الفصل الخامس

تثبيت البنية

أولًا: البنية والتاريخ

(١) ماذا يعني تثبيت البنية؟

يعني تثبيت البنية إزاحتها جانبًا وتغطيتها بطبقات من الشروح والحواشي والتقارير والتخريجات حتى يكاد يختفي النص الأصلي مع بنيته. لا تتغير البنية ذاتها، بل تظل قائمة؛ فهي عصب المادة وهيكلها العظمي؛ فالشارح أو صاحب الحاشية أو التقرير أو التخريج ليس له رؤيةٌ خاصة أو إبداعٌ خاص، بل طاحونة هواء، وساقية بلا ماء. لا تتحرك البنية كشفًا عن أبعاد الشعور الثلاثة تشعيبًا وتفريعًا، بل تتحجَّر البنية لأنه لم يعد في الوعي الأصولي التاريخي، ربما بعد «الموافقات» للشاطبي (٧٩٠ﻫ)، أيُّ إمكانية لتشكُّل بنية أخرى، أو لرسمٍ هندسي آخر لبناءٍ أصولي جديد. تُنقَل الفِرق من التاريخ، وتوضَع في البنية؛ فالتاريخ محل البنية، والبنية تتكشَّف في التاريخ.١ وقد تتكوَّن البنية من طرفين ووسط، ويستطيع الشارح أن يدرك الوسط بعد ذكر الطرفين.
ولا يُعلَن عن تثبيت البنية دائمًا إلا في أوائل بعض الأبواب أو الفصول بإعادة ذكر ترتيبها ومنطقها الداخلي كنوع من الشرح، وليس للتحقق منها أو لمراجعتها وإقرارها.٢ وقد يكون ذلك عن طريق وضع الفصل داخل الباب، والباب داخل القسم، إدخالًا للجزء في الكل. ويكون الشرح في هذه الحالة إبرازًا للبنية الكلية للموضوع.٣
فإذا كان النص المشروح مقالًا سيَّالًا بلا أبواب أو فصول دون تمفصلات، قام الشارح بذلك لإبراز الهيكل العام للكتاب وأقسامه المختلفة. وإذا كان النص مركَّزًا قام الشارح بالتفصيل والإسهاب، وهو ما يُعادل كتب «قواعد العقائد» في علم الكلام المتأخر.٤
الشرح إبقاء على البنية والهيكل مع زيادة في المادة، إبقاء على العظم مع زيادة في اللحم، إبقاء على الأساس مع زيادة في أدوار البناء. وتضم عناصر البنية كل احتمالات الموضوع؛ لذلك قد يبدأ الشرح ببيان خطة الموضوع وأقسامه، الهيكل قبل المادة، والرؤية قبل التحقيق. كما يبدأ بترتيب المسائل، من الأصول إلى الفروع، ومن الكليات إلى الجزئيات.٥ والشرح بالنسبة إلى النص مثل اللحم بالنسبة للعظم، والإنسان بالنسبة إلى الهيكل العظمي، والمنزل بالنسبة إلى الأسمنت المسلَّح أو البناء بالنسبة إلى الرسم الهندسي.٦
الشرح تجميع لمادةٍ قديمة قديمة تالية على النص وتعليقها عليه؛ فالنص مِشجَب، والشرح ما يُعلَّق عليه؛ لذلك يبدو الشرح إسهابًا والنص تركيزًا. الشرح إذابة النص كقطعة من السكر في كوب ماء حتى يبدو كبيرًا وهو في حقيقته صغير، وحتى يبدو إضافة وهو في حقيقته إذابة. الشرح حركةٌ تريد المزيد ولكن مقيَّدة بالنص، تريد الحركة ولكن مكبَّلة بالقيد. الشرح إبداع في زنزانة، وسير في المكان، وحركة دائرية وطاقة تدور حول المركز. الشرح حوار مع الداخل إذا ما انغلق الخارج، وتوجُّه نحو الذات إذا ما استعصى اللحاق بالموضوع. الشرح زوبعة في فنجان، حركة في المكان، دوران مُتكرر حول مركز واحد مثل دوران العجلة حول محورها. النص هو الجذر، والشروح الأوراق والثمار. النص مجرد الإشارة الخضراء التي تسمح بمرور المركبات، هو الرصاصة الأولى التي يندفع بعدها الجنود. النص هو الخيط الرفيع الذي ينتظمه حبَّات العقد.٧
وقد يبدأ الشرح بدراسةٍ جديدة للموضوع بمجرد ذكره في العنوان. الشرح في هذه الحالة دراسة للمسألة صورةً ومضمونًا.٨
كان يمكن لبعض الموضوعات القديمة، مثل الصلاة في الأرض المغصوبة، أن تكون بدايةً جديدة بعد أن توالت الغارات على العالم الإسلامي، ولكنها ظلَّت في إطار التحليل العقلي الصوري القديم دون الانتقال إلى أيديولوجيا في تحرير الأرض المحتلَّة.٩

(٢) البنية كقسمة

ويبدأ الشرح ببيان القسمة في النص المشروح أو من عقل الشارح؛ فلا وجود للجزء إلا في الكل، والقسمة أحد أنواع التعريف، والإحصاء الشامل هو الموضوع الكامل من كل أوجهه.١٠ يبدأ الشرح بالتقسيم الأعم لإدخال الجزء فيه، كما يبدأ بحصر الأدلة من أجل إعادة عرضها والرد على ما ورد فيها. وقد يكون التقسيم كما جرت العادة في علم الأصول، تبدأ البنية بالقسمة، والتقسيم عقلي ونصي، يقوم على بنية العقل وبنية الموضوع في آنٍ واحد.١١ وقد ينبِّه الشرح أحيانًا على أن الحصر غير ثابت أو كامل دون أن يُكمله؛ فقد توقَّف الإبداع وبدأ التقليد، ولم يعد العقل قادرًا على الاجتهاد ثانية كما اجتهد أولًا.١٢
وقد يكون الشرح تذكيرًا بالعد والإحصاء؛ فالقياس تابعها ورابعها.١٣ وقد يتم تعليل التقديم والتأخير في الموضوعات مثل مباحث الألفاظ.

(٣) وضع الجزء في الكل

ويضع الشرح الجزء في إطار الكل، والموقف في إطار التاريخ، والحالة الخاصة داخل البنية العامة. يعرض النص الشارح للمذاهب كلها أولًا في الموضوع، ثم يتحقق من صِدقها مع رأي النص المشروح. يعرض النص الشارح الاختلافات كلها حول الموضوع، ثم يوضع النص المشروح داخلها لتصبح جزءًا من كلٍّ؛ فالشرح تجاوُز لتضارُب علم الخلافيات إلى وحدة الرؤية واكتمال الموضوع، وكل الآراء جوانب مُتعددة للموضوع، كلٌّ منها يأخذ منظورًا، وكل التفصيلات تدخل في مجمَلات، والجزئيات في كليات.١٤ كما يتم رد الفروع إلى الأصول، وحل المسائل الفرعية بالاتجاه نحو قواعدها الكلية.١٥ وتُعرَض المسألة طبقًا للأصل والفرع لذلك كثرت ألفاظ: قاعدة، تفريع، فرع، فروع، تكميل، وبالجملة ويسمي أحيانًا التأسيس.١٦
ويعني الشرح أيضًا وضع الجزء في إطار الكل ليس على مستوى العبارات، بل على مستوى المعاني والموضوعات؛ فحقُّ النبي شيء، وحق الأمة شيءٌ آخر، وبيان العام والخاص، والمطلق والمقيد في المتن؛ فمباحث الألفاظ أحد طرق الشرح. إذا كان المتن خاصًّا جاء الشرح عامًّا، وإذا كان المتن عامًّا أصبح الشرح خاصًّا، وإذا كان المتن مطلقًا قيَّده الشرح، وإذا كان المتن مقيَّدًا أطلقه الشرح؛ فأشهر الحجج من هذا العام، والتعارض للحال، والباب الأول أي السنة، والقسم أي الخبر المتواتر. وتوضع التفصيلات في إطار العموميات، والخاص في إطار العام؛ فإذا عرض النص العموميات فإن الشرح يأتي بالتفصيلات، وإذا عرض النص الكليات فإن الشرح يأتي بالجزئيات؛١٧ لذلك يتَّسع الحكم في الشرح أو يضيق، يعم أو يخص، يتضمن أو يُقصي، يضم أو يستبعد، طبقًا لمنطقٍ أصولي لغوي في مباحث الألفاظ، المطلق والمقيد، العام والخاص.١٨

(٤) ذاكرة التاريخ

والغرض من اللجوء إلى السابقين هو تحرير العبارة، ومعرفة أوجه الاختلافات ومحل النزاع فيها.١٩ الشرح دراسة للسابقين على النص وللَّاحقين عليه؛ أي وضع للنص في إطاره الزماني الكلي؛ أي في مساره التاريخي. مهمة الشرح تحرير وضع المشكلة في النص، والتحقق من صدق المنقول والمعقول، ووضعها في سياقها التاريخي واختلاف المذاهب واتفاقها.٢٠
وقد يفضِّل الشرح اختيارات ومواقف شروح سابقة على النص المشروح؛ فالشرح مراجعةٌ تاريخية كاملة منذ النص حتى الشرح. وفي الشروح السابقة هناك متقدمون ومتأخرون؛ فالشرح وعيٌ مزدوج بالتاريخ، بتاريخ التاريخ. وقد تتغير المصطلحات من المتقدمين إلى المتأخرين،٢١ وهو مفيد لطلبة العلم؛ فبالرغم من وضوح المتن إلا أن الشرح يُعطي مادةً وافرة لطلبة العلم لمعرفة باقي المواقف السابقة والتالية على المتن.٢٢ وقد يكون من مُميزات الشروح تجميع مواد لم تعد تُذكَر؛ فهي نوع من الذاكرة أو الحافظة أو السجلَّات لكثير من المواد الفقهية والأصولية واللغوية مثل الطريقة البرغوتية.٢٣ ميزته أيضًا جمع المادة الأولى التي ربما تكون قد ضاعت متونها أو التي لم تُنشَر، وأخذ اقتباسات منها في الشروح المتأخرة.
ونادرًا ما يكون الشرح قراءة، قراءة النص الشارح للنص المشروح طبقًا لأصول علم القراءة، التحليل ثم التركيب طبقًا لظروف العصر، التفكيك ثم إعادة البناء من منظورٍ جديد؛ فالشرح بهذا المعنى خطوةٌ إيجابية، نوع من الإبداع، التنويع على لحنٍ قديم، وهو ما سمَّاه الشارح «تحرير الكلام على نحوٍ آخر».٢٤
الشرح سلبٌ لأنه في حاجة إلى «عكاز» يستند إليه وهو النص، في حاجة إلى بؤرةٍ يلتفُّ حولها كالشَّرنقة، في حاجة إلى نقطة بداية ينطلق منها، وإلى سُلَّم يصعد عليه، وإلى روحٍ يتخلق فيها الجسد؛ فلم تعد الذات الحضارية واثقة بنفسها على إبداع النصوص ذاتها، على إبداعٍ أول، خلقٍ من لا شيء، بل على إبداعٍ ثانٍ، خلق شيء من شيء. وفي نفس الوقت الشرح إيجاب؛ فهو تواصل مع القديم واستئناف له، وتراكم تاريخي، وجمع القديم والجديد في موسوعاتٍ ضخمة تُغْني عن النصوص الضائعة. تكشف عن الحالة الراهنة للعلم، وعن بعض مظاهر الإبداع الجزئية التي تبدو بين السطور. الشرح على وعي بتطور الزمان وبتغير التعريفات حتى للقرآن بتغير الأزمان.٢٥ وربما يُبرز الشرح نقاط إبداعه وإضافته بوضع عناوين جانبية لها، مثل: «فائدة، فرع، مفردًا أو جمعًا، تذنيب، تنبيه، خاتمة».٢٦
الشرح موقفٌ نفسي من النص، التعامل معه والبناء عليه بصرف النظر عن توضيح الغامض، وتركيز المسهب، وإسهاب المركَّز؛ إذ يعترف الشارح بوضوح النص، ومع ذلك يقوم بشرحه؛ لأنه لا بد أن يقول شيئًا بصرف النظر عن هدف القول؛ فهو شرح لا جديد فيه.٢٧

الشرح عود إلى الماضي بعد أن تأزَّم الحاضر، وبحث عن القديم بعد أن عزَّ الجديد، ورجوع إلى الوراء بعد أن صعب التوجه إلى الأمام. لم يكن الشرح حركةً إبداعية تُعيد بناء النص القديم طبقًا لظروف العصر الجديد، بل كانت مجرد قراءة شارحة كما هو الحال في علوم التفسير التاريخية. لم يهدف الشرح إلى شيء، تغيير بنية أو إضافة علم أو نقد مجتمع كما فعل ابن رشد في الشرح الكبير مثل «تفسير ما بعد الطبيعة».

وتدل الشروح والملخصات على مرحلةٍ تاريخية معيَّنة توقَّف فيها الإبداع بعد انتهاء المرحلة التاريخية الأولى التي أرَّخ لها ابن خلدون؛ فقد توقَّف الإبداع في الداخل بعد أن نشأت العلوم الإسلامية وتطوَّرت وبلغت الذروة في القرنين الرابع والخامس، وبدأ التجميع في القرنين السادس والسابع. وقد أدَّت الغزوات على العالم الإسلامي من الغرب والشرق إلى حصاره وانكفائه على ذاته، وتكوُّره حول نفسه، وتجميع إبداعاته السابقة حول منظومات نصية في حُزَم حتى لا تتناثر.٢٨

(٥) وحدة العلوم

وقد يكون الشرح جمعًا للعلوم كلها في رؤيةٍ واحدة، سواء كانت العلوم العقلية النقلية أم العلوم النقلية الخالصة؛٢٩ فالموضوع قد يكون له معنًى عند النحويين وعند الفقهاء بالرغم من التمايز بين العلوم أو تكاملها. ويختلف شرح عن شرح في مقدار اعتماده على العلوم الإسلامية كمادة للشرح بين الإكثار والإقلال.٣٠
وقد تأتي المادة من علم الأصول من أجل استكمال الموضوع؛ فالشرح بهذا المعنى تأليفٌ غير مباشر في حاجة إلى نقطة بداية من النص ليرتكز عليها، ويدور حولها كدعامة لتدفُّق الدماء في شرايين القلب مثل الإفاضة في شرح النسخ؛ إذ يبيِّن الشارح أن المؤلف «سكت عن نسخ الكتاب بالسنة».٣١ ويُحال إلى مصنَّفات الأصول عند الشيعة مثل الشريف المرتضى، ويتناولها بالنقد والتمحيص؛ لذلك تظهر بعض مصطلحات الشيعة مثل الجعل والجعلية.٣٢ وقد يوصي الشرح بأن أصول الفقه هي فروع لأصول الدين بالرغم من التمايز بين العالمين.
وقد تأتي المادة من علم الكلام، تظهر المادة الكلامية بالرغم من الفصل بين العلمين، علم أصول الفقه وعلم أصول الدين.٣٣ وكثيرًا ما يُرَد علم أصول الفقه إلى علم أصول الدين قبل رد الفروع إلى الأصول مثل الحسن والقبح، والواجبات العقلية، وحكم الأشياء قبل الشرع، بل إن هناك فصولًا بأكملها في النص والشرح في موضوعاتٍ كلامية خالصة؛ فالقواعد كلامية خالصة تُرَد إليها مبادئ الأصول.٣٤ ويُحال إلى علم الكلام لمزيد من الاطلاع، وإلى مناهج الجدل فيه مثل قياس الغائب على الشاهد.٣٥ ويتم الإسهاب في علم الكلام باستعارة نظرية العلم منه، وإدخالها في تحديد علم أصول الدين؛ فالعلم واحد، أصول الدين وأصول الفقه.٣٦ ويطغى علم الكلام على علم الأصول، وهو علم قواعد العقائد في المقدمة في نظرية العلم، وفي الخاتمة بدلًا من الاجتهاد والإفتاء. وقواعد العقائد مغلَقة لا خلاف عليها، وفي نفس الوقت عدم تكفير أحد.٣٧ وبالرغم من ارتباط علم الأصول بباقي العلوم إلا أنه مُتمايز ومستقل عنها؛ فموضوع الكلام النفسي موضوعٌ أصولي، ولكن يتم استيفاؤه في علمٍ آخر.٣٨ وهناك شروحٌ أصولية فقهية أو أصولية فقهية فلسفية.٣٩ تصبُّ الشروح المتأخرة في علم أصول الدين، ولصاحب المتن منظومة في علم العقائد.٤٠ وتظهر في الشروح الفِرق غير الإسلامية مثل اليهود في النسخ، والنصارى في الرواية، والمانوية والزرادشتية وعبَدة الأوثان والبراهمة والسوفسطائية، وكما هو الحال في علم الكلام.٤١
وتأتي مادة الشرح من الفلسفة والمنطق في تعريف التصور، لكن في أقل الحدود، وليس بقدر علم الكلام. وكان يمكن للفلسفة أن تتطور بتطور علم الأصول، وأن يتطور علم الأصول من خلالها؛ فالذاتية مثلًا ما زالت في علم الأصول بالمعنى المنطقي، الذاتي في مُقابل العرَضي، في حين أن الذاتية عند إقبال وفي المثالية الترنسندنتالية في الغرب الحديث لها معنى الذات الإنسانية الباطنية،٤٢ وتأتي مادة الشروح من علم المنطق، ولا يُستطرد فيه، بل يُحال إليه،٤٣ كما تكثُر في بعض الشروح كثرة التعريفات بالمترادفات،٤٤ وتغيب المسائل الميتافيزيقية المجردة.٤٥ ومع ذلك قد يكون الاستطراد نظريًّا معرفيًّا خالصًا، وقد يكون استطرادًا نظريًّا فلسفيًّا كلاميًّا.٤٦ وقد يقع الخلاف بين المتكلمين والفلاسفة في موضوع الواحد والكثير.٤٧ كما تأتي مادة الشرح من علوم الحكمة، من ابن سينا وأبي البركات، خاصةً المنطق في تعريف الحدود.٤٨ وقد ترتبط اللغة بالمنطق كما هو الحال في مقدمة «المستصفى». والصلة بين المنطق والفلسفة مثل الصلة بين أصول الفقه والفقه؛ فالمنطق آلة الفلسفة، وأصول الفقه آلة الفقه.٤٩
كما تصبُّ الشروح في علوم التصوف، أي العقيدة والحقيقة، وتتخلَّى عن الشريعة والحكمة.٥٠ وفي الشروح المتأخرة، مثل «مناهج العقول» للبدخشي، يظهر الشرح الصوفي المحدود؛ فالشارح صوفي قام بشرح المنهاج للبيضاوي أثناء اشتغاله باقتناص علوم الأولياء الإلهيين، وتعلق البال باقتباس معارف الصوفية المُتألهين، مع التزام مُجاورة الطلاب بطريقة الشيخ والمُريد،٥١ ويُشير إلى «رسالة توحيد الصوفية المتألهة» التي ألَّفها، كما يُحيل إلى ابن عربي والفتوحات، وإلى أرباب المكاشفات والمشاهدات. يُخبرون الظاهرية بما انكشف لهم في النفس في مجال القدس ومجالس الأنس مع نقد العلوم الصورية عند الظاهر، بل واتهام المعتزلة بأنهم أصحاب العلوم الصورية التي تعتمد على مجرد العقول والمحسوسات. كذلك يختم «شرح المحلي على جمع الجوامع للسبكي» شرحه بالإيغال في التصوف «خاتمة في التصوف» مثل المتن. وكلها في الموضوعات السمعية التي تجمع بين الكلام والتصوف، مثل عذاب القبر ومشاهد القيامة جمعًا بين الأشعرية والتصوف، العقائد والغيبيات، وكلاهما الفِرقة الناجية. كما تتم الإحالة إلى استشهاد الحلَّاج.٥٢ كما تغلب الروح الصوفية على «تشنيف المسامع بجمع الجوامع» شرح الزركشي على السبكي؛ إذ يغلب الإيمان في الطبيعيات والميتافيزيقا الخالصة بعد غلبة الأمور الميتافيزيقية على الأمور العلمية، والإيمان على الاستدلال.٥٣ والفِرقة الناجية ليست فقط الأشعرية، بل الصوفية أيضًا.٥٤ والجهاد في النفس، وهو موقف الصوفية، هو الجهاد الأكبر.٥٥
وتأتي مادة الشرح من علوم اللغة؛ فاللغة ركيزة الثقافة العربية الإسلامية، تقلُّ أو تكثر طبقًا للشارح، وقد تغلب على بعض الشروح، الشروح اللغوية، مثل «الإبهاج في شرح المنهاج» للسبكي. وتكثُر الشواهد اللغوية، إما بأمثلة من القرآن والحديث، أو بأمثلةٍ مؤلَّفة من عباراتٍ عادية كما هو الحال في التحليل اللغوي في الغرب المعاصر.٥٦ وقد تكشف عن بعض الكلمات المعرَّبة مثل «بنج»، والتي نظنُّها أنها غربية مع أنها فارسية الأصل.٥٧
وقد تكون المادة فقهية نظرًا لارتباط الفقه بالأصول ارتباط المادة بالصورة، والفرع بالأصل؛ فتُذكَر المذاهب الأربعة بلا استثناء.٥٨
وقد يعود علم الأصول إلى مصدره في علم الحديث خاصةً في موضوع الأخبار، ويحل المحدِّثون والرواة محل الأصوليين والفقهاء، بل إن أبا حنيفة والشافعي يظهران كرُواة كظهورهم كأصحاب مذاهب، وكذلك أبو يوسف ومحمد، ويظهر الصحابة والتابعون أيضًا كمصادر للشرع.٥٩ وقد تأتي مادة الشرح من التاريخ، تاريخ السِّير والرجال، أثناء التحقق من الروايات وبيان أسبقية المروي عنه عن الراوي منه في الزمان حتى تصح الرواية. وقد تأتي المادة من علم التفسير أيضًا؛ أي من مجموع العلوم النقلية.٦٠ وتكثُر بعض الأحاديث عن القتل، مثل «من بدَّل دينه فاقتلوه»، دون مراجعة للمتن، وليس فقط للسند، خاصةً وأن الحياة أو النفس أول مقصد من مقاصد الشريعة.٦١
كما تعود بعض الشروح إلى مصدرها في علوم القرآن، خاصةً أسباب النزول والناسخ والمنسوخ،٦٢ كما يعود البعض إلى علوم التفسير.٦٣
وفي الشروح قد يعود علم أصول الفقه إلى أحد مصادره وهو الفقه.٦٤ وهناك أمثلةٌ أخرى كثيرة من فقه النساء القديم عن الحيض والنفاس والطلاق وعدد مرَّاته والميراث والشهادة، دون محاولات لتجديد مادة العلم القديمة بمادةٍ جديدة من ظروف دولة الخلافة، ومخاطرها الداخلية من ضعف وتسلط وتأخر، ومخاطرها الخارجية من أطماع القوى الخارجية في أراضيها وثرواتها وشعوبها. وإذا كان أصول الفقه غير الفقه في البداية فقد يغلب الفقه على أصول الفقه في النهاية في «الأحكام».٦٥ ويعود علم الأصول إلى علم الفقه بعد أن صدر منه من أجل تنظير قواعد الاستدلال. وبعد ضعف التنظير العقلي عاد علم الأصول إلى الرحم الذي خرج منه انتظارًا لشافعي جديد يُعيد التنظير في عصرٍ جديد وفي مرحلةٍ تاريخية أخرى.
وما زالت بعض الأمثلة تُعطى من الفقه القديم مثل «العبيد»؛ مما يدل على أن الشارح لم يعد مُجددًا يتحمل مسئولية تجديد العلم في بنيته أو في تاريخيته، في صورته أو في مادته.٦٦ وكثير من الأمثلة في العصور المتأخرة من موضوعاتٍ فقهية لم تعد قائمة وتجاوزها العصر، بل لم تعد «نازلة» مثل الرِّق والغنائم، وما زال مثال «العبد الآبق» يُضرَب به المثل بالرغم من انتهاء عصر العبودية.٦٧ وما زالت بعض الأمثلة التي تقوم على الخرافة، مثل الآثار غير المنظورة للآيات والسور؛ فسورة «الملك» تُحرر، والقرآن يشفع.٦٨
ويظهر موضوع «الصلاة في الدار المغصوبة» في الشروح أيضًا دون تطويره والانطلاق منه خاصةً في الأوقات الصعبة؛ هجمات الصليبيين من الغرب، أو التتار والمغول من الشرق، والاستعمار الغربي الحديث من الشمال.٦٩ وقد كُتبت بعض الشروح المتأخرة في موريتانيا أثناء الاحتلال الفرنسي، ولم تظهر قراءةٌ جديدة لعدم جواز الصلاة في الدار المغصوبة. والشروح في معظمها نظريةٌ أكثر منها عملية، لا تعبِّر عن الواقع الاجتماعي. وما كان أسهل من الانتقال من مثل الماء المغصوب والغرس المغصوب والمال المغصوب إلى الأرض المغصوبة!

ثانيًا: الشروح

(١) الأنواع الأدبية

«الشرح» لفظٌ تقليدي مستعمَل في النصوص الفلسفية القديمة. هو نوعٌ صاغه ابن رشد بعد المُترجمين مثل الفارابي في الشرح الأكبر، أي التفسير، والشرح الأوسط وهو التلخيص، والشرح الأصغر وهو الجوامع. الشرح مع المختصر نوعان أدبيان في علوم الحكمة، الشرح والتلخيص، بل وظهر نوعٌ ثالث لم يظهر في علم الأصول هو الجوامع؛ فالشرح يبدأ من اللفظ والعبارة، لفظًا بلفظ، وعبارةً بعبارة، والتلخيص يبدأ بالمعنى، ينطلق من العبارة من أجل الوصول إلى المعنى، ويعبِّر عن أكبر قدر ممكن من المعاني في أقل قدر ممكن من الألفاظ. هذا بالإضافة إلى نوعٍ ثالث هو «الجوامع» الذي يبدأ من الشيء ذاته ويعبِّر عنه في صياغةٍ جديدة لفظًا ومعنًى، رؤيةً للشيء وليس شرحًا لعبارة أو فهمًا لمعنًى.٧٠ وكما زادت علوم الحكمة الجوامع زاد علم الأصول الحواشي، وهو شرح الشرح، بل والتقرير، وهو تأويل شرح الشرح وإضافة أجزاء عليه، ما دام في الحضارة بقايا من حركة ورغبة في المزيد حول نفس البؤرة الأولى، النص الإبداعي الأول بعد أن يتحول إلى شرنقة الشروح والملخصات والحواشي والتقارير.
ويُستعمل لفظ «ترجمة» بمعنى شرح وتفصيل؛ فإذا قال النص «الذي يدخل في الأمر والنهي وما لا يدخل» حكم الشرح بأن «هذه ترجمة»،٧١ كما يُستعمل لفظ الترجمة بمعنى بيان المسألة.
ومع لفظ ترجمة قد يُضاف لفظ النسخ لإفادة نفس المعنى، وهو الشرح، وأحيانًا تعني «نسخة» المعنى الشائع، وهو النص المكتوب بخط آخر، وقد يعني اللفظ المعبَّر عنه في العنوان.٧٢
كما يُستعمل أيضًا لفظ «التقرير» بمعنى العبارة الشارحة والتحرير؛ أي التوضيح والبيان.٧٣ والتقرير غير الجواب، ويأتي بمعنى الشرح والبيان. وغالبًا ما يكون اسمًا «وتقريره» أكثر منه فعلًا «تقرر»، وهو اللفظ الجامع للشرح في أول الفقرة تأتي بعده ألفاظٌ فرعية للشرح، مثل «سؤال»، «فائدة» … إلخ، وهو اللفظ الأثير عند الشيعة بمعنى تقرير التلميذ عن الدروس الشفاهية للأستاذ.٧٤
واستعمل أخيرًا لفظ «مذكرة» التي تقوم بوظيفة الشرح والمختصَر والحاشية في آنٍ واحد، وتعني اختصار نص قديم بطريقة الشرح، وفصل «المتن» عن الشرح، وهو جزء من المتن وليس المتن كله،٧٥ وهو شرحٌ تقليدي يقوم على الاقتباسات دون تأليف نص واحد. يفصل بين المتن والشرح. يسبق المتنَ «قال المؤلف رحمه الله تعالى»، ويسبق الشرحَ «قال مقيِّده عفا الله عنه»؛ مجرد إثبات للنفس، والعودة إلى الماضي، وأداء وظيفة مدرسية جامعية، ومذكرات فصل دراسي مقسَّم بين السنوات الأربع.٧٦
والعناوين دالة على مضمون النصوص، المتون أو الشروح، يُعلَن عنها في المقدمات مما يدل على وعيٍ كامل بالأنواع الأدبية ومصطلحاتها وفروقها بالرغم من أن اللفظ العام هو «الشرح».٧٧

(٢) المتن والشرح

ويتم الفصل بين النص والشرح كما هو الحال في علم التفسير، مع توضيح الفرق بينهما. يسبق النصَّ عبارةُ «قال المصنِّف»، ويسبق الشرحَ لفظُ «الشرح». وهي نفس الطريقة التي اتَّبعها الفارابي في «شرح العبارة»، وابن رشد في «تفسير ما بعد الطبيعة».٧٨ وأحيانًا يذكر الشارح اسمه، مثل «قال القرافي»، للتمييز بين النص المشروح والنص الشارح. وإذا ما استشهد الشارح بنص فإنه يذكره مع «انتهى كلامه» التي تُعادل علامة التنصيص الآن أو «ما نصُّه».٧٩ وقد تُستعمل حروفٌ رمزية للفصل بين النص المشروح والنص الشارح؛ «ص» للمشروح، و«ش» للشارح.٨٠ وأحيانًا «قال المصنف»، سواء للشرح أو للنص؛ مما يدل على وعي الشارح بالنوع الأدبي.
وقد تكون عبارات المتن قصيرة، وعبارات الشرح مُسهبة، وقِصر تعريفات المتن وتركيزها هو الذي استدعى الشرح المُستفيض.٨١ يجمع الشرح بين سيولة «المنار» وتجميع «البحر المحيط» للشارح أيضًا.
وقد يُذكَر المتن المشروح كله فقرة أو عبارة، وقد يُذكَر أول العبارة فقط ويُضاف «إلى آخره»،٨٢ لا يُذكَر المتن كله، بل بداية العبارة فقط. ويتم الفصل بين المتن والشرح إما بلفظ «قوله» أو بأساليب الطباعة الحديثة؛ المتن «بُولد»، والشرح عادي، أو الفصل بينهما بعدة نجوم، المتن في أعلى الصفحة متصلًا، والشرح بعد ربعها الأول. وقد تتكرر بعض ألفاظ المتن داخل الشرح للدلالة على أهميتها، ويتم الشرح حينئذٍ لفظًا بلفظ.٨٣ يسبق النصَّ فِعلُ «قال»، ثم يتم تقطيعه عدة مرات حتى يسهُل مضغه قطعةً قطعة باسم «قوله». وقد يذكر الشارح أو الناسخ اسم الشارح في بداية الشرح قبل تقطيع النص المشروح في فقرات أو عباراتٍ أقصر حتى يتمَّ مضغ النص جزءًا جزءًا، وقبل كل فقرة «قوله».٨٤
وغالبًا ما يكون الشرح بعد المتن كما هو الحال في علوم التفسير وشروح الفلاسفة، وأحيانًا أخرى، وهو الأقل، يأتي المتن بعد الشرح، وكأن الشرح هو المتن، والمتن هو الشرح.٨٥
وقد يكون اللفظ الدال بعد المتن أو قبله، والغالب بعده. وليس بالضرورة أن يكون مُلاصقًا له، والمُلاصق هو الأغلب. وهو الذي يكشف عن منطق الشرح كما تكشف ألفاظ الرواية عن درجة صحتها. وإذا ابتعد اللفظ الرابط بين المتن والشرح فإن الشرح يكون للمضمون كله، وليس فقط للفظ أو للعبارة، يكون دراسةً شاملة للموضوع نفسه. وقد يكون المتن كله عبارةً واحدة يتم شرحها مرةً واحدة، أو قد تُقطَّع العبارة في مجموعة من الألفاظ يتم شرحها لفظًا لفظًا.٨٦
يقصُر الشرح أو يطول؛ يقصُر عندما يكون الشرح حرفًا بحرف أو لفظًا بلفظ أو عبارةً بعبارة، ويطول عندما يدخل الشارح مؤلفًا ويذكُر كل ما حول النص من علاقات، ويُعطي كل المعلومات المتاحة عنه كما هو الحال في التفسير التاريخي. يطول عندما يُستعمل النص الأول كمجرد مِشجب يتم عليه تعليق كل شيء معروف حتى يتجمع العلم ولا يضيع، ويقصُر عندما يكتفي الشرح بتوضيح الواضح أو إكمال الناقص على مستوى الخبر. وقد يصبح الشرح أطول من النص الأصلي، تضخمًا فارغًا، بالون هواء أو كيسًا دهنيًّا بلغة الأطباء. الشرح الطويل طموحُ صبي أو شيخ يجمع كل شيء، والشرح القصير تواضعُ مُعاق يعرف حدود حركته بالالتفاف في المكان.٨٧ وإذا كان الشرح طويلًا فإنه يكون دراسةً كاملة، والمتن مجرد مناسبة. الشرح في هذه الحالة دراسة لموضوع، وليس فقط موضوعًا لدراسة؛ لذلك يأتي أحيانًا أكبر من النص عشرات المرات، ويمكن ترك النص المُتقطع والإبقاء على الشرح متصلًا ويكون تأليفًا كاملًا، ثم ينتهي الاستطراد بالتنبيه عليه؛ «فلنرجع إلى شرح كلام المصنِّف».٨٨ ويتفاوت الطول والقِصر من الطويل إلى المتوسط إلى القصير. وينبِّه الشارح على الاستطراد في النص أو الشرح.٨٩

يتم تقطيع النص إما قِطعًا طويلة قد تصل إلى مسائل كاملة، أو فقرات أو عبارات قصيرة. في الحالة الأولى يكون النص مُسهبًا، والشرح مركَّزًا؛ وفي الحالة الثانية يكون النص مركَّزًا، والشرح مُسهبًا؛ ثم يتم تقطيع النص من جديدٍ مرات ومرات عبارةً عبارة، وربما لفظًا لفظًا حتى يسهُل مضغه وهضمه قطعةً قطعة. وتطول الفقرات تباعًا بتوالي الأجزاء. تقصُر في البداية، وتطول في النهاية؛ فالشرح أيضًا دافعٌ حيوي يقوى في البداية ويضعف في النهاية. في الأجزاء الأخيرة تظهر وحدة الشرح، الموضوع وليس النص.

والغاية من تقطيع النص هو التدرج في عرض مسار الفكر على مراحل من أجل كشف المسار الكلي، وتكون اللازمة «وإذ قد عرفت ذلك فاعلم …»٩٠ الشرح كالسير خطوة فيكون قصيرًا، أو خطوات فيكون طويلًا.

وأحيانًا يكون الشرح إضافةً فعلية على النص وأقوى منه، وأحيانًا أخرى يكون النص أظهر من الشرح وأقوى منه؛ فالشرح ليس بالضرورة إضافةً فعلية على النص، بل قد تكون خصمًا منه.

ويقل الشرح في نهاية الكتاب ويزيد النص؛ ربما لأن الشرح كقوةٍ دافعة قد خفَّ ولم يعد قادرًا على احتواء النص وبعد استنفاد كل أغراضه، وربما كان الموضوع هو السبب في قلة الشرح مثل الإجماع. وقد يبدأ قسم وينتهي بلا شرح، وهناك مسائل وفقرات وموضوعات ليس لها شرح.٩١
والشرح على علم بطول أجزاء النص وقِصرها طبقًا لأهمية الموضوع أو تكراره؛ فالأوامر أطول من النواهي لأن النواهي هي الأوامر سلبًا؛ فالموضوعات واحدة مرة إيجابًا ومرة سلبًا؛ فإذا تم عرض الأوامر بالتفصيل فإنه يتم عرض النواهي في عمومياتها منعًا للتكرار.٩٢
وتكون النصوص المشروحة طويلة في الموضوعات الكلامية التي لا تحتاج إلى تفصيل؛ لأنها أقرب إلى علم أصول الدين منها إلى علم أصول الفقه، مثل حسن الأشياء وقبحها، شكر المنعم غير واجب عقلًا، في حكم الأشياء قبل الشرع، أو في موضوعاتٍ أصولية تمهيدية مثل ضبط أبواب علم أصول الفقه، وفي البحث عن المواضع.٩٣

وعندما يكون التقطيع صغيرًا، عبارةً عبارة، وأحيانًا كلمةً كلمة، بل وأحيانًا حرفًا حرفًا، يضيع المعنى، ويصبح الشرح لغويًّا خالصًا، إعرابًا واشتقاقًا، وتصبح قراءته بلا فائدة.

ويغيب السجال مع الفِرق والردود على الاعتراضات، كما تغيب الإشكالات والأسئلة والأجوبة؛ مما يجعل الجهد في تحليل آليات الشرح عديم الفائدة، كم بلا كيف، جهد بلا نتيجة. ولتعويض ذلك النقص يعمُّ السجع، وتكثُر المحسِّنات البديعية؛ فإيقاع الشعر وجرس اللفظ فيهما غنًى عن خواء الفكر وفراغ العقل، في ثقافة الشعر ما زال جوهرها كما هو الحال في الشعر التعليمي نُظمت معظم العلوم الإسلامية شعرًا بعد توقفها في عصر الشروح والملخصات مع العواطف الإيمانية والبسملات والدعوات والابتهالات جمعًا بين الشعر والتصوف.

وقد يصل حد التقطيع إلى قدر اللفظ، لفظًا بلفظ.٩٤ وأحيانًا يكون النص قصيرًا والشرح قصيرًا أيضًا.٩٥ وإذا كان المتن شعرًا فإنه يُقطَّع لفظًا لفظًا، ويحوَّل الشعر إلى نثر. وهو شعرٌ تعليمي على أي حال خالٍ من أي تجربة شعرية.٩٦
والشروح المُستفيضة دراساتٌ مستقلة عن موضوعات النص وليست شروحًا له، هي أشبه بالمتون ولكنها في حاجة إلى نقطة ارتكاز، نقطة بداية، عكاز وسند؛ لذلك قد لا يتجاوز المتن سطرًا أو جملة أو لفظًا ثم يُسهب الشرح بحيث يكون المتن مجرد رأس موضوع. وقد يبدأ الفصل بالشرح وليس بالمتن نظرًا لأهمية الشرح باعتباره دراسة مستقلة،٩٧ تبدو وكأنها قِطعٌ خرسانية سابقة التجهيز، أو مقالات دوائر معارف شاملة. والشروح الطويلة تجمع مادةً أصولية قديمة، وتعلِّق أكبر قدر ممكن من المعلومات على شماعة المتن.٩٨ ويكون المتن طويلًا في غير حاجة إلى تقطيع حفاظًا على وحدة الموضوع،٩٩ ومع ذلك يكون هناك وعي بالطول والإطناب، ويُحاول تجنُّبه.١٠٠
وقد يتحول الشرح إلى دراسةٍ كاملة للموضوع من أوله إلى آخره اعتمادًا على لفظ أو عبارة. هنا يتحدث الشارح باعتباره مؤلِّفًا، وليس باعتباره شارحًا، إنما المتن هو الذي أعطاه المناسبة؛ «العكاز» الذي يستند عليه،١٠١ وذلك مثل الدراسة على الإطلاق والتقييد للمعاني والاستعارة، أو حول التعارض. وقد يكون الشرح طويلًا مُتصلًا غير مُنقطع؛١٠٢ ومن ثَم يكون السؤال: هل الشروح المطوَّلة تأليف فتكون إبداعًا، أم اقتباس فتكون نقلًا؟ وإن كانت نقلًا، فلماذا لم تقوَّس بلفظ «انتهى» أو بحرفَي «ا.ﻫ.» مثل باقي الاقتباسات؟
ومن عيوب الشرح الضخامة؛ فالشرح في عدة أجزاء أقلُّها ستة؛ مما يبعث في النفس الضيق والمِلل؛١٠٣ لذلك كانت قراءة النص أفضل من قراءة الشرح، وكانت قراءة الشرح ليس لمعرفة العلم، علم أصول الفقه، بل لمعرفة كيف حدث التراكم التاريخي في العلم، وما هي النصوص التكوينية التي ما زالت حاضرة منذ زمن النص حتى زمن الشرح. ميزته التفصيل وجمع المعلومات والرؤية الكلية، وعيبه التسطيح والتمدد و«الفلطحة». ومع ذلك يكشف الشرح عن علمٍ أكثر من النص بطبيعة الفترة الزمانية بينهما، وتراكم المعلومات فيها لدى الشارح دون المشروح.
ومع ذلك قد يكون الشرح تلخيصًا؛ أي إجمالًا، أو تركيزًا كما يبدو أحيانًا.١٠٤ وقد تُعقَد خاتمة لإجمال الشرح، وقد يقع الشرح فيتمُّ الالتفات إليه والتنبيه عليه.١٠٥ ولا يتكرر الشرح ولا يُعاد تكرار المادة.١٠٦ وكلما تدخَّلت الدوائر، شرح النص ثم تلخيص الشرح ثم شرح التلخيص ثم الحواشي، اختلطت الأمور، ولم يعد يعرف الدارس من يشرح من، ومن يلخِّص من، كالشرنقة التي تدور حول الخلية الأولى، أو النسيج الحي الذي يتكون حوله الخلية-النواة؛ فقد دار الفكر حول نفسه، وفقد مسار التقدم، وأصبح خارج الزمن.

(٣) شرح الغير وشرح النفس

وقد يكون الشارح شارحًا لغيره أو شارحًا لنفسه؛ فإذا كان شارحًا لغيره فالحضارة تُبدع من ذاتها، وتعيش على ما أنتجته، وتهضم ما أكلته من قبل؛ وإن كان شارحًا لنفسه فإن الحضارة تجترُّ ذاتها، ويأكل المؤلف برأسه ذيله. والنتيجة واحدة في كلتا الحالتين، وهو عدم القدرة على تجاوز الإبداع القديم إلا بالنسج على منواله، والدَّور في فلكه، والسباحة في بحره، والاقتيات على مائدته. شرح الآخر فيه شجاعةٌ أكثر في الخروج على الذات والعودة إلى النصوص الأولى لاستجماع القوى واستنهاض الهِمم؛ فهو سير في غرفةٍ واحدة ذهابًا وإيابًا. أما شرح الذات فهو سير في المكان، ودوران حول النفس، ومحاولة الكشف عن الجديد من خلال القديم. يحتاج الإبداع الجديد، حتى ولو كان شرحًا أو مختصرًا، إلى «عكاز» من القديم يستند عليه، ويتجوهر حوله، ويقوم عليه. والسبب في شرح النفس هو أهمية علم الأصول؛ فلا يكفي للمؤلف أن يكتب متنًا، بل يُضيف عليه شرحًا؛ فالشرح سمة العصر وأحد وسائل الإبداع فيه عن طريق الشرنقة حول المتن الأول.١٠٧
ومن نماذج شرح النفس «شرح غاية السول إلى علم الأصول» لابن المبرد الحنبلي.١٠٨ ويمكن اعتباره كمتن أو كشرح في آنٍ واحد لأنه لنفس المؤلف. كان المتن صغيرًا مركَّزًا فاحتاج إلى شرح؛ فهو اختصار وشرح في آنٍ واحد.١٠٩ تم جمع مادته من على كتب أصحاب المذهب الحنبلي، مثل ابن مفلح وابن اللحام، قدر الاستطاعة مع بعض التنظير اعتمادًا على المتقدمين والمتأخرين.١١٠ وكانت الغاية توضيح الأسلوب من أجل سهولة الحفظ.١١١
وقد يكون الشرح تعليقًا على اختصار مثل «شرح الكوكب المنير»، والمسمَّى «مختصر التحرير» لابن النجار، بعد أن اختصره من كتاب «تحرير المنقول وتهذيب الأصول»، للمرداوي (ت: ٨٨٥ﻫ)، ويُسمَّى أيضًا «المختبر المبتكر شرح المختصر».١١٢
وقد يكون الشرح عملًا جماعيًّا بين الأب والابن، مثل «الإبهاج في شرح المنهاج» للسبكيَّين؛ تقي الدين السبكي (٧٥٦ﻫ)، وولده تاج الدين (٧٧١ﻫ). وقد يكون شرح الابن مجرد تعقيب على بعض شروح الوالد، وليس على المتن كله، ويتم ذلك بناءً على إعجاب الابن بالأب مبتدأً بعبارة «قال والدي».١١٣
وشرح النفس متنٌ جديد مع تقطيع المتن الأول وإعادة كتابته لدرجة صعوبة التمييز بين النصين، المتن وشرحه. وقد يتم الحديث عن النفس بضمير الغائب، وكأن الشارح غير صاحب المتن. وأحيانًا أخرى يكون الشرح بضمير المتكلم الجمع «قولنا».١١٤ وأحيانًا تطول الدراسة وكأنها دراسةٌ جديدة،١١٥ وأحيانًا يكون المتن طويلًا نسبيًّا.١١٦
ومن آليات الشرح الحصر والتقسيم الصريح، وكثرة «أي» لأن الشارح يشرح نفسه. وتتكرر نفس الشواهد النقلية في المتن والشرح. ويحكم بالصحة.١١٧ وتقلُّ أسماء الأعلام. وتظهر الماتريدية والحنفية في خراسان. والغالب الاتفاق بين العلماء. ويكثُر الشعر نقلًا، ويقلُّ إبداعًا.
وتتشابه آليات الشرح بالمقارنة بين الشرح الأول والشرح الثاني، يتقدمها «أي»؛ أي الترادف اللفظي أو المعنوي، ثم الإحالة إلى الشيء باسم الإشارة … إلخ.١١٨ ولا يخلو من النقد والحكم بالتطويل.١١٩
وقد يعتمد شارح على شارحٍ غيره، وفي هذه الحالة يكون الشرح الثاني أقرب إلى الحاشية، ولكن في صورة شرح، ويكثر ظهور لفظ «الشارح» الأول.١٢٠
ولا تختلف آليات الشرح عن آليات شرح الشرح من حيث الشرح اللغوي والكلامي، والشرح بتعريف اللفظ أو بالعبارات الشارحة، والتعيين في الخارج، والعد والإحصاء.١٢١ وقد تقلُّ الخلافات المذهبية؛ ففي الشرح الأول الكفاية. وقد تقلُّ الشواهد الشعرية؛ فشرح الشرح ليس تجربةً شعرية أصيلة، بل تمارين عقلية لشد المتن ومطه درجةً أكثر.١٢٢ وقد تقلُّ فيه أسماء الأعلام نظرًا لاحتواء الشرح الأول على ما يكفي منها.

وكلما ازدوج الشرح، شرح النفس أو شرح الغير، ظهر السجع وامتلأ الأسلوب بالمحسِّنات البديعية الغالبة على العصور المتأخرة. كما تكثُر عبارات التفخيم والتعظيم والتبجيل والاحترام والانبهار بالقدماء، ويتم ذلك في جو من الإيمانيات والدعوات الإلهية والابتهالات الدينية والمُناجاة الصوفية، وتكثُر العبارات الإيمانية في آخر الفقرات مثل «الله أعلم».

ونظرًا لما في شرح النفس وشرح الغير من إطالة ذكر المتن، ثم شرحه ثم شرح الشرح، فقد تحوَّل إلى تجارة بين المحقق والناشر نظرًا لضخامة الشروح وتعدُّد أجزائها دون إضافة الجديد، وربما لنيل درجة علمية من إحدى الجامعات الدينية. وتكون البليَّة أعظم عندما تُطبَع الشروح على أنها تأليف من المحقق المعاصر.١٢٣

(٤) وحدة المذاهب

وقد تمَّت شروح على كل المصنَّفات المذهبية الأربعة. وغالبًا ما يكون الشارح من نفس مذهب المتن المشروح، إحياءً للمذهب وتعظيمًا له. وأحيانًا يكون من مذهبٍ آخر؛ مما يدل على وحدة الأصول بصرف النظر عن تعدُّد المذاهب؛ فبين الماتريدية والحنفية قرابة، كما بين الأشعرية والشافعية صلة. وبطبيعة الحال يُثني الشارح على مؤسِّس مذهبه، الحنفي على أبي حنيفة، والشافعي على الشافعي، والحنبلي على أحمد، والمالكي على مالك.١٢٤
قد يشرح شافعيٌّ مثل سعد الدين التفتازاني حنفيًّا مثل صدر الشريعة البخاري الحنفي؛ مما يدل على وحدة علم الأصول بصرف النظر عن المذاهب الفقهية.١٢٥ وقد يكون الهدف من الشرح الجمع بين المذاهب من أجل التقريب بينها، وإيجاد وحدة علم الأصول بصرف النظر عن الاختلافات بين المذاهب، خاصةً وأن الاختلاف مذموم وإن كان الخلاف محمودًا؛ فشرح «التقرير والتحبير» يجمع بين اصطلاحَي الحنفية والشافعية، والإعلان عن ذلك في العنوان. وقد يكون الهدف في المتن أيضًا كما أعلن ذلك الشاطبي في «الموافقات»، وأيضًا ابن أمير الحاج في «التقرير والتحبير».١٢٦ وبين المذاهب كلها مياهٌ جوفية تجعلها تتداخل فيما بينها وتتبادل المواقف والمصطلحات؛ فيظهر في شروح أهل السنة بعض المصطلحات الأثيرة عند الشيعة مثل «التنجيزي».١٢٧

ومن ثَم يمكن تصنيف الشروح طبقًا لإمكانيات تعدُّد المذاهب؛ فهناك أربعة احتمالات لكل شارح مذهبي بشرح مذهبه؛ المالكي لمالكي، والحنفي لحنفي، والشافعي لشافعي، أو الحنبلي لحنبلي. وقد يشرح مذهبًا مخالفًا. وهناك ستة احتمالات لكل شارح لمذهبٍ مُخالف؛ مالكي لحنفي، ومالكي لشافعي، ومالكي لحنبلي أو العكس، ثم حنفي لشافعي، وحنفي لحنبلي أو العكس، ثم شافعي لحنبلي أو العكس.

وتقصُر الفترة الزمنية أو تطول بين المتن والشرح أو التلخيص، قد يكون في نفس العصر وقد تتباعد الفترة الزمنية بينهما إلى ثلاثة أو أربعة قرون؛١٢٨ فإذا كان المتن والشرح من نفس العصر غلبت عليهما نفس الروح، وكلما تباعد زمن المتن عن زمن الشرح اختلف العصران؛ وبالتالي الروحان.١٢٩

وقد تمَّت مُراعاة الترتيب الزماني؛ فلربما يكون هناك تطور في آليات الشرح والتلخيص. وهو أكثر خصوبةً ودلالة من تجميع الشروح من مختلف الأزمنة حول متن واحد مثل «المحصول» للرازي، أو «المنهاج» للبيضاوي، أو «المنار» للنسفي.

وتكثُر الشروح والملخصات في القرون المتأخرة ابتداءً من القرن السادس عندما توقَّفت الحضارة عن الإبداع، وعاشت على نفسها تجترُّ ما أبدعته من قبل؛ فأول شرح هو «الكاشف على المحصول» للأصفهاني (٦٥٣ﻫ)، وآخرها ما تم في القرن الماضي من علماء الأزهر أو الجامعات والمعاهد الدينية المُشابهة مثل «فتح الودود على مراقي السعود» للولاتي (١٣٣٠ﻫ).

(٥) كيفية عرض الشروح

ويمكن عرض الشروح بطريقتين؛ الأولى شرحًا شرحًا، ومختصرًا مختصرًا، وحاشيةً حاشية، كما هو الحال في كشف البنية، وحجب البنية، واجتزاء البنية، وتجديد البنية. وفي هذه الحالة تتكرر الأحكام والأمثلة ويغيب منطق الشرح، بالإضافة إلى أن الشرح ليس متنًا جديدًا له بنيته الخاصة، بل هو تكرار للبنية القديمة. الشرح مجرد تجميع يخضع لمنطقٍ آخر هو منطق الإسهاب والإكمال والتفصيل والتعيين، والذي يمكن معرفته بدراسة العلاقة بين المتن والشرح وتجميعها في آلياتٍ واحدة من أمثلةٍ عديدة من مجموع الشروح.

والثانية تجميع هذه الشروح في آليات تحدِّد العلاقة بين المتن والشرح طبقًا لشرح اللفظ أو العبارة، وطبقًا لمنطق اللغة الثلاثي؛ اللفظ والمعنى والشيء المُحال إليه في العالم الخارجي. وهو في نفس الوقت منطق الإبداع الصوري، الحركة في المكان. وميزة هذه الطريقة تفادي التكرار ورصد الجزئيات دون الكليات، وعلم الأصول هو رد الفروع إلى الأصول.

الطريقة الأولى عرضُ شرحٍ شرح طبقًا للترتيب الزماني لمعرفة منطق كل شرح وآلياته حرصًا على وحدة العمل وخصوصيته؛ فربما اختلف شرح عن آخر، وتفرَّد شرح بميزاتٍ خاصة. وعيب هذه الطريقة الوقوع في التكرار إذا كان منطق الشرح واحدًا وآلياته واحدة. والثانية عرض منطق الشرح وآلياته عبر الشروح مخترقةً إياها زمانيًّا أيضًا وجمعًا بين البنية والتاريخ. وميزتها عدم الوقوع في التكرار، واكتشاف وحدة المنطق والآليات التي تتحكم في الشرح.

ونظرًا لثقل منهج تحليل المضمون في العد والإحصاء وكثرة الأمثلة التي تتجاوز آلاف الصفحات، فإنه تم الإحالة أحيانًا إلى أمثلةٍ مختارة كنماذج مكرَّرة حتى لا يتحول منهج تحليل المضمون إلى غاية في ذاته، ويزداد التراكم الكمي دون أن يتحول إلى دلالةٍ كيفية، وحتى لا يتم التضحية بالدلالة في سبيل حواملها، ولا بالكيف من أجل الكم. ليس المطلوب هو إحصاءً شاملًا للألفاظ، وإلا لخرج البحث العلمي عن غايته، وتحوَّل الخطاب إلى غاية في ذاته كما هو الحال في بعض مناهج تحليل الخطاب في اللسانيات المعاصرة. والنتائج الإحصائية نسبية؛ إذ قد يزيد العدد أو يقل، ولكن تظل في مجموعها مؤشراتٍ كليةً على اتجاهاتٍ عامة. كما قد يزيد تكرار أسماء الأعلام أو يقل نسبيًّا، ولكن يظل التردد في مجموعه صحيحًا. وقد تبدو أعلامٌ غير معروفة طواها النسيان عبر التاريخ بعد أن كانت معروفة في عصرها.

ليس المقصود في الشرح والتلخيص إعطاء إحصاء كامل؛ فالأمثلة كثيرة. ولا يمكن وضع الشروح والمختصرات كلها في الهوامش، وإلا تضخَّمت كما يفعل بعض الشُّراح الألمان المعاصرين، خاصةً من مؤلفٍ معروف بالإسهاب. يكفي تجميع الأمثلة في عدة نماذج على غير عادة الإحصاء الكامل، بل إنه يصعب الإحالة المستمرة للهوامش، وإلا تحوَّلت إلى الآلاف من أرقام الصفحات. يكفي الفكرة العامة التي تجد أمثلتها في صفحات الكتب الصغيرة والمطوَّلة. وأغلب الشروح مطوَّلة، ويمكن التحقق من صدقها بالعودة إلى الشروح والملخصات ذاتها.

ومع ذلك يُفيد الإحصاء الشامل على الأقل لأمهات الشروح في بيان وجوه المنطق الغالبة على الشرح، مثل البيان والإيضاح، أو التعليل، أو التجربة المشتركة بين الكاتب والقارئ، أو المصادر المُحال إليها. وبالرغم من إرهاق هذا الإحصاء الشامل يتم الوقوع في الاجتزاء والعينات الممثلة والعشوائية.

وتصعب الإحالات إلى الفقرات الشارحة لكثرتها، ولصِغر النص، ولخلوها من أي جديد لدرجة السماح للنفس بالتوقف عن تحليل المضمون الكامل في آليات الشرح منذ الشروح على «جمع الجوامع» للسبكي (ت: ٧٧١ﻫ)، وهي حوالَي عشرة شروح.١٣٠

المهم الدلالة وليس الدال، المعنى وليس الحامل، سواء كان في شرحٍ واحد أو في مائة شرح. ويتوقف تحليل الدوال والحوامل عندما لا تأتي دلالةٌ جديدة، وهو ما سمَّاه الشاطبي «الاستقراء المعنوي»؛ أي التوقف عن حصر الجزئيات إذا ما ظهرت الكليات، وهو ما يُسمَّى أيضًا في المنطق الغربي الحديث «الاستقراء الناقص»؛ إذ ليس من الضروري إحصاء كل الجزئيات من الحديد لمعرفة أن يتمدَّد بالحرارة بناءً على مبدأ الاطراد في الطبيعة، وإلا تحوَّل تحليل المضمون إلى غاية في ذاته، وجداوله إحصائية كمية دون دلالات كيفية، وكأن الخطاب عالمٌ مستقل بذاته، حرفة يتقنها الحِرفي، وصنعة يحسنها الصانع. وكان من الطبيعي أن يتوقف تحليل المضمون في وقتٍ يتم فيه التشبع بالدلالات، وحين تتوقف الدوال عن إعطاء دلالات جديدة؛ ومن ثَم يبدأ التحول الطبيعي من القراءة إلى الكتابة، ومن التحليل إلى التركيب، ومن الأخذ إلى العطاء، ومن المعلومات إلى العلم، ومن النقل إلى الإبداع. وتبدأ هذه المرحلة بصعوبة تحليل المضمون بشكله الكامل أو الجزئي، وثقله على النفس، وبطئه في الإنجاز مِثلَ بطء الحضارة ذاتها؛ إذ لا فرق بين الوعي الفردي والوعي الجماعي.

وبالإضافة إلى غياب الدلالة قد يتضخَّم الجسد لغياب الروح كما هو الحال في الشروح التي تضخَّمت كمًّا على حساب الكيف؛ فكثيرٌ من الشروح تتكوَّن من عدة أجزاء. وإذا كان القدماء مؤلفين وشُراحًا قد أحسُّوا بقِصر العمر، فإن المحدَثين أيضًا يشعرون بنفس الشيء؛ التبعات لا محدودة، والأجل محدود.

ما غاب في تحليل المضمون في الشروح العشرة الأخيرة هو المقارنة بين المتن والشرح لمعرفة آليات التضخم واتجاهات الامتداد، وكما هو الحال في مناهج النقد التاريخي للكتب المقدسة في مقارنات الروايات لمعرفة منطق الزيادة والنقصان وأوجه الاختلاف بينها، وهي لا تخرج عما تم التوصل إليه من قبل في عشرات الشروح الأخرى.

ومع ذلك تم التوصل إلى حلٍّ وسط في تحليل المضمون للشروح المُسهبة في عدة أجزاء، وهو تحليل مضمون نصف المادة العلمية حتى تتَّضح اتجاهات الشرح ثم ضربها في اثنين، انتقالًا من الجزء إلى الكل، ثم من الكل إلى الجزء، كما هو الحال في الاستقراء العلمي. وفي كلتا الحالتين بقي من «تحليل المضمون» الدوافع التي يُعلنها الشارح في أول الشرح لمعرفة توجُّهات الوعي الحضاري الإسلامي في العصور المتأخرة. كما بقيت أسماء الأعلام والفِرق والطوائف لمعرفة على أي وجه استقرَّ الوعي التاريخي، وما هي المذاهب التي تكلست فيه حتى يمكن تفكيكها وتحرير علم الأصول منها كي يستطيع أن يُبدع من جديد في ظروفٍ مُغايرة.

كما استمرَّ تحليل الأدلة النقلية والعقلية لمعرفة درجة استقلال الوعي الأصولي بين النقل والعقل، ومن أجل الاطمئنان إلى النتيجة المبدئية من تحليل الشروح الأولى، وهي زيادة الحجج النقلية على حساب الحجج العقلية طبقًا لما هو سائد في الأشعرية وتجلياتها في الشافعية، وأن النص هو الذي يتحكم في الواقع.

ونسبة الخطأ في الإحصائيات واردة، ولكنها لا تتجاوز١٠٪ زيادة أو نقصانًا، وهي نسبة لا تغيِّر في صدق الدلالة ذاتها. ومهما كانت الدقة في الإحصائيات اليدوية أو الآلية إلا أن نسبة الخطأ البشري تظل واردةً دون أن تكون مؤثِّرة كما هو الحال في الحسابات المصرفية.

