
وهناك وعي بالبنية.٤١٦ وتقوم الأمارات على الأصول جوهر الأصول عند الشيعة.٤١٧ وتظهر عبارات «التمفصلات»، الإعلان عن اللاحق والتذكير بالسابق، مع بعض اللازمات الدينية، والدعوة بالتوفيق على ما تم إنجازه، والاستعانة على ما لم يتم إنجازه بعد.٤١٨
ويُحال إلى الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، والآيات تتجاوز الأحاديث عدة أضعاف؛٤١٩ فالقرآن كدليلٍ مدعاة للثقة أكثر من الحديث؛ فصحة القرآن أعلى درجة من صحة الحديث. ويقلُّ الشعر للغاية؛ فالشعر ديوان العرب، ومخزونٌ ثقافي للعرب العاربة قبل العرب المستعربة، مع أن العروبة هي اللسان.
ومن الأعلام يتقدم النائيني ثم العراقي ثم الحائري ثم الكليني ثم الخراساني، ويظهر بعض أعلام السنة مثل أبي الحسين البصري والغزالي والرازي والسيوطي، بل يظهر أكابر فقهائهم مثل أبي حنيفة والشيباني، ومن أعلام السيرة ابن هشام، ومن الأنبياء إبراهيم.٤٢٠ ويقل عدد الأنبياء في الأصول بالرغم من كثرتهم في العقائد، وتحويل مراحل النبوة إلى فلسفة في التاريخ.٤٢١
وقد يتحول الاسم إلى لقب، ونظرًا لشهرته يُكتفى باللقب دون الاسم. ولما شاع لقب المحقق والعلامة والشهيد الأول والثاني تداخلت الألقاب، فاختلطت الأسماء أفرادًا وجماعات، ويأتي في مقدمتها الشيخ الأعظم.٤٢٢

وتُذكَر أسماء الأعلام بأكبر قدر من الاحترام والتبجيل دون طعن أو تكفير لأحد كما يبدو ذلك أحيانًا في مؤلفات بعض أهل السنة خاصة ابن حزم وابن تيمية، وتلحق بعد اسم كل علَم عبارات مثل «قدَّس سره»، «رحمه الله»، وأحيانًا يكون اسم العلَم عنوانًا لفقرة لما يُمثله من اتجاه.

ويُحال إلى مؤلَّفات أسماء الأعلام بأشخاصهم أو بألقابهم، يتقدمها «الكفاية» ثم «الدرر» ثم «دعائم الإسلام» ثم «الفصول»، وغيرها من أمهات المتون الأصولية، وتغيب متون أهل السنة.٤٢٣
ومن الفِرق يتقدم الإخباريون الذين يُعادلون أهل الأثر في مُقابل أهل الرأي، أو أهل النقل في مُقابل أهل العقل، أو أهل التقليد في مُقابل أهل التجديد عند أهل السنة، ثم المتأخرون إحساسًا بتطور العلم في التاريخ من المتقدمين إلى المتأخرين ومتأخري المتأخرين وهم المعاصرون، كما تظهر فِرق الفلاسفة (الحكماء) والمتكلمين، أشاعرة ومعتزلة، ويُسمَّون أيضًا العدلية؛ أي أنصار العدل والإمامية، بل تظهر الشافعية كمذهبٍ فقهي.٤٢٤
ويأخذ آل البيت ومحدِّثو الشيعة مكانةً بارزة، ويتقدم الإمام على العموم، ثم المعصوم وهي أول صفة له، ثم الصدوق وهي أيضًا إحدى صفاته، وألقاب الأئمة على الإطلاق أو على التعيين. والأئمة في الزمان، ولهم أعصارهم وأزمانهم، وصاحب الزمان هو ما ظهر في الصلة بين النبوة والتاريخ في علم العقائد.٤٢٥ وبطبيعة الحال يظهر علي بلقبه أمير المؤمنين، أو باسمه علي، ثم يتوالى باقي الأئمة مثل الرضا والحسن والصادق والباقر، دون تقابل بين الترتيب الزماني والترتيب الكمي الكيفي. ويوصف أئمة آل البيت بالطاهرين والمعصومين، وتُخصَّص فاطمة الزهراء. ومن أهل السنة يتقدم أبو بكر ثم خديجة؛ فالصِّديق لا يقل عن الصادق والصدوق، وخديجة التي نزل في منزلها الوحي لا تقلُّ عن فاطمة الزهراء.٤٢٦
وللشيعة محدِّثوهم ورُواتهم الثقات وصحيحاتهم، مثل زرارة وحنظلة، المُتباينة عن رُواة أهل السنة ومحدِّثيهم وإصحاحاتهم الخمسة المعروفة مثل البخاري ومسلم. ويتقدمهم أبو عبد الله ثم محمد بن الحسن ثم أبو جعفر ثم زرارة ثم أحمد بن سعيد، وغيرهم مما لا يذكرهم أهل السنة، كما لا يذكر الشيعة رواة أهل السنة مثل أبي هريرة وغيره؛٤٢٧ فصحة المتن في صحة السند، ويكثران في الجزأين الثالث والرابع الخاصين بالقطع والظن والشك والاستصحاب، وهي أركان أصول الفقه الشيعي بالأصالة.
وبتحليل عناصر الأسلوب، ألفاظ أوائل الجُمل، يتقدم لفظ «وبالجملة» من أجل إعطاء الرؤية الكلية للموضوع، وبيان نهاية التلخيص أو الاقتباس في التقرير. ولما كان التقرير يُتابع استدلال الفكر فإنه ينتهي إلى الحاصل؛ أي النتيجة من المقدمات، سواءٌ الظاهرة أو الخفية. وقد يكون الاقتباس ملخَّصًا أو «محرَّرًا» وليس نصًّا. ويتم الاستدلال والانتهاء إلى النتيجة بعد التحقق من صِدقها، وحل الإشكال بعديد من العبارات مع التنبيه ودفع التوهمات، واشتراط المشاركة في المعرفة بالرغم من قلة الدعوة إلى ذلك في آخر الفقرات، ثم يصدر الحكم بالإنصاف بعد الكشف عن الفاسد والمخدوش والعويص وغير المقبول والممنوع والمغالطة والدَّور والخلط والبُطلان والتناقض، وعلى هذا النحو تتحقق الفائدة القائمة على دقة النظر. ونادرًا ما يطلب مشاركة القارئ ومطالبته بالمراجعة.٤٢٨ كما تظهر بعض العبارات الإنشائية مثل «ليت شعري»، «لعمري»، وبعض اللازمات الإيمانية.٤٢٩

(٦) «معتمَد الأصول»، تقرير وأبحاث الأستاذ الأعظم والعلامة الأفخم آية الله العظمى السيد روح الله الموسوي الإمام الخميني، تأليف آية الله الحجة الشيخ محمد الفاضل اللنكراني٤٣٠

وتدل أيضًا كثرة الألقاب على مدى تعظيم المؤلف على حساب العمل؛ مما يجعل نقد العمل وتطويره أمرًا صعبًا نظرًا لعظمة المؤلف، كما تبدو من ألقاب صاحب الفكر وصاحب القلم، مبدع الأفكار وكاتب التقريرات. ويتَّسم بالاختصار، جزء واحد بالرغم من اعتماده على الأدبيات السابقة. ومع ذلك يستعمل أسلوب القيل والقال للحِجاج النفسي الداخلي، ويبقى الاختصار وعدم إطالة العرض. ويتم التلخيص، ويُعلن عن اللاحق ويذكِّر بالسابق فيما يُسميه المغاربة «التمفصلات».٤٣١

وهو حِجاجي سجالي. يتَّسم بنفس السمات الأسلوبية للتقارير، مثل تقرير «فرائد الأصول» للنائيني عن «كفاية الأصول» للخراساني. ولا يوجد ذكر لأصول الفقه السني، ولا مراجعة له، إنما الخلافات داخل أصول الفقه الشيعي في دقيقات، وليس في بنيته الكلية.

ومن ثَم بدا فلسفيًّا تأمليًّا حوارًا مع الداخل، أقرب إلى «المونولوج» منه إلى «الديالوج»، إلى الحديث مع النفس أكثر من الحديث مع الآخر؛ فأصول الفقه الشيعي تهدف إلى معرفة الحقيقة النظرية قبل التوجه العملي؛ لذلك تقدَّمت مباحث الألفاظ على بنية علم الأصول على الأدلة الأربعة وعلى التكاليف بعد أن أصبحا هما أيضًا من الأمور النظرية، كما أن معظم المفاهيم الأصولية الشيعية الجديدة، مثل التجري والاستصحاب والبراءة، إنما هي قواعد معرفية أكثر منها قواعد عملية، وأصبح علم الأصول كله دراسة لأنماط الاعتقاد، القطع والظن والشك، وتكون الأولوية المطلقة للمعرفة على النص والفعل.

وتظهر بين الحين والآخر تعريفاتٌ لغوية منطقية تأكيدًا لهذا الطابع النظري المعرفي للأصول، خاصةً وأن المؤلف أستاذ للمنطق والفلسفة، ويعتمد على فساد الدَّور المنطقي في الحِجاج «وهو دور صحيح».٤٣٢ كما يتم البحث في اللغة بحثًا نظريًّا خالصًا، ووصف الكلام من حيث هو كلام أشبه باللسانيات المعاصرة في الغرب.٤٣٣
وتكشف لازمات العبارات والفقرات في البداية والنهاية عن الطابع المعرفي الخالص لعلم أصول الفقه الشيعي؛ فاللازمات عن الوضوح مثل: كما هو واضح، وهذا واضح جدًّا، وهذا واضح، ولعمري إن هذا واضح جدًّا، والوجه فيه واضح تأتي في المقدمة. وبعدها لازمات كشف السر وعدم الخفاء، مثل: كما لا يخفى، أظهر من أن يخفى، كما هو واضح لا يخفى، جمعًا بين الوضوح وعدم الخفاء. ثم تأتي لازمات الحق والتحقيق ثم الظهور، مثل الظاهر ويظهر وظهر.٤٣٤ ثم يأتي الانقداح في الظهور والبيان والتنبيه، والوهم والدفع والشك. ونظرًا للاعتماد على الاقتباس فإن لفظ «انتهى» يتكرر كثيرًا، وكذلك الألفاظ التي تدل على الوصول إلى النتيجة، مثل: الحاصل، ويتحصل، والجملة، والتفصيل. ويتم ذلك بشرط المعرفة وشروطها، مثل: «إذا عرفت»، «كما عرفت». ثم يصدر الحكم في النهاية بالإنصاف مع بيان فساد الأحكام الأخرى وامتناعها،٤٣٥ بالإضافة إلى التذنيب والتعبير بعباراتٍ أخرى.٤٣٦
ويشترك الآخر مع المؤلف في المراجعة والاستدلال والحكم مثل «وأنت خبير»، والدعوة إلى التأمل والنظر واليقظة.٤٣٧ هذا بالإضافة إلى العبارات التي تفيد «التمفصلات» والربط بين السابق واللاحق.٤٣٨
والبنية ثمانية، يتقدمها الأوامر ثم النواهي ثم المفاهيم ثم العام والخاص ثم المطلق والمقيد ثم أحكام القطع ثم أحكام الظن ثم مبحث البراءة. وأكبرها النواهي ثم الأوامر، وأصغرها البراءة.٤٣٩ فالأولوية لمباحث الألفاظ كما هي العادة في أصول الفقه الشيعي. وتدخل الأدلة الأربعة في أحكام الظن، كما تدخل أحكام التكاليف في الأوامر؛ ومن ثَم يكون للتأويل الأولوية المطلَقة على النص والفعل.
ويعتمد على عدد قليل من الحجج النقلية، الآيات والأحاديث.٤٤٠ ويغيب الشعر العربي كليةً لأنه يعبِّر عن التجربة الإنسانية العامة كما صاغها العرب خاصةً. كما يعتمد على كثير من الأدبيات الأصولية الشيعة في معظمها، والسنة في أقلها. ومن الأصوليين الأعلام يأتي النائيني ثم العراقي ثم الخراساني، ثم صاحب الفصول اكتفاءً به كمؤلَّف وليس كعلَم، ثم الأنصاري وآخرون،٤٤١ ومعهم من الفلاسفة ابن سينا، ومن السنة الغزالي والرازي وأبو حنيفة والشيباني وعدد من الرواة.٤٤٢ وتأتي الألقاب بدلًا من الأسماء جمعًا أم مفردًا، مثل بعض الأعاظم، بعض المحققين في الحاشية على الكفاية.٤٤٣ وفيهم المتقدمون والمتأخرون إحساسًا بتطور العلم في التاريخ.٤٤٤
ويُحال إلى مؤلَّفات الأصول على العموم مثل حاشية على الكفاية، أو على الخصوص مثل «الدرر».٤٤٥ ولا تظهر عقائد الشيعة إلا على استحياء في ألفاظ مثل: الأئمة، الإمام المعصوم، قائمهم، صاحب الأمر، زمانهم.٤٤٦

(٧) «تحريرات في الأصول» لمصطفى الخميني (ت: ١٣٩٧ق/١٣٥٦ﻫ ش)٤٤٧

وهو عملٌ ضخم مكوَّن من ثمانية أجزاء، ولم يكتمل بعد، تفصيلي تجميعي تقليدي.٤٤٨ يخلو من الفهارس العامة مما يجعل تحليل مكوِّناته صعبًا للغاية اعتمادًا على الجهد الفردي. يقوم على الاقتباسات من السابقين بين معقوفتين أسوة بالتأليف الحديث مع الإحالة إلى المصادر في الهوامش وأرقام الصفحات.٤٤٩ هو أقرب إلى التأليف التقليدي، نقل العلم دون تطويره أو الإبداع فيه. يصعب فيه تحليلٌ كامل للمضمون لضخامته، تكفي الدلالات الكيفية دون تحليل كمي كامل خاصةً لقلة الدلالات، سواء من حيث الأسلوب أو المكوِّنات. تظهر فيه اللازمات الشائعة في مصنَّفات الشيعة، وتدور كلها في إطارٍ معرفي واحد. يعتمد على القيل والقال أكثر من التحليل المباشر للموضوع. ويُحيل اللاحق منها إلى السابق، والسابق إلى اللاحق، كما يتم الإعلان عن النقلات والتمفصلات إبرازًا لبنية الموضوع.٤٥٠ ويبدو بعض التحذلق في الأسلوب، مثل «بعد اللتيا واللتي»، مشهوريًّا أو متصرمة.٤٥١
وتقلُّ الشواهد النقلية بالرغم من تكرار الآيات والأحاديث، وتقطيعها للاستدلال بها فقرةً فقرة أو عبارةً عبارة أو حتى لفظًا لفظًا،٤٥٢ وتفوق الآيات الأحاديث نظرًا لأن الشيعة لهم إصحاحاتهم الخاصة، مثل حنظلة وزرارة وغيرهم، بالإضافة إلى إصحاحات أهل السنة. كما يتم الاستشهاد بالشعر العربي خاصةً الشعر التعليمي.٤٥٣ ويتم الاعتماد على تحليل اللغة العربية اعتمادًا على سيبويه، والمقارنة بينها وبين الفارسية.٤٥٤ وأهم ما في الأسلوب هو القدرة على نحت المصطلحات الجديدة مثل المصادر الصريحة، والإكثار منها كما يفعل المستشرقون أحيانًا، أو صيغ مثل الهوهوية والمفهومية،٤٥٥ والنسبة مثل اللحاظي والكذائي والأعمِّي،٤٥٦ كما تبدو بعض المصطلحات غريبة على الأذن مثل «المزبور»،٤٥٧ وأيضًا المنجز، المعلق، التحري، الجعل، الاشتغال، المولوي … إلخ.
وهي مجموعة من الحوائط الفكرية سابقة التجهيز، تخلو من الوقائع السياسية والاجتماعية بالرغم من جهاد الإمام الشهيد ودوره في الثورة الإسلامية واستشهاده؛٤٥٨ فهي نموذج انفصال العلم عن العمل، والأصول عن الواقع، بالرغم من ظهور لفظ الواقع، والمصالح والمفاسد، والتقابل بين القدماء والمحدَثين، والمتقدمين والمتأخرين، إحساسًا بالزمان والتطور وبضرورة التجديد.٤٥٩ كما تكثُر الإحالة إلى موضوع «الصلاة في الدار المغصوبة» الذي كان يمكن أن يكون النواة الأولى لأصول فقه تحرير الأراضي المحتلة. وتظهر الثورة فقط في البسملة والحمدلة الأولى.٤٦٠ وإذا كانت الصحة والفساد من الأمور الواقعية فقد كان يمكن الخروج من النظر إلى العمل، ومن عالم الأذهان إلى عالم الأعيان.٤٦١ وتطول الأبحاث النظرية في الضرر مع أن الأمر العملي واضح.٤٦٢

وقد دخلت كثير من العلوم النظرية الكلامية والفلسفية، والتي لا ينتج عنها أي أثر عملي، في علم أصول الفقه؛ فالعلم عند الشيعة نظري معرفي خالص متوجِّه إلى الداخل، ربما تحت أثر الباطنية والمقاومة من الداخل لسيطرة الخارج، في حين أنه عند الشيعة متوجِّه إلى الخارج ربما تحت تأثير الدولة والسلطة القائمة والرغبة في السيطرة على العالم؛ فمثلًا توجد مباحث نظرية طويلة في الإرادة، «سيكولوجية» الإرادة وليس فعل الإرادة، إلى الداخل وليس إلى الخارج، نوعًا من الباطنية.

وبالرغم من عدم اكتمال الكتاب إلا أن البنية واضحة تجمع بين غلبة مباحث الألفاظ عند السنة، والقطع والظن والبراءة والاشتغال والاستصحاب عند الشيعة. تشمل مباحث الألفاظ ستة مقاصد بعد التعريف بموضوع العلم وبمباحث الألفاظ، وهي الأوامر، والنواهي، والمفاهيم (التعليل والوصف، والغاية والحصر، واللقب والعود، والموافقة)، والعام والخاص، والمطلق والمقيد. وتشمل أصول الفقه الشيعي خمسة مقاصد؛ القطع والظن والبراءة والاشتغال والاستصحاب ودون الشك. ولمباحث الألفاظ الأولوية من حيث الكم على الأصول المعرفية.٤٦٣ وأكبر مباحث الألفاظ الأوامر ثم التعريف ثم المبادئ العامة للألفاظ ثم النواهي ثم العام والخاص ثم المفاهيم ثم المطلق والمقيد،٤٦٤ وأكبر مباحث الأصول المعرفية التي اشتهر بها الشيعة الاشتغال ثم الظن ثم البراءة ثم الاستصحاب ثم القطع،٤٦٥ وهي مقولاتٌ مستمَدة من القرآن؛ فالأولوية هنا أيضًا للتأويل على النص والفعل.
ويُحيل العمل إلى بعضه البعض تأكيدًا على وحدته لتجاوز ضخامته، كما يُحيل إلى باقي أعمال المؤلف تأكيدًا على وحدة الرؤية.٤٦٦ كما يبدو التحليل الشعوري المعرفي في تكرار الحديث عن الكلام النفسي.٤٦٧ وبالرغم من ضخامة الكتاب إلا أنه كان حريصًا على الاقتصار دون التطويل!٤٦٨
وفي أسماء الأعلام يتقدم الوالد أستاذ المؤلف ومُعلمه ومُلهمه ومُرشده وقائد الثورة، وكأن العلم وراثة من حفيد عن أب عن جد، وطلب العلم عند الشيعة مثل طلب الطاعة عند السنة. وله ألقابٌ عديدة؛ الوالد، السيد الوالد، السيد، السيد الأستاذ، المحقق الوالد، الوالد المحقق، المحقق الفحل، سيدنا الوالد المحقق الأستاذ، السيد الوالد المحقق الوالد الخميني، الوالد المؤسس، الوالد المعظم الجليل مد ظلَّه تعالى … إلخ، وأحيانًا يُحال إليه كجد الأولاد، مثل: جد أولادي، شيخ مشايخنا جد أولادي، السيد جد أولادي الكوة كمري … إلخ،٤٦٩ ثم يأتي النائيني بألقابه المُتعددة، العلامة، الميرزا، ثم الأراكي؛ ثم البروجردي وألقابه المُتعددة، السيد، الأستاذ، أستاذنا، سيدنا الأستاذ، الفقيه الكبير؛ ثم الأصفهاني مع ألقابه المتعددة، مثل العلامة المحقق، الشيخ، شيخ الشريعة، العلامة المحشِّي، الوصية المحشِّي، ثم العلامة المحقق الخراساني؛ ثم الشيخ المعظم الأنصاري مع لقب العلامة شيخنا، مع جدي العلامة وجدي الأعلى؛ ثم الكاظمي والعراقي والنراقي، ثم الفشاركي الأستاذ السيد، ثم الحائري والكليني، ثم صدر المتألهين وألقابه المتعددة، الحكيم المتأله، والسبزواري والفاضل القمي مع لقب المحقق، والفاضل الإيرواني مع لقب العلامة، ثم الميرزا الشيرازي وألقابه، مثل العلامة والسيد المجد والتقي النقي والوحيد، والبهبهاني والفاضل التوني، ثم تتوالى أسماء الأعلام بالعشرات مثل البهائي، والهمداني، والحلي، والمفيد، وكاشف الغطاء، والسيد المرتضى، والمجلسي، والطبطبائي، والطوسي، والخونساري، والطبرسي والكاشاني.
ويُذكَر العديد من أعلام أهل السنة مثل الباقلاني والأشعري والهروي، ومن النحاة السكاكي، ومن المتكلمين الدواني وأبو الحسين البصري، ومن المؤرخين البلخي وابن الأثير، ومن الفقهاء الأوزاعي وأبو حنيفة وابن مالك، ومن الفلاسفة ابن سينا وابن حيان، ومن الصوفية الغزالي ومحمد الداماد، ومن فلاسفة اليونان المُعلم الأول،٤٧٠ ومن الشعراء عبادة بن الصامت.
ويكثُر ذكر رواة الشيعة وأعلامهم، مثل: أبو عبد الله ثم زرارة ثم أبو جعفر ثم أبو الحسن ومحمد بن يحيى ثم سمرة ثم حنظلة، وغيرهم من أعلام الشيعة الذين لا يعرفهم إلا الشيعة،٤٧١ ومن الصحابة المبجَّلين الحسين والحسن،٤٧٢ ومن الأنبياء موسى وآدم وإسماعيل.٤٧٣
وأحيانًا يختفي اسم العلم لصالح اللقب طبقًا لدرجة التعظيم والتبجيل، ويتقدم لقب الشيخ الذي يمكن أن يُطلَق على أي اسم علَم دون تعيين،٤٧٤ ويخصَّص الرسول. وتكثُر عند الشيعة ألقاب التعظيم والتبجيل كما هو الحال في المجتمعات التقليدية؛ مما يمنع أحيانًا من النقد والتطوير ويدعو إلى النقل والتقليد،٤٧٥ كما تكثُر الأدعية لهم، مثل «قدَّس سره»، «مد ظله» … إلخ.
وأحيانًا يُذكَر المؤلف منسوبًا إلى عمله نظرًا لشهرته، ولأهمية العمل على الشخص، مثل صاحب الكفاية ثم صاحب المقالات ثم صاحب الفصول ثم صاحب الحاشية ثم صاحب الحجة وصاحب الدردير ثم صاحب الحدائق ثم صاحب المعالم ومحشِّي القوانين وصاحب التقريرات ومُعلق الفصول. ويظهر النوع الأدبي في العنوان، مثل الحاشية والتقرير والتعليق. ولهذه الإحالات دلالاتٌ خاصة عند أصحاب الثقافة الشيعية، كمن يقول عند السنة صاحب الرسالة (الشافعي)، وصاحب المُستصفى (الغزالي)، وصاحب الموافقات (الشاطبي).٤٧٦
ومن المصادر يُحال في معظمها إلى المصادر الشيعية، مثل الكفاية ثم الدرر ثم تهذيب الأصول ثم الكافي ثم الأصول ثم الرسائل ثم التقريرات ثم المعالم ثم التهذيب والوسائل ثم المستدرك … إلخ، ومنها نصوص ومنها حواشٍ وتفاسير، ومن كتب السنة سنن ابن ماجه ومسند ابن حنبل وسنن النسائي وكتاب أبي الحسين البصري، ومن مؤلَّفات أهل السنة الأصولية «الرسالة»، وفي التفسير «التفسير الكبير»، ومن مؤلَّفات أهل السنة اللغوية «تاج العروس»، «القاموس»، ومن المصادر اليونانية «الإيساغوجي»، ومن الكتب المقدَّسة يذكر التوراة والإنجيل.٤٧٧
ومن المجموعات مثل الفِرق والطوائف والجماعات، يأتي الأصحاب، أي الشيعة كطائفة، ثم وجودها في الزمان بين المتقدمين والمتأخرين، بين الأوائل والأواخر، ثم اختيار بعض الأعلام منهم وبعض الأفاضل أو الفضلاء، ثم الأئمة باعتبارهم أهل الهدى، والسادة من أساتيذنا، والفقهاء والأصوليون والنحاة واللغويون. ويُذكَر الإخباريون الذين يُعادلون أهل النقل أو الأثر عند السنة، والمتكلمون، ويخصص الشيعة بآل البيت، والإمامية والأئمة المعصومون وأبناء التحقيق أو جماعة من المحققين وصحابة النبي والصادقون وأهل العقول والأساطين. ويُذكَر فِرق السنة الأشاعرة والمعتزلة وأهل السنة على الإطلاق.٤٧٨

خامسًا: نهاية التجديد والعودة إلى التقليد

(١) «الرافد في علم الأصول» للسيستاني (تأليف ١٤١٤ﻫ)٤٧٩

وهو نوع من التقرير لمحاضرات للسيستاني كتبها القطيفي، وهي الحلقة الأولى لتدريس علم أصول الفقه، وربما أقرب للمُبتدئين. يعرض لتاريخ العلم مما يُنذر بنهاية إبداعه وازدهاره في القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين، كما كان أرسطو مؤرخًا مُنذرًا بنهاية الفلسفة اليونانية، وكما كان ابن رشد مؤرخًا مُنذرًا بنهاية الفلسفة الإسلامية. ويُناقش الكتاب دعاوى السابقين ويتحقق من صِدقها؛ فمهمَّة النهاية مراجعة البداية، والتحقق من صِدق المسار التاريخي. ويبدأ تجديدٌ آخر مُستقًى من التراث الغربي والانبهار بالعلوم الطبيعية، وأخذ أمثلة أصولية منها.٤٨٠ وبعد مراجعة التاريخ يضع الحقائق كما هو الحال في التأليف المدرسي. وتبدأ كل فقرة بحرف «إن» للتوكيد. والقيل والقال قليل.
وهو كتابٌ نظري خالص مثل باقي الكتب بعد الثورة الإسلامية، يبتعد عن العمل ولا يقترب من المصالح العامة. تتحول فيه أصول الفقه إلى نظرية في المعرفة. يتجه إلى الداخل أكثر مما يتجه إلى الخارج، مثل الفلسفات الإشراقية السينوية، بل إن الحوادث العملية مثل استشهاد الحسين تتحول إلى تحليلاتٍ نظرية عن الزمان، يغيب مِقياس الصدق حتى يمكن مراجعة الفكر والحكم عليه، وقد يصل الإغراق في التحليلات النظرية إلى حدٍّ تصبح فيه النماذج غير مفهومة.٤٨١ وكان من المأمول بعد الثورة الإسلامية التحول من التقليد إلى التجديد، ومن النقل إلى الإبداع، وتأسيس أصول فقه ثوري كما هو الحال في هذه المحاولة «من النص إلى الواقع».
ويُعلن المحرِّر عن البنية العشرية منذ البداية بعد البسملة ثم لا يلتزم بها في صلب الكتاب. نِصفها في وصف العلم من الخارج؛ تطوره وبنيته وأهميته في المدرسة الإمامية وعلاقته بباقي العلوم مثل الفقه والأدب والفلسفة، ومنهج التأليف فيه وترتيبه وموضوعه، والباقي موضوعاتٌ أربعة؛ الإسناد الحقيقي والمجازي، وميزان الأصول، وحقيقة الوضع، واللفظ والمعنى والمشتق.٤٨٢ وفي التنفيذ الفعلي زادت الموضوعات العشرة إلى أحد عشر موضوعًا، بقي الموضوعان الأولان، ثم انقسم الثالث، العلاقة بالفقه والأدب والفلسفة، إلى ثلاثة موضوعات، الرابع والخامس والسادس، ثم أصبح الموضوع الرابع عن المنهج هو الثالث، والخامس في الإسناد هو السابع، والسادس في موضوع العلم هو الثامن والعاشر، والسابع ميزان الأصول هو الحادي عشر، والثامن حقيقة الوضع، والتاسع اللفظ والمعنى، والعاشر المشتق، اختفت وأصبحت موضوعاتٍ فرعية، وزاد موضوعٌ تاسع وهو تمايز العلوم.٤٨٣ وتختلف الموضوعات فيما بينها من حيث الكم لدرجة الخلل؛ فبينما يستحوذ الموضوع الحادي عشر ميزان المسألة الأصولية على ما يقرب من ثلثَي الكتاب، تقع الموضوعات العشر الأخرى في ثلثه. والموضوع الحادي عشر هو مضمون علم الأصول، في حين أن الموضوعات العشرة الأولى مجرد مقدمات.٤٨٤ البنية كلها نظرية. الأولوية فيها للتأويل على النص والفعل.
الشواهد النقلية قليلة نظرًا للطابع النظري العام، والآيات أكثر من الأحاديث.٤٨٥ ويتكرر نفس الشاهد الشعري دون تجربة شعرية.
ومن حيث أعلام الشيعة يتقدم الأستاذ الخوئي ثم المحقق النائيني ثم الشيخ الطوسي ثم الشيخ المفيد والمحقق الأصفهاني والسيد المرتضى وصاحب الكفاية ثم المحقق العراقي ثم العلامة الأنصاري ثم العلامة الحلي، وغيرهم من أعلام الشيعة، ومن الفلاسفة يُذكَر الشيخ الرئيس ابن سينا، ومن أعلام أهل السنة يُذكَر الشافعي وأبو حنيفة والمذهب المالكي وابن تيمية، ثم التفتازاني في شرح المقاصد والمذهب الحنبلي، والشيخ أبو زهرة وفريد وجدي وغيرهم، جمعًا بين القدماء والمحدَثين من أجل التقريب، ومن فلاسفة اليونان يُذكَر أرسطو.٤٨٦
ومن رواة الشيعة وأئمتهم يُذكَر ابن الجنيد ويونس بن عبد الرحمن، ثم الفضل بن شاذان والصادق، ثم زرارة ثم الصدوق ثم الأئمة، العسكري والهادي والباقر والرضا وعلي والحسين وغيرهم.٤٨٧
ومن المصادر القديمة والحديثة يتقدم الإشارات لابن سينا بعد أن أصبح فيلسوف الإشراق المعتمد قبل ملا صدار في إيران، والأساس النظري الفلسفي لعلم أصول الفقه المعرفي الشيعي، ثم الكافي والأسفار والذريعة، ثم الانتصار والعدة، وغيرها من أمهات الأصول الشيعية.٤٨٨ ونظرًا للتقريب فيُحال إلى أمهات أصول الفقه السني كالرسالة للشافعي.٤٨٩
أما من حيث المجموعات والطوائف والفِرق والمذاهب فيتقدم الشيعة بطبيعة الحال، ثم التشيع، ثم الإمامية، ثم بعض الأعاظم، ثم علماء الشيعة والإخبارية وآل البيت، ثم أهل بيت العصمة وأهل بيت العلم،٤٩٠ ومن الفِرق الأخرى، سنة وشيعة، الأصوليون، ثم الحشوية، ثم الفلاسفة والمتكلمون والأصوليون، المتقدمون منهم والمتأخرون، القدماء والمحدَثون، والفقهاء والمحدِّثون.٤٩١ ومن النسبة إلى الطائفة أو القوم اليوناني ثم الفارسي ثم العربي والإمامي.٤٩٢

(٢) «محاضرات في أصول الفقه» للخوئي٤٩٣

وهو تقريرٌ كتبه محمد إسحاق الفياض عن محاضرات الخوئي مدوَّن من أحد المُستمعين إليه والمُريدين له. كُتبت بطريقة الاسترسال والإفاضة والمحاضرة الشفاهية دون وعي بالبنية أو انتباه إليها، تخلو من الأقسام، الأبواب أو الفصول، ويبدو أنها غير كاملة؛ لأنها لا تعرض بعد المقدمة الأولى عن موضوع العلم وغايته وتاريخه إلا الأوامر والنواهي. هي إفاضةٌ واحدة، تيَّار جارف لا «تمفصلات» فيه ولا أرقام حتى الفهرس الذي وضعه المُقرر،٤٩٤ بل إن العناوين الرئيسية في النص تبدو تائهة في الفهرس وانتقائية، مثل غيرها من العناوين الفرعية. والترقيم المتبَع غير دقيق وكامل في النص تحت عنوان «الأمر». ويتبع أسلوب الإحالة إلى الهوامش كما هو في المؤلَّفات الحديثة من أجل مزيد من المعلومات التفصيلية.٤٩٥
وكما هي العادة في مصنَّفات الشيعة يغلب الطابع النظري الخالص، وتظهر الموضوعات الكلامية والفلسفية خاصةً في المقدمات الأولى، ويسود المنهج التأملي الصِّرف والاعتماد على العقل الصريح.٤٩٦ ومادة العلم منقولة من الماضي عن طريق استدعاء الذاكرة. ويُحال إلى التجارب النفسية والاجتماعية، بل وإلى التجارب التاريخية من قصص الأنبياء منذ عصر آدم؛٤٩٧ ومن ثَم يغيب الواقع بالرغم من ظهور موضوع الدار المغصوبة، وكل ألوان الغصب للمياه والماء والأشياء، وليس فقط للديار وللأرض.٤٩٨ ومع ذلك يظهر العلم الوجداني،٤٩٩ ويقترن بذلك أيضًا موضوع الإفراج عن الإمام الحبيس.٥٠٠
ومع ذلك يُعلِن عن بنيةٍ واضحة في بداية الجزء الأول، وهي بنيةٌ رباعية تدور حول أربعة أقسام؛ الأول معرفة الحكم الشرعي بعلمٍ وجداني، وتضم ما يُعادل عند أهل السنة مباحث الألفاظ خاصةً الأمر والنهي. والثاني ما يوصل إلى الحكم الشرعي التكليفي أو الوضعي بعلمٍ تعبدي، وهي مباحث الحجج والأمارات بتعبير الشيعة، وهو استمرار لباقي مباحث الألفاظ، وما يُسميه أهل السنة الأحكام، أحكام الوضع وأحكام التكليف. ويفصِّل هذا القسم الثاني في موضوع القطع والظن والشك، وظواهر الكتاب وحجيتها، كما تضم حجج خبر الواحد والإجماع والكتاب، وهو ما يُعادل الأدلة الشرعية الأربعة عند أهل السنة. والثالث ما يسمَّى الأصول العملية الشرعية، مثل الاستصحاب والبراءة والاشتغال. والرابع الأصول العملية العقلية، مثل البراءة والاحتياط واليقين، وهي الوظيفة العملية العقلية في مرحلة الامتثال في حالة فقدان الوظيفة الشرعية.٥٠١ وهي البنية المنقولة المحفوظة والخطة العامة للعلوم التي وراء «المحاضرات». ويغلب عليها التأويل للنص وللفعل.
وتظهر نفس الجعبة من المصطلحات المميزة لأصول الفقه الشيعي المكوَّنة من المصادر الصريحة عن طريق النسبة، مثل الحجية والطريقية والكاشفية والمحبوبية والمبغوضية، أو عن طريق النسبة دون مصدر مثل الصحيحي والأعمِّي،٥٠٢ كما تبدو بعض الغربة اللغوية في استعمال لفظ «المزبور». وهناك إحساس بالتمايز اللغوي بين الصيغ العربية والفارسية والسريانية.٥٠٣ وما أسهل من العود إلى بساطة المصطلحات، مثل فرض الكفاية بدلًا من الواجب الكفائي، والمندوب بدلًا من الواجب التخييري، كما تبدو بعض الغربة في صياغة مثنى لحاظان.٥٠٤
ولا يعني التقرير مجرد تقريظ وتعظيم وتبجيل للمُحاضر، بل لأول مرة يظهر الاتجاه النقدي من التلميذ إلى الأستاذ إلى درجة المُغالاة، ويزداد النقد تباعًا كلما تقدَّمت المحاضرات من الجزء الأول إلى الجزء الخامس. ويبدأ النقد بعرض الإشكال والمناقشة، ثم النقد، ثم إصدار الحكم بالصحة أو البُطلان.٥٠٥ وقد تكون المحاجَّة أكثر تفصيلًا، تبدأ بالنظر ثم المناقشة ثم الدفع ثم التحقيق ثم الحكم بالصحيح. واللفظ الأكثر شيوعًا هو «النقد» ثم الحكم بالصحيح ثم المناقشة ثم التوهم ثم البُطلان، ثم النظر والحكم بالفساد، ثم التحقيق والإنكار، ثم إصدار أحكام مخفَّفة بعدم التمامية وغياب المانع؛ فلأول مرة لا توضع حقائق ولا تُعرَض أمور، بل تتم المحاجَّة مع السابقين ومع المُحاضر نفسه، وهو الأستاذ. وكاتب التقرير ليس مجرد مدوِّن لما سمع، بل هو صاحب مذهب مُتميز، أستاذ يدوِّن لأستاذ؛ لذلك يستعمل لفظ «مذهبنا»، وهي عادةٌ نادرة عند علماء الأصول الشيعة.٥٠٦
وبالرغم من قلة الشواهد النقلية نسبيًّا، الآيات والأحاديث، والآيات أكثر، إلا أن البداية باستمرار من التراث الأصولي الشيعي.٥٠٧ ويخلو الجزء الثالث من الشواهد النقلية اعتمادًا على العقل الخالص. ومن المصادر الأولى يتقدم «الكفاية» ثم «الفصول» و«شرح المواقف».٥٠٨ كما تغيب الشواهد الشعرية العربية.
وأسماء الأعلام قليلة، ومع ذلك يتقدمها شيخنا الأستاذ، أي الخوئي، ثم صاحب الكفاية ثم العلامة الأنصاري ثم المحقق النائيني ثم العود إلى شيخنا المحقق ثم صاحب الفصول مع الطبطبائي، ويُشير صاحب التقرير إلى نفسه نظرًا لدوره الفاعل في النظر والمناقشة والنقد ودفع الوهم وإصدار الحكم بالصحة والبُطلان، ثم يأتي صاحب المعالم ثم الفخر الرازي، ثم صدر المتألهين باعتباره الأساس النظري المعرفي ليس فقط لعلم الأصول، بل لكل العلوم العقلية النقلية، ثم يأتي المحقق الأصفهاني ثم الشيخ البهائي والكعبي والجدال معه باعتباره من أئمة المعتزلة، ثم يأتي السكاكي والجدال معه لإنكاره المجاز، وكاشف الغطاء، ثم العود إلى شيخنا الأعظم بعد أن تعدَّدت ألقابه، ثم يأتي في النهاية صاحب العروة والسبزواري والقمي، وأحيانًا يأتي العلَم نسبة إلى مؤلَّفه لشهرته، ولأولوية المؤلَّف على الشخص، وأحيانًا نسبة إلى شخصه نظرًا لسمعته وشهرته.٥٠٩ ومن فقهاء أهل السنة يُذكَر أبو حنيفة والشافعي والشيباني، ومن مُتكلميهم أبو الحسن الأشعري والحسن البصري.٥١٠
ويُحال إلى كثير من رواة الشيعة ومحدِّثيهم وأعلامهم ونقَلة علومهم في إصحاحات وموثقات مثل إصحاحات أهل السنة، يتقدمهم كالعادة أبو عبد الله ثم أبو جعفر ثم زرارة ثم هشام بن سالم ثم محمد بن مسلم وأبو الحسين والعياشي، وعشراتٌ آخرون من أصحاب الموثقات مثل ابن بكير وسماعة.٥١١ ومن الأنبياء والأئمة وآل البيت يتقدم الإمام والأئمة الأطهار، ثم الإمامية، ثم أمير المؤمنين، ثم النبي الأكرم وألقابه المتعددة، ثم المعصوم والرضا، ثم الصدوق وآل البيت وأولاد الحسين والمعصومون،٥١٢ ومن الأنبياء موسى وعيسى؛ مما يجعل علم الأصول أقرب إلى تاريخ الأديان المقارن، ومن باقي الفِرق والطوائف الأشاعرة، ثم الفلاسفة، ثم المعتزلة نظرًا لأهمية الفلاسفة في موضوع الوجود، والمتكلمون في الحسن والقبح والجبر والاختيار.٥١٣

والسؤال هو: إلى أين أصول الفقه الشيعي، من البنية الرباعية التقليدية منذ «العدة» للطوسي، إلى محاولات التجديد عند محمد باقر الصدر وتقي الدين الحكيم، إلى محاولات التثوير عند الإمام الخميني وابنه مصطفي، إلى العود إلى التقليد عند الأنصاري والخوئي؟ كيف تعود إليه الثورة فتهزُّ بنيته وتُعيد تأسيسه بناءً على روح العصر، أولوية الواقع على النص، والمصالح العامة على الحرف؟