ثالثًا: دوافع الشرح

(١) أهمية علم الأصول

ويحدِّد كل شرح في المقدمة أسباب الشرح العامة والخاصة؛ فالسبب العام أهمية علم أصول الفقه، وعِظم قدره، وعلو شأنه، وعظيم فائدته؛ لأنه أساس الفتاوى التي بها صلاح الأمة.١٣١
ويتم اختيار النص المشروح بناءً على أهمية النص ومدى تأثيره وحضوره في تكوين النص، مثل «المستصفى» أو «شفاء الغليل» للغزالي، أو بناءً على أهمية مؤلف النص كالغزالي.١٣٢ ويتأسَّى الشارح بالشروح السابقة،١٣٣ ويُحال إليهم رمزًا ﺑ «صاحب التلخيص»، «صاحب التحصيل»، «صاحب التنقيح»، «صاحب التنقيحات»، نظرًا لشهرة النص،١٣٤ بل يكون الاقتباس منها بالنص وليس بالمعنى حتى يصح الاقتباس لأن الاقتباس بالمعنى تحريف له.١٣٥ وميزة «الفصول» للرازي أنه نصٌّ محبوك مثل «المستصفى»، ومركَّز للغاية يسمح بالشرح والتفصيل والاستطراد والإسهاب، فالنص قابل للشرح، وليس كل نص كذلك؛ لذلك قد يبدأ من الشرح وحده دون اللجوء إلى الكل.١٣٦ وأهم محطتين في الشروح الأولى في القرنين السادس والسابع «البرهان» للرازي و«الفصول» للرازي، وبعدهما «المنهاج» للبيضاوي و«المنار» للنسفي في القرون من الثامن حتي العاشر.
والعجيب أن «الموافقات»، وهو نصٌّ عمدة، ونصٌّ تكويني في تاريخ النص الأصولي، لم يشرحه أحد مع أنه في قلب عصر الشروح والملخصات؛ ربما لأنه نصٌّ واضح لا غموض فيه، نصٌّ مفتوح لا استغلاق فيه، نصٌّ عملي لا تنظير وتقعير فيه، وهو مثل نص «المستصفى» للغزالي الذي بلغ قمة التنظير،١٣٧ وهما أهم نصَّين تكوينيين في علم الأصول.
وتعدُّد الشروح والملخصات للمتن الواحد طبقًا لأهميته ودسامته، وأكثرها شروحًا وتلخيصًا «المحصول» للرازي، وقبل «كشف الأسرار» للبزدوي.١٣٨ فيصف السنقافي بأن مؤلفه من مهرة هذه الصنعة، وأن فوائده عظيمة، وأنه من طبيعة مُنتجة وقريحة مُبهجة، كلما وقع في ضيقٍ خرج منه. وهو مختصر مُفيد لا بالطويل المُمل ولا بالمختصر المُخل. كلامه مستقيم تقبَله الأصول وترتضيه العقول.١٣٩
وقد يكون السبب خارجيًّا محضًا؛ طلب من حاكم أو أمر من أمير. وقد يكون الطلب من صديق أو مجموعة من الأصدقاء والمُريدين.١٤٠
وقد يكون السؤال مشفوعًا بطلبٍ خاص هو حجم الشرح، أن يكون متوسطًا، مع التوضيح بالأمثال تجاوزًا للتجريد النظري، واستبعاد الإشكالات؛ أي الخلافات والألفاظ الغربية على الفهم أو الموضوعات الغامضة، حتى يفهم المبتدئ علم الأصول؛ فالسائل لا يحدِّد المتن، بل أيضًا منهج الشرح، ويستجيب الشارح حياءً من الصديق، وأملًا في الجزاء يوم الدين.١٤١
ويعبِّر كل شارح عن هموم قِصر العمر، وضعف الجسد، ووهن العظم.١٤٢ ومع ذلك حرصًا على إتمام الفائدة يتم الشرح. وبالإضافة إلى هموم قِصر العمر هناك هموم الوطن؛ فالشرح مثل المتن أحيانًا، سِجل لأحوال العصر، وحصار الأمة بين قوة أعدائها وضعف أبنائها. ومن ذلك نشأت تعبيرات «مصر المحروسة»، و«حيدر أباد الدكن حفظها الله من الفتن». يبدو الشرح في النهاية أنه تجربةٌ معاشة في وجدان الشارح بالرغم من آليات الشرح الصورية، ونقص الإبداع الحضاري.١٤٣

(٢) توضيح الغامض

وقد يكون سبب الشرح هو توضيح المتن. وبالرغم من أن سبب اختيار المتن هو دقة المسالك، ورقة المدارك، والاشتمال على النقول الغريبة، والمسائل العجيبة، والحدود المنيعة، والموضوعات البديعة، وكثرة العلم، ووجازة النظم، حتى لم يترك الأوائل للأواخر شيئًا إلا أن الشُّراح أرادوا حل معاقده، وبيان مقاصده، والوقوف على كنوزه، ومعرفة رموزه. وأراد الشارح أيضًا إضافة تعليق نافع «يفتح قُفْله، ويوضح مشكله، ويُشهر غرائبه، ويُظهر عجائبه، دون إقلال مُخل أو إطناب مُمل».١٤٤
فليس كل متن قابلًا للشرح إلا إذا توافرت فيها مميزات المشروح التي لا تقلُّ عن مميزات الشارح، مثل البساطة والإحاطة والدراية والعدالة والإنصاف؛١٤٥ لذلك لزم الشرح لفكِّ الإيجاز والألغاز، وتسليك الأمور الوعرة مع عدم كفاية الشروح السابقة له. ومن هنا أتت دلالة العنوان «تيسير التحرير».١٤٦
والسبب الخاص هو أهمية النص المشروح «المنهاج» للبيضاوي لصِغر حجمه، وكثرة علمه، وعذوبة لفظه؛ فهو نصٌّ عمدة في مسار العلم في التاريخ. ومن هنا جاءت أهمية الشرح لتحقيق عدة أهداف، مثل: توضيح المعاني، أي دلالات الألفاظ والعبارات؛ الإفصاح عن المباني، أي بنية العلم؛ تحرير الأدلة، أي إعادة صياغة البراهين؛ تقرير الأصول، أي إبراز الأصول دون الفروع؛ كشف الأستار، أي قراءة ما بين السطور؛ بحث الأسرار، أي الذهاب إلى بواطن الأمور.١٤٧
وقد يكون سبب شرح النفس تقرير قواعد الفن، وتحرير معاقده، وتفسير مقاصد الكتاب، وتكثير فوائده، وتنقيح بسط الكلام، وتوضيح الاقتصار على ضبط المرام حتى تعي الآذان والأذهان، وينشط الوجدان، مع التحقق من الروايات والدرايات مما يُدركه علماء الفريقين (الشافعية والحنفية)، البارعون في المذهبين، مع بعض التوجيه والتعديل، وإحاطة بقوانين الكسب والتحصيل.١٤٨
وقد تخلو بعض الشروح من دوافعها كليةً، وكأن الشرح وظيفةٌ علمية، كما هو الحال في التأليف الفلسفي المُعاصر للكتب المدرسية والمقرَّرات الجامعية.١٤٩ وقد تخلو بعض الشروح من المقدمات المبرِّرة للشرح؛ فالشرح حركةٌ تاريخية عامة، تأليف مجهض بصرف النظر عن الدوافع الخاصة للشارح.١٥٠
وآليات الشرح في «تحرير القواعد»، أي اكتشاف البنية؛ و«تحرير المعاقد»، أي حل الإشكالات فيها؛ و«تفصيل مجمَلاته»، والتحول من المجمَل إلى المبيَّن طبقًا لمباحث الألفاظ؛ و«توضيح مكنوناته»، أي إبراز المضمور وإظهار المستور؛ و«فتح أبواب كنوزه»، أي توليد نتائج جديدة من البنية القديمة؛ و«يُذلل صعاب رموزه»، أي إيجاد المعاني والدلالات للرموز والعلامات، وشرح الألفاظ وتوضيح المعاني مع التركيز والتلخيص بالرغم من أن الشرح يعني الإفاضة والاسترسال.١٥١
وقد تتعدد الأسباب الخاصة يذكرها الشارح بالتفصيل، وهي: ذكر الأسئلة التي لا جواب عليها أو التي لها جوابٌ ضعيف، التنبيه على أغلاط النقل من الرواة للأمانة التاريخية، بيان مذهب الشافعي المختار من مظانِّه الأولى ليعرفه الشافعية مع شروحها ومختصراتها وأماليها منقولةً لفظًا (النقل المباشر) مع الإشارة إلى مواضعها، أو منقولة عن رواتها (النقل غير المباشر)، ذكر الفائدة من فروع المذهب، التنبيه على المواضع التي خالف فيها الشارح (الإسنوي) المؤلف (الرازي)، أو من المؤلفين الآخرين (الآمدي، ابن الحاجب) العمدة في التصحيح، ذكر الإضافات السابقة على النص، والتي لم يذكرها من أجل الرؤية الموسوعية، التنبيه على أخطاء الشارحين السابقين في تقريراتهم غير المطابقة، والاقتصار على أهمها لكثرتها، التنبيه على بعض الفوائد من النقول الغربية والأبحاث النافعة والقواعد المهمة.١٥٢ كما تتم مراجعة الشارح لأحكام النص المشروح لتصحيح الضروري منها.١٥٣
وتتكرر دوافع الشرح في كل شرح، مثل أهمية علم الأصول ونتائجه وفائدته في معرفة مصالح العباد، سبب الفوز بسعادة الدارين، والتمكن من الرسوخ في العلمين، علم العقل والشرع، والأصول والفروع. وأهم نص هو «الورقات» لإمام الدنيا والدين، وناصر الإسلام والمسلمين، إمام الحرمين، الذي درس العلمين، واقتدى الناس به. وكان الشرح منقَّحًا بعيدًا عن الحشو والتطويل المُمل، والاقتصار عن المقصود والنقص المُخل، توسطًا بين الإفراط والتفريط، وجمعًا للتحقيقات الخالية عن الضعف والتخليط. ومع ذلك جاء الشرح أقرب إلى الطول والإسهاب. ويبيِّن الشرح مصادره؛ عضد الدين الإيجي، وسعد الدين التفتازاني. كما يبيِّن نماذجه؛ منهاج «التحرير» (ابن الهمام)، و«التلويح» (البخاري الحنفي). أما الأسلوب فإنه التلميح أو التحديد؛ أي الأسلوب غير المباشر أو المباشر، وربط المنحل، والتنبيه على الاعتراض بالتصريح والتعريض، ومُبينًا ما تفرَّد به المتن من سماتٍ بارزة؛ لذلك سُمي «التحقيقات».١٥٤ وفي الغالب الشروح واضحةٌ سهلة الفهم.١٥٥

(٣) بيان المُجمَل

وأحد أسباب الشرح إطالة المركَّز وإسهاب المُقل، وهو السبب الرئيسي لوضع الجزري شرح «معراج المنهاج» لمنهاج البيضاوي بعد أن اختصره الشيرازي في «المنهاج» بالرغم من سهولة العبارة وإحكام المعنى، وبالرغم من هموم قِصر العمر.١٥٦ ويكون الشرح على عدة مستويات، أهمها: حل الألفاظ، بيان المقاصد، إظهار ما خفي من الفوائد، عدم الاعتراض إلا فيما كان ضروريًّا لتوضيح المعنى، الالتزام بعبارات النص الأصلي. وهو نفس سبب وضع الكاكي شرحه «جامع الأسرار في شرح المنار»؛ فقد اختصر النسفي وأوجز مما دعا إلى الكشف والتوضيح بناءً على طلب الخلَّان بالرغم من حسن ترتيب المتن ودقة التحليل.١٥٧
وقد يكون الشرح استكمالًا وإضافة على الشروح السابقة بُغيةَ تجاوز عيوبها، وفي مقدمته الملل من الإسهاب والتطويل. ويطلب السائل أن يكون الشرح على طريقة الحل من أجل اختصار المتن وعدم الدخول في الإشكالات، وعرض المسائل وإيراد الأدلة. المطلوب شرحٌ عملي يريد الحلول دون المسائل، والنتائج بلا مقدمات، والغايات دون الوسائل، والإضافة والإكمال استدعاءً لمعانٍ من الذاكرة التاريخية في عصر التدوين الثاني، عصر الشروح والملخصات، وحفظ التراث في موسوعاتٍ ضخمة خوفًا عليها من الضياع بعد هجمات التتار والمغول من الشرق، والصليبيين والاستعمار الحديث من الغرب.١٥٨
وقد يكون النص واضحًا قصيرًا وجيزًا حاويًا لب الأصول، متين البنية، شاملًا لأفكار المتقدمين والمتأخرين كالمحكَم من الآيات، إلا أنه في حاجة إلى شرح للكشف عن رموزه وخفاياه وحل عقده العويصة.١٥٩ وبالرغم من أن الشرح تطويل وإسهاب إلا أن الشارح على وعي بأهمية التركيز وعدم الإطناب دون الإخلال، تجنبًا للتطويل المُمل والتقصير المُخل.١٦٠ والشرح حريص على الالتزام بالأصول دون الفروع، وعدم الاستطراد والخروج على الموضوع.١٦١

(٤) التواصل التاريخي

وقد يتم الشرح تقليدًا على عادة المتقدمين؛ فالتقليد في الشرح مثل التقليد في المتن، تقليد المتأخرين للمتقدمين.١٦٢ وقد يصل التقليد إلى حد التعظيم والتبجيل والتفخيم.١٦٣ ومن مظاهر التكريم الانتساب إلى الشارح في استعمال تعبيرات مثل «شيخنا»، «أستاذنا»، أو الترحم عليه.١٦٤ وتتكاثر الألقاب في الشروح المتأخرة. وفي مُقابل ذلك يتم تقليل شأن الشارع الذي لم يبلغ عظمة أساتذته وأصحاب المتون، تواضعًا يُنسَب إلى أدب العلماء، أو شعورًا تاريخيًّا بأن الشرح مهما بلغ من عظمة فإن المتن أعظم منه؛ ومن ثَم يُعطي الشارح لنفسه لقب «العبد الضعيف غفر الله تعالى له».١٦٥
ويعتمد الشرح على سلطة القدماء ومشايخ الشارح، ويقتبس منهم؛ «قال شيخي»، «قال أستاذي»، «قال الأستاذ الكبير». وقد يتحول ذلك إلى تجربةٍ شخصية وسيرةٍ ذاتية للشارح.١٦٦
ويُطلَق على صاحب المتن لقب «المصنِّف»، وإن كان شرحًا يُطلَق على صاحبه «الشارح». وقد يُستعمل لفظ الشيخ أو «شيخنا» إن كان الشارح من أتباع صاحب المتن أو مذهبه. ولمزيد من التعظيم يترحم عليه.١٦٧
ومن آليات الشرح تكملة الاسم بالإضافة إلى اللقب؛ فإذا قيل القاضي يُضيف الشارح «الباقلاني» أو العكس.١٦٨ وخطورة ألقاب التعظيم تدعيمها للتقليد واحترام سلطة القدماء، فمن يجرؤ على معارضة الشيخ الرئيس أو حجة الإسلام أو إمام الحرمين أو قاضي القضاة أو فخر الإسلام أو شمس الأئمة؟ ويتعدى التعظيم الأساتذة والأئمة والأعلام إلى آل البيت وسيدة النساء.١٦٩ وقد يكون الشرح تعظيمًا للأشخاص، وإجلالًا لهم، وترحمًا عليهم، مثل أبي حنيفة «رحمه الله»، ومثل الأستاذ الكبير شمس الدين الكردري، وعمر رضي الله عنه.١٧٠ وفي «شرح الشرح» يزداد التعظيم المستمر بالألقاب والترحم والدعوات.١٧١ لا فرق بين مذهب وآخر؛ فالجويني إمام الحرمين، والغزالي حجة الإسلام، والرازي الإمام، والبزدوي فخر الإسلام، والدبوسي شمس الأئمة. أما أبو بكر الرازي (الجصاص) فإنه ليس إمامًا لأنه حنفي، وليس من الفِرقة الناجية، الأشعرية والشافعية؛ لذلك كان من آليات الشرح أن يُضاف اللقب إذا ذُكر الاسم، أو أن يُضاف الاسم إذا ذُكر اللقب. وقد يكون الشرح تعظيمًا وتبجيلًا للشخص، مثل «محمد» أفضل الخلق خلقًا. ويحدِّد الشارح أسلوب المتن ويصفه بأنه للمبالغة.١٧٢ ويحتوي الشرح على عبارات التعظيم، مثل إذا ما ذُكر الرسول،١٧٣ والصحابة رضي الله عنهم.
وتعتمد الشروح على الشروح السابقة، المتقدمين والمتأخرين، بالرغم من عيوبها.١٧٤ ويذكر الشرح مصادره المُتتالية، وتحديد تسلسلها، وخروج بعضها من البعض الآخر.١٧٥ يتتبَّع الشرح مصادر النص وما فيه من نقلٍ حرفي، ويُراجع النقل مثل الدراسات العلمية الجامعية الحديثة طلبًا للصواب في المنقول والمعقول وفق قصد قائله. ولا فرق بين شرح ومختصر؛ فكلاهما مفيد في جمع المادة وإن كان الشرح أكثر.١٧٦ ويرجع كل قول إلى مصدره طبقًا للأمانة العلمية والصدق في النقل، والتمييز بين النقل من القدماء والإضافة من المعاصرين؛١٧٧ فالنقل من الغير والإضافة من الشارح. وقد تتفق مع إضافة من شارحٍ آخر نظرًا لتوارد الخواطر واتفاق العقول. ويعود الجزري في «معراج المنهاج» لشرح «منهاج الأصول» للبيضاوي إلى أصول النص في «المحصول» للرازي.١٧٨
ويتركب النص الشارح من عدة نصوص أخرى سابقة مُتداخلة، وهو ما يُعرَف في علم النص باسم «التناص». يُذكَر النص المشروح أولًا مع شروحه ومختصراته السابقة لمعرفة الزيادة والاختصار بين النصين، ثم تُذكَر أقوال الشُّراح السابقين الزائدة على النص مع إسقاط المكرَّر منها. هذا هو الشرح في مستوياته الثلاثة؛١٧٩ فليس الشرح إبداعًا خالصًا من حيث المادة، بل هو تجميع لها من مصادر سابقة.١٨٠ ويبرز النص إذا ما انتهى بلفظ «انتهى» الذي يُعادل المعقوفتين؛ فالشرح مثل الحاشية والتقرير يعتمد ولو بدرجةٍ أقل على الاقتباسات مع بيان نهايتها بالحرفين «ا.ﻫ.».١٨١ وتوجد العلامة ليس فقط في آخر الفقرة أو في وسطها،١٨٢ وتكثُر علامة «انتهى» حتى تصل بالآلاف عندما يتحول الشرح إلى مجرد تجميع.
وكتابة الشرح ليست أسهل من النص، بل ربما أصعب منه؛ لأنها تتطلب جهدًا زائدًا في مراجعة مصادر النص والتحقق من صدق رواياته وبراهينه، يوضح المعاني، ويسهل على القارئ، ولا يتعذر على فهم المبتدئ، ولا يعصى إدراكه على المنتهي، ويبرر تسمية الشرح «نهاية السول في شرح منهاج الأصول».١٨٣ واسم الشرح له دلالته على منهجه وموضوعه، مثل «نفائس الأصول في شرح المحصول» للقرافي.١٨٤
والهدف من الشرح مراجعة الشروح السابقة التي حامت حول النص دون الغوص فيه؛ فبعض الشروح اكتفت بآليات اللفظ والمعنى دون الوصول إلى الأشياء ذاتها والبنيات، والبعض الآخر حاول الوصول إلى الأشياء والحقائق والبنيات ولكن حاد عن الصواب.١٨٥
وبالرغم من أن الشرح لا جديد فيه إلا التجميع على بنية المتن، إلا أن الشارح يشعر بأنه مُبدع بإعمال النظر وكشف الأسرار بقوة الفكر، بل يصل الإبداع إلى حد الإبداع المطلَق الذي هو على غير منوال، ولم يسبق إليه أحد.١٨٦ والغالب أن معظم الشروح لا جديد فيها، مجرد تجميع لمادة، اجترار لما هو معروف، معلومات دون علم.١٨٧
وفي بعض الشروح الأخرى تضعف الذاكرة التاريخية، وتقلُّ أسماء الأعلام والمصادر والمذاهب والفِرق، وتعويض ذلك بالاقتباسات التي تصل إلى الآلاف دون ذكر مصادرها غالبًا، وبالآيات القرآنية.١٨٨

(٥) وحدة النص

ويؤكِّد الشرح على وحدة النص المشروح مُحيلًا إلى أجزائه السابقة واللاحقة، كأن يؤكِّد على وحدة النص الشارح مؤكدًا أيضًا على وحدته من البداية إلى النهاية؛١٨٩ إذ يُحيل الشارح إلى باقي أجزاء النص والشرح. يُحيل الشرح إلى نفسه بدلًا من التكرار خاصةً إذا ما تكرَّر المتن.١٩٠ ووحدة العمل نفسها جزء من وحدة المشروع الكلي للشارح، جزء من كل، عملٌ ضِمن أعمال أخرى كما هو واضح في «الإبهاج في شرح المنهاج».
كما يؤكد الشرح على وحدة العمل الفكري لصاحب النص وصاحب الشرح، واضعًا النص المشروح في إطار مجموع نصوص المصنِّف، ومُحيلًا إلى باقي مصنَّفات الشارح؛ فالشرح جزء من كل؛١٩١ فإذا شعر الشارح بانقطاع في الكلام نبَّه عليه.١٩٢
ويبين الشرح وحدة العمل المشروح، ويُحيل إلى اللاحق والسابق، إلى ما سيأتي أو إلى ما أتى من قبل؛١٩٣ فوحدة العمل في المتن المشروح وفي النص الشارح على حدٍّ سواء.١٩٤ كما تظهر وحدة المشروع كله، مشروع صاحب المتن ومشروع صاحب الشرح؛ إذ يُحيل المتن إلى باقي المتون، كما يُحيل الشرح إلى باقي الشروح.١٩٥ كما يبيِّن الشارح وحدة العمل في المتن.١٩٦ وقد تُضاف فقراتٌ كاملة للربط بين أجزاء الشرح البيان وحدة العمل والمنظور.١٩٧
ويقوم الشارح بوضع النص المشروح ضِمن باقي النصوص الأخرى التي كتبها المصنف الأول شرحًا للجزء بالكل. الشرح هنا دراسية للموضوع عبر الأعمال دراسةً مقطعية، وليست مجرد دراسة طولية عبر العمل نفسه؛١٩٨ فلا يُفهَم نص «المحصول» للرازي إلا بالإحالة إلى «المعالم» و«المحصل» وباقي مؤلفاته في علم الأصول، أصول الفقه أو أصول الدين.
وقد يتضمن الشرح الإحالة إلى مؤلَّفات الشارح لمزيد من المعرفة، كما يُحيل شارح مختصر المنار إلى كتابه المسمَّى «هدى الناظرين». وقد يكتفي باسم الكتاب دون ذكر مؤلفه لشهرته، مثل «صاحب الهداية» و«هدى الناظرين».١٩٩ ويقوم الشارح باستعمال باقي مؤلَّفات المؤلف كمادة للشرح كما يفعل السنغاقي بالاعتماد على مؤلَّف البزدوي الآخر «شرح الجامع الصغير» أو «مختصر الحاكم» أو «المبسوط». ويستعمل الشارح مؤلَّفات باقي الحنفية، مثل أبي يوسف وأبي محمد، كمادة للشرح.٢٠٠
ويعتمد الشارح على أكثر من مخطوط؛ أي على أكثر من نسخة من المتن المشروح اطمئنانًا إلى صحة المتن؛ لذلك كثيرًا ما ينبِّه «وفي نسخة أخرى»، كما يفعل ابن رشد في الشرح الكبير، «تفسير ما بعد الطبيعة».٢٠١

رابعًا: الخلاف والحكم

(١) الاختلافات بين المذاهب

وقد يزيد الشرح أسماء الأعلام والفِرق والمذاهب وضعًا للنص في السياق؛ فبعد الوجوب يُذكَر الإمام الشافعي، عليه رحمة الله تعالى، أنه بعد الحظر الإباحة. وعادةً ما يكون الشرح من المذهب الذي ينتمي إليه الشارح، مثل الأشاعرة الأساس العقائدي للشافعية. وصاحب الرأي هو أبو يوسف رحمه الله تعالى، أو القاضي أبو يزيد شمس الأثمة فخر الإسلام ومن تبعهم من الأئمة المتأخرين. ويكفي اللقب دون الاسم، بالرغم من كثرة القضاة والشموس. ويفرِّق الشرح بين المتقدمين والمتأخرين في كل مذهب لرصد الخلاف بينهم؛ فالمذهب يتطور ويتغير بتغيُّر العصور والأزمان، بل قد يُذكَر أصحاب المذاهب كلهم الشافعي وأحمد ومالك، أو المذاهب نفسها كالشافعية والحنابلة، أو الفقهاء مثل أبي بكر الدقاق. كما يُذكَر الرواة من الصحابة والتابعين كعبد الله بن مسعود وغيره. وتُذكَر القدرية وأهل الاعتزال وأهل الحديث، العلماء والأصوليون والفِرق وأصحاب المقالات.٢٠٢
ويُذكَر الاتفاق كما يُذكَر الاختلاف، ولكن على نحوٍ أقل؛ لأن الاتفاق لا يسمح بالشرح في حين أن الخلاف يُعطي فرصة لذكر الاختلاف وبيان أوجهه وطرق حله. ويكون الاتفاق بين المذاهب الفقهية الأربعة.٢٠٣ ويعيِّن الشرح المذاهب كلها، كما يعيِّن الفِرقة أو المذهب الواحد،٢٠٤ ثم تتم المقارنة بين المذاهب لبيان أوجه اتفاقها واختلافها.٢٠٥
وقد يدخل الشرح في القضايا الخلافية بعد أن صمت النص عنها؛ فالقرآن لفظ ومعنًى، ثم يُضيف الشرح «خلافًا لمن زعم أن القرآن هو المعنى فقط» لأنه كلامٌ قديم واللفظ حادث،٢٠٦ ومثل الدخول في قضية الحسن والقبح العقليين باستفاضة، وهي بعض المسائل الخاصة بعلم أصول الدين، مثل هل الجنة والنار يفنيان. كما يدخل الشرح في المسائل الخلافية المذهبية الفقهية، الحنفية والشافعية غالبًا، وأحيانًا مع المالكية. كما يختار صاحب الكافي المذهب الحنفي، ويدعمه برأي أصحاب المذهب السابقين، الجصاص وعيسى بن أبان والكرخي، ويعود إلى الأصول الأولى عند أبي حنيفة وصاحبَيه أبي يوسف والشيباني وزفر. وبالرغم من أن المواقف الفقهية لا تبدو كثيرًا من الشارح إلا أنه يُقارن بين الأحكام الفقهية نفيًا وإثباتًا بين الفقهاء، وتتم المقارنة بين المذاهب الفقهية.٢٠٧ وبالرغم من عدم المقارنة المستمرة مع المذاهب الشيعية إمامية أو إسماعيلية، إلا أن الشروح المتأخرة في أواسط آسيا الحنفية والماتريدية منها يبدو في مصطلحاتها أثر أسلوب أصول الفقه الشيعي، مثل «الكبروية» أو المعلومية، «التنجيزي»، أو عبارات التعظيم مثل «قدَّس الله سره»، أو ألقاب مثل «الشريف».٢٠٨ وتنقد الشروح السابقة لما وقع فيها من أغلاط.٢٠٩

والسؤال هو: هل أحدث هذا التراكم التاريخي الإبداع الضروري والاختراق النوعي والتجاوز والنقلة الحضارية؟

(٢) الاحتمال أو التوسط أو التوقف عن الحكم

والغالب أن يكون مذهب الشارح هو نفسه مذهب صاحب النص المشروح، أشعري شافعي يشرح أشعريًّا شافعيًّا. ومع ذلك يظهر الخلاف بينهما؛ لأن الفِرق الكلامية والمذاهب الفقهية ليست دوائر مغلَقة وكُتلًا صمَّاء، بل تتخلَّلها فروع واتجاهات وآراء مُتباينة تتقاطع فيما بينها عبر حدود الفِرق والمذاهب؛ لذلك تتعدَّد المذاهب ويتم اختيار أحدها، هو في الغالب المذهب الأشعري، مذهب الفِرقة الناجية، وهو مذهب «أصحابنا» أو «الأصحاب»،٢١٠ بل إن الشارح ينبِّه على سهو المصنِّف ويعذره ولا يدينه.٢١١ ومن أهم المهمات تلخيص محل النزاع ومعرفة مواطن الإشكال؛ إذ لا يؤخذ النص كتصديق، بل كإشكال.٢١٢
وقد يكون الحكم توفيقًا بين مذهبين دون استبعاد أحدهما؛ فكلاهما رأيان، لكلٍّ منهما ما يؤيده، ولا سبيل إلا الاختيار بينهما بناءً على المرجِّحات.٢١٣ وقد يكون الحكم توسطًا بين موقفين، ويكون هو الأصح.
وقد يكون الشرح احتمالاتٍ ضِمن احتمالات عدة دون الوقوع في القطع والجزم؛٢١٤ فللآية تأويلان في صيغة «فإن قيل … قلنا … أو نقول». ويأتي الاحتمال من الاحتمالين من الاعتراض، ولكل احتمال رد. وقد تأتي صيغة الاحتمال صراحةً في شرح معنى الحديث.٢١٥
وأحيانًا يكون الشرح بلا موقف، مجرد شرح وإظهار علم وإعطاء معلومات،٢١٦ وفي هذه الحالة يغلب على الشرح الهدوء والتمرينات الصورية. والمذهب الصحيح هو المذهب المختار.٢١٧ وبالرغم من أن الشرح مُحايد لا يأخذ موقفًا ولا يُصدِر حكمًا إلا ما كان في المتن من قبل، إلا أنه أحيانًا ومن أجل إظهار المواقف في شرح لا موقف له يُصدِر الحكم بالكفر والضلال، مثل حكم السنغاقي على الفلاسفة وغيرهم ممن اكتفى بالرأي كما اكتفى بظاهر الحديث،٢١٨ من أجل استبعاد الطرفين والعودة إلى أصل الموضوع الذي يتحمل آراءً عدة.

(٣) القطع بالصواب أو الخطأ

وليس الشرح مجرد بيان وتفصيل وتوضيح وإحكام للنص، بل قد يكون نقدًا وتغييرًا ومناقضة له ورفضًا للموقف الذي يعبِّر عنه؛٢١٩ لذلك تكثُر عبارات النقد، مثل «لا يصح أن يُقال»، «وهذا فاسد»، «وهذا ضعيف»، ثم اختيار الصحيح منها. وهو أشبه بالسبر والتقسيم في مسالك العلة. ومن أسباب الخطأ إطلاق الأحكام، ورد الجزء على الكل، أو الكل إلى الجزء.٢٢٠ وفي هذه الحالة يقوم الشرح على منطق الاستبعاد، وهو منطقٌ قطعي يُزيح المخالف، وليس منطق احتماليًّا يقوم على الحوار مع المخالف قُلِ اللهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ.٢٢١ ولا يتم ذلك إلا بعد المراجعة؛ فلا حكم إلا بعد المداولة.٢٢٢ ويصل الأمر إلى حد اللعن والسخرية.٢٢٣
والأغلب تضمُّن الشرح أحكامًا بالصحة والفساد، بالصواب والخطأ، بالضعف والقوة.٢٢٤ وبعد إصدار الحكم بالفساد والخطأ يتم التصحيح وإصدار الحكم بالصواب. وقد يكون الحكم تقريبيًّا احتماليًّا، أقرب إلى الصحة منه إلى البُطلان، أو أقرب إلى البُطلان منه إلى الصحة.٢٢٥ وقد يكون الموقف هو «المختار»؛ أي المفضَّل دون حكم بالصواب وتخطئة المواقف الأخرى.٢٢٦ وقد يصل الأمر إلى حد السب واللعن، ووصف المُعارضين بالجهَلة.٢٢٧
وقد يصدر في الشرح حكمٌ قطعي بالصحة؛ «هذا حدٌّ صحيح جامع مانع»، أو هذا فاسد. وهناك غلط في الأصل. وقد يكون مُخالفًا؛ «وعندنا لا يسقط من الألف شيء». وقد يكون الشرح تحديدًا لصيغ القول، الأمر أو النهي أو مدى إلزامها.٢٢٨
بل يُحيل الشرح إلى متونٍ شيعية لنقد تعريفاتها، مثل نقد التعريفات الركيكة للشريف المرتضى في «الذريعة».٢٢٩ ومع ذلك هناك بعض الإشراقات في الشروح تبيِّن أن روح الحضارة، وهي الاستمرار في التجاوز، ما زالت حاضرة؛٢٣٠ ففي «التقرير والتحبير» يُعلن ابن أمير الحاج «أنا لا أقلد أحدًا في المعقولات».٢٣١

(٤) الاحتمال العلمي أم الإيمان الديني؟

وتمتلئ الشروح والمتون أيضًا بعدة «لازمات» وبنية تفوِّض الأمر إلى الله باعتباره «أعلم العلماء»، ويمكن أن تئوَّل بطريقتين؛ الأولى أنه يكشف عن الاحتمال العلمي ضد القطع بالحكم، أي نسبية المعرفة، أو يكشف عن إيمانٍ عميق بالحقيقة؛ وبالتالي مع القطع وضد النسبية. وقد يكون الحكم بالاتفاق أو بالأغلبية، وقد يكون الحكم قطعيًّا أو ظنيًّا طبقًا لأنماط الاعتقاد، أو لأحكام العقل الثلاثة،٢٣٢ وقد يكتفي ببيان الحكم بعد مراجعته.
ومع ذلك تتكرر لازمة «الله أعلم بالصواب» منعًا للقطع، وتأكيدًا على احتمال الأحكام البشرية؛ فالترجيح أفضل من القطع، وكذلك الإعلان عن غرابة موقف دون الحسم ببُطلانه.٢٣٣ بعد كل هذه الشروح المطولة «الله أعلم» أو «والله أعلم بالصواب»، وأحيانًا يُضاف «وإليه المرجع والمآب»، وأحيانًا تكون نفس اللازمة في المتن نفسه ولا تكون في الشرح، وفي الغالب تكون في المتن والشرح معًا. تدور كل الشروح في إطارٍ إيماني عميق يتجلى في كثرة العبارات الإيمانية في آخر الفقرات والفصول والأبواب، مثل «الله أعلم»، «إن شاء الله»، «الله الموفِّق»، وتكثر «الله أعلم».٢٣٤ وقد تظهر التعبيرات وسط الفقرات وليس فقط في آخرها،٢٣٥ بل يتم شرح هذه العبارات الإيمانية في البداية مثل البسملات والحمدلات، والنهاية وهي ليست في حاجة إلى شرح. الشرح من أجل الشرح، الشرح قطارٌ يسير بصرف النظر عن محطَّات الوقوف. وتكثر في أول الكتاب وآخره، وتتحول المقدمات والخواتيم إلى خُطبٍ منبرية تخرج عن حدود البحث العلمي الرصين.٢٣٦ وفي الشروح المتأخرة تظهر المحسِّنات البديعية بوضوح في الأسلوب خاصةً في المقدمات الإيمانية؛ فالإيمان كمضمون، والبيان والبديع كوسائل في التعبير، صِنوان.٢٣٧
وقد يكون الشرح أسلوبيًّا خالصًا؛ فإذا بدأ النص بالبسملة ثم بالموضوع مباشرةً أضاف الشرح بينهما فيما بعد؛ فإذا كان في النص اسم إشارة يتم توضيحه ببيان المشار إليه بلفظ أي، وإذا كان الستر لموضوع يتم شرحه بداية باسم الصلة، وإذا كان ضميرًا تم إخراجه من المستتر إلى الصريح؛ أي من ضمير المِلكية إلى الموضوع ذاته.٢٣٨ يكون الشرح إذن للأسلوب وطرق الصياغة.٢٣٩

خامسًا: آليات الشرح

تظهر آليات الشرح خاصةً في أوائل العبارات في بداية الشرح، أو في أواخرها في نهاية الشرح. تكشف عن القصد من الشرح وتبيِّن هدفه. وأحيانًا يخلو الشرح من أي عبارات دالة تبيِّن القصد منه، وهو الشرح المُحايد الأقرب إلى العبارة الشارحة. والعبارة الأولى قبل الشرح أهم من العبارة الأخيرة بعده؛ فالأولى تبيِّن القصد، والثانية تُعلن عن تحقُّقه.٢٤٠ وتظهر هذه الآليات بوضوح، سواء طال النص أو قصُر، وذلك بتحليل أوائل العبارات للشروح.٢٤١ ويقتصر تحليل آليات الشرح في الغالب على أوائل الفقرات الشارحة دون مقاطعها الصغرى داخل الشرح.
وغالبًا لم تتطور آليات الشرح من الشروح المتقدمة حتى الشروح المتأخرة، في حين تطوَّر النص المشروح؛ فالآليات واحدة، واتجاهات الشرح مختلفة. وقد تغلب بعض الآليات على الأخرى في الشروح؛ قد تغلب العبارة الشارحة على الضبط والإعراب والشروح اللغوية.٢٤٢ والشارح على وعي بالأنواع الأدبية.٢٤٣ ويحدِّد الشارح آليات الشرح بنفسه؛ ضرب الأمثلة، الإشارة إلى الأدلة، إيضاح المُشكِل، تقييد المهمَل والمغفَل.٢٤٤
ولا تختلف آليات «شرح الشرح» عن آليات شرح المتن؛ فقد يكون شرح الشرح قصيرًا أو طويلًا. ويسبق الشرحَ «قوله». وهو ليس دراسة لموضوع نظرًا لاعتماده المطلَق على الشرح السابق؛ فقد بعدت المدة بينه وبين المتن الأول، وانتهى الدافع الحيوي؛ فإذا كان المتن سريع الإيقاع فإن الشرح متوسط السرعة، وشرح الشرح بطيء الحركة.٢٤٥

(١) إعراب اللفظ

يبدأ الشرح لغويًّا بإعراب الألفاظ؛٢٤٦ فالفقه يفسر لغويًّا، والمعنى الاشتقاقي أول معاني الألفاظ بالإضافة إلى العُرفي، وأخيرًا الاصطلاحي، كما هو الحال في منطق اللغة في علم الأصول.
وقد يكون الخلاف لفظيًّا، ولا مشاحَّة في الاصطلاح؛٢٤٧ فالشرح تحرير لمحل الخلاف اللفظي، بين الحقيقة والمجاز. ولكل علم مصطلحاتُه طبقًا للغته، وإلا كان نقل مصطلح من علم إلى آخر أو من لغة إلى أخرى مغشوشًا. وقد يكون الخلاف ظاهريًّا يقتضي الذهاب من مستوى اللفظ إلى مستوى المعنى،٢٤٨ وقد يكون الخلاف لفظيًّا في حين أن الاتفاق في المضمون. ويصل الأمر بشرح الألفاظ إلى بيان وضع الهمزة مثل الإخبار بكسرها.٢٤٩
وقد يكون الشرح لغويًّا، وإعطاء اشتقاق الكلمة مثل: «آله» أي أهله، واشتقاق لفظ رأي. والمئوَّل مفعول «أوَّل» ومنصته بفتح الميم، والاستنباط من النبط وهي الركية؛ أي البئر التي أخرجها الحافر بجهدٍ عظيم، والواو للعطف، والنقل بفتح الميم، والعمرة في اللغة الزيادة، والواو ليست للترتيب، والفاء للتعقيب، والمبتدأ والخبر، والفاء في الأمر تكون للتعليل، واسم الفعل، واسم الفاعل، والحال، والإعراب والإعجام، وللفعل مع الفاعل عشرة أوجه، وإن «ل» حرف موضوع للشرط، والباء للإلصاق، والتاء في العدد عندما يكون المعدود مذكرًا مثل التأويل. بل إنه يتم تشكيل اللفظ في الشرح حتى تحسُن قراءته، مثل الآخر بكسر الخاء، والردعي بالدال المهملة.٢٥٠
وقد يكون الشرح إعرابيًّا خالصًا من أجل إضافة معلومات نحوية؛ فالنص يُشير إلى المفرد والشرح يُقارن بينه وبين المثنى والجمع؛ ويكون ذلك لتفسير الآيات، وشرح ﺑ «أي» بأنها إما تكون استفهامية أو شرطية أو موصولة.٢٥١ ويظهر البعد الجغرافي في الإعراب، مثل «نفل» فإنه في المغرب بفتحتين.٢٥٢ وقد تبدو بعض الألفاظ الآن عامية مثل «أيش».٢٥٣ وقد تدخل عناصر من الثقافة الوافدة مثل العلل الأربعة كمادة للأصول، ولكنها لم تعد وافدة، بل أصبحت جزءًا من الثقافة العامة.٢٥٤
وقلَّما تظهر الكلمات المعرَّبة نظرًا لأن علم الأصول علمٌ داخلي خالص نابع من الموروث ولا علاقة له بالوافد، وإن ظهرت بعض الألفاظ اليونانية المعرَّبة فلضرب الأمثلة، وبعد أن أصبحت ألفاظًا شائعة ومتداولة في الثقافة العامة وحتى الآن، مثل السقمونيات وهي المجرَّبات. ويُضرَب المثل بلغة اليونانيين لمعرفة زمان الكلمة.٢٥٥ وتُستعمل في الشرح بعض الألفاظ اليونانية المعرَّبة خاصةً في الطب، مثل السقمونيا والسوفسطائية.٢٥٦ وأحيانًا يتم الشرح بلغةٍ أخرى غير العربية، مثل الفارسية القديمة.
اللغة هي اللغة العربية، وقواعدها مبادئ لتفسير القواعد الأصولية.٢٥٧ كما يفسَّر اللفظ كمفهوم وتصور الذي يحتاج إلى تعريف؛ فتفسير الألفاظ هو تحديد للمفاهيم والتصورات، وشرح الألفاظ هو وضع للتعريفات.٢٥٨

(٢) تعريف المصطلح

وتحليل الألفاظ لغويًّا مقدمةٌ ضرورية لتحليل الألفاظ اصطلاحيًّا وقبل تحليل المعاني.٢٥٩ والشرح للألفاظ عن طريق التعريف، لفظًا لفظًا، إعطاء المبتدأ خبرًا، والموضوع محمولًا، مثل شرح ألفاظ الحمد، والله، والساريات في السائرات، والقطع الحزم، والبيان التفسير، ووضع اللفظ في الجملة وإعرابه وعلامة الفضل، والجهاد إعلاء لكلمة الله، والأمر الثقل؛ لذلك يكثر استعمال لفظ «أي» للمترادفات في كل الشروح.٢٦٠
وقد قامت شروح بأكملها على شرح اللفظ باللفظ؛ أي تعريف الكلمة بالمرادف.٢٦١ والغاية مزيد من الدقة، وتوضيح الغامض على مستوى الألفاظ؛ فالمدخل إلى الشرح هو اللغة، واللغة هي شجاعة تجميع المادة؛ لذلك بدا الشرح منطقيًّا لغويًّا، يتَّسم بقدرٍ كبير من الدقة والوضوح. يكون الشرح إذن بإيجاد المترادفات، مثل «الحسن» أي البهاء، و«كهف الورى» أي ملجأ الحق؛ لذلك تكثر ألفاظ الربط مثل «أي»، «يعني»، والقدوة بمعنى الاقتداء، والتعكل إظهار العجز. والقصد من الترادف التأكيد. وقد يكون بلفظ «بيان»، وهو لفظٌ أصولي من الشافعي يدل على مباحث الألفاظ. والقذور اسم امرأة تتقرز من الأقذار، والمحكم هو الذي له معنًى واحد، والتهوك التحير. والغرض من ذلك الإيضاح، «ثم ها هنا ثلاث كلمات للإيضاح».٢٦٢ وقد يعني اللفظ معنًى وقد لا يعني معنًى آخر؛ فالإيضاح إيجاب أو سلب. والغائط هو المطمئن من الأرض، والاتساق الانتظام، والتدليس الكتمان، والمزاح المزح، والملاعنة البهدلة، والنكاح القيد الحسي، وعزم اعتمد. وقد يُستعمل لفظ «وتفسير ذلك» الذي يدل على وعي بهذا النوع الأدبي، وكذلك يُستعمل لفظ «تأويل». وقد يتم استبدال لفظ بلفظ بين المتن والشرح، مثل المجاز والمبتدأ، وتظهر باقي مباحث الألفاظ في شرح الصيغ اللغوية للمتن.٢٦٣
ويتحدد مستوى التعريف لغة أم شرعًا، أي اصطلاحًا، مثل تعريف النسخ.٢٦٤ وتُعقَد المقارنات بين اللغويين والفقهاء في معنى الحادثة.٢٦٥ ويمكن تحديد معنى اللفظ عن طريق الاستعمال، مثل لفظ «فقه»، ولفظ «قضاء»، ولفظ «أداء». وتُستعمل عدة ألفاظ للدلالة على الطلاق، مثل المشيئة والإرادة والمحبة والرضا والأمر والحكم والإذن والقضاء والقدرة والعلم.٢٦٦ وقد يكون للفظ استعمالان عند الخاصة وعند العامة، وقد يتحول اللفظ إلى اصطلاح، من اللغة العامة إلى اللغة الخاصة.٢٦٧ وقد تظهر في الشرح بعض النظريات الحديثة في اللغة باعتبارها عالمًا من الأشباح، فاللفظ شبح.٢٦٨ وقد يكون التعريف طبقًا للمشهور عند العلماء.٢٦٩
وقد يكون التعريف تاريخيًّا طبقًا لمراحل التاريخ؛ فالتعريف يتغير من مرحلة إلى مرحلة؛ فالشرح في الزمان كما هو الحال في التعريف القديم للخبر.٢٧٠ والمعنى العرفي هو أحد معاني اللفظ في الاستعمال الحاضر الذي يتحول إلى تاريخ بمرور الزمن.
وقد يكون تحديد اللفظ بنفي العكس، فالوجوب ليس الندب ولا الإباحة، والعام ليس الخاص، والمحدود ليس غير المحدود، والزنا ليس اللواط، والعزيمة غير الرخصة. وقد يكون التحديد بالتمييز بين لفظين مثل الفرق بين العموم والتكرار، وبين الموجب والمحتمل. وقد تكون المقارنة بالنقيض والضد طبقًا لمنطق الاختلاف مثل مصالح الدين ومصالح الدنيا. ونكاح الولي خلاف نكاح الأختين.٢٧١ قد يكون الشرح بمنطق الهُوية، أو الترادف بين لفظين، أو بمنطق التغاير، أو الاختلاف سواء في اللفظ أو في العبارة، في الكلمة أو في القول، ما يجوز للصحابي وما لا يجوز لغير الصحابي، العلم لهم والجهل لغيرهم؛ فإذا كان النص عن شروط الإجماع يكون الشرح ما ليس من شروط الإجماع.٢٧٢
ويتم الشرح عن طريق القلب، قلب الإيجاب سلبًا، والسلب إيجابًا، والإثبات نفيًا والنفي إثباتًا، عن طريق اللغة. وهو نفس الشيء، ولكنه تحدد عن طريق الأسلوب؛ فإذا تحدَّث النص عن الوضع فإن الشرح يبيِّن في حالة عدم الوضع.٢٧٣ وقد يتجاوز الأمر التقابل اللغوي إلى التقابل الموضوعي؛ فإذا ذكر النص الآحاد أضاف الشرح في مقابلٍ التواتر.٢٧٤
وقد يتحدد اللفظ بمعناه الخاص أو العام؛ فالشرع «بالمعنى الأعم»؛ ومن ثَم يطبق الشارح على المتن القواعد اللغوية المستمَدة من مباحث الألفاظ في علم الأصول مع باقي مباحث الألفاظ؛ الحقيقة والمجاز، والظاهر والمئول، والمجمل والمبين. وظيفة التعريف هنا الإدخال والإخراج، توسيع المضمون أو تضييقه.٢٧٥
فإذا أعطى الشرح المفاهيم النظرية مثل أحكام التكليف الخمسة، يقوم الشرح بالتعريفات، فيتغير اسم الفاعل مثل «الواجب» إلى اسم المفعول مثل «الوجوب»، والصفة بالموصوف، وتعريف العنعنة في النص بأنها نقل فلان عن فلان. وقد يكون الشرح إكمالًا للصورة؛ فإذا تحدَّث النص عن «قراءة الشيخ» أضاف الشرح «والمُريد يسمعه».٢٧٦
ولأول مرة يتم شرح المتن باعتباره ألفاظًا كما هو الحال في «الأنجم الزاهرات على حل ألفاظ الورقات في أصول الفقه» للمارديني الشافعي،٢٧٧ وكلاهما شافعيان، المارديني والجويني. وهي رؤيةٌ جديدة للشرح قائمة على أن الغموض في اللفظ وليس في المعنى؛ فتوضيح اللفظ مقدمة لتوضيح المعنى، بل إن الشرح اللفظي أصبح له مفهومٌ جديد هو لفظ «حل». وقد اختار الشارح أصغر النصوص وأوضحها، بل ومن أوائلها بعد «الرسالة» للشافعي؛ فقد تقدَّم الأحناف على الشافعية في تحرير الأصول، وإن كان الشافعية هم الذين حملوا عبء التدوين بعد ذلك حتى القرن السابع مع الحنابلة، ثم توازى الكل أثناء الدولة العثمانية التي كانت حنفية المذهب خاصةً في خراسان. وقد يكون السبب في التركيز على الشرح اللغوي وتعريف المصطلحات أنه لا يوجد تراكمٌ داخلي كافٍ بالرغم من طول الفترة الزمنية بين متن الجويني (٤٧٨ﻫ) وشرح المارديني (ت: ٨٧١ﻫ)؛ أي حوالَي أربعة قرون، وكلاهما شافعي، شافعي يشرح شافعيًّا.

(٣) توضيح المعنى

إذا كان الشرح أقرب إلى الدراسة المستقلة منه إلى الشرح اللفظي، أو بالعبارة الشارحة يظهر المعنى.٢٧٨ ويكثُر استعمال فعل «يعني»، أو اسم «معنى»، أو مُضافًا إلى ضمير «معناه».٢٧٩ يبيِّن الشارح نقل النص الموضوع من مستوًى إلى مستوًى آخر، من مستوى اللفظ إلى مستوى المعنى.٢٨٠ الشرح للمعاني وليس للألفاظ، بيان للمعاني وتوضيح لها. وإذا كان المعنى واضحًا فإن الشرح يكون لزيادة بيان.٢٨١ ويُستعمل لفظ البيان في صيغة «وبيانه أن».٢٨٢ وهي معانٍ مُستقلة مُتمايزة؛٢٨٣ فالوضوح والتميز شرطَا التعريف، الواضح بذاته والمتميز عن غيره،٢٨٤ بل يتحدث البعض عن علمٍ مستقل للمعاني.٢٨٥ الشرح يحل إشكال النص ويوضِّحه، ويُزيل لبسه وغموضه، سواءٌ إشكال النص أو الإشكال الذي يُعالجه النص.٢٨٦ وأحيانًا يكون النص واضحًا لا يحتاج إلى توضيح، ولكن الشرح يوضِّحه أيضًا لأن الشرح نوعٌ أدبي مستقل عن ضبط آلياته.٢٨٧ واتفاق العقلاء من مقاييس الصدق والوضوح.٢٨٨ وقد يكون الإيضاح تدريجيًّا، خطوةً خطوة، إذا اتَّضحت خطوة أتت الخطوة التالية. وقد يكون مرةً واحدة، جملةً واحدة في خطوةٍ واحدة.٢٨٩
والشرح أيضًا تنبيه بعد البيان، مفردًا أو جمعًا، تنبيهًا أو تنبيهات.٢٩٠ وتتوالى التنبيهات، التنبيه الأول ثم التنبيه الثاني؛ ولذلك تُستعمل ألفاظٌ أخرى مثل التذنيب والتتميم والتتمة والدقيقة وفائدة.٢٩١
وقد يكون الشرح تخصيصًا؛ فإذا تحدَّث النص عن الفقه خصَّص الشرح بالمعنى الشرعي، وعقد مقارنةً مع العلم؛ فكلُّ فقهٍ علم، وليس كل علم فقهًا؛ فإذا تحدَّث النص عن الصحابة خصَّص الشرح بأنه عصر الصحابة، وإذا تحدَّث عن الإسناد يبيِّن الشرح أنه تم إسقاط بعض الروايات؛ فالتخصيص تعيين. السنة هي السنة المتواترة، والأمة المطلَقة أمة هداية. وقد يكون التخصيص بالزمان وبالمكان؛ فحكم الأشياء في النص، ويُضيف الشرح بعد البعثة. والتفصيل هو الطريق إلى الحكم الصحيح.٢٩٢
والشرح تفصيل للمجمَلات، مثل الحمد لله «على منواله»، وشرح «على منواله»، وتفصيل نِعم الله على الخلق وتفضيله للنوع الإنساني، والتنبيه على أن البِيض هي السيوف، وأن الرماح هي السُّمر، وأن السود هي البنادق، وأن الشرر مُتطايرة، وأن الجاريات هي المنشآت في البحر كالأعلام. ويستخدم الشرح صورًا قرآنية للتقريب إلى الإفهام؛ فالنص مجرد مناسبة للتجميع، وعرض الموضوع كله، والمقارنة مع باقي العلوم، وضم العلمين معًا، أصول الدين وأصول الفقه. وقد تكون التفصيلات بحكايات وأمثلة. ويعطي سياق الموضوع كله بمعلوماتٍ إضافية؛ فإذا كان المتن «العلم نوعان» تم تفصيل النوعين في مسموع ومطبوع. تُضاف التفصيلات لإكمال الموضوع.٢٩٣ وقد يكون في ذلك بعض التعالم؛ فناقل العلم ليس بعالم، والعالم هو الحافظ.٢٩٤ والشرح إفاضة في المعاني، مثل «صلى» أي إنزال الرحمة، والفرق بين الصحيح والأصح؛ فمن ضمن آليات تحديد الألفاظ التمييز بين لفظين، مثل الشراء والمِلك.٢٩٥ واجتماع لفظ ولفظ يكوِّن عبارة، والشرح النمطي هي العبارة الشارحة.٢٩٦

(٤) سياق العبارة

ويكون الشرح لفظًا بعبارةٍ شارحة يسبقها «أي» التي هي مُنظم المياه كي لا يغشى المطيعين موجٌ من النكبات.٢٩٧ قد يكون الشرح بيانًا لوجه المتن، وجه الورود. كما يتم شرح الأفعال الحسية والأفعال الشرعية بعباراتٍ شارحة؛ فالأولى ما تقوم على الحس، والثانية ما تقوم على الشرع؛ فالصوم طاعة لأنه لا فساد فيه، وعدم الصوم معصية لأنه رد لضيافة الله. ويذكر الشارح صراحةً «وجه الإيراد»، والدرهم أربعة عشر قيراطًا، والكذب غير المشروع هو الحنث في اليمين، وأحكام القرآن اسم كتاب للجصاص، والحال يتصل بالمحل، والسفيه أي الذي يشتغل بما ليس له عاقبةٌ حميدة، والحاشية أي صغار الناس، والإجازة أن يقول أخبرني فلان بن فلان عن فلان، وكذلك المناولة، وتعريف التعارض بأنه التعرض لحكم الدليل بالإبطال، والوجه مثل الحال، والإلهام علم بشر يقع في القلب يدعو صاحبه إلى العمل به من غير استدلال ولا نظر في حجة.
ويتم شرح المصطلح مثل «دلالة النص» بعباراتٍ شارحة عديدة حتى يتَّضح إذابة للسكر في الماء، وكذلك الأمر في «دلالة العبارة»، والتدقيق التعليم من جهة المُعلم. وقد يتغير الأسلوب، ويُعاد صياغة العبارة بأخرى أكثر وضوحًا حتى يتَّضح حكمها.٢٩٨
وقد تكون المترادفات لعبارات بأكملها عبارات تعظيم وتبجيل، مثل «الغازي جازاه، «عونًا» أي ونصرًا، ووضع له قدرًا وذكرًا»؛ لذلك يقتبس الشارح عبارة أو فقرة من المتن بين قوسين، ثم يقوم بشرحها كما هو الحال في شرح آيات القرآن، وبعد غلبة العلوم النقلية ومناهجها على العلوم العقلية. وأحيانًا يكون الاقتباس من أوله ثم يُقال «إلى آخره» دون ذكر المتن كله.٢٩٩
ويكون الشرح لتركيب الجملة، وعطف ألفاظها بعضها على بعض، والدخول في حركة المتن، ومنطقه الداخلي، بداياته ونهاياته، بواعثه ومقاصده، أسئلته وأجوبته، من أجل البحث عن وحدة الموضوع، سواء ما وقع أو لم يقع، عن قصد أو عن غير قصد. كما أن الشرح يكشف إشكال المتن وكيفية الإجابة عليه. ويتم الرجوع إلى السياق العام. ويظل الشرح في تركيب الجملة وبنية العبارة بعد الإعراب.٣٠٠
يتم الشرح إذن بالسياق، سياق الكلام، ووضع العبارة الصغيرة في سياق الكلام الأعم.٣٠١ رد صدر الكلام على الأحوال؛ فالمتن «راجع إلى المذكور قبله». وقد يكون السياق العمل كله، السابق واللاحق، تأكيدًا على وحدة الرؤية. وقد يكون السياق نصيًّا، وضع النص في إطار النصوص الأخرى. وقد يكون تاريخيًّا، وضع النص في إطار تاريخه السابق واللاحق.٣٠٢
ويحيل الشرح إلى المتن نفسه، شرح النص بالنص كما هو الحال في علوم التفسير، شرح القرآن بالقرآن. مهمة الشرح حينئذٍ تجاوز شرح اللفظ باللفظ، واللفظ بالعبارة الشارحة، والعبارة بمزيد من المعلومات التفصيلية، بل أيضًا بالموضوع نفسه في نصوصٍ أخرى عودًا على بدء؛٣٠٣ فالسياق هنا سياق الموضوع كله من خلال النصوص المجمَّعة.٣٠٤ وقد يكون السياق خارج النص في الظروف التاريخية والاجتماعية والسياسية التي دُوِّن فيها النص، وهو السياق بالمعنى الشائع،٣٠٥ ويبدو ذلك في وصف المذاهب تاريخيًّا بعد أن ذكرها المتن فكريًّا.

(٥) اتساق الفكر

ويقوم الشرح بمراجعة فكر النص، مقدماته واستدلاله ونتائجه؛ فهو دراسةٌ شاملة للنص لوضعه في إطارٍ أعم ولتصحيح أحكامه؛ لذلك تَرِد لازمة «وفيه نظر».٣٠٦ وقد تكون المقدمات مجرد شُبَه يلزم توضيحها. يبيِّن الشرح مقدمات النص، وهي الأسس التي يقوم عليها الفكر ويبدأ منها الاستدلال؛ فإذا وضحت المقدمات استقام الاستدلال، ووضحت النتائج. وقد تكون المقدمات من الشارح تمهيدًا للشرح وتأسيسًا له. وتتسلسل المقدمات واحدةً تِلو الأخرى بعد إيضاح كل مقدمة، وقد تكون مشتركة بين المستدل والمعارض. قد لا تكفي المقدمات وتكون في حاجة إلى مقدماتٍ أخرى.٣٠٧ وقد تُستبدل بالمقدمات مقدماتٌ أخرى أكثر وضوحًا وقدرة على الاستنتاج منها والاستدلال بها.٣٠٨
وقد يقوم الشرح بوصف مسار الفكر، مقدماته ونتائجه، بداياته ونهاياته، منطلقاته وغاياته.٣٠٩ وقد يكون ذلك في فقرةٍ كاملة قبل بداية الشرح. وفي هذا الحال يكون الشرح للبنية التي لم تُمَس، وأُخذت على أنها حقيقة مسلَّم بها، دون التساؤل حولها أو إمكانية إعادة بنائها أو تغييرها. وقد يكون المسار للعصر كله؛ أي الفكر من خلال الزمان والتاريخ، والإشارة إلى أهل كل زمان، ومدى استعمالهم لهذا الأصل أو ذاك من أصول الفقه.٣١٠ وينتهي الشرح إلى نتائج مُستقاة من المقدمات بعد إحكام منطق الاستدلال، وكما هو الحال في المنهج الرياضي؛ ومن ثَم يستحيل التناقض والاستحالة، وتندفع الإشكالات بأسرها.٣١١

يكون الشرح إذن بيانًا لمسار الفكر، وتوضيحًا لمنطق الاستدلال في النص المشروح.