١  ويدل على ذلك عدد المصنَّفات الأصولية عند الشيعة، وهي على النحو التالي: القرن الخامس (٣)، السادس (١)، السابع (٢)، الثامن (٥)، التاسع (لا شيء)، العاشر (٣)، الحادي عشر (١٢)، الثاني عشر (٤)، الثالث عشر (٤١)، الرابع عشر (١٢٠)، الخامس عشر (٧٤). مهدي مهريزي، أصول فقه شيعة، بائيز ١٣٧٣.
٢  الخميني، مناهج الوصول إلى علم الوصول، مقدمة محمد الفاضل اللنكراني، ج١، ١٣-١٤.
٣  وقد عِيب علينا من علماء إيران، خاصةً علماء الحوزة العلمية في قم، نِسيان علم العقائد الشيعي في «من العقيدة إلى الثورة»، محاولتنا لإعادة بناء علم أصول الدين، ولم يشفع الرد من التقليل من قوة الاعتراض. كان الرد هو دراسة العقائد الموروثة في الثقافة الشعبية، وهو ما يكشف عن حب آل البيت والتشيع الطبيعي في الممارسات الشعبية. وقد تلافينا هذا النسيان من قبلُ في «من النقل إلى الإبداع»، محاولتنا لإعادة بناء علوم الحكمة؛ لأن الفلسفة في تكوينها الرئيسي شيعية، خاصةً عند إخوان الصفا والسجستاني وابن سينا.
٤  الطوسي، العدة، ج١، ٨، ١٧٢–١٨٢.
٥  ذكرى الشيعة، مكتبة بصيرتي، قم. «وجوب التمسك بالإمامية»، محمد محسن الفيض الكاشاني، الأصول الأصلية، «أخبار الأئمة في زمن الغيبة»، الأصول من الأئمة، ص٥٠–٦٥. محمد رضا تغرشي، سفينة النجاة، الآيات والأخبار على انحصار الأدلة في السماع عن المعصوم، ص٣٦–٥٢. محمد بن الحسن الحر العاملي، فصولٌ مهمة، ص٦٦–٦٨. يوسف البحراني، الحدائق الناضرة، الحمل على التقية، ص٤–١٤. السيد عبد الله شبر، الأصول الأصلية والقواعد الشرعية، التقية، ص٣١٧.
٦  الإمام روح الله الموسوي الخميني، الرسائل، ج١، التقية، ص١٧٤. الحسين الفريد الكلبايكاني، ملاحظات الفريد على فوائد التوحيد، عمل المعصوم، ص١٩٥–٢٠٠. مهدي مهريزي، أصول فقه شيعة، ص٧٩، ٨٥، ٨٦، ٨٧، ١٥٦، ١٨٣.
٧  حسين الإمامي الكاشاني، أصول الإمامية في الأصول الفقهية، مطبعة الرباتي، أصفهان. حسين بن شهاب الدين الكركي العاملي، هداية الأبرار إلى طريق الأئمة الأطهار، تصحيح رءوف جمال الدين، بغداد ٣٩٦ق.
٨  كتب كلٌّ من محمد شفيع البروجردي وعلم المهدي التبريزي ومحمد صالح المازندراني الحائري «رسالة في الاستصحاب»، وكتب كلٌّ من مرتضى الأنصاري ومحمد مهدي الحسيني آل حكيم وميرزا أبو القاسم «رسالة في التسامح في أدلة السنن»، وكتب كلٌّ من محمد كاظم اليزدي النجفي ومحمد حسين النائيني وموسى زنجاني في «جواز اجتماع الأمر والنهي»، وألَّف كلٌّ من مرتضى الأنصاري وأبو القاسم الطهراني والسيد محمد حسن الشيرازي «رسالة في المشتق»، ودوَّن كلٌّ من محمد الموسوي الزنجاني ومحمد كاظم اليزدي النجفي ومحمد صالح المازندراني الحائري «في التعادل والتراجيح»، وصنَّف السيد علي تقي الحيدري «أصول الاستنباط»، وكلٌّ من السيد أبي القاسم الخوئي وضيائي بكدللي «مباني الاستنباط»، والسيد حسين يوسف الملكي العاملي «قواعد استنباط الأحكام»، ولكلٍّ من السيد علي آقا البهبهاني والسيد علي الفاني الأصفهاني آراء ومقالات «حول مباحث الألفاظ»، ولشعباني الكيلاني النجفي «أحكام القطع والظن»، ولمحمد مهدي الحسيني آل حكيم «النهي في العبادات»، ولمصطفى الحسيني الكاشاني «رسالة في التجري»، ولميزرا محمد حسن الاشتياني «الأجزاء» و«قاعدة نفي العسر والحرج»، ولمحمود عرب الأراكي رسالة في «العلم الإجمالي»، ولمحمد تقي الحكيم «السنة»، ولحمد تقي الصديقين الأصفهاني «الأخبار والإجماع». وهي حوالَي ٣٠ مصنَّفًا من مجموع ٢٦٦؛ أي بنسبة ١١٪. ولم نشأ تحليلها في فصل «اجتزاء البنية» اكتفاءً بمؤلَّفات أهل السنة الجزئية، ولأن الغاية من هذا الفصل هو بيان تحريك البنية الكلية وليس اجتزاء البنية.
٩  من حوالَي ٢٦٦ مصنَّفًا ٧٥ متون، والباقي شروح وحواشٍ؛ أي بنسبة ٢٨٪. الشروح (١٨)، الحواشي (١٤)، التحرير (٨)، التعليق (٧)، التقرير (٣).
١٠  حبيب الله رفيعان نيشابوري، توضيحات وتعليقات على كتاب معالم الأصول.
١١  من مجموع ٢٦٦ مصنَّفًا شيعيًّا في أصول الفقه هناك ٣٤ مصنَّفًا فقط بالفارسية؛ أي بنسبة ١٣٪، وكان أول مصنَّف «رسالة أصول فقه» لأبي الفتح شريف كركاني (٩٧٦ق).
١٢  هذا التحليل للمضمون يقوم على تحليل ٢٦٦ مصنَّفًا أصوليًّا شيعيًّا وصَفها مهدي مهريزي في «كتابشناي أصول فقه شيعة»، والذي نشره الشيخ مرتضى الأنصاري، بائيز ١٣٧٣.
١٣  المفاهيم (١١٥)، المقدمات (المقدمة) (٨٦)، الكليات (٣٦)، متمم المقولات العشر، التعريفات، المفهوم البسيط (١).
١٤  اجتماع الأمر والنهي (١٠٣)، الأمر والنهي (١٠)، امتناع الأمر والنهي، صيغ الأمر والنهي (١).
١٥  الأوامر (٧٢)، الأمر (٣٦)، معنى الأمر، إدامة الأمر، أقسام الأمر.
١٦  النواهي (٥٨)، النهي (٣٢)، اقتضاء النهي الفساد (٤٧)، دلالة النهي على الفساد (٤٦)، الفساد (١١)، النهي في العبادات (٧)، النهي في العبادات والمعاملات (٥)، النهي في المعاملات، النهي في العبادة، أحكام النهي (١).
١٧  الحسن والقبح العقلي (٨)، الحسن والقبح العقليان، الحسن والقبح (١).
١٨  الصحيح والأعم (٩٦)، العموم والخصوص (٤٠)، العموم (٦)، إفادة مطلق العموم، حمل المطلق على العموم، تعارض العام والخاص، إمكان الوضع الخاص والموضوع العام، العام (١).
١٩  المطلق والمقيد (١٠٧)، الإطلاق (٣)، المطلق (٢)، التقابل بين المطلق والمقيد (١).
٢٠  المجمَل والمبيَّن (٦٥)، تأخير البيان (عن وقت الحاجة) (٣)، المجمل (١).
٢١  الظواهر (٥٢)، الظهور (٧)، حجية الظواهر (٥)، حجية الظهور، ظواهر القرآن (٣)، ظواهر الكتاب، الظاهر، اتباع الظهور، الظاهر والمئول، الحكم الواقعي والحكم الظاهري (١).
٢٢  الحقيقة والمجاز (٣٣)، استعمال حقيقي واستعمال مجازي (٣)، دوران الأمر بين الحقيقة والمجاز (١).
٢٣  المتشابه وحكمه (١).
٢٤  الاشتراك (١٦)، المشترك (٣)، الاشتراك اللفظي، الاستثناء من الجُمل (١).
٢٥  المشتق (١٠٧)، الأوصاف والأسماء المشتقة، المصدر ومصدر الاشتقاق، الوضع (١٠٢).
٢٦  مفهوم الشرط (٣)، شرائط الأصول، شرائط العمل بالأصول، تقدم الشروط على المشروط، كل شرط موضوع وبالعكس، الشروط المتأخر، أصالة عدم الجزئية والشرطية (١)، مفهوم الوصف (١).
٢٧  الخطاب الشارع، الخطاب (١).
٢٨  اللغة (٥)، اللغات (٢)، تعارض أحوال اللغة (١).
٢٩  قول اللغوي (١٩)، قول أهل اللغة (١).
٣٠  نحو الأصوليين، أقسام الكلمة، الفعل، الجملة (١).
٣١  الألفاظ (٦)، اللفظ (٢).
٣٢  حالات اللفظ، تعارض أحوال اللفظ (١).
٣٣  الأصول اللفظية (٧)، تعارض أصول اللفظ (١).
٣٤  المنطوق والمفهوم (٤)، اللفظ والمعنى (١).
٣٥  استعمال اللفظ في أكثر من معنًى (واحد) (٦١)، الاستعمال (٥٢)، الاستعمال في الأكثر (١٠)، استعمال اللفظ في الأكثر (٤).
٣٦  العرف والعادة (٣)، العرف (٢)، عرف الشارع (١).
٣٧  المعنى الحرفي (٢)، الحرف والمعنى الحرفي، الحروف، معاني بعض الحروف، المعاني الحرفية (١).
٣٨  الدلالة، العلم بمدلول الألفاظ (٢).
٣٩  الدليل اللفظي، الأدلة المحرزة (٢)، الدليل البرهاني، الدليل الاستقرائي (١)، الاستقراء (٣).
٤٠  محمد باقر الصدر، الأسس المنطقية للاستقراء، دراسة جديدة للاستقراء تستهدف اكتشاف الأساس المنطقي المشترك للعلوم الطبيعية وللإيمان بالله، دار التعارف للمطبوعات، بيروت ١٤٠٢ﻫ / ١٩٨٣م. وهو ما قام به لاشيلييه أيضًا في «أسس الاستقراء» Les Fondements de I’Induction.
٤١  تعارض الأدلة (١٦)، تعارض الأحوال (٥)، دوران الأمر بين المحذورين، عدم الدليل دليل العدم (١).
٤٢  المبادئ اللغوية (٤)، المبادئ المنطقية (٢)، المبادئ الإحكامية، المبادئ الحكمية، المبادئ التصورية الإحكامية، المبادئ التصديقية الإحكامية (١).
٤٣  القطع (٨٢)، الحجة القاطعة، حجية القطع، حجية قطع غير المتعارف، أقسام القطع (١).
٤٤  الظن المطلق (٤٥)، الظن (١٢)، الظن في أصول الدين (٨)، التعبد بالظن (٧)، إمكان التعبد بالظن (٢)، عدم حجية الظن في العقائد والإفتاء، حرمة العمل بالظن، عدم جواز العمل بالظن الخاص، الظن بالأمور الاعتقادية، مطلق الظن، الظن والقرآن، الظنون المعتبرة، الأدلة الظنية، عدم حجية الظن المطلق، أقسام الظن، العلم والظن (١)، حجية الظن (٤).
٤٥  الشك (٢)، الشك في الجزئية والشرطية، الشك في المكلف به، الفرق بين الشك في التكليف والشك في المكلف به، كون الشك موضوعًا في الحكم الواقعي (١).
٤٦  الشبهات المحصورة وغير المحصورة، الشبهات غير المحصورة، الشبهات المحصورة، المحصور وغير المحصور، تلاقي الشبهة، التمسك بالعام في الشبهة المصداقية.
٤٧  حجية الأمارات (٤٩)، أمارات (٣)، إمكان التعبد بالأمارات (٢)، الأمارات أسباب أو معرفات، مجاري الأصول والأمارات، مجاري الأصول، تقدم الأمارة على الأصل، قيام الأمارات والأصول مقام القطع، قيام الطرق والأمارات مقام القطع، الأمارات والأصول العملية، القلبية (١).
٤٨  التجري (٥٦).
٤٩  طرق الاستنباط، تنقيح المناط.
٥٠  الأصل، الأصل في الأفعال، الأصلان المتنافيان، المتعارضان، المتزاحمان، التعارض والتزاحم (١).
٥١  وذلك مثل: التركيب الاتحادي الانضمامي، الأقل والأكثر الارتباطي، القاعدة الفعلية في المقدمات المفوتة (١).
٥٢  متمم الجعل.
٥٣  العلم الإجمالي (٦٣)، منجزية العلم الإجمالي (٢)، العلم، فروع العلم الإجمالي، إطلاق الحجة على العالم، وجوب العمل بالعلم، التعبد بغير العلم (١).
٥٤  ترتيب الأدلة الشرعية الأربعة طبقًا للأهمية في أصول الفقه الشيعي.
٥٥  الاستصحاب (١٥٠): استصحاب الكلي (٢)، قاعدة الاستصحاب، النافي والاستصحاب للحال، استصحاب الحال، أصالة الاستصحاب، استصحاب العدم الأزلي، عدم تعارض الاستصحاب مع الدليل، بقاء الموضوع في الاستصحاب، وحدة الموضوع في الاستصحاب، تعارض الاستصحاب، تعارض اليد والاستصحاب، تعارض الاستصحاب وأهل الصحة، أقسام الاستصحاب، الاستصحاب في الفرد المبرود، البراءة والاستصحاب والقياس، الاستصحاب التعليقي (١).
٥٦  العقل (١٨)، الأدلة العقلية (١٥)، الدليل العقلي، الملازمات العقلية (١٠)، دليل العقل (٥).
٥٧  الإجماع (١٣٢)، الإجماع والشهرة (٢)، الكتب الأربعة (١).
٥٨  الاجتهاد والتقليد (٩٠): (٥٣)، الاجتهاد (٢١)، التقليد (١٣)، شرائط الاجتهاد، تاريخ الاجتهاد، الاجتهاد والإفتاء (١)، تقاليد الحي (٢)، البقاء على تقليد الميت، البقاء على الميت، التقاليد في موضوع العبادات (١).
٥٩  التعادل والتراجيح (٧٥): (٦٨)، الترجيح، المرجحات (٢)، الترجيحات، التعارض والتعادل والتراجيح، رسالة في التعارض والتراجيح، الترجيح بلا مرجِّح (١).
٦٠  سبب حدوث الإجماع والاجتهاد، أجوبة شبهات القائلين بالإجماع والاجتهاد (١).
٦١  كلام القدماء في ذم الاجتهاد، الآيات والأخبار في ذم الاجتهاد، كلام صاحب كتاب إخوان الصفا، ما يترتب على الاجتهاد (١).
٦٢  القياس (٤٥)، الاستحسان (١٠)، المصالح المرسلة (٣)، شرع من قبلنا، الاستحسان والمصالح المرسلة، الرأي والقياس، القياس والرأي، الاستقراء والقياس، القياس والاستحسان، قياس الأولوية، القياس المشكوك فيه، شريعة السلف (١).
٦٣  سد الذرائع تعبير في البرجماتية المعاصرة.
٦٤  خبر الواحد (٩٦): (٩١)، حجية خبر الواحد (٣)، إبطال العمل بأخبار الآحاد، المنع من العمل بأخبار الآحاد (١).
٦٥  الخبر المتواتر (٤): (٣)، المتواتر (١).
٦٦  الأخبار (٤٢): (١٧)، الخبر (٧)، أخبار من بلغ (٤)، خبر الثقة (٣)، الخبر والإجماع (٢)، تصحيح الأخبار، الأخبار النبوية، حجية الخبر، العلم بصحة صدور الأخبار، إثبات الصدور، الإنشاء والإخبار، الإنشاء، تعارض الأخبار، التعارض بين الخبرين، الجمع بين الأخبار، الجمع بين الأحاديث، صحة جميع الأخبار (١).
٦٧  علم الدراية، قول العدل، مرجع الروايات، تزكية الرواة، الحاجة إلى علم الرجال (١).
٦٨  الفرق بين الإخباري والمجتهد، المحاكمة بين الإخباريين والمجتهدين (١).
٦٩  الأفعال (٦)، التأسي بالأفعال، دلالة الفعل (١).
٧٠  النسخ (٤١)، الناسخ والمنسوخ (٣)، الكتاب (٢٥)، القرآن (٤)، حجية الكتاب، الكتاب المجيد، القرآن والإجماع (١).
٧١  التمسك بالكتاب والسنة، العلم بالكتاب والسنة، انحصار الأدلة في القرآن والحديث، إكمال الدين قبل قبضة النبي (١).
٧٢  سبب حدوث الاجتماع والجهاد.
٧٣  السنة (٥٧): (٢٨)، التسامح في أدلة السنن (٢٧)، التساهل في أدلة السنن، السنن، السنة والإجماع (١).
٧٤  الفعل (٢)، السكوت والتقرير، الفعل والتقرير، التقرير (١).
٧٥  حديث الرفع (١).
٧٦  الحقيقة الشرعية (٩٩)، الحقيقة، علائم الحقيقة، علامات الحقيقة (١)، الأحكام الشرعية، الحكم الشرعي (٣)، تقسيم الحكم، أقسام الحكم (٢)، الحكم، موضوعات الأحكام، مناسبات الحكم للموضوع، تعلم الأحكام، الأحكام المنصوصة، مصالح الأحكام الشرعية، حكم الله في كل واقعة، عدم جواز العمل بالمنامات في الأحكام (١).
٧٧  الملازمة بين حكم العقل والشرع، الملازمة بين العقل والشرع، التلازم بين الحكمين، الملازمة، الملازمات (١)، المستقلات العقلية (٤).
٧٨  الحكومة أو الورود، الحكومة (١).
٧٩  التبادر، الانصراف (١).
٨٠  الأصول العملية (١٣)، الأصل العملي (١).
٨١  الجبر والاختيار، بحث تبعية القضاء للأداء (١).
٨٢  النية (٢)، خطاب الناسي (١).
٨٣  القناعة في التكاليف، التوسط في التكليف أو التخيير، تعلق التكليف بالسبب الإرادي، القدرة الشرعية في التكاليف (١).
٨٤  تعدد الأسباب والمسببات، أصل السبب والمسبب، الفرق بين الحيثية التعليلية والحيثية التقليدية (١).
٨٥  أصالة التعبد، التخطئة والتصويب، أصالة الصحة، أصل الصحة، صحة المعاملة وفسادها (١).
٨٦  الاشتغال (٥١)، أصالة الاشتغال (١)، التخيير (٤١)، أصالة التخيير (٢)، التخيير العقلي، التخيير الشرعي، الانسداد (٧)، انسداد باب العلم، تنبيهات دليل الانسداد (١).
٨٧  عدم جواز التعدي على متون النصوص (١)، القواعد الشرعية (٢)، قاعدة لا ضرر (اللاضرر) (٢٦)، قاعدة نفي الضرر (٦)، قاعدة لا ضرر ولا ضرار (١)، قاعدة الميسور (١٥)، قاعدة لا حرج، العسر والحرج، التكليف بما لا يطاق، قاعدة المقتضي والمانع (١).
٨٨  قاعدة الفراغ والتجاوز (١٨)، قواعد التجاوز والفراغ واللاضرر وأصالة الحل والصحة، قاعدة اليد (٧)، قاعدة القرعة (٣)، القرعة (٢)، قاعدة الترتيب (٢)، الترتيب (١)، قاعدة الصحة، تصحيح الغير (١).
٨٩  مقدمة الواجب (١٢٠)، الوجوب، عدم إجزاء النفل عن الفرض، أقسام الواجب، الواجب النفسي والواجب الغيري (١).
٩٠  مقدمة الحرام، العزم على المعصية، حي الطاعة (١).
٩١  المندوب، اتحاد الطلب والإرادة، الطلب والإرادة، الإرادة (١).
٩٢  الكراهة في باب العبادات (١).
٩٣  المدح والذم في الأفعال (١).
٩٤  الاحتياط (١٨)، الاحتياط، العمل بالاحتياط، التوصلي والتعبدي، رجحان الاحتياط، أصالة الاحتياط، أصل الاحتياط، الاحتياط العقلي، الاحتياط الشرعي (١).
٩٥  أصالة الإباحة، الحظر والإباحة (١).
٩٦  البراءة (٦٧)، أصالة البراءة (١٤)، البراءة والاشتغال (٦)، أصل البراءة وأصالة النفي (٢)، أصل البراءة والإباحة، البراءة والاحتياط، البراءة الأصلية، البراءة العقلية، البراءة الشرعية (١).
٩٧  تصرف الشارع في دائرة الامتثال، مراحل الامتثال (١).
٩٨  تاريخ الأصول (٤)، تاريخ علم الأصول، تعريف علم الأصول (٣)، التعريف (٢)، تعريف الأصول، تاريخ الفقه والأصول، مدخل إلى علم الأصول، يحدث في علم الأصول، مجاري الأصول، مفردات الأصول (١).
٩٩  تعريف الفقه (٢)، وجوب التفقه، لزوم التفقه في الدين، شرط الفقيه، رعاية الأهم فالمهم (١).
١٠٠  السيرة (٧)، السيرة التاريخية، سيرة المتشرعة، كلام الأعلام لتحقيق المرام، مشيخة الصدوق (١).
١٠١  مسائل متفرقة، الحواشي على الأصول، حواشي المؤلف على الجزء الأول، مباحث رجالية، خاتمة المطاف (١).
١٠٢  مثل: رسالة الشديد، رسالة البينة، رسالة في الطهارة، مراسلات ابن أبي عمير (١).
١٠٣  القاضي النعمان بن محمد، اختلاف أصول المذاهب، تقديم وتحقيق مصطفى غالب، دار الأندلس، بيروت ١٩٧٣م.
١٠٤  النظر والقياس والاستحسان والاجتهاد والرأي (٩٢)، الإجماع (٥٦)، الحق والتقليد (٣٤)، الاختلاف بين الفرق (١٤).
١٠٥  شيخ الطائفة الإمام أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي (٤٦٠ﻫ)، تحقيق محمد رضا الأنصاري القمي (جزءان)، ستارة، قم ١١١٧ﻫ ق–٣٧٦ﻫ ش.
١٠٦  السابق، ص٣-٤.
١٠٧  تتكرر لازمات «وهذا واضح» كثيرًا مثلًا، السابق، ج١، ٣٨١.
١٠٨  «وأقدِّم في أول الكتاب فصلًا يتضمن ماهية أصول الفقه وانقسامها وكيفية ترتيب أبوابها وتعلق بعضها ببعض، حتى إن الناظر إذا نظر فيه وقف على الغرض المقصود بالكتاب، وتبين من أوله إلى آخرها.» السابق، ج١، ٤.
١٠٩  السابق، ج١، ١٢٦، ١٤٢، ٣٦٤.
١١٠  السابق، ج٢، ٦٣١.
١١١  السابق، ج٢، ٤٨١.
١١٢  السابق، ج١، ١٥٠-١٥١.
١١٣  السابق، ج١، ٣.
١١٤  السابق، ج١، ٤٢–٤٧.
١١٥  السابق، ج١، ٧–١١.
١١٦  الترتيب الكمي على النحو الآتي: العموم والخصوص (١٣٠)، الأوامر (٩٦)، الأخبار (٩٦)، البيان والمجمل (٨٢)، القياس (٧٦)، الناسخ والمنسوخ (٦٨)، المقدمة (٥٦)، الإجماع (٤٦)، الأفعال (٣٨)، الحظر والإباحة (٢٥)، النهي (١٨)، الاجتهاد (١٦).
١١٧  مباحث الألفاظ (٣٢٦)، السنة (١٣٤)، القياس (٩٢)، الناسخ والمنسوخ (٦٨)، الإجماع (٤٦)، الحظر والإباحة (٢٥).
١١٨  الآيات (دون التكرار) (٢٢١)، الأحاديث (٩٦)، الآثار وأقوال الصحابة (٥١)، الأشعار (٣).
١١٩  الرسول (١٣٦)، أبو هاشم الجبائي (٢٧)، الشافعي (٢٥)، علي، المرتضى (٢٤)، الكرخي (٢٣)، الجبائي، أبو عبد الله البصري (٢٢)، عمر (٢١)، عبد الله بن عباس (١٦)، الشيخ المفيد (١٤)، أبو بكر، عبد الله بن مسعود، موسى (النبي) (٩)، أبو حنيفة (٨)، معاذ (٧)، شريح، عبد الجبار، إبراهيم (النبي)، عائشة، عبد الله بن عمر (٥)، مالك، أبو هريرة، الإمام الصادق (٤)، زيد بن حارثة، ابن سريج، مسروق ابن الأجدع (٣)، داود الظاهري، زيد، عثمان بن عفان، عيسى بن أبان، أبو القاسم البلخي، أبو موسى الأشعري (٢)، الأشعري، الأصم، بشر المريسي، ابن سيرين، الفراء، أبو يوسف القاضي … إلخ (١).
١٢٠  الفقهاء (٧٣)، المتكلمون (٤٧)، الصحابة (٣٣)، أصحاب الشافعي (٢٨)، أهل اللغة (٢٥)، الأئمة (٢٠)، العلماء (١٩)، الطائفة (١٥)، أصحابنا (١٢)، المعتزلة (٩)، الطائفة المحقة، الفرقة المحقة، المسلمون (٨)، أهل العلم، العقلاء (٧)، الإمامية، أهل الظاهرة، الواقفة، المجبرة (٦)، الكفار (٥)، أصحاب الحديث، الفطحية، النصارى (٤)، البصريون، اليهود (٣)، أصحاب الأشعري، أصحاب الظاهر، أصحاب مالك، الأصوليون، الأمة، البغداديون، بنو سماعة، بنو فضال، التابعون، الشيعة، المفسرون، المقلدة، المكلفون، الملائكة، الناووسية، النحويون (٢)، أصحاب الإباحة، أصحاب الجمل، أصحاب العنود، الأعجمية، الأنصار، أهل البيت، أهل الرأي، أهل العراق، أهل القبلة، أهل القدر، التناسخية، الجهمية، الخلفاء، الخوارج، الروم، الزنادقة، الزيدية، والسمنية، السوفسطائية، الشعراء، العجم، العرب، القرامطة، قريش، المتفقهة، المجوس، المرجئة، المشبهة، المشركون، الملحدة، الملحدون، النبطية، النجارية … إلخ (١).
١٢١  القرآن (٥٣)، العمد (٥)، التوراة، الرسالة، الكتاب (٣)، تلخيص الشافي (٢)، الاستبصار، أمالي المرتضى، المفصح في الإمامة، والإنجيل، التذكرة بأصول الفقه، تهذيب الأحكام، الذخيرة، كتاب السيد المرتضى، كتاب عمرو بن حزم (١).
١٢٢  بيت المقدس (٥)، قباء، الكعبة (٣)، القبلة، بغداد، اليمن (٢)، بدر، البصرة، خراسان، السقيفة، الشام، الصين، عرفات، المدينة، مكة، الميقات، الهند (١).
١٢٣  العلامة الحلي (جمال الدين أبو منصور الحسن بن يوسف بن المطهر)، تهذيب الوصول إلى علم الأصول، تحقيق السيد محمد حسين الرضوي الكشميري، مؤسسة آل البيت، قم، (د. ت.).
١٢٤  السابق، ص٢٠٥، ٢٠٩–٢١١.
١٢٥  وهي: (١) المقدمات. (٢) اللغات. (٣) الأمر والنهي. (٤) العام والخاص. (٥) المجمل والمبين. (٦) الأفعال. (٧) النسخ. (٨) الإجماع. (٩) الأخبار. (١٠) القياس. (١١) التعادل والتراجيح. (١٢) الاجتهاد.
١٢٦  وطبقًا للترتيب الكمي: الأمر والنهي (٣٤)، اللغات، العام والخاص، القياس (٣٢)، الأخبار (٢٦)، النسخ (٢٠)، الاجتهاد (١٩)، الإجماع (١٦)، المقدمات، المجمل والمبين (١٤)، الأفعال (١٠)، التعادل والتراجيح (٦).
١٢٧  تهذيب الوصول، ص٢٩٣-٢٩٤.
١٢٨  الآيات (١٣٣)، الأحاديث (الأقوال والأفعال والإقرارات) (٨٠)، الشعر (١).
١٢٩  المرتضى (١٥)، أبو الحسين البصري (١١)، أبو حنيفة (١٠)، الشافعي (٦)، الأشعري (٥)، أبو علي (الفارسي) (٤)، أبو بكر الرازي (الجصاص)، أبو عبد الله البصري، الباقلاني، الكرخي (٣)، ابن أبان، ابن شريج، الإسفراييني، أبو الهذيل، عبد الجبار، الغزالي (٢)، ابن جني، ابن الراوندي، ابن سيرين، ابن فورك، أبو ثور، أبو جعفر الطوسي، أبو علي الجبائي، أبو مسلم الأصفهاني، أبو هاشم الجبائي، أحمد بن حنبل، بشر المريسي، الجاحظ، الجويني، الحسن البصري، الخياط، الطبري، عباد بن سليمان، عمرو بن عبيد، العنبري، الفراء، قتادة، الكعبي، المازني، مالك بن أنس (١).
١٣٠  الحنفية (٨)، الأشاعرة (٦)، الفقهاء، الجبائيان (٣)، الإمامية، المعتزلة (٢)، الحنابلة، الشيعة، الظاهرية، الظاهريون، الحشوية، السمنية، أهل اللغة، النحويون، البصريون (١).
١٣١  الشيخ حسن بن زين الدين الشهيد الثاني، معالم الدين وملاذ المجتهدين (معالم الأصول) (د. ت.).
١٣٢  السابق، ص٢٠٠-٢٠١، ٢٤٨، ٢٨٧.
١٣٣  السابق، ص٢٦٧، ٢٦٩، ٢٧٧.
١٣٤  السابق، ص١٦٦، ٢٠٢، ٢٢٨.
١٣٥  السابق، ص٢٨٧.
١٣٦  مباحث الألفاظ (١٦٦)، الاستصحاب وملحقاته (٣٤)، الإجماع (١١)، النسخ (٧).
١٣٧  المقصد الثاني (٢٥٨)، المقصد الأول (٢٧).
١٣٨  هذه المطالب التسعة هي: (١) مباحث الألفاظ. (٢) الأوامر والنواهي. (٣) العموم والخصوص. (٤) المطلق والمقيد والمجمل والمبين. (٥) الإجماع. (٦) الأخبار. (٧) النسخ. (٨) القياس والاستصحاب. (٩) الاجتهاد والتقليد، خاتمة في التعادل والتراجيح.
١٣٩  الترتيب الكمي كالآتي: الأوامر والنواهي (٦٨)، العموم والخصوص (٥٧)، الأخبار (٤٠)، المطلق والمقيد المجمل والمبين (٢٦)، الاجتهاد والتقليد (١٢)، الإجماع، القياس، الاستصحاب، التعادل والتراجيح (١١)، النسخ (٧).
١٤٠  الآيات (٥٤)، الأحاديث (١٢).
١٤١  أبو عبد الله (٢١)، علي (٧)، الرسول (٤)، علي بن الحسين، أبو جعفر (٣)، أبو الحسن موسى (٢).
١٤٢  المرتضى (٥٦)، المحقق (أبو القاسم ابن سعيد) (٤٩)، العلامة (الحلي) (٤٧)، الطوسي (٣٦)، الرسول، النبي (نبينا) (١١)، الإمام المعصوم (٧)، الوالد (والدي) (٦)، ابن زهرة، المعصوم (٥)، المفيد (٤)، إبراهيم (النبي)، سيبويه، الشهيد (٣)، آدم (النبي)، إبليس، ابن البراج، ابن قبة، الأعرابي، نجم الأئمة، محمد بن حليم، موسى (٢)، أبان بن عثمان، ابن أبي عمير، ابن إدريس، ابن سيرين، أبو حنيفة، أبو عبد الله أمير المؤمنين (علي)، جمال الدين ابن طاوس، الجواهري، الخليل، ابن طاوس، الحمصي، الشافعي، الصادق، عبد الله بن بكير، ابن عيسى، علي ابن أبي حمزة، عيسى، الفاضلان، فخر المحققين، فضيل بن يسار، الفراء، الكسائي، الكشتي، الكعبي، ابن عمير، ابن خالد، نعيم بن مسعود، ابن أبي فراس، هارون، يزيد بن معاوية (١).
١٤٣  الأصحاب والمشتقات (٢٨)، العامة والمشتقات (٢٢)، أهل الخلاف، الأئمة المعصومون (١٣)، الإمامية وقدماؤها، المحققون الأكثر والبعض والجمهور (١١)، الفقهاء والمشتقات، المتأخرون والمشتقات (٧)، الأصوليون أو بعضهم (٦)، العلماء أو المتقدمون منهم وعلماء الشيعة الإمامية وجمهور علماء الإسلام (٥)، الطائفة أو الطائفة المحقة (٤)، الأمة، التابعون المتقدمون أكثرهم أو بعضهم (٣)، أهل البيت، أهل العصر، أهل اللغة، الصحابة، المتكلمون أو أوائلهم، محققو المتأخرين، النصارى، اليهود (٢)، أصحاب الحديث، الأشاعرة، الأنبياء، البلغاء، بنو فضال، تابعو التابعين، الخاصة، الرواة، رواة الأخبار، السوفسطائية، السلف، الشيعة، الطاطريون، فاسدو المذاهب، فقهاء حلب، الفطحية، القدماء، القوم، المسلمون أو جمهورهم، مصنفو الأصول، المصوبة، المعصومون، الناووسية، النحاة (١).
١٤٤  أبو عبد الله (عليه السلام) (١٦)، محمد بن يعقوب (١١)، علي بن إبراهيم (١٠)، علي بن أبي طالب (أمير المؤمنين عليه السلام) (٨)، محمد بن يحيى (٧)، أحمد بن محمد، محمد بن محمد بن النعمان (٦)، أحمد بن محمد بن الخالد البرقي، الرسول (٥)، أبو جعفر (عليه السلام)، أحمد بن محمد بن عيسى (٤)، ابن أبي عمير، أحمد بن محمد بن سليمان الرازي، سهيل بن زياد، علي بن الحسين (عليهما السلام)، علي بن محمد، عدة من أصحابنا، فضل بن شاذان، محمد بن إسماعيل (٣)، أبان ابن أبي عياش، ابن محجوب، جعفر بن محمد الأشعري، حسن بن علي الوشاء، حسين بن محمد، حفص بن غياث، حماد بن عثمان، ربعي بن عبد الله، سليم بن قيس، عبيد الله بن عبد الله الدهقان، علي ابن أبي حمزة، علي بن الحسين السعدابادي، عمرو بن أذينة، قاسم بن محمد، محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي (الشيخ الصدوق)، محمد بن عيسى، معاوية بن وهب، معلي بن محمد، المنقري (٢)، وما يزيد على المائة من رواة يُذكَر كلٌّ منهم مرةً واحدة.
١٤٥  النهاية (١٩)، التهذيب (١٤)، القرآن (الكتاب) (٤)، الذكرى، جواب المسائل التبانيات (٣)، الشافي (٢)، البهجة لثمرة المهجة، المجهرة، الخلاصة، الدروس، الرعاية، فوائد على الخلاصة، القاموس، كتب الاستدلال، كتب أصحابنا الكلامية، كتب الفن، المعتبر (١).
١٤٦  الأستاذ الأعظم المحقق الكبير الأخوند الشيخ محمد كاظم الخراساني (قدَّس الله سره)، كفاية الأصول، تحقيق مؤسسة آل البيت لإحياء التراث، قم ١٤١٧ق ﻫ.
١٤٧  كما لا يخفى (١٣٥)، فافهم (١٠١)، فتأمل جيدًا (٣٧)، فتدبر جيدًا (٢٣)، فتأمل، فلا تغفل (١٤)، فتدبر (٩)، فافهم وتأمل جيدًا، فتفطن (٦)، فافهم وتأمل، تأمل تعرف، فافهم واغتنم (٣)، فتذكر، فراجع، فراجع وتأمل، فافهم وتدبر جيدًا، فلاحظ وتدبر، فانتظر، تحقق ولا تفعل، فلا تغفل وتأمل (٢). وهناك عباراتٌ أخرى مثل: كما هو أوضح من أن يخفى، كما هو واضح (٥)، على ما عرفت (٤)، فقد اتضح مما حققناه، فنلخص مما حققناه، ولا يخفى ما فيه، حسبما حققناه، كما يظهر وجهه بالتأمل، وهذا واضع لا يحتاج إلى مزيد بيان أو إقامة برهان، فافهم فإنه دقيق، وعليك بالتأمل التام، فافهم فإنه لا يخلو من دقة، كما لا يخفى فافهم، كما لا يخفى فتدبر جيدًا … (١)، فلا يخفى على المتأمل، لا يخلو من دقة.
١٤٨  ويكون ذلك بألفاظ: كما ترى، تنبيه، فانقدح بذلك، تبصرة لا تخلو من تذكرة، فاعلم، لا يخفى، فافهم وتأمل فإنه دقيق جدًّا، وانظر لذلك تتمة توضيح …
١٤٩  مثل: إن محل الإشكال والتأمل، ويأتي تحقيق الكلام فيه في غير المقام، كما يظهر بعد النظر والتأمل، فإنه دقيق وبالتأمل ضيق، ولا مانع منه عقلًا ولا نقلًا، وليس بمتشابه ولا مجمل.
١٥٠  قد عرفت أنه بمكان من الفساد، وهو فاسد، لا يخلو من تكلف بل تعسف، فإنه بعيد جدًّا، وتأمل في نقضه وإبرامه، فليس مما ذكر إلا شبهة في مقابل البديهة، لا يخلو من قصور، فهو المرجع فيه بلا بينة ولا برهان، وهما قبيحان بشهادة الوجدان، وهم وإزاحة، كما توهم (١).
١٥١  كما أفاده، كما تقدم، كما أشرنا، كما مر، كما مر تحقيقه، كما مر آنفًا، كما أشرنا إليه آنفًا، كما هو معلوم، كما سيظهر، كما هو الظاهر.
١٥٢  وهو كما ترى.
١٥٣  مثل: الهداية في شرح الكفاية عبد الحسين بن أسد الله، الوجيزة للسيد محمد الموسوي الكازروني، نهاية النهاية في شرح الكفاية لميرزا علي إبرواني نجفي، حاشية الكفاية لميرزا أبي الحسن مشكيني أردبيلي، حاشية الكفاية لسيد محمد نجف أبادي أصفهاني، الحاشية على الكفاية لمحمد علي علي قمي، تعليقة وجيزة على الكفاية لسيد حسن يزدي إشكندري. مهدي مهريزي، أصول فقه شيعة، ص١١٣.
١٥٤  الأصول العملية (١٠٠)، الأوامر (٨٨)، الأمارات (٨٠)، تعارض الأدلة (٤٦)، النواهي (٤٤)، العام والخاص (٢٦)، المفاهيم (٢٢)، المطلق والمقيد (١٤)، المقدمة (٥٤).
١٥٥  مباحث الألفاظ (١٩٦)، الأدلة (١٢٦)، التكليف (٨٠).
١٥٦  الروايات (٦٦)، الآيات (٣٦)، الأشعار (٣).
١٥٧  مرتضى (٨٥)، محمد حسين بن محمد رحيم الطهراني الحائري (٢٤)، محمد (الرسول) (١٥)، أبو القاسم الجيلاني القمي (١٤)، حسن بن زين العابدين العاملي الجبعي (٩)، علي بن الحسين الموسوي (٨) الأئمة الأطهار، النعمان بن ثابت الكوفي (٦)، حبيب الله الرشتي، الحسن بن يوسف الحلي، زرارة، عبد الرحمن العضدي، عثمان بن عمرو المالكي الحاجي، القائم بحمل الله فرجه، محمد بن الحسين الجبعي العاملي، محمد تقي الأصفهاني (٥)، أبو القاسم الكلانتري، أحمد بن محمد القاشاني النراقي، محمد بن أحمد الحلي، محمد بن الحسن الطوسي، محمد شريف المازندراني الحائري، يوسف ابن أبي بكر الخوارزمي السكاكي (٤)، أحمد بن محمد الأردبيلي النجفي، الحسين بن عبد الله بن سينا البخاري، حسين بن محمد الخوانساري، زين الدين (الشهيد الثاني)، السيد الصدر (صدر الدين)، عبد الله محمد التوني، المحقق البهبهاني، محمد بن محمد الطوسي (٣)، وما يزيد على مائةٍ أخرى من الأعلام معظمهم من الشيعة، باستثناء أقلية من السنة مثل عيسى بن أبان والغزالي والفارابي وعمر ابن أبي بكر المالكي وعبد الجبار والسكاكي والسبكي، ومن الصحابة عثمان، ومن الأصوليين والفقهاء البيضاوي والبصيري والباقلاني والأشعري وأحمد بن حنبل وأبو هاشم وأبو موسى الأشعري وأبو حنيفة وابن الحاجب والنخعي والآمدي.
١٥٨  حوالَي ١٦٠متنًا أهمها: فرائد الأصول (٧٤)، الفصول (٧٠)، مطارح الأنظار (٥١)، الكافي (٣٠)، التهذيب (٢٩)، قوانين الأصول (٢١)، وسائل الشيعة (٢٥)، بدائع الأفكار، من لا يحضره الفقيه (١٤)، معالم الدين في الأصول، شرح العضدي على مختصر الأصول (١٣)، عوالي اللآلي، حاشية المصنف على فرائد الأصول، الكنى والألقاب (٩)، هداية المسترشدين (٨)، الخصال، زبدة الأصول (٥)، عدة الأصول (٤)، الاستبصار، الإيضاح، حقائق الأصول، دعائم الإسلام، الذريعة إلى أصول الشريعة، روضات الجنان، السرائر، شرح الوافية، الفوائد، الفوائد المدنية، مسالك الأفهام، معارج الأصول، المكاسب (٣)، الإبهاج في شرح المنهاج، أجوبة السيد على مسائل التبانيات، الاحتجاج، أعلام الزركلي، أعيان الشيعة، أمل الآمل، التبيان، توحيد الصدوق، جامع أحاديث الشيعة، الجوامع الفقهية، الخلاف، الذريعة، الواحد للسيد المرتضى، رسالة قاعدة نفي الضرر، شرح الإرشاد للأردبيلي، طبقات أعلام الشيعة، الغنية، فواتح الرحموت، كشف الغطاء، مجمع البيان، مجمع الفائدة والبرهان، مستدرك الوسائل، المستصفى، مشارق الشموس، معاني الأخبار، ملاحظات الفريد على فوائد التوحيد، منتهى الدراية، وفيات الأعيان (١).
١٥٩  إن شاء الله تعالى (٤)، الحمد لله على كل حال (١).
١٦٠  الشيخ الأعظم أستاذ الفقهاء والمجتهدين الشيخ مرتضى الأنصاري، فرائد الأصول، إعداد لجنة تحقيق تراث الشيخ الأعظم (أربعة أجزاء)، قم، الأمانة العامة للمؤتمر الإسلامي ١٢١٤–١٢٨١ق.
١٦١  السابق، ج١، ١٢٦.
١٦٢  السابق، ج١، ١٠٢، ١٨٦، ١٩٤، ١٩٥، ٢٠٦-٢٠٧، ٢٠٩، ٢١٧، ٤٣٥ … إلخ؛ ج٣، ٢٣، ٩١.
١٦٣  بل إن معظم مؤلفات هيجل التطبيقية لمنهجه الجدلي النظري في «ظاهريات الروح» و«علم المنطق» محاضراتٌ مثل «دروس في تاريخ الفلسفة»، «دروس في فلسفة التاريخ»، «دروس في فلسفة الدين»، «دروس في علم الجمال».
١٦٤  فرائد الأصول، ج١، ٣٧، ٤٣٧؛ ج٢، ٩٣، ١٢٧، ١٤٩، ٣٠١، ٣٦١، ٤٣٣؛ ج٣، ١٣، ١٩١.
١٦٥  السابق، ج١، ٢٥، ٣٢، ٦٧، ١٦٦.
١٦٦  مثل: «ولنذكر أولًا ما يمكن أن يحتجَّ به القائلون بالمنع ثم نُعقبه بأدلة الجواز.» السابق، ج١، ٢٤١. «لما سيجيئ من الأدلة»، السابق، ج١، ٢٥١؛ ج٣، ٢٥٣.
١٦٧  السابق، ج١، ٢٩٥؛ ج٣، ٣٨٦.
١٦٨  «اعلم أن المكلَّف إذا التفت إلى حكمٍ شرعي فإما أن يحصل له الشك فيه أو القطع أو الظن؛ فإن حصل له الشك فالمرجع فيه في القواعد الشرعية الثابتة للشاكِّ في مقام العمل، وتُسمى بالأصول العملية، وهي منحصرة في أربعة؛ لأن الشك إما أن يلاحَظ فيه الحالة السابقة أم لا، وعلى الثاني فإما أن يمكن الاحتياط أم لا، وعلى الأول فإما أن يكون الشك في التكليف أو في المكلَّف به؛ فالأول مجرى الاستصحاب، والثاني مجرى التخيير، والثالث مجرى أصالة البراءة، والرابع مجرى قاعدة الاحتياط. وبعبارةٍ أخرى، الشك إما أن يلاحَظ فيه الحالة السابقة أو لا؛ فالأول مجرى الاستصحاب، والثاني إما أن يكون الشك فيه في التكليف أو لا؛ فالأول مجرى أصالة البراءة، والثاني إما أن يمكن الاحتياط فيه أو لا؛ فالأول مجرى قاعدة الاختيار، والثاني مجرى قاعدة التخيير. وما ذكرنا هو المختار في مجاري الأصول الأربعة، وقد وقع الخلاف فيها، وتمام الكلام في كل واحد موكول إلى محله؛ فالكلام يقع في مقاصد ثلاثة؛ الأول في القطع، والثاني في الظن، والثالث في الشك.» السابق، ج١، ٢٥-٢٦.
١٦٩  الظن (٥١٦)، الشك (٤٦٨)، القطع (٧٤).
١٧٠  الأحاديث (٤٧٠)، الآيات (١٢٨).
١٧١  مجموع الرواة التُّقاة عند الشيعة (٦٨).
١٧٢  مجموع المعصومين (٥٧): الإمام (١٤٣)، (٦٧)، الأئمة (٥١)، أبو عبد الله (٤٨)، رسول الله (٣٧)، الإمام الصادق (٢٤)، محمد (٢٠)، المعصوم (١٩)، أمير المؤمنين (١٧)، أبو جعفر (١٦)، نبينا (١١)، الإمام علي (١٠)، عيسى بن مريم (٩)، الإمام الرضا (٨)، آل محمد (٧)، أهل البيت، أهل الذكر، أبو الحسن الرضا، أبو الحسن (٦)، الوصي (علي)، جعفر بن محمد، العسكري (٥)، نبيه، الحجة (الإمام)، الأنبياء، موسى بن عمران (٤)، أئمتهم، الإمام الباقر (٣)، الحجج المعصومون، الحسين بن علي، العبد الصالح، العالم (الإمام الرضا)، الإمام عجَّل الله فرجه (٢)، أحمد، بعضهم، الأوصياء، أهل بيت الرسول، أهل بيت الوصي، أمناء النبي، أوصياء النبي، العترة الطاهرة، المعصومون، الصادقون، ولي الله، فاطمة، الإمام الحسن، علي بن الحسين، محمد بن علي، الإمام الجواد، أبو الحسن الثالث، أبو محمد (العسكري)، الصاحب عجَّل الله فرجه، ذو الكفل، شعيب، يحيى، يوسف، جبريل (١).
١٧٣  الرواة (١٢٩): زرارة (٣٩)، محمد بن مسلم (١٢)، ابن أبي يعفور، عبد الله مولى آل سام (٧)، أبان بن تغلب، أبو بصير، عمار الساباطي، عمر بن حنظلة (٦)، عبد الرحمن ابن الحجاج (٥)، يونس بن عبد الرحمن، ابن المغيرة، جميل بن دراج، حفص بن غياث، علي بن جعفر، ابن حنظلة (٤)، ابن بكير، أبو إسحاق الإرجائي، إسماعيل بن جابر، الجعفي، سماعة بن مهران، العمري، الفيض بن مختار، الكناسي، مسعدة بن صدقة، هشام بن الحكم (٣)، ابن مسلم، ابن يعقوب، أبو القاسم الحسين بن روح، أبو محمد، أحمد بن إسحاق، أحمد بن محمد، البزنطي، حمزة ابن الطيار، داود بن الحصين، الزهري، سليم بن قيس، عبد الله بن سنان، علي بن إبراهيم، القاساني، القمي، محمد بن عبد الله، محمد بن علي، السمعي، النعمان بن بشير (٢)، ومئات آخرون (٩٨).
١٧٤  الطوسي (١١٧)، المحقق الأول (الفاضلان) (٧٣)، العلامة الحلي (٧١)، المرتضى (٦٠)، الشهيد الأول (٣٦)، الخوانساري (٢٧)، القمي (أبو القاسم) (٢٥)، الشيخ حسن (نجل الشهيد الثاني) (٢٢)، السيد الصدر (٢٠)، المرتضى (١٨)، الحلي (١٧)، المفيد (١٦)، الصدوق، المحقق الثاني (١٥)، الشهيد الثاني، الشهيدان (١٤)، البهائي، صاحب المدارك، الفاضل التوني (١٣)، العضدي، الفاضلان (١٢)، الاسترابادي، الغزالي (١١)، السبزواري، شارح الوافية، صاحب الحدائق (١٠)، البحراني، صاحب الفصول، الطبطبائي (٨)، صاحب الوافية، المجلسي (٧)، ابن زهرة، ابن قبة، صاحب القوانين (٦)، أبو حنيفة، أبو المكارم، إسماعيل ابن أبي عبد الله، البهبهاني، الحاجبي، السيدان (المرتضى وابن زهرة)، شارح الدروس، شارح المختصر، الطبرسي، الطوسي، العاملي (٥)، ابن الوليد، الأردبيلي، التفتازاني، سمرة، صاحب الزبدة، فخر الدين، الكشي، الكليني (٤)، الأحسائي، الأستاذ سعد بن عبد الله، صاحب الرسالة، صاحب الرياض، علي بن بابويه، كاشف غطاء (٣)، ابن إدريس، ابن طاوس، أبو بكر، أمين الإسلام، الجزائري، صاحب الذخيرة، صاحب المسالك، علم الهدى، قطب الدين، كاشف اللثام، الكاظمي، المشايخ الثلاثة (الكليني، الصدوق، الطوسي)، المغيرة بن سعد، المفيد الثاني، النجاشي (١).