لذلك يكثُر استعمال لفظ «البرهان» و«الدليل».٣١٢ ويمكن قراءة الدليل على نحوٍ آخر وتوضيحه وبيان وجه الاستدلال فيه فيما يتعلق بأنماط السلوك، كما يتم توضيح المقدمات التي يستند إليها الدليل، وقد يكون الدليل واضحًا ولكن الشرح يُعطيه مزيدًا من الإيضاح. ويسير مع الأدلة المثبِتة والنافية، المؤيِّدة والمعارضة، وما لا دليل عليه يجب نفيه.٣١٣ ويتم تفصيل الدليل وبيان مكوناته ومراجعة كل منها حتى يصبح أكثر إحكامًا،٣١٤ ويتم بيان وجوه الدليل وأوجه الاستدلال.٣١٥ يبيِّن الشرح مسار الفكر وطرق الاستدلال في النص، ويُبرز أوجه الاستنباط ومقدمات القياس ونتائجه؛٣١٦ لذلك يُذكَر لفظ الدليل والأدلة والاستدلال وفعل يدل.٣١٧ ويستكمل الشارح أشكال الاستدلال النظري حتى يكون المتن أكثر إحكامًا.
وقد يكون المسار في أول الكتاب وصفًا للأبواب والفصول والترابط بينهما؛ فالمسار وصف للبنية، والبنية مسار بلا حركة.٣١٨ وقد يكون الغالب على أسلوب الشرح هو وصف المسار؛ أي بيان منطق الاستدلال. تبدأ العبارة بحرف «لمَّا»، ونادرًا ما تكون هناك بدايات خارج هذه الصيغة.٣١٩ ويكشف الشرح عن «خيال الدور»؛ أي الدور المنطقي في الاستدلال في الصلة بين المُعجز العقلي والتصديق القولي،٣٢٠ كما يبيِّن مسار الفكر واتجاهه، إما عن طريق القياس، وإما عن طريق مقدمات أخرى تستلزم منها نتائج أخرى.٣٢١ ويبيِّن الشرح مسار الفكر من السؤال إلى الجواب، ومن المسألة إلى الحل.٣٢٢

(٦) تعليل الحكم

وإذا كان النص فصلًا من أصول الفقه يبيِّن الشرح الانتفاع به؛ فالشرح يُعطي الغاية بحروف العلة مثل لام التعليل. والتعليل بالعلة الغائية بيان القصد والهدف؛ فالعلة الغائية هي العلة الفاعلة بالأصالة؛ فلفظ «لأن الغرض» لا يعني العلة الفاعلة، بل العلة الغائية، وقد يكون بالفاء للتعاقب، وترتيب شيء على آخر.٣٢٣ وقد يقدِّم الشرح التعليل «لماذا قال المصنف ذلك؟ ولماذا أخذ هذا الموقف؟ ولماذا أصدر هذا الحكم؟» ويكون التعليل بحروف العلة المعرفة خاصةً «لأن»؛ فالعلة هنا هي العلة الفاعلة أو المؤثِّرة.٣٢٤ وتبدو ألفاظ التعليل مثل «لأن»، «فإن»، «لما أنه» … إلخ. وقد يُذكَر اللفظ مباشرة، التعليل أو السبب، بناءً على «وهذا علة».٣٢٥
ويذكر الشرح التعليل للحكم بعد أن تركه النص غير معلَّل؛ فالحكم بالكفر على أحد لأن به إنكارًا للشرائع كالصلاة، والعلم هو العلم النافع لأنه وسيلة للعمل، والعلم مقصود لأنه ابتلاء، وتقديم الصحابي لأنه قريب من الرسول، والتقييد بأحكام الشرع لأن فيه عِبرًا وأمثالًا وإخبارًا. في هذه الحالة يكون التعليل اعتذارًا للمتن وتبريرًا له، وبيان وجه الاحتراز فيه. ويمكن المصادقة على تعليل المتن دون إعطاء تعليل جديد.٣٢٦ وقد يكون التعليل لمسار الفكر احترازًا عن شيء.٣٢٧
وقد يركِّز التعليل على النتائج الناشئة عن المقدمات،٣٢٨ واتِّساق القول؛ «فيستقيم حيث إطلاق القول»؛ فالعلة هنا أقرب إلى الحد الأوسط المشترك بين المقدمة الكبرى والمقدمة الصغرى في القياس. ومن النتائج المستنبَطة ما يُعلَن عنها في الشرح بلفظ: فائدة، فائدة جليلة، فوائد.٣٢٩
وتكون العلة غائيةً عندما يبيِّن الشرح قصد الفكر، وهدف النص، وغاية المؤلف؛ فالفكر قصد واتجاه، وهو الذي يُحدد اللفظ والمعنى والشيء، وهي قدرة على تحليل النص كقصد في وعي المؤلف أولًا قبل أن يتحقق في النص. وقد يكون القصد إيجابًا أم سلبًا، ما يقصده النص المشروح أو ما لا يقصده، ما يريده مؤلفه وما لا يريده.٣٣٠ الموضوع قصد في الشعور، ومسار في الفكر؛ لذلك كثُرت ألفاظ الإرادة والقصد، مثل «يريد»، «يقصد»، وأيضًا أسماء «غاية» أو «غرض».٣٣١

(٧) تعيين الشيء وضرب المثل

والشرح إظهار لإحالات حروف العطف مثل «الواو»، وأسماء الإشارة مثل «هذا»، والصلة مثل «الذي»، وصفات الملكية مثل «الهاء».٣٣٢ فهذه أي الثلاثة، والأولان هما كلمة «كل» وكلمة «من»، وهذا أي الأصل. وإذا تمَّت الإحالة إلى ما تقدَّم يعيِّنه الشرح بأنه عمل الراوي، وتعيين «سرف» بأنه جبل في طريق المدينة. وإذا تحدَّث المتن عن القسم الثاني يعيِّنه الشارح بأنه التأييد الذي ثبت دلالة. والثالث هو الواضح، والثاني نسخ الحكم، والثالث نسخ التلاوة، والصيغة هو الإعجاز، وما ذكر هو جواز الصلاة.
وقد يكون التعيين للموضوع أو للوجوه أو للغرض.٣٣٣ ويكون التعيين بمزيد من التعريف بصاحب النص المشروح، مثل «الورقات» للجويني، نسبه ولقبه ومولده ووفاته وأساتذته وتلاميذه ومؤلَّفاته.٣٣٤
والشرح إظهار للمضمَر، والنطق بالمسكوت عنه، مثل «الذي جرى به القلم»، وشرحه أهمية الأسلوب واختيار الألفاظ، و«ربنا المُجازي» لمن جاهد لقطع عروق الضلال، وحرَّض المؤمنين على القتال. والشارح على وعيٍ متى يصرِّح المتن «من قبيل التأييد الصريح في الاستعمال»؛ فالنص يوجب حكمًا.٣٣٥ كما أن الشرح يكون للأسلوب وليس فقط للمضمون، مثل «هذا توسُّع في العبارة» من أجل التدقيق فيه، وقد العبارة على قد المضمون.٣٣٦
وقد يكون الشرح إكمالًا للاسم، مثل «عبد المجيد» فيُضاف خان، أو تحديدًا للمؤلف، مثل المنار لحافظ الدين عبد الله النسفي، أو للعلم في علم أصول الفقه، والنعمان هو أبو حنيفة، ومشياخنا هما أستاذانا الإمام أحمد الطواويسي والإمام شمس الدين الحلواني. ويعين الشاعر بأنه رؤية. يكون التعيين بالشخص مثل اسم راوٍ هو أبو الحسن البصري وأبو سعيد هو الحزري. والخطابية أي طائفة من الروافض، وتعيين المثبت بأنه النجاسة، والصحابة مثل الحسن وسعيد بن المسيب والنخعي والشعبي.٣٣٧ مهمة التعيين الخروج من اللغة إلى العالم، ومن اللفظ إلى الشيء، ومن العبارة إلى الواقع. تُحيل اللغة إلى العالم الخارجي كما هو الحال في المعنى الاشتقاقي، مثل «العرنيين» من «عرنة»، وهو وادٍ بحذاء عرفات.٣٣٨
يكون الشرح إذن بالتعيين وزيادة في الوصف، مثل «صحبه» الذين جاهدوا معه في سبيل الله، ومحمد بآثاره وسيرته، و«سلطان الأمم» وهو ولي كل جماعة. ويكون الشرح للعنوان، مثل الفقه الأكبر لشرفه، موضوعه وهي الذات الإلهية، ويتم شرح «ونحوهما» أي كقوم ورهط. وإذا ذُكر التعطيل بيَّن الشرح أنها فِرقة المعتزلة. ويكون التعيين بالبعض أي بالجزء من الكل، مثل بعض المتفقين. ويكون التعيين بالخاص للعام.٣٣٩ ويكون الشرح وصفًا للشيء وتعيينًا له؛ فإذا كان النص «ورقات» أضاف الشرح «قليلة».٣٤٠ وقد يكون التحديد العيني بالتحديد الكمي من أن أكثر الحيض عشرة لا غير،٣٤١ والمقدَّر هو المقدَّر بالكيل، ويكون بالحركة مثل الأرجل بالخفض،٣٤٢ ويكون بالموضوع والإشارة إليه وتكراره والتنبيه عليه،٣٤٣ ويكون بالشخص، مثل: أبو علي (الجبائي)، أبو الحسين (البصري)،٣٤٤ وقد يكون بالشرط مثل «إذا»، والغائية بحروف مثل «حتى»، أو الاستثناء.٣٤٥ ويكون في الزمان، مثل الطلاق في الحال.٣٤٦ والشبهة في الصدر الأول.
ويكون الشرح بضرب المثل على القاعدة العامة، فالقضاء مثل فعل اللاحق، ويكون المثال حكاية، ويُضرَب المثل من أجل توضيح الحكم، وهو نوع من التعيين؛ فأفعال الحج مثل الوقوف والطواف والسعي والرمي، وصفاتها كيفية هذه الأفعال، ومعيارها خلاف الصوم، ومثل تحريم نكاح ما نكح الآباء، وبيع الملاقيح والمضامين. المثل إضافة وتوضيح، جمع بين العام والخاص. والاسم المطلَق هو اسم الصلاة، والشرط هو تعيين النية. وشرط الرخصة هو حقيقة العجز، والنذر هو النفل، وأشهر الحج من هذا العام، والخلل في ركن العقد هو الإيجاب والقبول، وفي محله هو المبيع، والمُشتري قد يكون غاصبًا، والحكم يتعلق بالحرية.٣٤٧ ويضرب الشرح المثل إذا كان المثل مجردًا لمزيد من التوضيح.٣٤٨ وتتكاثر الأمثلة من أجل التوضيح، وتفصيل العام إلى الخاص؛ فالقواعد الأصولية استقراءٌ معنوي من جزئيات الشريعة.٣٤٩
وقد يكون المثل حكايةً طويلة أو قصةً تاريخية، وقد يكون قولًا أو فعلًا أو افتراضًا أو مثلًا فقهيًّا، وقد يكون من الشعر.٣٥٠ يكون المثل فقهيًّا نظرًا لارتباط علم الأصول الفقه، وليس مثلًا عقليًّا من افتراض الذهن. وقد يكون المثل من الأصول، والمادة أصولية من أجل إكمال المادة العلمية لإعطاء الصورة الكلية؛ فالنص تركيز، والشرح إسهاب؛ ومن ثَم يصبح النص الأصولي نصًّا وشرحًا نصًّا كاملًا وافيًا شاملًا.٣٥١

سادسًا: الأدلة العقلية والنقلية

(١) الأدلة النقلية

ويُضيف الشرح الشواهد النقلية من آيات وأحاديث لتقوية النص وإرجاعها إلى مصادره؛٣٥٢ فالوجوب مخالفته تقتضي العقاب، مثل فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ. ويرجع الشارع الخلاف في الآراء إلى خلاف في تفسير الآيات، وأحيانًا يتم شرح الدليل بصيغةٍ أكثر تجديدًا من المتن وأقل وضوحًا منه.٣٥٣ وقد لا تُذكَر آية بأكملها، بل نصفها فقط لإكمال النصف الأول المذكور في المتن.٣٥٤
ويكون ضرب المثل بالحجج النقلية زيادةً في مادة الشرح، خاصةً الآيات كرصيدٍ أول، ثم الأحاديث كرصيدٍ ثانٍ.٣٥٥ وتُضاف الآية إلى الشرح كمثل أو مصدر أو أصل، وتكثُر الحجج النقلية وتتوالى تباعًا في وقفةٍ واحدة، تأليف محتبس في قناةٍ واحدة، دفعة في تيَّارٍ واحد مثل آيات الناسخ والمنسوخ.٣٥٦ وعلى هذا النحو يعود علم الأصول إلى أحد المصادر التي نشأ منها، وهي علوم القرآن أو علم التفسير؛ فقد كان أصول الفقه في المصدر الأول وفي كثير من مباحث الألفاظ تنظيرًا للقرآن مثل «أحكام القرآن» للجصاص، وكما كانت «الرسالة» تنظيرًا لمناهج السنة في الرواية والقرآن في البيان؛ لذلك كثُر الرُّواة والمحدِّثون والمفسِّرون والصحابة والتابعون بدلًا من الأصوليين، وطغى السند على المتن.٣٥٧
واستمرَّت الآيات القرآنية والأحاديث النبوية مادةً غزيرة للشرح كمَعينٍ لا ينضب، مُتوافرًا دائمًا في الموروث الثقافي. والآيات أكثر من الأحاديث، وتتوالى في الشرح آيةٌ وراء آية ما دام النبع فيَّاضًا.٣٥٨ ويُكمِل الشرح الآية أو الحديث ثم يُضيف عليهما آيات وأحاديث أخرى.
وبطبيعة الحال تزيد الآيات القرآنية والأحاديث النبوية والآثار في الشرح عنها في المتن،٣٥٩ كما قد يكون النقل حوارًا أو خبرًا أو حكاية. وتكثُر الحجج النقلية من الآيات والأحاديث في كل الشروح؛ فهي مادةٌ موفورة من أجل التجميع والزيادة.
ويقوم الشرح بمراجعة الشواهد النقلية، الآيات والأحاديث، اعتمادًا على علم التفسير وعلم مصطلح الحديث للتحقق من حسن الفهم والتأويل للآيات، وصحة الروايات للأحاديث. ويتم التحقق من حسن التفسير عن طريق تحقيق المناط ومعرفة الأفعال التي يصفها النص في الواقع الخارجي. وقد يكون حسن التأويل عن طريق الألفاظ، وهي مباحث الألفاظ عند الأصوليين؛ ومن ثَم أتت ضرورة بيان وجه الدليل النقلي.٣٦٠ كما يختلف الأصوليون في فهم الآية بين العموم والخصوص أو الظاهر والمئول.٣٦١
كما يتم الاستشهاد بالأحاديث ووجه التمسك بها. وإذا خالف مذهب الراوي روايته أو إذا خالفها مذهب الصحابي أو التابعي، فلمن الأولوية؟٣٦٢ فإذا كان الشرح من الحديث تمَّت الإضافية في السند واختلاف الروايات من أجل إضافة مادة علمية، صولات وجولات في لا موضوع، حول نقطة هامشية تُفيد في السجال أكثر مما تُفيد في الموضوع نفسه.٣٦٣
وتعتمد الشروح على المنقول أكثر من اعتمادها على المعقول، تجمع العلوم الأخرى من اللغة والفقه والتفسير حول المتن المشروح دون هدف أو غاية. وقد تكثُر الحجج النقلية في بعض الشروح مثل «الإبهاج في شرح المنهاج»، حيث تبلغ الآيات والأحاديث بالمئات، والشعر بالعشرات. تقلُّ الشواهد النقلية في المتن، وتكثُر في الشرح؛ فالقرآن والحديث مادةٌ خِصبة في الشرح.٣٦٤
وفي شرح الشرح تكثُر الشواهد النقلية والحجج العقلية معًا؛ فهو إسهاب في الأدلة.٣٦٥ وتتفاوت زيادة أو نقصانًا طبقًا لطبيعة الموضوع؛ تقلُّ في القياس، وتزيد في النسخ.
ومن آليات الشرح إضافة الأدلة النقلية على العقلية حتى تُستكمل كل طرق الاستدلال، أو استكمال الأدلة النقلية. وأحيانًا تبدو الأصول الحنفية أكثر اعتمادًا على العقل دون النقل، وأقل اعتمادًا على الحجج النقلية. ومع ذلك تكثُر الروايات، ويزداد المحدِّثون والرواة وأسماء الصحابة والتابعون خاصةً في الشروح المتأخرة،٣٦٦ وذلك على عكس «التقرير والتحبير» المملوء بالحجج النقلية.

(٢) التجربة الشعرية

ويُستشهد بالشعر لما كان الشعر ديوان العرب، فيه تفسير الكتاب. ويُستشهد به في موضوعات البخل. وقد كان الشافعي شاعرًا له «الأم» كما له ديوان شعر. وأحيانًا يُذكَر الشعر بصرف النظر عن الشاعر وهو الأغلب؛ فالشعر تجربةٌ إنسانية عامة تبدأ بالشاعر، وأحيانًا أخرى يُذكَر الشاعر طبقًا للرواية ونسبتها، ومعظمهم من كبار الشعراء مثل المتنبي وأبي العتاهية والكميت وطرفة … إلخ. ويقلُّ الشعر كلما قلَّت الموهبة الشعرية والتذوق الفني.٣٦٧ والشعر هو مقياس صحة فهم الشواهد النقلية بعد أن حل القرآن محل الشعر، مركزًا للثقافة العربية، ويتم الاستشهاد بالشعر كما يتم الاستشهاد بالآيات والأحاديث.٣٦٨ وقد تحوَّلت الآيات والأحاديث والأشعار إلى تراثٍ شعبي ومخزونٍ نفسي وثقافةٍ يومية، إلى حجة سلطة مثل النص المباشر.٣٦٩
ونظرًا لأن الإبداع الشعري هو الإبداع المستمر قبل الإسلام وبعده، وكما نُظمت المتون شعرًا دُوِّن كثير من الشرح نثرًا بكل مواصفات النثر من محسِّناتٍ بديعية، من جناس وطباق وتورية وقافية موحَّدة في نهايات العبارات. وقد يكون الشعر تعليميًّا خالصًا كما هو الحال في المنظومات الشعرية النحوية والمنطقية والكلامية.٣٧٠ فالشعر هو الثابت في الوجدان العربي، والصورة الشعرية هي الوعاء الثقافي، وعليها قام النص الديني.

(٣) الأدلة العقلية

وقد يتضمن الشرح حِجاجًا وسجالًا وردًّا على أسئلة من أجل إكمال العرض النظري والتخفيف من المُعارض العقلي، خاصةً بين المعتزلة والأشاعرة، والرد على حجج الخصوم، ومطالبته بالبرهان. وظيفة الدليل العقلي هو إعطاء الأساس النظري للدليل النقلي الذي يرتكز أساسًا على اللغة.٣٧١ وتُرصَد الحجج واحدةً تِلو الأخرى من أجل التأسيس النظري أو من أجل تبديد المُعارض العقلي.٣٧٢
يدخل الشرح في المحاجَّة والسجال ورفض حجج المذاهب المعارضة، ويستدل على الحكم، ويرد على الاعتراض المسبق، ويحوِّل الآية إلى دليل، ويُقيم حجج الخصوم ما لها وما عليها، يذكر الشرح الحجج ويرد على الشبهات.٣٧٣ وقد يكون الاستدلال لغويًّا أو عقليًّا أو شرعيًّا؛ فالشرح يقوم على العقل والنقل.٣٧٤
ويبدو السجال في أسلوب القيل والقال، وترديد حجج السابقين والدخول في خلافاتهم وسجالاتهم، وأخذ طرف دون طرف في معارك القدماء. ويدل القيل والقال على كثرة الخلافات في علم الأصول والحجج والحجج المضادة.٣٧٥ ويرد على شُبَه الخصوم القوية، ويترك الضعيفة.٣٧٦ ويقلُّ في الأصول الحنفية أسلوب القيل والقال وأساليب الجدل والحِجاج العقلي لصالح التنظير العقلي المجرد؛ لذلك لا تستبعد مذهبًا أو تُقصي فِرقة. ويفضل مدخلًا منطقيًّا عقليًّا خالصًا.٣٧٧
ويُحاول الشرح رفع تعارض الأدلة،٣٧٨ ويبيِّن قوة الاعتراض وضعف الإجابة. وتُكثِر الشروح عرْضَ المُعارض العقلي بطريقة «فإن قيل …» والرد عليه مسبقًا. ويتم الحكم على صحة الاستدلال أو خطئه بعد المراجعة على حجج المتن.٣٧٩ وأحيانًا يندر الاعتراض على شيء.٣٨٠
ويبيِّن الشرح أوجه الاستدلال الصحيح؛ الاستقراء والبرهان دليلان صحيحان، استقراء جزئيات الشريعة في قاعدةٍ كلية يتم استنباط الأحكام منها،٣٨١ ثم يُقاس الدليل العقلي والدليل النقلي لمعرفة أيهما أقوى؛٣٨٢ لذلك كثُر استعمال لفظ الدليل. كما يُستعمل لفظ البرهان، وهو الدليل الشامل، الدليل عقلي نظري، والبرهان عقلي حسي، نظري عملي، صوري تجريبي.٣٨٣ وتُستعمل الحجج العقلية الخالصة أحيانًا بما يفوق الحجج النقلية؛ وبالتالي يتأسس علم أصول الفقه على العقل الخالص أكثر مما يتأسس على النقل، خاصةً لو كان الشارح معتزليًّا أو حنفيًّا.٣٨٤ وتظهر بعض الحجج العقلية حتى ولو زادت الحجج النقلية، مثل الحجج العقلية لإثبات النسخ، وإثبات أحكام التكليف كأفعالٍ قصدية، وإثبات الإجماع.٣٨٥ ويكثُر الحديث عن الاستقراء، وهو أحد مناهج علم الأصول، استقراء الجزئيات للوصول إلى الكليات، وكما هو الحال في علم القواعد الفقهية، وذلك قائم على إثبات الطبائع،٣٨٦ وهو أيضًا علم الضروريات الدينية؛ فالوحي والعقل والواقع نظامٌ واحد.٣٨٧

(٤) السؤال والجواب

وقد يأخذ الشرح أسلوب السؤال والجواب، الحوار مع الذات ومع الآخرين. الشرح حوار بين الشارح والمؤلف، تفاعل بين النص الشارح والنص المشروح.٣٨٨ وينصُّ على ذلك في بداية الشرح كنوعٍ أدبي مقصود؛ فلا يُورَد سؤال إلا إذا كان حقًّا ولا جواب له، أو له جوابٌ غامض، ولا تُذكَر الأسئلة الضعيفة حتى لا يتسلسل السؤال والجواب، ويكون الشرح أقرب إلى علم الخلاف.٣٨٩ والمسألة في النص أي مشكلة تتحول إلى سؤال، ويتم التفاعل بين النصين عن طريق السؤال والجواب؛ فالموضوع منظور، والحق متعدد، وكل رأي يرى الموضوع من زاوية وموقع.٣٩٠
وهو سؤال وجواب افتراضيان في صيغة «فإن قيل … قلت»، أو «فإن قلت … قلت» أو «قلنا»، حتى يسهل استذكار المتن والشرح بهذه الصيغة المدرسية كما هو الحال في أحكام السؤال والجواب في آخر المصنَّفات الأصولية،٣٩١ وهو مثل تحليل ألفاظ الرواية في الحديث. وقد يتم الإعلان عن السؤال والجواب صراحةً، مثل «وأما الجواب عن قولهم»، وقد يُستعمل فِعل ذكرَ أو قصَّ أو «قال بعضهم». وقد يختلف أسلوب النص وأسلوب الشرح في درجة استعمال القيل والقال؛ النص أقل، والشرح أكثر، وقد يستمرُّ أسلوب القول صفحات بأكملها كأداة للشرح.
والشرح أسلوب في مخاطبة القارئ وإشراكه مع الشارح في نفس المهمة، وله لازمةٌ تتكرَّر دائمًا، مثل «اعلم وفقك الله»، كما هو الحال في «رسائل» إخوان الصفا، وأحيانًا تأتي «اعلم» فقط دون دعاء بالتوفيق أو رجائه بلفظ «افهم ذلك».٣٩٢ وأحيانًا يشعر الشارح بالاستطراد في الاعتراضات والخروج على الموضوع، فيُنبِّه عليه وعلى العودة إلى الموضوع الأصلي،٣٩٣ بل إن الشارح يدعو القارئ إلى المشاركة في الشرح ودعوته إلى الملاحظة والتأمل في صيغة «ألا ترى أن …»٣٩٤ بل إن المشاركة تكون أيضًا مع الخصوم في نفس التجربة. وقد تتوالى الدعوة للتأمل والمشاركة واحدةً تِلو الأخرى حتى يتحرك السامع ويبدأ بالتأمل والرؤية؛ لذلك تبدأ كثير من الفقرات الشارحة بلفظ «اعلم».٣٩٥ وتكون الصيغة عادةً فِعل أمر في اللفظ ورجاءٍ وتمنٍّ في المعنى، مثل «فافهم»، «فافهم واستقم»، «فتأمل»، «واعلم»، «فتدبر».٣٩٦ الشرح تجربةٌ مشتركة بين الشارح والقارئ، كما أنه تجربةٌ مشتركة بين المؤلف والشارح؛ فالشارح وسيط بين المؤلف والقارئ؛ لذلك تكثُر ألفاظ الأمر، مثل «اعلم»، «فلينظر»، «فليراجع».٣٩٧ وتعتمد المشاركة على البداهة وحسن النظر.

سابعًا: الوعي التاريخي

يعني «الوعي التاريخي» مدى ترسُّب علم الأصول بأعلامه ونصوصه ومذاهبه ومناطق انتشاره من المغرب إلى المشرق في الوعي التاريخي، وهو الوعي الحضاري الجمعي، وما هو العلَم الأكثر حضورًا، والمتن الأكثر قراءة وشرحًا واختصارًا، والمذهب الأكثر انتشارًا؛ فالشروح ذاكرةٌ جمعية للعلم، من خلالها تبدو تموُّجاته في التاريخ؛ فالقصدية ليست فقط في الفرد، بل في الحضارة.

ويبدو أن العلم، بأعلامه ومتونه ومذاهبه ومناطقه، ما زال حاضرًا في الوعي التاريخي. لم تحدُث قطيعة معه كما حدث مع علوم الحكمة، بل ما زال مستمرًّا، له حركات تجديده، وما زال يمثِّل دافعًا على الإصلاح خاصةً عند الشيعة لدى محمد باقر الصدر، وعند السنة عند مصطفى عبد الرازق تنبيهًا على أهمية العلم، وعند علال الفاسي كتابة في المقاصد، وعند جماعة «المسلم المعاصر». وما زال العلم قادرًا على أن يكون جسرًا بين التيَّارين الرئيسين في الأمة، السلفي والعلماني، بدلًا من حالة الاستقطاب الحالي؛ فمقاصد الشريعة حلقة الوصل بين التيَّارين، وضعية الشريعة والمصالح العامة.

(١) الأعلام

إذا كان اسم العلَم في المتن فإنه لا يُذكَر في الإحصائيات؛ لأنه دالٌّ على المتن وليس على الشرح. وقد يَرِد اسم العلَم بلقبه أو بشخصه؛ اللقب يعني الطاعة والتقدير والتبجيل والتعظيم؛ أي تحويل الشخص إلى سلطة؛ فالرازي هو الإمام، والجويني إمام الحرمين، والباقلاني القاضي، والإسفراييني الأستاذ، والغزالي حجة الإسلام. وقد يتضاعف اللقب تعظيمًا مثل قاضي القضاة للباقلاني، وقد يكون اللقب صورةً فنية مثل شمس الأئمة وفخر الإسلام، وقد تتداخل الألقاب بحيث يصعب تمييز الشخص مثل ألقاب الإمام والشيخ والأستاذ. أما اسم العلَم فإنه يدل على شخصيةٍ تاريخية لم تُنسَج حولها هالة التعظيم والتبجيل كما تم لكبار الأعلام. تُذكَر الأعلام الكبار لانتشارها عمقًا، وقد تنتشر عرضًا. تزيد الأعلام أكثر مما تتكرر؛ نظرًا لتجميع كل من تناول العلم بالرأي أو التعليق.٣٩٨

وبالرغم من الإسهاب في تحليل الأسماء والمصادر والمذاهب والفِرق إلا أن التحليل الدقيق للوعي التاريخي هو المقدمة الأولى لكل حركة إصلاحية تريد الحوار بين المذاهب المُتعددة.

وهناك ثلاث مجموعات من الأعلام؛ الأولى تكشف عن حضور الشافعي والشافعية، والثانية الغزالي والأشعرية كسندٍ نظري من أصول الدين لأصول الفقه، والثالثة محاولة المذاهب المُعارضة الحنفية واستنادها إلى الاعتزال والمالكية والحنفية للعودة إلى مركز الوعي التاريخي.

(أ) الشافعي والشافعية: وفي «شرح الورقات» لابن الفركاح يتقدم الشافعي ثم أبو حنيفة وابن برهان. ويتداخل الصحابة مع الصوفية مع الأشاعرة مثل الجويني والباقلاني والرازي والغزالي والإسفراييني، مع المحدِّثين مثل البخاري ومسلم، والفقهاء مثل أحمد بن حنبل ومالك، وبعض المعتزلة مثل الحسن البصري، وأبي الحسين البصري، وبعض علماء اللغة مثل الخليل.٣٩٩ فهناك صراع بين التيار الرئيسي في الوعي التاريخي بين المركز الممثَّل في الشافعي والشافعية، وبين الأطراف الممثَّل في أبي حنيفة والأحناف والمعتزلة والمالكية والحنبلية بالإضافة إلى بعض علماء اللغة.
وفي «شرح المنهاج» للأصفهاني يتقدم الأشاعرة مثل الشافعي والباقلاني والرازي، على المعتزلة مثل القاضي عبد الجبار، أبي الحسين البصري، الجبَّائيين، الكرخي، ثم يتبادل المعتزلة مع الأشاعرة الأولوية، مثل الكرخي والنظام والخياط وأبي الهذيل وعيسى بن أبان والأصم من المعتزلة، والغزالي وابن سريج والأشعري والقفال الشاشي والإسفراييني والآمدي وابن فورك والجويني، ثم يأتي أبو حنيفة والأحناف مثل الجصاص وأبي يوسف ثم مالك وأحمد بن حنبل، ومن النحاة ابن جني، ويتقدم من الصحابة علي ثم عمر وعائشة وابن عباس وأبي هريرة وغيرهم، وهنا يظهر الشافعي والشافعية في مركز الوعي التاريخي يُنازعه المعتزلة والحنفية والمالكية.٤٠٠
وفي «شرح المنار» لعبد اللطيف يتقدم الشافعي ثم أبو حنيفة ثم أصحابه مثل أبي يوسف ومحمد وزفر، مع فقهاء الأحناف مثل البزدوي والسرخسي والجصاص، ويظهر مالك والحسين البصري؛ ومن ثَم تُستوفى المذاهب الأربعة باستثناء الحنابلة، ثم يظهر علماء الأشاعرة مثل الغزالي والباقلاني والرازي، وظاهري مثل ابن حزم.٤٠١ وهي نفس النتيجة، الحضور الطاغي للشافعية، ومحاولة الحنفية والأحناف والمعتزلة والمالكية بل والظاهرية زحزحتها من المركز.
وفي «جامع الأسرار شرح المنار للنسفي» للكاكي بالرغم من أن الشارح حنفي وصاحب المتن شافعي، إلا أن الشافعي يتقدم باقي الأعلام نظرًا لسيطرة الشافعية وسيطرة الأشعرية منذ الغزالي في القرن الخامس،٤٠٢ ثم يأتي أبو حنيفة وصاحباه أبو يوسف ثم محمد بعده، ثم يأتي باقي الأعلام الحنفية الأوائل، مثل شمس الأئمة (السرخسي) وأبي زيد الدبوسي، ثم يأتي صاحب المتن بلقب الشيخ وهو النسفي، ثم يتوالى أعلام الحنفية من جديد مثل فخر الإسلام أو صدر الإسلام البزدوي، ثم يأتي مالك أستاذ أبي حنيفة، ثم زفر أحد أصحاب أبي حنيفة، ثم يظهر الماتريدي (أبو منصور) الجامع بين الشافعية والحنفية كجمعه بين الأشعرية والاعتزال، ومعه أبو بكر الرازي (الجصاص) من أوائل الحنفية، ثم يبرز الغزالي وسط باقي أعلام الحنفية مثل عيسى بن أبان، ويتداخل المعتزلة والأشاعرة على التوالي مما يدل على استمرار الصراع بينهما، المعتزلة مثل الحسن البصري والبلخي، ثم أبي الحسين البصري والجاحظ والنظام، ومن الأشاعرة الطحاوي والباقلاني والأشعري وفخر الدين الرازي والجرجاني والسمعاني والإسفراييني والبيهقي، ومن اللغويين والنحاة أبو علي الفارسي وسيبويه والمبرد والفراء، ومن الفِرق غير الإسلامية ماني وزرادشت، كما تكثُر أسماء الرواة والمحدِّثين والصحابة والتابعين مما يدل على عودة علم الأصول إلى مصادره الأولى.٤٠٣
وفي «التلويح على التوضيح لمتن التنقيح» لصدر الشريعة البخاري الحنفي يتقدم الشافعي ثم أبو حنيفة ثم صاحباه أبو يوسف ومحمد، مما يبيِّن تنازع الشافعية والحنفية للاستقرار كمذهبٍ مستقر في التاريخ، ثم تتداخل الأعلام بين المعتزلة مثل أبي الحسين والكرخي، والحنفية مثل البزدوي، والدبوسي مع الشافعية والأشعرية مثل الأشعري والرازي. ويكشف أساسًا عن جدل المركز والأطراف بين الشافعية والحنفية.٤٠٤
وفي «شرح التلويح على التوضيح لمتن التنقيح» للتفتازاني يتقدم أيضًا الشافعي ثم أبو حنيفة ثم البزدوي ثم الأشعري، ويتبادل الشافعية والحنفية، والأشاعرة والمعتزلة، المواقع؛ من الحنفية أبو يوسف ومحمد وشمس الأئمة، ومن المعتزلة الجبائي والحسن البصري، ومن الأشاعرة الأشعري.٤٠٥
وفي «التقرير والتحبير» لابن أمير الحاج يتقدم الشافعي بالرغم من أن صاحب المتن وصاحب الشرح حنفيان، مما يدل على حضور الشافعية كمذهبٍ نمطي مستقر في الوعي التاريخي، ويتلو السبكي، ثم التفتازاني من أئمة الشافعية، وأخيرًا يظهر أبو حنيفة، ثم ابن الحاجب من الحنبلية، ثم يعود الرازي من الشافعية والإيجي قبل أن يظهر محمد بن الحسن الشيباني صاحب أبي حنيفة، ثم يعود الشافعية عند الغزالي وإمام الحرمين والبيضاوي قبل أن يظهر أبو يوسف صاحب أبي حنيفة، ثم يعود الشافعية لدى الباقلاني والأبهري والإسنوي والأشعري قبل أن يتداخل بينهم ابن حنبل، ثم يظهر بعض أئمة الأحناف الأوائل مثل فخر الإسلام البزدوي والسرخسي والجصاص (الرازي) يتخللهم مالك، ثم يتلوه الأشاعرة الشافعية كالإسفراييني والأصفهاني وصدر الشريعة والشيرازي، ثم يظهر النحويون وعلماء اللغة كالخليل والسكاكي وابن جني وسيبويه والزجاج وغيرهم، ثم يتساوى تقريبًا الأشاعرة مثل القفال الشاشي والأرموي وعبد القاهر البغدادي والنسفي، والمعتزلة مثل أبي هاشم والقاضي عبد الجبار والجبائي (أبو هاشم)، والمالكية مثل القرافي والقاضي عبد الوهاب، والحنبلية مثل أبي الخطاب الحنبلي، وباقي الأحناف مثل زفر والأوزاعي والمزني وابن أبان، وبعض الفلاسفة كابن سينا، وبعض المفسرين مثل الزمخشري والطبري، وبعض المتكلمين المتأخرين أصحاب العقائد مثل الطحاوي، وبعض الفقهاء أصحاب «الأحكام السلطانية» مثل الماوردي، وبعض الشيعة مثل الشريف المرتضى.٤٠٦
وفي «تيسير التحرير» لابن بادرشاه يتقدم الشافعي على الإطلاق على الرغم من أن الشارح والمشروح حنفيان، ثم يتلو أبو حنيفة والمصنف (ابن الهمام) والشارح (ابن أمير الحاج) والدبوسي والجصاص والأوزاعي وأبو يوسف وزفر، ثم يأتي المالكية مثل ابن الحاجب ثم مالك، ويكثُر الشافعية الأشاعرة باعتبارهم التيار السائد في الوعي التاريخي، مثل الآمدي ثم الغزالي ثم إمام الحرمين ثم القاضي ثم الرازي ثم الأشعري، وصدر الشريعة والإيجي والبيضاوي والشيرازي والسبكي والباقلاني وعبد القاهر البغدادي، ويظهر الحنابلة ممثَّلين في ابن حنبل، كما يظهر النحاة مثل سيبويه والزجاج وابن جني، ومن المعتزلة يظهر الزمخشري، ومن الفلاسفة ابن سينا، ومن المتكلمين محمد بن كرام.٤٠٧
وتقلُّ أسماء الأعلام إذ كان النص أقرب إلى العقل الخالص منه إلى النقل، مثل «فتح الغفار بشرح المنار» لابن نجيم، وفي هذه الحالة يتقدم الشافعي ثم أبو حنيفة ثم الكرخي ثم عيسى بن أبان ثم مالك،٤٠٨ كما يقلُّ ذكر الفِرق والطوائف، ومع ذلك يتقدم المعتزلة.٤٠٩
وفي «مذكرة أصول الفقه على روضة الناظر» للشنقيطي يتقدم الشافعي بالرغم من أن الشارح مالكي، مما يدل على حضور الشافعية حتى في أقصى المغرب، وسرعان ما يظهر أبو حنيفة والأحناف مثل الكرخي والماوردي وأبي يوسف والأوزاعي لمحاولة الدخول في مركز الوعي التاريخي، ويعضده في ذلك مالك والمالكية مثل صاحب «مراقي السعود» والقاضي عبد الوهاب المالكي وأبي الخطاب وابن خويزمنداد وابن الحاجب والقرافي، كما يؤيده بعض الحنابلة، فصاحب المتن حنبلي، مثل البغدادي الحنبلي وابن حزم الظاهري.٤١٠ ويلجأ إلى التجربة الشعرية، ويذكر ثمانية من كبار الشعراء؛ فالنص والشعر صنوان.
(ب) الغزالي والأشعرية: ففي «الكاشف» للأصفهاني يكشف تردُّد أسماء الأعلام عن حضور أعلام الأشاعرة، ويتقدم الغزالي، أبو حامد حجة الإسلام، على الجميع، ثم أستاذه إمام الحرمين، ثم الشافعي، مما يدل على اجتماع الأشعرية والشافعية منذ القرن الخامس، ثم يظهر أبو حنيفة ثم أبو الحسين البصري وأبو الحسن البصري، التيار الثاني الذي ما زال يُصارع من أجل البقاء، ثم تتداخل الأشعرية من جديد عند القاضي أبي بكر الباقلاني ثم الأشعري، ثم يظهر التيار الاعتزالي عند القاضي عبد الجبار وأبي هاشم، ثم تعود الأشعرية عند الرازي والشيرازي والباقلاني، ثم تدخل الحنبلية عند أحمد والقاضي عبد الوهاب، ثم تظهر المالكية. ويظل التداخل بين المذاهب الفقهية الأربعة والتيارين الكلاميين الرئيسيين عند أهل السنة؛ فالحضور الطاغي للشافعية الأشعرية ممثَّلة في حجة الإسلام ثم إمام الحرمين ثم الشافعي.٤١١
وفي «التحقيقات في شرح الورقات» لابن قاوان (٨٨٩ﻫ) يتقدم أيضًا حجة الإسلام بلقبه وليس باسمه، مما يدل على حضوره في التاريخ وتعظيمه في الوعي التاريخي، ثم الشافعي بعد أن استقرَّت الشافعية كمذهبٍ فقهي يعتمد على الأشعرية، ثم المصنِّف وهو مؤلف المتن إمام الحرمين، ثم يتناوب أئمة الأشعرية والشافعية كالباقلاني والأشعري والرازي والتفتازاني والعضد، مع أئمة المعتزلة مثل أبي الحسين البصري والقاضي عبد الجبار وأبي بكر الصيرفي وأبي هاشم وابن أبان والنظام والكعبي، أو من فقهاء الأحناف مثل الدبوسي وأبي يوسف، ويظهر إمام الحنابلة أحمد، وشيخ النحاة سيبويه، وبعض الشعراء مثل لبيد، وبعض الصحابة مثل الخلفاء الأربعة.٤١٢
وفي بعض الشروح يكون لصاحب النص الأولوية في الظهور، مثل «نهاية السول» للإسنوي، وهو شرح لفصول الرازي؛ إذ الأولوية في تردُّد الأسماء للإمام (الرازي)، ثم صاحب التحصيل ثم الآمدي ثم الشافعي ثم ابن الحاجب ثم صاحب الحاصل ثم الأصفهاني ثم الغزالي، ثم يتوقف الأشعرية الشافعية ويظهر القرافي من المالكية، ثم يظهر الأشاعرة عند الجوهري وابن برهان والباقلاني، ثم يبرُز المعتزلة مثل أبي هاشم، أبي الحسين البصري، وبعض النحاة مثل سيبويه، ثم تعود المالكية في شخص القاضي عبد الوهاب، وهكذا يتداخل الأشعري الشافعي مع ما تبقى من مالكية واعتزال وفقهاء ونحاة، ويكون الحضور الطاغي لنفس التيار الشافعي الأشعري ممثَّلًا في الإمام (الرازي) ثم الآمدي ثم الشافعي، ثم يبرز ابن الحاجب المالكي مُنازعًا الشافعية الأشعرية قبل أن يُحاصره الغزالي والقرافي، ثم تبرز المالكية من جديد ممثَّلةً في القرافي قبل أن يُحاصره الباقلاني، ويتكاتف المعتزلة ممثَّلة في أبي الحسين البصري وأبي هاشم، مع المالكية ممثَّلة في القاضي عبد الوهاب المالكي لفكِّ الحصار الشافعي الأشعري، ولكن سرعان ما يُحاصَر أيضًا بالتيار الغالب، ثم يأتي الحنفية ممثَّلة في الكرخي لمساعدة التيارات المهمَّشة، ولكن سرعان ما تذوب في التيار الغالب ممثَّلًا في الإسفراييني.٤١٣
وفي «تشنيف المسامع بجمع الجوامع» للسبكي يتقدم الرازي صاحب المحصول ثم إمام الحرمين ثم الباقلاني ثم الغزالي ثم الآمدي ثم الإسفراييني، وغيرهم من كبار أئمة الأشاعرة، ثم يظهر أبو حنيفة، مما يدل على استمرار المذهب الحنفي في العصور المتأخرة نظرًا لتبنِّي الأتراك المذهب، ثم يتبادل الأشاعرة والمعتزلة، الشافعية والحنفية، المواقع؛ مما يدل على صراعهما من أجل السيطرة على العقيدة والشريعة؛ فمن الأشاعرة يظهر ابن فورك والأشعري نفسه، ومن المعتزلة يُذكَر الكرخي والصيرفي وأبو الحسين والقاضي عبد الجبار وأبو علي وابنه، ويظهر بعض أعلام المالكية مثل مالك وابن الحاجب، وبعض أعلام الحنابلة مثل أحمد، وبعض النحاة مثل سيبويه، وقد يتوارى الفقهاء لحساب المتكلمين نظرًا لاعتماد أصول الفقه على أصول الدين. وكثير من الأسماء على الاتساع وليس في العمق، باستثناء أئمة الأشاعرة وفقهاء الشافعية.٤١٤
وتكثُر أسماء الأعلام في «الإبهاج في شرح المنهاج» للسبكيين، الأب والابن، يتقدَّمها جميعًا إمام الحرمين ثم الرازي (الإمام) ثم الباقلاني (القاضي أبو بكر) ثم الغزالي ثم الشيرازي (صاحب اللمع) ثم الآمدي ثم صفي الدين الهندي ثم الشافعي؛ فكلهم من الشافعية مما يدل على السيطرة شِبه الكاملة للمذهب الشافعي، ثم تظهر المالكية في شخص القرافي، والحنفية في شخص أبي حنيفة، والمعتزلة في شخص أبي هاشم، ثم تتداخل المذاهب الفقهية والكلامية، شافعية أشعرية مثل الإسفراييني وابن فورك والبيهقي والقفال والماوردي والأرموي، ومالكية مثل القاضي عبد الوهاب والباجي ومالك، وحنفية مثل الكرخي والدبوسي، وحنبلية مثل أحمد بن حنبل، ومعتزلة مثل أبي علي الجبائي والقاضي عبد الجبار والنظام وبشر المريسي، وشيعة مثل المرتضى، ولغويون مثل سيبويه والجوهري والخليل والمبرد، وصوفية مثل أبي سعيد الخدري، ومن الوافد جالينوس.٤١٥
وفي «نفائس الأصول» للقرافي واضحٌ أولوية الشُّراح الأشاعرة، مثل التبريزي ثم الآمدي ثم الغزالي ثم النقشواني ثم الجويني ثم الشافعي، نظرًا لارتباط الأشعرية بالشافعية، ثم سراج الدين والمازري والقاضي أبي بكر، ثم يظهر المعتزلة وعلى رأسهم أبو الحسين البصري، ثم يتوالى الأشاعرة من جديدٍ مثل ابن برهان وتاج الدين والرازي وأبي إسحاق الشيرازي، ثم يظهر أبو هاشم الجبائي، ويأتي أبو حنيفة والحنفية، ومالك والمالكية، وابن حنبل والحنبلية بعد ذلك، ثم يتداخل الكل مع الكل على التساوي، المالكية مثل الباجي والطرطوشي، والمعتزلة مثل النظام والخياط والجبائي، والظاهرية مثل ابن حزم، ومن الفلاسفة ابن سينا، ومن النحاة سيبويه وابن جني والخليل، ومن الأنبياء موسى ثم عيسى ثم نوح وحزقيال ويعقوب، وبختنصر من ملوك بابل. ويظل الحضور الغالب في الوعي التاريخي للشافعية الأشعرية، بالرغم من محاولات المالكية والحنفية والاعتزال الخروج من الهامش إلى المركز.٤١٦
وفي «شرح المحلي لجمع الجوامع للسبكي (٧٧١ﻫ)» يتقدم المصنف، أي صاحب المتن، مما يدل على أن الشرح هو انكباب على المتن وصاحبه، لا يهم اسمه بقدر ما يهم مصنَّفه، ثم يتصدر الإمام الرازي صاحب «المحصول»، مما يدل على حضوره ممثِّلًا للأشعرية الشافعية قبل الشافعي نفسه والآمدي والباقلاني وإمام الحرمين ووالد المصنف، فالعلم عائلي، والإسفراييني وأبي إسحاق الشيرازي والأشعري والبيضاوي، ولا يظهر من باقي الأصوليين بعد الأشعري سوى أبي حنيفة، ثم القرافي من المالكية، ثم الزمخشري من مفسِّري المعتزلة، وأخيرًا الإمام أحمد، ومن المعتزلة أبو عبد الله البصري، ومن الفقهاء ابن عبد السلام، وعشراتٌ آخرون من الأصوليين والفقهاء والمفسرين والنحويين.٤١٧ ونظرًا لحلول المحدِّثين والصحابة والتابعين والرواة محل الأصوليين يتقدم الترمذي ثم البخاري ثم ابن ماجة ثم النسائي وغيرهم.٤١٨
وفي «منهاج العقول» للبدخشي يتقدم أصوليون جُددٌ من المتأخرين غير المتقدمين سيطروا على الفكر الأصولي ابتداءً من القرن الثامن الهجري. يتقدم أولًا الجاربردي ثم الغزي وإلى حدٍّ ما صدر الشريعة، ومن القدماء يتقدم الرازي ثم العبري ثم الخانجي ثم الشافعي ثم المصنف نفسه ثم المراغي، ومن المعتزلة يتقدم أبو الحسن البصري وأبو هاشم وعبد الجبار وأبو علي الجبائي، مما يدل على بقاء الاعتزال كباعث على المعارضة الفكرية إلى وقتٍ متأخر، ويظهر الشافعية وفي مقدمتهم الشافعي ثم الباقلاني ثم الغزالي ثم الآمدي والشيرازي والجويني والإسفراييني ثم البيضاوي وابن فورك والقفال وغيرهم، ويظهر أيضًا الأحناف ابتداءً من أبي حنيفة محمد وأبي يوسف، ويظهر الماتريدي مما يدل على انتشار الماتريدية في خراسان وبلاد ما وراء النهر، ومن الفلاسفة يظهر ابن سينا صاحب الفلسفة الإشراقية،٤١٩ بل ويبدو انتشار ابن عربي لأول مرة والتصوف؛ فالشارح نفسه صوفي النزعة كما يبدو في المقدمة؛ فقد قام بالشرح أثناء اشتغاله باقتناص علوم الأولياء الإلهيين ومعارف الصوفية، ومن اللغويين يظهر سيبويه والخليل.٤٢٠
(ﺟ) المعارضة الحنفية والاعتزالية والمالكية والحنبلية. وتقلُّ أسماء الأعلام في «الأنجم الزاهرات على حل ألفاظ الورقات» لابن نجيم، يتقدم أبو حنيفة بالرغم من أن المتن والشرح لشافعيَّين، ثم الشافعي، ثم أئمة الأشاعرة الشافعية مثل الباقلاني والإسفراييني، ثم يتوالى الشافعية مثل الجويني وابن فورك والجرجاني والغزالي والقفال والرازي، مع بعض المعتزلة مثل أبي الحسين البصري وعبد الله البصري وعيسى بن أبان، ويُذكَر ابن حنبل وداود الظاهري مع عديد من الصحابة والتابعين والنحاة واللغويين مثل الزبيدي.٤٢١
وفي «فتح الغفار بشرح المنار» لابن نجيم يتقدم فخر الإسلام البزدوي، فالشارح حنفي، ليجد مكانًا للحنفية كمركز للوعي الأصولي التاريخي بعد أن سيطرت عليه الشافعية، ويتوالى الأحناف تباعًا ابتداءً من المصنف والهندي والسيرامي وأبي حنيفة والقاءاني والبرغري والدبوسي والكرخي وقاضي خان وأبي يوسف وشمس الأئمة وزفر والجصاص والماتريدي وابن الهمام، ويعضدهم المالكية مثل ابن الحاجب ومالك نفسه، ويؤيدهم المعتزلة مثل عبد الجبار وأبي هاشم، ومعهم الإمامية مثل ملَّا خسرو، والنحاة مثل سيبويه، وذلك لإخراج الشافعية الأشعرية من بؤرة الوعي التاريخي عند الشافعي والتفتازاني والبيضاوي والإسنوي والأشعري والإيجي والطحاوي والسبكي وسيبويه.٤٢٢
وفي «فواتح الرحموت» للأنصاري الحنفي يتقدم بطبيعة الحال فخر الإسلام البزدوي الحنفي، ثم يُنازعه الشافعي، ثم يظهر ابن الهمام الحنفي، ويتوالى فقهاء الأحناف مثل الشيباني وأبي يوسف وأبي حنيفة نفسه مع مالك لفكِّ الحصار الشافعي الأشعري ممثَّلًا في الغزالي والرازي، ويعود فقهاء الأحناف مثل شمس الأئمة والجصاص والمصنف نفسه والقاضي أبي زيد لفكِّ الحصار الشافعي الأشعري الممثَّل في عبد القاهر البغدادي، ويُقابل الماتريدي الأشعري، ويأتي ابن حنبل لمساعدة الأحناف مثل الكرخي، ثم يحاصَران بإمام الحرمين، ثم يظهر المالكي مثل ابن الحاجب والفيلسوف ابن سينا لمساعدة التيار العقلي الواقعي، ولكن يُحاصرهما الباقلاني. وهكذا تستمرُّ التيارات المهمَّشة الاعتزالية عند عبد الجبار والجبائي وأبي الحسين البصري وأبي الحسن البصري وعباد بن سليمان، والحنفي عند الدهلوي والمزني والكرخي وعيس بن أبان والسرخسي، بل والإمامي عند جعفر الصادق والطوسي ومحمد الباقر، والمالكي أقل، واللغوي عند سيبويه والسيرافي وابن أبي البقاء، بل والصوفية مثل صاحب الفتوحات المكيَّة، ولكن الأشعرية الشافعية تستمر في الحصار مثل السبكي والطحاوي والتفتازاني وصاحب المحصول وصاحب الهداية والإسفراييني والنسفي والدواني وعبد السلام والماوردي.٤٢٣
وفي «معراج المنهاج» للجزري يتقدم بعد المؤلف نفسه أعلامُ المعتزلة على الإطلاق، مثل النظام وأبي الحسين البصري والكرخي والخياط وأبي عبد الله البصري وأبي علي وأبي هاشم والقاضي عبد الجبار، ومن الأشاعرة الأشعري والجويني والأرموي، ومن الظاهرية داود، والفقهاء الأربعة وسفيان الثوري، ومن النحاة سيبويه، ومن الشعراء الفرزدق وامرؤ القيس.٤٢٤
وفي «نشر البنود على مراقي السعود» للشنقيطي يتقدم بطبيعة الحال أعلام المالكية مثل السبكي والقرافي، لأن الشارح مالكي موريتاني مغربي، حيث تسود المالكية في مركز الوعي التاريخي الفقهي الأصولي، ويحاصر المالكية مثل ابن الحاجب ومالك نفسه والقاضي عبد الوهاب المالكي والباجي وأبي الفرج المالكي والتلمساني الشافعي والرازي وزكريا، ويساعد الأحناف مثل أبي حنيفة نفسه وابن الهمام وعيسى بن أبان وأبي زيد الدبوسي والجصاص والكرخي في زحزحة المركز، كما يساعد أيضًا الحنابلة مثل أحمد نفسه، والصوفية مثل ابن عربي، والمعتزلة مثل القاضي عبد الجبار وأبي الحسين البصري والحسن البصري والزمخشري، ولأول مرة يظهر ابن رشد من الفلاسفة دفاعًا عن حق المحيط في أن يصبح مركزًا، ويُزاح الأشاعرة مثل التفتازاني والزركشي وإمام الحرمين والباقلاني والأشعري والأموي والغزالي والبيضاوي والقفال والشيرازي والإيجي والإسفراييني والإسنوي.٤٢٥
وفي «فتح الودود على مراقي السعود» للشنقيطي يتقدم بطبيعة الحال مالك، فالشارح مالكي المذهب وإن كان شافعي العقيدة، وهو ما يبيِّن حضور الغزالي في العقائد ومالك في الشرائع في آنٍ واحد، وهو الحلف المغربي المُتمثل أيضًا في ابن رشد، ظاهري في العقيدة، ومالكي في الشريعة. يظهر مالك مُزاحمًا للشافعي، ثم يتوالى المالكية مثل القاضي عبد الوهاب ليُزيح السبكي الأب والابن وإمام الحرمين، ثم يظهر ابن الحاجب والقرافي والأبياري والباجي وأبو الفرج المالكي وحلولو ليُزيح الباقلاني والآمدي والرازي، ويعضد أبو حنيفة المذاهب مع باقي الأحناف مثل أبي يوسف والماتريدي، ويأتي ابن حنبل أيضًا ليجد له مكانًا في المركز، ويُساعد النحاة مثل ابن جني والزجاج لإفساح المجال ضد السيادة الأشعرية عند البيضاوي والأشعري والسمعاني، وربما لثاني مرة يظهر ابن رشد كسرابٍ بعيد يتراءى في الوعي التاريخي ما زال في حاجة إلى استدعاء.٤٢٦
وفي «شرح الكوكب المنير» لابن النجار، وهو حنبلي يشرح حنبليًّا، يتقدم بطبيعة الحال أحمد بن حنبل ثم الرسول، وهي سمة الحنبلية، الاقتداء بالرسول، ثم يتبع فقهاء الحنابلة، أبو يعلى ثم ابن مفلح ثم ابن تيمية ثم ابن الحاجب وابن قاضي الجبل وابن قدامة والطوفي وابن القيم الجوزية وابن عقيل وابن الصلاح والماوردي والعز بن عبد السلام وابن الجوزي وابن البناء، ويتخللهم فقهاء الشافعية الأشعرية باعتباره التيَّار المستقر في الوعي التاريخي، مثل الشافعي والآمدي والباقلاني والغزالي والأشعري والجويني والرازي والإسفراييني والقفال الشاشي وابن فورك والإيجي والشيرازي والسبكي والبغوي، ويتداخل معهم فقهاء المالكية بدايةً بمالك والقرافي وعبد الوهاب المالكي، ويظهر معهم كبار المحدِّثين النسائي والترمذي والبخاري، ثم يظهر النحاة مثل سيبويه، وابن جني، والزجاج، والسيرافي، ومن الصوفية المحاسبي والقشيري وغيرهم، ومن المعتزلة الجبائيان، الحسن البصري، أبو الحسين البصري، القاضي عبد الجبار، الزمخشري، ومن الأحناف أبو حنيفة، الكرخي، السرخسي، الجصاص، الأوزاعي، أبو يوسف، الشيباني، أبو شمر، ومن الظاهرية ابن حزم وداود الظاهري. ويلاحَظ قدرة الحنابلة على الجمع بين النص والعقل والمصلحة، الوحي والعقل والطبيعة.٤٢٧

(٢) المتون والشروح

(أ) المحصول للرازي: والمتن الأكثر حضورًا في الشرح هو «المحصول للرازي»، ثم البرهان «للجويني»، والمستصفى «للغزالي»، ثم الشروح المتأخرة خاصةً المالكية والحنبلية. وتبدو أهمية «المحصول» لأنه جمع بين «البرهان» و«المستصفى». ويظهر اسم العمل دون اسم المؤلف نظرًا لشهرته وحضوره في الوعي التاريخي نصًّا كان أم شرحًا بعد أن تحوَّل الشرح إلى متنٍ مثل المتون الأولى.