١٧٥  العلماء (١٠٧)، جماعة من العلماء (٨٣)، الأصحاب (٦١)، العقلاء (٥٥)، الإخباريون (٥٢)، بعض العلماء (٤٣)، أصحابنا، بعض المعاصرين (٢٤)، بعض العلماء (٣٢)، المتأخرون (١٨)، الفقهاء (١٧)، القدماء (١٦)، أصحاب الأئمة (١٤)، أهل اللسان (١٣)، الأصوليون (٨)، أهل العلم (٧)، أهل الكتاب، بعض الأصحاب، بعض مشايخنا، المحققون، المعاصرون (٦)، بعض الأساطين، بعض أصحابنا، علماء الإسلام، علماؤنا، المجتهدون، جماعة من متأخري المتأخرين، القميون (٥)، أصحاب الجملة، بعض المتأخرين، بعض من عاصرنا، جماعة من الأصحاب، بعض المحدثين، الصحابة، علماء الشيعة، العوام، اللغويون، متأخرو المتأخرين، من تأخر عن الشيخ (٤)، أهل الشرائع، بعض سادة مشايخنا المعاصرين، بعض متأخري المتأخرين (٣)، الأشعريون، أصحاب الحديث، الأنصار، أهل الخبرة، أهل العرف، أهل النار، بعض غفلة أصحاب الحديث، بعض المحققين من المعاصرين، جماعة من الأصوليين، الخراسانيون، علماء جميع الأعصار، علماؤهم، فقهاء أهل البيت، فقهاؤنا، المتكلمون، المحدثون، مشايخنا.
١٧٦  أرباب العلوم، أصحاب الكتب المشهورة، أهل العلم، من العقلاء، من العلماء، (بعض الفضلاء السادة، بعض الفقهاء، أمة محمد، إخوة يوسف، الأنصار، عوام أمتنا، المؤمنون، بعض الأمة، بعض أهل الكتاب، بعض السادة الفحول، بعض السادة الأجلة، بعض الفضلاء، الصلحاء، الصحابة)، أرباب اللسان، من أهل اللغة، الأصوليون، علماء الأصول، فحول الأصوليين، الأطباء، فحول العلماء، أهل الاستدلال، أهل عصر الاجتهاد، أهل الفتاوى، أهل الفتاوى المأثورة، أهل الفتوى، أهل الفن، أهل المعقول والمنقول، أهل النظر، من المجتهدين، من المحققين، أهل الأسواق، بعض القدماء، بعض متأخري المتأخرين، بعض متأخري المتأخرين من المعاصرين، بعض المتأخرين، بعض المحدثين، بعض المعاصرين من الأصوليين، بعض معاصريه، بعض من تأخر عن العلامة، عن كاشف الغطاء، عن السيد أبي المكارم، بعض من قارب عصرنا، من الفحول، جماعة ممن تأخر عن العلامة، ممن تأخر عنه، ممن تقدم عليه، من القدماء، من القدماء المتأخرين، من متأخري المتأخرين، من المعاصرين، من قارب عصرنا، علماء الأعصار، قدماؤنا، متأخرو الإخباريين، متأخرو الإمامية، المتقدمون، مشايخنا المعاصرون، المعاصرون، من تأخر عن الشيخ، أصحاب أبي الخطاب، أصحاب أبي جعفر، أصحاب الصناعات، أصحاب الصادقين، أصحابنا، أصحابه، أفاضل علمائنا، بعض فقهائنا، بعض من وافقنا، من الإمامية، رواة أصحابنا، رؤساء المذاهب، العصابة، علماء المذهب، علماء الميزان، علماؤنا، فقهاء الشيعة، فقهاء العامة، فقهاء المسلمين، فقهاؤهم، المستسلمون من سبقونا، المستضعفون، بعض شراح الوافية، بعض شراح الوسائل، بعض محشِّي الروضة، أهل الحق، أهل الجنة، أهل الشرائع، بعض المدققين، بعض المشايخ، جماعة أهل العدل، من أجلاء الرواة، من الإخباريين، النقلة الأفاضل، أهل الباطل، أهل الظنون الخاصة، أهل الوسوسة، بعض من لا خبرة له، بعض من لا تحصيل له، أهل البصرة، أهل خراسان، أهل الشام، أهل الكوفة، أهل المدينة، أهل مصر، أهل مكة، الخراسانيون، علماء المدينة.
١٧٧  العراق (٤)، بغداد، البصرة، الكوفة، مكة، المدينة، اليمن، النجف، الشام، خراسان (١).
١٧٨  الكلب (٦) الغنم، البهائم، الخنزير (٥)، الحمار، الذباب، الفأر، الحيوانات (٣)، الدابة، دود القز، الطير، الطيور (٢)، البق، الحشار، الحشرات، الحيوان غير المأكول، الديدان، السبع، الشاة، الطائر، العصفور، الغراب، الفرس (١).
١٧٩  العامة (٧٥)، الشرع (٦٦)، المسلمون (٣٦)، الشريعة (٣٤)، الإسلام (٢٩)، الإمامية (٢٦)، الشيعة (٢١)، الخاصة (١٩)، المؤمنون، اليهود (٧)، الطائفة، الكفار، بنو فضال (٦)، أهل الكتاب (٥)، مذهب العامة، الفريقان (العامة والخاصة)، الشافعية، المقلدة (٣)، المذهب، الأشاعرة، الغلاة، الفطحية، المجبرة، الواقفية، النصارى، قريش (٢)، دين الإسلام، شريعة سيد المرسلين، الحنيفية، النصرانية، الإمامية، مذهب أهل الحق، مذهب الخاصة، مذهب المخطئة، الأمة، أمة النبي، الطائفة المحقة، الحشوية، الحقية، الحنفية، الخوارج، الكافرون، المشركون، العرب، بنو أمية، بنو سماعة (١).
١٨٠  الكتاب، كتاب الله (١٣٥)، القرآن (٣٣)، العدة (٥٢)، معارج الأصول (١٩)، معالم الدين في الأصول، تذكرة الفقهاء (١٨)، نهاية الوصول (١٧)، مسالك الأفهام (١١)، الغنية (١٠)، المعتبر (٩)، الكافي، ذكرى الشيعة (١٣)، تحرير الأحكام (٨)، عوالي اللآلي، السرائر، الاحتجاج (٧)، الحدائق، الخلاف للطوسي، الوسائل (٦)، الاستبصار، بحار الأنوار، شرح الوافية للسيد الصدر، محاسن البرقي، شرح الوافية، مشارق الشموس (٥)، الباب الحادي عشر، جامع المقاصد، التذكرة بأصول الفقه، تفسير العياشي، الخصال، الذريعة لأصول الشريعة، قوانين الأصول، مجمع البيان، نوار الحكمة، الوافي في شرح الوافية، الوافية (٤)، تمهيد القواعد، حاشية الشرائع، الدروس، ذخيرة الحصاد، الغيبة، مدارك الأحكام، منتهى الطلب (٣)، الأربعون حديثًا للبهائي، أمالي المفيد الثاني، بصائر الدرجات، البيان، التوحيد، حاشية شرح المختصر، الحبل المتين، الدرر النجفية، الرحمة، رياض المسائل، زبدة الأصول، شرائع الإسلام، شرح التهذيب، الصحاح، عيون أخبار الرضا، الفوائد المدنية، قواعد الأحكام، القواعد والفوائد، الكتب الأربعة، المبسوط، مجمع الفائدة والبرهان، من لا يحضره الفقيه.
١٨١  حوالَي سبعين متنًا أصوليًّا.
١٨٢  المرحوم الشيخ محمد رضا المظفر، أصول الفقه، منشورات الفيروزابادي، قم (د. ت.).
١٨٣  السابق، ص٢٦٥.
١٨٤  مباحث الحجة (١٩٦)، الملازمات العقلية (١٣٤)، مباحث الألفاظ (١١٦)، الأصول العملية (٥٢).
١٨٥  الأوامر (٣١)، العام والخاص (٢٤)، المفاهيم (٢٣)، المطلق والمقيد (١٨)، المجمل والمبين (٩)، المشتق (٥)، النواهي (٤).
١٨٦  غير المستقلات العقلية (٩٥)، المستقلات العقلية (٢٤).
١٨٧  التعادل والتراجيح (٤٦)، السنة (٢٨)، الإجماع (٢٦)، القياس (٢٠)، حجية الظواهر (١٨)، السيرة (٦)، الكتاب، الدليل العقلي، الشهرة (٥).
١٨٨  الآيات (٧٥)، الأحاديث (٣٣)، الشعر (٣).
١٨٩  الحاصل (٦)، الخلاصة (٥)، السر في ذلك، وتوضح ذلك (٤)، النتيجة (٣)، زيادة إيضاح، وهم ودفع، تنبيه وتحقيق، وتمهيد وتنبيه، وبعبارةٍ أوضح، وهذا واضح لا يحتاج إلى مزيد بيان، والسر واضح، توضيح التوهم، والجواب الصحيح … إلخ (١).
١٩٠  الدليل الفقهائي؛ أصول الفقه، ص٦؛ الجهتي، ص٤٦٧؛ المقدمية، ص٢٣٣؛ الطريقية، ص٣٠٨.
١٩١  التمفصلات (١٢)، إحالة السابق إلى اللاحق والعكس (١٠).
١٩٢  الشيخ الأنصاري (١٦)، شيخنا المحقق الكبير النائيني (٩)، الشيخ (١٠)، الطوسي (٨)، شيخ أساتذتنا الأخوند (٧)، السيد الشريف المرتضى (٦)، القمي، الكاظمي (٣)، الكليني، صاحب الكفاية، صاحب الفصول، شيخنا المحقق الأصفهاني (٢)، الخوانساري، القاساني، الطبطبائي، صاحب المعالم، صاحب الجواهر، القوشجي، صاحب عوالي اللآلي، الفاضل النراقي، القطب … إلخ (١).
١٩٣  زرارة (٦)، ابن عبد الله، الشيخ ابن إدريس (٣)، الطبرسي، الباقر (٢)، الإمام الصادق، إسماعيل الصدر، الحلي، المجلسي، الكراكجي، ابن طاوس، ابن زهرة، القاضي، ابن بزيع، عبد الله الصادق، أبان، الحسن بن جهم، الرضا، الحارث بن مغيرة، أبو الحسين، عمرو بن حنظلة، الحميري … إلخ (١).
١٩٤  آل البيت، المعصوم، الحسين (٢)، الأئمة عليهم السلام، الأئمة الأطهار، الإمام، فاطمة … إلخ (١).
١٩٥  ابن حزم (٣)، الغزالي (٢)، أبو حنيفة (١)، الراوندي، الشهيد الأول، محمد تقي الأصفهاني، صاحب الحاشية على المعالم.
١٩٦  الأشاعرة (٨)، العدلية (٥)، الإمامية (٤)، الإخباريون، الفقهاء (٢)، علماء اللغة، المعتزلة، الشيخ الرئيس، الشيعة الإمامية، فقهاء الشيعة (١).
١٩٧  المتقدمون (٤)، المتأخرون (٣)، العصور المتأخرة … إلخ (١).
١٩٨  عصر أئمتنا، أصول الفقه، ص٣٠٠.
١٩٩  العدة (٣)، جواهر الكلام، جامع السعادات، شرح التجريد، سلطان العلماء، المحقق في المعتبر، كتاب البيع للشيخ الأعظم، المعالم، المحصول، رسائل الشيخ، كتاب القضاء. أصول الفقه، ص٣٠٢.
٢٠٠  أصول الفقه، ص٤٣٠.
٢٠١  السابق، ص١٧٣، ٣٢٨.
٢٠٢  آية الله العظمى السيد ميرزا حسن البجنوردي، منتهى الأصول (جزءان)، مطبعة مؤسسة العروج، قم ١٤٢١ﻫ.
٢٠٣  السابق، ج١، ١٨٠، ٢٨٠.
٢٠٤  الأوامر (٣٦٨)، النواهي (٦٦)، المفاهيم، العام والخاص (٣٢)، المطلق والمقيد (٣٠)، المجمل والمبين (١).
٢٠٥  الأصول العملية (٤٩٤)، الظن (١٢٤)، التعادل والتراجيح (٨٤)، القطع (٧٦)، الاجتهاد والتقليد (٤٠).
٢٠٦  «وجه تثليث مقاصد البحث. وبعد فاعلم أن المكلَّف القادر على استنتاج المسائل الفقهية عن أدلتها التفصيلية إذا التفت إلى حكمٍ شرعي لا يخلو من حالاتٍ ثلاث؛ إما أن يقطع به أو يظن به أو يشك فيه. واحتمال الوهم مندرج في هذه الثلاثة باعتبار أن الوهم بأحد الطرفين به ظن بالطرف الآخر.» السابق، ج٢، ٧.
٢٠٧  «وسمَّيته ﺑ «منتهى الأصول»، ورتَّبته على مقدمة ومقاصد وخاتمة.» السابق، ج١، ١١.
٢٠٩  بعبارةٍ أخرى (٢٢٥)، القيل والقال (٢٢٠)، أنت خبير (١٣٨)، الحاصل (١٠١)، ومما ذكرنا ظهر (٨٦)، وإذا عرفت (٦٥)، والتحقيق أن (والحقيقة) (٦٠)، بيان ذلك (٤٧)، السر في ذلك (٤٦)، الإشكال (حل) (٣٨)، تنبيه (تنبيهات) (٣٠)، توهم (٢٦)، الإنصاف (٢٣)، صحيح (ليس بصحيح) (١٨)، لا شك، على كل حال (١٦)، لا يخفى (١٥)، اعلم (معلوم) (١٤)، الدليل (يدل)، خلاصة الكلام (١٢)، من الواضح (يتضح) (١١)، ويتلخص، النقلات، إن شاء الله (٧)، وبعبارةٍ أوضح، إحالة اللاحق إلى السابق (٦)، ولذلك نرى، والشاهد، مدفوع، الضابط، العجيب (٥)، وأنت تدري، أفاد، المراد، المقصود، تتميم (٣)، فساد، واضح الفساد، ليس كما ينبغي (٢)، وهذا خلف، بعيد جدًّا، اعترض، يؤيد ما ذكرنا، بناءً على ما ذكرنا، النتيجة، على كل حال، المختار، الصواب، ولعمري هذا واضح جدًّا، لا شبهة، دعوى، تتأمل (١).
٢١٠  الآيات (٧٣)، الأحاديث (٣٤).
٢١١  القيل والقال (٢٢٥).
٢١٢  شيخنا الأستاذ (١٦٠)، أستاذنا المحقق (٨٠)، شيخنا الأعظم (النصارى) (٥٤)، الإمام (٤٥)، صاحب الكفاية (٣٥)، صاحب الفصول (١٧)، المحقق القمي (١٠)، صاحب المعالم (٦)، صاحب الحاشية الشيخ (٤)، صاحب المدارك، صاحب الجواهر، المحقق الطوسي، الفقيه (المحقق) الهمذاني، الأردبيلي، البهبهاني، بعض المحققين، المعصوم (٣)، المحقق النائيني، المحقق الشريف، الشيخ الأعظم، المحقق الثاني العلامة، المحقق (٢)، الشيخ البهائي، المحقق الرشتي، الشيخ الكبير، المحقق الخوانساري، ابن قبة، الطبرسي، علم الهدى، الأستاذ، السيد، السيد المجاهد، المفيد الثاني، الأستاذ العراقي، السيد الصدر، المحقق السبزواري (١).
٢١٣  زرارة، أبو عبد الله، أبو جعفر (٥)، أبو جهور الأحسائي، الحسين (٣)، زكريا بن آدم، أمير المؤمنين الصادق (٢)، محمد بن الحسن، الصادق، أبو الحسن، كميل، مقام بن سالم، صفوان، ابن إدريس، الحلبي، إسحاق بن عمار، حسن بن جهم، أبان بن تغلب، ابن أبي يعفور، العقرقوقي، أبو بصير، علي بن المسيب، يونس بن عبد الرحمن، ابن إدريس النبي، الفاضل التوني، محمد القاشاني، سيدنا الأستاذ، المحقق العلامة النراقي، الشيخ محمد تقي، صاحب الفرائد، مشايخ أساتيذنا، الشارح المقدسي، المحقق المحشِّي، فخر المحققين، صاحب الحجة (١).
٢١٤  أبو حنيفة، أبو هاشم المعتزلي، الشيباني، الباقلاني، الشيخان الفارابي وابن سينا.
٢١٥  الإخباريون (٥)، الأئمة، المعتزلة، الإمامية (٤)، الأشاعرة، بعض المتحققين (٢)، المنطقيون، المنطقي، الفقهاء المجتهدون، جمع من المحققين، مشايخ أستاذينا (١).
٢١٦  الكفاية (٧)، حاشية على الكفاية، العوالي اللآلي (٣)، العدة، التقريرات (٢)، المسالك، المعالم، حاشية على المعالم، البرهان، الخصال، حاشية على فرائد الشيخ الأعظم (١).
٢١٧  منتهى الأصول، ج١، ٨٦، ٩٩، ١١٢، ٥٠٠، ٥٢٤، ٥٩٧؛ ج٢، ١٠٢، ١٢٧-١٢٨، ٣٤٣، ٤٣١، ٧٨٥.
٢١٨  السيد محمد باقر الصدر، المعالم الجديدة للأصول (دروس تمهيدية في علم الأصول)، دار التعارف للمطبوعات، ط٣، بيروت ١٤٠١ﻫ / ١٩٨١م، وكُتِب سنة ١٣٨٥ﻫ في النجف الأشرف.
٢١٩  لذلك يُعطي نماذج الأسئلة التي يُجيب عليها علم الأصول، السابق، ص٢١، ثم أعيد نشر الحلقة الأولى مع الثانية والثالثة بعنوان «دروس في علم الأصول»، دار المنتظر، بيروت ١٤٠٥ﻫ / ١٩٨٥م.
٢٢٠  السابق، ص٦-٧.
٢٢١  السابق، ص٣٧، ٤٩، ٨٦-٨٧.
٢٢٢  السابق، ص٦.
٢٢٣  السابق، ص٤٢–٤٤.
٢٢٤  السابق، ص١٤٩–١٦٠.
٢٢٥  المدخل إلى علم الأصول (١٠٠)، بحوث علم الأصول (٩٠).
٢٢٦  (١) تاريخ علم الأصول (٤٤). (٢) تعريف علم الأصول (١٧). (٣) الوسائل الرئيسية للإثبات في علم الأصول (١٦). (٤) مصادر الإلهام للفكر الأصولي (٩). (٥) جواز عملية الاستنباط (٨). (٦) عطاء الفكر الأصولي وإبداعه (٥). (٧) الحكم الشرعي وتقسيمه (٣).
٢٢٧  (١) العناصر المشتركة في الاستنباط القائم على أساس الدليل (٦٧). (٢) العناصر المشتركة في الاستنباط القائم على أساس الأصل العملي (١٨).
٢٢٨  (١) الدليل اللفظي (٣٤). (٢) الدليل البرهاني (١٥). (٣) الدليل الاستقرائي (١١). (٤) التعارض بين الأدلة (٥).
٢٢٩  (١) منجزية العلم الإجمالي (٦). (٢) الاستصحاب (٤). (٣) العقل (٣). (٤) أصالة البراءة «تعارض الأدلة» (٣).
٢٣٠  المعالم الجديدة، ص٦، ٤٦–٨٩، ٩٣–٩٥.
٢٣١  وقد تعاقبت ثلاثة أجيال في العصر الثالث؛ الأول تلامذة الوحيد، مثل بحر العلوم (ت: ١٢١٢ﻫ)، جعفر كاشف الغطاء (ت: ١٢٢٧ﻫ)، القمي (ت: ١٢٢٧ﻫ)، الطبطبائي (ت: ١٢٢١ﻫ)، التستري (ت: ١٢٣٤ﻫ). والثاني محمد تقي ابن عبد الرحيم (ت: ١٣٤٨ﻫ)، محمد شريف بن حسن بن علي (ت: ١٢٤٥ﻫ)، الأعرجي (ت: ١٢٢٧ﻫ)، النراقي (ت: ١٢٤٥ﻫ)، النجفي (ت: ١٢٦٦ﻫ). والثالث مرتضى الأنصاري (ت: ١٢٨١ﻫ) الذي عاصر نشأة المدرسة الجديدة.
٢٣٢  (الشيخ) الطوسي (٧٣)، السيد المرتضى (١٦)، المحقق الحلي، الوحيد البهبهاني (الأستاذ الوحيد) (٩)، الشيخ المفيد، أبو حنيفة، ابن زهرة الحلبي (٧)، الاسترابادي (٦)، ابن عقيل (٥)، الشافعي، البحراني، صدر الدين، الأنصاري، الشيخ الرائد (٣)، الخونساري، القمي، الغزالي، محمد تقي الدين عبد الرحيم، الكليني، ابن بابويه القمي (٢)، ابن المطهر، ابن زين العابدين، البهائي، الأعرجي، العافي، الإسكافي، المجلسي، القاساني، النراقي، النجفي، الخراساني، التوني، الشيرواني، محمد شريف، جمال الدين، بحر العلوم، كاشف الغطاء، الميرزا، القمي، الطبطبائي، التستري، الزبيري، الهمداني، المدني، النوبختي، النجاشي، الطرابلسي، الكراكجي، الشيخ منتجب الدين، المظفر، الصهرشتي، الشعبي، ابن سيرين، الأصفهاني، الأشعري، الجزائري، البحراني، الأعرجي، الحمصي، الحسن القمي، الإسكافي، الشيباني، الديلمي (١).
٢٣٣  صاحب المعالم (٢)، صاحب السرائر، صاحب الرياض، ابن صاحب الحاشية على المعالم (١).
٢٣٤  ابن إدريس (٢٦)، ابن الحفيد (١٠)، المعصوم (٩)، الإمام الصادق (٦)، النبي، الحسن (٣)، زرارة، الشيخان، الفاضلان، الشهيدان، الإمام (٢)، محمد بن مسلم، علي بن مهزبار، هشام بن الحكم، أبو جعفر الموسوي، ابن الحسن، موسى بن جعفر، محمد بن الحسن، الصدوق، أبو عبد الله، حسن بن زين العابدين، أمير المؤمنين، محمد ابن أبي عمير، يونس … (١).
٢٣٥  محمد باقر الصدر، الأسس المنطقية للاستقراء، دراسة جديدة للاستقراء تستهدف اكتشاف الأساس المنطقي المشترك للعلوم الطبيعية والإيمان بالله، دار التعارف للمطبوعات، ط٤، بيروت ١٤٠٢ﻫ / ١٩٨٢م، وهو نفس موقف لاشيلييه في كتابه الشهير «أسس الاستقراء» Lachelier: Les Fondement de l’Induction.
٢٣٦  المعالم الجديدة، ص٣٠، ٣٣، ٤٤-٤٥.
٢٣٧  السابق، ص١٢٢–١٢٦.
٢٣٨  الإمامية، الفقه الإمامي (١٥)، الإماميون (٨)، الأئمة (٥)، أصحاب الأئمة (١)، الإخباريون، أهل البيت (٩)، الإخبارية، علماء الشيعة (٧)، الأصوليون، أصحابنا (٤)، الفقهاء، المحدثون (٢)، فقهاء العامة، الرواة، الصادقون، المعصومون (١)، السنة (٣)، الأشاعرة، الحنفي، المحمدية (١).
٢٣٩  المبسوط (١٥)، العدة (١١)، الذريعة، السرائر (٧)، الغنيمة، الدرر النجفية، الانتصار، التهذيب (٢)، تهذيب الوصول إلى علم الأصول، مبادئ الأصول، المعالم، زبدة الأصول، البحار، الوافي، الحدائق، البرهان، الوافية في الأصول، مشارق الشموس، الفوائد الحائرية، نهج الأصول إلى معرفة الأصول، رسالة في الألفاظ، النهاية، من لا يحضره الفقيه، كتاب المعارج، الوسائل، التقريب في أصول الفقه، المختصر، مقابس الأنوار، الكافي، الفوائد، وسائل الشيعة، شرائع الإسلام، الاستفادة في الطعون على الأوائل والرد على أصحاب الاجتهاد والقياس (الزيدي)، الرد على من رد آثار الرسول واعتمد على نتائج العقول (المدني)، الرد على عيسى بن أبان في الاجتهاد (النوبختي)، الرد على ابن الجنيد في الاجتهاد والرأي (الشيخ المفيد) … إلخ (١). السابق، ص٢٤-٢٥.
٢٤٠  لذلك يربط العلم بالإيمان بالله في البداية، وبالتمييز بين العالم التكويني والعالم التشريعي في النهاية. المعالم الجديدة، ص٥، ١٤٧.
٢٤١  السابق، ص٥–٨.
٢٤٢  السابق، ص٣٢، ٣٧، ٤٠، ١٦٧–١٧٥.
٢٤٣  السابق، ص١٣٩–١٤٤، ١٨٠–١٨٧.
٢٤٤  السابق، ص١٦٤.
٢٤٥  السابق، ص١٠.
٢٤٦  السيد محمد باقر الصدر، دروس في علم الأصول، المجلد الأول، الحلقة الأولى والثانية، المجلد الثاني، الحلقة الثالثة، دار المنتظر، بيروت ١٤٠٥ﻫ / ١٩٨٥م.
٢٤٨  مثل مرحلة الليسانس ثم الماجستير ثم الدكتوراه، وهما حلقتان في الحوزة العملية؛ مرحلة تمهيدية، مرحلة السطح، والثانية مرحلة عالية، مرحلة الخارج. وتعني الحلقة هنا كلمة Cycle.
٢٤٩  من النقل إلى الإبداع.
٢٥٠  دروس في علم الأصول، ج١، ٥.
٢٥١  جرى العُرف في الحوزة العلمية على اختيار المعالم والقوانين والرسائل والكفاية. السابق، ج١، ٩-١٠.
٢٥٢  السابق، ص١٠–١٩.
٢٥٣  السابق، ص١٩.
٢٥٤  السابق، ص٢١–٢٨.
٢٥٥  السابق، ص٢٨–٣٠.
٢٥٦  البحوث (٨٢)، المقدمة (٤٨). السابق، ج٢، ٢٩.
٢٥٧  الدليل اللفظي (٣٦)، الأصول العملية (٢٢)، الدليل العقلي (١٥).
٢٥٨  الدليل اللفظي (٩٨)، الأصول العملية (٩٥)، الدليل العقلي (٥٦).
٢٥٩  دروس في علم الأصول، ج٢، ٦٦–١٠٤.
٢٦٠  السابق، ص١٠٨–١٣٠.
٢٦١  الإثبات الوجداني، السابق، ج١، ١٠٨–١١٨؛ ج٢، ١١٩–١٢١.
٢٦٢  الآيات (٢٨)، الأحاديث (٢).
٢٦٣  المحقق النائيني (١٢)، صاحب الكفاية، المحقق العراقي (٧)، السيد الأستاذ (٥)، الشيخ الأنصاري (٤)، المحقق الأصفهاني (٣)، المحقق الخراساني، المحقق الثاني، صاحب الفصول، الميرزا (١).
٢٦٤  زرارة (٦)، أبو عبد الله (٤)، عبد الله بن سنان (٣)، الإمام، الصادق (٢)، أبو سعيد الزهري، أبو جعفر، الحسن، جميل، الباقر، حنظلة، عبد الرحمن ابن أبي عبد الله، الحجة، الحميري، علي بن مهزيار (١).
٢٦٥  الأصوليون، الأعلام (٢)، المحققون (١).
٢٦٦  السيد محمد باقر الصدر، مباحث الدليل اللفظي (٣ أجزاء)، تقريرات الشهيد السعيد الأستاذ آية الله العظمى، تأليف السيد محمود الهاشمي، مؤسسة دائرة معارف الفقه الإسلامي، ط٣، ١٤١٧ﻫ / ١٩٩٦م.
٢٦٧  السابق، ج١، ١٥.
٢٦٨  السابق، ص٥-٦.
٢٦٩  السابق، ص٧.
٢٧٠  السابق، ج٤، ١٨٢.
٢٧١  السابق، ج١، ١٩–٣٥، ٢٨٣، ج٤، ٢٣٣.
٢٧٢  النسبة مثل: المولوي، ج٢، ٢٣٠؛ ج٤، ٢٨–٣٠، ١٥٢-١٥٣؛ ج٥، ١٧٩، ٣٨٥؛ ج٦، ٢٩٩؛ ج٧، ٩٦. التزاحم الملاكي، ج٣، ٦٤، ٦٦؛ ج٤، ١٥١، ٢٠٨. تنجيزي، ج٤، ١٥٢، ١٦٦-١٦٧. التزاحم اللحظي، ج٤، ١٥١، ٢٠٨. التزاحم الامتثالي، ج٤، ١٥١. القهقرائي، ج٦، ١٤. الفوقائي، ج٧، ٣٢٣. الجهتي، ج٧، ٤٠٩. الولائي، ج٧، ٥٥.
المصدر الصريح مثل: الكبروية، ج١، ٢٦، ٦٠؛ ج٢، ١٣٥؛ ج٣، ٣٩، ٩١، ٣٣٤؛ ج٤، ١٦١، ٢٥١؛ ج٥، ٧١؛ ج٦، ١١٠. الصفروية، ج١، ٢٦، ٦٠؛ ج٢، ٨٩، ٢٨٨؛ ج٣، ٣٩، ٩١، ٣٣٤؛ ج٤، ٢٥١؛ ج٥، ١٤٠. الإيجادية، ج١، ٢٩٢-٢٩٣. المحبوبية، ج٢، ٨٧-٨٨، ١٣٩-١٤٠. المبغوضية، ج٢، ٨٧-٨٨، ١٣٩-١٤٠؛ ج٣، ٣٠، ٧١، ٨٠، ٩٥، ١٢١. المقدمية، ج٢، ٢٣٩، ٢٨٦؛ ج٣، ٩١. الفوقية والتحتية، ج٣، ٤٣. الكاشفية، ج٤، ٧٠-٧١، ٨٤، ١٢٤؛ ج٦، ٣١١؛ ج٧، ٤١٧. لحاظ المنجزية، ج٤، ٧٨. الطريقية، ج٤، ٨٤؛ ج٧، ٤١٧. الأعلمية، ج٤، ١٩. المانعية، ج٤، ١١٤-١١٥، ١٩٨؛ ج٥، ١٦٤. الحجية، ج٤، ٢١٩؛ ج٧، ٤٢، ٢٤٦. المعلولية، ج٤، ١٢١. المنجزية والمعذرية، ج٤، ١٤٠، ١٩٣؛ ج٥، ١٨٩. المنجزية، ج٤، ١٤٩، ١٦٢، ١٦٤، ١٦٧؛ ج٧، ٢٨٢. الترخيصية، ج٤، ١٥١. التمامية، ج٤، ١٦٦؛ ج٦، ٣٢١؛ ج٧، ٣٣٠. العقلانية، ج٤، ١٩٢-١٩٣، ٢٣٤؛ ج٥، ١٨١؛ ج٦، ١٧. المتشرعية، ج٤، ٢٣٦. فتوائية، ج٤، ٣٢٤. الأمارية، ج٦، ١٠، ١٩. الحكائية، ج٦، ٣٦. القرينية، ج٧، ١٦٥. العلامية، ج٧، ٤٢. الأحدثية ج٧، ٤١٧.
٢٧٣  «في مثل هذه الظروف العصيبة التي ألمَّت بعالمنا الإسلامي بعد قيام الثورة الإسلامية المباركة في إيران الإسلام بقيادة إمام الأئمة آية الله العظمى السيد الخميني (مد ظله). هذه الظروف التي جاءت نتيجة تكالب قوى الكفر والاستكبار العالمي، وتحالفها في التصدِّي والمواجهة للمد الإسلامي الظافر، الذي كان لسيدنا الشهيد الدور الأساسي في ترسيخ دعائمه وإرساء قواعده على الصعيدين الفكري والعملي في العالم الإسلامي أجمع، وفي العراق على وجه الخصوص …» ج١، ٧.
«وقد قدَّر الله، سبحانه وتعالى، أن تخرج هذه الندوة إلى النشر بعد استشهاد ذلك الرجل الربَّاني الصالح، وفي ظروف الهجرة إلى بلاد إيران الإسلام في ظل الحكومة الإسلامية المباركة، وبقيادة قائد الأمة وأمل المستضعفين في العالم الإمام الخميني، متَّع الله الإسلام والمسلمين بطول عمره الشريف … ما سلبته يد الخيانة والطغيان البعثي الفاشي حينما أقدمت على الجناية التاريخية العظمى في هذا العصر، فاعتقلت أستاذنا إلى محراب شهادته وصادرت مكتبته …» ج٦، ٥-٦.
٢٧٤  السابق، ج٣، ٨٨–٩٦؛ ج٤، ١٤٠.
٢٧٥  السابق، ج٢، ٢٧–٣٩.
٢٧٦  السابق، ج٤، ٤٢١–٤٢٣.
٢٧٧  السابق، ج٧، ٣٤، ١٣٧، ٢٣٠، ٣٨٦.
٢٧٨  الدليل اللفظي ثلاثة مجلدات تقع في ١٢٦٥ص، والأصول العملية أربعة مجلدات تقع في١٧٥١ص.
٢٧٩  التحليلية ١٣٩ص، اللغوية –ص.
٢٨٠  الهيئات (٩٧)، الحروف (٣٢).
٢٨١  الأوامر (٤٢٨)، النواهي (١٢٨)، المفاهيم (٨٢)، المشتق (٢٧).
٢٨٢  أصالة البراءة، أصالة التخيير، الاحتياط (٥١٥)، الحجج والأمارات (٤٤٩)، تعارض الأدلة الشرعية (٤١٨)، الاستصحاب (٣٦٢).
٢٨٣  الظن (٢٦٧)، القطع (١٥٨).
٢٨٤  الاحتياط (١٥٦)، أصالة البراءة (١٣٠)، أصالة التخيير (١٥).
٢٨٥  الحجية (١٠٨)، مقدار ما يثبت به (٤٤)، الأقوال (٤٠) تطبيقات (٣٠)، النسبة بين الأمارات والأصول العملية (٢٤).
٢٨٦  التعارض غير المستقر (٢١٢)، التعارض المستقر (٧٤)، التعريف (١٣).
٢٨٧  الأخبار (٩٦)، الحجية (٨١).
٢٨٨  الآيات (٧٤)، الأحاديث (٢٤).
٢٨٩  ويتضح ذلك خاصةً في الجزء السادس، الاستصحاب؛ والسابع، تعارض الأدلة الشرعية، دونما حاجة إلى تحليلٍ كامل لأسلوب التقرير. ومع ذلك يمكن رصد الأسلوب النمطي في الجزء السادس كالآتي: يلاحظ (٢٧)، الصحيح (١٦)، الجواب (١٣)، التحقيق (١٢)، توضيح ذلك (٨)، الحاصل (٦)، دعوى، مدفوعة (٥)، قلنا، يرد عليه (٣)، أقول، ويرد على البيان (٢)، ويرد على الجواب، ويرد على ما ذكره، والملاحظة (١). وفي الجزء السابع على النحو الآتي: الصحيح (٣١)، التحقيق (٢٢)، وهكذا يتضح، القيل والقال (٢٠)، الجواب، ويرد على البيانين، الجواب على الاعتراض (٤)، ويتلخص، الاعتراض (٣)، بعبارة أخرى (٢)، ظهر، تحصل، عرفنا فيما سبق، وهكذا يتبرهن، تلخيص واستنتاج، دعوى (١).
٢٩٠  السابق، ج٤، ١٥٨، ١٦٥-١٦٦.
٢٩١  النائيني (٣٦٢)، العراقي (٢٣٥)، السيد الأستاذ (١٧٥)، الأصفهاني (١٤٩)، صاحب الكفاية (١٣٥)، الخراساني (١٢٨)، الشيخ الأعظم (١٠٤)، الميرزا (٨٠)، الأنصاري (٢٥)، الطوسي (٢٢)، الشيخ الصدوق (١٠)، الاسترابادي (٧)، صاحب الوسائل، السيد المرتضى (٦)، صاحب الفصول (٥)، السبزواري، الشيرازي الكبير، الوحيد البهبهاني، النراقي، الشيخ (٤)، الخوانساري، المفيد، المحقق (٣)، الدواني، صاحب الحدائق، صاحب الجواهر، الشيرازي، ابن زهرة، بحر العلوم (٢)، ابن سينا، صاحب العروة، صاحب القوانين، المحقق القمي، السكاكي، البروجردي، الشهيد الثاني، الميرزائي، الأخوندي، الشهيد، العلامة، صاحب المعالم، الفاضل التوني، سيدي الوالد، الكاظمي، صاحب مدارك الأحكام، الحائري، الشيخ الحر (١).
٢٩٢  السابق، ج٤، ٤٠٠–٤٠٧؛ ج٦، ٣٢؛ ج٧، ١٨٨، ٢٥١.
٢٩٣  أبو عبد الله (٥٧)، الراوندي، زرارة (٢٠)، إسماعيل الجعفي، الكليني (١٦)، النجاشي (١٥)، ابن شهر آشوب، ابن علي ابن عبد الصمد (١٤)، أبو جعفر (٨)، سمرة بن جندب، محمد بن عيسى الرضا (٧)، أبو البركات، عمرو بن حنظلة، يونس عبد الرحمن، أبو عمر الكنائي (٦)، النيسابوري (٥)، الطبرسي، منتجب الدين، الحميري، أحمد بن إسحاق، أبو عمرو ابن سعيد (٤)، الباقي، العسكري، محمد بن مسلم، محمد بن يحيى، الحلبي، الحسن بن روح، الحسين بن جهم، أبو الحسن الرضا (٣)، النوبختي، ابن طاوس (٢)، أو الحسن، جابر الحميري … إلخ (١).
٢٩٤  ابن ماجه، أبو داود، البخاري، أحمد بن حنبل، شرح ابن مالك (١).
٢٩٥  الكفاية (٧)، الوسائل (٤)، المعتبر، رياض العلماء، أمل الآمل، الرسالة، التهذيب، الخصال والتوحيد، الفهرست، كتاب الإيمان، كتاب البرهان، كتاب الحدائق، عوالي اللآلي، الكافي.
٢٩٦  الإمام (١٥١)، الأئمة (٥٥)، النبي (٤٧)، المعصوم (٤٦)، المعصومون، الصادق (١٩)، رسول الله (١٧)، الصدوق (١٦)، أمير المؤمنين (٩)، أصحاب الأئمة (٧)، الرسول، نبينا محمد، الإمامية (٦) الإمام الصادق (٤)، الإمامي، الشيعة (٣)، أهل البيت، الباقر، الأصحاب، أصحابنا (٢)، الصادقون، العسكريون، آل محمد، بيت العصمة (١).
٢٩٧  الأشعرية (٤)، الأشعري (٣)، الأشاعرة (٢)، المعتزلية (٣)، المعتزلة (٢)، المعتزلي (١)، الفلاسفة (٥)، المتصوفون (١).
٢٩٨  المحققون (٢٤)، المحققون المتأخرون (١)، الأصوليون (٤)، علماء الأصول، الأصوليون المتأخرون (٢)، الأقدمون من علماء الأصول، مشهور المحققين المتأخرين من علماء الأصول، متأخرو المتأخرين (١)، الفقهاء (٢)، الفقهاء المعاصرون، الفقهاء الأقدمون (١)، الأئمة الأقدمون، الأقدمون، مشايخنا المتقدمون، الأعلام المتأخرون (١).
٢٩٩  شيوخ القميين، الحكماء (٢)، العلماء، الإخباريون، علماء الطائفة، المسلمون، الأصحاب، نصراني، يهودي (١).
٣٠٠  الفيلسوف المادي رسل، ج٤، ٢٧٩، ٣٣١؛ أرسطو، ج٤، ٣٢٢؛ المنطق الأرسطي، ج٤، ٣٥٥.
٣٠١  السابق، ج٤، ١٢٥، ١٣٠–١٣٢، ٣٢٨. مثال ذلك آية النبأ وآية النفر وآية الكتمان وآية الذكر، ج٤، ٣٥١–٣٦٣، ٣٧٤–٣٩٥؛ ج٥، ٥٨–٦٧.
٣٠٢  العلامة السيد محمد تقي الحكيم، الأصول العامة للفقه المقارن، مدخل إلى دراسة الفقه المقارن، تحقيق المجمع العالمي لأهل البيت، ط٢، قم ١٤١٨ﻫ / ١٩٩٧م.
٣٠٣  السابق، ص١٠، ٥١.
٣٠٤  السابق، ص١٠١–١١١.
٣٠٥  السابق، ص٥٨٤.
٣٠٦  السابق، ص٢٥٦.
٣٠٧  السابق، ص٣٦٨.
٣٠٨  السابق، ص٤٣-٤٤.
٣٠٩  السابق، ص٤٤-٤٥.
٣١٠  السابق، ص٢٦٩.
٣١١  السابق، ص٧٧–٨٨، ١٤١، ٦٥١–٦٥٤.
٣١٢  السابق، ص١٦٨–١٨١.
٣١٣  السابق، ص٣٣٥-٣٣٦.
٣١٤  «تلخيص وتعقيب»، السابق، ص٣٨٨، ٤٤٠. «خلاصة البحث»، ص٣٤٢، ٤٦٠، ٤٨٥، ٤٩٢، ٥٢٧، ٥٣٨. «الخلاصة»، ص٤٢٠-٤٢١. و«خلاصة الجواب»، ص٦٣. «ملاحظة»، ص٤٢١.
٣١٥  السابق، ص٦٥١–٦٥٤.
٣١٦  السابق، ص٨٤-٨٥.
٣١٧  السابق، ص٢٦٢.
٣١٨  الأدلة (٣٣٨)، الخاتمة (١١٦)، البحوث التمهيدية (٨٤)، البراءة والاحتياط والتخيير الشرعي (٣٤)، البراءة والاحتياط والتخيير العقلي (٣٤)، الاستصحاب (٣٢)، القرعة (١٠).
٣١٩  الفقه المقارن، ص٧٩–٨٨.
٣٢٠  السابق، ص٦٥١.
٣٢١  الآيات (١١٠)، الأحاديث (٧٣)، الشعر (٤). (ويغيب من التحقيق فهارس تفصيلية للآيات، والأحاديث، والأشعار والأمثال، والفِرق والطوائف، والأماكن.)
٣٢٢  الفقه المقارن، ص٣١.
٣٢٣  مجموع الأعلام (٣١١)، منهم (٢١٥) مرةً واحدة. النبي (٦٢)، الغزالي (٤١)، الرسول (٣٠)، الشافعي، عبد الوهاب خلاف (٢١)، الآمدي، عمر (١٩)، النائيني (١٧)، علي (١٦)، أبو زهرة، أحمد بن حنبل (١٥)، الطوفي (١٣)، مالك (١٢)، أبو بكر، أبو حنيفة، البخاري (١٠)، ابن حزم، الخضري، الشاطبي، معاذ (٩)، ابن عباس، ابن القيم، الشوكاني، الطوسي (٨)، الخوئي، محمد (الرسول) (٧)، ابن مسعود، أبو عبد الله (الإمام الصادق)، أبو موسى الأشعري، أم سلمة، الكليني، مسلم (٦)، ابن حجر، الحسن (الإمام)، الحسن بن يوسف (٥)، ابن الصلاح، أبو داود، الحاكم، الدواليبي، الطبرائي، عثمان، عكرمة، فاطمة، المراغي، النظام (٤)، ابن تيمية، ابن همام، أبو سعيد الخدري، الترمذي، العسكري، الرازي، زرارة، زيد، السرخسي، سلام، شرف الدين (السيد عبد الحسين)، عائشة، العباس، ابن مسعود، القاضي، الكرخي، محمد يوسف موسى، المرتضى، المقدسي، ابن الحاجب، الهادي (٣). ومن (٣٤) علَمًا ذُكر كلٌّ منهم مرتين: أبان، ابن رشد، أبو بكر القاضي، أبو هريرة، الاسترابادي، إمام الحرمين، أنس، الجبائي، الجصاص، جعفر بن مبشر، جولدتسيهر، حذيفة بن النعمان، الخفيف، الرشتي، زيد بن أرقم، زيد بن ثابت، السيوطي، جعفر الصادق، النسائي … إلخ (٢). وأهم الأعلام الذين ذُكروا مرةً واحدة: ابن برهان، ابن جرير، ابن حنظلة، ابن خلدون، ابن عابدين، ابن العربي، ابن عقيل، ابن ماجه، ابن هشام، الباقلاني، أبو بكر الرازي، القرافي، أبو الحسين البصري، أبو ذر، أبو سفيان، الماتريدي، الطبرسي، الإسفراييني، الأصم، امرؤ القيس، البزدوي، البطليموسي، البيهقي، الجرجاني، جعفر بن حرب، الجويني، المحاسبي، الكرابيسي، الخازن، الخليل، داود الظاهري، الراغب الأصفهاني، السجستاني، السنهوري، الشهرستاني، الشهيد الثاني، الصيرفي، الخفيف، الصعيدي، القاشاني، القرافي، القفال، اللخمي، المازري، الماوردي، أبو زهرة، مسروق، مصطفى الزرقا، مصطفى عبد الرازق، الدواليبي، النسفي، النيسابوري، الواحدي … إلخ (١).
٣٢٤  الإخباريون (٦)، المتكلمون، المعتزلة (٣)، الأحناف (٢)، الأصوليون، الفقهاء، الماتريدية، الفلاسفة، الأشاعرة (١).
٣٢٥  وذلك مثل «نيل الأوطار» للشوكاني، «القياس في الشرع الإسلامي» لابن تيمية وابن القيم، «الميزان» للشعراني، «المنهاج» للشيرازي.
٣٢٦  لذلك يقوم «من النص إلى الواقع» بتثوير علم الأصول بحيث يمَّحي هذا الخُلف بين النظر والعمل. انظر دراستنا.
٣٢٧  تنقيح الفصول، ج٤، ٤٠.
٣٢٨  الخميني، مناهج الوصول إلى علم الأصول، مقدمة محمد الفاضل اللنكراني، ج١، ١١ (د. ت.).
٣٢٩  الخميني، مناهج الأصول، ج١، ٣٣.
٣٣٠  الخميني، عند الأصول، ص٣٣١.
٣٣١  الشيخ مرتضى الأنصاري، فرائد الأصول، ج١، ٣٠٤، ٥٦٤.
٣٣٢  مناهج الأصول، ج١، ٣٣٣.
٣٣٣  السابق، ج٢، ١١٩–١١٢، ١٤٢–١٤٧؛ معتمد الأصول، ص٢٠٣، ٢٠٧؛ تنقيح الأصول، ج٢، ٢١٨، ٢٢٨، ٢٣٨؛ منتهى الأصول، ج١، ٥٥٨–٥٦٠.
٣٣٤  تنقيح الأصول، ج١، ٢٩٣، ٢٩٨.
٣٣٥  «فنحن نرى بالوجدان.» الإمام الخميني، معتمد الأصول، ص٤١٨.
٣٣٦  السابق، ج١، ٩٢، ١١٨، ٢١٩، ٢٢٩، ٢٩١، ٣٤٢، ٣٩١، ٣٩٢؛ ج٢، ١٠، ٢٣، ٨٢، ١١١، ١١٥، ٢٤١، ٢٦٠–٢٦٢، ٢٦٨، ٢٧٠.
٣٣٧  السابق، ج١، ٧٨، ١٠٨، ١٣٧، ١٤١، ١٤٦–١٤٨، ١٥٨، ١٦٢، ١٦٤، ١٦٧، ١٦١.
٣٣٨  السابق، ج١، ٣؛ ج٢، ٢٩٨.
٣٣٩  السابق، ج١، ١٨١.
٣٤٠  السابق، ج٢، ٢٥٥. إخطارية، إيجادية، ج١، ٧٣. اللحاظ الآلي والاستدلالي، ج١، ١٠٨. الهوهوية التصديقية، ج١، ١١٨، ٢١٩، ٢٢٩. الصحيحي، ج١، ١٤٦، ١٦١-١٦٢، ١٦٤. الاقتضائي أو التعليقي، ج١، ١٤٧. الصحيحي والأعمي، ج١، ١٤٨–١٩٧. اللحاظان التابعيان الآليتان، ج١، ١٨١. البنتية، ج١، ١٩٥. التهيئي، ج١، ٢٠٢. التصرفية، ج١، ٣٤٢. الكاشفية، ج١، ٣٩١.
٣٤١  الإمام الخميني، معتمد الأصول، ص٤١٣.
٣٤٢  الصحيحي، تنقيح الأصول، ج١، ١٠٤، ١١١، ١١٤، ١٢٣، ١٢٨-١٢٩. الجامع المقولي، السابق، ج١، ١٠٨. الأعمي، السابق، ج١، ١١٦، ١٢٨-١٢٩، ١٧٤. الأخصِّي، السابق، ج١، ١٧٢. المحبوبية، المبغوضية، ج٢، ٢٢٩. المفهومية، المواطئية، المجهولية، المجموعي، الكبروياه، السفروياه، السابق، ج٣، ١٥، ١٨٣، ٤٠٩، ٤٣٢–٤٣٤، ٥٦٩، ٦٣٥. العهدية، الأعدلية، الصدقية، الأفقهية، الأشهرية، المرجحية، الفتوائية، السابق، ج٤، ٣٢١، ٥٥٢، ٥٦٤، ٥٧٤، ٦٢٨. الأمر الارتكازي، الاجتهاد والتقليد، ص١١٣. التخيير اليدوي، ص١٢، ١٥١. المحاورات العرفية، ص٩.
٣٤٣  تنقيح الفصول، ج٢، ٢١٠: «المقدمية»، معتمد الأصول، ص١١٢-١١٣. «المحبوبية»، «المبغوضية»، ص١٩٥-١٩٦. الطريقية، المعلومية، المعللية، الكاشفية، الأدلة اللبية، الهوهوية، المحبوبية، المبغوضية، الطريقية، أنوار الهداية، ج١، ٣٧، ٦٦، ٧١، ١١٥، ١٧١، ١٧٧، ٢١١، ٢١٨؛ ج٢، ١٦٧.
٣٤٤  مثل: «ونقدم فساد ما في الكفاية»، الخميني، معتمد الأصول، ص٢٦٦. «ومما ذكرنا ظهر فساد ما في الكفاية»، السابق، ص١٧٠. نقد صاحب الكفاية من الخميني أم من اللنكراني؟ السابق، ص٣٨٣.
٣٤٥  «أقول هذه المقدمات من مغالطةٌ وقع فيها.» تنقيح الأصول، ج٢، ١٠٨.
٣٤٦  الإمام الخميني، تنقيح الفصول، ج١، ٢٦.
٣٤٧  الإمام الخميني، مناهج الوصول إلى علم الأصول (جزءان)، تحقيق مؤسسة تنظيم ونشر آثار الإمام الخميني، قم ١٤١٤ﻫ (د. ت.).
٣٤٨  وهو المنهج السائد في فلسفة اللغة المعاصرة في الغرب.
٣٤٩  مناهج الأصول، ج١، ١٥١؛ ج٢، ١٥٠، ٢٢٦.
٣٥٠  السابق، ج١، ٣٨٨–٤١٩.
٣٥١  السابق، ج٢، ١٩٤.
٣٥٢  الأوامر (٢٧٤)، العام والخاص (٨٤)، النواهي (٧٢)، المفاهيم (٥٤)، المطلق والمقيد (٢٩).
٣٥٣  المقدمة (٢٢٨) مكوَّنة من أربعة عشر أمرًا.
٣٥٤  والتحقيق (٤١)، وبالجملة (٣٢)، الحاصل (٢٢)، انتهى (٢٠)، التوهم والدفع (١٧)، الإيضاح، وبعبارة أخرى (١٢)، الظهور (١١)، التنبيه (١٠).
مشاركة القارئ (١٩): فتدبر (٦)، فراجع (٥)، فلا تفعل، فتأمل (٢). فافهم واغتنم، فافهم واستقم، فتذكر، فانتظر (١).
كشف السر (٢): والسر فيما ذكرنا، والسر فيه (١).
وبعده لا يخفى على أحد: كما لا يخفى (٢)، ولا يخفى وهو واضح (٢)، ويراه القارئ، وهو كما ترى (٤)، والوضوح لا يحتاج إلى تطويل، وتقريره (١)، العمدة (٣)، وإذا عرفت ذلك فاعلم، وإذا عرفت ما تقدم فالتحقيق (٣)، إن شاء الله (١).
٣٥٥  الأحاديث (٣٧)، الآيات (٣٥)، الشعر (٥).
٣٥٦  النبي (٩)، أمير المؤمنين (علي) (٨)، الباقر، عبد الله الصادق (٤)، سيد الشهداء، الإمام الحجة (٣)، الرضا، الإمامان الصادقان (٢)، السجاد، الكاظم، الجواد، الهادي، العسكري، الكاظمان، العسكريان (١)، إبراهيم، موسى، يحيى، يوسف (١).
٣٥٧  بعض الأعاظم، بعض المحققين (٦)، أعاظم العصر، محققي العصر، بعض المحققين (١)، جمع من المحققين (١)، شيخنا الأعظم (٥)، شيخنا العلامة (١).
٣٥٨  الخراساني (٦٤)، الأنصاري (٢٩)، الحائري (٢٥)، الحائري صاحب الفصول (٩)، الهمداني، الطبطبائي (٦)، الشيرازي (٥)، ابن سينا، الجبائي (أبو هاشم)، العراقي، الأصفهاني، الكمباني، المرتضى، السكاكي (٤)، الطوسي، البهائي، القمي، المفيد، الطهراني، الأصفهاني، صاحب المعالم، أبو حنيفة، الزركلي (٣).
٣٥٩  الشيخ جعفر الكبير النجفي، العلامة الحلي، المحقق الرشتي، المحقق الهمذاني، الحاجي، الأهوازي الدروقي، الحلي (فخر المحققين)، الاسترابادي، كاشف الغطاء، البهبهاني (٢)، الأشعري، البصري، الباقلاني (٢).
٣٦٠  ومجموعهم حوالَي (٩٣) علَمًا.