ومن المصادر المذكورة في «شرح المنهاج» للأصفهاني يتقدم «المحصول» للرازي كنصٍّ عمدة، ثم «المختصر» لابن الحاجب، ثم «المصباح» و«المنهاج» للبيضاوي، ثم «الإحكام» للآمدي، ثم «التحصيل» للأرموي، ومن الفقه «شرح الكفاية الشافية» لابن مالك، ومن النحو «الخصائص» لابن جني.٤٢٨
وفي «منهاج العقول» للبدخشي يتقدم «المحصول» للرازي، ثم شروحه مثل «الحاصل» و«التحصيل»، ثم «المنتهى» لابن الحاجب ومختصراته وشروحه، ثم أمهات الأصول الأشعرية الشافعية مثل «البرهان» للجويني و«المستصفى» للغزالي، وتظهر بعض المتون الحنفية مثل «أصول البزدوي» لسيادة الحنفية والماتريدية في خراسان، وتظهر السيادة الفلسفية الإشراقية يظهر «شرح الإشارات» للطوسي.٤٢٩
وفي «التلويح على التوضيح لمتن التنقيح» لصدر الشريعة البخاري يتقدم أيضًا المحصول، ثم متون الحنفية كالمبسوط للسرخسي وأصول البزدوي.٤٣٠
وفي «شرح المحلي على جمع الجوامع» يتقدم أيضًا المحصول، ثم الشرح للآمدي، وبعض متون الشافعية وشروحها.٤٣١
وفي «نهاية السول» للإسنوي شارحًا المحصول للرازي بطبيعة الحال يتقدم نص «المحصول» على غيره من النصوص والشروح، ثم «المنتخب» و«الإحكام» للآمدي، ثم شروح المحصول. وتبرُز النصوص التكوينية للشافعية الأشعرية مثل «المستصفى» للغزالي، و«البرهان» و«الشامل» للجويني. كما تظهر بعض النصوص الاعتزالية مثل «المعتمد» للبصري، و«العمد» لعبد الجبار.٤٣٢
(ب) البرهان للجويني والمستصفى للغزالي: وبعد «المحصول» للرازي يتقدم «البرهان» للجويني؛ ففي «الكاشف» للأصفهاني يأتي في المقدمة «البرهان» للجويني، ثم «المستصفى» و«شفاء الغليل» للغزالي، ثم «المعتمد» لأبي الحسين البصري؛ مما يدل على استمرار الصراع بين الأشاعرة والمعتزلة،٤٣٣ ثم يختفي الشخص لحساب المؤلف مثل «صاحب الإحكام»، ثم صاحب التلخيص، ثم صاحب المعتمد (أبو الحسين البصري) … إلخ. وتدل الإشارات على احتواء العمل للمؤلف وتعريف المؤلف بعمله لا بشخصه.٤٣٤
وفي «الإبهاج لشرح المنهاج» للسبكيَّين الأب والابن يتقدم أيضًا «البرهان» أولًا وشروحه المختلفة، كما أتى من المصنفين إمام الحرمين أولًا، ثم تأتي شروح واختصارات «التقريب» و«الإرشاد» لإمام الحرمين أيضًا، ثم «شرح اللمع» للشيرازي. وتبدو أصول الفقه الاعتزالي مثل «المعتمد» و«شرح العمد» من بعيد.٤٣٥
وفي «الأنجم الزاهرات في حل ألفاظ الورقات» لابن نجيم يُحال إلى «البرهان» للجويني، ثم الصحاح للبخاري ومسلم مع شرح مسلم للنووي؛٤٣٦ فلم يعُد البرهان في حاجة إلى شرح إلا بالحديث؛ أي بالنقل دون العقل، مع غياب أي تحدٍّ آخر من الحنفية أو المعتزلة أو المالكية أو الحنبلية أو الظاهرية أو الإمامية.
وفي «التقرير والتحبير» لابن كمال الحاج يتقدم أيضًا «البرهان»، و«الرسالة» للشافعي مؤسِّس علم الأصول، و«المواقف» للإيجي آخر نص في علم الكلام الفلسفي، و«المحصول» للرازي، و«شرح الكفاية»، تتلوها عديد من المتون مثل «التقريب»، «جامع الأسماء»، «كشف الأسرار»، «جمع الجوامع»، «المحصول»، «الإحكام»، مع عديد من الشروح مثل «شرح المواقف»، «شرح الهداية»، «شرح المنهاج»، «شرح أصول ابن الحاجب»، «شرح البرهان»، «شرح الطحاوي» … إلخ. ويبدو التحدي بين الحنفية في «كشف الأسرار» للبزدوي، والمالكية في «المنتهى» لابن الحاجب وشروحه.٤٣٧
وفي «نفائس الأصول» للقرافي المالكي يتقدم «المستصفى» للغزالي الشافعي باعتباره أهم نص تكويني في القرن الخامس، ثم «شرح البرهان» للجويني، وهو صاحب البرهان والإمام، وهما ثنائيَّا الأشاعرة، التلميذ والأستاذ، ثم «الأوسط» لابن برهان، ثم يظهر بعد ذلك النص الاعتزالي «المعتمد في أصول الفقه» لأبي الحسين البصري، ثم يعود الأشاعرة من جديد في «اللمع» للشيرازي، ثم تظهر نصوص الحنابلة مثل «العمدة» لأبي يعلى، و«أصول الفقه» لعبد الوهاب المالكي، و«التمهيد» لأبي الخطاب الحنبلي، ثم يعود الأشاعرة الشافعية من جديد كتيَّارٍ دائم مثل «الإحكام» للآمدي، و«شفاء الغليل» للغزالي، ويتبادل الشافعية والمالكية والحنابلة الأدوار مثل «المعالم» للرازي، و«الملخص» للمالكي، و«شرح المحصول» للباجي، و«الواضح» لابن عقيل.٤٣٨ وتستمرُّ المدارس الأصولية على التناوب، بين الشافعية والمعتزلة والحنبلية والمالكية، بل والظاهرية، كما تتداخل النصوص اللغوية مثل «الجامع» لابن جني، و«الأمالي» للزجاج، بل والفلسفية أيضًا مثل «الشفاء» لابن سينا، ومن الكتب المقدَّسة التوراة والإنجيل.٤٣٩
وفي «التحقيقات لشرح الورقات» لابن واقان يتقدم أيضًا «المستصفى» و«المنتهى»، ويُحال إلى التوراة.٤٤٠
وبعد «المستصفى» يأتي «جمع الجوامع»؛ ففي «فتح الودود على مراقي السعود» للشنقيطي المالكي تقلُّ الإحالة إلى المصادر باستثناء «جمع الجوامع» للسبكي، و«الرسالة»، و«شرح التنقيح»، بالرغم من ورود ما يزيد على الألف ومائة اقتباس دون الإحالة إلى مصادرها، بل يكفي علامة «ا.ﻫ.».٤٤١
وفي «مذكرة أصول الفقه على روضة الناظر» للولاتي تقلُّ الإحالة إلى مصادر خارجية باستثناء «الضياء اللامع في روضة الناظر» للشارح الحنبلي مع حواشي البيضاوي.٤٤٢
(ﺟ) المتون والشروح المعارضة. وهي المتون والشروح الحنفية والاعتزالية والمالكية والحنبلية والظاهرية والإمامية، ومعظمها حنبلية؛ ففي «جامع الأسرار في شرح المنار للنسفي» للكاكي تظهر أيضًا نصوصٌ مثل «المبسوط» وعدد آخر من الشروح والمتون الحنفية والأصولية واللغوية ومجموعات الأحاديث، مثل شرح البزدوي وتقويم الأدلة للدبوسي، والمالكية مثل شرح أصول ابن الحاجب، والاعتزالية مثل «المعتمد».٤٤٣
ويُحيل «تيسير التحرير» لابن بادرشاه إلى عديد من المصادر؛ أولها «شرح الهداية» ثم «الشرح العضوي» ثم شروح «التنقيح» ثم «شرح المختصر»، وتأتي الشروح قبل المتون، مثل «الكشاف» و«المحصول» و«البديع» و«الهداية» و«المستصفى».٤٤٤
وفي «شرح الكوكب المنير» لابن النجار تتجاوز المصادر المُحال إليها ما يفوق أربعمائة مصدر؛ مما يدل على أن الحنبلية أصبحت موسوعةً ضخمة لعلم الأصول والذاكرة الحضارية للوعي الأصولي؛ فالفقهاء هم حُراس المدينة الذين يدقُّون ناقوس الخطر، والذين يقومون بعمليات المراجعة والتصفية حفاظًا على الأصيل ضد الدخيل، يتقدمها جميعًا الكتاب المصدر الأول للتشريع، ثم «شرح التحرير» للمرداوي و«الإنصاف» له، و«الفصول» و«الفنون» و«الإرشاد و«الواضح» لابن عقيل، و«التمهيد» و«الانتصار» لابن الخطاب، و«الروضة» و«المغني» و«الشرح الكبير» لابن قدامة؛ فالمصادر الحنبلية تأتي أولًا، و«المقنع» و«نهاية المبتدئين» لابن حمدان، و«الأصول» لابن الحاجب، ومختصر، و«أعلام الموقعين» لابن القيم، و«الرعاية» و«الرعاية الكبرى» و«الرعايتان» لابن حمدان، و«شرح المختصر» و«شرح الروضة»، و«أصول وفروع» ابن مفلح، و«المسودة» لآل تيمية، و«المجرد» و«العدة» لأبي يعلى، و«القواعد والفصول» لابن اللحام، ومن مستوى الشافعية «الرسالة» للإمام الشافعي، و«البرهان» للجويني، و«الملخص في الجدل» للشيرازي، و«المحصول» للرازي، و«التقريب» للباقلاني، ومن المالكية «شرح التنقيح» للقرافي، ويُحال إلى الصحيحين وإلى كتب الحديث الخمسة، كما يُحال إلى التوراة والإنجيل.٤٤٥
وفي «فواتح الرحموت» للأنصاري من المصادر يتقدم «شرح المختصر» ثم «الحاشية» ثم «شرح المختصر» ثم «التحرير» ثم «مطلع الأسرار الإلهية (الربانية)» و«شرح الشروح» ثم «التلويح»، وغيرها من أمهات المتون الشافعية بالإضافة إلى صحيح البخاري والتوراة. ويلاحَظ غلبة المتون ثم الشروح ثم الحواشي.٤٤٦
وفي «نشر البنود على مراقي السعود» للشنقيطي تتقدم المتون على الشروح والحواشي، وأهمها «التنقيح» بشروحه وحواشيه، ثم «المحصول» للرازي الذي جمع بين «البرهان» و«المستصفى»، وتظهر بعض المتون مثل «شرح المختصر» لخليل المالكي.٤٤٧
وفي «فتح الغفار في شرح المنار» لابن نجيم يتقدم «التلويح» ثم «التحرير» ثم «التقرير» ثم «التنقيح». وتتراوح بين المتون والشروح والحواشي، والمتون أكثر من الشروح، والشروح أكثر من الحواشي.٤٤٨

(٣) المذاهب والفِرق

(أ) التحدي الاعتزالي: في «الكاشف» للأصفهاني من الفِرق والمذاهب والطوائف يأتي المعتزلة تحديًا بينهم وبين الأشاعرة، مع توسط الفقهاء والمتكلمين والأصوليين متقدمين ومتأخرين، وبالتفاعل مع المذاهب الفقهية الشافعية والحنفية، وبتآزر الفلاسفة والمناطقة والنحاة، وبقايا الديانات الشرقية القديمة البراهمية والثنوية. وتمثِّل المذاهب والفِرق ليس المركز بل الأطراف، وليس التيار الغالب، الشافعية الأشعرية، بل تيَّارات الأطراف التي ما زالت تمثِّل تحديًا للمركز، وعلى رأسها المعتزلة ثم الحنفية ثم الحنبلية ثم مجموع الأصوليين.٤٤٩
وفي «نهاية السول» للإسنوي يتقدم المعتزلة، مما يدل على حضورهم في هذه العصور المتأخرة حتى بعد محنتهم في القرن الخامس، ثم يأتي الفقهاء خاصةً «أصحابنا»؛ أي الفِرقة التي ينتمي إليها الشارح، ثم مجموع الأصوليين والمتكلمين والنحاة، ثم يظهر الأشاعرة مع الشافعية، والحنفية مع معتزلة البصرة والكوفة، ويظهر المرجئة والحشوية من الفِرق السائدة عند أهل السنة، ومن كل فِرقة متقدمون ومتأخرون.٤٥٠ يتقدم المعتزلة عامةً، ومعتزلة بغداد والبصرة خاصةً، مما يدل على أنهم ما زالوا الحاد الرئيسي في علم أصول الفقه، ولم ينتهوا تمامًا كما هو الحال في علم أصول الدين، ثم يأتي الحنفية وهم معتزلة الأصول، ثم الشافعية التيار السائد، ثم الأشاعرة سندهم العقائدي، ثم المالكية التيار السائد في المغرب العربي، ثم الحنابلة، ويأتي المتكلمون والعلماء والنحاة، ثم تعود الفِرق الكلامية كالخوارج (الرافضة) والإمامية والكرامية والشيعة والمرجئة والحشوية والتعليمية، ثم تأتي فِرق تُنسَب إلى منهجها، مثل الجدليين والقياسيين، ومنهم المتقدمون والمتأخرون، ثم تأتي فِرق تُنسَب إلى أقطارها ومدنها كالعراقيين (أهل العراق) والبخاريين، ثم تأتي الفِرق غير الإسلامية مثل البراهمة والثانوية والشمعونية والعنانية والعيسوية، ويظهر الفلاسفة كفِرقة، والتابعون وأهل زماننا والحكماء والمشايخ والمحققون.٤٥١
وفي «معراج المنهاج» للجزري يتقدم جمهور المعتزلة عامة، وبعد ذلك معتزلة بغداد والبصرة والجبائية والخياطية والنظامية والهاشمية خاصة، وبعدهم أبو حنيفة المدرسة العقلانية في الفقه، ثم الشافعية مع الأشعرية والواقعية وأهل السنة والمرجئة، ثم يأتي باقي المتكلمين الشيعة، ثم الإمامية ثم الزيدية والخوارج (الرافضة)، ثم تأتي المدارس الفقهية كالحنابلة.٤٥٢
وفي «شرح المنهاج» للأصفهاني يتقدم المعتزلة كالعادة، ثم الصحابة، ثم الحنفية أصحاب أبي حنيفة لاعتمادهم على العقل مثل المعتزلة، ثم مجموع الفقهاء، ثم الشيعة والمتكلمون، ثم أهل اللغة قبل أن يظهر الشافعية أصحاب الشافعي، والأصوليون والأدباء والإمامية والحنابلة والعِترة وآل البيت والنحاة، ثم يظهر الأشاعرة والخوارج وأئمة اللغة والتابعون والخلفاء الأربعة والسلف والشيخان، ومن المتكلمين يُذكَر الزيديون والحشوية والأزارقة وأصحاب الصفات وأهل الظاهر وأهل القبلة والسمنية والمجسمة والمرجئة، ومن الأصوليين يظهر المالكية ومشايخ الحنفية، ومن النحاة نحاة البصرة والكوفة، ثم يعود أصحاب أبي حنيفة والمعتزلة البصرية والبغدادية وغيرهم.٤٥٣
ومن الفِرق والمذاهب في «شرح المنار» لابن نجيم يتقدم المعتزلة، مما يدل على استمرار وجودهم في الوعي التاريخي حتى هذا العصر المتأخر، القرن التاسع، بعد أن رعاهم الأحناف في الدولة العثمانية، ويتقدم العراقيون باعتبارهم موطن العقل في البصرة وبغداد، ثم يأتي مشايخ أهل السنة والمتقدمون والشافعية والكوفيون والمتكلمون مثل الشيعة والروافض.٤٥٤
وفي «الإبهاج في شرح المنهاج» للسبكيَّين الأب والابن يتقدم المعتزلة على الإطلاق باعتبارهم النقيض الذي ما زال حاضرًا تاريخيًّا، ولم ينتهِ بعد عصر المتوكل في القرن الخامس قبل الأصحاب أو أصحابنا، وهم الشافعية الأشعرية وجمهور الفقهاء والمتكلمين والأصوليين، وبعد ذلك يأتي الحنابلة والشافعية وأهل السنة، متقدمين ومتأخرين، قبل الخوارج وأهل الظاهر والشيعة والمرجئة، ويظهر النحويون وأهل اللغة واللسان، بصريين وكوفيين، كما تظهر أخيرًا بعض الفِرق غير الإسلامية مثل أهل الشرك واليهود والنصارى.٤٥٥
وفي «منهاج العقول» للبدخشي يتقدم الحنفية ثم المعتزلة، أي التيار العقلاني الذي ما زال «مهمازًا» للفكر الأشعري المستقر وتحديًا له، ومن المعتزلة يبرز الجبائيان ومعتزلة بغداد والبصرة، ثم يأتي الشافعية والأشعرية مع باقي المتكلمين والفقهاء دون مُمثلين آخرين للتيار السائد، كما يظهر الشيعة والحكماء أو الفلاسفة والمالكية والخوارج وأهل السنة، ومن كلٍّ متقدمون ومتأخرون.٤٥٦
وفي «تشنيف المسامع بجمع الجوامع» للزركشي يتقدم المعتزلة على عكس ما هو شائع من نهاية المعتزلة بعد محنتهم في عصر المتوكل، ثم الجمهور، ثم الحنفية، ثم الظاهرية قبل الشافعية التي ينتسب إليها الشارح، وبعض الفِرق الكلامية مثل الحشوية والمرجئة والزيدية، والفقهاء عامة، والحنابلة خاصة؛ فالمعتزلة والحنفية لم ينتهيا كمذاهب للجمهور، وظل العقل دعامة المذهب الكلامي والفقهي مُتحديًا الأشعرية والشافعية.٤٥٧
وفي «التلويح على التوضيح لمتن التنقيح» لصدر الشريعة البخاري الحنفي يتقدم المعتزلة كالعادة، ثم أصحابنا أي الحنفية، مما يدل على حضور المذهب الحنفي والعقلانية الاعتزالية حتى هذا العصر المتأخر، ثم يظهر العلماء والفقهاء وأصحاب الظواهر والأشعرية وعلماء البيان، المتأخرون منهم والمتقدمون.٤٥٨
وفي شرح الشرح «شرح التلويح على التوضيح لمتن التنقيح» لسعد الدين التفتازاني يتقدم المعتزلة على الإطلاق، ثم الفِرق وأهل السنة والفقهاء وأصحابنا والحكماء والعراقيون.٤٥٩
وفي «شرح المحلي على جمع الجوامع» للسبكي يتقدم المعتزلة كالعادة في الشروح المتأخرة، مما يدل على حضور المعتزلة سلبًا من خلال نقد الأشاعرة والشافعية لهم، وباعتبارهم مخزونًا نفسيًّا في اللاوعي الحضاري بالرغم من التهميش والمحنة، ثم يتلوهم الحنفية مع صفة «الحنفي»، المذهب الفقهي الذي يعتمد على نفس الأصل الذي يعتمد عليه المعتزلة، العقل، ثم يأتي مجموع الفقهاء والمتكلمين قبل الشافعية وصفة الشافعي، ثم مجموع الأصوليين والحكماء والصوفية والأشاعرة، ثم تظهر المالكية والفلاسفة والمحققون والبيانيون والعقلاء والجمهور، ثم تظهر بعض الفِرق الكلامية مثل أهل السنة والشيعة والحشوية والروافض والجبرية.٤٦٠
(ب) البديل الحنفي: وبالإضافة إلى التحدي الاعتزالي للشافعية الأشعرية يأتي البديل الحنفي الاعتزالي ليُزحزح المركز؛ ففي «التقرير والتحبير» لابن أمير الحاج يتقدم الحنفية على الإطلاق، مذهب الشارح، ثم الشافعية المذهب الذي استقرَّ في الوعي التاريخي، ثم الحنابلة وأصحابنا عودًا إلى أنصار مذهب الشارح، ثم المعتزلة مما يدل على حضورهم كدافعٍ تاريخي مستمر للحوار والمحاجاة مع الفقهاء ومجموع الأصوليين والمتكلمين، ثم يظهر اللغويون والنحاة والمناطقة نظرًا لأولية مستوى اللفظ في الشرح مع علماء العربية، ثم يظهر الأشاعرة والمفسرون والأصوليون، ومن المعتزلة يُذكَر الجبائيان والبصريان (أبو الحسين وأبو عبد الله)، ومن الفِرق أهل السنة (أهل السلف) وأهل الخلف والشيعة وأخيرًا المالكية، أقل المذاهب الأصولية ظهورًا، كما يظهر الأمصار مثل العراق، وفقه المدن مثل البصرة وسمرقند. ولدى كل فريق متقدمون ومتأخرون، والمتأخرون أكثر ذكرًا.٤٦١
وفي «تيسير التحرير» لابن بادرشاه يتقدم الحنفية، فالشارح حنفي، ثم الشافعية وهو المذهب النمطي في الوعي التاريخي، ثم أصحابنا إلى المذهب الحنفي من جديد، ثم مجموع الفقهاء والمتكلمين والمعتزلة والأصوليين والحنابلة والصحابة متقدمين ومتأخرين، ثم علماء العربية وأهل اللغة والخلفاء الراشدون والسلف والخلف والأشاعرة ومشايخ سمرقند والعراقيون والمفسرون.٤٦٢
وفي «التحقيقات في شرح الورقات» لابن واقان يتقدم الحنفية ثم الحنابلة ثم الشافعية ثم المعتزلة والجمهور ثم الصحابة دون المالكية والأشاعرة، ومن الفِرق الكلامية يظهر الشيعة والسنة والظاهرية، ومن الفِرق غير الإسلامية يظهر البراهمة واليهود والعيسوية.٤٦٣
وفي «فواتح الرحموت» للأنصاري تتقدم الحنفية لأن الشارح حنفي، ثم المالكية ظهير الحنفية، فالعقل والواقع صنوان، وتُحاصَر الشافعية، التيار المركزي، بالمعتزلة والجمهور ومجموعة الأصوليين والمتكلمين، وتُحاصر الأشعرية الحشوية والمرجئة بالصحابة والتابعين والسلف وأهل السنة والحنابلة وأهل النص، وبمشايخ العراق والعراقيين والبصريين أهل العقل، ويحاصر السبكية والشافعية بالحنابلة والحنفية مع البيانيين والنحاة، وتحاصر الشافعية بالأئمة الثلاثة الحنفية وبمجموع الأئمة الأربعة.٤٦٤
وفي «شرح الكوكب المنير» لابن النجار تظهر المزاحمة الحنبلية، ويتقدم الحنابلة والمذهب الحنبلي ثم مجموع العلماء، مما يبين تقدير المذهب للعلم في مقابل الهُوية، ثم يأتي المذهبان الرئيسيان الشافعية القريبة من النص، والحنفية القريبة من العقل، ثم المالكية، ويأتي الصحابة والتابعون والعشرون وأئمة الحديث والقراء السبعة والنحاة والظاهرية والبيانيون والسلف وأئمة التفسير، مما يبين أهمية التقليد، ويتقدم المعتزلة الفِرق الكلامية كلها بعد الشافعية، ثم الأشاعرة والروافض من أمهات الفِرق الكلامية، ثم البصريون والكوفيون وأهل العراق ممن اعتمدوا على العقل في تأويل النص، ثم الروافض والشيعة والكرامية والجهمية والحشوية والجبائية والمرجئة من أجل مراجعة مقالاتهم.٤٦٥ وتتضاءل الشافعية إلى الأشعرية، وتُحاصَر بين الحنفية والحنبلية من ناحية ومجموع الأصوليين من ناحيةٍ أخرى.
وفي «جامع الأسرار في شرح المنار» للكاكي يتقدم أصحاب الشافعي على الإطلاق على أصحاب أبي حنيفة، كما يتقدم الشافعي على أبي حنيفة في أسماء الأعلام، ثم يظهر المعتزلة باعتبارهم السند الفكري للأحناف قبل الفقهاء و«أصحابنا» أي أصحاب الأحناف، ومشايخنا أي مشايخ الأحناف، ومنهم المتأخرون والمتقدمون، ثم يظهر الأصوليون والمتكلمون والعلماء والمحققون باعتبارهم الفِرق الجامعة للمذاهب، وأخيرًا تظهر الأشعرية بعد الاعتزال مع مشايخ سمرقند الأحناف والماتريدية، وتتم العودة إلى أهل الظاهر وأصحاب الحديث والخلفاء الراشدين وأهل اللغة، مع بعض الفِرق غير الإسلامية كاليهود والنصارى والبراهمة وعبدة الأوثان والسوفسطائية، ومن الفِرق الكلامية تظهر الإمامية والمرجئة والجهمية، ويظهر البعد الإقليمي في البصريين والكوفيين والعراقيين والبغداديين والحجازيين.٤٦٦
وفي «فتح الغفار لشرح المنار» لابن نجيم من المذاهب والفِرق يتقدم الشافعية بالرغم من أن الشارح حنفي، إلا أن الشافعية هي التيار الغالب في الوعي التاريخي الأصولي، ويأتي المعتزلة لمساندة الحنفية تتبعهم الأشعرية، ثم يأتي الفلاسفة والمالكية من الهامش لمنازعة المركز مع الماتريدية أنصاف الأحناف وعلماء اللغة والعراقيين والحنابلة والصوفية والخوارج والبصريين والعقلاء والقدرية والشيعة والأئمة الثلاثة من الأحناف، الشيباني وأبي يوسف وزفر.٤٦٧
(ﺟ) تحدِّي الجمهور. ويعني الجمهور مجموع الأصوليين والعلماء الذين يتقدمون مذهب المركز ومذاهب الأطراف؛ ففي «فتح الغفار لشرح المنار» لابن نجيم يتقدم الأصوليون (علماء الأصول) على الإطلاق، ثم الشافعية باعتبارها التيار المركزي المُهيمن على الوعي الأصولي التاريخي، ثم تظهر الحنفية كتحدٍّ أول مع المحققين والجمهور والفقهاء والمشايخ والشارحين لزحزحة المعتزلة، مع الأحناف من مشايخ سمرقند والنجاريين والعراقيين، وينضم إليهم الشيعة والنحاة وعلماء البيان.٤٦٨
وفي «فتح الودود على مراقي السعود» للشنقيطي يتقدم الأصوليون (أهل الأصول) على الإطلاق، مما يدل على بداية اختفاء المذهبية وتواريها خارج الوعي التاريخي، ثم تظهر المالكية كتيارٍ رئيسي في الوعي التاريخي في المغرب لتنافس الشافعية، كما تأتي المعتزلة مع مجموع المتكلمين والفقهاء والجمهور كي تكون سندًا نظريًّا للمالكية، فالعقل والواقع صنوان، ثم تأتي الحنفية مع العلماء لتحل محل الأشاعرة، والمحققون والبصريون محل السلف.٤٦٩
وفي «مذكرة أصول الفقه على روضة الناظر» للولاتي يتقدم الأصوليون على الإطلاق، ثم تظهر المالكية، فالشارح مالكي، ومن الجمهور يظهر الحنفية قبل الشافعية مع مجموع المتكلمين، ثم تظهر الحنبلية مع مجموع الفقهاء والقراء السبعة ومتأخري الأصوليين، وتظهر الفِرق المهمَّشة كالقدرية والإمامية مع علماء الحديث والشيخين والخلفاء الراشدين، ومن الفِرق غير الإسلامية يُذكَر النصارى.٤٧٠
وتقلُّ أسماء الطوائف في «النجوم الزاهرات على حل ألفاظ الورقات» لابن نجيم، ويتقدم العلماء على الإطلاق والصحابة ثم جمهور العلماء والفقهاء ثم الأصوليون، ثم يظهر الشافعية قبل الحنفية، والمعتزلة قبل الأشعرية، كما تظهر بعض الفِرق الإسلامية مثل أهل السنة والسلف والحنابلة والخوارج والشيعة والظاهرية والمالكية والمجسمة والنحويين، كما تظهر بعض الفِرق غير الإسلامية مثل المجوس واليهود.٤٧١

(٤) الحضور والغياب

ويظهر البعد الجغرافي في الشرح؛ فالشُّراح من أقطارٍ مختلفة في المشرق والمغرب، ولكل صقع ثقافتُه ومزاجه وبيئته، كما يتَّضح ذلك في فهارس الأماكن والبُلدان في بعض الشروح؛ فلا يوجد مصرٌ خاص بالأصول وإن تميَّز العراق وخراسان٤٧٢ بالحنفية، والحجاز بالحنبلية، والمغرب العربي بالمالكية. وقد تتمايز المدن مثل البصرة والكوفة.٤٧٣ وتذكر بعض الشروح تعبير «أهل المغرب».٤٧٤

وتغيب أسماء الأعلام من الشرح ربما لغيابها من النص المركز مثل «الورقات» للجويني، ولكن أيضًا لأن الشرح بالرغم من كونه إفاضةً واسترسالًا وإكمالًا للمادة إلا أنه آثَر الإبقاء على النص غير المشخَّص، النص المستقل عن أصحابه؛ حتى تبقى الورقات ورقات بلا أصحاب. ونادرًا ما يوجد متن وشرح أصولي يعتمد على العقل وحده.

والعَجب أنه لا ذكر لابن رشد فقيهًا إلا نادرًا، ولا إحالة إلى «بداية المجتهد ونهاية المقتصد»، أو تلخيص «المستصفى» في «الضروري في أصول الفقه»، وكأنه لا يمثِّل اتجاهًا ولا تيارًا، ولا حتى ضِمن المالكية أو الظاهرية؛٤٧٥ ومن ثَم يكون حضور ابن رشد في الوعي التاريخي في المغرب تمنيًا واقعًا، افتراض دون برهان. وهما، الرشدية والمالكية، يُمثلان العقل والواقع، وجهان لعملةٍ واحدة.
ونادرًا ما تظهر الأسماء الوافدة؛ فعلم أصول الفقه هو أكثر العلوم الإسلامية العقلية النقلية أصالةً، يعتمد على الموروث وليس الوافد، على عكس علوم الحكمة التي يتبادل فيها الوافد والموروث الأولوية في التأليف؛٤٧٦ فيُضرَب المثل بأفلاطون وقوله بالمُثل فيما يُعرَف باسم «واقعية المُثل»، كما يُذكَر السوفسطائيون والواقعيون وأرسطو ومانن وسقراط في مَعرِض رفض الشك والمعرفة الحسية دفاعًا عن العقل.

ثامنًا: المختصَرات

(١) الشرح والمختصَر وشرح المختصَر

والأغلب هو الشرح وليس المختصر؛ لأن الحضارة تتمدد أكثر مما تنكمش، وتستطرد أكثر مما تختصر، وتجمع أكثر مما تستبعد. والرغبة في التمدد ما زالت تُعبر عن بقايا حياةٍ أكثر من الرغبة في الانكماش. الشرح إضافة ولو شكليةً نصية، في حين أن الملخَّص تركيز ورغبة في الإمساك بشيءٍ قبل أن يضيع كل شيء. الشرح تجميع وحشو وجهد، والتلخيص تفريق واختصار. الشرح يجلب ويستدعي ويلم، والتلخيص يُفرق ويستبعد ويطرد. الشرح يُغطي ويستر ويحجب، والتلخيص يُعري ويكشف ويُبين. وفي كلتا الحالتين لا جديد هناك إلا من حركتين فارغتين بين الذهاب والإياب، التقدم والنكوص، خطوة إلى الأمام وخطوة إلى الخلف. الشرح لإطالة المركَّز، والتلخيص لتقصير المسهب. وهناك إحساس لدى الشارح بالزيادات التي أضافها أكثر من إحساس المختصر بالأجزاء التي حذفها.٤٧٧

ميزة الشرح أنه يُعطي النصين معًا، المتن والشرح، فيمكن رصد آليات الشرح في حين أن المختصر لا يُعطي إلا النص المختصر فقط دون وضع المتن الأصلي. يمكن رصد آليات الشرح من داخل الشرح وتخمين آليات الاختصار من داخل المختصر كنص، وإن أمكن العود إلى المتن الأصلي من خارج النص.

وإذا كان الشرح يذكر النص بين قوسين أو في الهامش، ومن ثَم يتضخم الكتاب، فإن المختصر لا يذكر النص الطويل الذي يتم اختصاره؛ ومن ثَم أتت المختصرات أصغر بكثير من الشروح، وأتت الشروح مجلداتٍ أطول بكثير من المختصرات، وذلك مثل تلخيص الأنصاري «لب الأصول» لكتاب «جمع الجوامع» للسبكي،٤٧٨ وأيضًا «مختصر التحرير» لابن النجار الحنبلي (ت: ٩٧٢ﻫ) لكتاب «تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول».٤٧٩
وإذا كان الشرح كنوعٍ أدبي أقرب إلى «التفسير» كنوعٍ أدبي في علوم الحكمة، مثل «تفسير ما بعد الطبيعة» لابن رشد، فإن المختصَرات أشبه بالجوامع التي تذهب إلى الموضوع مباشرةً مُتجاوزةً القول،٤٨٠ في حين أن شرح المختصر أقرب إلى التلخيصات التي تبدأ من النص وتنتهي إلى المعنى. وإذا كان الشرح أقرب للفظ والعبارة، فإن المختصر أقرب إلى الشيء ذاته خارج العبارة، في حين أن مختصر الشرح أقرب للجمع بين اللفظ والمعنى؛ فهو وسط بين الشرح والجوامع.
وقد يكون المختصر مختصرًا لغيره يعيش على ذاته ويتعامل مع ما أبدعه غيره، وقد يكون مختصرًا لنفسه يتمدد أو ينكمش على نفسه؛ يمتدُّ حول نفسه طولًا، أو يلتفُّ حول نفسه عرضًا في دوائر مُتداخلة.٤٨١ وإذا كان الشرح يكشف عن تراكمٍ تاريخي، فالمتن هو المِشجب الذي يتم عليه تعليق الزيادات المتأخرة؛ فإن المختصر يقوم بالوظيفة المُعاكسة، وهي تخليص المتن من كل الشوائب العالقة به من الشرح، بل وتطهير المتن نفسه من أسماء الأعلام والفِرق والطوائف والمذاهب والمصادر والخلافيات للعودة إلى الأصل نفسه؛ أي الموضوع العقلي، أو بنية الأصول نفسها.

وقد يعني المختصر المتن القصير دون أن يكون اختصارًا لمتنٍ كبير. وفي هذه الحالة يكون أقرب إلى كتب العقائد المتأخرة في علم الكلام عن «قواعد العقائد» من أجل حفظها.

وتختلف المختصرات فيما بينها من حيث القِصر فتكون مختصرًا، أو الطول فتكون شرحًا للمختصر أو مجرد شرح، مثل المختصر الشارح «حصول المأمول من علم الأصول» لصديق حسن خان، وهو اختصار «إرشاد الفحول» للشوكاني؛ إذ إنه يتضمن عددًا كبيرًا من الشواهد النقلية وأسماء الأعلام والفِرق والطوائف والمذاهب والمصادر، كما يدخل في عديد من السجالات والمحاجَّات والخلافيات ما يجعله أقرب إلى الشرح منه إلى المختصر كما هو الحال في المتن الأصلي «إرشاد الفحول»، والمتون المشابهة مثل «البحر المحيط» للزركشي.

وهناك وعي بالاختصار وعدم التطويل؛ فالمختصر يُعطي المعارف المباشرة والحقائق المكتشفة ذاتيًّا، وليس المعلومات عن طريق التقليد والنقل والرواية.٤٨٢
وإذا كانت غالبية الشروح تُنكر الدوافع عليها فإن غالبية المختصرات لا تفعل ذلك، بل تدخل إلى الموضوع مباشرة، وتتَّجه إلى الأشياء ذاتها دون المرور بالعبارة والألفاظ، ودون توسط النص بين الوعي والعالم؛ فلا يذكر ابن حبيب (ت: ٨٠٨ﻫ) دوافع «مختصر المنار» ربما لأن ذكر الدوافع أقرب إلى الشرح؛ فالمختصر يتَّجه إلى الموضوع مباشرةً مستقلًّا عن الذات.٤٨٣
ولذلك ما زال الاختصار مثل الشرح لا يعبِّر عن تجربةٍ حية عند الشارح أو الملخِّص، بل هي مجرد تمرينات في التدوين عندما خبت روح الحضارة وبردت، ولم تعُد قادرة على الإبداع من جديد باستثناء المقدمات والخواتيم الإيمانية. ومع ذلك يُشرِك المختصِر القارئ معه كما تفعل الشروح في تجربةٍ مشتركة، وخطابٍ مباشر له، ودعوة إلى التأمل والمراجعة.٤٨٤
وهناك مؤلِّفون غلَب عليهم الشرح مثل السنغاقي،٤٨٥ وآخرون غلبهم الاختصار. والشرح أكثر شيوعًا من الاختصار؛ لأنه يبيِّن علم العالم وقوة ذاكرته وتنوُّع مصادره، في حين أن المختصر يكشف عن العقل الصريح والقدرة على التنظير. الشروح لعامة العلماء، والمختصرات لخاصتهم.
والجديد في بعض المختصرات المتأخرة هو صبُّ علم الأصول في النهاية في «علم أصول الدين»، عودًا بأصول الفقه، أي أصول العمل، إلى أصول الدين، أي أصول النظر.٤٨٦
وقد يُصَب علم أصول الفقه ليس فقط في علم أصول الدين، بل أيضًا في التصوف بعد أن أصبحت الأشعرية هي الأساس النظري للتصوف منذ الغزالي.٤٨٧ وإذا كان علم الكلام هو الملجأ للفلسفة بعد أن كفَّرها ابن الصلاح، فإن علم الأصول قد انضوى تحت الكلام والفقه واللغة، بل والتصوف، فأصبح الكلام هو العلم الشرعي الوحيد الذي من خلاله تختبئ العلوم الأخرى المستبعَدة في العصور المتأخرة، وكأن علم الكلام أصبح زوجًا مُتعدد الزوجات؛ الفلسفة، الأصول.

(٢) آليات الاختصار

من أجل وضع آليات دقيقة للاختصار تُعادل آليات الشرح من الضروري وضع النصَّين معًا المتن والاختصار لمعرفة كيفية الاختصار، وماذا تم حذفه، مثل معرفة كيفية الشرح، وكيفية الإضافة، وماذا تمَّت إضافته. وهي دراساتٌ نصية أدخل في «علم النص» منها في علم أصول الفقه تستكملها أجيالٌ قادمة.

والسؤال هو: هل تم الاختصار باللفظ أم بالمعنى؟ هل تم حذف فقرات والإبقاء على أخرى أم تمَّت إعادة صياغة المتن الأول بأسلوبٍ جديد مع التركيز على المعاني دون الإسهاب في شرحها، وإيجاد الأدلة عليها، ورواية الاختلافات فيها، وذكر الآراء حولها؟ يُوحي المختصر أحيانًا بأنه اتَّبع الطريقة الأولى، طريقة الحذف الكمي وليس الاختصار الكيفي، بدليل الاقتباسات المذكورة، والتي تُعلن عن نهاياتها بلفظ «انتهى».٤٨٨
وكما يؤكِّد الشرح على وحدة النص الشارح داخل وحدة عمل الشارح أو وحدة المتن المشروح داخل عمل مؤلف المتن، كذلك يؤكِّد المختصر على وحدة المتن داخل وحدة الحضارة،٤٨٩ وتكون إما بالإحالة إلى ما تقدَّم مسبقًا أو ما سيأتي لاحقًا،٤٩٠ وكثيرًا ما يبدو ذلك أيضًا في فترات الانتقال بين الفصول.

ويكون المختصر أيضًا على مستوى اللغة؛ فالنحو هو منطق العرب، كما أن المنطق هو نحو اليونان. ولم يتم التضحية بباب «الحروف» كما كتب الفارابي كتاب «الحروف» عرضًا لما بعد الطبيعة لأرسطو. ليس المقصود الحرف الجزئي، بل دلالته على السياق الكلي، والخلاف في الأصول فرع للخلاف في اللغة.

وفي «الحاصل من المحصول» يقتفي الأرموي (٦٥٣ﻫ) أثر المحصول للرازي، ويتبع نفس تقسيمه للعلم إلى أربعة عشر قسمًا يبدأ كلٌّ منها بلفظ «الكلام في»، وبزيادة قسم واحد على قسمة المحصول، وهو «الكلام في المقدمات» في البداية.٤٩١ وهو شافعيٌّ مثله. وينقسم كل «كلام في» إلى فصول أو أبواب أو أقسام أو مسائل أو أنواع أو أركان أو أنظار، والغالب القسمة إلى أقسام.٤٩٢ ومن كثرة التقسيمات قد يختل البناء، ويظهر النوع الرابع في «المجمل والمبين» بدلًا من «الكلام في».٤٩٣
وتظهر أحكام التكليف والوضع مع تعريف العلم في المقدمات، وهي الثمرة في «المستصفى»، ثم تظهر بعض مباحث الألفاظ مثل الحقيقة والمجاز مع بعض المقدمات اللغوية في الكلام عن اللغات، ثم تستقرُّ باقي المباحث في كلامٍ مستقل مثل الأوامر والنواهي بالجمع، والعموم والخصوص، والمجمل والمبين، بدلًا من الأصل الأول وهو القرآن، ثم يأتي الكلام في الأفعال والناسخ والمنسوخ والأخبار بدلًا من الأصل الثاني، السنة، ثم يأتي الكلام في الإجماع، الأصل الثالث، وأخيرًا يأتي الكلام في القياس وتراجيح الأقيسة والاجتهاد والإفتاء وما اختلف فيه المجتهدون من الدلائل في القياس، الأصل الرابع. وتأتي مباحث الألفاظ أولًا من حيث الكم (اللغات، الأوامر والنواهي، العموم والخصوص)، ثم مباحث القياس (القياس، التعادل والتراجيح، تراجيح الأقيسة، الاجتهاد، الإفتاء، فيما اختلف فيه المجتهدون من الدلائل)، ثم مباحث السنة (الأفعال، الأخبار)، ثم الإجماع، ثم القرآن (الناسخ والمنسوخ).٤٩٤

وقد ينقسم الفصل إلى تقسيمات (الفصل الثالث من الكلام في المقدمات)، أو الباب (الثاني من الكلام في اللغات). وقد ينقسم الباب إلى أنظار (الباب الأول من الكلام في اللغات)، أو إلى أقسام (الباب السادس من الكلام في اللغات)، أو إلى فصول (الباب الثالث من الطرف الأول من القسم الثالث من العموم والخصوص). وقد ينقسم القسم إلى مسائل (الأول من الكلام في الأوامر والنواهي)، أو إلى أطراف (القسم الثالث من العموم والخصوص)، أو إلى أبواب (القسم الأول من الأخبار). وقد ينقسم الباب إلى أقسام، والقسم إلى فصول (القسم الثاني من القياس، الباب الثاني من القسم الثاني من الأخبار). وقد ينقسم القسم إلى أبواب، والأبواب إلى فصول. ومن كثرة التقسيمات يختلُّ البناء، ويظهر النوع الرابع «في المجمل والمبين»، وهو أقرب إلى «الكلام في». وقد ينقسم القسم إلى شطور (الأول من العموم والخصوص)، أو إلى أطراف (القسم الثالث من العموم والخصوص)، والطرف إلى أبواب (القسم الثاني من القياس).

وهو ليس شرحًا للمحصول للرازي فقرةً فقرة وعبارةً عبارة، بل تلخيصٌ إجمالي له. يبدأ بتصنيف العلوم، ويذكر منها الدينية، وهي إما نقليةٌ حرفية كالتفسير والحديث والرواية، أو نظرية مثل أصول الدين وأصول الفقه والفقه. وأصول الفقه فرع من علم الكلام؛ لذلك كثُرت الإشارة إلى الفِرق الكلامية.٤٩٥
والدافع على التلخيص هو كِبَر حجم «المحصول» بالرغم من حسن النظم. تتجافاه الأطبَّاء لكبر حجمه؛ لذلك تم اختصاره من جهة اللفظ وليس من جهة المعنى، «وإيجاز مع استثبات اللباب والمغزى»، وحذف المسائل المتكررة أو التي لم تعد إليها حاجة، وهي في مقدار العُشر، والاقتصار من الدلائل على أوضحها، ومن الاعتراض والأجوبة على أقواها.٤٩٦
ومع ذلك هناك شرحٌ داخلي عندما يُذكَر تعريفٌ مثل تعريف الكلام الكلام لأبي الحسين البصري، «المؤلَّف من الحروف المسموعة المُتميزة»، لفظًا لفظًا بطريق الشرح الكبير،٤٩٧ واختصار حسن صديق خان لإرشاد الفحول للشوكاني مثل اختصار الأرموي للمحصول للرازي.
وكالعادة في المؤلَّفات المتأخرة، البداية بوجدانياتٍ صوفية يتلوها مدح السلطان.٤٩٨ وقد أتى التلخيص بإشارة منه؛ فالسلطان يعرف كل شيء، ولا يتم أي شيء إلا بتوجيه منه. وتنتهي كثير من الأقسام أو الأبواب أو الفصل بلازمة «والله أعلم» أو «إن شاء الله».
وتظهر الغربلة في تجنُّب الحشو والتطويل، أتى النص مرتَّبًا وواضحًا، أقرب إلى الحدود المنطقية في عباراتٍ قصيرة وبأسلوبٍ عقلي منطقي وبنيةٍ هندسية محكَمة،٤٩٩ وهو أقرب إلى رءوس الموضوعات والهيكل العام منه إلى الحشو الخليط، يخلو من الأدب والصور الفنية، لا يكفِّر ولا يستبعد ولا يُقصي أحدًا، والرأي الصحيح هو المختار دون تخطئة الآراء الأخرى، وبعد كل خلاف في الرأي مع الاعتراضات والردود، وتظهر وحدة الرؤية في إحالة السابق إلى اللاحق، واللاحق إلى السابق.٥٠٠
ومثال المختصر لذاته «قواعد الأصول ومعاقد الفصول» لصفي الدين عبد المؤمن بن كمال الدين عبد الحق البغدادي الحنبلي ٧٣٩ﻫ، فهو مختصر تحقيق الأمل في علمَي الأصول والجدل.٥٠١ وعديد من أعماله الأخرى مختصراتٌ بعد أن قل الإبداع وكثُر الالتفاف حول الذات.٥٠٢ وقد وصل حد الاختصار إلى أن أصبح المختصر أقرب إلى التعريفات المنطقية، ووضع رءوس موضوعات دون البرهنة عليها، مجرد هيكل عظمي دون لحم ودم، مجرد رسم هندسي دون مواد البناء.
وظلَّت البنية ثلاثية؛ الحكم، والأدلة، والاجتهاد والتقليد. وأكبرها الأدلة.٥٠٣ والاجتهاد والتقليد جزء من القياس؛ ومن ثَم أصبح المختصر ثنائي البنية. الأدلة الثلاثة الأولى سمعية، والرابع عقلي، مع أن الدليل الثالث يقوم على الاجتهاد الجماعي، بين النقل والعقل. والرابع هو استصحاب الحال الدال على براءة الذمة وليس القياس. والأحكام تشمل أحكام التكليف وأحكام الوضع معًا.
ويمكن تقسيم المختصر إلى مسائل، أي إلى رءوس موضوعات، وقد لا تتَّسق جميعها في نسقٍ عقلي، فينقل التكليف مع المبادئ اللغوية، ويتم تخصيص الأمر والنهي والعام والمطلق والمقيد والمجمل والمبين والظاهر (دون المئول) والمنطوق والمفهوم أبواب لكلٍّ منهما، وكلها تدخل في مباحث الألفاظ، كما يتم تخصيص أبواب للنسخ، وهو أدخل في الأصل الأول. وتفصل أبواب في الاستدلال والاجتهاد والتقليد والإفتاء وترتيب أدلة التعارض والتراجيح، وكلها تعريفات للأصل الرابع. ولا يوجد باب أو فصل للأصل الثالث، الإجماع.٥٠٤ تخلو بعض الأبواب من الفصول بالرغم من الحاجة إلى التخصيص، مثل باب الأصل الأول، الكتاب، وكثير من أبواب مباحث الألفاظ.٥٠٥ وهناك موضوعات بلا أبواب ولا فصول مثل الأحكام ومسالك الصلة، بل ويتم اللجوء إلى العد والإحصاء كما هو الحال في الشروح من أجل الاستيعاب والاحتواء.٥٠٦
وقد يقتصر المختصر علي بنية العلم، المصادر الأربعة كلٌّ منها باب، ثم ينقسم كل باب إلى فصول باستثناء الإجماع لصِغر حجم الكتاب (القياس كلٌّ منها أربعة فصول، والسنة ثلاثة).٥٠٧
وفي «حصول المأمول» من علم الأصول، وهو اختصار «إرشاد الفحول» للشوكاني،٥٠٨ تم تقسيم المختصر إلى قسمين؛ المبادئ، وتشمل المبادئ اللغوية والأحكام؛ والمقاصد، وتشمل المقاصد السبعة؛ الكتاب العزيز، والسنة، والإجماع، والأوامر والنواهي، والقياس، والاجتهاد والتقليد، والتعادل والتراجيح. وينقسم كل مقصد إلى عدة أبواب، الكتاب أربعة، والسنة أحد عشر، والإجماع عشرون، والأوامر والنواهي تسعة، والسابع منها الظاهر والمئول ثلاثة فصول، والقياس سبعة، والاجتهاد والتقليد اثنان، والتعادل والتراجيح بلا قسمة. والنسخ ليس من مباحث الألفاظ، بل من مباحث المقصد الأول، الكتاب العزيز. والظاهر والمئول من مباحث الألفاظ وليس من المبادئ اللغوية العامة مثل الحقيقة والمجاز. أكبرها مباحث الألفاظ ثم القياس ثم السنة ثم الإجماع، وأصغرها الكتاب.٥٠٩
ويقوم المختصر على نظرية في الوضوح واستبعاد كل غموض واشتباه؛ ربما لأن غرضه تعليمي؛ فالتعليم يقوم على الوضوح والاختصار.٥١٠ وقد يستعمل أسلوب التعريفات من أجل الوضوح، وهو مدخلٌ أصولي أيضًا لمباحث الألفاظ. ويكون التعريف أولًا لغةً، أي اشتقاقًا، ثم فكرًا، أي اصطلاحًا. ونادرًا ما يظهر التعريف العرفي الذي يتطور مع الاستعمال في التاريخ.٥١١
ومع ذلك تُضاف عدة ألفاظ وفقرات تكشف عن الرغبة في مزيد من التنبيه وتقديم بعض الفوائد، حتى ولو أدَّى ذلك إلى اللجوء إلى بعض الفروع أو التنبيه على الخاتمة.٥١٢
كما يخلو من الحجج العقلية والسجال والقيل والقال والرد على المُعارض، واقعًا أم افتراضًا، إيثارًا لوحدة الموضوع، وتجاوز الخلاف إلى الوحدة، والتشعب إلى أصل الشيء؛٥١٣ إذ يقوم الاختصار على نظرية في الوحدة، وحدة الموضوع والأصل بعيدًا عن الخلافات والمذاهب. الاختصار دعوة إلى الأصول دون الفروع.٥١٤ ومع ذلك لا يستبعد الملخص المواقف المخالفة، ولا يقطع في حكم، ويتبنَّى المختصر موقفًا ليس وحده هو الصحيح، ويعبِّر عنه بعدة ألفاظ مثل «المختار»، «الأصح».٥١٥ وكما لا تستبعد بعض الشروح أيًّا من المذاهب أو الآراء احترامًا للخلاف وتأكيدًا على التعددية، فالأولى ألا تستعمل المختصرات أساليب الإقصاء والتكفير؛ لأنها لا تتعرض للخلافيات من أجل إبراز وحدة الموضوع والعودة إلى الأصل، لا تصوِّب ولا تخطِّئ، بل تجعل الآراء احتمالات مختلفة وزوايا متعددة للموضوع. وإذا كان هناك اختيار فإنه يكون مجردًا حتى من احتمالاتٍ أخرى.٥١٦
والمذاهب ليست كتلةً صمَّاء، بل فيها أجنحة وفروع، وسط ويمين ويسار بلغة العصر. وهناك الجمهور أيضًا إلى جمهور الفقهاء، والعوام أي الفقه الشعبي، وكلاهما يُقابل الفقه العالم، فقه المذاهب. ومع ذلك فلرؤساء المذاهب الاحترام والتعظيم، مثل الشافعي سيد الشافعيين.٥١٧
وتقلُّ الشواهد النقلية، من القرآن والحديث من المختصرات؛ فهي زائدة على الخطاب العقلي المركَّز الذي لا يعتمد إلا على طبيعة العقل وحده. وقد تزيد الأحاديث على الآيات إذا كان المختصر حنبليًّا من أهل السنة والحديث؛ لذلك يغيب أسماء الرواة والمحدِّثين، والصحابة والتابعين، إيثارًا للمتن على السند، وعرضه عرضًا عقليًّا خالصًا؛ فيقينه في داخله وليس في خارجه.٥١٨ وقد يخلو المختصر كليةً من أي آية أو حديث أو شاهد شعري.٥١٩
وقد تغيب الأشعار؛ فالمختصر لا يقوم على تجربةٍ شعرية، بل على تجربةٍ عقلية خالصة بإزاحة الحواشي والإبقاء على اللب.٥٢٠

(٣) الوعي التاريخي

ويعتمد على كثير من الشواهد النقلية، والقرآن أكثر من الحديث، والحديث أكثر من الآثار المروية.٥٢١ ومن الأعلام يأتي في المقدمة الشافعي، ثم المتكلمان أبو الحسين البصري والباقلاني، المعتزلي والأشعري، قبل أبي حنيفة، ثم يأتي الجبائي قبل الكرخي مما يدل على وحدة علم الأصول، ثم يتداخل المعتزلة مثل القاضي عبد الجبار والنظام، مع الصحابة والأشاعرة مثل الغزالي، ثم يتداخل فقهاء الأحناف مثل عيسى بن أبان مع مالك بن أنس واللغويين مثل سيبويه، ثم يستمر التداخل بين الأصوليين، معتزلة وأشاعرة، وأحنافًا وشافعية ومالكية؛ مما يدل على وحدة الحضارة وتكامل الرؤية.٥٢٢
ومن الفِرق والطوائف تتقدم المعتزلة باعتبارها المُحاور الرئيسي، ثم الشيعة واليهود، مما يدل على أهمية الفِرق غير الإسلامية مثل النصارى والبراهمة والسوفسطائية والمجوس والمانوية، ثم تتفرع فِرق الشيعة إلى إمامية وزيدية وأهل العترة، ثم تأتي باقي الفِرق الكلامية مثل الخوارج والظاهرية والحشوية والرافضة والسمنية والفضيلية والكرامية والمجسمة والمرجئة، مما يدل على ارتباط علم أصول الفقه بعلم أصول الدين. ولا يوجد مذهب فقهي، بل فقهاء.٥٢٣
ومن حيث الأماكن تتقدم مكة ثم المدينة على البصرة وبغداد، مما يدل على الارتباط بالسلف، ثم تتساوى بدر وبيت المقدس وخوارزم والعراق والكوفة واليمن.٥٢٤
وتكاد تختفي أسماء الأعلام أيضًا من المختصرات؛ فالمهم هو الفكرة لا الشخص، والموضوع وليس ممثِّله، والموقف وليس صاحبه.٥٢٥ وإذا ذُكرت بعض الأعلام فكمثال القياس الفرع على الأصل، باللقب أو الاسم الأول.٥٢٦
وفي «قواعد الأصول» لصفي الدين الحنبلي يمتلئ المختصر بأسماء الفقهاء والأصوليين والمتكلمين والفِرق والمذاهب والطوائف والشواهد النقلية؛ فالمختصر أيضًا به روح التجميع الموجودة في الشرح وفي التأليف المتأخر مثل «البحر المحيط» للزركشي، وقد بلغ هذا الحشو درجةً يصعب معها رصدها. ومع ذلك يتقدم القرآن على الحديث،٥٢٧ ومن الأعلام يتقدم القاضي ثم أبو الخطاب على الأئمة الأربعة، أبو حنيفة والشافعي ومالك وأحمد، بالرغم من أن المؤلف حنبلي، ثم يظهر باقي الفقهاء مثل التميمي وابن شقلا، ثم الكرخي وأبي حامد، ثم ابن عقيل وأبي يوسف وعيسى بن أبان والبستي وغيرهم بصرف النظر عن اختلاف مذاهبهم، ومن الصحابة يتقدم أبو بكر على عمر، ومن المعتزلة يظهر النظام والجاحظ في مواقفهما الأصولية الخاصة بالإجماع والقياس.٥٢٨
ومن المذاهب يتقدم الشافعية على الحنفية بعد أن أصبحت الشافعية المذهب الرسمي على الأشعرية بعد أبي حامد،٥٢٩ ومن الفِرق والطوائف يتقدم المتكلمون ثم الجمهور ثم أصحابنا ثم الخلفاء الأربعة والصحابة ثم أصحاب الحديث والأئمة وأهل العربية والنحاة، وللبعض منهم متقدمون ومتأخرون، أو بالتبعيض، الأغلب أو الأقل.٥٣٠

وفي «حصول المأمول» يتقدم الشافعي بطبيعة الحال، فالمختصر شافعي، ثم الرازي ثم الجويني ثم الغزالي ثم الآمدي ثم إسحاق الشيرازي، مما يبين مدى حضور الشافعية الأشعرية في بؤرة الوعي التاريخي الأصولي، ثم تظهر المالكية مثل ابن الحاجب مع أبي حنيفة لتحدِّي المركز من الأطراف.

ويستمرُّ الأشاعرة الشافعية في الظهور، مثل الأشعري نفسه والقفال والبيضاوي وابن فورك والأصفهاني والإسفراييني والشوكاني والمرجاني، ويستمر الحنفية في التحدي مثل الكرخي والسرخسي وأبي يوسف والجصاص والدبوسي والأوزاعي والشيباني والمزني، ومع المالكية مثل مالك وابن الحاجب والباجي والقاضي عبد الوهاب وأبي الخطاب وابن خويزمنداد، ومع الحنبلية مثل ابن قدامة، ومع المعتزلة مثل النظام وأبي الحسين البصري وأبي علي الجبائي وأبي الحسن البصري والقاضي عبد الجبار وأبي هاشم، ومع الظاهرية مثل ابن حزم، ومع النحاة مثل سيبويه والفراء والمبرد والزجاج والسيرافي وصاحب القاموس.٥٣١

كما تندر الإحالة إلى المصادر؛ فالمختصر يأتي من طبيعة العقل وليس من المصادر المدوَّنة أو الشفاهية؛ لذلك لا يحتاج إلى إحالات أو تخريجات.

ويعتمد «حصول المأمول» على عدد من المصادر كما هو الحال في الشرح؛ مما يجعله أقرب إلى الشرح منه إلى المختصر، ويتقدمها جميعًا المحصول الجامع بين البرهان والمستصفى، ثم البحر المحيط نموذج التجميع والذاكرة الجمعية، ثم البرهان ثم المستصفى المصدران الرئيسيان للمحصول، ثم الإرشاد والأحكام واللمع، وكلها متونٌ أشعرية شافعية باستثناء شرح البزدوي الحنفي، ومختصر المنتهى للمالكي؛ مما يدل على حضور الأشعرية الشافعية في بؤرة الوعي التاريخي الأصولي.٥٣٢
وقد لا يُحال إلا إلى الصحابة والخلفاء الأربعة أو مُتقدمي الإسلام إذا كان المختصر حنبليًّا من أهل السنة والاستقامة،٥٣٣ وإذا ذُكر شافعي أو حنفي فلضرب المثل على اختلاف الرؤية وتعدد الرأي في أقل القليل.٥٣٤
ومن الطوائف والفِرق يظل المعتزلة هم «المهماز» الذي يبعث على الفكر، والتحدي الذي يستعدي الإجابة،٥٣٥ والاستجابة هي الفِرقة الناجية «عندنا».
وفي «حصول المأمول» يتقدم مجموع الفقهاء بوجهٍ عام، مما يدل على هم العلم أكثر من العلماء، والأصول أكثر من الأصوليين، وكذلك الجمهور أي مجموع الأصوليين بصرف النظر عن المذاهب الفقهية، ثم تظهر الشافعية باعتبارها المكوِّن الرئيسي للوعي التاريخي، ثم يظهر التحدي الحنفي والتحدي الاعتزالي والتحدي الفلسفي الممثَّل في السمنية، أي في البداية، وربما الاقتصار على المعرفة الحسية، ثم يظهر أيضًا مجموع أهل الأصول والصحابة والمتكلمون والحنابلة والظاهرية والمالكية والمتأخرون كمحاولات لزحزحة المركز من الأطراف، ثم تظهر الأشعرية مع التابعين، ويتقدم النحاة للعودة إلى الأصل في اللغة، مجموع النحاة ونحاة البصرة مع أصل الاجتهاد.٥٣٦

(٤) شرح المختصرات

(أ) السمات العامة: ويقع شرح المختصرات بين الشرح والمختصر، كما يقع الشرح الأوسط أي التلخيص في علوم الحكمة بين التفسير والجوامع؛ فقد يكون للمتن شرح ومختصر ثم شرح المختصر. ويتأرجح المتن بين التطويل والتقصير، بين الإسهاب والتركيز.٥٣٧
وإذا كان الشرح والمختصر سيرًا في المكان وتمددًا طوليًّا في الشرح ودائريًّا في المختصر، فإنه يمكن الجمع بين الاثنين؛ الاختصار أولًا ثم الشرح ثانيًا. ولما كان الشعر ما زال وجدان العرب بعد أن توقَّفت الحضارة والعلوم العقلية النقلية، وعادت إلى الشعر مركز الحياة الثقافية العربية، قبل أن يحل القرآن محله، فيمكن نظم المختصر شعرًا قبل أن يتم شرحه تلمُّسًا لمظاهر الإبداع. وهذا ما حدث في «نظم وشرح مختصر المنار للشيخ طه أفندي» من علماء الأتراك، و«المنار لحافظ الدين عبد الله النسفي» مع كل مظاهر التمجيد والتعظيم في الألقاب.٥٣٨

وقد يكون شرح المختصر تناقضًا؛ فإذا كانت غاية الشرح الاختصار فإن غاية الاختصار الشرح، خطوة إلى الأمام وخطوة إلى الخلف، السير في المكان، صورة الفكر دون مضمونه، ألفاظ وعبارات دون تقدم، ثني ومد في الألعاب الرياضية، شد وارتخاء للمطاط دون أن يتغير المطاط نفسه.