٣٦١  «لا شبهة في أن البشر في الأزمنة القديمة جدًّا كان في غاية سذاجة الحياة وبساطة المعيشة، وبحسبها كان احتياجه إلى الألفاظ محصورًا محدودًا، فوضعها على حسب احتياجه المحدود …» مناهج الأصول، ج١، ٥٥.
٣٦٢  الشيعة (٥)، الإمامية، الفرس، الأشاعرة (٤)، العرب (٣)، قريش (٢)، الشافعية، مذهب أبي حنيفة، مذهب مالك، الحنابلة، المعتزلة، البهشمية، الجبائية، الخوارج، أهل المدينة، بنو أمية، القميون، بنو مرجانة (١).
٣٦٣  النجف الأشرف (١٣)، البصرة (٨)، الكوفة (٧)، بغداد، أصفهان (٦)، قم (٥)، إيران، سامراء، العراق، كربلاء (٤)، الصحن المطهر، شيراز (٣)، أراك، إيران كيف، دمشق، مكة، همدان (٢).
٣٦٤  حوالَي (٤٧) مكانًا، منها مدنٌ إيرانية (٣٠)، وعربية (١٥)، ويونانية (٢).
٣٦٥  أحيل إلى ١٩٢ نصًّا موزَّعة كالآتي: الكفاية (١٤٥)، فوائد الأصول (١١٢)، مطارح الأسفار (٥٨)، الفصول الفردية (٥٣)، نهاية الدراية (٥٢)، نهاية الأفكار (٥٠)، بدائع الأفكار (٤٣)، درر الفوائد (٤٢)، أجود التقريرات (٣٦)، مقالات الأصول (٣٢)، قوانين الأصول (٢٩)، وسائل الشيعة (٢٥)، نهاية الأصول (٢٤)، الإسناد، هدية المسترشدين (١٩)، معالم الدين (١٤)، الحاشية على كفاية الأصول (البروجردي)، روضات الجنات (١٢)، الكنى والألقاب (١١)، أعيان الشيعة، التهذيب (الطوسي)، الكافي (٩)، لسان العرب، معارف الرجال، وفيات الأعيان (٧)، تنقيح المثال، الشواهد الربوبية، معجم رجال الحديث، من لا يحضره الفقيه، نقباء تنقيح المثال والبشر (٦)، الرسائل (الإمام)، شرح الشمسية، شرح المنظومة، فرائد الأصول، مفاتيح الأصول (٥)، تاريخ بغداد، حاشية المشكيني على الكفاية، شذرات الذهب، شرح الكفاية، الفوائد الرضوية، مسالك الأفهام في شرح شرائع الإسلام (٤)، الأعلام (الزركلي)، إيضاح الفوائد في شرح إشكالات القواعد، حاشية ملا عبد الله، رجال النجاشي، رسالة في الاستصحاب (ضمن رسائل الإمام)، السرائر، الشفاء (ابن سينا)، الكرام البررة، مبادئ الوصول إلى علم الأصول، مصباح الفقيه (الهمداني)، المطول، مفتاح العلوم (السكاكي)، وقاية الأذهان (٣)، أمل الآمل، البصائر النصيرية، البهجة المرضية، تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام، تشريح الأصول، ثواب الأعمال، جواهر الكلام، حاشية المحقق الدواني على شرح التجريد، دعائم الإسلام، الذريعة إلى أصول الشريعة، رجال العلامة، رياض العلماء، زبدة الأصول، سلافة العصر، شرح ابن عقيل، شرح التجريد (القوشجي)، شروح التلخيص، طبقات أعلام الشيعة، عوالي اللآلي، مجمع البحرين، مجمع البيان، محاضرات في أصول الفقه، محجة العلماء (المحقق الطهراني)، المعتبر، منتهى الأصول، نقد الرجال، الوافي بالوفيات، مستدرك الوسائل (٢)، بالإضافة إلى عدد من الأعمال (١١٧) يُذكَر منها كلٌّ واحد مرةً واحدة، مثل رسالة الاجتهاد والتقليد، ورسالة الطلب والإرادة، ورسالة التعادل والتراجيح للإمام، وإصحاحات أهل السنة لابن ماجه أبي داود والنسائي ومسلم، والشامل في الفقه، والعمدة في الأصول للجبائي، وقواعد الأحكام للحلي، والقانون في الطب والشفاء والنجاة لابن سينا، وكتاب القضاء للعراقي، وكشف الغطاء، والمنخول للغزالي … إلخ.
٣٦٦  فخر المجتهدين، وملجأ المؤمنين، وزعيم المسلمين، آية الله العظمى، السيد روح الله الموسوي، الإمام الخميني، الاجتهاد والتقليد، تحقيق مؤسسة تنظيم ونشر آثار الإمام الخميني، مطبعة مؤسسة البروج، قم ١٤١٨ﻫ.
٣٦٧  وبالجملة، الحاصل (٩)، الإنصاف (٦)، التوضيح وعدم الخفاء والعلم (٧)، ظهور السر، والتوهم والدعوى والامتناع والإشكال (٥)، وأنت خبير (٢)، والملخص، والشهادة، وبعبارة أخرى (٣).
٣٦٨  السابق، ص١٤، ٢٠، ٢٣، ٣٨، ٧٤.
٣٦٩  زمان الأئمة (٧)، علوم العرب، العلوم العربية (١).
٣٧٠  السابق، ص٣٣–٣٨، ٤٠، ٤٥.
٣٧١  (١) ذكر شئون الفقيه. (٢) في أنه هل تُشترط الحياة في المفتي أم لا؟ (٣) في تبدل الاجتهاد. (٤) هل التخيير بدوي أو استمراري؟ (٥) في اختلاف الحي والميت في مسألة البقاء.
٣٧٢  ذكر شئون الفقيه (١١٤)، «في أنه هل تشترط الحياة في المفتي أم لا؟» في تبدل الاجتهاد (١٦)، في اختلاف الحي والميت في مسألة البقاء (١٢)، هل التخيير بدوي أو استمراري؟ (٦).
٣٧٣  أئمة آل البيت (٢١)، الإمام الصادق أبو عبد الله (١٧)، الرسول (١٠)، الإمام الرضا (٧)، أمير المؤمنين (٢)، الباقر، الهادي، العسكري، داود (١).
٣٧٤  يُذكَر ٥٤ علَمًا، في مقدمتهم أبو خديجة (سالم بن مكرم الجمال) (٧)، زرارة (٦)، الثقفي (محمد بن مسلم)، زكريا بن آدم، الحائري، الصدوق (٥)، ابن أبي ليلى، الحلي، علي بن المسيب (٤)، الأسدي، أحمد بن هاشم، الحسين بن سعيد، الطوسي، الكني (٣)، أبان بن تغلب، ابن عيسى، ابن مهران، شريم، المرتضى الأنصاري، النجاشي، هشام بن سالم، أبو الجهم، أحمد بن عائد، داود بن فرقد، سليمان بن خالد (٢)، وحوالَي ٣٠ علَمًا مفردًا مثل قتادة وقثيم بن عباس والحلي والقداح.
٣٧٥  نذكر عشرة كتب هي: الفهرست (٤)، تفسير الإمام العسكري، عيون أخبار الرضا، معاني الأخبار (٢)، تذكرة الفقهاء، جواهر الكلام، السرائر، الغيبة، قواعد الأحكام، نهج البلاغة (١).
٣٧٦  الأحاديث (٣٨)، الآيات (١٦).
٣٧٧  الاجتهاد والتقليد، ص٥.
٣٧٨  أبو عبد الله جعفر بن محمد (٨)، الرضا (٥)، شيخنا العلامة (٤)، محمد بن عيسى (٣)، أبو محمد الحسين بن علي، أحمد بن عائد، زكريا بن آدم، محمد بن مسلم الثقفي، شريم (٢)، شيخ الطائفة، داود بن فرقد، المحقق الخراساني، العلامة الحائري (١).
٣٧٩  أبو خديجة وصحيحه (سالم بن مكرم) (٤)، أبو الجهم (بكير بن أيمن)، مقبولة عمر بن حنظلة (٢)، صحيحة سليمان بن خالد، إسحاق بن عمار، القداح، أبو البحتري محمد بن علي بن محبوب، الحسين بن سعيد، الحسين، المعلى بن خفيس، الصادق، الصدوق، ابن أبي عمير، أحمد بن محمد بن خالد، يعقوب بن سعيد، الحسين بن سعيد، الشيخ الأعظم، علي بن أسباط، الحسين بن رواح، أبو جعفر، أبان بن تغلب، زرارة، الصادق الأسدي، النجاشي (١).
٣٨٠  «سمع من أبي وكان عنده وجيهًا.» الاجتهاد والتقليد، ص١٠٢.
٣٨١  الإمام الخميني، أنوار الهداية في التعليق على الكفاية (جزءان)، تحقيق مؤسسة تنظيم ونشر آثار الإمام الخميني، قم ١٤١٥ﻫ.
٣٨٢  السابق، ج٢، ٦٨، ٨٥، ٨٩.
٣٨٣  المعصوم، السابق، ج٢، ٨٧.
٣٨٤  وبالجملة (١١٠)، فتحصل، حاصل محصل (٦٢)، انتهى (٤١)، واضح (جدًّا)، توضيح، نقل كلام وتوضيح مرام، اتضح، كما ترى (٣٦)، ما لا يخفى (٢١)، ظهر، السر (١٠)، إذا عرفت، اعلم (٢٣)، والتحقيق والحق (٢٢)، وبعبارة أخرى (٢٠)، فظهر، الظاهر (١٤)، الرد، الجواب، الكلام الدقيق جدًّا (١١)، الدليل، الاستدلال، الشاهد، الدعوى، لزوم الدور، اقتناع (٩)، الإنصاف، الاختيار (٧)، حذف الطويل (٦)، ألفاظ السابق واللاحق، سيأتي، أشرنا كما مر (٤)، ألفاظ المشيئة والإرادة (٢)، ليت شعري، اللهم إلا أن يقال (١).
٣٨٥  فتدبر (جدًّا) (٧)، فتأمل، فراجع (٥)، فانتظر (٢)، فاستقم، فلا تفعل، وأنت خبير، فلتكن على ذكر (١).
٣٨٦  مباحث الشك (٤٣٦)، مباحث الظن (٢٠٠)، مباحث القطع (١٥٦).
٣٨٧  الأحكام، الألفاظ، القطع، الظن، الأدلة، الشك. أنوار الهداية، ج١، ٣١.
٣٨٨  الأحاديث (١٣٠)، الآيات (٤٧).
٣٨٩  النبي (٢٨)، أبو عبد الله الصادق (٢٤)، الأئمة من آل البيت (٢١)، أبو جعفر الباقر (١١)، أبو الحسن الكاظم، أمير المؤمنين علي (٦)، أبو عبد الله الحسين (٥)، الرضا، صاحب الزمان، فاطمة، الحسن، الصادقان، الجوادان، العسكري، المهدي (١).
٣٩٠  يُذكَر ٢٣٨ علَمًا: المحقق الكاظمي (٦٣)، الشيخ العلامة الأنصاري (٦٠)، المحقق الخراساني (٤٥)، المحقق الحائري (٢٦)، الشيخ الطوسي (٢٠)، الصدوق (١٩)، الشيخ المفيد (٨)، الحسن بن موسى، السيد الإمام (٧)، النجاشي (٦)، البزنطي، ابن زهرة، النجفي، بكير بن أعين، جابر الأنصاري، النجفي (جعفر)، حمران بن أعين، الهمداني، سماعة بن مهران، عبد الله بن سليمان، الفاضل المهدي، المحقق القمي، الكليني، زرارة، صاحب الفصول، الأصفهاني، النائيني (٤)، بحر العلوم، زرارة بن أعين، البرقي، الخميني، الصفار، الأسدي (٣)، البهبهاني (٢)، وحوالَي سبعين علَمًا مثل أبي بكر وأبي هريرة وأبي ذر وعثمان وابن عباس والحسن من الصحابة، وأحمد بن حنبل من الفقهاء، والبخاري من المحدِّثين، والشهيد الثاني والحلي والشيرازي والطوسي والمرتضى والمفيد من الشيعة، وابن سينا والرازي من الفلاسفة، وسيبوبه من النحاة، والزركلي من المحدَثين … إلخ.
٣٩١  المتأخرون، الإخباريون (١).
٣٩٢  يُحال إلى ٣٥١ مؤلَّفًا: فوائد الأصول (٢١٣)، الكفاية (١١١)، فوائد الأصول (٨٨)، الوسائل (٨١)، الكافي (٦٩)، درر الفوائد (٥٣)، نهاية الأفكار (٤٨)، التهذيب (٣٥)، التهذيب (٢٧)، الفقيه (٢٤)، حاشية على فرائد الأصول (١٨)، نهاية الدراية في شرح الكفاية (٢٠)، الأسفار (١٥)، توحيد الصدوق (١٢)، مستدرك الوسائل (١١)، الاستبصار، القوانين، مطارح الانتظار، معالم رجال الحديث (١٠)، أعيان الشيعة، الكنى والألقاب (٩)، رجال النجاشي، روضات الجنات، عوالي اللآلي، (٨)، الخصال، الرسائل (للخميني)، رسالة في الاستصحاب (للخميني)، معارف الرجال (٧)، مناهج الوصول، غنية النزوع (٦)، أمالي الشيخ الطوسي، أوثق الوسائل في شرح الوسائل، الفوائد (للخراساني)، فهرس الطوسي، الكرام البررة، مقالات الأصول، منابس الأنوار (٥)، التبيان في تفسير القرآن، مجمع البيان، وفيات الأعيان، هداية المسترشدين، نقباء البشر (٤)، أجود التقريرات، الاختصاص، بصائر الدرجات، أمل الآمل، تفسير نور التقليد، تقريب التهذيب، ثواب الأعمال، الذريعة إلى أصول الشريعة، الذريعة إلى تصانيف الشيعة، رجال الكشي، رياض المسائل، علل الشرائع، كشف المراد، المبسوط، مجمع الفائدة والبرهان، المحاسن (للبرقي)، مدارك الأحكام، مستدرك الوسائل، معالم الدين، الوافي (٣). كما يُحال إلى حوالَي ٤٢ مؤلَّفًا منهم مرتين مثل إرشاد الطالبين، وأسد الغابة، وتاريخ بغداد، وبعض الحواشي وغيرها، ثم يُحال إلى ١٧٣ مؤلفًا كلٌّ منها مرةً واحدة.
٣٩٣  الإمام الخميني، جواهر الأصول، تقرير أبحاث الأستاذ الأعظم والعلامة الأفخم آية الله العظمى السيد روح الله الموسوي، تأليف آية الله السيد محمد حسن المرتضوي اللنكرودي (جزءان)، مؤسسة تنظيم ونشر آثار الإمام الخميني، قم ١٤١٨ﻫ.
٣٩٤  السابق، ج١، ٢٧، ١٤٦، ٣٩، ٤٦، ١١٣، ١٩٧، ٢٠٠، ٣٣٥؛ ج٢، ٢٧، ٧٠، ٧٥.
٣٩٥  مثل: الهوهوية، جامعية، إيجادية، العرضية، الطولية، المحدودية. السابق، ص٥٩، ١٢٢، ١٥٥، ٢٨٥، ٣٠٠.
٣٩٦  مثل: الصحيحي، الوجود الكذائي، الاقتضائي، الأعمي. السابق، ص٢٩٨، ٣١٥-٣١٦، ٣٢١، ٣٢٤، ٣٢٥، ٣٣١.
٣٩٧  مشاركة القارئ (١٥٠)، وبالجملة (١٣٨)، ألفاظ التوضيح (٨٧)، ألفاظ الظهور (٧٧)، التعقيب (٤٤)، الحصول (٤٤)، التنبيه واليقظة (٤٠)، علامات الانتهاء (٣٨)، العلم والمعرفة (٢٣)، دفع الإشكال، التحقيق (١٨)، إصدار الحكم الصحيح (١٠)، الإعلان عن اللاحق والسابق (٧)، المشيئة والاستعانة (٥).
٣٩٨  السابق، ص١٤-١٥، ١٧، ٢٥، ٣٤.
٣٩٩  الآيات (٩١)، الحديث (٤٥)، الشعر (٦)، كلام العرب، العرب (١).
٤٠٠  بالإضافة إلى ذكر كلمة بالفارسية «برستش» مرتين.
٤٠١  جواهر الأصول، ج١، ١٢١، ٢٨٦.
٤٠٢  العراقي (٩٠)، الخراساني (٦٨)، النائيني (٢٧)، الحائري (٢٢)، الأنصاري، الأصفهاني (١٦)، الإمام سماحة الأستاذ، صدر المتألهين (٥)، الطوسي (٤)، القوجاني (تعليق على كفاية الأصول)، المحقق الرشتي، السكاكي (٣)، المرتضى، السجاد، علي بن أبي طالب (٢)، السبزواري، عباد بن سليمان، الهمداني، ابن طباطبا، سيد مشايخنا المحقق الفشاركي، الكاظمي (١).
٤٠٣  صاحب الفصول (١٣)، الشيخ، المحقق (٣)، الشيخ الشهيد، الشيخ الأعظم، بعض الأعاظم، المحقق الشريف، بعض الأكابر (٢)، بعض المحققين، فخر المحققين، أصحابنا الأصوليون، القدماء، العلامة، الصادقون، الأدباء المحققون، بعض المتأخرين، صاحب الجواهر، المحقق صاحب الحاشية، صاحب المعالم، صاحب القوانين (١).
٤٠٤  عبد الله (٨)، زرارة (٣)، ابن إدريس، ابن مالك، العلمان (١).
٤٠٥  أئمة آل البيت (٥)، الإمام، المعصوم، الإمام الصادق، أمير المؤمنين، الأئمة المعصومون، المتشرعة، الإمامية (١).
٤٠٦  المقالات، الفصول (٢)، وقاية الأذهان، الكفاية (١).
٤٠٧  الإمام الخميني، تنقيح الأصول، تقرير أبحاث الأستاذ الأعظم العلامة الأفخم آية الله العظمى السيد روح الله الموسوي، تأليف آية الله الشيخ حسين التقوي الاشتهاردي، مؤسسة تنظيم ونشر آثار الإمام الخميني، قم ١٤١٨ﻫ (أربعة أجزاء).
٤٠٨  السابق، ج٤، ٥٥٠.
٤٠٩  السابق، ج٣، ١٣١.
٤١٠  السابق، ج٢، ٢٤؛ ج٣، ١٣، ١٠٩.
٤١١  السابق، ج٣، ٤٠٣.
٤١٢  السابق، ج٢، ٢١١، ٣٦٠، ٤٤٦؛ ج٣، ٢١، ٥٧٣؛ ج٤، ٧٣، ٢٥٣، ٢٦٨-٢٦٩، ٢٧٠، ٢٨٤.
٤١٣  السابق، ج٣، ١٣، ١٤٠، ١٤٢.
٤١٤  الاستصحاب (٤٤٦)، البراءة والاشتغال (٤٣٩)، الأوامر (٢٠٢)، المقدمة (١٨٤)، التعارف واختلاف الأدلة (١٣٢)، الظن (١٢٠)، الخاتمة، الاجتهاد والتقليد (١١٨)، العام والخاص (٨٨)، النواهي (٧٦)، القطع (٦٦)، المنطوق والمفهوم (٥٤)، المطلق والمقيد (٣٦).
٤١٥  الأمارات العقلية والشرعية (١٣٢١)، مباحث الألفاظ (٤٥٦).
٤١٦  السابق، ج٣، ٥–٧، ٢٠٠.
٤١٧  السابق، ج٣، ٢٠١.
٤١٨  السابق، ج٤، ٢٤٨، ٥٨١.
٤١٩  الآيات (٢٦٣)، الأحاديث (٣٥)، الشعر (٤).
٤٢٠  النائيني (١٥٦)، العراقي (١١٢)، الحائري (٤٩)، الكليني (٢٣)، الخراساني (٣١)، الهمداني (١٣)، القرافي (٦)، الطبرسي، المحقق القمي (٥)، السكاكي، الأصبهاني، المجلسي، حسين الأصفهاني (٤)، ميرزا الأصفهاني، البهائي، الشيخ المفيد، القاشاني، الأخوند، الطبطبائي، الفشاركي، السبزواري (٣)، أبو حنيفة (٢)، البهبهاني، الفشاركي، الشيرازي، أبو الحسين البصري، الميرزا حسن الشيرازي، الحذاء، الحلي، الأنصاري، سيد علي القاشاني، الحاجي، البهائي، الغزالي، الرازي، الكاشاني، السيوطي، الشيباني، الهمداني، الأصبهاني، القمي، ابن هشام، إبراهيم النبي (١).
٤٢١  من النقل إلى الإبداع، مج٣، ج٣، فص٣.
٤٢٢  الشيخ الأعظم (٨٥)، الشيخ (٨٢)، بعض الأعاظم (١٧)، صاحب الكفاية (١٠)، صاحب الفصول، صاحب المعالم، أبو بكر (٨)، المحقق (٧)، بعض المحققين (٦)، الطائفة، صاحب الحاشية، المحققون، العلامة (٢)، فخر المحققين، شيخنا العلامة، أعاظم أهل النظر، الموثقة، محققوهم، صاحب الجواهر، صاحب الدرر، شيخ الشريعة، الشيخ الرئيس، بعض الفقهاء، بعض المحشين، بعض المحققين من المحشين، الشهيد (١).
٤٢٣  الكفاية (١٠٨)، الدرر (١٧)، دعائم الإسلام (١٣)، الفصول (٨)، الحاشية (٧)، كتاب الطهارة، القوانين، الهداية (٦) المقالات الفرائد (٢)، المحاسن، الوسيلة، المبسوط، الفقيه، المستدرك، الخلاف، التذكرة، النهاية (١).
٤٢٤  الإخباريون (٦)، الفلاسفة (٤)، المتأخرون (٣)، الأشاعرة، المعتزلة (العدلية)، المتكلمون القدماء (٢)، الإمامية، الشافعية، الحكماء، الأكثرون، محققو المتأخرين، محققو متأخري المتأخرين (١).
٤٢٥  الإمام (٤٨)، المعصوم (١٦)، الصدوق (١٣)، الأئمة، أعصار الأئمة (١٠)، أمير المؤمنين (٩)، فقه الرضا، أبو بكر (٨)، الحسن، الصادق (٤)، الأئمة الطاهرون، علي، الحسن، الرضا، إسماعيل الصدر، جعفر الباقر، أهل البيت، الصادقون، فاطمة الزهراء (٢)، الحسين، الإمام الصادق، المقنع، الصديقة، خديجة (١).
٤٢٦  السابق، ج٤، ٦٢٥، ٦٣٩.
٤٢٧  أبو عبد الله (٥٢)، أبو جعفر (٤٢)، محمد بن الحسن (٣٤)، زرارة (٢٦)، أحمد بن محمد (١٠)، الحسن بن سعيد (٥)، عمر بن حنظلة (٤)، إسحاق بن عمار، ابن أبي يعفور، يونس، محمد بن حكيم (٣)، الطيار، حفص بن غياث، الحسن بن الجهم، ابن داود (٢)، الصفار، أبو المكارم بن زهرة، جميل بن دراج، هشام بن الحكم، النجاشي، محمد بن علي، ومئات أخرى من الرواة مثل القمي، أبي الحسن الثالث، الحميري، علي بن الحسين … إلخ.
٤٢٨  وبالجملة (١٨٣)، انتهى (١١٧)، الحاصل (٨٦)، الظاهر (٨٥)، ملخصًا (٨٤)، فالحق (٧٥)، التحقيق (٦٣)، الإيضاح (٥٩)، فالإشكال (٤٨)، وبعبارة أخرى (٣٣)، التنبيه (٢٥)، الدفع (٢٢)، المعرفة (٢١)، الاستدلال، الانقداح في النفس (١٧)، التوهم (١٥)، الإنصاف (١٤)، ما لا يخفى (١٣)، الجواب (١١)، الرد (٦)، العلم، الحل، فاسد (٥)، الشبهة، المختار، الخاتمة (٢)، الشاهد، البرهان، الدعوى، الفائدة، دقة النظر، راجع، تكملة، نكتة، تذنيب (١).
٤٢٩  ليت شعري، لعمري، اللهم، الله تعالى، إن شاء الله (١).
٤٣٠  الإمام الخميني، معتمد الأصول، تقرير وأبحاث تأليف آية الله الحجة الشيخ محمد الفاضل اللنكراني، مؤسسة تنظيم ونشر آثار الإمام الخميني، قم ١٤٢٠ﻫ.
٤٣١  السابق، ص١، ١٠٩، ١٢٠، ١٤١، ١٦٩، ١٨١، ٢٣٠، ٢١٣، ٢٧٢، ٣٦٦، ٣٦٩، ٤١٠، ٤١٤.
٤٣٢  السابق، ص٣٦٥.
٤٣٣  السابق، ص٤٤٢.
٤٣٤  لازمات السر وعدم الخفاء (١٢٣)، لازمات الوضوح (١٠٣)، الواضح الذي لا يخفى (٢٥)، لازمات الحق والتحقيق (٢٨)، لازمات الظهور (٢٢)، لازمات الانقداح (١١)، والتنبيه (٦)، والوهم والدفع والشك (١١).
٤٣٥  انتهى (٥٦)، وبالجملة (١٦)، الحاصل (٨)، المعرفة (٥٠)، الإنصاف (٤)، الفساد، الامتناع (٣)، الخدش (١).
٤٣٦  وبعبارة أخرى (٣)، تذنيب (٢).
٤٣٧  فراجع (١٣)، فتأمل جيدًا (١٠)، فتدبر (٧)، فانتظر (٣)، فانظر، فتدبر جيدًا، فتأمل، وأنت خبير (٢)، فتأمل فإنه دقيق حتى لا يختلط عليك الأمر (١).
٤٣٨  معتمد الأصول، ص١٠٩، ١٢٦.
٤٣٩  النواهي (١٦٨)، الأوامر (١٥٠)، العام والخاص، أحكام الظن (٧٦)، أحكام القطع (٤٠)، المفاهيم (٣٠)، المطلق والمقيد (٢٧)، البراءة (٢٤).
٤٤٠  الآيات (٢٣)، الأحاديث (١٥).
٤٤١  المحقق النائيني (١٩)، المحقق العراقي (١٠)، المحقق الخراساني، صاحب الفصول (٦)، أبو جعفر (٤)، الشيخ الأنصاري (٣)، التوجاني (٢)، الحسين، البهبهاني، الحائري، الأصفهاني، البهائي، ابن زهرة، الطبرسي، ابن إدريس، الكافي أبو جعفر، الحكم بن عيينة، إبراهيم النخعي، منصور بن حازم، أبو عبد الله، المحقق الهمذاني (المصباح)، الشيخ الرئيس، أبو الحسن (١).
٤٤٢  من الرواة: ابن قبة، الكليني، الحميري، محمد بن يحيى، عبد الله بن جعفر، أحمد بن إسحاق، أبو محمد (١).
٤٤٣  بعض الأعاظم (٧)، بعض المحققين في الحاشية على الكفاية (٤).
٤٤٤  الشيخ (٤)، بعض الأعاظم من المعاصرين، ومن المحققين المعاصرين (٢)، الأعاظم من الفلاسفة، بعض المحققين، الأفاضل المتصدرين، المحققون من الأصوليين، المحقق المحشِّي، محشِّي الكفاية، صاحب الحاشية، العلامة، الشيخ الأعظم، السيد، القاضي، الشيخ، المفيد، الصدوق، الصفاء، العسكري (١).
٤٤٥  الدرر (٤)، الفصول (٢)، حاشية على الكفاية، كتاب القضاء من الوسائل، الرسالة (١).
٤٤٦  الإمام، الأئمة (٩)، المعصوم (٣)، صاحب الأمر، زمانهم، قائمهم (١).
٤٤٧  العلامة المحقق آية الله المجاهد الشهيد السعيد السيد مصطفى الخميني، تحريرات في الأصول (٨ أجزاء)، تراث الشهيد الخميني، مؤسسة تنظيم ونشر آثار الإمام الخميني، طهران ١٤١٨ﻫ. وبالرغم من أنه استُشهد قبل والده إلا أن الابن يُنسب إلى الوالد جد أولاده؛ لذلك أتى عرض مؤلَّفه بعد مؤلَّفات الوالد، وله كتبٌ أصولية أخرى مفقودة مثل «المختصر النافع في علم الأصول»، «رسالة في قاعدة لا ضرر ولا ضرار»، «كتاب الاجتهاد والتقليد»، تحريرات، ج١، ٥-٦.
٤٤٨  السابق، ج٨، ٥٥٥.
٤٤٩  وأحيانًا يُذكَر لفظ «انتهى»، ج٨، ٢٨٤.
٤٥٠  السابق، ج١، ١٣–١٩.
٤٥١  السابق، ج٣، ٤٦٩؛ ج٤، ٢١٢؛ ج٥، ٥٧، ٤٢٩؛ ج٧، ٤٣، ٧٦، ٣٧٧؛ ج٨، ٩٣. المتصرمات، ج٨، ٥٠٨، ٥١٨، ٥٢٥. الأمور المتصرمة بما هي متصرمة، ج٨، ٥١٦.
٤٥٢  القرآن (٤١١)، الحديث (٦٣)، الشعر (١٠)، ويذكر الفرزدق (١)، وسيبويه، ج٨، ٢٦٥.
٤٥٣  السابق، ج١، ١٣٧؛ الشعر الفارسي (المثنوي)، ج٧، ٦١.
٤٥٤  منظومة السبزواري، ج٨، ٤٢٥، ٤٨١.
٤٥٥  التمامية، ج١، ١٠. الملمية، ج٤، ٦٨. الهوهوية، ج١، ٥٩؛ ج٢، ٣٣٨. الخروجية، ج٤، ٢١٨. المفهومية، ج١، ٣١٠. اتقائية، ج٤، ٢٦٨. السنخية، ج١، ٤٠. المحبوبية، ج٤، ١٧٤، ٢١٧. التوصلية، ج٢، ١١٦. المبغوضية، ج٤، ١٧٤، ٢١٧. الكلببية، ج٤، ٦٨. العقودية، ج٤، ٢٧٨. الركوبية، ج٤، ٢٧٨. القيامية، ج٤، ٢٧٨. الجحودية، ج٤، ٢٧٨. المجهولية، ج٤، ٢١٧. المعلومية، ج٤، ٣٢٧. الكاشفية، ج٦، ٢٢، ١٠٠. الطريقية، ج٦، ٢٢، ١٠٠، ١٢٧، ٣٠٠. المنجزية، ج٦، ٢٥. الإمارية، ج٦، ٣٠٠. الفتوائية، ج٦، ٦٧٧، ٣٩٩. الجابرية، ج٦، ٣٩٥. الكاسرية، ج٦، ٣٩٥. المعزوغية القطعية، ج٧، ٣٥٥. موهوبية، ج٧، ٤٣١. الفقهائية، ج٨، ١٤٣. المانعية، ج٨، ١٦٠. القاطعية، ج٨، ١٦٠. الظهرية، ج٨، ٢٤١. العصرية، ج٨، ٢٤١. المعذرية، ج٨، ٤٤٤. المنجزية، ج٨، ٤٤٤. المطهرية الناقضية، ج٨، ٤٣٣.
٤٥٦  اللحاظي، ج١، ٣٩. المجموعي، ج٧، ٢٠٩–٢١١. الأعمي، ج١، ٢٢٤. المباشري، ج٧، ٢٧٢. الكنائي، ج١، ٥٩. التعليقي، ج٨، ٤٠٨. التنجيري، ج٨، ٤٠٨. الكذائي، ج١، ٣٠٣-٣٠٤؛ ج٢، ٢٩١؛ ج٤، ٣٦٨. الكذائية، ج٥، ٤٣، ٢٢٩، ٢٩٢، ٣٤٨. صفروي، ج٢، ١١٠، ١٨٨؛ ج٤، ١١٣، ١٦٨، ٣٠٣. صفروية، ج٨، ٢١٧. كبروي، ج٤، ١١٣. العقلائي، ج٦، ١٤، ٦٢، ٣١٣، ٣٢٠، ٤١٢؛ ج٨، ١٤٩، ٢٣٩. العقلائية، ج٧، ١٢٨، ١٣٧، ١٤٣، ١٤٤.
٤٥٧  الوجوه المزبورة، ج٤، ٣٦٦. العلامة المزبورة، ج٤، ٣٤٤. المثال المزبور، ج٢، ١٣٩؛ ج٤، ١٩. الوهم (التوهم) المزبور، ج٢، ١٤١؛ ج٥، ٣٢٥. الإجماع المزبور، ج٢، ٣٠٩؛ ج٥، ٢٨٢. الانقلاب المزبور، ج٤، ٢٤٨. الشوق المزبور، ج٢، ٥٥. المحشِّي المزبور، ج٢، ١٢٦. القيود المزبورة، ج٤، ٣٤. العنوان المزبور، ج٤، ١١٤، ٣٥٧. التصرف المزبور، ج٥، ٦٨. السيد المزبور، ج٥، ٢١٦. البحث المزبور، ج٥، ٢٨٠. الشبهة المزبورة، ج٥، ١٠٨. الأصل المزبور، ج٥، ٢٣٦، ٤٣٨. الأسلوب المزبور، ج٥، ١٧٣. الزمان المزبور، ج٥، ٤٨٠. الإطلاق المزبور، ج٥، ٤٩٣. التقسيم المزبور، ج٥، ٤٠٧. القول المزبور، ج٥، ٤٤٧. الاعتقاد المزبور، ج٥، ٣٢٦. العناوين المزبورة، ج٥، ٣٢٣. المشكلة المزبورة، ج٥، ٣٠٩. المسألة المزبورة، ج٦، ٨. التعريف المزبور، ج٦، ٨. المعنى المزبور، ج٦، ٢١. الإيجاب المزبور، ج٦، ٣٨. الدليل المزبور، ج٦، ١٠٥. الإتقان المزبور، ج٦، ٢١٧. البعد المزبور، ج٦، ٢٢٤. الوجه المزبور، ج٦، ٣١١. القسمة المزبرة، ج٦، ٣٦٨. العلم المزبور، ج٦، ٤٣١. المقصد المزبور، ج٦، ٤٤١. البيان المزبور، ج٦، ٦٧. الظن المزبور، ج٦، ٣٤٤. التعرف المزبور، ج٧، ٣٥١. التفضيل المزبور، ج٨، ٤٢٠.
٤٥٨  السابق، ج١، ٩–١٣.
٤٥٩  لذلك يصعب الحكم الذي أصدرته مؤسسة تنظيم ونشر آثار الإمام الخميني فرع قم المقدسة أن الكتاب «أرَّخ للحوادث السياسية والاجتماعية والشخصية الواقعة أثناء تسجيله لبحوثه في الفقه والأصول وغيرها، وأكثر ما يؤرخ للأحداث السياسية التي تحل في أمته؛ فكثيرًا ما نعى وشنَّع على الشاه العميل جرائمه بحق شعبه ودينه وعلماء الدين المجاهدين، وبالأخص في حق والده الإمام الثائر — طاب ثراه — وما نال من ظلم الشاه وتطلعه البائد … وأرَّخ ضِمن كتابه هذا أيضًا لجريمة النظام الحاكم في تسفير وتهجير الكثير من أبناء الشيعة من العراقي خصوصًا طلبة العلوم الإيرانيين؛ مما أدَّى إلى اضمحلال الحوزة العلمية في النجف الأشرف حتى أوشكت على الزوال، وحذَّر من مغبَّة هذه الأعمال الإجرامية والعدوانية التي قام بها طاغوت العراق المُتفرعن لأغراضٍ سياسية خبيثة خدمةً للكفر والاستكبار العالميين.» السابق، ج١، ٥١٤.
٤٦٠  بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين، واللعنة الدائمة على أعدائهم والمُعاندين أجمعين إلى قيام يوم الدين، ج١، ١. والأرض المغصوبة، ج٣، ٢١٣. الماء المغصوب، ج٤، ١٧٣. الصلاة في الدار المغصوبة، ج٦، ١٥٣. مصالح الدنيا ومفاسدها، ج٧، ٤٧٠.
٤٦١  التحريرات، ج٤، ٣١٨.
٤٦٢  ج٨، ٢٤٩–٣٠٩.
٤٦٣  مجموع مباحث الألفاظ ٢١٦٧ص، والأصول المعرفية ١٦٤٢ص.
٤٦٤  الأوامر (٩٤٠)، المبادئ العامة (٣٩٠)، النواهي (٣٣٠)، العام والخاص (١٩٥)، المفاهيم (١٩٤)، المطلق والمقيد (١١٨).
٤٦٥  الاشتغال (٥٢٤)، الظن (٣٣٤)، البراءة (٣٠٠)، الاستصحاب (٢٤٤)، القطع (٢١٠).
٤٦٦  الإحالة إلى القواعد الحكمية للمؤلف، ج٣، ١٣؛ ج٥، ٤٠١؛ ج٦، ١٤٣، ٢٧٢.
٤٦٧  تحريرات الكلام النفسي، ج٢، ٧، ٣٠، ٣٣-٣٤، ٣٦–٤٩؛ الأمر النفسي، ص١٨٨–١٩٢، ١٩٥؛ الواجب النفسي، ص١٠١؛ الوضوح الوجداني، ص١٤٢؛ طلب نفساني، ج٣، ٤؛ في النفسي والغيري، ج٣، ١٢٩–١٨١؛ الوجوب النفسي، ج٤، ٢٠٦؛ الأفعال النفسانية، ج٦، ٦٨؛ التكليف النفسي، ج٧، ٣١١.
٤٦٨  التحريرات، ج٣، ٤٧١؛ الإحالة إلى كتاب الطهارة، ج٧، ٤٦٠.
٤٦٩  الوالد ومشتقاته (١٣٠)، النائيني (١١٥)، الأراكي (٩٦)، البروجردي (٣٨)، الأصفهاني (٣٥)، الخراساني (٣٣)، الأنصاري، جدي العلامة (٣١)، النراقي، الكاظمي، العراقي (١١)، الفشاركي (١٠)، الحائري، الكليني (٩)، صدر المتألهين، السبزواري، الفاضل القمي، الفاضل الإيرواني (٧)، الميرزاي الشيرازي، البهبهاني، الفاضل التوني (٦)، البهائي، الفقيه الهمداني، اليزدي (٤)، الحامي، الحلي، الفخر، علي بن إبراهيم، المفيد (٣)، الأردبيلي، الكعبي، كاشف الغطاء، الكركي، السيد المرتضى، النهاوندي، المجلسي، الحلبي، العطار (٢).
٤٧٠  المعلم الأول (٣).
٤٧١  أبو عبد الله (٣١)، زرارة (١٨)، أبو جعفر (١٧)، أبو الحسن، محمد بن يحيى، علي بن أدهم (٧)، عبد الله بن محمد (٦)، سمرة بن جندب (٥)، عمر بن حنظلة (٤)، علي بن إبراهيم، الصدوق، أبو إسحاق، أحمد بن فضال، منصور بن حازم (٣)، محمد بن سنان، السجاد، محمد بن عبد الله، ابن محجوب، أبو جميل، أبان بن تغلب، أحمد بن إسحاق، الهادي، معتبر الطيار، عبد الله بن سنان، محمد بن الحسن، جعفر بن محمد، جابر بن يزيد، محمد بن مسلم، سعد بن صدفة، علي بن محمد، علي بن مسكان، الحسين بن سعيد (٢)، وعشرات آخرون ذُكر كلٌّ منهم مرةً واحدة، مثل هشام بن سالم، علي بن عبد الحكم، العياشي، الكراكجي، علي بن جعفر، عمرو بن شمر، هارون بن حمزة، ذيبان التفة، عبد الأعلى بن أعين، الباقر، أحمد بن محمد … إلخ.
٤٧٢  مقتل الحسين (٧)، الحسن (١).
٤٧٣  موسى (٢)، آدم، إسماعيل (١).
٤٧٤  الشيخ (٧٢)، العلامة المحشِّي (١٩)، الشيخ الأعظم (١٥)، السيد (٩)، المحشِّي المدقق (٨)، شيخ مشايخنا (٧)، السيد الأستاذ (٥)، سلطان العلماء (٤)، المحقق المحشِّي (٢)، الشيخ العلامة، الشريف، تلميذه المحشِّي، المحشِّي المزبور، الأستاذ، الشهيد، السيد الشهيد، السيد المزبور، العلامة الأعظم، الشيخان، المحقق الثاني، الشيخ الثاني، العلامة، العلامة المزبور، العلامة الأستاذ.
٤٧٥  الرسول (١٠)، الإمام (١٩)، النبي، المعصوم، أمير المؤمنين (٩)، الصادق (٦)، النبي الأكرم (٤)، الرسول الأعظم (٣).
٤٧٦  صاحب الكفاية (١٦)، صاحب المقالات (١٠)، صاحب الفصول (٦)، صاحب الحاشية (٥)، صاحب المحجة، صاحب الدردير (٣)، صاحب الحدائق (٢)، صاحب المعالم، محشِّي القوانين، صاحب التقريرات، مُعلق الفصول (١).
٤٧٧  الكفاية (١٣٦)، الدرر (٦٨)، تهذيب الأصول (٤٧)، الكافي (٢٢)، الأصول (١٩)، الرسائل (١٣)، التقريرات، المعالم (٨)، التهذيب، الوسائل (٦)، المستدرك (٥)، العوائد، مقالات، جامع الأحاديث، أمالي الشيخ الطوسي (٤)، التهذيبان، الإيساغوجي، الذكرى، تاج العروس، القاموس (٣)، نهاية الوصول، النافع في الأصول، العدة، العوالي اللآلي، الفقيه، نهج البلاغة، الدعائم (٢)، وعشرات أخرى من المصادر يُذكَر كلٌّ منها مرةً واحدة، مثل الكافية، الوقاية، القوانين، الصافي، المعتبر، جامع الأحاديث، الحكمة المتعالية، المطارح، الاحتجاج، مصباح الفقيه، النوادر، دعائم الإسلام، فقه الرضا، الغايات، المحصل، المحاسن، العلل، المجمع، الإيضاح، مجمع البحرين، جامع الرواة، أقرب الموارد، تنقيح المقال، الفوائد، كتاب ابن خالد، موثقة معدة … إلخ.
ومن الحواشي حاشية الإيرواني، حواشي الأسفار، الحاشية، تفسير العياشي.
٤٧٨  الأصحاب (٣٦)، المتأخرون (٢٤)، بعض الأعلام (١٤)، الأئمة (٩)، الأشاعرة (٦)، المعصومون (٥)، المعتزلة، السادة من أساتيذنا (٤)، الفقهاء (أهل الفقه)، الأصوليون، النحاة، اللغويون، القدماء، أصحابنا، أهل البيت، الإمامية، بعض الأفاضل، الفضلاء (٣)، الإخباريون، المتكلمون، الأقدمون، الأئمة المعصومون، المتأخرون، المحققون (٢)، أهل اللغة، أهل الفقه، أبناء التحقيق، متأخرو الأصحاب، أصحابنا الأصوليون، جماعة من الأقدمين، الأصحاب الأقدمون، جماعة من المحققين، طريق المعصومين، صحابة النبي، الأفاضل المتأخرون، جماعة من الأفاضل، الصادقون، العسكريون، بعض المعاصرين، بعض السادة من أساتذينا، أهل العقول، الأساطين، أهل السنة (١).
٤٧٩  آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله، الرافد في علم الأصول (محاضرات)، بقلم السيد منير السيد عدنان القطيفي (الحلقة الأولى)، قم ١٤١٤ﻫ.
٤٨٠  السابق، ص٨١.
٤٨١  السابق، ص٢٢٣.
٤٨٢  هذه الموضوعات العشرة هي: (١) أهمية علم الأصول في المدرسة الإمامية. (٢) الأدوار التطورية التي قطعها أثناء مسيرته الصاعدة. (٣) علاقته بعلم الفقه والأدب والفلسفة. (٤) المنهج المختار في طريقة تنظيمه وترتيبه. (٥) ألوان الإسناد الحقيقي والمجازي. (٦) موضوع علم الأصول. (٧) ميزان المسألة الأصولية. (٨) حقيقة الوضع. (٩) مسألة استعمال اللفظ في عدة معانٍ. (١٠) المشتق. السابق، ص٧-٨.
٤٨٣  هذه الموضوعات الأحد عشر هي: (١) علم الأصول عند المدرسة الإمامية. (٢) أدوار الفكر الأصولي. (٣) منهج علم الأصول. (٤) الارتباط بين الفكر الأصولي والفلسفي. (٥) في علاقة علم الأصول بالعلوم الأدبية. (٦) علاقة علم الأصول بعلم الفقه. (٧) في الإسناد. (٨) موضوع العلم. (٩) تمايز العلوم. (١٠) موضوع علم الأصول. (١١) ميزان المسألة الأصولية.
٤٨٤  ترتيب الموضوعات من حيث الكم: (١) ميزان المسألة الأصولية (٢٠٣). (٢) منهج علم الأصول (٢٧). (٣) أدوار الفكر الأصولي (١٦). (٤) موضوع العلم (١٥). (٥) في الإسناد (١٤). (٦) تمايز العلوم (١٢). (٧) موضوع علم الأصول (١٢). (٨) علاقة علم الأصول بالعلوم الأدبية (٨). (٩) علاقة علم الأصول بعلم الفقه (٨). (١٠) علم الأصول عند المدرسة الإمامية (٦). (١١) الارتباط بين الفكر الأصولي والفلسفي (٦).
٤٨٥  الآيات (١٩)، الأحاديث، الشعر (٤).
٤٨٦  الخوئي (١٥)، الشيخ الطوسي (٩)، المحقق النائيني (٨)، الشيخ المفيد، المحقق الأصفهاني، المرتضى صاحب الكفاية (٦)، المحقق العراقي (٥)، العلامة الأنصاري (٤)، العلامة الحلي (٣)، النهاوندي، البروجردي، الكليني، الشيخ الأعظم، الشهيد الثاني (٢)، السيد الأستاذ، النوبختي، المحقق، السيد الشاهرودي، الشيخ، المحقق القمي، الوحيد البهبهاني، السر العاملي، الفيض الكاشاني، الاسترابادي، المجلسيان، المحقق العلامة، الشهيد الأول، صاحب الوسائل، صاحب الحدائق، السبزواري، المحقق الطهراني (١)، ومن الفلاسفة الشيخ الرئيس ابن سينا (٤)، ومن المؤرخين ابن خلدون (٣)، ومن أهل السنة الشافعي، أبو حنيفة، المذهب المالكي، ابن تيمية (٢)، التفتازاني في شرح المقاصد، المذهب الحنبلي، أبو زهرة، فريد وجدي، الشيخ داود، ابن الحاجب، القطب الرازي (١)، ومن الصحابة معاوية (٣)، عمر (٢)، أبو ذر الغفاري، الفقيه الشامي، ابن عباس (١)، ومن فلاسفة اليونان أرسطو (١).
٤٨٧  ابن الجنيد، يونس عبد الرحمن (٦)، الفضل بن شاذان، الصادق (٤)، زرارة (٣)، جميل براغين، علي بن راشد (٢)، الصدوق، العسكري، الإمام الهادي، الإمام علي، الإمام الحسين، الإمام الباقر، الإمام الرضا، محمد بن مسلم، حمدان الفلاحي، عمر العبدي، أيوب بن نوح، الملا إسماعيل، ابن أبي عمير (١).
٤٨٨  الإشارات (٥)، الكافي، الأسفار، الذريعة (٣)، الانتصار، العدة، رسالة الإعلام في الفقه الخلافي (٢)، رسالة في بُطلان العلل، منتهى الوصول إلى علم الكلام والأصول، الفهرست، مصابيح الأنوار في الرد على أهل الأخبار، أوائل المقالات، الفصول، حاشية الشفاء، كشف القناع، المعارج، تهذيب الوصول، التذكرة، كشف الظنون، تمهيد القواعد، الفضاء، المختصر، وقاية الأذهان، الأصول، شرح المطالع، حاشية الشوارف، تشريح الأصول (١).
٤٨٩  الرسالة للشافعي (٣)، دائرة معارف القرن العشرين (٢).
٤٩٠  الشيعة (١٤)، التشيع (٥)، الإمامية (٤)، بعض الأعاظم (٣)، علماء الشيعة، الإخبارية، الفقه الشيعي، أهل البيت (٢)، أهل بيت العصمة، أهل بيت العلم (١).
٤٩١  الأصوليون (٣)، الحشوية (٢)، بنو نوبخت، الديالمة، الفلاسفة، المتكلمون، علماء الحديث المتأخرون، المحدَثون، السنة، الفقهاء المحدثون، الفقهاء الأصوليون، الفقهاء المتأخرون، قدماء الفلاسفة، علماء العرب، التتار، الصفوية، السلاجقة (١).
٤٩٢  اليوناني (٤)، الفارسي (٣)، العربي، الإمامي (١).
٤٩٣  السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي، محاضرات في أصول الفقه (خمسة أجزاء)، تقرير البحث آية الله العظمى، كتبه محمد إسحاق الفياض، ط٤، قم ١٩٩٦م / ١٤١٧ﻫ / ١٣٧٥ش.
٤٩٤  هذا على عكس محاضرات هيجل التي نُشرت بعد وفاته المرقَّمة ذات البنية الدقيقة، مثل «محاضرات في فلسفة الدين»، «محاضرات في فلسفة التاريخ»، «محاضرات في تاريخ الفلسفة»، «محاضرات في علم الجمال».
٤٩٥  السابق، ج١، ٢٢-٢٣، ١٠٥–١٠٨، ١٦٣–١٦٥، ٢١٩–٢٢٧، ٢٦٢-٢٦٣. نص الروايات، ج٢، ٨٣–٨٦، ١١٢-١١٣؛ ج٣، ٢٤٦–٢٤٨؛ ج٤، ٣٣٦–٣٣٨؛ ج٥، ٩٤-٩٥، ٣٤٠-٣٤١.
٤٩٦  السابق، ج٢، ١٨–١٢١.
٤٩٧  عصر آدم، ج١، ٣٦-٣٧.
٤٩٨  السابق، ج٤، ٢١٧، ٢٩٥.
٤٩٩  العلم الوجداني، السابق، ج١، ٦؛ الوجدان والبرهان، ج٢، ٧٧؛ الوجدان ج٣، ١٠٢.
٥٠٠  السابق، ج٥، ٣٢٢.
٥٠١  السابق، ج١، ٦-٧.
٥٠٢  الحجية، ج١، ٦. الطريقية والكاشفية، ج١، ٢٥٣، ٢٥٨؛ ج٥، ٢١٩٤. المحبوبية والمبغوضية، ج٤، ٣١١، ٣٩٩؛ ج٥، ٣٩. الصحيحي والأعمِّي، ج١، ١٤١، ١٧٨، ١٨٠. الفرضان المزبوران، ج٤، ٣٩. الأقسام المزبورة، ج٥، ٥٣. الصفات المزبور، ج٥، ١٤٢. البرهان المزبور، ج١، ١٦. القاعدة المزبورة، ج١، ١٧. الأمران المزبوران، ج٢، ١٤٦. التفسير المزبور، ج٢، ٢٥٨. النقطة المزبورة، ج٢، ١١٢. العنوان المزبور، ج٤، ١١.
٥٠٣  السابق، ج٢، ٩٤.
٥٠٤  اللحاظان، ج١، ٢٧.
٥٠٥  النقد (١٢٠)، الصحيح (غير الصحيح) (١٢)، المناقشة (١١)، التوهم (٧)، البطلان (٦)، النظر، الفساد (٤)، التحقيق، الإنكار (٢)، عدم التمامية، عدم المانع (١).
٥٠٦  السابق، ج١، ٤٨.
٥٠٧  الآيات (٧١)، الأحاديث (٦).
٥٠٨  الكفاية (٢)، الفصول، شرح المواقف (١).
٥٠٩  شيخنا الأستاذ (٢٢٠)، صاحب الكفاية (١٢٧)، العلامة الأنصاري (٢٢)، المحقق النائيني (١٩)، شيخنا المحقق (١٦)، صاحب الفصول، الطبطبائي (٩)، صاحب التقرير (٧)، صاحب المعالم (٦)، الفخر الرازي (٤)، صدر المتألهين (٣)، المحقق الأصفهاني، الشيخ البهائي، الكعبي (٢)، السكاكي، كاشف الغطاء، صاحب الكفارة، شيخنا الأعظم، صاحب العروة، السبزواري، المحقق القمي (١).
٥١٠  أبو حنيفة، الأشعري (٣) الشافعي، الحسن البصري، الشيباني (١).
٥١١  أبو عبد الله (١٢)، أبو جعفر (٩)، زرارة (٦)، هشام بن سالم، محمد بن مسلم، أبو الحسين، العياشي (٢)، صفوان بن يحيى، حفص بن البختري، إسحاق بن عمار، محمد بن إسماعيل، أبو الحسن، ابن أبي عمير، ابن مسكان، علي بن جعفر، إسماعيل بن سعد، محمد عبد الجبار، ابن أبي يعفور، إسماعيل الجعفي، علي بن الحسين، ابن سنان، عمار بن موسى، ابن بكير، سماعة (١).
٥١٢  الأئمة الأطهار، الإمام (٧)، الإمامية (٥)، أمير المؤمنين (٤)، النبي الأكرم، النبي (٣)، نبينا الأعظم، نبينا محمد، نبينا، رسول الله (١)، المعصوم، الأئمة، الرضا (٢)، الصدوق، المروزي (١)، آل البيت، أولاد الحسين، المعصومون، الشيعة (١)، ومن الأنبياء موسى، عيسى (٢).
٥١٣  الأشاعرة (١٥)، الفلاسفة (١١)، المعتزلة (١٠)، بعض الأعاظم (٥)، العلماء (٢)، الفقهاء، المجبرة، جماعة من المحققين، مشايخنا المحققون (١).

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