وبعد أن اختصر الأنصاري الشافعي «جمع الجوامع» للسبكي شرحه في «غاية الوصول شرح لب الأصول» في عمليتَي الانكماش والامتداد، لخَّص غيره، وشرح نفسه.٥٣٩ والهدف من شرح المختصر بيان حقائقه، وتوضيح دقائقه، وتذليل صعاب اللفظ، وكشف النقاب عن معانيه. والواقع في «زبدة الأسرار لشرح مختصر المنار» هو حل الألفاظ، وإيجاد نوع أدبي متوسط بين الشرح المُمل والاختصار المُخل.٥٤٠
وتغيب البنية، وتحضر الفصول المُتتالية بلا عناوين أو ترقيم. ومع ذلك يمكن اكتشاف بنية ضمنية بتجميع الفصول في موضوعات؛ إذ يتضمن الكتاب مقدمة حول تعريف العلم والمبادئ اللغوية كمدخل له وليس المنطق، بالإضافة إلى ثلاثة وثلاثين فصلًا.٥٤١ ويمكن تجميعها حول ثلاثة موضوعات؛ الأحكام الشرعية، أحكام التكليف، أحكام الوضع؛ والأدلة الشرعية الأربعة الكتاب والسنة والإجماع والقياس؛ ومباحث الألفاظ بين الإجماع والقياس. وفي هذه الحالة تكون مباحث الألفاظ أكبرها ثم الأدلة الثلاثة ثم القياس ثم المقدمة، وأصغرها الأحكام.٥٤٢ فاللغة رصيد العرب في حالة غياب الشعر. وفي نفس الوقت يُعادل القياس وحده الأدلة الثلاثة الأولى في حين أن النص حنبلي، وكأن النص والعقل قرينان. والأحكام على طول تاريخ النص أصغر الأجزاء.
وتكثر الشواهد النقلية، وتغلب الآيات القرآنية على الأحاديث النبوية، ثم تأتي الشواهد الشعرية والآثار عن الصحابة والتابعين وبعض الأمثال العربية.٥٤٣ ويعتمد المختصر على عديد من المصادر في التفسير والحديث وأصول الدين وأصول الفقه، يتقدمها «المحرَّر» لأبي البركات ابن تيمية، ثم «الروضة» لابن قدامة.٥٤٤
وبالرغم من ذكر شروح المختصرات أيضًا مسألة «الأرض المغصوبة» إلا أنه لم يتم تطويرها، خاصةً وأن شرح المختصر قد كُتب أثناء سقوط الأندلس في الغرب، والصراع بين المماليك الجراكسة والأتراك في الشرق.٥٤٥
(ب) آليات الاختصار وآليات الشرح واحدة، سواء في شرح المتن أو شرح الاختصار، وتكرارها بعد تحليلها يحوِّل تحليل المضمون من وسيلة إلى غاية، وإلى كم دون كيف، وإلى أرقام دون دلالة وأهمها؛ العد والإحصاء من أجل القسمة ووضع البنية،٥٤٦ التحليل اللغوي،٥٤٧ والإعراب والتعريب وتحديد الألفاظ الأجنبية، السكنجبين، والحديث عن الألفاظ الهندية والحبشية والفارسية، وصف القصد ومسار الفكر والبحث عن الاتساق والحكم بالخلف في الاستدلال،٥٤٨ إصدار حكم بالخطأ أو الصواب والاكتفاء بالمختار،٥٤٩ استعمال أسلوب السؤال والجواب من أجل حيوية الفكرة والدعوة إلى مشاركة القارئ،٥٥٠ وحدة العلم والإحالة إلى المطوَّلات،٥٥١ الإيمانيات والدعوة إلى السلطان التركي.٥٥٢ وفي شرح المختصر تكثُر الشواهد النقلية؛ فالقرآن والحديث منبعان ينصبَّان في مادة الشرح. وعلى هذا النحو يعود علم أصول الفقه ويختفي في علوم القرآن أو علوم التفسير، ومنهما نشأ في البداية كما هو الحال عند «أصول الجصاص» ونشأتها من «أحكام القرآن». والشعر هو الشعر التعليمي المتأخر الخاوي من أي تجربة شعرية.٥٥٣
(ﺟ) الوعي التاريخي: ومن الأسماء في شرح «غاية السول» يتقدم بطبيعة الحال أحمد بن حنبل، ثم أبو يعلى الفراء الحنبلي وابن عقيل والكلوذاني وابن تيمية وابن القيم وغيرهم، ومعظم الفقهاء والأصوليين الحنابلة، ومن الشافعية يتقدم الشافعي والآمدي والباقلاني والإسفراييني والشيرازي والغزالي وغيرهم، ومن المالكية مالك بن أنس والقرافي، ومن الحنفية أبو حنيفة والكرخي والجصاص وأبو يوسف والشيباني، ومن الظاهرية داود، ومن المعتزلة الجبائي والكعبي، البلخي.٥٥٤ هذا بالإضافة إلى الصحابة والتابعين، ومن الأنبياء إبراهيم ثم نوح وعيسى وموسى وآدم، ومن الملائكة جبريل.٥٥٥
وفي شرح المختصر تزيد أسماء الأعلام لدرجةٍ كبيرة؛ فالأعلام، أصوليون وفقهاء ومتكلمون ونحاة وصحابة وتابعون بل وصوفية، منابع رئيسية لتجميع مادة الشرح التي يتم تعليقها على المختصر لدرجة الثقل الزائد لحبَّات الخرز على الخيط الرفيع. ويتقدمهم الشافعي، مما يدل على حضوره التاريخي في هذه العصور المتأخرة، ثم أئمة الشافعية مثل الرازي والبرماوي وإمام الحرمين والسبكي، مع أئمة الأشاعرة مثل الباقلاني والغزالي والآمدي، ثم يظهر أبو حنيفة؛ مما يدل على تبادل الحضور في التاريخ بين الشافعية والحنفية، ويكاد يختفي مالك وأحمد، ويظهر بعض النحاة مثل سيبويه والفراء، ويكثر أعلام الصحابة والتابعين، وتغيب أعلام المعتزلة بالرغم من ظهور أبي حنيفة.٥٥٦
ويجمع شرح «غاية السول إلى علم الأصول» لابن المبرد (ت٩٩٠ﻫ) بين الشرح والتلخيص؛٥٥٧ فقد كتب ابن المبرد تلخيصين من عدة كتب أصولية حنبلية لابن مفلح وابن اللحام حتى يسهل استذكاره، ثم شرحه بنفسه لمن شاء التطويل والتفصيل؛ فهو اختصار وشرح، تجميع وتنظير، نقل وعقل، من المتقدمين والمتأخرين. والشرح لفظًا بلفظ، وعبارة بعبارة، من أجل إدخال مادة جديدة؛ فاللفظ شماعة لتجميع المادة الأصولية عليها. ومع ذلك يمتاز بالوضوح والعرض العقلي الذي يقوم على التعريفات، مع كثرة الشواهد النقلية من القرآن والحديث والشعر.
وهو تجميع على مذهب الإمام أحمد بن حنبل وليس لمذهبين، وأحكامه هادئة على المذاهب والآراء المخالفة، ومع ذلك يظل الجدل قائمًا مع الشافعية ثم الحنفية ثم المالكية. ومن الفِرق الكلامية يتقدم المعتزلة ثم الجبائية ثم الأشعرية والقدرية ثم الظاهرية ثم الإمامية وأهل السنة والبهشمية والجهمية والرافضة والسنية والإرجاء، ومن الفِرق غير الإسلامية اليهود،٥٥٨ ثم تأتي المجموعات المهنية أو القومية أو الدينية أو القبلية،٥٥٩ ومن الأماكن تتقدم البصرة والكوفة، مدينتا العلم.٥٦٠
وفي «شرح مختصر المنار» للسيواسي يتقدم الشافعي بالرغم من أن الشارح حنفي، مما يدل على هيمنة الشافعية على مركز الوعي التاريخي، ثم يظهر المصنف أي الشارح نفسه، ثم أعلام الحنفية مثل عيسى بن أبان والكرخي، وأبو حنيفة نفسه، وصاحباه أبو يوسف ومحمد، ثم المزني والدبوسي والسرخسي، ويظهر الأشعرية بعد ذلك؛ الإسفراييني والأشعري والغزالي والباقلاني.٥٦١
ويظهر بعض الأعلام والمصادر من الوافد بالرغم من ندرته، مثل أرسطو وأفلاطون وشرح إيساغوجي.٥٦٢
ومن المصادر تتقدم الحاشية ربما نفس حاشية الشرح أو حاشية أخرى، ثم بعض الشروح الأخرى، ورسالة في التصوف.٥٦٣ ويعترف الشارح بأنه اعتمد في شرحه على المحقق الفهَّامة الجلال المحلي لسلاسته وحسن تأليفه، ولا ضير من إضافة سبب غيبي هو حصول البركة منها.٥٦٤
ومن الطوائف والفِرق والمذاهب يتقدم المعتزلة على الإطلاق، مما يدل على استمرارهم في تحدي الأشعرية والشافعية، بل وفِرقهم مثل معتزلة بغداد، ثم تأتي الحنفية باعتبارها تجسيدًا أصوليًّا للاعتزال.٥٦٥
ومن الفِرق والمذاهب يتقدم مشايخ العراق، ومعظمهم من الأحناف، ثم مذهبنا وعلماؤنا، أي الحنفية والأحناف، ثم مشايخ ما وراء النهر «الماتريدية»، وهم أيضًا أحناف. ولا يأتي الأشاعرة إلا مؤخرًا مع الجمهور؛ مما يدل على نجاح الحنفية في زحزحة الأشعرية داخل الوعي التاريخي الأصولي.٥٦٦

تاسعًا: الحواشي والتقارير

(١) الحواشي على الشروح

وتقلُّ الحواشي بكثير عن الشروح والمختصرات؛ فهي إضافات وزياداتٌ تجميعية؛ فإذا كان المتن إبداعًا فإن الشرح والمختصر وسط بين النقل والإبداع، والحاشية نقلٌ خالص؛ لأنها مجرد تجميع نصوص من مصادر سابقة لتدعيم الشرح بنصوص كما يفعل الدارسون المعاصرون. وللنص المقتبَس علامة انتهاء إما بلفظ «انتهى» أو بحرفَي «ا.ﻫ.» دون علامة بداية. والدارس المعاصر يضعه بين معقوفتين «… …»٥٦٧ ويتأرج المحشِّي بين الجوهري أو محمد الجوهري مع زيادةٍ تدريجية في التعظيم بإضافة شيخنا أو العلَّامة أو كليهما؛ فالحواشي تجميع لا تأليف. وقد تسبق حروف الانتهاء مؤلفين آخرين بالاسم أو بلقب «كاتبه» أو باسم الكتاب،٥٦٨ وقد تسبق أول حرفين من اسمَي المؤلف علامة الانتهاء،٥٦٩ وقد تبدو حروف أخرى غامضة اختصارًا لأسماء أو علامات.٥٧٠
والعلاقة بين المتن والشرح والحاشية مثل العلاقة العنقودية، أو علاقة مستويات الثريَّا، أو طبقات الهرم المدرَّج. المتن في القمة، والشرح في الطبقة المتوسطة، والحاشية في القاعدة.٥٧١ الحاشية على الشرح وليس على المتن بعد أن بعدت المسافة بين الحاشية والمتن.
وقد يكون الاقتباس باللفظ والحرف والنص، وقد يكون بالتلخيص؛ أي بالمعنى والاقتصار، وأكثر الاستعمالات اقتباس النص بحرفه مفردًا أو بحروفه جمعًا.٥٧٢ وفي حالة التلخيص يكون الاقتباس بتصرف،٥٧٣ يُذكَر الاقتباس مرةً نصًّا، ومرةً ملخَّصًا.٥٧٤
وقد يكون النص المقتبَس تلخيصًا وليس حرفيًّا،٥٧٥ وفي كلتا الحالتين الحاشية نقلٌ من فلان عن فلان، وفي كلتا الحالتين يتم الفصل بين الشرح والحاشية كما هو الحال في الشرح، الفصل بين الشرح والمتن. ولا تُذكَر العبارة كلها، بل أولها فقط مسبوقةً بلفظ «قوله».٥٧٦
ومع ذلك ازدادت الحاشية كمًّا، وتعدَّدت الأجزاء، وأصبحت أكبر من الشرح كما أن الشرح أكبر من المتن طبقًا لقانون التمدد الطبيعي، أضعافًا وأضعافًا، وضاع المتن القصير وسهولته وتركيزه وسط مجلدات الشرح والحواشي، وكلما زادت الحواشي قل الحجم.٥٧٧
والحواشي تعليقاتٌ مجمَّعة من الشروح السابقة، كُتبت أثناء المذاكرة والتدريس بناءً على طلب أهل العلم والخير.٥٧٨ كلها منقول من المصادر السابقة مع إضافاتٍ قليلة من المحشِّي، قليلة في تغيير بنية الموضوع، وإن كانت تُعطي كثرة من التفصيلات في المقارنات بين المذاهب وبيان أوجه الاتفاق والاختلاف بينها، مع تصحيح لبعض المواقف وبيان فساد البعض الآخر. ويزيد المحشِّي في التواضع والمسكنة والحاجة إلى العون من المولى الكريم؛ فالحاشية أداة وليست غاية، «سلم الأصول» وليست قراءةً جديدة أو إعادة بناء للعلم. ويُفصَل بين الحاشية والشرح، يسبق الحاشيةَ «قال المصنف»، ويسبق الشرحَ «قال الإسنوي». وبعد النص المقتبَس من الشرح أو المتن يُعلِن المحشِّي «وأقول»، «واعلم»، أو حروف «أي»، أو أسماء إشارة مثل «وذلك»، «وكذا». وقد يذكر المحشِّي والشارح في نفس الفقرة.٥٧٩
وقد يكون النص إملاءً؛ أي بطريقٍ شفاهي، أو كتابة بالخط، أو جمعًا بين الإملاء والكتابة.٥٨٠ وقد يُضاف الحرف إلى الإملاء للتأكيد على النص الحرفي، وليس مجرد تلخيص الإملاء.٥٨١ وقد يجمع الاختصار والخط، وقد يعتمد المحشِّي على أكثر من نسخة.٥٨٢
وتُبين الحاشية كما بيَّن الشرح والمتن الدوافع عليها بتقديم فوائد عظيمة وفرائد يتيمة على حاشية، تعظيمًا للفائدة، وإيراد ما قد تكون قد نسيته الذاكرة الجمعية؛٥٨٣ فالبرغم من أهمية الشرح وعظمته وإبداعه وتفرُّده إلا أنه اختصر في بعض المواضع ما يحتاج إلى الإيضاح لخفائه عن الأذهان؛ أي تفصيل المجمَل، وبيان المهمَل.٥٨٤ وفي العصر الحالي، عصر الكتب المدرسية والمقرَّرات الجامعية، تُدوَّن الحاشية بهذا الدافع لتوضيح ما أشكل على الطلاب،٥٨٥ وتعبِّر أيضًا عن هموم قِصر العمر.٥٨٦

ومع ذلك لا يتحقق الهدف المعلَن في البداية، وتظل الحاشية تدور في المكان «محلَّك سِر» لغياب الهدف والقصد، فتدور الحاشية حول الشرح، وتلفُّ حوله مواد لغوية وفقهية وكلامية حتى تكبر الشرنقة ويموت المتن بداخلها بعد لف عديد من العبارات حوله من الشرح والحاشية على حدٍّ سواء.

وإذا كان الشرح شرحًا لكل عبارة ولفظ في المتن أو شرح الشرح، فإن الحواشي ليست تعليقات أو جمع مواد على كل شرح، بل جمع ما تيسَّر من علم على ما تيسَّر من متن؛ فهناك صفحات بأكملها من الشرح بلا حواشي.٥٨٧
ونادرًا ما تطول الحاشية وتخلو من الشرح، وفي هذه الحالة تكون دراسةً مستقلة، كما أن الشرح دراسةٌ مستقلة إذا طال واستقل عن المتن،٥٨٨ وتكون قطعًا طويلة مستقلة بذاتها ودراسة للموضوع دون الاعتماد على «العكاز»، الشرح أو المتن. ومع ذلك معظم الحواشي قصيرة، قِطع صغيرة، نفَسها محدود، يربطها جميعًا حرف «أي»،٥٨٩ ويُفصَل بين الحاشية والشرح والمتن، تُذكَر أول العبارة فقط من الفقرة وليس النص الكامل.
وبالرغم من أن الحاشية لا تُعطي مادةً علمية في الغالب إلا أنها تُشعر أيضًا بالتطويل والإطناب، ويتم تنبيه المحشِّي على ذلك.٥٩٠ والحاشية أيضًا مثل المتن والشرح على وعي بالطول والقِصر، وبالخروج عن الموضوع والإطناب فيه، والحذر من التطويل.٥٩١
ونظرًا لكثرة الاقتباسات يحيل اللاحق منها إلى السابق تأكيدًا على وحدة الحواشي بعبارات مثل «كما سلف»، «كما سيأتي»، حتى يعم الربط بين الاقتباسات المتراصة، الواحد تلو الآخر. ومع ذلك يتوه القارئ بين الاقتباسات فالعقل لا يقدر على فهم ما تستدعيه الذاكرة. وتردد نفس اللازمات في عديد من الحواشي.٥٩٢ كما يضع المحشِّي حاشيته وسط أعماله السابقة، متونًا أو شروحًا أو حواشي.٥٩٣
وإذا كان المحشِّي من نفس المذهب للشارح، والشارح من نفس المذهب للمصنِّف، فإن النصوص الثلاثة تكون من مذهبٍ واحد؛ توسيعًا لرقعة المذهب، ورصدًا لتيَّاراته وتفريعاته واختلافاته الداخلية.٥٩٤ وإن كان المحشِّي من مذهبٍ آخر غير مذهب الشارح، وكان الشارح من مذهبٍ غير مذهب المصنِّف، تكون غاية الحاشية في هذه الحالة جمع المذاهب كلها في مذهبٍ واحد، وهي سمة الحواشي والشروح المتأخرة، أو بلغة العصر الحوار بين المذاهب للتقريب بينها من أجل العودة إلى الأصول الأولى قبل تفريعاتها.٥٩٥ وفي هذه الحالة يكثُر المدح والإطناب للمصنِّف، ويغيب النقد إلا في أقل القليل. وفي الشروح المتأخرة يُعلَن عن مذهب المحشِّي الحنفي مثلًا وطريقته الصوفية كالقادرية.٥٩٦ وتظهر بعض مصطلحات أصول الفقه الشيعي في الحواشي المتأخرة بعد أن تقاربت المذاهب وتوحَّد علم الأصول، ومعظمها مصادر وصفات مثل «صلوحي»، و«تنجيزي».٥٩٧
وإذا كان الشارح يضع عناوين للشرح تُشابه أو تُخالف عناوين المتن وتختلف عنه من حيث ترتيب الأبواب والفصول وعددها، إلا أن الحاشية لا تغيِّر من بنية المتن شيئًا؛ فقد بعُد العهد بينها وبينه، على عكس الشرح الذي يتعامل مع المتن تعاملًا مباشرًا دون توسط نص ثانٍ. أما الحاشية فتتعامل مع المتن بتوسُّط الشرح؛ ومن ثَم لم تعُد قادرة على تغيير بنية المتن، بل تكاد لا تذكر الحواشي أي عنوان جانبي يُوحي بنيَّة الموضوع اعتمادًا على قسمة الشارح، اعتمادًا على قسمة المصنِّف.٥٩٨
ومع ذلك قد لا تخلو الحواشي من علمٍ دقيق ونظراتٍ جزئية فاحصة في موضوع المتن والشرح، مثل التمييز بين العهد الذهني للنحاة والخارجي العلمي للبيانيين؛٥٩٩ فالمحشِّي مؤلِّف أيضًا إذا ما تخلَّى عن جسم الشرنقة وعاد إلى بؤرتها والتجربة الحية فيها، كما لا تخلو من مراجعة وتحقُّق من الروايات.
كما يتوجه المحشِّي للقارئ بلفظ «اعلم»،٦٠٠ ويستعمل الأسلوب الشخصي في ضمير المتكلم المفرد عن الشخص أو الجمع عن أصحاب المذهب.٦٠١ وتنتهي كثير من الحواشي بألفاظ «فليتأمل»، «تدبر»، «فلتراجع»، من أجل إشراك القارئ مع المحشِّي في العمل، وأيضًا «انظر» كما هو الحال في الهوامش الحديثة.٦٠٢
وتظهر بعض العبارات الإيمانية بين الحين والآخر مثل «والله أعلم»،٦٠٣ وتُقرَن الإيمانيات بالسجعيات، والابتهالات بعديد من المحسِّنات البديعية، وهي سمة الحواشي والشروح، بل والمتون المتأخرة.٦٠٤ ويتم أيضًا تعظيم العلماء وتبجيل المشايخ ومدح الشارح، وهي إحدى درجات التأليه، كما تظهر أيضًا الدعوة إلى السلطان.

(٢) مادة الحاشية

ولا تختلف مادة الحاشية عن مادة الشرح عن مادة المتن، إذ تتكرر المادة بنفس الأمثلة، الزيادة في الكم وليس في الكيف.

وتغلب على الحواشي مادة اللغة العربية؛ فهي المادة الثابتة الصمَّاء والتواصل التاريخي في الوعي الثقافي العربي،٦٠٥ وتتضمن إعراب اللفظ وضبطه.٦٠٦
كما تعتمد الحاشية على التمييز بين الظاهر والمئول في المتن،٦٠٧ وتعتمد على باقي مباحث الألفاظ أو المبادئ اللغوية العامة، مثل تقسيم معاني الألفاظ إلى اشتقاقية واصطلاحية وعُرفية، وبيان أهمية المعنى العُرفي لربطه بالواقع، بالمجتمع والتاريخ.٦٠٨
وبالرغم من أن الحاشية مجرد تعليق على الشرح، وتعتمد على مسار فكره، إلا أنها بين الحين والآخر تصف مسار فكر الشارح كما يصف الشارح مسار فكر المصنِّف، ويستخلص النتائج من المقدمات،٦٠٩ كما تستعمل الحاشية القسمة والاستقراء، كما تردُّ على الاعتراضات أسوةً بالشرح.
وقد تغلب على الحواشي المواد الكلامية إرجاعًا لعلم أصول الدين إلى أصله في علم أصول الفقه، ورد الشريعة إلى العقيدة، والعالم الإنساني إلى العالم الإلهي، وتأسيس العمل إلى تأسيس النظر؛ ومن ثَم غابت المصالح العامة كما غاب واقع الأمة، وانحسر الاجتهاد بالرغم من وجود الاجتهاد في اللغة عند البغداديين.٦١٠ ومع ذلك فإن الاعتقادات الشعبية العامة غير اعتقادات المُتكلمين.٦١١ وتكثُر المواد الكلامية نظرًا لسيطرته مع الفقه على باقي العلوم.٦١٢ وكان يمكن تطوير «الكلام النفسي» بحيث يدرس الوحي على مستوى التجربة الشعورية.٦١٣
وقد تغلب على الحواشي المادة الفقهية، هذا التاريخ الممتدُّ عبر العصور، والذي يتضمن دائمًا النوازل القديمة والجديدة والأحكام الشرعية بعد أن توقَّف علم الأصول باعتباره علمًا استدلاليًّا،٦١٤ بل وتظهر بعض المسائل الفقهية الدالة مثل الصلاة في الغصوب، ويمرُّ عليها المحشِّي مرَّ الكرام كما مرَّ الشارح والمختصر وصاحب المتن الأول،٦١٥ وتُسمى أيضًا الوضوء بالماء المغصوب، والعيش بالمال المغصوب، وإطعام الشاة المغصوبة، وهل يستمر الضمان عليه؟ كما تُعرَض بعض المسائل التي تجاوزها العصر مثل «من قتل قتيلًا فله سلبه»؛ فالحياة أهم من المتاع. وهناك موضوعاتٌ أخرى ولَّى عصرها مثل موضوع العبيد، وكذلك حق الفقراء في أموال الأغنياء، ولم يتم التوقف عليه في مجتمع به أغنى الأغنياء وأفقر الفقراء.٦١٦ وكان يمكن تطوير بعض الموضوعات العصرية مثل حقوق الإنسان بناءً على بعض المرويات، مثل «الآدمي بنيان الرب، لعن الله من هدم بنيانه». كان يمكن تطوير بعض المسائل القديمة مثل الذاتيات في مُقابل العرضيات، وتحويلها من مستوى الطبيعة إلى مستوى الذات الإنسانية نظرًا لتفسير العصر باكتشاف الذاتية الترنسندنتالية عند إقبال وفي الفلسفة الغربية.٦١٧

وتتحول الحواشي إلى علمٍ نظري خالص في حين أن علم الأصول بين النظر والعمل، يُمهد للعمل بإعطاء الأسس النظرية للسلوك، يتحول علم الأصول إلى بحوثٍ نظرية خالصة لا شأن لها بالواقع العملي. وما دام الفقه لم يتجدد فأصول الفقه لم تتجدد؛ فأصول الفقه تقوم على استقراء الجزئيات للوصول إلى الكليات. غاب عن الحاشية التوجيه والهدف، تطوير القديم أو البحث عن الجديد. والغريب أن يأتي ذلك من كل المذاهب حتى من المالكية التي تقول بالمصالح العامة، وأن ما رآه المسلمون حسنًا فهو حسن. وتظهر بعض الموضوعات الغيبية التي لا فائدة منها في علم الأصول الذي يتعامل مع سلوك الناس ووجود الإنسان في العالم.

وقد تبدأ الحاشية بسيرةٍ ذاتية، والحديث عن أولاد الشارح مُحب الدين وجمال الدين، وقد مات الأول شهيدًا بالغرق، وكُفَّ بصر الوالد حزنًا عليه كما حدث ليعقوب عندما علم بأكل الذئب ليوسف، ولم يُعقِب، والثاني هو الذي أعقب.٦١٨ كما تضم الحواشي سيرة الأُسر العلمية من الجد إلى الابن إلى الحفيد إلى السبط.٦١٩
ويقوم المحقق والناشر بتعليق على الشرح قد يتجاوز كمًّا النص المشروح والنص الشارح على السواء؛ فعقلية الشرح ما زالت سائدة عند المشايخ والأساتذة، وتعليق العلم على مِشجب القدماء ما زال هو أسلوب التأليف دون البحث عن نقطة بداية جذرية جديدة؛٦٢٠ فإذا كان النص مبدعًا، والشرح مبدعًا في إطار الإبداع الأول، فإن تعليق الناشر الحديث مجرد مادة صمَّاء أقرب إلى مواد شبكات المعلومات والكتب المنقولة، وهو تبرير لما قاله القدماء طبقًا لعادة العصر وأساليبه في التأليف، التعليقات الهامشية لمزيد من المعلومات وتخريجها من بطون النصوص القديمة. ولا يتضمن التعليق الهامشي الحديث أي موقف نقد أو تطوير أو تجاوز؛ مما يدل على مستوى الدراسات الحديثة التي انتشرت في الجامعات من أجل الكتب المقرَّرة أو الرسائل الجامعية، أو التعامل مع الناشرين من أجل إعادة نشر النصوص القديمة غير المحقَّقة تحقيقًا علميًّا كما هو الحال في الطبعات الأزهرية القديمة أو النافدة، والصمت حول حقوق الناشرين الأوائل لصالح الناشرين المحدَثين. ومع ذلك تُفيد هذه الشروح في التعريف بالأعلام والمذاهب وبالمقارنات، وبإعطاء الخلفية التاريخية للموضوع كما تفعل الحاشية؛ مما يُعوض عن نقص الفهارس العامة للأسماء والفِرق والمذاهب والأماكن والآيات والأحاديث والأقوال المأثورة.٦٢١
وتُفيد تعليقات الناشر الحديث حتى ولو كانت طويلة عن طريق التعريف بالأعلام، وبتحديد معنى بعض الألفاظ القديمة، وإضافة مادة زائدة ومصادر مُساندة، وربما وضع عناوين جانبية للنص بالرغم من قِصره وخطورة الخلط بينها وبين عناوين المؤلف إن لم تكن موضوعة بين معقوفتين.٦٢٢ وهي نهاية الحواشي بعد إنزالها في الهوامش التي تضم اختلاف النسخ، والإحالة إلى المصادر والمراجع والقواميس، والتعريف بالأعلام، مع زيادة الأدلة النقلية، ورصد التشابه والاختلاف بين المذاهب وتعيينها، وزيادة معلومات مع بعض المقارنات والمراجعة المحدودة.٦٢٣
وعادةً ما تكون الحواشي بلا موقف أو حكم أو جدال، تصويبًا أو تخطئة؛ لأنها مجرد جمع وتعليق للمعلومات على الشرح، ومع ذلك قد يُصحح الناسخ.٦٢٤ وإذا كان هناك حكم فلتبرير الشرح وتصويبه،٦٢٥ وأحيانًا تصدر أحكام بالصحة أو بالإيهام، أو أن «الشارح زاد في الطنبور نطحة»؛ أي تطرف في الحكم. وتقوم الحاشية أحيانًا بنقد على استحياء، وتصحيح للمفاهيم والمواقف عن طريق الاقتباسات وضرب بعضها بالبعض الآخر، «قص ولزق» ذكي وموجَّه،٦٢٦ والغالب هو الاختيار دون التصويب في صيغة «المختار أن».٦٢٧ وأحيانًا يقوم المحشِّي بدور القاضي في الحكم بين المُتخاصمين، المصنِّف والشارح، أو بين مصنِّفين، أو بين شارحين، أو بين محشِّيين.٦٢٨
وتقل الأدلة النقلية؛ ففي الشرح ما فيه الكفاية،٦٢٩ والشعر أكثر من القرآن، والقرآن أكثر من الحديث؛ فالشعر والقرآن مخزون العرب الأول، ما قبل الإسلام وما بعده. وقد تكثُر الأدلة النقلية؛ فالقرآن مادة الأصول الأولى، وتتم العودة إلى النص الخام؛ لذلك يكثُر الرواة والمحدِّثون والصحابة والتابعون، ويقلُّ التنظير والعرض العقلي، وتتعدد الروايات للحديث الواحد، وتُذكَر بالتفصيل أوجه الاختلاف في سند الحديث.٦٣٠ وتقلُّ الروايات وأسماء المحدِّثين؛ فالحاشية لا تتحمل ذلك كما يتحمله الشرح.٦٣١

وقد تغيب الأشعار لأن الحاشية ابتعدت عن التجارب الأصولية، وأصبحت تتعامل معها من خلال الشرح وليس المتن إلا في أقل القليل؛ فهي تتعامل مع نصوص وليس مع وقائع.

وتقلُّ الأدلة العقلية لأنه لا يوجد استدلال أو منطق أو مقدمات أو نتائج، بل مجرد تجميع عشوائي لمواد مُتوفرة كنوعٍ من التأليف الخالي من الهدف، دون التمييز بين العلم وهو المتن، والمعلومات وهي الحواشي. ومع ذلك قد تكشف الحاشية وقوع الشارح أو المصنِّف في الدَّور.

ويختفي أسلوب القيل والقال الذي يغلب على المتن والشرح؛ فالحاشية لا تستدل ولا تُحاجج ولا تعترض ولا تُجيب، بل تجمع مادةً زائدة على مادة الشرح والمتن دون أن تُغير الاتجاه أو تُناصر مذهبًا على مذهبٍ آخر.٦٣٢ ولا توجد اعتراضات وردود، أسئلة وأجوبة، إلا في أقل الحدود؛ فالحاشية لا تتعرض للموضوع أو للمعنى، بل هي أقرب إلى تحليل الألفاظ، ولا يتم الانتقال إلى المعنى أو إلى الشيء إلا من خلال اللفظ.٦٣٣
ويظهر أحيانًا في الحاشية العد والإحصاء كما يظهر في الشرح وإن كان بصورةٍ أقل؛ لأن الشرح لا يبني، بل يُفكك.٦٣٤

(٣) الوعي التاريخي في الحواشي

وتكثُر أسماء الأعلام في «الحواشي» لأنها أحد مصادر تجميع المادة؛ ففي حاشية الجوهري على شرح لب الأصول للأنصاري يتقدم البدر الزركشي صاحب «البحر المحيط» الذي قام هو نفسه بالتجميع قبل ذلك؛ فهي مادةٌ مجمَّعة جاهزة، ثم الشارح صاحب الشرح، والمصنف صاحب المتن، وهو شخصٌ واحد، الأنصاري، ثم يأتي العلامة المحلي وصاحب الحاشية، ثم يتقدم أئمة الشافعية والأشعرية ابتداءً من الشافعي، وإمام الحرمين، والسعد التفتازاني، والرازي، والسبكي، والماوردي، والإيجي، وابن السبكي، والغزالي، والبيضاوي. ويظهر أبو حنيفة وحيدًا مع صاحب المُغْني، كما يندُر ظهور المالكية والحنبلية.٦٣٥
وفي «حاشية نسمات الأسحار» لابن عابدين الحنفي يتقدم بطبيعة الحال ابن نجيم الحنفي، صاحب «الأشباه والنظائر»، ثم الشارح محمد علاء الدين الحصيني، مُفتي دمشق الحنفي، ثم المصنف وهو النسفي الحنفي صاحب «المنار»، ثم يظهر الشافعي باعتباره بؤرة الوعي التاريخي، ولكن سرعان ما يتم حصاره بأبي حنيفة والأحناف، مثل الشيباني، شمس الأئمة، السراج الهندي، أبي يوسف، السرخسي، الجصاص، ابن الهمام، الدبوسي، ابن أمير الحاج، صاحب المنار، ثم تتراءى الأشعرية الشافعية، مثل الرازي، الأشعري، التفتازاني، الجرجاني، الغزالي، الآمدي، الجويني، ابن السبكي. ويُصارع المعتزلة مع الأحناف مثل القاضي عبد الجبار، ويدخل المالكية أيضًا مثل مالك، ابن الحاجب. ويُساعد النحاة مثل سيبويه، المبرد، الزجاج.٦٣٦ ويتم تعظيم البعض، مثل: السيد الشريف وحواشيه «قدَّس الله سره». وتكثُر عبارات المدح والتعظيم للمشايخ والأعلام والأئمة، وفي نفس الوقت صفات التواضع للمحشِّي والشارح والمصنِّف في وصفه بأنه «أصغر المُبتدين».٦٣٧ والنسفي صاحب المتن هو عمدة المتأخرين، وهو أيضًا الشارح له، والإمام الأوحد، والهمام المفرد.٦٣٨
وفي «حاشية البناني على شرح المحلي على جمع الجوامع» للسبكي يتقدم الشارح ثم المصنِّف، فالحاشية على صلةٍ مباشرة بالشرح، وعلى صلةٍ متوسطة بالمتن، ثم العلامة ثم شيخ الإسلام ثم العلَّامة الناصر، مما يدل على تدرُّج في التعظيم والتبجيل للأعلام، ثم تظهر المالكية ممثَّلةً في ابن الحاجب قبل الإمام الرازي من أجل زحزحة الشافعية الأشعرية من بؤرة الوعي التاريخي، ثم يتوالى الأشاعرة، الغزالي والجويني والشافعي والإيجي والآمدي والتفتازاني والأصفهاني والزركشي والشيرازي والرازي، مُقابل الأحناف بدايةً بأبي حنيفة، والمالكية بدايةً بمالك، والمعتزلة مثل الزمخشري، والنحاة مثل سيبويه.٦٣٩
وفي «حاشية الرهاوي على شرح المنار» يتقدم الشارح على الشافعي بالرغم من أن المتن حنفي والشرح حنفي، مما يدل على زحزحة الشافعية من بؤرة الوعي التاريخي، ثم يستمرُّ الأحناف في أخذ مكانهم والإحلال محلهم ابتداءً من الشارح عبد اللطيف بن فرشته، ثم فخر الإسلام، ثم المصنف نفسه، النسفي، ثم أبو حنيفة وصاحباه أبو يوسف والشيباني، ثم السرخسي، ثم زفر، وباقي الأحناف مثل الكرخي والمزني وابن الهمام والجصاص والبزدوي والماتريدي والدبوسي، ثم يُساعد الحنابلة مثل أحمد، ويعضد هذا الإحلالَ المالكيةُ مثل مالك وابن الحاجب والباجي، ويُسانده المعتزلة مثل القاضي عبد الجبار والجبائي والحسن البصري، ومن اللغويين يظهر الفراء والسيرافي، ثم يظهر الأشاعرة مثل الرازي والتفتازاني وأبي إسحاق الشيرازي وعبد القاهر البغدادي والأشعري نفسه.٦٤٠
وفي «حاشية عزمي زادة على شرح ابن فرشته» للمنار النسفي يتقدم الشارح بطبيعة الحالة، فهو صاحب الشرح الذي تتم عليه الحاشية مباشرة، ثم المصنِّف صاحب المتن الذي يتم التعامل معه من خلال الشرح، ثم يتوالى أئمة الحنفية لزحزحة الشافعية الأشعرية من بؤرة الوعي التاريخي، مثل فخر الإسلام وصاحب الكشف، ثم يظهر الشافعي يتلوه بسرعةٍ فقهاء الأحناف لحصاره، مثل القاءاني، وأبي حنيفة نفسه، وشمس الأئمة، وسراج الدين الهندي، وصاحب التوضيح، وأكمل الدين، وابن الهمام، وصاحب التحقيق، وأبي اليسر، وصاحب التلويح، ثم يظهر صاحب أبي حنيفة الشيباني وأبو يوسف، ثم يتلوهما صاحب الهداية وابن كمال باشا والأخسيكثي قبل أن يظهر الباقلاني والتفتازاني والأشعري نفسه والبيضاوي، ثم يتوالى فقهاء الأحناف من جديد مثل الجصاص والكرخي وأبي زيد وصاحب كشف الأسرار، يؤيدهم بعض علماء الاعتزال مثل الزمخشري وأبي هاشم الجبائي، وبعض المالكية مثل مالك نفسه، ولا يظهر الغزالي والرازي إلا متأخرين.٦٤١
وفي حاشية «أنوار الملك» لابن الحلبي على شرح ابن فرشته للنسفي يتقدم الشارح بطبيعة الحال نظرًا لتعامل الحاشية مع الشرح مباشرةً، ثم المصنف، أي المتن، نظرًا لتعامل الحاشية مع الشرح، ثم يتقدم أعلام الحنفية، مثل القاءاني والهندي وشمس الأئمة، لزحزحة الشافعية عن بؤرة الشعور. ويستمرُّ أعلام الأحناف في الظهور مثل أبي يوسف وفخر الإسلام وأبي حنيفة نفسه وصاحب التوضيح ابن فرشته الشارح والأكمل وصاحب التوفيق قبل الأشعري، ثم يستمرُّ الأحناف من جديد مثل السيرافي والمزني والشيباني والموزوي والماتريدي، قبل أن يتوالى الشافعية الأشعرية مثل السبكي والتفتازاني والمحلي والباقلاني والشيرازي والرازي، ويأتي المالكية لمساعدة الأحناف مثل ابن الحاجب، كما يأتي الحنابلة للمساعدة نظرًا لوحدة العقل والمصلحة والنص.٦٤٢
وفي حاشية «المطيعي على نهاية السول في الدستور على منهاج الأصول» للبيضاوي يتقدم الإسنوي الشارح مع المصنف وهو البيضاوي، فالحاشية تتعامل مع المتن من خلال الشرح، ثم يتبادل الشافعية والأحناف الصدارة في الوعي التاريخي؛ الشافعية مثل الزركشي وصاحب جمع الجوامع (السبكي) والجويني والرازي والشافعي نفسه والآمدي والجرجاني والغزالي والأشعري والأصفهاني والألوسي والعضد وصاحب الحاصل وصاحب المحصول (الرازي) والأرموي والشيرازي وابن السمعاني، والحنفية مثل الكمال وصاحب التحرير والصفي الهندي والبزدوي والكرخي، والمالكية مثل القرافي ومالك نفسه، والحنبلية مثل أحمد والشيخ تقي الدين وابن الحاجب. وواضحٌ أن ابن سينا هو الفيلسوف عند الأصوليين لعروضه النظرية للمسائل الفلسفية.٦٤٣
ومن المصادر التي تُجمَع منها الحاشية حواشٍ أخرى مثل حاشية المحلي للشارح، وحواشي العضد، وحاشية شرح المختصر، وحاشية الجلال، ومنها الشروح مثل شرح الزركشي، وشرح المختصر، وشرح الإمام، وشرح المواقف، ومنها التلخيص، ومنها المتون الأولى مثل المحصول للرازي، والبحر المحيط للزركشي، وجمع الجوامع للسبكي، والتقريب والبرهان والقواطع للجويني، والأشباه والنظائر لابن نجيم، والمستصفى للغزالي، ومنها قواميس اللغة مثل القاموس والمصباح … إلخ.٦٤٤
وفي حاشية «نسمات الأسحار» لابن عابدين تكثُر المصادر في الحواشي، فمنها تأتي الاقتباسات، ويتقدمها التلويح ثم التحرير ثم التنقيح ثم التوضيح، وهي المتون المتأخرة، ثم تأتي شروحها مثل شرح التحبير، شرح التحرير، ويتم الاعتماد على عدة متون وشروح وحواشٍ بالعشرات كمصادر لتجميع المعلومات.٦٤٥ ويعترف المحشِّي بمصادره التي اعتمد عليها دون ترتيبها حسب أهميتها التي يكشف عنها منهج تحليل المضمون لرصد تكرارها، مثل «كشف الأسرار» وجامع الأسرار والتوضيح والتلويح … إلخ، كما يعترف بالنقل الصريح منها دون زيادة عليها، ويُحيل إليها لمن أراد مزيدًا من التفصيل.٦٤٦
وفي «حاشية البناني على شرح المحلي على جمع الجوامع» للسبكي تتعدد المصادر، ويتقدم بطبيعة الحال متن جمع الجوامع ثم شرحه، ثم تتوالى المتون والشروح والملخصات والحواشي؛ فالحاشية أقرب إلى التجميع أكثر من الشرح، والشرح أقرب إلى التفكير من الحاشية.٦٤٧
وفي «حاشية الرهاوي المصري على شرح ابن فرشته على المنار» للنسفي يتقدم عديد من المتون الحنفية مثل الكشف، التحرير، الجامع الصغير، الكشاف، المنار، التبيين، البداية، والشروح مثل شرح الهداية، شرح التقويم، شرح المغني، شرح المنار، شرح العقائد، التفاسير مثل تفسير الهداية، والحواشي مثل حاشية المتوسط.٦٤٨ ومن المصادر أيضًا التوراة والإنجيل نظرًا لوحدة الوحي بالرغم من مستويات التدوين من حيث الصحة التاريخية.
وفي «حاشية عزمي زادة على شرح ابن فرشته على المنار» للنسفي تتقدم عديد من المتون، مثل الكشف، والتلويح، والتحقيق، والتوضيح، وجامع الأسرار، والكشاف، والهداية والتحرير، والتقرير والأنوار، والمغني، وإشارات الأسرار، وفصول البداية، والأنوار، ومعظمها من متون الأحناف التي يتم الاقتباس منها، كما تُذكَر عديد من شروح الأحناف مثل الشرح نفسه لابن فرشته الذي تتم عليه الحاشية مباشرة، وشرح الأكملي، وشرح المغني، وشرح الهداية، وشرح منتخب الأخسيكثي، وشرح المشارق للمحشِّي نفسه، وشرح المصنف، وشرح ابن الحاجب من المالكية، وشرح الكافية، وشرح الوقاية، ومعها كتب التفسير الاعتزالي مثل الكشاف للزمخشري، كما تظهر عدة حواشٍ مثل حواشي التلويح، ويُساند ذلك بعض قواميس اللغة مثل القاموس والصحاح.٦٤٩
وفي «حاشية أنوار الحلك» لابن الحلبي على شرح ابن فرشته على المنار للنسفي من المصادر يتقدم التلويح ثم شرح البديع، ثم تتوالى المتون مثل التحرير والكشف وجامع الأسرار والشفاء والبرهان والحقائق وفتح المجني والجنى الداني، ومعظمها من المتون الحنفية، ثم تتوالى الشروح مثل شرح المغني، الشرح الأكملي، شرح العقائد النسفية، شرح القاءاني، شرح المفتاح، شرح المنهاج، كما يُحال إلى المختصرات مثل مختصر المزني، ويُحال أيضًا إلى متون العلم على العموم مثل كتب البلاغة.٦٥٠
وفي «حاشية المطيعي على نهاية السول» للإسنوي على منهاج الوصول للبيضاوي يتقدم «مسلَّم الثبوت» لابن عبد الشكور، وهو متنٌ حنفي، ثم المحصول «للرازي»، ثم «جمع الجوامع» للسبكي، ثم الشروح العديدة لجمع الجوامع، ثم «حزامة الحواشي» للجرجاني، ثم فواتح الرحموت شرح مسلَّم الثبوت للأنصاري.٦٥١
ومن الفِرق والطوائف والمذاهب يتقدم الفقهاء ثم المتكلمون والأصوليون، وهي الفِرق الرئيسية في علم الأصول، ثم يتقدم الأشعرية ثم المعتزلة ثم الحنفية والمذاهب الأصولية والكلامية الرئيسية في علم الأصول، والأشعرية الأساس النظري للشافعية، والمعتزلة الأساس النظري للحنفية، ثم يأتي المحققون أو أصحاب التحقيق، أي أصحاب النظر العقلي بعيدًا عن أهل الأهواء، مع النحويين، ثم يأتي مشايخ الأصول والكلام المتأخرون منهم المتقدمون، وأخيرًا يظهر الحنابلة مع الشافعية.٦٥٢ وأحيانًا يسبق الأشاعرةَ حرفُ النداء «أيها» في تعبير «أيها الأشاعرة» قبولًا وليس رفضًا.٦٥٣
ومن الفِرق يتقدم المعتزلة ثم الحنفية ثم مجموع الشراح، مما يدل على إمكانية زحزحة الشافعية الأشعرية خارج بؤرة الشعور، ثم يظهر الشافعية والأشعرية، وسرعان ما يتم حصارهم من جديد بمشايخ سمرقند الأحناف وبمجموع الفقهاء والأصوليين والجمهور مع الحنابلة والبصريين والماتريدية وأصحاب الظواهر والعراقيين والمتكلمين وأئمة الفقه والنحويين والبيانيين والمحققين من «أصحابنا»؛ فالمحشِّي يعتمد على شروح وحواشي وتقارير مذهبه.٦٥٤
وفي «حاشية البناني على شرح المحلي لجمع الجوامع» للسبكي يتقدم المعتزلة على الإطلاق، مما يبين حضور المعتزلة في الوعي التاريخي كتحدٍّ مستمر في موضوعَي الحسن والقبح العقليين وشكر المُنعم والواجبات العقلية، ثم يأتي مجموع الفقهاء والأصوليين، ثم تظهر الحنفية من أجل زحزحة الشافعية من المركز. ومع الشافعية تأتي الأشعرية والمتكلمون والجمهور والكوفية وأهل السنة، ثم يظهر البصريون والبغداديون، ثم تظهر المالكية عند شارحي ابن الحاجب، ويدخل المناطقة لتأييد الاتجاه العقلي مع أهل الجدل، والمحققون والحكماء، المتقدمون منهم والمتأخرون.٦٥٥
وفي «حاشية الرهاوي» على شرح عبد اللطيف بن فرشته على المنار للنسفي يتقدم المعتزلة وليس الأشعرية، ثم مجموع المحققين والشراح والفقهاء والمتكلمين وأهل العراق و«مشايخنا»، أي مشايخ الأحناف والحنفية، قبل أن يظهر الشافعية وأهل السنة والعلماء والمشايخ والأشاعرة، ثم يتلو مشايخ الأحناف مثل مشايخ سمرقند، والمالكية مثل شُراح أصول ابن الحاجب، والحنابلة من شراح الأصول، والبصريون والمنطقيون (المناطقة) والفلاسفة وأهل اللغة والصوفية، والمجوسية من الفِرق المهمَّشة من أجل إحلالها محل فِرقة المركز.٦٥٦
وفي «حاشية عزمي زادة» على شرح ابن فرشته للمنار للنسفي يتقدم من الطوائف مجموعات مثل: المحققون، أهل العربية قبل الشافعية، يتلوهم أيضًا مجموعاتٌ أخرى مثل: الشراح، المتقدمون، المشايخ، الفقهاء، المخالفون، أصحابنا، الجمهور، مشايخنا؛ مما يدل على وجود أصوليين فقهاء من غير الشافعية الأشعرية، ثم يأتي المعتزلة لمساعدة الحنفية مع المناطقة والعراقيين والمجتهدين قبل أن يظهر أهل السنة وأصحاب الحديث، كما يظهر الحنابلة لحصار الأشعرية.٦٥٧
وفي «حاشية أنوار الحلك» لابن الحلبي على شرح ابن فرشته على المنار للنسفي يتقدم من الطوائف الشافعية التي ما زالت محتلَّةً بؤرة الوعي التاريخي، ثم أصحاب الشافعي، والمحققون وفقهاؤنا على الإطلاق لزحزحة الشافعي وأصحابه من الصدارة، ثم العلماء وأهل العربية وأهل اللغة والبيانيون وأصحابنا وأهل مرو وأصحاب أبي حنيفة مع المعتزلة لحصار الشافعية.٦٥٨
وفي «حاشية المطيعي على نهاية السول للإسنوي على منهاج الوصول للبيضاوي» يتقدم من الفِرق الحنفية مع مجموع الأصوليين والمعتزلة قبل الشافعية، مما يدل على الرغبة في التحرر من الشافعية الأشعرية كبؤرةٍ تقليدية في الوعي التاريخي، ثم يأتي الأشاعرة وأهل السنة مع مجموع الفقهاء، ثم يظهر الحنفية من جديد، وهم «أصحابنا» والمحققون والماتريدية وأهل العلم والمتقدمون باعتبار أن الأشاعرة هم المتأخرون والمتكلمون والمصنفون.٦٥٩

(٤) التقرير

(أ) الشكل الأدبي: التقرير من الدائرة الثالثة المُحيطة بالمتن في شرنقة تثبيت النص بعد الشرح والحاشية. يضع الحاشية بين قوسين التي تضع النص بين قوسين؛ فبين التقرير والنص نصَّان متوسطان، الشرح والحاشية؛٦٦٠ فكما يُحيل الشرح إلى المتن، وتُحيل الحاشية إلى الشرح، يُحيل التقرير إلى الحاشية؛ وبالتالي تبعد المسافة بين التقرير والمتن بعنصرين متوسطين؛ الشرح والحاشية؛ وبالتالي البعد عن غاية علم الأصول وهو وضع قواعد السلوك الإنساني، ويختفي الموضوع لصالح النصوص، ويغيب الواقع لصالح النص.

وقد يبدو التقرير أحيانًا وكأنه تجاوز للنصَّين المتوسطين الحاشية والشرح، بل والمتن، ويعود إلى الموضوع الأصولي ذاته، وهو ما يندُر حدوثه، وإذا حدث فإن التقرير في هذه الحالة يبدو وكأنه تخليص للموضوع الأصولي من الشرنقة والخيوط الملتفَّة حوله التي تخنقه.

ومع ذلك تغيب الدلالات الجديدة في التقرير على موضوع علم الأصول إلا من دلالات التقرير على نفسه كنوعٍ أدبي؛ فقد بعُد التقرير عن موضوع العلم بعد أن التفَّت الشروح والحواشي حوله فخنقته. ويظهر لفظ «الترجمة» بمعنى «التعبير» كما ظهر في بعض الشروح،٦٦١ ومع ذلك لا يخلو التقرير أحيانًا من عرض بعد الإشكالات النظرية، ويتجاوز النص إلى المعنى، والحواشي والشروح إلى القضايا.٦٦٢
ومع ذلك وعندما يقول المقرِّر «قوله» بين قوسين، فإنها تعني قول الشارح وليس المحشِّي أو المصنِّف؛ فالتقرير هنا مثل الحاشية، يتعامل كلاهما مع الشرح مباشرة وليس مع النص الأول.٦٦٣ التقرير نوعٌ أدبي شامل يتضمن الحاشية والشرح والمتن في منظومةٍ كلية واحدة؛ الشرح يفصِّل، والحاشية توصِّل، والتقرير يجمع الكل ويُحاول اللحاق بالأصل، وهو الموضوع؛ فالنصوص مُتمايزة ومُتداخلة في نفس الوقت.٦٦٤
وإذا كان للمتن فضل صياغة العنوان، وللشرح أيضًا تعديل عليه، فإن الحاشية والتقرير مجرد حواشٍ وتقارير بلا عناوين جديدة مُوحية بالمعنى والهدف،٦٦٥ كما لا توجد دوافع في بداية الشرح تُبرر تدوينه.٦٦٦
وأحيانًا يقفز التقرير فوق الحاشية والشرح للحاق بالموضوع ذاته؛ فالموضوع ما زال يُطل برأسه مُخترقًا شرنقتَي الشرح والحاشية. في هذه الحالة يتعامل التقرير مع المتن مباشرةً، وكأنها إعادة صياغة له وليس مجرد تعليق على حاشية أو تطوير الشرح. ويحدث ذلك إذا ما تطرَّقت الحاشية أو ابتعد الشرح عن المتن، أي الموضوع، دور التقرير هنا التنبيه عليه والتذكير به. وأحيانًا يُعجَب التقرير بالمتن نفسه ويُعطيه الأولوية على الشرح والحاشية، وفي هذه الحالة يكون التقرير عودًا إلى الأصول الأولى وليس نصًّا رابعًا.٦٦٧
وقد يكون التقرير أحد مصادر الحاشية بل والشرح؛ فلا يعني هذا البناء الرباعي، المتن والشرح والحاشية، توالي في الزمان باستثناء المتن الذي يكتب أولًا بالضرورة فهو أساس البناء، كما أن الشرح بالضرورة تالٍ للمتن، فهو تعليق عليه، إنما قد يُكتب التقرير قبل الحاشية ويصبح أحد مصادرها؛٦٦٨ ففي هذه الحالة يكون التقرير مثل الحاشية في علاقة كلٍّ منهما بالشرح. والغالب هو البنية الرباعية المُتتالية من المتن إلى الشرح إلى الحاشية إلى التقرير. وقد يُسمَّى التقرير تخريجًا؛ أي تأويل الحاشية وتعليقًا عليها. ولا توجد درجةٌ خامسة حتى الآن؛ فالتحقيقات والدراسات والتعليقات الهامشية لدى النص حول اختلافات النسخ وتعريف الأعلام والمذاهب والطوائف والفِرق، وربما توضيح بعض الأمور الغامضة، هي نهاية المطاف في «تكوين النص» في علم الأصول.

وإذا كانت المتون كثيرة، والشروح أقل منها فلا تُشرَح كل المتون، بل المتون التكوينية فقط مثل «المحصول» للرازي الجامع بين «البرهان» للجويني و«المستصفى» للغزالي، فإن الحواشي أقل من الشروح؛ فليس كل شرح له حاشية، كما أن ليس لكل متن شرح. والتقارير أقل من الحواشي؛ فليس لكل حاشية تقرير، كما أن ليس لكل شرح حاشية، وليس لكل متن شرح.

وكما لا توجد في الشرح والحاشية بنية للموضوع مُخالفة لبنية المتن، كذلك لا يوجد في التقرير أي إشارة إلى بنية الموضوع؛ لأن التقرير مثل الشرح والحاشية لا يتعامل مع الموضوع بل مع النص، ولا ينظر للواقع بل يئول النصوص المدوَّنة حوله، شروحًا أو حواشي؛ فلا توجد في التقرير بنية في الذهن ولا في الواقع ولا في الشعور. ومع ذلك تظهر القسمة الكلية، ويتم العد والإحصاء للأجزاء، والإشارة إلى أهمية الاستقراء، ومقارنة بين المناطقة والأصوليين.٦٦٩
وكما يُصدِر الشرح والحاشية الأحكام بالصواب والخطأ على موقفَي المصنِّف والشارح والمحشِّي كذلك يُصدِر التقرير أحكامًا على المذاهب الأصولية، ويحكم على مواقفها بالصحة أو البُطلان،٦٧٠ كما تصدُر أحكام على النقول وضرورة مراجعتها، مثل بعض النقولات عن الأشعري،٦٧١ ويظهر أثر بعض مصطلحات الأصول الشيعية مثل «التنجيزي».٦٧٢
وكما يُقطع الشرح المتن إلى فقراتٍ تطول أو تقصُر، وكما تُقطع الحاشية الشرح بنفس الطريقة أيضًا إلى فقراتٍ تطول أو تقصُر، فإن التقرير يُقطع أيضًا الشرح أو الحاشية إلى فقراتٍ معظمها قصيرة؛ لأنها مجرد تعليقات على فقرات وليست دراسة لموضوعات. وبالرغم من أن التقرير تفريع على تفريع على تفريع، تعليق على حاشية، التي هي نفسها تعليق على شرح، الذي هو نفسه تعليق على متن، إلا أن هناك إحساسًا بالإطناب والتطويل عند المقرِّر كما كان عند المحشِّي والشارح والمصنِّف، يُنبه عليه ويذكِّر به.٦٧٣
وكما تعتمد الشروح على الاقتباسات ولو بدرجةٍ أقل، ومعظمها من الشروح المتأخرة، وليست من المتون الأولى لأن الصلة بين الشرح والمتن صلةٌ مباشرة، وكما تعتمد الحواشي على الاقتباسات لأنها مجرد تجميع على نص من نصوص، فإن التقرير أيضًا يعتمد على عديد من الاقتباسات دون تأليف نص جديد، مجرد تجميع مادة زائدة. وإذا كان الشرح تجميعًا أكثر وتأليفًا أقل، وكانت الحاشية تجميعًا شِبه كامل، فإن التقرير تجميعٌ كامل لا تأليف فيه إلا فيما ندر، مثل اللجوء إلى الطبع السليم في الحكم على الأشياء.٦٧٤
وقد كانت هناك فرصة لدى المقرِّر أن يقرأ الحاشية التي تقرأ الشرح الذي يقرأ المتن، وأن ينفُذ من خلال الشرنقة إلى الموضوع الحي بداخلها ويفكَّ أسْره ليُعيد إليه نسمة الحياة، والقدرة على استنشاق الهواء من جديد. كانت هناك فرصة لأن يتم حوار بين المقرِّر والمحشِّي والشارح والمصنف، حوار بين أربعة أطراف في تناصٍّ مُتداخل الحلقات كالحجارة في الماء التي تُحدِث دوائر مُتتالية ومُتداخلة، ولكن اقتصر التقرير على النص، وليس على الموضوع الذي يُصوره النص، وتُعبر عنه النصوص المُتداخلة.٦٧٥
ومع ذلك تظهر بعض الإبداعات السابقة دون الإحالة إلى أصحابها، مثل الأحكام الوضعية التي من إبداع الشاطبي في وصفه للشريعة بأنها وضعية، وتمييزه بين أحكام الوضع وأحكام التكليف، كما يدرك التقرير ما تفرَّد به الشارح.٦٧٦
وكما يُحيل المتن والشرح والحاشية إلى نفسه تعبيرًا عن وحدة النص، كذلك يُحيل التقرير إلى السابق واللاحق تأكيدًا على وحدة الموضوع.٦٧٧ وكما توجد في الشروح والحواشي رموز أو علامات تدل على أسماء، كذلك يوجد في التقرير نفس الحروف مثل «سم»، سواء كانت من المقرِّر أو من المحشِّي والشارح، يستعيدها المقرِّر في تقريره، وقد ترمز إلى «السيد العلامة».٦٧٨
وكما يدعو الشرح والحاشية القارئ للمشاركة كذلك يدعو التقرير القارئ للمشاركة بأفعال التأمل والتدبر والتعرف.٦٧٩ كما تظهر الإيمانيات والسجعيات في البداية والوسط والنهاية بالرغم من أن الأصول عقليةٌ استقرائية.٦٨٠
(ب) مادة التقرير: هي مثل مادة الشرح والحاشية؛ اللغة إعرابًا واشتقاقًا واصطلاحًا، ورد بعض الخلافات الأصولية إلى خلافاتٍ لفظية؛ فاللغة هي الرصيد الأول للثقافة العربية، تنقيتها ضرورية بالرغم من دخول بعض الألفاظ الأجنبية فيها.٦٨١ وبطبيعة الحال يشتمل التقرير على مادة من علم الكلام مع استعدادات وتعريفات كلامية تخرج عن القصد، مثل الاستطرادات حول اليقين، وموضوع الذات والصفات بين المعتزلة والأشاعرة، وموضوع التأويل بين أهل السلف، الفِرقة الناجية التي تبتعد من التأويل لأنه أسلم، ومذهب الخلف الذي يئول لمزيد من العلم.٦٨٢ كما يعتمد على مادةٍ فقهية دون تطوير موضوعاتها الدالة، مثل الصلاة في مكان مغصوب والترس والحرب والجيش ودار الحرب.٦٨٣

كما تتضمن المادة علوم التفسير؛ أي العلوم النقلية الأولى بعد أن ارتدَّت العلوم العقلية النقلية إلى علومٍ عقلية خالصة، واختفت العلوم العقلية تمامًا في المشرق بالرغم من ازدهارها في بلاد ما وراء النهر؛ خراسان.

كما يتضمن التقرير بعض الموضوعات الصوفية والمصادر الصوفية، بل وبعض الألفاظ مثل «الانكشاف».٦٨٤
والحجج النقلية قليلة نسبيًّا عن الحواشي والشروح، والآيات أكثر من الأحاديث، ويغيب الشعر نظرًا لأن المقرِّر لا يتعامل مع التجارب الحية مباشرةً حتى يستعدي مثيلاتها من المخزون الشعري العربي، بل يعلِّق على نصوصٍ مدوَّنة سلفًا، حواشي وشروحًا، تُغلف الموضوع وتعزله عن المقرِّر. وتغيب الأشعار إلا شطرَي بيت؛ فالتقرير ليس تجربةً حية تجد سندًا لها في التجربة الشعرية.٦٨٥ ويتضمن التقرير بعض الحجج العقلية في صيغة القيل والقال والردود مسبقًا على الاعتراضات.٦٨٦
ويمتلئ التقرير بأسماء الأعلام والفِرق والمذاهب والطوائف؛ فقد أصحبت الشروح والحواشي والتقارير حوامل للتاريخ، ووعاءً للذاكرة الجماعية، وبوتقة الوعي التاريخي الأصولي. يتقدم الشارح، وهنا يبدو التقرير مثل الحاشية، يتعامل مباشرةً مع الشارح، ثم يتلو المصنف. يبدو التقرير يتعامل مباشرةً مع المتن قفزًا فوق الحاشية والشرح، ثم يظهر التفتازاني (السعد) باعتباره المصدر الأول للتقرير، ثم عبد الحكيم، ثم السيد (الشريف الجرجاني)، ثم العضد الإيجي، ثم المحشِّي، ثم السيد الزاهد، وكلهم من الأشاعرة، ثم يظهر الزمخشري على استحياء ليفكَّ الحصار الأشعري الشافعي عن بؤرة الوعي التاريخي، ثم يتوالى الأشاعرة من جديد؛ الدواني والأشعري نفسه والجوهري والآمدي والشافعي والباقلاني والإسنوي والرازي وابن فورك، ثم يأتي المالكية من الهامش إلى البؤرة مثل ابن الحاجب، ومالك نفسه.٦٨٧
ثم يأتي الأحناف؛ أبو حنيفة والكمال والكرخي وابن أبان والصفي الهندي، ثم يظهر المعتزلة؛ القاضي عبد الجبار وأبو هاشم وأبو الحسين البصري، ثم يظهر الفلاسفة وعلى رأسهم الشيخ الرئيس والفارابي لمساندة التيَّار العقلي ممثَّلًا في الحنفية والاعتزال، ثم يظهر النحاة للعودة إلى مباحث اللغة لضبط الخلافات اللفظية، أصل الاختلافات، مثل ابن جني وسيبويه والزجاج، ثم يظهر الحنابلة الذين استتبَّ لهم الأمر في العصور المتأخرة، مثل ابن تيمية وابن القيم وأحمد نفسه. ويتكرر حرفا «سم» ربما اختصارًا للقب السيد العلامة.٦٨٨ ولا يظهر من الوافد إلا المُعلم الأول.٦٨٩
ويعتمد التقرير على عديد من المصادر الأخرى بالإضافة إلى المصادر التي تعتمد عليها الحاشية والشرح، وتتنوع بين المتون والشروح والحواشي، والحواشي أكثر من الشروح، والشروح أقل من المتون. وقد تُنسب الحاشية إلى شرحها أو إلى متنها. ويتقدم الحواشيَ حواشي العضد والرازي والسيد الزاهد والقطب والعضد والدواني وغيرها، وتتقدم المتون التوضيح ومنع الموانع ثم العقائد العضدية والكشاف والصحاح والمصباح والقواطع وطبيعيات الشفاء، مما يدل على حضور المتن الفلسفي لابن سينا دون غيره قبل ابن رشد، كما يظهر «المستصفى» النص المكوِّن الرئيسي حتى القرن الخامس. ويتقدم الشروحَ شرحُ المواقف ثم شرح المقاصد.٦٩٠
ومن الفِرق والطوائف والمذاهب يتقدم الأشاعرة على الإطلاق ثم المعتزلة، مما يكشف عن الصراع القائم بين الفِرقتين الكلاميتين، أو بين الأساسين النظريين لهما النقل والعقل اللذين يستند إليهما الشافعية والحنفية، ثم يأتي مجموع الأصوليين والمتكلمين والبيانيين والنحاة دون تمايز بين المذاهب، ثم يظهر الصراع بين الشافعية والحنفية مع جمهور المنطقيين والبصريين والكوفيين والصوفية وأسانيد كلٍّ منهما.٦٩١

هذه هي ملحمة تكوين النص، وهي ملحمة لا تنتهي كمًّا، ولكن يمكن وصفها كيفًا عندما تتكرر المادة ولا تتغير الدلالات أو تزيد، ثم عرضه نصًّا نصًّا منذ كشف البنية ثم حجبها ثم اجتزاؤها ثم تحريكها حتى تثبيتها؛ فالنصوص كائناتٌ حية تولَد وتنمو وتتطور وتنتهي، وهي البديل الفعلي عن الواقع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي الذي يُضاف عادةً دون أن تكون له صلة بالنص، وإن وجدت الصلة فهي صلة علة بمعلول؛ مما يوقع في «الرد التاريخي»، ووقائع التاريخ بين قوسين، والنصوص هي تدوين لها كتجارب معاشة؛ فالنص هو المتوسط بين الذهن والواقع، هو الكاشف عن التجربة الحية التي يعيشها المصنف في التاريخ. «تكوين النص» هو تأسيس النص في التاريخ قبل «بنية النص»؛ أي التأسيس الثاني للنص في الشعور. تكوين النص في مراحل حجب بنيته ثم كشفها ثم اجتزائها ثم تحريكها تمَّت من خلال تحليل النصوص تباعًا عبر الزمان؛ فالبنية تنكشف في التاريخ، والتاريخ هو الحامل للبنية؛ فالنص هو وحدة التحليل، في حين عُرض «تثبيت البنية» كآليات للشرح والملخصات والحواشي والتقارير؛ فالآلية هي وحدة التحليل. زاد حجم الآليات بحيث قد تبدو وكأنها تُعادل البنية كلها، حجبًا وكشفًا واجتزاءً وتحريكًا. ومع ذلك فالمنهجان صائبان؛ التحليل والتركيب. عيوب التحليل يمكن تفاديها في التركيب، وعيوب التركيب يمكن تفاديها في التحليل. ولا يوجد خطأ وصواب في مناهج البحث العلمي؛ فكل منهج يكشف عن زاوية للموضوع، وتكامل المناهج يؤدي إلى رؤية الموضوع من جميع زواياه. «تكوين النص» فيه العلم الدقيق القادر على تجنُّب الأحكام العامة والشائعة دون تأسيس علمي، في حين أن «بنية النص» فيه الفلسفة القادرة على الإيحاء؛ فإذا كان «تكوين النص» هو الأساس، فإن «بنية النص» هو البناء.

١  الجزري، معراج المنهاج، ج٢، ١٣٣، ٢٤٣، ٢٧٥.
٢  الكافي، ج٢، ٦٥٩، ٦٩٩، ٨٣٨؛ ج٣، ١١٥٣، ١١٨٩، ١٢١٠، ١٢٤٠، ١٢٥٤، ١٣٢٩، ١٤٢٢، ١٤٤١، ١٥٥٠؛ ج٤، ١٥٨١، ١٧٣٨، ١٧٦١، ١٨٠٢، ١٨٣٦، ١٨٦٨، ١٩٤١، ١٩٨٦؛ ج٥، ٢١٢٣.
٣  «اعلم أن المصنِّف … جعل الكلام في اللغات مقدَّمًا على سائر أبواب أصول الفقه، وقد بيَّنَّا وجهه، ثم جعل الكلام في اللغات مرتَّبًا على تسعة أبواب …» الكاشف، ج١، ٤٠٧.
٤  ابن النجيم، فتح الغفار بشرح المنار، مشكاة الأنوار في أصول المنار، دار الكتب العلمية، بيروت ١٤٢٢ﻫ / ٢٠٠١م.
٥  «فاعلم أن التقسيم رباعي، وبيانه أن تقول»، الكاشف، ج١، ٢٨٢؛ ج٢، ٣٣٥، ٤٩٤. «رتَّب المصنِّف الكلام في الأوامر والنواهي على مقدمة وثلاثة أقسام»، ج٣، ٦. «إن هذه المسألة تتفرع على المسألة الأولى»، ج٣، ٣٠٦. «اختلف فيه العلماء على ثلاثة مذاهب …» ج٥، ٤٤٠.
٦  الأصفهاني، شرح المنهاج، ج–، ٢٥٨٣–٥٩٤، مناهج العقول، إكمال المعلومات (٣٠).
٧  السابق، ج٤، ٢١٣. نهاية السول، ج١، ٢٥٨؛ ج٢، ١٠. ابن الفركاح، شرح الورقات، ص١٠٦، ١٠٨، ١٢٧، ١٢٩، ١٨١. الجزري، معراج المنهاج، ج١ (٢٦)، ج٢ (١٣). الأصفهاني، شرح المنهاج، ج١، ٤٤-٤٥، ٦٣، ٦٦، ٦٩، ٧٦، ٨١، ١٢٥، ١٨٣، ٢٢٥، ٢٤٥؛ ج٢، ٥٣٦، ٥٨٤.
٨  شرح المنار، ص٢٩٤؛ الإبهاج في شرح المنهاج، البنية (١٤).
٩  الكاشف، ج٤، ١٥٢–١٥٥، ١٦٢–١٦٧، ١٩٣–١٩٧.
١٠  السابق، ج١، ١٧٥، ٢٠٥–٢١٠؛ ج٢، ١٣٤. فهذه أمور ستة، ج٣، ٨٤. «وإذا عرفت ذلك علمت أن اختيار المصنِّف ها هنا اختيار لأحد الأقوال الثلاثة، وهو أنه حقيقة في اللفظ مجاز في المعنى.» ج٣، ٨٥. «إن النهي الوارد عقيب الوجوب للعلماء فيه مذهبان.» ج٣، ٢٨٦. «وإذ قد أتينا على نقل المذاهب المنقولة في هذه المسألة مع تعيين القائلين بها، فلنتكلم الآن في شرح الدلائل الدالة على المختار من هذه المذاهب.» ج٣، ٣٢٧-٣٢٨. «هذه الوجوه الثلاثة التي عوَّل عليها المصنِّف.» ج٣، ٤٣٨. «إنه جعل مباحث هذا القسم محصورة في أنظارٍ أربعة.» ج٣، ٤٧٥. «إن عادة كثير من المصنِّفين في أصول الفقه جعل المقصود بما ضمَّنه المصنِّف في هذا التقسيم في مسألتين.» ج٣، ٤٨٣. «إنه لا بد من نقل كلمات الأئمة الدالة على مذاهب العلماء في هذه المسألة، وليعلم الناقل الكتاب المنقول عنه لتحصل الإحاطة بالقدر الذي اشتركوا في نقله، وبما انفرد به بعضهم من نقل المذاهب في هذه المسألة.» ج٣، ٥١٠. «إن العلماء اختلفوا في الواجب المطلق هل يستلزم إيجابه ما لا يتم ذلك الواجب إلا به على أقوال.» ج٣، ٥٣٦. «إنا نرى أن نذكر أولًا أقوال الأئمة في هذه المسألة ثم نشرح كلام المصنف؛ فإن شرحه موقوف على فهم مذاهب المُخالفين في المسألة، وذلك لا يتأتَّى إلا بنقل أقوالهم.» ج٣، ٥٦٠. «إنه لا بد من نقل ما اختاره الغزالي في هذه المسألة مع نقل مذاهب الناس فيها.» ج٣، ٥٨٨. «إن الخلاف في هذه المسألة على طائفتين.» ج٣، ٥٩٧. «إن هذه المسألة مسألةٌ عظيمة الشعب، فيجب على المحصل الاعتناء بتحقيقها وتحصيلها، فلنجرِ على عادتنا في نقل مذاهب العلماء فيها، ثم نشرع في شرح الدليل وتقريره وإيراد الأسئلة عليه والانفصال عنها.» ج٤، ٣. «هذا هو الكلام في نقل مذاهب العلماء العقلاء في هذه المسألة.» ج٤، ٧. «إنا ننقل مذهب العلماء في هذه المسألة ثم ننعطف بعد ذلك على شرح المتن.» ج٤، ٥١. «أن ننقل أولًا مذاهب الناس واختيار أئمة الأصول فنقول …» ج٤، ١٣٥. «إنا ننقل مختار أئمة الأصول في هذه المسألة.» ج٤، ١٤٤. «إننا ننقل الكلام في نقل أقاويل العلماء في هذه المسألة.» ج٤، ١٥٠. «إننا ننقل كلام الأئمة ومختارهم في هذه المسألة.» ج٤، ١٥١. «إنا نتكلم في منقول أئمة الأصول ومختار كل واحد منهم أولًا ثم ننعطف على شرح المتن.» ج٤، ١٦٨. «إن هذه المسالة تتضمن بيان أقسام الألفاظ العامة، سواء كان العموم بدليًّا أو استغراقيًّا.» ج٤، ٢٢٩. «وإذ قد أتينا على نقل أقاويل العلماء واختياراتهم في العموم ومسائله فلنتكلم الآن في شرح المتن.» ج٤، ٢٦٣.
١١  نهاية السول، ج١، ١٩٨، ٣٠٧، ٣٤٦؛ ج٢، ٢٦، ٢٨، ٦٢، ٧٠، ٨٢، ١١٠، ١١٤، ١٤٣، ١٤٥، ١٤٧، ١٤٨، ١٦١، ١٨١، ١٨٥، ١٩٢، ٢١٩، ٢٦٣، ٤٠٧، ٤٣٧، ٤٥٠. الأصفهاني، شرح المنهاج، ج١، ٨٦، ١٨٣، ١٨٦؛ ج٢، ٦٦٨، ٨٣٦. «في تحرير المفهوم وأقسامه»، القرافي، نفائس الأصول، ج٣، ١٣٩٠؛ وأيضًا ج٥، ٢١٣٧.
١٢  «يورد عليه أن الحصر غير ثابت»، ج٤، ٤٩٣.
١٣  الكافي، ج١، ٢٠٠، ٢٠٣، ٢١٧، ٢٢٤، ٢٥٤؛ ج٢، ٦٠٩، ٦٩٩، ٨٣٨، ٨٨٥؛ ج٣، ١٣٠٠، ١٣٥٨. الجزري، معراج المنهاج، ج١، ٤٣، ٧٥؛ ج٢، ٤٥، ١٢٣، ١٢٧، ١٢٩، ١٥٤، ١٥٦، ١٧٢، ١٧٣. الأصفهاني، شرح المنهاج، ج١، ٣١٦، ٣٤٣. شرح المنار، القسمة (١٦) (عدد مرات القسمة). شرح مختصر المنار، ص٧–٩، ١٢. الإبهاج في شرح المنهاج، العد والإحصاء (٢)، القسمة (٣٣). مناهج العقول، العد والإحصاء (١١٠). «التقرير والتحبير» (٩). فتح الودود على مراقي الصعود، ص٥٥. نشر البنود على مراقي السعود، العد والإحصاء (٨). مذكرة أصول الفقه على روضة الناظر (٤). فواتح الرحموت، ج١، ٢٥٤.
١٤  الإبهاج في شرح المنهاج، الجزء في إطار الكل، والخاص داخل العام (٢٤). «ووجه المذهبين ظاهر؛ لأن أحدهما ينظر إلى الحال، والآخر إلى المآل؛ فإن نظرنا إلى الحال فقد ضاق الوقت، وإن نظرنا إلى المآل فقد زالت غلبة الظن. والكشف خلاف ذلك، فيبقى الأمر على التوسيع.» الكشف، ج١، ٢٨٨. «إن عبارات المصنِّفين في علم الأصول وما يختار كل واحد منهم مختلفة في هذه المسألة وغيرها، وكذلك اختياراتهم، فلننقل ما قاله المصنِّفون في علم الأصول.» ج٤، ٦٨. «ونشأ من ذلك الخلاف في هذه المسألة التي تشرحها.» الكاشف، ج٣، ١٠٢. «إن هذه المسألة ذكرها المصنِّف ولم يقل فيها خلافًا بين العلماء، والفرع الذي فرَّع عليه مختلَف فيه بين الشافعي وأبي حنيفة.» ج٤، ٨٥. «إن الناس اختلفوا في أن المكرَه على الفعل هل يكلَّف بفعل ما أُكره عليه، وهل يكلَّف بترك ما أُكره عليه؟ فلنشرح مذاهب الناس في المسألة …» ج٤، ١١٩-١٢٠. «إننا ننقل أولًا ما اختاره كل واحد من أئمة الأصول في هذه المسألة من المذاهب فيها، وما اختاره كل واحد منهم، ثم نشرح ما قاله المصنِّف.» ج٤، ١٢١-١٢٢. «هذا هو الكلام في منقول أئمة الأصول في هذه المسألة، وإذا تأمَّل المُتأمل لا يخفى عنه القدر المشترك بين منقول الكل وما انفرد به بعضهم.» ج٤، ١٢٦. «إننا نجري على عادتنا أولًا ثم ننعطف منه إلى شرح المتن.» ج٤، ٣١٥. «إن هذه المسألة نشأت من مسألةٍ جزئية من الفروع.» ج٤، ٣٧٢. «الكلام فيما يرجع إلى حكم المسألة من أقاويل علماء الأصول.» ج٤، ٣٩٨. «إننا ننقل أولًا أقاويل علماء الأصول في هذه المسألة ثم نذكر شرح المتن.» ج٤، ٤٠٣. «إن الناس اختلفوا في كون العقل مخصصًا.» ج٤، ٤٩٨. «هذه الأقوال المنقولة في هذه المسألة.» ج٤، ٥٤٨. «اعلم أن المصنِّف نقل جملة من أقوال العلماء في هذا الموضع، غير أننا ننقل ما قاله غيره جريًا على عادتنا.» ج٥، ١٣٠. «إن هذه المسألة تتفرع على أن …» ج٥، ٤٦٩. «إن وجه تفريع صِدق خبر الله على قاعدتين؛ إحداهما قاعدة الحسن والقبح العقليين، والأخرى قاعدة المخلوق.» ج٦، ٢١.
١٥  «إن الوجوه التي ذكرناها في هذا الباب ذكرها المصنِّف في قاعدة التحسين والتقبيح العقليين، وذكرها أيضًا في تكليف ما لا يُطاق.» ج٦، ٣٧٧. «إن العلماء اتفقوا على جواز تعليل الحكم بالوصف الوجودي مع بيان المُقتضي في أصل المسألة، واختلفوا في جوازه من غير بيان المُقتضي.» ج٦، ٥٧٤. «ويمكن الجواب عن أصل الإشكال.» ج٤، ٩٥.
١٦  نفائس الأصول، تفريع، فرع، فروع (١٥)، قاعدة (٩)، تكميل، وبالجملة (١). «الأصل والفرع»، ابن الفركاح، شرح الورقات، ص١٤١. الجزري، معراج المنهاج ج٢، ٣٤، ٦٥، ٢٠٦، ٢١٠–٢١٤، ٢٩٥، ٢٥٦. الأصفهاني، شرح المنهاج، ج١، ١٠٦، ٣٢٧؛ ج٢، ٥٠٨. شرح المنار، الأصل والفرع (٧). الإبهاج في شرح المنهاج، الأصل والفرع (١٣).
١٧  الكافي، ج١، ٢٣٨–٢٩٩، ٣٣٩؛ ج٢، ٥٧٤، ٥٨١، ٥٨٥، ٦٦٤، ٦٨٣، ٦٨٦-٦٨٧، ٧٦٦، ٧٨٩، ٨٠١، ٨٢٠، ٨٧٠؛ ج٣، ١٠٧٣، ١١٣٣، ١٢٤٠-١٢٤١. الإسنوي، نهاية السول، ج١، ٤٨. ابن الفركاح، شرح الورقات، ص٢٢٢، ١٤١. الجزري، معراج المنهاج، ج١، ١٠٠، ١٠٣، ١٠٥، ١٢٢، ٢٤١. الأصفهاني، شرح المنهاج، ج١، ٢٠٠، ٢٨٢، ٣٥٢، ٣٦٣، ٣٨٣، ٤٠٦، ٤٠٨، ٤١١، ٤٤٠، ٤٦٤، ٤٧٥؛ ج٢، ٥١٠، ٥٣١، ٥٥٤، ٥٦٥، ٦٩٣، ٦٩٧، ٧٠٢، ٧٠٥-٧٠٦، ٧٠٨.
١٨  شرح المنار، اتساع الحكم وضيقه (١٢)، الضم والاستبعاد (٤).
١٩  «إن عبارة أئمة الأصول في هذه المسالة مختلفة، فلننقلها ليتأمَّلها الناظر، وبها تتلخص صورة المسألة ومحل النزاع.» ج٤، ٤١٩. «وإذ قد أحطت علمًا بأدلة أئمة الأصول في المسألة فاعلم أن هذه المسألة لها صورتان.» ج٤، ٤٢٢. «نقل في هذا الموضع عن العلماء تعريفات ثلاثة للخبر.» ج٥، ٥٦١. «إن العلماء ذكروا في تعريف القياس رسومًا كثيرة مختلفة في القوة والركاكة أشدُّها تلخيصًا وجهان.» ج٦، ١٣٤. «ونتكلم الآن في نقل مذاهب العلماء في هذه المسألة.» ج٦، ١٨٢. «ولننقل ما قاله الأصوليون في هذا الموضع ثم ننعطف إلى شرح المتن.» ج٦، ٣٠٢. «معنى الإمارة فيه ثلاثة أقوال.» ج٦، ٥٥٤. «قد سبق بيان مذاهب الناس في المسألة السابقة، وقد نقلنا كلام صاحب المعتمد في ذلك.» ج٦، ٦٠٩. «في تحرير محل الخلاف»، القرافي، نفائس الأصول، ج٣، ٣٨٨.
٢٠  «المسألة من مشكلات المواضع، وفيها اضطراب في المنقول وغَور في المعقول، ونحن نذكر مقالات الناس والتنبيه على جهة الاختلاف، ثم نعمد إلى الرأي الأسدِّ فنُناضل عنه فنقول …» الإبهاج في شرح المنهاج، ج١، ١٦٥. «فانظر إلى هذه المواضع وتأملها ونزِّل كلام العلماء عليها، ولا يظننَّ الظانُّ مخالفة ما ذكرناه لعبارات الأصوليين؛ لأنهم إنما قالوا التكاليف بالفروع فلا يَرِد خطاب الوضع عليهم.» السابق، ص١٨١.
٢١  «واعلم أن هذا الكلام (لصاحب الصحاح وصاحب الأحكام) أسدُّ مما ذكره المصنِّف.» الكاشف، ج١، ١٣٤. «وذكر إمام الحرمين في كتاب «البرهان» أنه عبارة عن العلم بأحكام التكليف، وقريبٌ من هذا ما ذكره صاحب المستصفى، وهما ضعيفان.» السابق، ج١، ١٤٤. «إن هذه القاعدة اعتنى بها المتقدمون والمتأخرون، واختلفت طرائقهم في الدلالة على أنها تفيد العلية، ونحن نرى نقل طرق المتقدمين والمتأخرين، وتصحيح ما يمكن تقريره بما تصل إليه القدرة …» ج٦، ٤٠١. «إن اصطلاح الأئمة النظر من المتأخرين …» ج٦، ٥٢٧.
٢٢  «هذه جملة الشبه التي ذكرها المصنف، وهي واضحة من المتن إلا أنا قصدنا بسطها بالتماس بعض طلبة العلم.» ج٤، ٣٠٣.
٢٣  الكاكي، جامع الأسرار في شرح المنار للنسفي، ج٤، ١١٨١.
٢٤  «ولنا أن نُحرر هذا الكلام على وجهٍ آخر.» الكاشف، ج٣، ٥٢٥.
٢٥  «هذا التعريف للقرآن الذي هو حجة في زماننا لا المطلق للقرآن.» الكاكي، جامع الأسرار في شرح المنار، ج١، ١١٦. «فأما رواية مثل هذا المجهول في زماننا فلا تُقبَل ما لم يتأيَّد بقبول العدول لغلبة الفسق على أهل الزمان.» السابق، ج٣، ٦٨٥-٦٨٦.
٢٦  الإسنوي، نهاية السول، ج١، ١٠١؛ ج٢، ٤٥، ١٢٣، ١٩١، ١٩٣، ٢٩٢، ٣٥٨، ٣٩٣-٣٩٤، ٤٩٤، ٥٠٦، ٥٤٠، ٥٤٢. الإبهاج في شرح المنهاج، تنبيه (٨)، تذنيب (١)، فائدة (١٠)، خاتمة (٢).
٢٧  «اعلم أن كلامه هذا لا يحتاج إلى بيان.» شمس الدين محمد بن يوسف الجزري، معراج المنهاج، شرح منهاج الوصول إلى علم الأصول للقاضي البيضاوي (جزءان)، مقدمة وقدَّم له د. شعبان محمد إسماعيل، مطبعة الحسين الإسلامية، القاهرة ١٤١٣ﻫ / ١٩٩٣م، ج١، ٤٥.
٢٨  الكافي للسنغاقي، المقدمة، ص١٣٧–١٤٢.
٢٩  الكافي، ج٢، ٧٣٦، ٩١٦؛ نهاية السول، ج١، ٢٦٠، ٢٦٣.
٣٠  نقل العلوم الإسلامية في «معارج المنهاج» للجزري.
٣١  شرح الورقات لابن الفركاح، ص١٤-١٥؛ مادة أصولية، ص١١٣، ١٣١، ٣٠٨؛ فواتح الرحموت، شرح أصولي فقهي مطوَّل، ج١، ٩٩، ١٠١، ١٠٤، ١١٩، ١١٢، ١٤٢، ١٦٧، ٢٣٥، ٢٥١، ٢٦٦، ٢٨٧، ٣٠٠، ٣١٠-٣١١، ٣١٨، ٣٧٩، ٣٨٥.
٣٢  «سواء كان ذلك الشيء علة حقيقية أو جعلية.» ج٦، ٥٤٩.
٣٣  «الجواب المذكور مبني على قاعدةٍ كلامية، وهي …» الكاشف، ج١، ٤٣٥. «ولكن الاستقصاء بذلك يليق بالكتب الكلامية.» ج٣، ٦٤. «ومن أراد استحضارها فليُراجع الكتب الكلامية.» «وإنما تكلَّمنا على هذه الشبهة في هذا الفن لأن بعض المصنِّفين أورد هذه الشبهة ها هنا؛ فلهذا تكلَّمنا عليها في هذا الموضع.» الكاشف، ج٢، ٨٨. «الترجيح الثاني للقدرة والإرادة المذكور في علم الكلام.» ج٣، ٩٤.
٣٤  الحسن والقبح، الكاشف، ج١، ٢٩٩–٣٥٣؛ الواجبات العقلية، ج١، ٣٥٤–٣٦٧؛ حكم الأشياء قبل الشرع، ج١، ٣٦٨-٣٦٩، ٣٨١؛ الكلام في المقدمات، الفصل الثامن، في أن شكر المنعم غير واجب عقلًا، الكاشف، ج١، ٣٥٤–٣٦٧؛ الفصل التاسع في حكم الأشياء قبل الشرع، ج١، ٣٦٨–٣٨١. وفي «شرح المنار» نادرًا ما تظهر الموضوعات الكلامية (مرتين فقط).
٣٥  «إن قياس الشاهد على الغائب هو اختيار أكثر المتكلمين.» ج٦، ٥٨٦، مناهج العقول، الشرح الكلامي (١٠).
٣٦  «وأما تحقيق الحق في ذلك ففي أصول صناعة أخرى هي أجلُّ من هذه الصناعة، وهي علم الكلام. وفي هذه المسألة تدقيقاتٌ حكمية وكلامية تركناها طلبًا للإيجاز.» الكاشف، ج٢، ٨٩. «كل ذلك يتبين في علم الكلام.» ج٢، ٢٨٠. «والمحقق في علم الكلام يعلم مآخذ هذا الكلام.» ج٣، ٧٠. «وجوابه إبطال قاعدة التناسخ في علم الكلام.» ج٣، ٧٣.
٣٧  «فقد اختلف اصطلاح المتكلمين والفقهاء.» الكاشف، ج١، ٢٧٧. ابن الفركاح، شرح الورقات، مادة كلامية، ص٢٢٠، ٣٤٧؛ الجزري، معراج المنهاج، ج١، ٦٣؛ تشنيف المسامع بجمع الجوامع للزركشي، ج٢، ٣٢٧–٣٩١، ٣٥٣؛ فواتح الرحموت، ج١، ١١، ٣٤١؛ شرح مطوَّل عن تاريخ النبوة، ج١، ٤٩.
٣٨  «والحق أن هذه المسألة مشكلة، وإثباتها بناءً على إثبات كلام النفس صعبٌ في الشاهد، وفي الغالب أصعب، وبناء الشاهد على الغالب ضعيف. ولا يحتمل أصول الفقه تحقيق ذلك؛ فإنه خروج من الفن إلى فنٍّ آخر.» الكاشف، ج٣، ٧٩.
٣٩  فواتح الرحموت، ج١، ٨٣، ٨٤، ١١٥، ١٢٥.
٤٠  شرح المحلي على جمع الجوامع للسبكي، ج١، ١٦٤.
٤١  الكاكي، جامع الأسرار في شرح المنار للنسفي، ج٣، ٦٣٩، ٦٤٠–٦٤٤، ٧٣٦.
٤٢  للسبكي شرح المحلي على جمع الجوامع، ج٢، ٣٧٤؛ فواتح الرحموت، شرح فلسفي مطول، ج١، ٦٠.
٤٣  «وتحقيق الحق في ذلك في علم المنطق فليُطلَب منه.» الكاشف ج٢، ١٢٧. «وقد مرَّ بيانه في المنطق وفي مواضع أخرى.» ج٦، ٥٢٩. الجزري، معراج المنهاج، ج١، ٤٥، ٢٧٥.
٤٤  مثال ذلك السبكي، الإبهاج في شرح المنهاج.
٤٥  وذلك كثير في شرح التلويح على التوضيح لمتن التنقيح.
٤٦  فواتح الرحموت، ج١، ١٨١، ٢٠٠.
٤٧  «المصنِّف نقل هذا الكلام من مسألةٍ مشهورة بالخلاف بين المتكلمين والفلاسفة …» ج٦، ٥٢٠.
٤٨  الكاشف، ج٣، ٤١.
٤٩  فوائد الرحموت، ج١، ١٠.
٥٠  شرح المحلي على جمع الجوامع للسبكي، ج٢، ٤٠١–٤٣٠.
٥١  مناهج العقول، ج١، ٢٢٤. «كما أن أرباب الكشوف والمشاهدات يُخبرون الظاهرية بما انكشف لهم في مجال القدس، ومجالس الأنس، وفضاء الملكوت، وساحات الجبروت، وحضرات اللاهوت، من العلوم اللدنية، والأسرار الربانية، والظهورات الصورية والنورية والمعنوية والذوقية، والمشاهدات الصفائية الجمالية والجلالية، والتجليات الذاتية الإلهية. والظاهريون خصوصًا المعتزلة لجمود نظرهم وخمود طبيعتهم، واحتباسهم في عالم الشهادة، وقِصر نظرهم في مضيق عائم الحواس على المحسوسات، وإغرارهم بأفكارهم الملطَّخة بالكدورات، وعقولهم المدنَّسة بالشهوات، يُنكرون ما أخبر به هؤلاء الربَّانيون الإلهيون. وإذا لم يهتدوا فسيقولون هذا إفك عظيم.» السابق، ج٢، ٥٥٤-٥٥٥.
٥٢  خاتمة فيما يُذكَر من مبادئ التصوف المصفِّي للقلوب، شرح المحلي على جمع الجوامع للسبكي، ج١، ٤٣٠–٤٣٩.
٥٣  تشنيف المسامع بجمع الجوامع، ج٢، ٢٣٧–٣٩١.
٥٤  السابق، ج٢، ٣٥٥–٣٥٧.
٥٥  السابق، ج٢، ٤١.
٥٦  الكاكي، جامع الأسرار في شرح المنار للنسفي، ج٥، ١٢٥٩.
٥٧  تقلُّ المادة اللغوية في معراج المنهاج للجزري، وتكثُر في «مناهج العقول» للبدخشي، وأيضًا شرح المحلي على جمع الجوامع للسبكي (٧٧١ﻫ)؛ فواتح الرحموت، استطراد لغوي، ج١، ٢٥٧، ٣٣٤، ٣٦٠.
٥٨  الكاشف، ج٣، ٧، ١٢؛ نهاية السول، ج١، ١٢٠، ١٥٩-١٦٠؛ فواتح الرحموت، ج١، ٧٠، ٧٢، ٧٩، ٩٠، ٩٣، ١٧١، ١٧٣، ٢١٣، ٢١٩، ٢٢٨، ٢٤٥، ٣٦٦.
٥٩  الكاكي، جامع الأسرار في شرح المنار للنسفي، ج٣، ٧٠٥. يتَّضح ذلك أيضًا في «التقرير والتحبير»، ج٢، ٢٤٣، ٢٧١؛ ج٣، ٨-٩.
٦٠  التقرير والتحبير، ج١، ١٥٨؛ ج٢، ٣١٦؛ ج٣، ١٥، ٦٢، ١٧٣؛ تيسير التحرير، ج١، ٦، ١٥٤؛ فواتح الرحموت، ج١، ١٠، ١٠٩، ١١٧، ٢٠٢، ٢٣٠، ٣٧٤.
٦١  فتح الودود على مراقي الصعود، ص٩٤؛ نشر البنود على مراقي السعود، ج١، ١٩٣؛ فواتح الرحموت، ج١، ٢٦٣، ٢٨٠، ٢٨٤، ٣٦١، ٤٠٨، ٤١٨، ٤٢٠، ٤٢٢، ٤٣٠.
٦٢  تيسير التحرير، ج١، ٣٦٧.
٦٣  السابق، ج١، ٣٨٢، ٣٨٤.
٦٤  مثل الكاكي، جامع الأسرار في شرح المنار للنسفي؛ ابن الفركاح، شرح الورقات، ص٣٥٦.
٦٥  وذلك مثل شرح التلويح على التوضيح لمتن التنقيح، ج٢، ٣٩٢–٣٢٧؛ وكذلك شرح المحلي على جمع الجوامع للسبكي (جزءان).
٦٦  وذلك مثل «شرح المنار».
٦٧  تيسير التحرير، ج١، ٣٤١.
٦٨  فواتح الرحموت، ج١، ٤٠٢.
٦٩  القرافي، نفائس الأصول، ج٤، ١٥٧، ١٧٤٢–١٧٨٧؛ الإبهاج في شرح المنهاج، ج١، ١٣١؛ ج٢، ٦٩؛ مناهج العقول، ج١، ٦٠؛ ج٢، ٣٥٣؛ الصلاة في المكان المغصوب، ابن قاوان، التحقيقات في شرح الورقات، ص٢١٩؛ التقرير والتحبير، ج٢، ١٨٧–١٨٩؛ تيسير التحرير، ج٢، ٣٧١–٣٧٣؛ فتح الودود على مراقي الصعود، ص٦٨؛ فواتح الرحموت، ج١، ٤٠٤، ٨٦، ١٠٥-١٠٦، ١٠٩.
٧٠  من النقل إلى الإبداع، المجلد الأول، النقل، ج٣، الشرح.
٧١  السابق، ص١٠.
٧٢  الكاكي، جامع الأسرار في شرح المنار للنسفي، ج٤، ١١١٤؛ القرافي، نفائس الأصول في شرح المحصول، ج٣، ١٣٦٧، ١٤٠٠، ١٤٣٢، ١٤٣٥، ١٤٧٥، ١٥٠٥؛ ج٤، ١٨٦٢. «وهذه الدعوى محرَّرة»، القرافي، نفائس الأصول، ج٦، ٢٥٤٩. «مُترجمًا إياه بمناهج العقول في شرح منهاج الأصول»، مناهج العقول، ج١، ٥.
٧٣  «اعلم أن ترجمة المسألة»، الكافي، ج٤، ٤٥٨. «الشرح: تقريره أن»، الكافي، ج٦، ٢٢٧. «وتحريره أن»، ج٦، ٣٠٠. «فقد شرحنا كلام المصنِّف وقرَّرناه على وجه لا يرد عليه ما ذكره هذا القائل»، ج٦، ٥٤٦. «وتقريره أن»، نهاية السول، ج٢، ١٣.
٧٤  نفائس الأصول: «تقرير» (٤٣٣)، تقدير (٤)، تحرير (١)، وتحقيقه (١). ابن الفركاح، شرح الورقات، ص١٤٧-١٤٨، ٢٥٧؛ الجزري، معراج المنهاج، ج١، ١٤٧، ٣٩٧، ٤٣٣؛ الأصفهاني، شرح المنهاج، التقرير، ج١، ٢٧١، ٣٣٧؛ التحرير، ج١، ٤٢٧؛ التقرير، ج٢، ٦٤٧؛ التقرير نسخة بالمعنى الشائع (٩)، شرح المنار، ص٨٣.
٧٥  الشيخ محمد الأمين ابن المختار الشنقيطي، مذكرة أصول الفقه على روضة الناظر للعلامة ابن قدامة رحمه الله، ط١، ١٤١٥ﻫ / ١٩٩٥م.
٧٦  مذكرة أصول الفقه على روضة الناظر للعلامة ابن قدامة رحمه الله للشنقيطي، مقرَّر السنة الأولى، ص٣–٩٣؛ مقرَّر السنة الثانية، ص٩٣–١٦٨؛ مقرَّر السنة الثالثة، ص١٦٩–٢٤١؛ مقرَّر السنة الرابعة، ص٢٤٢–٣٥٩.
٧٧  «ولعله إذا فتح الله تعالى بإتمامه، ومنَّ بالفراغ من إتقانه واختتامه، أن يكون مسمًّى «التقرير والتحبير في شرح كتاب التحرير».» التقرير والتحبير، ج–، ٥.
٧٨  من النقل إلى الإبداع، مج١، النقل، ج٢، الشرح.
٧٩  القرافي، نفائس الأصول في شرح المحصول، الكاشف، ج٤، ٣٨٩، ٤٣٥؛ ج٦، ١٧٠؛ نهاية السول، ج١، ٣٨٨؛ ج٢، ١٥٦، ١٨٩، ٢٢٢، ٢٩٤، ٣٠٥، ٤٧٩.
٨٠  وذلك مثل الأصفهاني، شرح المنهاج البيضاوي، ج١، ٢٧٢، ٣٧٧؛ وفي «شرح المنار» لا يرد «قال المصنف» إلا أربع مرات؛ وفي «الإبهاج في شرح المنهاج»، السبكي، قال المصنف ج١ (٤٢)، ش (شرح)؛ ج٣ (٥١).
٨١  تشنيف المسامع بجمع الجوامع (السبكي) للزركشي (جزءان)، الأنجُم الزاهرات على حل ألفاظ الورقات في أصول الفقه للمارديني الشافعي.
٨٢  الكافي، ج٤، ١٥٩٦؛ شرح السول، ج١، ٥، ٢٩.
٨٣  الكاكي، جامع الأسرار في شرح المنار للنسفي، نموذج المتن المجزَّأ أجزاءً قصيرة، «تيسير التحرير» لأمير باد شاه، باستثناء بعض الفقرات الطويلة، مثل: ج١، ١٨٣، ١٨٥.
٨٤  نفائس الأصول، «بحث آخر» (١)؛ شرح التلويح على التوضيح لمتن التنقيح، ج٢، ١٢٢، ١٢٨، ١٣٤.
٨٥  الكافي، ج٢، ٦٩١، ٨٥٢، ٨٥٩.
٨٦  السابق، ج٣، ١٣٨٣.
٨٧  ويظهر ذلك في الكافي أيضًا، مثلًا ج١، ١٥١–١٥٤. ابن الفركاح، شرح الورقات، ص٢٣١–٢٣٩، ٢٤٠–٢٥٦، ٢٥٧–٢٦٧، ٢٧٩–٢٨٨، ٢٩٤–٣٠٣، ٣١١–٣٢٥، ٣٢٥–٣٣٥، ٣٣٦–٣٤٧.
٨٨  وقد استمر هذا النوع من التأليف حتى في عصر النهضة العربي الحديث، كما فعل الطهطاوي في «تخليص الإبريز» وفي «مناهج الألباب»، وكما فعل علي مبارك في «علَم الدين» عندما يتَّخذ الواقعة أو الحادثة مناسبة لاجترار كل ما هو معروفٌ حولها من تاريخ أو جغرافيا أو علوم طبيعية أو إنسانية.
٨٩  نهاية السول، ج١، ٧-٨. وفي «شرح المنهاج» للبيضاوي الشرحُ أطول نسبيًّا من النص، خاصةً ج٢، ٦٣٨–٦٤٠. «وهو إطناب أو تطويل لا يليق بإيجاز المصنِّف»، السابق، ج١، ٦١٠. «إذ لا حاجة إلى التطويلات»، السابق، ج٣، ٦٨١. «مُجتنبًا عن التطويل المُمل والإيجاز المُخل، مُراعيًا شريطة الاقتصاد، ومُتجافيًا عن التعسف والعناد»، مناهج العقول، ج١، ٥؛ ج٣، ٧١٣. الطويل أكثر من ثلاث صفحات، مثل الكافي ج١. «نموذج الفقرة الطويلة» شرح المحلي على جمع الجوامع، ج١، ٤٩–٥٣؛ الكافي، ج٢، ٥٣٥–٥٣٨، ٦١١–٦١٤؛ ج٣، ١٣٧١–١٣٧٦، ١٤٠٣–١٤٠٧. والمتوسط صفحتان، ج٢ (١٠)؛ ج٣ (٨). والقصير صفحةٌ واحدة، ١٥٠٧-١٥٠٨، ١٥٣٥–١٥٣٩. «وفي هذه بحثٌ طويل أعرضت عنه خشيةَ التطويل»، الجزري، معراج المنهاج، ج١، ١٣٤؛ ج٢ (٤٢)؛ ج٣ (٣٤). «والجواب على وجه الاختصار»، الكافي، ج٢، ٦٨٩. «إذا علمت هذه المقدمة فلنرجع إلى الحد»، نهاية السول، ج٢، ٣١٥. «وقد أطلنا في هذا لأننا لم نجد من حقَّقه هكذا»، الإبهاج في شرح المنهاج، ج١، ٣٠. «وقد أطلنا في ذلك فلنرجع إلى غرضنا»، السابق، ج٢، ٧٩. «ولا ينبغي أن يحل التطويل في هذه المسألة؛ ففيه من الفوائد ما لا يوجد في سواه»، السابق، ص٨٠.
٩٠  الكاشف، ج١، ١٦٠. والباب الثاني كله غير مشروح فيما عدا التواتر، ومن الطرق الدالة على كون الخبر صدقًا، والقول في الطرق الصحيحة، الكاشف، ج٥، ٦١٥–٦٢٧. نموذج النص الطويل، الكاشف، ج١ (١)، ج٢ (٦)، ج٤ (٧)، ج٥ (٣٢)، ج٦ (٣٣).
٩١  الكاشف، ج٥، ٥٤٣-٥٤٤، ٥٥١–٥٥٥.
٩٢  إن مسائل النهي جاءت في قسم النواهي أقل منها في قسم الأوامر؛ والسبب أن أكثر أحكام الأمر تثبت مقابلاتها في النهي، فلا حاجة للتكرار والإعادة.» ج٤، ١٤٠.
٩٣  نفائس الأصول في شرح المحصول، ج١ (٥)، ج٢ (٨)، ج٣ (٢٠)، ج٤ (٧)، ج٥ (٦)، ج٦ (١٥)، ج٧ (١٨)، ج٨ (٤)، ج٩ (١١).
٩٤  وذلك مثل «شرح المنار» للعالم العلَّامة، والبحر الفهَّامة، وحيد دهره، وفريد عصره، عز الدين عبد اللطيف بن عبد العزيز بن الملك، دار سعادت، مطبعة عثمانية ١٣١٥ﻫ، ص٢–٩؛ وأيضًا نماذج من القِطع الصغيرة في «مناهج العقول»؛ وأيضًا «شرح غاية السول إلى علم الأصول» لابن المبرد؛ وأيضًا «شرح الكوكب المنير» لابن النجار.
٩٥  وذلك مثل شمس الدين محمد بن يوسف الجزري، معراج المنهاج شرح منهاج الوصول إلى علم الأصول للبيضاوي، حقَّقه وقدَّم له د. شعبان محمد إسماعيل، مطبعة الحسين الإسلامية، القاهرة ١٤١٣ﻫ / ١٩٩٣م.
٩٦  وذلك مثل فتح الودود على مراقي الصعود للولاتي (١٣٣٠ﻫ)، نموذج التقطيع الصغير أيضًا في مذكرة في أصول الفقه على روضة الناظر للعلامة ابن قدامة للشنقيطي.
٩٧  وذلك مثل «الإبهاج في شرح المنهاج» للسبكي الوالد والابن (ثلاثة أجزاء). نماذج من الشرح المطول في مناهج العقول، ج١، ٥٢، ١٤٦-١٤٧، ١٦٢-١٦٣، ٢٣٤-٢٣٥. ومعظم الفقرات الشارحة لابن النجوم في «فتح الغفار» أيضًا من الشروح الطويلة.
٩٨  شرح التلويح على التوضيح لمتن التنقيح، ج١ (١٦)، ج٢ (٣١).
٩٩  السابق، ج٢، ٢٠-٢١.
١٠٠  شرح التلويح على التوضيح لمتن التنقيح، ج٢، ٢١٠؛ شرح الكوكب المنير المسمَّى بمختصر التحرير، أو المختبر المبتكر شرح المختصر في أصول الفقه لابن النجار (أربعة أجزاء). «ومهما كان لفظ «المحصول» غنيًّا عن البيان تركته إلا أن يكون عليه سؤال، ومتى كان مُحتاجًا إلى بيان وهو يحصل من أثناء الأسئلة عليه تركت بيانه لحصوله من الأسئلة طلبًا لتقليل الحجم وترك الطويل.» القرافي، نفائس الأصول في شرح المحصول، ج١، ٩٦-٩٧. «وقد توسَّع المصنِّف فيها توسعًا كبيرًا …» ج٣، ١٣٨٦. «إنما ذُكر الفرع على سبيل الاستطراد»، ابن الفركاح، شرح الورقات، ص١. «وقد رُسم الواجب في المطوَّلات بأشياء كلُّها مدخولة»، السابق، ص٩٣. فواتح الرحموت، الإحساس بالاستطراد، ج١، ٢٤٦، ٢٩٠، ٤١٣.
١٠١  الكافي، ج٢، ٧٣٢–٧٣٥، ٧٧٧؛ ج٣، ١٣٧٠–١٣٧٧؛ ج٤، ١٤١–٤١٥.
١٠٢  التقرير والتحبير، ج٣، ٣١٣-٣١٤؛ فواتح الرحموت، شروح مطوَّلة، ج١، ١٣، ٢٨، ٣١-٣٢، ٣٦–٣٨، ٤٠، ٤٥، ٤٧، ٥١–٥٣، ٥٦، ٦٣-٦٥، ٦٩، ٧٧؛ المقدمة المستقلة للشرح، ج١، ٣، ٦.
١٠٣  شرح الأصفهاني «الكاشف» على «المحصول» للرازي ستة أجزاء، وكذلك شرح السنغاقي على «أصول البزدوي» خمسة أجزاء.
١٠٤  فنلخص مما ذكره المصنِّف، ج٣، ٥٣٤؛ تلخيص، ج٦، ٣٤٤؛ خاتمة، ج٤، ٢١٢، ٤٨٦؛ ج٥، ٧٦؛ ج٦، ٣٤٧، ٣٨٣، ٤٤٤، ٥٣٤، ٦٢٤.
١٠٥  «فلنرجع إلى شرح ما قاله المصنف»، ج٤، ٧٧.
١٠٦  «هذا الوجه قد سبق تقريره وبيانه فلا نُعيده»، ج٤، ٣٢٧.
١٠٧  كتب الإمام القاضي صدر الشريعة عبيد الله بن مسعود المحبوبي البخاري الحنفي «تنقيح الأصول»، ثم شرحه بنفسه في «التوضيح في حل غوامض التنقيح» قبل أن يشرح الشرحَ الإمامُ سعد الدين مسعود بن عمر التفتازاني الشافعي في «التلويح على التوضيح لمتن التنقيح في أصول الفقه»، دار الكتب العلمية، بيروت (د. ت.) (جزءان).
١٠٨  الإمام يوسف بن حسن بن أحمد بن عبد الهادي الحنبلي الدمشقي الشهير بابن المبرد، شرح غاية السول إلى علم الأصول، دراسة وتحقيق أحمد بن طرقي العنزي، دار البشائر الإسلامية، ط١، بيروت ١٤٢١ﻫ / ٢٠٠٠م.
١٠٩  «إشارة إلى المختصر الذي وضعناه وسمَّيناه ﺑ «غاية السول».»
١١٠  «اختصرته من عدة كتب من أصحابنا الأصولية. عُمدتي فيه على أصول ابن مفلح وابن اللحام حسب الإمكان، طاقتي وما أمكنني.» السابق، ص٨٠. «لم أفرِّط في اختصاره، ولم أهمل التحرير، بل بذلت المجهود فيه ليسهل الحفظ له باختصاره على الطالب الذي أراد حفظه إذا كان مطوَّلًا.» السابق، ص٧٩.
١١١  «لما سهل، ويقرب فهمه؛ إذ اللفظ القليل أقرب تناولًا للراغب من التطويل؛ لأن التطويل ربما سئم الإنسان منه ومل، واللفظ اليسير لا يُمَل ولا يُضجَر منه.» السابق، ص٨٠.
١١٢  شرح الكوكب المنير، ج١، ٢١-٢٢.
١١٣  «وهذا آخر ما كتبه الشيخ الإمام العلَّامة المُجتهد شيخ الإسلام والمسلمين تقي الدين بقية المجتهدين أبو الحسن علي بن عبد الكافي بن علي بن تمام السبكي الشافعي، رحمه الله ورحم أموات المسلمين، وتمَّمه ولده قاضي القضاة تاج الدين عبد الوهاب، فسَّح الله في مدته، ونفع به، آمين.» الإبهاج في شرح المنهاج، ج١، ١٠٤-١٠٥. «قال والدي»، السابق، ج١، ١٧٩، ١٨١، ٣٤٠، ٣٤١، ٣٨٢.
١١٤  «التلويح على التوضيح لمتن التنقيح» لصدر الشريعة البخاري الحنفي (٧٤٧ﻫ)، ج١، ٤٠، ٤٢، ٨٥.
١١٥  السابق، ج١، ٤٠–٤٥.
١١٦  السابق، ج١، ٦٢-٦٣، ٣٢٨–٣٥١.
١١٧  السابق، ج١، ١٥١.
١١٨  أي (٨٠٠)، اسم الإشارة (١٠٢)، التعليل (٨٨)، الإعراب (٦٦)، اعلم (٥٤)، الجواب والسؤال (٢٨)، الشرط، ضرب المثل (٢٢)، القصيدة (٢٠)، المعنى أو الدلالة (١٨)، القاعدة (١٦)، فاء التعقيب للنتيجة، الشرح (١٤)، تعيين الوجه، القسمة (١٠)، المذاهب، التفصيل (٨)، الجواب على الإشكال، التقابل، مسار الفكر (٦)، التقرير، الإطلاق والتقييد، إذا، المصادر، اللفظ، الأصل والفرع، البيان (٤)، الاشتقاق، الإدخال والإخراج، الموضوع، الاستدراك، والله أعلم، الفهم، اللغة، الحجاج، الغائية، السياق، وجوازًا ظاهر، تعيين الموضوع (٢).
١١٩  «شرح التلويح على التوضيح لمتن التنقيح» للتفتازاني، ج٢، ٥٨، ٧٨.
١٢٠  مثل اعتماد أمير باد شاه في «تيسير التحرير» على شرح «التقرير والتحبير» لابن أمير الحاج.
١٢١  وذلك مثل «شرح التلويح على التوضيح لمتن التنقيح» للتفتازاني (جزءان).
١٢٢  الآيات (٢٣٢)، الأحاديث (٥٥)، الشعر (٢).
١٢٣  مثل الإمام القاضي صدر الشريعة المتوفى سنة (٧٤٧ﻫ)، «التلقيح شرح التنقيح»، تأليف نجم الدين محمد الدركاني، دار الكتب العلمية، بيروت، ط١، ١٤٢١ﻫ / ٢٠٠١م؛ وكذلك «التحقيقات في شرح الورقات»، ص٨١–٨٣.
١٢٤  أبو حنيفة «أول من دوَّن الفقه ورتَّب كتبه وأبوابه»، التقرير والتحبير، ج١، ٨٨.
١٢٥  الإمام سعد الدين مسعود بن عمر التفتازاني الشافعي (٧٩٢ﻫ)، «شرح التلويح على التوضيح لمتن التنقيح في أصول الفقه»، والتنقيح مع شرحه المسمَّى «التوضيح» للإمام القاضي صدر الشريف عبد الله بن مسعود المحبوبي البخاري الحنفي (٧٤٧ﻫ)، دار الكتب العلمية، بيروت (د. ت.) (جزءان)، الكاكي حنفي يشرح في «جامع الأسرار في شرح المنار» للنسفي، وهو شافعي.
١٢٦  «مع جمعه بين اصطلاحَي الحنفية والشافعية»، التقرير والتحبير، ج١، ٤.
١٢٧  التقرير والتحبير، ج٢، ١٠٤، ١٣٤.
١٢٨  مثلًا الكافي في شرح البزدوي (٤٨٢ﻫ) للسنغاقي (٧١٤ﻫ) بين المتن والشرح ٢٣٢ عامًا.
١٢٩  في «شرح التلويح على التوضيح لمتن التنقيح في أصول الفقه» لسعد الدين التفتازاني (٧٩٢ﻫ)، والتنقيح وشرحه للبخاري الحنفي (٧٤٧ﻫ)، المسافة بينهما لا تتجاوز نصف قرن.
١٣٠  وهي:
(١) شرح المحلي على جمع الجوامع للسبكي (٨٦٤ﻫ).
(٢) الأنجم الزاهرات على حل ألفاظ الورقات للمارديني الشافعي (ت: ٨٧١ﻫ).
(٣) التقرير والتحبير لابن أمير الحاج (ت: ٨٧٩ﻫ).
(٤) شرح غاية السول إلى علم الأصول لابن المبرد (ت: ٩٠٩ﻫ).
(٥) تيسير التحرير لأمير باد شاه (ت: ٩٥١ﻫ).
(٦) شرح الكوكب المنير لابن النجار (ت: ٩٧٢ﻫ).
(٧) فتح الغفار بشرح المنار (مشكاة الأنوار في أصول المنار) لابن نجيم الحنفي (ت: ٩٧٠ﻫ).
(٨) نشر الورود على مراقي السعود للشنقيطي (تأليفه ١٢١٤ﻫ).
(٩) مذكرة أصول الفقه على روضة الناظر للشنقيطي.
(١٠) فتح الودود على مراقي السعود للولاتي (ت: ١٣٣٠ﻫ).
١٣١  نهاية السول، ج١، ٢.
١٣٢  «فإني شارع في تحرير مؤلَّف في الأصول يتضمن شرح كتاب العلَّامة فخر الملة والدين، وحجة الإسلام والمسلمين، جامع أشتات الفضائل أبي عبد الله محمد بن عمر بن الحسين الرازي.» أبو عبد الله محمد بن محمود بن عباد العجلي الأصفهاني (٦٥٣ﻫ)، «الكاشف عن المحصول في الأصول»، تحقيق وتعليق ودراسة الشيخ عادل أحمد عبد الموجود، الشيخ علي محمد معوض، قدَّم له الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحمن مندور (٦ أجزاء)، منشورات محمد علي بيضون، دار الكتب العلمية، بيروت ١٤١٩هت/ ١٩٩٨م، ج١، ١٢٥.
١٣٣  «وأقصد فيه تحرير «الحاصل» منه وتقرير «المنخول».» السابق، ص١٢٥.
١٣٤  «وقد تكلَّم على هذا الكتاب الفاضل نجم الدين النقشواني في مؤلَّف له يسمَّى ﺑ «التلخيص»، والفاضل سراج الدين الأرموي في مؤلَّفه المسمَّى ﺑ «التحصيل»، والفاضل أمين الدين التبريزي في مؤلَّف له يسمَّى ﺑ «التنقيح». فإذا قلت في كتابي هذا «قال صاحب التلخيص» فافهم منه الفاضل نجم الدين، وإذا قلت «قال صاحب التحصيل» فافهم منه الفاضل سراج الدين، وإذا قلت «قال صاحب التنقيح» فافهم منه الفاضل أمين الدين التبريزي، وإذا قلت «قال صاحب التنقيحات» فافهم منه السهروردي؛ فإني أضيف كل شخص إلى مصنَّفه المشهور.» السابق، ص١٢٦.
١٣٥  «وأجتهد كل الاجتهاد ألا أنقل عن أحد منهم شيئًا بالمعنى، بل بعبارته؛ فإن في النقل بالمعنى فسادًا عظيمًا.» السابق، ص١٢٧.
١٣٦  الكاشف، ج٥، ٣٣٩؛ الجزري، معراج المنهاج، ج١، ١٤٧.
١٣٧  لخَّصه ابن رشد في «الضروري في أصول الفقه». ولم نشأ إدخاله في المختصرات لأنه أقرب إلى النوع الأدبي الفلسفي الذي تمَّت دراسته من قبل في «من النقل إلى الإبداع»، مج١، النقل، ج٢، التلخيص.
١٣٨  يبيِّن القرافي في «نفائس الأصول في شرح المحصول» أهمية المحصول للرازي، «وأن يشتغل بأفضل الكتب في تلخيصه ومعانيه. ورأيت كتاب المحصول (للرازي) جمع قواعد الأوائل ومستحسَنات الأواخر بأحسن العبارات وألطف الإشارات. وقد عظُم نفع الناس به وبمختصَراته، وحصل لهم بسببه من الأهلية والاستعداد ما لم يحصل لمن اشتغل بغيره.» القرافي، نفائس الأصول في شرح المحصول، تحقيق عادل أحمد عبد الموجود، علي محمد معوض، قرَّظه الأستاذ الدكتور عبد الفتاح أبو سنة (٩ مجلدات)، المكتبة العصرية، صيدا-بيروت ١٤٢٠ﻫ / ١٩٩٩م.
١٣٩  الكافي، ج١، ١٣٧-١٣٨.
١٤٠  «فإنه توجَّهت إليَّ إشارةٌ كريمة، أمرها حكم، وطاعتها غُنم، بتعليق على كتاب «الورقات» في أصول الفقه المنسوب إلى العلَّامة إمام الحرمين أبي المعالي … فبادرت إلى الامتثال على حين فُتور من الهمة، وقصور من الحظ، مُستعينًا بالله تعالى، وراجيًا من يُمْن المُشير عليَّ بذلك وسعد جده أن أوفَّق لما يقع منه بمحل الرضا ومقتضى القصد.» الإمام الفقيه الأصولي تاج الدين عبد الرحمن بن إبراهيم الفزاري المعروف بابن الفركاح الشافعي، شرح الورقات، دراسة وتحقيق ساره شافي الهاجري، دار البشائر الإسلامية، بيروت ١٤٢٢ﻫ / ٢٠٠١م، ص٧٥.
١٤١  «فقد سألني بعض الإخوان، حفظه الله تعالى، أن أشرح له «الورقات» التي للإمام العالم العلَّامة إمام الحرمين أبي المعالي، عبد الله بن الشيخ محمد ضياء الدين، شرحًا متوسطًا واضحًا بالأمثال والأدلة من غير إشكال وألفاظ غريبة، ولا لغات عن الإفهام بعيدة، ولا إيرادات غامضة؛ فإن هذه الأشياء مما تُشكِل على المُبتدي، ويسبق عما به يهتدي. وإنما قصدت به التذكرة للمنتهي، وإيضاحًا للمُبتدي، وإن اضطررت إلى إيرادٍ آتي به واضحًا … فأجبته، حياءً لكثرة سؤله، راغبًا من الله الإجابة لدعائه.» الأنجم الزاهرات على حل ألفاظ الورقات في أصول الفقه للمارديني، ص٦٥-٦٦. «فلا جرم أن صدَقت رغبة فضلاء العصر في الوقوف على شرح يُقرر تحقيقاته، ويُنبه على دقيقاته، ويحل مشكلاته، ويُزيح إبهاماته، ويُظهر ضمائره، ويُبدي سرائره.» التقرير والتحبير، ج١، ٤.
١٤٢  «فقلت لهم إني وهن العظم مني، ووهنت الطبيعة والقوى، وفاحت القطيعة والجوى، ولحبت ولازبني عدة العلل، ووجبت وقاربني عدة الأجل، مع انكدار أواني بفقد مال وخول، وانتشار جناني من نائبات وحول، والعلم حال حاله إلى الفحول وبطل، والجهل جال جاهه إلى الفحول ونطل، فإن الصفاء هيهات إيقاع الأمل.» شرح المنار، ص٨. «مع أن الخواطر كليلة، والهموم كثيرة، والاستعدادات قليلة»، الأنجم الزاهرات على حل ألفاظ الورقات في أصول الفقه للمارديني، ص٦٦. «وقد كان يدور في خلَدي مع قلة بضاعتي ووهن جلدي … وإلمام بعض عوائق بدنية في الوقت بعد الوقت، وقصور أسبات تقعد عن إدراك ما هو المأمول من الجد والبخت …» التقرير والتحبير، ج١، ٤.
١٤٣  «بحلب المحروسة، لا زالت رباعها بالبركات والفضائل فانوسة، ورايات الأعداء عنها منكوسة»، التقرير والتحبير، ج٢، ٤١٦؛ فواتح الرحموت، ج١، ٤.
١٤٤  تشنيف المسامع بجمع الجوامع (السبكي) للزركشي، ج١، ١٥. بيَّن ابن أمير الحاج مزايا نص ابن الهمام قائلًا: «فإنه قد حرَّر فيه مقاصد هذا العلم ما لم يُحرره كثير … مع ترصيع مبانيه بجواهر الفرائد، وتوشيح معانيه بمطارف الفوائد، وترسيخ صنائعه بالتحقيق الظاهر، وتطريف بدائعه بالتدقيق الباهر، وكم مُودَع في دلالاته من كنوز لا يطَّلع عليها إلا الأفاضل المُتقنون، ومبدَع في إشاراته من رموز لا يعقلها إلا الكبراء العالمون.» التقرير والتحبير، ج١، ٤.
١٤٥  «إلى أن ظفرت بمتنٍ بسيط، وبحرٍ محيط بما في الكتب المزبورة، وغيرها من المؤلَّفات المشهورة، مع تحقيقات خُصَّ بها عن غيره، ظله در مصنفه وكثرة خيره … من سلك معه مسلك الإنصاف، وتجنَّب عن التعصب والاعتساف … يدور مع الحق أينما دار، ويسير مع الصواب حينما سار، غير أنه أفرط فيه من الإيجاز، فكاد أن يُجاوز التعمية ويلحق بالألغاز …» تيسير التحرير، ج١، ٤.
١٤٦  وحيث يسَّر بهذا الشرح ذلك المتن العسير دعتني هذه المناسبة أن أُسميه «تيسير التحرير»، السابق، ج١، ٥.
١٤٧  «وهذا من محاسن الكتاب التي غفل عن مثلها الشارحون»، نهاية السول، ج١، ٢-٣، ١٠٧.
١٤٨  التلويح على التوضيح لمتن التنقيح للبخاري الحنفي (٧٤٧ﻫ)، ج١، ٦. «ولكنه (المتن) طويل مُمل، يعجز عن مطالعته المبتدئ المُقل؛ فأردت أن أختصره مع الإيضاح والتفسير لعبارته بعبارةٍ ذات بيان وتحرير، ليسهل الإقرار به ومطالعته على المبتدئين، وتتَّضح معانيه ومقاصده للعلماء المُنتهين …» فتح الورود على مراقي الصعود، ص٥.
١٤٩  مثل مذكرة أصول الفقه على روضة الناظر لابن قدامة للشنقيطي.
١٥٠  مثال ذلك «شرح المنهاج للبيضاوي في علم الأصول» للأصفهاني (شمس الدين محمود بن عبد الرحمن)، قدَّم له وحقَّقه وعلَّق عليه د. عبد الكريم بن علي بن محمد النملة، مكتبة الرشد، الرياض ١٤١٠ﻫ، وتغيب دوافع الشرح أيضًا في «فواتح الرحموت» للأنصاري.
١٥١  «شرحًا يحتوي على تقرير قواعده، وتحرير معاقده، وتفصيل مجمَلاته، وتوضيح مكنوناته، ويفتح أبواب كنوزه، ويذلل صعاب رموزه، ويحل ألفاظه ومعانيه، ويلخص مقاصده ومبانيه …» مناهج المعقول، ج١، ٤.
١٥٢  شرح السول، ج١، ٣-٤، ١٦.
١٥٣  «وفي هذا الرسم نظر»، ابن الفركاح، شرح الورقات، ص١٢١.
١٥٤  التحقيقات في شرح الورقات لابن قاوان (٨٨٩هت)، ص٨٣–٨٥.
١٥٥  وذلك مثل «فتح الغفار بشرح المنار» المعروف ﺑ «مشكاة الأنوار في أصول المنار» لابن نجيم الحنفي (٩٧٠هت).
١٥٦  «فحملني ما اشتمل عليه هذا المختصر من قلة ألفاظه وكثرة معانيه وسهولة عباراته وإحكام مبانيه … على أن آخذ في حل ألفاظه وبيان مقاصده وإظهار ما خفي من فوائده، مُعرِضًا عن الاعتراض إلا فيما لا بد منه حيث توقَّف على ذلك فهم ما لا يُستغنى عنه. ولتعلم أنني حيث أجد عبارات الإمام مُوفية بهذا المقصد لا أعدل عنها إلى غيرها؛ لأنها شرح وشهادة، وليكن مبدأ المختصر منها وبالشرح إليها إلا عادة.» الجزري، معراج المنهاج، ج١، ٣٢-٣٣.
١٥٧  «فالكتاب «منار الأصوليين» مشتمل على أبحاثٍ دقيقة، ونكاتٍ لطيفة، مع حسن الترتيب والتهذيب، ولطف الإيجاز والتركيب، غير أنه اقتصر فيه على الأصول كل الاقتصار، رَومًا للتخفيف والاختصار. كان مُفتقرًا إلى الكشف والتوضيح، فالتمس مني طائفة من الخلَّان أن أكتب له شرحًا جامعًا للمسائل، مُوضحًا للدلائل، فشرعت فيه راغبًا للإيجاز، ساعيًا للإنجاز.» الكاكي، جامع الأسرار في شرح المنار للنسفي، ج١، ١٠٨-١٠٩. «فهذا شرح ألَّفته على المنار في أصول الفقه … يحل ألفاظه ويبيِّن معانيه …» فتح الغفار، ص٨.
١٥٨  «وكان له شروح رفال طوال، ينال من طالعها ملال كلال. نسألك أن تشرحه شرحًا على طريقة أهل الحل، مختصرًا مقاصد المتن حلًّا، حاويًا على عوائدها البديعة، خاويًا عن زوائدها البشيعة.» شرح المنار، ص٧-٨.
١٥٩  «إن كتاب «منهاج الوصول إلى علم الأصول» … مع صِغر حجمه، ووجازة نظمه، كتابٌ حاوٍ لمنتخَب كل مديد وبسيط، جامع لخلاصة كل وجيز ووسيط، وافٍ بتمهيد أركان الأصول الشرعية، كافٍ في تشييد مباني القواعد الفرعية، مشتمل على زبدة مطالب هي نتاج أنظار المتقدمين، محتوٍ على نُخَب مباحث دُرَر أبكار أفكار المتأخرين؛ فهو بحرٌ مُحيط يُفرز الدقائق، وكنز مُغنٍ أودع فيه نقود الحقائق، ألفاظه معادن جواهر المطالب الشريفة، وحروفه أكمام أزاهير النِّكات اللطيفة؛ ففي كل لفظ منه روض من المعنى، وفي كل سطر منه عقد من الدر؛ فلولا تقوى الله لنُظِم في سلك المعجزات، ولقيل منه آيات محكَمات وأخر مُتشابهات، إلا أنه لاحتوائه على مطويات الرموز والأسرار، وعلى خفايا لم تكشف عن وجوهها الأستار، وكان مُحتاجًا إلى شرح يحل عقد عويصاته الأبيَّة، ويفتح مغاليق كنوزه الخفية.» البدخشي، مناهج العقول، ج١، ٣-٤.
١٦٠  «مُجتنبًا عن التطويل المُمل والإيجاز المُخل، مُراعيًا شريطة الاقتصاد، ومُتجافيًا عن التعسف والعناد»، مناهج العقول، ج١، ٥. «فحينئذٍ استخرت الله تعالى ثانيًا في شرح هذا الكتاب، لكن لا على السنن الأولى من الإطناب، بل على سبيل الاقتصاد بين الاختصار والإسهاب …» التقرير والتحبير، ج١، ٥. «طوينا عن ذكرها مخافة التطويل …» السابق، ص١٣٦. «الإفصاح والاختصار، ولا يخفى على من أتقن هذا المختصر الجامع لما في المختصرات والمطولات مع كمال التدقيق والتحقيق …» تيسير التحرير، ج١، ١. «مُعرِضًا فيه عن التطويل والإسهاب …» ابن النجيم، فتح الغفار، ص٨.
١٦١  التقرير والتحبير، ج١، ٢٧٧؛ ج٣، ٢٩٦، ٣٣٠.
١٦٢  «ولكنا أفردناها بالكلام على عادة المتقدمين»، الإبهاج في شرح المنهاج، ج١، ١٤٢.
١٦٣  «ويقول العبد الضعيف محمد بن أحمد الجندي، ستر الله عيوبه في الدارين: هذه فوائد التقطتها من فوائد شيخنا علَّامة الورى، جامع الأصول والفروع، شيخنا وأستاذنا وملاذنا مولانا علاء الملة والدين، ضياء الإسلام والمسلمين، عبد العزيز بن أحمد البخاري، رحمة الله عليه ورضي عن أسلافه الكرام؛ ومن فوائد الإمام المحقق والحبر المدقق والأستاذ الكبير (العالم) النحرير مولانا حافظ الدين النسفي صاحب المنار، والكنز الوافي، ونوَّر الله مرقده، مع أبحاث غريبة تذكرةً للمُستفيدين وإجابةً للمُختلفين.» الكاكي، جامع الأسرار في شرح المنار للنسفي، ج٥، ١٤٤٨.
١٦٤  التقرير والتحبير، ج١، ١٩٨. «الإمام المدقق والعلَّامة المحقق في الرأي الثاقب … العلَّامة المحقق والنحرير المدقق، عضد الملة والدين … أستاذ المحصلين وخلاصة المتأخرين … الإمام المحقق والبحر المدقق … فإنه غني عن المديح.» تيسير التحرير، ج١، ٤.
١٦٥  التقرير والتحبير، عدد المرات (١٠).
١٦٦  الكافي، ج١، ١٤٢، ١٧٢، ٢٢٦-٢٢٧، ٢٣٧، ٢٤٠، ٢٤٤، ٤٠٤؛ ج٢، ٥٣٤؛ ج٣، ١٢٤١.
١٦٧  التقرير والتحبير، المصنف (١٠٠)، شيخنا رحمه الله تعالى.
١٦٨  السابق، ج٣، ٣٢١.
١٦٩  فواتح الرحموت، ج١، ٢٦٧.
١٧٠  الكافي، ج١، ٣٥٧؛ ج٢، ٧١٤، ٨٠٧، ٩١٣-٩١٤؛ ج٣، ١٤٢٦، ١٥٢١، ١٥٦٩. شرح مختصر المنار، ص١٧.
١٧١  شرح التلويح على التوضيح لمتن التنقيح، ج١، ٨٣؛ شرح المحلي على جمع الجوامع للسبكي (٧٧١ﻫ)، ج٢، ٦، ٤٠٨.
١٧٢  الكافي، ج١، ٢٢٣؛ شرح مختصر المنار، ص٤.
١٧٣  السابق، ص١٤، ١٩.
١٧٤  «وأودعته فوائد ملتقَطة من كتب العلماء المتقدمين، فوائد مقتبَسة من تصنيف الفضلاء المتأخرين»، مناهج العقول، ج١، ٤. «يُحيل أمير باد شاه في «تيسير التحرير» إلى شرح ابن الحاجب وحاشية التفتازاني والتنقيح وشرحه التوضيح وحاشيته التلويح لصدر الشريعة»، تيسير التحرير، ج١، ٤. شرح المنار، الشراح (٧). شرح متن «التحرير» لابن الهمام له على الأقل شرحان: «التقرير والتحبير» لابن أمير الحاج، و«تيسير التحرير» لأمير باد شاه.
١٧٥  يذكر الإسنوي أنه تتبَّع في «نهاية السول»، وهو شرح «المحصول» للرازي، مصادره في «الحاصل» للفاضل تاج الدين الأرموي الذي اعتمد على «المحصول» للرازي الذي اعتمد بدوره على «المستصفى» للغزالي و«المعتمد» لأبي الحسين البصري، ومنها ينقل الرازي صفحات لفظًا لأنه كان يحفظهما. نهاية السول، ص٤، ج١، ٨. كما يذكر القرافي في «نفائس الأصول في شرح المحصول» مصادره؛ المحصول للرازي، «بسبب أن ألَّفه من أحسن كتب السنة، وأفضل كتب المعتزلة؛ «البرهان» و«المستصفى» للسنة، و«المعتمد» و«شرح العمد» للمعتزلة؛ فهذه الأربعة هي أصله، مصانًا بحسن تصرُّف الإمام، وجودة ترتيبه وتنقيحه، وفصاحة عبارته، وما زاد فيه من فوائد فكره وتصرفه وحسن ترتيبه، وإيراده وتهذيبه … وجمعت له نحو ثلاثين تصنيفًا في أصول الفقه للمتقدمين والمتأخرين من أهل السنة والمعتزلة وأرباب المذاهب الأربعة، منها «البرهان» و«المستصفى» و«الإحكام» لسيف الدين الآمدي، وكتاب «الترجيحات» له، و«منتهى السول» له، و«المعتمد» لأبي الحسين، و«شرح العمد» له، و«القياس الكبير» له، و«القياس الصغير» له، و«شرح البرهان» للإبياري، و«شرح البرهان» للمازري، و«الإفادة» للقاضي عبد الوهاب في مجلدين، و«الملخص» له، و«الفصول» للباجي في مجلدين، و«الإشارة» له، و«اللمع» للشيخ أبي إسحاق و«شرحه» له، و«المعالم» وشرحها للتلمساني، و«المحصول» لابن العربي، و«العمدة» لأبي يعلى (مجلدان)، والواضح لأبي عبيد (مجلدان)، و«التمهيد» لأبي الخطاب (مجلدان)، و«التنقيحات» للسهروردي، و«الأوسط» لابن برهان (مجلدان)، و«الوافي» لابن حمدان الحراني (مجلدان)، و«تعليق على المحصول» لابن يونس الموصلي، و«شرح النقشواني للمحصول»، و«كتاب ابن القاضي»، و«كتاب الإحكام» لابن حزم، و«كتاب الروضة» للشيخ موفَّق الدين، و«شفاء الغليل» للغزالي، و«تعاليق» لجماعة من العلماء المعتبَرين في أصول الفقه لا أطوِّل بذكرهم.» القرافي، نفائس الأصول، ج١، ٩١–٩٥. «والتزمت من مختصراته ﺑ «المنتخب» و«الحاصل» لضياء الدين حسين، و«الحاصل» لتاج الدين، و«التحصيل» لسراج الدين، و«التنقيح» للتبريزي.» السابق، ص٩٦.
١٧٦  «والتزمت أن أعزو كل قول لقائله، وكل سؤال لمُورِده، وكل جواب لمُفيده؛ ليكون المُطالع لهذا الشرح ينقل عن تلك الكتب العديدة الجليلة الغريبة، فيكون ذلك أجمل من النقل عن كتابٍ واحد في التدريس والإفادة، وعند المناظرات، وليكون إذا وقع خلل فيما نقلته وقد أعزيته إلى موضع يُستدرك من المواضع الذي أعزيته إليه، ويمكن استدراكه من أصله فيكون ذلك أيسر لتحقيق الصواب ورفع الخطأ.» السابق، ص٩٦.
١٧٧  «وما فتح الله تعالى به من المباحث والأسئلة والأجوبة والقواعد والتنبيهات أسرده سردًا من غير إعزاء، ولعلِّي أكون قد صادفت خاطر غيري في ذلك ولم أعلم به، غير أن الله تعالى أعلم بمواهبه في صدور عباده، غير أني أذكر ما وقع لي من ذلك بفضل الله تعالى وفتحه رجاء النفع به إن شاء الله تعالى. وقد يتفق لي بعد ذلك أن أجده لغيري فلا أعيد ذكره خشية الإطالة. وقد يقع الخاطر على الخاطر في القصائد المنظومة، فكيف بموارد العقول؟ فإنه أقرب؛ لأنه كالمرائي إذا استوت في الجلاء تتجلى في جميعها الصور الواحدة.» السابق، ص٩٦.
١٧٨  الجزري، معراج المنهاج، ج١، ٣٥٤، ٤٣١؛ ج٢، ٥٥.
١٧٩  «وأبدأ ﺑ «المحصول»؛ فإذا تلخَّص كلامه وما عليه ثنَّيت بمختصراته؛ فإن زاد بعضها لفظًا أو غيَّر وضعًا فأذكر ما يتعلق بذلك التغيير أو بتلك الزيادة من إيراد وتحرير وغير ذلك، ثم أثلِّث بتصانيف الناس المتقدِّم ذكرها، فأنقل ما فيها جميعها في كل مسألة تكون فيها من زيادة فائدة إن وجدتها، والمتكرر أُسقطه. ويصير هذا الكتاب شرحًا للمحصول ولمختصراته من «المنتخب» و«الحاصل» وغيره، فيعظُم نفعه، ويحل في الوضع وقعه.» نفائس المحصول في شرح الأصول، ج١، ٩٧.
١٨٠  الأصفهاني، شرح المنهاج، ج١، ٨٢، ٢٧٤، ٤٤٩، ٤٥٥؛ الإبهاج في شرح المنهاج، الاقتباس بعلامة «انتهى» (٣).
١٨١  شرح المحلي على جمع الجوامع للسبكي، ج١، ٣٦٠؛ ج٢، ٢١٧؛ التقرير والتحبير، «ا.ﻫ.» (٣٤)، «انتهى» (٢٥)؛ ا.ﻫ. مختصرًا، ج١، ٢٠١؛ ج٣، ١٤١؛ تيسير التحرير، «انتهى»، ج١، ٢٤٠، ٢٦٤، ٣٩٠، ٤٠٠.
١٨٢  مثل فتح الودود على مراقي الصعود للولاتي (ت: ١٣٣٠ﻫ)، ويتكرر فعل «انتهى» أكثر من ١١٠٠ مرة. نشر البنود على مراقي السعود، ا.ﻫ. (١٩)، ﻫ. (١٥)، انتهى (٢). «مُقتصرًا فيه غالبًا على كلام جماعة من محقِّقي المتأخرين من أصحابنا كصدر الشريعة وسعد الدين التفتازاني وابن الهمام والأكمل، مُبينًا الأصح المعتمَد، مُفصحًا عما هو التحقيق والأوجه.» فتح الغفار، ص٨.
١٨٣  نهاية السول، ج١، ٤؛ الإبهاج في شرح المنهاج، المصادر (٣).
١٨٤  القرافي، نفائس الأصول في شرح المحصول، ج١، ٩٧.
١٨٥  «فإنه مع كثرة شارحيه وتزاحم مُترجميه كأنه درةٌ ما ثقبوها، ومُهرة لم يركبوها؛ إذ عامة شارحيه وإن بذلوا جهدهم ما حاموا حول سرادق أسراره، وجمهور مُتعاطيه وإن بالغوا في استبصاره ما لاحظوا ما هو معظم أنواره؛ فبعضهم اكتفَوا بمجرد حل ألفاظه وبيان ظاهر معانيه، ولم يسلكوا مناهج حقائق خفاياه ودقائق مبانيه، وبعضهم عدُّوا سلوك طرائق حقائقه أمرًا يسيرًا، فضلُّوا عن سواء السبيل وأضلُّوا كثيرًا، وبعضهم اشتغلوا بتطويل الواضحات، وأعرضوا عن حل عقد المُعضلات، فوجوه أبكار أسراره يعد في القناع، وهم لعمري ما تيسَّر لهم الاقتراح … فصدعت بصريح الحق حيث مجمع فيه الشارحون، وأصلحت مواقع طعن فيها الجارحون، وأشرت إلى ما وقع للمصنِّف من السهو والتساهل، وما عرض للشارحين من الخطأ للغفلة أو التغافل.» مناهج العقول، ج١، ٤.
١٨٦  «ولطائف أبحاث سمح بها جواد نظري، وغرائب أسرار أبدعها قوة فكري، من مخدرات حقائق هي بدائع الزمان، وأبكار أفكار لم يمسَّها إنسٌ قبلي ولا جان.» مناهج العقول، ج١، ٤-٥.
١٨٧  شرح المحلي (القرن التاسع) على جمع الجوامع للسبكي (ت: ٧٧١ﻫ) (جزءان)، دار إحياء الكتب العربية، عيسى البابي الحلبي وشركاه، القاهرة (د. ت.).
١٨٨  وذلك في «فتح الودود على مراقي الصعود» للولاتي.
١٨٩  الكاشف، ج١، ١٣٥؛ ج٢، ١٥٣، ١٦٩، ١٧٦، ٣١٣، ٣٤٦. «فلنذكر كلامه هنا على ما هو مذكور في أول الفصل»، ج٣، ٢١، ٩٠؛ ج٤، ٣٥؛ ج٦، ١٢٥، ٢٠٨، ٢٩٣، ٣٤٨، ٣٨١، ٤٦٥، ٦٥٤. يُحيل الأصفهاني إلى كتاب الأوامر والنواهي، السابق، ج١، ٢٣٦؛ العموم والخصوص، ج٢، ١٢٩، ١٥٢؛ ج٣، ٤٧٤. «سيأتي في باب الإجماع»، ج٢، ٤٢٩. «وقد تقدَّم في باب الأوامر»، ج٥، ١٦٠، ٤١٩. «واعلم أن للمصنِّف طريقةً أخرى في هذه المسألة ذكرها في المعالم»، الكاشف، ج١، ٣٠٢.
١٩٠  الكافي ج٣، ١٣٣٣. «وما كان كذلك كان منشأً للمُفسرة على ما سيأتي بيانه مفصَّلًا في باب أن الأصل عدم الاشتراك»، الكاشف، ج٢، ١٣٧. «على ما سنبيِّنه بعد ذلك»، ج٣، ٥١٥. ابن الفركاح، شرح الورقات، ص١٤٨، ٢٠٦. الإبهاج في شرح المنهاج (١٨)، وحدة العلوم، وحدة المشروع (١). مناهج العقول، وحدة الشرح (١٠). «كما بيَّنا»، الكاكي، جامع الأسرار شرح المنار للنسفي، ج١، ٢٨٧؛ ج٤، ٩٧٩.
١٩١  «على ما صرَّح به المصنِّف ها هنا، وفي كتاب المصنف في «التناسخ».» الكاشف، ج٣، ٧٣. «وقال المصنِّف في «المحصل» وفي «الأربعين»»، ج٤، ١٦٠. «وله شُبهٌ أخرى ركيكة مذكورة في كتاب «المعتمد»، من أراد الاستقصاء فليُطالعه.» ج٤، ٣٥٥. «وكل هذه المغلطة قد ذُكرت في كتابنا المسمَّى «القواعد».» ج٥، ٥٥٧. «قال المصنف في كتابه الموضوع في القياس وهو المسمَّى ﺑ «الرسالة البهائية في المباحث القياسية»»، ج٦، ١٣٩، ١٥٢، ١٧١، ٥٥١، ٥٨٧.
١٩٢  «ولم يتوقف أول الكلام على آخره لعدم الاتصال»، فتح الغفار، ص١٨٦.
١٩٣  السابق، ص٦، ١٠–١٢، ١٥-١٦، ٢٢، ٢٣؛ نهاية السول، ج١ (١٨)، إحالة، ج٢ (٣١). القرافي، نفائس الأصول في شرح المحصول، ج٣، ١٢٠٠. الجزري، معراج المنهاج، ج١، ٨٩، ٣٩٣؛ ج٢، ١٠٥. شرح المحلي على جمع الجوامع للسبكي (جزءان): كما سيأتي (٣٦)، وقد تقدم (٣)، مما سبق (١). آخر الكتاب الثاني (١). الأنجم الزاهرات على حل ألفاظ الورقات في أصول الفقه للمارديني الشافعي، ص١٠٥، ١٧٤.
١٩٤  التقرير والتحبير لابن أمير الحاج (عدد المرات) (٢٧).
١٩٥  يُحيل ابن أمير الحاج في «التقرير والتحبير» إلى «رسالة المسايرة» لصاحب المتن ابن الهمام، ج١، ١٢٣. تيسير التحرير، وحدة الشرح (٦)، وحدة المتن (٢). مذكرة أصول الفقه على روضة الناظر، وحدة العمل (٢). نشر البنود على مراقي السعود، وحدة الشرح (٣). فواتح الرحموت، ج١، ٩١، ٢٠٧.
١٩٦  التقرير والتحبير، ج١، ٢١٧؛ ج٢، ١٠٢. الإحالات إلى اللاحق والسابق (٢٧).
١٩٧  «وهذا آخر الكلام في المقدمة»، التقرير والتحبير، ج١، ٩٠. «وهذا آخر ما تيسَّر من الكلام في شرح ما تضمَّنته المقالة الأولى … واشتملت هذه المقالة (الثانية) بسبب هذا الإدخال في الأحكام»، «وفي أدلة الأحكام من الكتاب والسنة والإجماع والقياس»، ج٢، ١٠٢.
١٩٨  هكذا يفعل القرافي في «نفائس الأصول في شرح المحصول».
١٩٩  الكافي، ج١ (٥)، ج٢ (٥٠)، ج٣ (٥٤)، ج٤ (٢).
٢٠٠  شرح مختصر المنار (٣). يُحيل الشنقيطي في «مذكرة أصول الفقه على روضة الناظر» إلى رسالته المسمَّاة «منع جواز المجاز»، ص٥٦، ٥٨.
٢٠١  الكافي، ج٣، ١٣٢٩، ١٣٩٩، ١٤٨٣. القرافي، نفائس الأصول في شرح المحصول، ج٣، ١٣٨٦. شرح المنهاج، نسخة (٩).
٢٠٢  الكافي ج١ (١)، ج٢ (١٠)، ج٣ (٩)، ج٤ (١)؛ الأصفهاني، شرح المنهاج، ج١ (١١)، ج٢ (٦)؛ شرح المنار (١٩)؛ شرح مختصر المنار (٧)؛ الإبهاج في شرح المنهاج، المذاهب (٢٦).
٢٠٣  «إن الأئمة الأربعة ذهبوا إلى جواز تخصيص الكتاب بخبر الواحد …» ج٤، ٥١٩. «إن تقرير الإجماع أن يُقال أجمعت الصحابة على المنع من تخصيص الكتاب بخبر الواحد، وإجماعهم حجة.» ج٤، ٥٢٤. «وإن الفرق بين هذه المسألة والتي قبلها أن تلك مسألةٌ واحدة، وكذلك جميع ما ذكرنا من الأمثلة …» ج٥، ٤٥٦. «وبالجملة ليست صورة المسألة الثالثة ما لم يستقر الخلاف على ما توهَّمه بعضهم، بل صورتها مفروضة عند استقرار الخلاف.» ج٥، ٤٦٠. ابن الفركاح، شرح الورقات، ص١٠٤، ١٥٠، ٢١٤. الجزري، معراج المنهاج، ج١، ٣٧٥، ٤٤٧؛ ج٢، ٢٨٧؛ الأصفهاني، شرح المنهاج، ج١، ٣١٤، ٤٦٧، ٤٩٠؛ ج٢، ٥٣٤؛ الإبهاج في شرح المنهاج، الاتفاق (٤).
٢٠٤  شرح مختصر المنار، ص٨، ٢٠؛ الجزري، معراج المنهاج، ج–، ١٤١، ١٤٥-١٤٦، ١٦١-١٦٢، ٢٢١، ٣٩١.
٢٠٥  السابق، ج١ (٢٣)، ج٢ (٢١).
٢٠٦  الكافي، ج١، ١٦٠، ١٦٦.
٢٠٧  الكافي، ج٢، ٩٢٩؛ نهاية السول، ج١، ٢٥٦، ٣٣٦.
٢٠٨  فواتح الرحموت، ج١، ٩، ٥٩، ٧١، ١٦٣، ٢٥١.
٢٠٩  «وقد وقع في كثير من الشروح هنا مخالفة لما قرَّرته فاجتنبته»، نهاية السول، ج٢، ١٢١.
٢١٠  الأصفهاني، شرح المنهاج، ج١، ١٤١. و«المسألة فيها خلاف في مذهبنا والمختار أن …» نهاية السول، ج٢، ١٨٣. الجزري، معراج المنهاج، ج١، ٥٣، ٧٢؛ ج٢، ١٢١. «إنه قد اتَّضح ما نقلناه من كلام الأئمة أن مذهب الأشعري، أن الأمر موجود بذاته وصفته في الأزل، ولا مأمور في الأزل.» ج٤، ٩١. «والمختار مذهب الشافعي …» ج٥، ٤٨٦. «الحكم بالتجوز»، ابن الفركاح، شرح الورقات، ص٢٠٤.
٢١١  «قول المصنف قد سبقت هذه المسألة في علم الكلام من هذا الكتاب سهوٌ من المصنف.» الكاشف، ج٥، ١٤٣.
٢١٢  «إن هذا الكلام يستشكل»، ج٤، ٥٥٨. «إن أهم المهمات تلخص محل النزاع.» ج٥، ٢٢١؛ ج٦، ٥٩١. «إن هذا الكلام فيه إيهام أن يكون الخلاف واقعًا في السنة لوقوعه في الجزء والشرط وليس الأمر كذلك.» ج٥، ٣٣٩.
٢١٣  «فلا تناقض بين الكلامين»، الإبهاج في شرح المنهاج، ج١، ١٥٥.
٢١٤  «وقد وقع في كثير من الشروح هنا مخالفة لما قرَّرته فاجتنبته.» نهاية السول، ج٢، ١٢١.
٢١٥  الكافي، ج١ (٢٠)، ج٢ (٨)، ج٣ (١٩)، ج٤ (١٢)، ج٥ (٧).
٢١٦  وذلك مثل كثير من الفقرات الشارحة عند ابن الفركاح في «شرح الورقات».
٢١٧  شرح التلويح على التوضيح لمتن التنقيح، ج٢، ٩٦.
٢١٨  «ألا ترى أن الضلال الذين ضلُّوا بسبب الاكتفاء بالرأي من الفلاسفة وغيرهم أكثر من الذين اكتفَوا بمجرد ظاهر الحديث؟» الكافي، ج١، ١٨٨-١٨٩. نهاية السول، ج١، ٣٥. «هذا مذهبٌ مردود عليه»، الأصفهاني، شرح المنهاج، ج١، ٨٨.
٢١٩  «وأما الحد الذي اختاره المصنِّف فلنشرحه أولًا ثم ننظر في صحته»، الكاشف، ج٣، ٣٢. «فاندفع بحمد الله جميع ما أورده على هذا الكلام»، ج٣، ٩٤. «نقل المذاهب المنقولة في المسألة على سبيل الاستيعاب، ثم نبيِّن ما هو المختار من المذاهب، ثم إقامة الدليل عليه»، ج٣، ٣٢٣. «إنا ننقل مذاهب العلماء في هذه المسألة، ثم نذكر الدليل على ما يختاره المصنف، فننظر في صحة تلك الأدلة وفسادها»، ج٣، ٤٢٦.
٢٢٠  «وهذا فاسد»، ج١، ١٨٦، ٢٢٨-٢٢٩. «وهذا الجواب فاسد»، ج٢، ١٥٠. «ويتبين مما ذكرناه فساد ما ذكره»، ج٢، ٢٦٥. «قد بيَّنا فساد هذا الكلام»، ج٢، ٥٠٢. «وهو باطل»، الكاشف، ج٢، ١٢٤. «فلنذكرها مع بيان فسادها»، ج٣، ٧٧. «قلنا هذا مُندفع لأننا بيَّنا فساد هذا المذهب»، ج٣، ٢٠٣. «والذي يوضِّح فساد ما ذكره»، ج٣، ٣٥٠. «وهذا كله خبط وخروج عن القواعد واختيار لمذهبٍ باطل من غير دليل ولا برهان»، الكاشف، ج١، ٢٧٥. «وباقي كلامه ساقط جدًّا فليتأمل فإنه يظهر بأدنى نظر»، ج٢، ٥٤. «وهذا مذهبٌ باطل باتفاق»، ج٣، ٤٩٩. «هذا ما قاله المُعترض وهو فاسد»، ج٥، ١٠٦. «وأما ما ذكره من دفع المسلسل ففاسد»، ج٦، ٤١٧. «وأما على الإطلاق فممنوع، والعَجب منه دعوى الضرورة»، ج٢، ١٠٦. «وأما الوجه الثاني فضعيف جدًّا»، ج٢، ١٠٦، «وهذا ضعيف»، ج٢، ٢٠٤، «واعلم أن ما ذكره ضعيف»، ج٢، ٤٥١. «إن المصنف أجاب عن الأثر بأنه قول صحابي وهو ضعيف؛ أي ليس بحجة»، ج٤، ٥٥٥. «وهذا الوجه ضعيف»، ج٤، ٥٦٠. «وهذا ما يُشعر به ظاهر كلامه وهو ضعيف»، ج٥، ٦٨. «فهذا شرح هذا الوجه وهو ضعيف»، ج٥، ٢٢٦، ٣٢٣، ٤٦٣؛ ج٦، ٤٠٧، ٤٠٩، ٤٣٢. «كل واحد من هذين الدليلين ضعيف»، ج٥، ٥٦٥. «إذا أريد بالإسعاد الأمر العادي سقط هذا الكلام»، ج٢، ٢٦٨. «هذا كلامٌ ساقط جدًّا»، ج٣، ٢٦٠. «وهذا غلط»، نهاية السول، ج٢، ٢٦٢. «هذا كلامٌ ركيك»، الكاشف، ج١، ٢٨٩. «وهذه الأقاويل غير صحيحة»، ج٤، ٢٢٢. «فقد تبيَّن أن المُعترض على الفقهاء هو الذي غلط»، ج٥، ١٢٣. «واعلم أن هذا وهم»، ج٤، ٢٤٠. «ولعُسر هذا الفرق صار إلى هذا المثال تحريف محض وهذيان صرف»، ج٤، ٢٤٦. «وهذا في غاية السقوط»، فتح الودود على مراقي الصعود، ص٣٠. «فهذا هو شرح هذا التعريف وهو باطل»، ج٤، ٤٨٠. «ودعوى ذلك في غاية البعد»، ج٤، ٥٥٩. «إنه غلط»، فتح الغفار، ص١٩١. «إن أصلهما هنا غير صحيح»، ص٢٢٠. «غير صحيح»، ص٢٣٤، نشر البنود على مراقي السعود. وهو مُحال (١). «وهو ساقط»، ج٦، ٢٧٢. «وهذا كلامٌ ضعيف»، نهاية السول، ج٢، ١٧٨. «إن مثل هذا الكلام غير معدود من صنيع العلماء، وإنما هو استرواح بما لا يعصم»، الإبهاج في شرح المنهاج، ج٢، ١٢٧.
٢٢١  فواتح الرحموت، ج١، ٦٤، ٤١٨.
٢٢٢  السابق، ج١، ١٩٦، ٢١٣، ٢١٨، ٣٢٣.
٢٢٣  فواتح الرحموت، لعن (متصل)؛ الطوسي، ج١، ٣٥١؛ السخرية، ج١، ٣٧٩.
٢٢٤  الجزري، معراج المنهاج، ج١، ٣٥٥؛ ج٢، ١٤٨؛ شرح المنار، الحكم بالصواب والخطأ (٨).
٢٢٥  «ولا غرض لنا الآن في تصحيح هذا المطلوب ولا في إبطاله؛ فقد تبيَّن مما ذكرناه أن ما ذكره المصنف في هذا الفصل حائل عن الصواب وطريقه.» ج٦، ٤٩٥. «إن الحكم قد يكون بالصحة وقد يكون بالبُطلان.» الكاشف، ج١، ٢٧٦. «اعلم أنه يقرب من الصحة»، السابق، ج١، ٢٨٣. «والصحيح عندي»، ج٥، ٢٣٤. «وما ذكره المصنف صحيح لا يتم الدليل بدون الجواب عنه»، ج٥، ٢٣٨. «إن صوابه أن تقول»، الكاشف، ج١، ٢٧١. «فالصواب أن يُقال»، ج٢، ٣. «والصحيح من الجواب»، ج٣، ٣٤٣. «المصنف احتج على صحة مذهبه بوجوه»، ج٤، ٧. «والجواب الصحيح الأصولي»، ج٤، ١٨٠. «والجواب الصحيح»، ج٤، ١٨١. «والدليل على صحة ما ذهب إليه الجمهور»، ج٤، ١٩٨. «وهذا كلامٌ صحيح يتوجه من المعتقد لبُطلان الأصل»، ج٤، ٥٠٠. «والصواب أن يُقال»، ج٦، ١٠٧. «والحق في هذه المسألة»، ج٥، ١٨٥. «وهذا خلف»، فواتح الرحموت، ج١، ١٩٩. «هذه مكابرة»، ج١، ٣٩١.
٢٢٦  «والمختار»، الكاشف، ج٥، ١٥٣، ١٦٤. «إن هذا القسم يتضمن الكلام في المسائل المختلف فيها في أنها من باب الناسخ، فقال قوم إنه ناسخ، وقال آخرون ليس بناسخ، والمختار أنه ليس بناسخ.» ج٥، ٣٢١. «إن هذه المسألة تصريح بأن الحكم الثابت بالقياس قد يكون مظنونًا وهو اختيارنا، ومُناقض لقول من يقول إن الأحكام الشرعية بأسرها معلومة.» ج٦، ١٧١. الإبهاج في شرح المنهاج، المذهب المختار (١)، إصدار الحكم (١٦). تشنيف المسامع بجمع الجوامع، المختار (٢٠). تيسير التحرير، ج١، ٣٣١. التقرير والتحبير، «المختار»، مثلًا ج١، ٨٣؛ ج٢، ١٨١؛ ج٣، ٤٦٢. «وهكذا هو الصحيح»، ج٢، ٣٣٤.
٢٢٧  فواتح الرحموت، ج١، ٤٠.
٢٢٨  الكاكي، ج١ (٢)، ج٢ (٦)، ج٣ (١١). نهاية السول، ج١، ١٦٧؛ ج٢، ١٤١، ١٤٩، ٢٠٧. «وما قاله المصنف هو الصواب»، نهاية السول، ج٢، ٣٤٤. «الحكم بالصحة»، ابن الفركاح، شرح الورقات، ص١٢٤، ١٧٩. الأصفهاني، شرح المنهاج، ج١، ٨٨، ٢٩٦. «وقد أبطلنا قولهم فيما سبق»، شرح المنار، ص٥٤٩. «صحة المذهب»، «صحة مذهبنا»، الكاكي، جامع الأسرار شرح المنار للنسفي، ج١، ٢٤٨، ٢٨٤. «والصحيح مذهب مالك»، فتح الودود على مراقي الصعود، ص٤٠. نشر البنود على مراقي السعود، الأصح، الصحيح (٢). «والصواب عندي»، ج١، ٧٣.
٢٢٩  الكاشف، ج٦، ١٤٢.
٢٣٠  «سنذكره بعد شرحنا لهذا الحد»، الكاشف، ج١، ٤١٣.
٢٣١  التقرير والتحبير، ج١، ٣.
٢٣٢  شرح المنار، أنماط الاعتقاد (٢)، أحكام العقل الثلاثة (٦).
٢٣٣  الكاشف، ج٢، ١١٣، ٣٨٠، ٤٠٩؛ ج٣، ٤٧٤؛ ج٤، ٥٠، ١٣٨، ٢٠٦؛ ج٥، ٤٧، ١٩٨؛ ج٦، ٢٨٣. «فلنشرع نحن في ذكر الترجيح فنقول»، ج٤، ١٨٩. «ونُقل عن بعضهم عن كتاب لابن طلحة قولين في بُطلانه، وهو غريب إن صح»، ج٤، ٤٤٦. الإبهاج في شرح المنهاج، الله أعلم (٦)، الدعاء بالتوفيق (٤). «والله أعلم بالصواب»، تيسير التحرير، ج١، ٢٥١. «والله أعلم»، ج١، ٣٠٨، ٣٤٨. «والله سبحانه هو الموفِّق»، ج١، ٣٢٤.
٢٣٤  هي التعبير الشائع في «الأنجم الزاهرات على حل ألفاظ الورقات» للمارديني الشافعي.
٢٣٥  التقرير والتحبير، ج١، ٧؛ ج٣، ٤٧٣–٤٧٥. «والله سبحانه (وتعالى) أعلم» (٦٨)، «إن شاء الله تعالى» (٧)، «والله الموفِّق» (٣)، «والله سبحانه الموفِّق لمحاسن الآداب، والهادي إلى سبيل الصواب»، ج٣، ٣٨٠.
٢٣٦  مذكرة أصول الفقه على روضة الناظر، إن شاء الله (٣)، والله تعالى أعلم (٤). نشر البنود على مراقي السعود، «والله تعالى أعلم» (١). لازمات فواتح الرحموت، «إن شاء الله تعالى»، ج١، ٢٠٣، ٢٢٤، ٢٢٦، ٣٨١، ٣٩٠، «وبالله التوفيق»، ج١، ٩٤، «والله أعلم بحقيقة الحال»، ج١، ٢٦١، «الله أعلم» (٤)، «والله أعلم بالصواب» (١).
٢٣٧  تيسير التحرير، ج١، ٤؛ فواتح الرحموت، ج١، ٢-٣.
٢٣٨  الإمام جلال الدين المحلي، شرح الورقات، دار إحياء الكتب العربية، عيسى البابي الحلبي وشركاه (د. ت.)، ص٢، ٣، ٦، ١٩.
٢٣٩  ابن الفركاح، شرح الورقات، ص٣٦٣.
٢٤٠  «هذا هو شرح ما اختاره المصنف من التقسيم المذكور في المتن»، الكافي، ج٤، ٤٥٩.
٢٤١  «اكتفينا في الغالب بآليات النص الطويل قبل تقطيعه داخل الشرح، كما اكتفينا بذكر التردد الكمي لهذه الآليات في حالة كثرتها دون الإشارة إلى أرقام الصفحات إلا في حالة قلَّتها.»
٢٤٢  مثل «شرح المنهاج» للأصفهاني.
٢٤٣  وذلك مثل «مناهج العقول» للبدخشي.
٢٤٤  «يكون مبسوطًا بضرب الأمثلة، والإشارة إلى الأدلة، وإيضاح المُشكِل، وتقييد المهمَل والمغفَل»، ابن الفركاح، شرح الورقات، ص٧٥.
٢٤٥  شرح التلويح على التوضيح لمتن التنقيح، الشرح لسعد الدين التفتازاني (٧٩٢ﻫ)، والتنقيح وشرحه لصدر الشريعة البخاري الحنفي (٧٤٧ﻫ). الشرح الطويل، ج١، ٣٥–٤٥، ٧٥–٧٨، ٣٣٠–٣٦٠. المتن الطويل، ج١، ١٢٠–١٣٧.
٢٤٦  «إن هذا البحث عن الموضوع وبيان تعيين اللفظ للوضع والدلالة به على المعاني دون الأفعال أو الإشارات …» الكاشف، ج١، ٤٥٢. «هذا هو البحث العقلي. وأما البحث اللغوي»، ج٣، ٨٥.
٢٤٧  الكاشف، ج١، ١٣٤. «نرى تقديم تفسير ألفاظ ثلاثة مذكورة في الآية ثم نتكلم في شرح الدليل المذكور وتقريره بقدر الإمكان»، ج٣، ١٣٧. «هذا لفظه ومعناه ما لخَّصناه»، ج٣، ٤٨٧. «إن هذه فروق بين النسخ والتخصيص في الجملة، وليست لفظية كما قال المصنف، لا مناقشة في الاصطلاحات»، ج–، ٤٠٩؛ ج٤، ٣٩٤. «واعلم أن هذا الاصطلاح مُخالف للمذكور في «المحصول» من بعض الوجوه، ولا مشاحة في الاصطلاح»، الكاشف ج١، ٢٩٨، ج٢، ٩٠. «ومن المعلوم أن الاصطلاحات لا مناقشة فيها. ولا يلزم من الاصطلاح المنطقي أن يكون موافقًا للأوضاع اللغوية العربية إلا إذا ادَّعى صاحب الاصطلاح الموافقة، وأبو علي لا يدَّعي ذلك، ولا غيره من المنطقيين؛ فهذا النقل مغشوش.» ج٢، ٩١.
٢٤٨  «إن هذا الكلام على ظاهره»، الكاشف، ج١، ٣٢٥. «وذلك تناقض في الظاهر»، ج٢، ٨٠. «وهذا ظاهر»، ج٢، ١٢٤.
٢٤٩  «اعلم أن العبادة توصف بالأداء والقضاء والإعادة، فلنتكلم عليها كلامًا مُفيدًا لتصوراتها شارحًا لمفهوماتها»، الكاشف، ج١، ٢٨٦. «لا بد من شرح مفردات الألفاظ المستعمَلة في التقسيم المذكور في الأصل»، ج٤، ٤٥٨. الإبهاج في شرح المنهاج، اللغة (١٤)، اللفظ (٤). «اعلم أن في هذا الكلام نظرًا لأن اسم المصدر مثل «سبحان» اسم للتسبيح، والبيان مصدر لا اسم مصدر، وأيضًا البيان والتبيين مصدران، وليس أحدهما مشتقًّا من الآخر؛ فالمصادر جوامد.» ج٥، ٤١. شرح لفظ الظاهر، ج٥، ٤٥؛ التأويل، ج٥، ٤٧. الكاشف، ج٦، ١٠٥.
٢٥٠  الكافي، ج١ (٧)، ج٢ (٢٤)، ج٤ (٢). نهاية السول، ج٢، ١٠٥، ١٣١، ٢٢٦. ابن الفركاح، شرح الورقات، اللغة والنحو، ص٧٦، ٧٨، ١٣٥، ١٦٤، ١٦٨، ١٨٧؛ الاشتقاق، ص٣٢، ٩٣، ٩٦، ٩٨، ١٠٠–١٠٣، ١١٠، ١١٢، ١١٩، ١٢٦، ١٦٢، ١٩٠، ٢١٢، ٢٣١، ٢٤٠، ٢٩٤، ٣٠٣، ٣٨١، ٣٥٦، ٣٧١. الجزري، معراج المنهاج، اللغة، ج١، ٢١٧، ٢٢٦، ٢٤٥؛ ج٢، ٢٣، ٧٣، ٢٨٣؛ النحو، ج١، ٢٩٩، ٢٦٣–٢٦٨. الأصفهاني، شرح المنهاج، ج١، ٤٧، ٢٧٣، ٤٦٠. شرح المنار، الإعراب والاشتقاق والشرح اللغوي (١٤٦). الإبهاج في شرح المنهاج، الاشتقاق (٤). شرح مختصر المنار، ص٤. نشر البنود على مراقي السعود، الإعراب (٦)، اللغة (٣)، الضبط (١). فواتح الرحموت، اشتقاق الأفعال والأسماء، ج١، ٦؛ الإعراب، ج١، ٦؛ الترادف، ص٦-٧؛ تحرير محل النزاع، ج١، ٢٧٦؛ الخلاف اللفظي، ج١، ١٥٦، ٣٠٠، ٣٩٣.
٢٥١  نهاية السول، ج١، ١٣، ٤٦-٤٧؛ ج٢، ٨٦، ١١٢، ٤٠٧، ٤٣٢. القرافي، نفائس الأصول في شرح الأصول، ج٣، ١٢٨٢؛ ج٥، ٢١٤١، ٢٢٧١.
٢٥٢  شرح المنار، ص٣١٩؛ الإبهاج في شرح المنهاج، الإعراب (١١)؛ مناهج العقول، الإعراب (١٢٠)؛ وأيضًا «التقرير والتحبير»، مثلًا ج١، ٧، ١٣؛ فتح الودود على مراقي الصعود، ص٥-٦، ٣٩.
٢٥٣  «أيش وجه دعوى الضرورة …؟» الكاشف، ج١، ٤٨٨.
٢٥٤  السابق، ج٢، ٢٧٤.
٢٥٥  السابق، ج١، ٣٦، ١٧٠.
٢٥٦  الكافي، ج١، ١٥١، ١٧١، ١٧٤-١٧٥، ١٧٩، ١٨٩، ٢٥٧، ٣٠٣، ٣٣٥؛ ج٢، ٧٦٣، ٩٢١، ١٠٢٦؛ ج٣، ١٠٩٦، ١٣٣٩. نهاية السول، ج٢، ١١٠، ١١٢. مناهج العقول، ج٣، ٧٢٤. التلويح على التوضيح لمتن التنقيح لصدر الشريعة البخاري الحنفي، ج١، ٢٨٩.
٢٥٧  الألفاظ المترادفة في اللغة العربية، ج٢، ١٢٠؛ لغة العرب، ج٢، ١٢٠؛ ومن تتبع كلام العرب، ج٢، ٢٨٠؛ العرب، ج٢، ٣٠٤؛ أئمة العربية، ج٢، ٤١٨-٤١٩. «ويوضح ذلك غاية الإيضاح من أئمة اللغة العربية …» ج٣، ١١٧. «إن هذا الوجه ينبني على النقل عن أئمة اللغة»، ج٣، ٢٩٢. الإبهاج في شرح المنهاج، الترادف (٣).
٢٥٨  «إنه لا بد من تفسير الحركة والسكون»، ج٤، ١٥٩. «إن هذا التعريف عليه إشكالات ولا بد من شرحه أولًا، ثم نورد عليه الإشكالات، ثم ننفصل عن الذي يتأتى الانفصال عنه»، ج٤، ٢١٤. «إن هذا التعريف مشتمل على قيود وفائدة القيود، وقد بيَّنها المصنف؛ فهو واضح إذن. ويزيده إيضاحًا إيراد الأسئلة عليه والانفصال عنها، فنقول هذا التعريف فيه نظر»، ج٤، ٢١٧.
٢٥٩  «وقد جرت عادة الأصوليين أن يقدِّموا بيان المفهومات اللغوية على بيان المفهومات الاصطلاحية في جميع أبواب أصول الفقه؛ ليُعلَم بذلك أن أحد المفهومين هل هو عين المفهوم الآخر أو غيره، وإذا كان غيره فهل بينهما خصوص وعموم أم هما من المعاني المتباينة.» ج٥، ٢٠٠. «ومن التعريفات الركيكة ما نقله المصنف عن الشريف المرتضى أورده في كتاب الذريعة»، ج٦، ١٤٢. «اختلفت عبارات الأصوليين في تعريف الشبه اختلافًا عظيمًا، وبحسب ذلك الاختلاف اختلفت معانيه، فلنذكر أقاويل الأصوليين في التعريف أولًا …» ج٦، ٣٩١.
٢٦٠  مثل شرح الحمد بأنه الوصف الجميل على وجه التبجيل، شرح مختصر المنار، ص٣، ٥، ١٠. شرح المنار، شرح اللفظ باللفظ (٢). الإبهاج في شرح المنهاج، التعريف (٣). منهاج العقول، يعني (١٠)، بيان (١٠)، تعريف (١٠). نشر البنود على مراقي السعود، الحد والتعريف (١). فواتح الرحموت، اللغة والتحديد اللفظي، ج١، ٩٣، ١٨٣، ٣٣٨.
٢٦١  مثل «شرح غاية السول إلى علم الأصول» لابن المبرد الحنبلي.
٢٦٢  في «شرح المنار» حرف «أي» أكثر آليات الشرح استعمالًا (٤٥٠). الكافي، ج١ (٤٣)، ج٢ (١٧٨)، ج٣ (١٠٥)، ج٤ (١٩).
٢٦٣  نهاية السول، ج١، ٢٣٥؛ ج٢، ٢٤-٢٥. شرح المنهاج، ج١، ٢٥٧. شرح المنار (١٤). شرح مختصر المنار، ص٥.
٢٦٤  شرح الورقات، ص١٤.
٢٦٥  السابق، ص١٨.
٢٦٦  الكافي، ج١، ١٧٧، ٣٨٤، ٣٨٨، ٩٩٣.
٢٦٧  شرح الورقات، ص١٠٤، ٢٠٣-٢٠٤، ٢١٢. الجزري، معراج المنهاج، المصطلح، ج١، ٤٢٥.
٢٦٨  فواتح الرحموت، ج١، ١٨٠. وفي نظرية فتجنشتين.
٢٦٩  ابن الفركاح، شرح الورقات، ص٣٧٤. «وهذا الرسم قريب لأفهام الفقهاء»، السابق، ص٩٣.
٢٧٠  ابن الفركاح، شرح الورقات، ص٢٧٧؛ الإبهاج في شرح المنهاج، السياق التاريخي (١).
٢٧١  الكافي، ج١، ٢٠٨، ٣٦١؛ ج٢، ٥٩٤، ٧٨٨، ٨٠٣، ٨٧٤، ٩٢٧؛ ج٣، ١٠٦٣، ١١٤٨، ١١٨٥، ١١٩٥، ١٢٠٥، ١٣١٦، ١٤١٥، ١٤٥٣؛ ج٤، ١٥٩١، ١٦٠٥.
٢٧٢  الجزري، معراج المنهاج، ج٢، ٩٧؛ شرح مختصر المنار، ص١٠.
٢٧٣  السابق، ص٨.
٢٧٤  شرح الورقات، ص١٩؛ شرح المنار (١)؛ منهاج العقول، القلب (١٠)؛ و«فواتح الرحموت» مملوء بالتعريف عن طريق القلب.
٢٧٥  الكافي، ج١، ٢٢٨؛ ابن الفركاح، شرح الورقات، ص١٢٣، ١٥٦، ٢٤٠-٢٤١؛ الإبهاج في شرح المنهاج، الإدخال والإخراج (٤)؛ مناهج العقول، الإدخال والإخراج (٩٠)؛ شرح مختصر المنار، ص٨.
٢٧٦  شرح الورقات، ص٤، ٢٠؛ الجزري، معراج المنهاج، التعريفات، ج١، ٥٨، ٤٠٥؛ شرح المنار، التعريف (٥)؛ مناهج العقول، التعريف (١٠).
٢٧٧  شمس الدين محمد بن عثمان بن على المارديني الشافعي، الأنجم الزاهرات على حل ألفاظ الورقات في أصول الفقه، قدَّم له وحقَّقه وعلَّق عليه الأستاذ الدكتور عبد الكريم بن علي بن محمد النملة، الأستاذ بقسم أصول الفقه بكلية الشريعة بالرياض، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، مكتبة الرشد، الرياض، ط٣، ١٤٢٠ﻫ / ١٩٩٩م.
٢٧٨  وهذا هو الحال في «الإبهاج في شرح المنهاج»، أو عدة عبارات شارحة تُغطي الموضوع كله مثل «مناهج العقول» للبدخشي.
٢٧٩  «معناه»، ج٦، ٣٨٣، ٥٧٩. نفائس الأصول، معنى، يعني، معناه (٣٠)، بيان، دليل (٢)، برهان (١)، مفهومه (١). المعنى، يعني، ابن الفركاح، شرح الورقات، ص١٣٩، ١٧٤، ١٧٧-١٧٨، ١٨٢، ١٩٩، ٢٠٥، ٢٦٧. الجزري، معراج المنهاج، ج١، ٥٨، ٢٠٢، ٤١١؛ ج٢، ٢٧٩. الأصفهاني، شرح المنهاج، ج١، ٢١١. شرح المنار، يعني (٩٠). مناهج العقول، الشرح (٢٠).
٢٨٠  «إن المصنف جعل هذه المسألة من المسائل المعنوية»، ج٤، ٧٣.
٢٨١  «إن هذا النظر هو البحث عن المعاني بحثًا كليًّا، وذلك بعد أن بحث عن الموضوع، وهو بحث اللفظ أيضًا بحثًا كليًّا»، الكاشف، ج١، ٤٥٤. «تمسَّك الصنِّف بدليلٍ لفظي … يرجع سنده إلى المباحث اللفظية»، ج٣، ٥١٨. «وهذا التوجه أقرب إلى لفظ المصنف»، ج٣، ٥٢٠؛ الكاشف، ج١، ١٨١. «وهذه قضية بنية»، السابق، ج١، ١٢٨. «هذا معنى كلام المصنف»، ج١، ١٣٠. الجزري، معراج المنهاج، ج١، ١٧١، ٤٠٧؛ ج٢، ١٣٣، ١٣٥.
٢٨٢  الكاشف، ج١، ١٧٣-١٧٤. «زيادة بيان»، السابق، ج١، ١٨١. البيان، مناهج العقول (١٠). «وبيانه»، السابق ج١ (٤)، ج٢ (٦)، ج٣ (١)، ج٤ (٤)، ج٥ (١)، ج٦ (٤). «وبيان ذلك»، السابق، ج١، ٣٩٥؛ ج٢، ٨٨؛ ج٣، ٢٦٤؛ ج٦، ٥٧٩. شرح المنار، البيان (١٢).
٢٨٣  «وهذه حقائق معقولة مُتميزة بعضها عن بعض»، الكاشف، ج٥، ٢٠٩.
٢٨٤  «اعلم أن هذه الأسئلة واضحة، ولكن لا بد من التنبيه على ما يحتاج في الكشف عنها»، الكاشف، ج١، ٢١٧. «اعلم أن هذا الكلام واضح في نفسه غير أنا نزيده إيضاحًا»، ج١، ٤٣٨. «وهذه القضية ظاهرةٌ غاية الظهور»، ج٢، ٨٨. «وباقي الكلام ظاهر»، ج٤، ٨٣. «إن هذه الأمور ظاهرةٌ غنية عن الشرح، وقد تكرَّر ذكرها فيما سبق من المباحث، فلا حاجة إلى الإعادة»، ج٤، ١٤٩. «فالظاهر غني عن الشرح»، ج٤، ٢٠٣. «وهذا الكلام صريح»، الكاشف، ج٢، ٩٩. «اعلم أن هذه المسألة واضحة بنفسها غنية عن الشرح، ولا إشكال فيها أصلًا»، ج٢، ١٨٤. «إن هذه المسألة واضحةٌ غنية عن الشرح»، ج٥، ٣٠. «هذه المسالة غنية عن الشرح إلا أننا نذكر ما يزيدها إيضاحًا فنقول»، ج٦، ٢٨٠. «إن هذا الكلام واضحٌ غير أنا نبسطه بعض البسط»، ج٣، ٣٨٥. «وباقي الكلام ظاهرٌ غني عن الشرح»، ج٣، ٥٠٨. «فقد ظهر من شرحنا لكلام المصنف ما يدفع هذا الكلام ونزيده إيضاحًا»، ج٤، ٢٧. «اعلم أن هذه المسألة واضحةٌ بينة غير أنا نؤثر زيادة إيضاح لمن لا دربة له بالمعاني المناسبة»، ج٦، ٣٢٥.
٢٨٥  فواتح الرحموت، ج١، ٢٦١.
٢٨٦  «أورد المصنف هذا الكلام جوابًا عن إشكاله الأول»، الكاشف، ج١، ٤٦٩. «أن المصنف أجاب عن الإشكال الثاني»، ج١، ٤٧١. «والتقسيم على هذا الوجه ما عليه إشكاله»، ج٢، ٥٦. «اعلم أن المسألة واضحة وفيها إشكالات»، ج٦، ٢٨١. «إن هذه المسألة تُعَد من المسائل الغامضة، فليُدقق الناظر فيها ويمعن النظر»، ج٦، ٤٤٨. إشكالات النص، ابن الفركاح، شرح الورقات، ص٩٤. وأيضًا هذا ما يتميز به «فتح الغفار بشرح المنار» لابن نجيم الحنفي (ت: ٩٧٠ﻫ).
٢٨٧  وذلك مثل كثير من الفقرات الشارحة لابن الفركاح في «شرح الورقات» للجويني. الإبهاج في شرح المنهاج، الإيضاح (٢). فواتح الرحموت، ج١، ٥٥. التوضيح بزيادة فعل، ج١، ٦.
٢٨٨  الكاشف، ج٢، ٩٧.
٢٨٩  «وإذا اتضح ذلك …» الكاشف، ج٢، ٣. «وإذا عرفت ذلك فنقول»، ج٢، ١٠٠؛ ج٤، ١٥٣، ١٧٦، ٢٦٤؛ ج٥، ١١، ١٠٩؛ ج٦، ٢٦٨، ٣٧٩، ٥٤٥. «وإذا تقرَّر هذا فقد صار المراد من قوله»، ج١، ١٣٧. «وإذ قد تبيَّن ذلك»، ج٤، ٤٥٨. «وبالجملة»، ج٤، ١٥٣، ١٥٨، ٣٥٧.
٢٩٠  التقرير والتحبير، تنبيه (١٥)، تتميم (٢)، تتمة، تذنيب (١).
٢٩١  «التنبيه»، الكاشف، ج١ (١٢)، ج٢ (١١)، ج٣ (٩)، ج٤ (٨)، ج٥ (١٦)، ج٦ (١٦). «تنبيهات»، السابق، ج١، ١٧١؛ ج٢، ٣٤، ٤٥، ٥١؛ ج٣، ٥٠٦؛ ج٤، ٢١٠، ٣٤٣، ٣٦٩، ٤٧٨؛ ج٥، ٤٢. «تنبيهان»، الكاشف، ج٢، ١٩٨؛ ج٣، ٢١٧؛ ج٥، ١٦١، ٣٠٨، ٥٧٢؛ ج٦، ١٥٤، ٢٥٦، ٣٢٧، ٤٨٣. «تنبيهات»، ج٥، ١٩٣، ١٩٥، ٢٠٦، ٢١٢، ٣٢٩، ٥٠٧؛ ج٦، ٥٥. «وأما المسألة السادسة فواضحة، ولننبِّه على أمرين»، ج٤، ٤٥٥. نفائس الأصول، تنبيه، تنبيهات (٣٢٦). الإبهاج في شرح المنهاج، التنبيه (٨). مذكرة أصول الفقه على روضة الناظر لابن قدامة للشنقيطي، تنبيه (٣). نشر البنود على مراقي السعود، تنبيه (١٨)، تنبيهان (٣)، تنبيهات (١)، فائدة (١). «دقيقة»، الكاشف، ج٥، ٤٥.
٢٩٢  شرح الورقات، ص٥، ١٨-١٩، ٢١؛ الكافي، ج٤، ١٥٨٩، ١٦٠١، ١٦١٥.
٢٩٣  الكافي، ج١، ١٥٠-١٥١، ١٥٤، ١٦٢، ١٨٠، ١٨٥، ١٩٧، ٢٦٣؛ ج٢، ٦٧١، ٦٨٢، ٧٧٢؛ ج٣، ١١٠٢-١١٠٣، ١١٥٨، ١٢٧٨؛ ج٤، ١٦٠١. شرح المنار، الإضافة وإكمال الموضوع (٣٦)؛ شرح مختصر المنار، ص٣، ٥؛ فواتح الرحموت، ج١، ٦، ١٠.
٢٩٤  الكافي، ج١، ٢١٥.
٢٩٥  السابق، ج١، ١٩٥؛ ج٢، ٧٩٥؛ شرح مختصر المنار، ص٤.
٢٩٦  «إن النص قد يكون كلمةً مفردة، وقد يكون من كلمتين، وقد يكون مركَّبًا من كلمتين فصاعدًا، ويصير المجموع نصًّا»، ج٥، ٤٣. شرح المنار، العبارة الشارحة (٣١)؛ فواتح الرحموت، العبارة الشارحة، ج١، ٦.
٢٩٧  الكافي ج١ (٤)، ج٢ (١٠)، ج٣ (٢٠)، ج٤ (٣). العبارة الشارحة، ابن الفركاح، شرح الورقات، ص١١٤، ٣٠٧. العبارة الشارحة في الجزري «معراج المنهاج»، ج١ (٦٦)، ج٢ (٥٠). الأصفهاني، شرح المنهاج، ج١ (٦٢)، ج٢ (٦٩). الإبهاج في شرح المنهاج، العبارة الشارحة (٩٢). مناهج العقول، «أي» (٨٠٠)، وهي أكثر آليات الشرح استعمالًا. شرح مختصر المنار، ص٥-٦.
٢٩٨  الكافي، ج٢، ٧٥٦، ٧٩٨؛ ج٣، ١٠٧٧؛ شرح مختصر المنار، ص٣٠.
٢٩٩  الكافي، ج١، ١٥٢؛ شرح مختصر المنار، ص٥.
٣٠٠  الكافي، ج١ (١٣)، ج٢ (٢٠).
٣٠١  السابق، ج٢ (٣)، ج٣ (١٠)؛ شرح المنار، السياق (٣).
٣٠٢  الإبهاج في شرح المنهاج، السياق النصي (٥).
٣٠٣  الكافي، ج١، ٢٣٥، ٢٤٠، ٢٩٤؛ ج٣، ١٢٤٦؛ ج٣، ١٥٩٢، ١٦٠٦.
٣٠٤  فواتح الرحموت، ج١، ٣٥٠.
٣٠٥  السابق، ج١، ٣١٦، ٣٥٦.
٣٠٦  الكاشف، ج١، ١٣٢. «لما فرغ من ذكر الدليل على ما ادَّعاه، شرع في الاعتراض، فمنع المقدمة القائلة إنه إذا صدق عليه أنه ليس بضارب في الحال يصدق عليه أنه ليس بضارب»، ج٢، ٩٦. «وإذا ثبتت هذه المقدمة نقول»، ج٢، ١٠٩. «ولنقدم على تحقيق ما اختاره المصنف مقدمات لا بد منها»، ج٢، ٣٠٠. بيان المقدمة الأولى، ج٢، ٤٩٥. «إن هذا الدليل مبني على أن الفعل يتوقف على داعية، وقد سبق تقديم الداعية وبيان التوقف»، ج٤، ٣٦. «إن هذا الدليل مبني على قاعدةٍ كلامية»، ج٤، ٣٨، ٤٠. «إن هذا الدليل بناه المصنف على المذهبين»، ج٤، ٤٣. «إن للقائلين بالتكرار شبهًا»، ج٣، ٢٩٦. شرح المنار، مسار الفكر (١٥). الإبهاج في شرح المنهاج، مسار الفكر (١٩). «إن المصنف رتَّب الكلام في صيغ العموم وبيان كونها دالة على الاستغراق بالتفسير المذكور على فصولٍ أربعة»، ج٤، ٢٤٨. «إن ترتيب الكلام المستفاد من علم النظر …» ج٤، ٢٩٩. نهاية السول، ج١ (٣)، ج٢ (١٢). ابن الفركاح، شرح الورقات، ص١١٦، ١٣٢–١٣٤. الجزري، معراج المنهاج، ج١ (٣١)، ج٢ (١٥). الأصفهاني، شرح المنهاج، مسار الفكر، ج١ (٢٩)، ج٢ (٢٦).
٣٠٧  «فإذا اتضحت هذه المقدمة فنقول»، الكاشف، ج١، ٢٨٤. «إن دليل الخصم له مقدمات»، السابق، ج١، ٢٣١. «وهذه المقدمة ضرورية …» السابق، ج–، ٣٣٣. «وبيانه هو أن دليل المعجزة له مقدمتان»، ج١، ٣٣٨. «وإذا صحَّت هذه المقدمة»، ج٢، ٢١٢. «فهذه مقدماتٌ ثلاث لا بد منها»، ج٣، ١٨٨. «من جملة مقدمات هذا الدليل»، ج٣، ٢٣٠. «فلنقدم عليه مقدمةً كاشفة عن حقيقة المفهوم»، ج٣، ٣٥٢. «بقي الكلام في شرح المتن فلنقدم عليه مقدمات»، ج٤، ١٥٣. «ولنقدم على هذا الكلام مقدمة فنقول …» الكاشف، ج٢، ١٠. «وإذا اتَّضحت هذه المقدمة»، ج٢، ١٠. «وإذا اتَّضحت فائدة المقدمة التي قدَّمها»، ج٢، ٥٧. «ومن المعلوم أن هذه المقدمة وحدها لا تُفيد المطلوب فقد بان سقوط السؤال»، ج٣، ١٣١. «لا بد من تقديم مقدمات على الخوض في العموم»، ج٤، ٢٠٧. «فهذه المقدمة مشتركة بين المعلل والمعترض»، الكاشف، ج٢، ٩٩. «فيه تفصيل»، ج٤، ٨٢. شرح المنار، الاستنتاج (٣٤). مناهج العقول، النتائج (١٠).
٣٠٨  «إن هذا منع للمقدمة القائلة بأن فعل الشيء مشروط بالعلم به وتوجيهه»، ج٤، ١٠٧. «ما ذكره المصنف من مغالطةٍ شبيهة بالبراهين، وحل المغالطة ليس بالنقض، بل ببيان فساد مقدمة من مقدماتها كما فعلنا»، ج٤، ١٥٨. «لا بد من تقديم مقدمة على شرح المتن فنقول»، ج٤، ٢٩٢. «إن التحقيق أن نُبين فساد مقدمة من مقدمات الدليل، والمعارضة هي الدليل الدال على نقيض ما ذكره المستدل أو ضده، والنقض أن توجه على مقدمة من مقدمات الدليل؛ فهو معارضة في المقدمة وإن توجَّه بعد تمام مقدمات الدليل وسلامتها عن المنع والمعارضة؛ فهو معارضة في الحكم.» ج٤، ٣١١-٣١٢. «إن فيما ذكره المصنف منع لمقدمة من مقدمات الفرق، فلا يتَّجه منعه أصلًا لما ذكرنا أن المنع لا يستقيم»، ج٤، ٤٧٧. «بيان هذه المقامات ظاهر»، ج٥، ١٠٠.
٣٠٩  الكافي، ج٢، ٦٣١؛ ج٣، ١١٥٣، ١١٩٤، ١٣٩١، ١٤٤٨.
٣١٠  «لما كان أهل الزمان يستعملون القياس»، الأصفهاني، شرح المنهاج، ج٢، ٧٤٧.
٣١١  «وقد اتَّضح مما ذكرناه أن وجوب القضاء إنما يعتمد انعقاد سبب وجوب الأداء، لا وجوب الأداء، وذلك هو المطلوب، وبه يفسد قول من قال: وجوب القضاء يعتمد على وجوب الأداء.» الكاشف، ج١، ٢٩٠. «وذلك مُحال»، الكاشف، ج٢، ٨٨. «وذلك هو المطلوب»، ج٢، ١٤٤؛ ج٣، ٤٣٢. «فالحاصل أن أحد الأمرين لازم»، ج٢، ٥٤٤، «والحاصل»، ج٦، ٢٦٩. «إن هذه الوجوه معارضة في حكم المسألة»، ج٤، ١٠٩. «أما المعارضة الثالثة والرابعة فظاهرةٌ غنية عن الشرح»، ج٤، ١١٠. «وذلك ممنوع فاندفعت الإشكالات بأسرها»، ج٤، ٢٤٨. «وإذا ثبت ذلك فلا يمكن أن ينطق التحريم والتحليل بالأعيان، فخرج اللفظ عن ظاهره، وباقي الكلام ظاهر»، ج٥، ٥٦.
٣١٢  «لو كان كذلك لما افتقر إلى إثباته إلى البرهان»، ج٤، ٤٤٩. «إن ما تمسَّك به المخالف لا دلالة له على محل النزاع أصلًا»، ج٥، ٥١٣. «فإنه ليس في كلام المصنف عن الأدلة ما يقتضي المُكْنة من اجتناب المنهي عنه باجتناب أي فرد كان … وربما افتخر بذكر هذا الكلام المجرد واتجاهه على المصنف»، ج٥، ٢٩.
٣١٣  الكاشف، ج١، ١٧٦-١٧٧؛ ج٣، ٤٥٠–٤٥٢. «ولننظر الآن في أدلة المثبِت والنافي»، ج٦، ٥٩٢. «والدليل على ذلك»، ج٢، ٢٥، ٩٤. «والدليل عليه»، ج٢، ١٢٥؛ ج٤، ٢٤٢، ٤٠٨، ٥٧٢. «وحاصل الدليل»، ج٦، ٤٦٣. «والدليل عليه»، ج٦، ٥٩٥. «وأما الدليل الذي ذكره فلنشرحه أولًا ثم نُبين ما فيه من الخلل»، الكاشف، ج٢، ٩١. «إن تمام إيضاح هذا الدليل»، ج٣، ١٩٩. «هذا شرح هذا الدليل وهو ضعيف»، ج٤، ٣٦. «اعلم أن هذا الدليل واضح بأسئلته وأجوبته إلا أنه يحتاج إلى تنبيهين»، ج٤، ٦١. «إنه يمكن تقرير هذا الدليل على وجهٍ آخر»، الكاشف، ج٣، ١٧١. «إن هذا الدليل يفيد أن الأمر للوجوب»، ج٣، ٢٠٧. «إن هذا الدليل مبني على القول بجريان القياس في اللغة»، ج٣، ٢١٢. «إن هذا الدليل مركَّب من مقدمتين»، ج٣، ٢٢٠. «إن هذا الدليل يعود حاصله إلى أن ثبوت الحكم في إحدى الصورتين»، ج٣، ٤٦٣. «إن هذا الدليل ظاهر، وهو قياس استثنائي»، ج٣، ٤٤٧.
٣١٤  «إن هذا الدليل مبني على مقدمات»، ج٤، ٣٠. «وإذا عرفت هذه المقدمات فقد عرفت …» ج٥، ٢١٠. «إن الدليل المذكور مبني على مقدمتين»، ج٦، ٤٧٦.
٣١٥  شرح المنار، الدليل (٢). الكاشف، ج١، ٢٣٩. «إن هذا الدليل واضحٌ غير أنَّا نزيده إيضاحًا وتقريرًا»، ج٣، ٢٣٢؛ ج٤، ٤٨. «لما فرغ من المعارضة في المقدمة عارض حكم المسألة بوجوه، وهي ظاهرة في الأصل إلا الوجه الثاني والثالث، فنقول …» ج٤، ١٢. «إن هذا الكلام معارضة في حكم المسألة، وبيانه أن تقول»، ج٤، ١٣٢. «إن المصنف تمسَّك في إثبات هذا المطلوب بدليلين»، ج٤، ٢٧٣. «إن هذا هو الدليل الثالث الدال على أن صيغة ما للعموم ووجه الدلالة»، ج٤، ٢٨٦. «إن المصنف أجاب عن الوجوه العقلية بالنقض بأصل التكليف، وهو واضح. والتكليف واقع باتفاق نفاه القياس والقائلون به»، ج٦، ٣٨١.
٣١٦  «إن هذا الدليل مبني على مقدمات»، ج٤، ٣٠. «وإذا عرفت هذه المقدمات فقد عرفت …» ج٥، ٢١٠. «إن الدليل المذكور مبني على مقدمتين»، ج٦، ٤٧٦.
٣١٧  شرح الورقات، ص٢٠-٢١، ٢٣؛ نهاية السول، ج١، ٥١، ١٠٣، ١٣٢؛ ابن الفركاح، شرح الورقات، ص١٥٥، ٢٧٩، ٣٢٦، ٣٥٢؛ الجزري، معراج المنهاج، ج١، ٩٢، ١٩١، ٢١١؛ الإبهاج في شرح المنهاج، الاستدلال، الدليل (١٢).
٣١٨  «لما كان الخوف في العلم مسبوقًا بتصوره قدَّم تعريف أصول الفقه على مباحثه»، ج٢، ٦٧٤.
٣١٩  الأنجم الزاهرات على حل ألفاظ الورقات في أصول الفقه للمارديني الشافعي، مثلًا ص١٢٣، ١٣٢-١٣٣، ٢٠٧؛ وأيضًا «التقرير والتحبير» لابن أمير الحاج؛ تيسير التحرير، ج١، ٢١٥؛ نشر البنود على مراقي السعود، ج١، ٢٠٧؛ فواتح الرحموت، مسار الفكر، ج١، ٣٩٥؛ الاستنتاج، ص٣٤٦؛ إكمال الاستدلال النظري، ج١، ٣٤؛ البرهان العقلي، ج١، ٦٧.
٣٢٠  «وإنما نشأ خلال الدور من كون المُعجز العقلي أفاد مما يفيد التصور القولي. وهذا وهم؛ لأن اشتراك المختلفين بالحقيقة في بعض العوامل لا يوجب اشتراكهما في الجميع.» ج٦، ٢٣. «إن هذا الكلام ظاهر، والدور ممنوع»، ج٦، ٥٧٢.
٣٢١  «إن هذا الجواب يتَّجه اتجاهًا تامًّا. أما إذا كان الوجه الذي هذا جوابه مقرَّرًا بطريق القياس، وهو ضعيف، فقد نبَّهنا على ضعف مثل هذا القياس، وأما إذا قُرِّر الوجه الذي هذا جوابه بالطريق الذي ذكرناه فلا يتم هذا الجواب إلا بضم مقدمة أخرى إليه.» ج٤، ٧٤.
٣٢٢  «إن المصنف أجاب عن قوله أمر الرسول …» ج٤، ٩٣.
٣٢٣  السابق، ص٣، ٥–٧، ٩، ١٠، ١٤، ٢٣. «ولأجل هذا»، نهاية السول، ج٢، ٧. الأصفهاني، شرح المنهاج، ج١، ٩٨، ١٢١، ٢٠٣، ٤٩٢. مناهج العقول، التعليل (٥٠). وفواتح الرحموت مملوء بالتعليل.
٣٢٤  الكاشف، ج١، ١٢٩، ١٧٠.
٣٢٥  الكافي، ج١ (١٩)، ج٢ (٥٠)، ج٣ (٦٥)، ج٤ (٦). ابن الفركاح، شرح الورقات، ص١١٧، ١٥٩، ١٩٢، ٢١١، ٢٢٣، ٢٢٨، ٢٤٠. شرح المنار، التعليل (١٧٩). الإبهاج في شرح المنهاج، التعليل (٥). شرح مختصر المنار، ص١٠. شرح المنار، ص٢٤٣، ٤٣٩.
٣٢٦  الكافي، ج١، ٢٠٩.
٣٢٧  السابق، ج (٧)، ج٣ (٤). نهاية السول، ج١، ١٠٢؛ ج٣، ١٠٨٣، ١٣٠٧، ١٤٨٧، ١٥١٣.
٣٢٨  الكافي، ج٢، ٦٠٦، ٧٧٦؛ ج٣، ١٥٣٣.
٣٢٩  نفائس الأصول، فائدة، فائدة جليلة، فوائد (٣٠٢).
٣٣٠  الكاشف، ج١، ١٣١. «اعلم أن هذا الفصل مقصود لبيان أن الحاجة داعية إلى تعريف العلم والظن والنظر والحكم الشرعي والدليل والأمارة»، السابق، ج١، ١٥٥. «والمقصود في هذه المسألة»، ج٢، ١٢٢. «إن الغرض المقصود من المسألة»، ج٢، ٣٢٧. «إن المقصود في هذه المسألة بيان الفرق بين المطلق والعام»، ج٤، ٢٤٢. «اعلم أن المراد ﺑ «غيرهما» ما عدا النسخ والاستثناء من أنواع التخصصات بالأمور المنفصلة على ما سيأتي بيانه مفصلًا»، ج٤، ٣٩٥. «إن المقصود في هذه المسألة»، ج٤، ٣٩٦. «المراد بقوله …» ج٤، ٥٦٠. «اعلم أن المراد من الفعل ما هو حقيقة وليس المراد منه الفعل الصناعي»، ج٥، ٦٢. نهاية السول، ج١، ٣٨٤. ابن الفركاح، شرح الورقات، ص١١٦، ١٢٤، ١٦٠، ٣٥٥. الجزري، معراج المنهاج، ج١، ٤٨، ٨٠، ٢٣٥، ٢٤٣؛ ج٢، ١٤٧، ١٥٢. شرح المنار، الإرادة والقصد (٢١). الإبهاج في شرح المنهاج، القصد (٧). مناهج العقول، القصد (٤٠).
٣٣١  القرافي، نفائس الأصول، «يريد» (١٢)؛ الجزري، معراج المنهاج (٢٣)؛ الأصفهاني، شرح المنهاج، ج١، ٤٤؛ ج٢، ٧٨٧؛ فواتح الرحموت، «التعبيران قصد …» ج١، ٦٤؛ «المقصود»، ج١، ١١٠.
٣٣٢  الكافي، ج٢ (٢)، ج٣ (١٣)؛ شرح مختصر المنار، ص٤، ٧.
٣٣٣  الجزري، معراج المنهاج، تعيين الموضوع، ج١، ٣٨٧، ٣٨٦، ٣٩٤، ٤١٢، ٤٣٦؛ تعيين الوجوه، ج١، ٢٠٦؛ ج٢، ٨٧، ١١٦، ٢٨٩؛ تعيين الغرض، ج١، ١٢٩، ٣٨٣؛ شرح المنار، تعيين الوجوه (٣)؛ مناهج العقول، أسماء الإشارة (٢٠٠).
٣٣٤  ابن الفركاح، شرح الورقات، ص٧٧.
٣٣٥  شرح مختصر المنار، ص٤-٥.
٣٣٦  الكافي، ج٢، ٥٨١، ٩٧٤؛ ج٣، ١٠٧٤، ١٤٠٢؛ ج٤، ١٥٩٤؛ ابن الفركاح، شرح الورقات، ص٣٠٩؛ شرح المنار، إظهار المضمَر (٣٠)؛ فواتح الرحموت، ج١، ١١.
٣٣٧  الكافي، ج١، ١٥٥-١٥٦، ١٧٣؛ ج٣، ١٣١١، ١٣٦٢، ١٣٦٥، ١٤١٥؛ ج٤، ١٥٩٣؛ نهاية السول، ج٢، ٢٤٤؛ شرح المنار، التعيين بالإحالة إلى الخارج (١٥١).
٣٣٨  شرح المنار، ص٢٨٩؛ الإبهاج في شرح المنهاج، التعيين بالشخص (٢)؛ شرح مختصر المنار، ص٥، ٦، ١٧.
٣٣٩  الكافي، ج١، ١٥٧، ٢٠٧، ٣٤٣؛ ج٣، ٣٦٠، ١٥٢٣؛ ابن الفركاح، شرح الورقات، ص٩٠، ٢٠٧، ٢١١، ٢١٨، ٢٤٥؛ شرح المنار، إكمال الوصف (٩)؛ شرح مختصر المنار، ص٤، ٥.
٣٤٠  السابق، ص٣.
٣٤١  الكافي، ج٣، ١٣٩٨، ١٤٦٥، ١٤٦٨؛ شرح المنار، التحديد الكمي (٢).
٣٤٢  الكافي، ج٣، ١٤٠٠.
٣٤٣  مناهج العقول، التعيين بالموضوع (٤٠).
٣٤٤  السابق، ج٢، ٣٤٢.
٣٤٥  الكافي، ج٢ (١٢)، ج٣ (١٣).
٣٤٦  ج٢، ١٠٢٧؛ ج٤، ١٦١٥؛ الأصفهاني، شرح المنهاج، ج١، ٢٧٨؛ شرح المنار، تحديد الشرط والاستثناء والغاية (٤٩).
٣٤٧  الكافي، ج١ (٢)، ج٢ (٢٠)، ج٣ (١٦)، ج٤ (١)؛ شرح مختصر المنار، ص١٢.
٣٤٨  نفائس الأصول، ص٣، ٥–٨، ١٠–١٥، ١٩-٢٠، ٢٢.
٣٤٩  السابق، ج١، ١٣٠، ٣٢٨؛ ج٤، ٥٠٠؛ ج٦، ٥٢٥، ٦٠٢.
٣٥٠  السابق، ضرب المثل (٣)؛ ابن الفركاح، شرح الورقات، ص٢١٢، ٢٣٨؛ الجزري، معراج المنهاج، ج١، ٣٩، ٤١، ٥٦، ٨١؛ شرح المنار، ضرب المثل (٧٤)؛ مناهج العقول، ضرب المثل (٩٠).
٣٥١  السابق، ص٦–٩.
٣٥٢  لم نشأ أن نُعطي إحصائيات عن عدد الآيات والأحاديث المُضافة في كل الشروح على النصوص وقياس مقدار الزيادة؛ حتى لا يُغالى في منهج تحليل المضمون. وأحيانًا يتوقف الإحصاء الكمي عن إعطاء أي دلالة كيفية أكثر من الملاحظة الرئيسية.
٣٥٣  الكافي، ج١ (٢)، ج٢ (٢٢)، ج٣ (٤٧)، ج٤ (٣)؛ أمثلة من النقل، ابن الفركاح، شرح الورقات، حديث (٩٤)، آية (٧٧)؛ الجزري، معراج المنهاج، آية (٢١٠)، حديث (١١٨)؛ الأصفهاني، شرح المنهاج، آية (٢٠٦)، حديث (١٠٣)، الآثار (٢١)؛ ابن نجيم، فتح الغفار بشرح المنار، آية (٢٣)، حديث (٦)؛ شرح مختصر المنار، ص١٠–١٢، ١٤–١٦، ١٩، ٢٣–٢٦، ٢٩–٣٣؛ شرح المنهاج، آية (١٣٥)، حديث (٤٨)؛ الإبهاج في شرح المنهاج، آية (٦٨١)، حديث (٢٠١)؛ مناهج العقول، آية (٣١٩)، حديث (١٦٢)؛ التحقيقات في شرح الورقات، الآيات (١١١)، الأحاديث (٦١)؛ شرح المحلي على جمع الجوامع للسبكي، الآيات (٣٦٥)، الأحاديث (١٥٥).
٣٥٤  فواتح الرحموت، ج١، ٦٥، ٤٠٨.
٣٥٥  السابق، ص٦، ٩–١٢.
٣٥٦  شرح الورقات، ص١٥.
٣٥٧  مثل شرح المحلي على جمع الجوامع للسبكي (٧٧١ﻫ)، (جزءان).
٣٥٨  الكاشف، الآيات (٥٦٩)، الأحاديث (١٤١)؛ نهاية السول، ج١، ٣٨٠؛ الأنجم الزاهرات على حل ألفاظ الورقات في أصول الفقه للمارديني الشافعي، الآيات (٦٤)، الأحاديث (١٢)؛ التقرير والتحبير، الآيات (١٣٩٠)، الأحاديث (٢٥٧)؛ فتح الغفار، الآيات (٢٦٥)، الأحاديث (٧٠)؛ فتح الودود على مراقي السعود، الآيات (١١٠٠)، الأحاديث (٢٠)؛ مذكرة أصول الفقه على روضة الناظر، الآيات (٢٣٣)، الأحاديث (٥٠)؛ فواتح الرحموت، الآيات (١٦٢)، الأحاديث (١٠٨).
٣٥٩  الكافي شرح البزدوي للسنغاقي، الآيات (٣٤١)، الأحاديث (١٧٩)، أفعال الرسول (٢٠)، الآثار (٢٢)، عمر (٦)، علي (٤)، ابن مسعود (٣)، ابن عباس، أنس، عائشة (٢)، مجاهد، ابن عمر، أبو بكر (١)، الأمثال (٨). «جامع الأسرار في شرح المنار للنسفي» للكاكي، الآيات (٤٥٠)، الأحاديث (١٩٥).
٣٦٠  «اعلم أنه لا إجماع في هذه الآية»، ج٥، ٥٧.
٣٦١  «اعلم أن الآية الأولى عامة لأنها ذُكرت بصيغة الجمع المحلَّى بالألف واللام وهي للعموم، والثانية خاصة»، الكاشف، ج٤، ٥٠٢؛ ج٥، ٥٠٩. «فيلزمه التخصيص»، نهاية السول، ج٢، ١٨٣، ٥٢٦-٥٢٧، ٥٥٦. «وهذا ظاهر كلام القائل»، فواتح الرحموت، ج١، ١٠٦.
٣٦٢  «إن هذه الأخبار من باب الآحاد … إن هذه الطريقة فيها نظر، وبيانه يتوقف على ذكر صورة الدليل مرتَّبة»، الكاشف، ج٢، ٤١٧؛ ج٦، ٩٨. فواتح الرحموت، التحقق من السند، ج١، ١٧١، ٢٧١، ٣٥٩.
٣٦٣  شرح الورقات، ص١٧، ٢٤.
٣٦٤  تشنيف المسامع بجمع الجوامع للسبكي (جزءان)، القرآن (١٨)، الحديث (٥).
٣٦٥  شرح التلويح على التوضيح لمتن التنقيح، القرآن (١٧٣)، الحديث (٨٣).
٣٦٦  وهذا واضح في تيسير التحرير لأمير باد شاه؛ «والراجح عند العقل»، ج١، ١٤٦؛ إكمال الآية والحديث، ج١، ٣٥١، ٣٨٢.
٣٦٧  الكافي، ج١، ١٥، ١٦، ١٧٣، ١٧٨، ٢٥٢، ٣١٩، ٣٣٠-٣٣١، ٤٠٧؛ ج٢، ٧١٢، ٧٤٥، ٧٧٨، ٧٦٤، ٩٥٠، ٨٣٧، ٨٩٧-٨٩٨، ١٠١٨؛ ج٣، ١٢١٦، ١٤٦١، ١٨٢٩؛ ج٤، ١٥٧٨، ٢٠٣٢؛ ج٥، ٢٠٣٣، ٢١٧٩، ٢٢٢٦؛ نهاية السول، ج٢، ١٩٠-١٩١، ٢٣٩، ٢٤٩؛ نفائس الأصول، الشعر (٨٤)؛ ابن فركاح، شرح الورقات، الشعر (٧)؛ الجزري، معراج المنهاج، الشعر (٧)؛ الأصفهاني، شرح المنهاج، الشعر (٧)؛ شرح المنهاج، الشعر (١١)؛ الإبهاج في شرح المنهاج، الشعر (٦٩)؛ مناهج العقول، الشعر (٩)؛ «جامع الأسرار في شرح المنار للنسفي» للكاكي، الشعر (١١)؛ شعر الشافعي، ج١، ١٥٧، ٣٠٧-٣٠٨؛ فتح الغفار، الشعر (١٥)؛ فواتح الرحموت، الشعر (١٢)؛ الولاتي، فتح الودود على طريق السعود، الشعر (١)؛ مذكرة أصول الفقه على روضة الناظر للشنقيطي، الشعر (٣٠)؛ شرح المحلي على جمع الجوامع للسبكي، الشعر (١٣)؛ نهاية السول، ج١، ٧٧، ٢٤٦، ٣٨٠؛ ج٢، ٧٥؛ الأنجم الزاهرات على حل ألفاظ الورقات في أصول الفقه للمارديني الشافعي، الأشعار (٢)؛ التقرير والتحبير، الأشعار (٥٤)؛ جامع الأسرار في شرح المنار للكاكي، الأشعار (١١).
٣٦٨  «يُنسَب إلى عمر قوله «كان الشعر علم قوم لم يكن لهم علمٌ أصح منهم»، فجاء الإسلام فتشاغلت عنه العرب بالجهاد وغزو فارس والروم، وغفلت عن الشعر وروايته؛ فلما جاءت الفتوح واطمأنَّت العرب راجعوا رواية الشعر …» الكاشف، ج١، ٤٨٤.
٣٦٩  الكاشف، ج٢ (٣٢)، ج٣ (١)، ج٤ (٢).
٣٧٠  وذلك مثل:
حياة وعلم قدرة وإرادة
كلام وإبصار وسمع مع البقا
نهاية السول، ج٢، ٧٥.
وجمع التكسير شعرًا:
بأفعُل وبأفعال وأفعلة
وفِعلة يعرف الأدنى من العدو
نهاية السول، ج٢، ٣٩٤.
٣٧١  الكاكي، جامع الأسرار في شرح المنار للنسفي، ج٤، ١١٤٢–١١٥٠. «اعلم أن الخصم احتج لمذهبه …» الكاشف، ج١، ٣٣٤. «احتج الخصم»، ج٢، ٥٤١. «إن هذا السؤال مع الجواب ظاهرٌ غير أن بعضهم أورد عليه سؤالًا فلنُورده ونُجيب عنه»، ج٣، ١٣١. «إن المصنف أورد على الدليل المذكور أسئلة، وانفصل عنها بأجوبةٍ صحيحة»، ج٣، ١٥١. «إن هذه الأسئلة ظاهرة»، ج٣، ٢٥١. «إن هذه وجوه من المعارضة في حكم المسألة فلنبسطها ثم نجيب عليها»، ج٣، ٢٦٦. «إن هذه المعارضات في حكم المسألة»، ج٣، ٣٣٢. «إن المصنف أجاب عن المعارضة الأولى بأنه حكاية عن حال …» ج٣، ٣٤٣. «إن المصنف أورد على نفسه أسئلة فقال»، ج٣، ٣٨١. «أجاب المصنف على السؤال»، ج٣، ٣٨٣. «إن هذه معارضات في حكم المسألة»، ج٣، ٣٩٦. «إن الخصم تمسَّك بوجهين»، ج٣، ٤١٤. «إن المصنف أورد على دليله أسئلة ثلاثة»، ج٣، ٤٩٣. «إنه لا يُجِب المصنف على السؤال الأول إلا بإعادة الدليل المذكور … والجواب على السؤال الثالث»، ج٣، ٤٩٥. «إن هذا الكلام هو معارضة في الحكم»، ج٣، ٤٩٧. «إن هذا السؤال مع جوابه ظاهر»، ج٣، ٥٩٠. «إن هذه مطالبة ولا بد من بيان توجيهها فنقول للخصم»، ج٤، ١٧٦. «إن المصنف أجاب عن المطالبة المذكورة بأن قال»، ج٤، ١٧٩. «إن ما ذكره من المعارضة في حكم المسألة ظاهرٌ غني عن الشرح، فلنشرح الجواب فإنه محتاج إليه»، ج٤، ١٨٧. «وجميع ما ذكره بعد هذا مُندفع لما بيَّناه في الشرح»، ج٤، ٤٧٦.
٣٧٢  نهاية السول، ج١، ٢٠؛ ج٢، ٢٥٨؛ الأصفهاني، شرح المنهاج، ج١، ٤١-٤٢، ٤٨، ٥٠، ٩١؛ الإبهاج في شرح المنهاج، الاعتراض والدليل والبرهان (٩)، الحجاج (٨)، شبه الخصوم (٣)؛ نشر البنود على مراقي السعود، الاعتراض والرد (٢)؛ فواتح الرحموت، السجال، ج١، ٧٨، ٩٣، ١٠٧.
٣٧٣  الكافي، ج١ (١٣)، ج٢ (٩)، ج٣ (٤)؛ الجزري، معراج المنهاج، ج١ (١٠)، ج٢ (٦).
٣٧٤  «إما عقلًا فظاهر، وإما شرعًا»، فواتح الرحموت، ج١، ١١٥.
٣٧٥  الكاشف، ج١ (٧)؛ منتهى السول، ج١، ١٢؛ القيل والقال مثلًا، القرافي في نفائس الأصول في شرح المحصول، ج١ (٥)، ج٢ (١٧).
٣٧٦  «وشبهة الخصم ضعيفة، وجوابها ظاهر فلا حاجة إلى شرحه»، ج٤، ٣٩٩. شرح المنهاج (٣٤)؛ الإبهاج في شرح المنهاج، القيل والقال (٨)؛ مناهج العقول، فإن قلت، قلنا أو قلت أو أقول (٧٢)، أقول (١٣٠)، قوله (٣٠)، قلنا (١٠)؛ الكاكي، جامع الأسرار في شرح المنار (لم نشأ أن نقوم بتحليل مضمون فعل القول لخمسة أجزاء). وهو أسلوبٌ شائع أيضًا في «التقرير والتحبير».
٣٧٧  وهذا واضح في «تيسير التحرير» لأمير باد شاه، وأيضًا في فواتح الرحموت، ج١، ٤١٧.
٣٧٨  «إنه تعارض الدليل القاطع … وتعارض قاطعَين مُحال، فلا بد من التوفيق بينهما، وطريق التوفيق …» ج٤، ١٦٤. «إن هذه معارضة في حكم المسألة»، ج٤، ١٧٧. «والحق أن هذه الاعتراضات قوية، وأجوبتها ضعيفة، وإن التعريف المذكور ضعيف. وكيف يتوقع أن يكون كاشفًا بما هو خفي في نفسه غاية الخفاء؟» ج٦، ١٤٧. «وهذا الجواب ضعيف»، ج٦، ١٤٦. «إن المصنف عارض في الحكم بوجهين»، ج٦، ٤٢٠.
٣٧٩  «وأما قياس العكس فما ذكره أنه تمسَّك بنظم التلازم وإثبات لإحدى مقدمتَيه بالقياس طردًا فهو صحيح»، ج٦، ١٦٢. «وهذا الدليل وجوابه يقتضيان أن الإمام يسلِّم أن ذلك إجماع، وهو مُناقض لما سيأتي من كونه ليس بإجماع ولا حجة»، نهاية السول، ج٢، ٢٧٩. الجزري، معراج المنهاج، ج١ (١٢)، ج٢ (٤).
٣٨٠  شرح المنهاج، الاعتراض (١).
٣٨١  «وهذه الطريقة عمدة المحققين»، الكافي، ج٦، ٢٢٩. «إن معتمَدنا التمسك بالاستقراء، وهو أنه دل على تلازم المصالح والأحكام الشرعية، والبرهان دل على أنه ليس كذلك بطريق الوجوب على ما سبق في علم الكلام؛ فلزم أن يكون ذلك بطريق التفضل. ولا يقدم الفرق فيما صح بما ذكرنا من الاستقراء والبرهان»، الكافي، ج ٦، ٣٨١-٣٨٢.
٣٨٢  «واعلم أن الغزالي مال إلى طريقة التمسك بالآحاد، واختار ذلك صاحب الأحكام، وكان صوابه أن يُجيب عن أسئلة المصنف ثم يتمسك بالأحاديث، واستضعف الغزالي طريقة العقل»، الكاشف، ج٥، ٤٢١. الجزري، معارج المنهاج، الدليل، ج٢ (١٠).
٣٨٣  الأصفهاني، شرح المنهاج، ج١، ٢٩٦؛ ج٢، ٧٨٣.
٣٨٤  وذلك مثل ابن نُجيم، فتح الغفار بشرح المنار.
٣٨٥  الكاكي، جامع الأسرار في شرح المنار للنسفي، ج٣ (٦)؛ فواتح الرحموت، البرهان العقلي، ج١، ٢٨٣.
٣٨٦  «وهذا مخالف للضروريات البديهية»، فواتح الرحموت، ج١، ١١٥.
٣٨٧  وذلك واضح في فواتح الرحموت. «وهذه مقدمةٌ استقرائية»، السابق، ج١، ١٨٥. «فليرجع حقيقة النزاع إلى النزاع في وجود الطبائع»، السابق، ج١، ٢٥٩. «وهذا مخالف للضرورات الدينية»، السابق، ج١، ٢٠.
٣٨٨  الكاشف، ج١، ١٨٨، ٢٨٢، ٣٥٧. «إن المصنف أورد على المعارضة المذكورة أسئلة بأجوبتها ليس بواضح من كلامه، فلنذكرها موجهة ثم نشرع في الجواب عنها»، ج٢، ١٠٠. «هذا هو تحرير هذه الأسئلة»، ج٢، ١٠١. «المصنف أورد على الدليل المذكور أسئلة، فلنذكرها بتوجيهها ثم نجيب عنها»، ج٤، ١٠. «إن المصنف أجاب عن هذا السؤال بأن قال …» ج٤، ١٣١. «إن المصنف أورد على الدليل المذكور أسئلة يجب تحقيقها على الوضع الذي أذكره؛ فإنه اللائق بقوانين علم النظر»، ج٤، ٢٦٧. «إن الجواب عن هذه الأسئلة واضح لا يحتاج إلى بسط القول فيه، غير أنَّا نؤثر الجريان في الشرح»، ج٤، ٢٧٠. «إن هذه المسائل واضحة الأدلة والأسئلة والجواب؛ فلهذا تركنا بسط الكلام فيها»، ج٥، ١٢٨. مناهج العقول، أجيب (١٠)؛ ابن الفركاح، شرح الورقات، ص٢٢١؛ الجزري، معراج المنهاج، ج١، ٤٦، ٧٨، ٨٦، ١٢٤.
٣٨٩  «إن المصنف كان ادِّعاؤه في أول المسألة أن فعل العبد مشروط بالعلم به، ثم وجَّه على نفسه السؤال أعرض عن تلك الدعوى على تلك الصورة»، ج٤، ١١١. «وهو سؤالٌ وارد مشهور سنذكره مع الجواب عنه»، ج٦، ٤٠٣. «والمصنف قد استدل على ذلك بوجوهٍ واضحة غنية عن الشرح، إلا أن في الوجهين الأولين مباحثة، فلنذكر كل واحد منهما على حدة مع ما يتَّجه من الأسئلة والأجوبة»، ج٤، ٢٨٩. «إن المصنف أجاب عن الشبهة الأولى بالمنع»، ج٤، ٣٠٦. «إن حاصل جوابه عن الحجة المذكورة»، ج٤، ٣٦٨. «وبقية الأسئلة والأجوبة ظاهرةٌ غنية عن الشرح»، ج٦، ١٩٤.
٣٩٠  «ولا أورد من الأسئلة إلا ما هو حق عندي لا جواب عنه، أو ما عنه جوابٌ غير أن كثيرًا من الفضلاء يعسر عليهم الجواب عنه، فأذكره لجوابه لا لِذاته، وليحترز منه، ويتنبه به على أمثاله. وأما الأسئلة الضعيفة فلا أوردها لأنها تطويل بغير فائدة مهمة، والعمر أقصر شقةً من أن يطول بالعتاب. وكذلك إذا وقع جوابٌ حق أو سؤالٌ حق لا أورد عليه الأسئلة الضعيفة ثم أجيب عنها، فتصير أجوبة وأسئلة، وأسئلة وأجوبة، فيتسلسل الحال؛ فهذا لا يليق إلا بعلم الخلاف للتمرُّن على الجدال والمناظرات، أما بغيره فلا»، القرافي، نفائس الأصول في شرح المحصول، ج١، ٩٦. تحويل النص إلى أسئلة، مثلًا ج١ (١٠)، ج٢ (٤). نفائس الأصول، سؤال (٢٨٢)، مسألة (١١٦)، فائدة وسؤال (١)، جواب، رد (٤٦).
٣٩١  الكافي، شرح البزدوي، مقدمة، ص٨٨–٩٣؛ ج١ (٩٥)، ج٢ (١٤٢)، ج٣ (١٣٥)؛ شرح المنهاج، السؤال والجواب (١٢)؛ الإبهاج في شرح المنهاج، السؤال والجواب (٨)؛ نشر البنود على مراقي السعود، القيل والقال (١٦).
٣٩٢  الكاشف، ج١، ١٣٤، ١٨٣، ١٨٨، ٤٥٩. «وتأمَّل كلام المصنف؛ فإنه يتضح لك ما ذكرنا»، ج٥، ١٠٦. نهاية السول، ج١، ٤٦، ٣٤٥.
٣٩٣  «ولنرجع الآن إلى شرح الاعتراضات على كلام القاضي»، ج٦، ١٤٤.
٣٩٤  الكاشف، ج١ (٢٧)، ج٢ (٤٢)، ج٣ (٣٧)، ج٤ (١).
٣٩٥  شرح المنار، «اعلم» (٩)؛ نشر البنود على مراقي السعود، «اعلم» (١١).
٣٩٦  فواتح الرحموت، ألفاظ، ج١، ٣٣، ٤٥، ٦٩، ٧٢، ٧٥، ٨٠، ٩٣.
٣٩٧  التقرير والتحبير، «اعلم» (٥).
٣٩٨  الكافي شرح البزدوي، الأعلام (٣٣٩)، إبراهيم أبو عمران، هلال الأنصاري، حافظ الدين، إبراهيم النخعي (٢)، وباقي الأسماء مرةً واحدة.
٣٩٩  الشافعي (٢٠)، أبو حنيفة، ابن برهان (٨)، سعيد بن المسيب، عبد الله بن عباس، عمر بن الخطاب (٥)، أبو بكر، الجويني، علي بن أبي طالب، الباقلاني، مسلم (٤)، أحمد بن حنبل، الحسن البصري، عبد الله بن عمر، أبو الحسين البصري (٣)، أبو علي، ابن أبي هريرة، عيسى بن أبان، مالك بن أنس، البخاري، فخر الدين الرازي، الغزالي (٢)، الإسفراييني، البيهقي، ابن سريج، ابن راهويه، الخليل بن أحمد، سفيان الثوري، الدبوسي، عبد القاهر الجرجاني، أبو موسى الأشعري، الدارقطني، الطبري، الترمذي، وعشرات آخرون (١).
٤٠٠  الشافعي (٤٦)، الباقلاني (٣٩)، الرازي (فخر الدين) (٣٧)، أبو هاشم الجبائي (٢٨)، أبو الحسين البصري (٢٢)، أبو حنيفة (٢١)، أبو علي الجبائي (١٩)، علي بن أبي طالب (١٧)، عمر بن الخطاب (١٦)، الكرخي (١٥)، مالك، الغزالي (١٤)، أبو بكر، ابن سريج (١٠)، الأشعري (٨)، عائشة، ابن عباس، الصيرفي (٧)، القفال الشاشي، عبد الجبار (٦)، النظام، عثمان بن عفان، عيسى بن أبان، ابن حنبل، الجويني (٥)، حاتم الطائي، ابن أبي هريرة، المرتضى، أبو مسلم الأصفهاني (٤)، الإسفراييني (أبو إسحاق)، الجصاص، أبو عبد الله البصري، أبو سعيد الخدري (٣)، أبو هريرة، أبو موسى الأشعري، الدبوسي، ابن جني، الإسفراييني (أحمد)، ابن سينا، سفيان الثوري، شريح، الكعبي، ابن الزعبري، ابن أبي السرح، عبيدة السلماني، فاطمة، داود الأصفهاني، معاذ، الأعشى، الفرزدق، أبو يوسف (٢)، المروزي، أبو ثور، أبو إسحاق الشيرازي، ابن علية، المزني، أنس، المريسي، المعلي، الحسين، الصيمري، الأصم، الخياط، الآمدي، البخاري، الطبري، الدقاق، ابن فورك، ابن سيرين، أبو الهذيل، النهرواني، ابن عمران … إلخ.
٤٠١  الشافعي (٥٩)، أبو حنيفة (٢٩)، أبو يوسف (١٤)، محمد، فخر الإسلام (البزدوي) (١٣)، مالك (١٠)، صاحب الكشاف (٦)، زفر، الكرخي (٥)، شمس الأئمة (السرخسي)، التلمساني (٤)، عبد الله بن مسعود (٣)، الجصاص، الشيخ قوام الدين الأتقاني، مالك بن الصيف، الحسين البصري، الباقلاني، ابن ماجه، الرازي (٢)، الغزالي، أبو سعيد الخدري، أبو بكر الإسكافي، السراج الهندي، السجستاني (أبو داود)، ابن سحنون، داود الأصفهاني، البروي، ابن الأثير، ابن الزعبري، عيسى بن أبان، الدبوسي، ابن حزم، الحلي، القاضي أبو زيد، ابن أبي ليلى، سريج، القصار، وعشرات آخرون من المفسرين والفقهاء.
٤٠٢  الناشر د. فضل الرحمن عبد الغفور الأفغاني ذكر أسماء الأعلام والآيات والأحاديث والطوائف والكلمات الغربية والمصطلحات العلمية وأسماء الكتب دون ترددها مما يُخل بمادة تحليل المضمون. الكاكي، جامع الأسرار في شرح المنار، ج٥، ١٤٥١–١٥١٠.
٤٠٣  الشافعي (١٧٥)، أبو حنيفة (٨٩)، أبو يوسف (٦٧)، محمد (٥٦)، شمس الأئمة (٤٤)، فخر الإسلام أو صدر الإسلام (٤٣)، أبو زيد الدبوسي (٣٤)، الشيخ (٣٣)، مالك (٢٢)، الكرخي (١٥)، زفر (١٣)، الماتريدي، الجصاص (أبو بكر الرازي) (١١)، ابن حنبل (١٠)، الغزالي، عيسى بن أبان (٩)، عبد القاهر البغدادي، الحسن البصري (٧)، الطحاوي، أبو اليسر (٥)، الباقلاني، القاضي عبد الجبار، أبو هاشم الجبائي (٤)، الأشعري، فخر الدين الرازي، البردعي، الجرجاني، الحسن بن زياد، الدمشقي، صاحب القواطع (السمعاني)، الإمام أبو القاسم، أبو المعين (٣)، الشهيد السمرقندي، المزني، ابن فورك، الزجاجي، ابن سماعة، أبو الفضل الكرماني، أبو عبد الله البصري، أبو بكر الدقاق، المروروزي، البلخي، الصيرفي، الزهري، الطبري، الأصفهاني، المصقف (٢)، وعشرات أخرى من أسماء الأعلام تجمع بين الأشاعرة والمعتزلة والشافعية والحنفية، مثل ابن شجاع، الإسفراييني، ابن أبي ليلى، إبراهيم النخعي، نجم الدين النسفي، البيهقي، السمعاني صاحب الميزان، ابن شريح، القاشاني، ابن جرير، أبي الحسين البصري، معبد الجهني، النظام، الجاحظ، أو الفقهاء مثل الليث بن سعد، صاحب الميزان، أو من أهل الظاهر مثل داوود الظاهري، والنحاة مثل أبي علي الفارسي، والفراء، سيبويه، المبرد، أو بعض أساتذة الشارح مثل شيخي العلامة، أو مؤسِّسي الأديان مثل ماني وزرادشت.
٤٠٤  الشافعي (٣١)، فخر الإسلام (٢٧)، أبو حنيفة (١٢)، السرخسي (٦)، أبو يوسف، محمد (٥)، صاحب الكشاف، الرازي (أبو بكر) (٤)، الكرخي (٣)، الأشعري، البزدوي، البردعي، أبو زيد، مالك، عبد الله بن عباس (٢)، أبو الحسين، ابن الحاج، تاج الشريعة سعد، فخر الإسلام، عبد الله بن مسعود، سعيد بن المسيب، الإمام (الرازي)، صاحب الهداية، الإمام سراج الملة والدين، أبو الحسين البصري، الأصمعي، مالك، أبو هاشم، ابن سريج، العقابي، الكعبي، الجبائي، أبو علي، الحماسي (١).
٤٠٥  الشافعي (٥٠)، أبو حنيفة (٣٠)، البزدوي (١٩)، الأشعري (١٢)، ابن الحاجب (٧)، أبو يوسف، محمد، شمس الأئمة (٤)، الجبائي (٣)، الماتريدي، أبو الحسين البصري (١).
٤٠٦  الشافعي (١٩٢)، السبكي (تاج الدين) (١٠٢)، التفتازاني (٨٧)، أبو حنيفة (٨٤)، ابن الحاجب (٧٨)، الرازي (فخر الدين) (٦٦)، الآمدي، الإيجي (عضد الدين) (٥٧)، محمد بن الحسن (٥١)، الغزالي (٤٨)، إمام الحرمين، البيضاوي (٤٥)، أبو يوسف (٣٩)، القاضي أبو الطيب، الأبهري (٣٦)، فخر الإسلام (٣٣)، أحمد، الإسنوي، الأشعري (٣٠)، مالك (٢٧)، السرخسي، الإسفراييني، الأصفهاني، صدر الشريعة، أبو بكر الرازي (٢٤)، الكرماني (الفاضل)، أبو إسحاق الشيرازي، الكرخي (٢١)، المحقق الشريف، سيبويه (١٨)، القاضي أبو زيد، الصيرفي (١٥)، الخليل، ابن سريج، الكاكي، ابن جريج، صاحب البديع (١٢)، القرافي، الاسترابادي، الكسائي، الماتريدي، شيخنا الحافظ، الأخفش، أبو هاشم، ابن برهان (٩)، القفال، زفر، الحليمي، القاضي عياض، ابن جني، ابن سينا، الزمخشري، الطحاوي، ابن السمعاني، ابن علية، الماوردي، صاحب الكشف، الكرابيسي، الطبري، صدر الإسلام (٦)، الزجاج، ابن كيسان، الخطابي، أبو العتاهية، الأعشى، ابن العربي، الأزهري، الأوزاعي، وكيع، ابن السراج، الحماسي، ابن الصباغ، القاضي عبد الوهاب، الكعبي، الأرموي، المتنبي، الفيروزابادي، المطرزي، الأصمعي، قطب الدين، ابن الجوزي، الصفي الهندي، الشيخ سراج الدين الهندي، شمس الأئمة الكردري، شيخنا أبو الحسن، الأصبهاني، القاسم بن سلام الكوفي، القاضي عياض، الإصطخري، المزني، الدقاق، عبد القاهر البغدادي، أبو المعين النسفي، ابن أبان، أبو الخطاب الحنبلي، ابن رجب الحنبلي، القاضي عبد الجبار، ابن الأبياري، الشريف المرتضى، ابن خيران، الجبائي (٣)، صاحب القواطع، صاحب الكشف، صاحب المحصول، صاحب الحاصل، صاحب المنار، صاحب البدائع، صاحب التقويم، صاحب التحصيل، صاحب التنقيح، صاحب التحقيق (١).
٤٠٧  الشافعي (٩٠)، أبو حنيفة (٦٣)، التفتازاني (٦٠)، المصنف (٥١)، ابن الحاجب (٤٥)، الشارح (٣٩)، الآمدي (٣٦)، الغزالي، أبو يوسف (٣٠)، إمام الحرمين، القاضي (٢٤)، الرازي، فخر الإسلام (٢١)، الأشعري، ابن حنبل (١٨)، سيبويه (١٥)، صدر الشريعة، الإيجي، البيضاوي، ابن سريج، أبو إسحاق الشيرازي، مالك (١٢)، القاضي أبو زيد، القاضي أبو بكر، الصيرفي، الكرخي (٩)، الشيباني (٧)، صاحب الكشاف، أبو الحسين البصري، الأبهري، الحليمي، أبو عبيدة، الماتريدي (٦)، الخليل، الزجاج، ابن كيسان، الخطابي، الطحاوي، السبكي، المعتزلي، الباقلاني، الزمخشري، ابن سينا، محمد بن كرام، عبد الله بن سلام، الأخفش، أبو الخطاب، أبو الحسن سعيد، ابن جني، الخطيب البغدادي، القاضي عياض، أبو عبد الله البصري، أبو هاشم، أبو الحسن البصري، ابن المثنى، ابن خويزمنداد، الدقاق، الإسفراييني، الأستاذ، الكرماني، الإمام، صاحب الهداية، ابن جريج، الإسنوي، زفر، وكيع، الأوزاعي.
٤٠٨  ابن نجيم، فتح الغفار بشرح المنار، الشافعي (٢٠)، أبو حنيفة (٩)، الكرخي (٣)، عيسى بن أبان (٢)، مالك (١).
٤٠٩  السابق، المعتزلة (٢)، أصحاب الشافعي، المتكلمون، الفقهاء، أهل اللغة، الأشعرية (١).
٤١٠  الشافعي (٢٨)، أبو حنيفة (١٤)، مالك، ابن حنبل (١٠)، الكرخي، صاحب مراقي السعود، القاضي، أبو الخطاب (٦)، زهير، الآمدي، الباجي (٤)، جرير، حسان بن ثابت، علقمة، قيس بن الخطاب، النابغة، امرؤ القيس، الباقلاني، الرازي، ابن الحمير، ابن خويزمنداد، البغدادي الحنبلي، البناني، السيد، لبيد، ابن الحاجب، الحلي، ابن قدامة، طرفة، الأوزاعي، العراقي، القرافي، الماوردي، أبو يوسف، ابن حزم، إمام الحرمين، البيضاوي (٢).
٤١١  الغزالي (٢٢٣)، إمام الحرمين (١٧٥)، الشافعي (١٧١)، أبو حنيفة (١٠٥)، أبو الحسين البصري (٨٨)، ابن الحاجب (٧٠)، أبو الحسن البصري (٦٥)، القاضي أبو بكر (٦١)، الأشعري (٦٠)، القاضي عبد الجبار (٥٤)، أبو هاشم (٥١)، الإمام الرازي (٣٤)، أحمد (٣١)، أبو إسحاق الشيرازي (٢٩)، الصيرفي (٢٢)، ابن برهان (٢١)، الباقلاني (١٩)، القاضي عبد الوهاب الحنبلي، ابن عباس، مالك (١٨)، أبو عبد الله البصري (١٧)، سيبويه، ابن فورك (١٥)، الماتريدي (١٣)، السهروردي، أبو الخطاب الحنبلي، النظام (١٢)، ابن جني، الإسفراييني، أبو علي الحنبلي، عيسى بن أبان (١١)، التميزي (٩)، عباد بن سليمان، قاضي القضاة، ابن سريج (٨)، أبو هريرة (٧)، القفال الشاشي، الجبائي، القاضي، التلمساني، الباجي، عمر (٦)، المروروزي، الدبوسي، البلخي، الكعبي (٥)، ابن العربي (٤)، أبو بكر، العلمي، علي بن جيزان، الأصمعي، الخليل، ابن سينا، الشريف المرتضى، الزمخشري، أبو الحسن الأبياري، أبو عمرو ابن العلاء، الأرموي، النقشواني، الكرخي، الجاحظ، الجرجاني، ابن عقيل الحنبلي، ابن الزعبي، الدقاق، ابن مسعود، الحسين (٣)، أبو الحسن، الشيخان، المبرد، أبو عمرو، الشيباني، أبو بكر الرازي، عبد الرحمن بن عوف، أبو الهذيل، القزويني، داود، زيد بن ثابت، عيسى، الخليل، إسحاق، مسيلمة، فاطمة، علي، فخر الرازي، الحصيري، أبو البركات البغدادي (٢)، وعشرات آخرون ذُكر كلٌّ منهم مرةً واحدة، مثل الآمدي، الفاضل، أبي علي الفاسي، الإصطخري، زفر، أبي الحسن التميمي، المزني، أبي ثور، ابن الفارض، الأبهري، أبي تمام، أبي يوسف، الخوارزمي، جهم بن صفوان، القاشاني، الأخطل، الأبهري، أبو سعيد الخدري، الخياط، الطبري، أبو شمر، ضرار، حفص القرد، ابن السكيت، ابن الخطيب، ابن الباقلاني، إبراهيم، موسى، شعيب، وآخرون (١).
٤١٢  الغزالي (حجة الإسلام) (٢١)، الشافعي (١٧)، المصنف (١٥)، الباقلاني (القاضي) (١٤)، ابن الحاجب (٩)، أبو الحسين البصري (٨)، أبو حنيفة (٦)، السعد، الأشعري (٥)، القاضي عبد الجبار، ابن سريج، الرازي (٤)، ابن عباس، أبو بكر الصيرفي، أحمد (٣)، سيبويه، عبد القاهر الجرجاني، أبو بكر الدقاق، العضد، عثمان، علي (٢)، الدبوسي، لبيد، السكاكي، ابن الصلاح، الإسفراييني، أبو هاشم، ابن أبان، أبو ثور، البيضاوي، الأبهري، أبو إسحاق، الآمدي، أبو مسلم الأصفهاني، النظام، أبو موسى الأشعري، ابن فورك، ابن برهان، السبكي، العراقي، الكعبي، المرتضى، المزني، أبو يوسف، مالك، أبو بكر، عمر، أبو هريرة وابنه، ابن مسعود، زيد بن ثابت (١).
٤١٣  الإمام (١٤٨)، صاحب التحصيل (١٤٥)، الآمدي (١١٥)، الشافعي (٧٥)، ابن الحاجب (٧٠)، صاحب الحاصل (٣٩)، الأصفهاني (٣٨)، الغزالي (٣٦)، القرافي (٣٤)، الجوهري، ابن برهان (٢٨)، الباقلاني (٢٦)، أبو هاشم (٢٤)، أبو الحسين البصري (٢٣)، الأشعري (٢٠)، ابن التلمساني (١٦)، أبو إسحاق (١٣)، سيبويه، أبو علي (٩)، القاضي عبد الوهاب المالكي (٨)، القاضي عبد الجبار، الكعبي، ابن مالك، الكرخي (٧)، أبو حنيفة (٦)، مالك، الخدري (٥)، الإسفراييني، ابن جني، أبو حيان (٤)، ابن سينا، الصيرفي، صاحب التلخيص، الرافعي، الصيمري (٣)، وعشرات أخرى من الأعلام من مختلف المذاهب الفقهية والعلوم الإسلامية.
٤١٤  الرازي (الإمام) (٣٨)، إمام الحرمين (٢٨)، القاضي الباقلاني (٢٥)، الغزالي (٢٤)، الشافعي، الشيخ الإمام (٢١)، أبو حنيفة (١٦)، أبو إسحاق الشيرازي (٩)، الأستاذ، أبو إسحاق، الإسفراييني (٧)، الكرخي، ابن الحاجب (٦)، أحمد، السمعاني، ابن فورك (٥)، الصيرفي، أبو الحسين (٤)، القاضي أبو بكر، عبد الجبار، ابن سريج، مالك، سيبويه (٣)، أبو هاشم، أبو حيان، الأشعري، ابن أبي هريرة، القرافي، ثعلب، الجبائي، ابن عصفور، الزمخشري، العنبري، الشيخ، داود، الخطيب، الماوردي، المزني، المروزي، ابن عبد السلام، الذهبي، الشلوبين، الفارسي (٢)، وعشراتٌ آخرون ذُكر كلٌّ منها مرةً واحدة، مثل القاضي الحسين، ابن دقيق العيد، البغوي، أبي شامة، الدقاق، ابن خويزمنداد، الأبهري، البلخي، ابن جني، الحريري، النقشواني، ابن جرير، ابن فارس، البيضاوي، الهندي، عياض، الشهرستاني، أبي مسلم، الأخفش، ابن مالك، المبرد، الزجاج، الماتريدي، القزويني، الإصطخري، البصري، البيهقي، ابن سيرين، ابن حزم، الكرخي، القفال، الجاحظ، أبي يوسف، ابن الصلاح، الشهرزوري، الجنيد، الأوزاعي، القشيري … إلخ (١).
٤١٥  إمام الحرمين (١٩٠)، الرازي (١٧٢)، الشافعي (١٣٨)، الباقلاني (١٢٥)، الغزالي (١٠٦)، الشيرازي (٩٩)، الآمدي (٦٨)، المصنف (٥٢)، صفي الدين الهندي (٥١)، أبو هاشم (٤٤)، القرافي (٤١)، أبو حنيفة، ابن الحاجب (٣٧)، الأصفهاني (٢٢)، الشيخ، أبو الحسن (١٥)، الإمام الوالد (١٤)، المروزي (١٣)، ابن الصباغ، الإسفراييني، الأستاذ (١٢)، النقشواني (١١)، القاضي عبد الوهاب (١٠)، الرافعي، المازري، ابن برهان، جمال الدين بن مالك (٩)، ابن فورك، الكرخي (٨)، البيهقي (٧)، أبو سعيد الخدري، ابن المعلي، المرتضى الشيعي، أبو علي الجبائي، الباجي (٦)، سيبويه، أبو عبد الله البصري، مالك (٥)، الماوردي، الجوهري، داود، أحمل بن حنبل (٤)، القاشاني، أبو الطيب الطبري، القفال (٣)، العز بن عبد السلام، الفراء، القاضي عبد الجبار، الأبهري، أبو عاصم، الحافظ الذهبي، أبو علي الطبري، الصيرفي، النهرواني، النظام (٢)، الدبوسي، الخليل، الأرموي، صاحب التحصيل، ابن التلمساني، الحافظ ابن عساكر، الحليمي، الرازي (أبو بكر)، ابن سريج، ابن حيان، ابن خيران، ابن دقيق العيد، المبرد، الزمخشري، الدارقطني، وعشرات آخرون من المحدِّثين والفقهاء (١)، ومن الوافد جالينوس.
٤١٦  التبريزي (١٣٣)، الآمدي (١٢٧)، الغزالي (٨٩)، النقشواني (٨٧)، الجويني (٦٥)، الشافعي (٤٧)، سراج الدين (٤٦)، المازري (٣٦)، القاضي أبو بكر (٣١)، أبو الحسين البصري (٢٩)، ابن برهان (٢٨)، الرازي (٢٧)، تاج الدين (٢٣٩)، أبو إسحاق الشيرازي (٢١)، عبد الوهاب المالكي (١٨)، أبو حنيفة (١٤)، أبو هاشم الجبائي (١٣)، القاضي أبو يعلى الحنبلي، أبو الخطاب الحنبلي (٩)، العز بن عبد السلام، القاضي عبد الجبار (٨)، أحمد بن حنبل، مالك (٧) الطرطوشي، الباجي، الأبياري (٥)، العنبري، الصيرفي، أبو عبد الله البصري، النظام، أبو مسلم الأصفهاني (٤)، الجبائي، ابن العربي، الخرقي، الكرخي، الحاكم، ابن حزم، الماوردي (٣)، عباد، الأشعري، ابن سينا، سيبويه، ابن التلمساني، عيسى بن أبان، شرف الدين التلمساني، قطب الدين المصري (٢)، وعشراتٌ آخرون مثل ابن فورك، أبو يعلى، الخياط، المروزي، الزجاج، امرئ القيس، المتنبي، ابن جني، الجواليقي، القاضي عياض، وآخرين (١)، ومن الأنبياء موسى (٣)، عيسى (٢)، نوح، آدم، حزقيال، يعقوب، بختنصر (١).
٤١٧  المصنف (٨٣)، الإمام الرازي (٥٢)، الشافعي (٤٠)، ابن الحاجب (٣٨)، الآمدي (٣٦)، الباقلاني (٢٩)، إمام الحرمين (١٤)، والد المصنف (١٣)، أبو إسحاق الشيرازي (١٢)، الإسفراييني، الغزالي (١١)، الأشعري، أبو حنيفة (١٠)، البيضاوي (٨)، القرافي، الزمخشري، ابن سريج (٦)، الإمام أحمد، الصفي الهندي، أبو الحسن البصري (٥) أبو الحسين البصري (٤)، الكعبي، الصيرفي، ابن السمعاني (٣)، أبو عبد الله البصري، الحليمي، الرافعي، ابن عبد السلام (٢)، الماوردي، الكيا الهراسي، البغوي، أبو علي الفارسي، النقشواني، الواحدي، ابن حزم، الإسنوي، الماتريدي، المروزي، القاضي عياض، الأصفهاني، ابن برهان، ومن النحويين السكاكي وسيبوبه، ومن المفسرين القرطبي، ومن الفلاسفة البيهقي، ومن المعتزلة أبو علي الجبائي والجاحظ وعبد الجبار، ومن الحنفية أبو يوسف، ومن الشعراء الأخطل، ومن الصوفية أبو سعيد الخدري والحلاج والسهروردي.
٤١٨  الترمذي (٢٠)، البخاري (٧)، ابن ماجه (٥)، الدارقطني (٤)، النسائي، النووي (٣)، ابن حيان (٢)، ومن الصحابة يتقدم الخلفاء الأربعة، أبو بكر (٧)، ثم عمر (٥)، ثم عثمان وعلي (٤).
٤١٩  الجاربردي (٨٠)، الغزي (٧٦)، الإمام (الرازي) (٣٥)، العبري (٣٤)، الخانجي (٣٣)، الشافعي (٣٢)، المصنف (٢٩)، المراغي (٢٦)، أبو الحسن البصري، الباقلاني (٢٤)، الفاضل (٢١)، أبو حنيفة (٢٠)، حجة الإسلام (١٦)، أبو هاشم (١٢)، الكرخي (٩)، الآمدي (٨)، الشيرازي، إمام الحرمين (٦)، الإسفراييني، الأشعري، عبد الجبار، أحمد بن حنبل (٥)، ابن الحاجب، أبو بكر الصيرفي، أبو عبد الله البصري (٤)، أبو زيد صاحب المنتهى، صاحب التنقيح، أبو بكر الرازي (٣)، الماتريدي، ابن عربي، الأصمعي، البغوي (٢)، الزمخشري، البيضاوي، الكعبي، ابن سينا، الخليل، سيبويه، أبو سعيد الخدري، سعيد بن جبير، صدر الشريعة، ابن فورك، البلخي، أبو علي الجبائي، الطوسي، ابن مالك، علي بن عيسى الربيعي، ابن سريج، السكاكي، الأصفهاني، محمد بن الحسن، أبو سعيد المعلى، القفال أبو يوسف، سعيد بن المسيب، الشريف المرتضى، عبد الجابر، صاحب الحاصل، صاحب التحصيل، شارح المختصر، الأوزاعي، أبو الهذيل، النظام، عيسى بن أبان، بشر المريسي، وعشرات غيرهم (١).
٤٢٠  «أثناء اشتغالي باقتناص علوم الأولياء الإلهيين، وتعلُّق بالي باقتباس معارف الصوفية المُتألهين، مع التزام مجاورة الطلاب، وحل كتب أخرى غير هذا الكتاب»، مناهج العقول، ج١، ٤.
٤٢١  أبو حنيفة (٨)، الشافعي (٥)، الباقلاني (٤) الإسفراييني (٣)، الصيرفي، سعيد بن المسيب، سفيان الثوري، ابن عباس، عائشة، ابن سريج، علي، عمر، أبو هريرة، الكرخي (٢)، ابن حنبل، الأزهري، ابن راهويه، الجويني، أبو بكر، ابن فورك، الجرجاني، الأشعري، أبو الحسين البصري، خالد بن الوليد، داود الظاهري، الرازي (فخر الدين)، الزبيدي، الإصطخري، عبد الله البصري، ابن علية، عيسى بن أبان، الغزالي، القفال، الكسائي، الكميت، عز بن مالك، مالك، محمد بن مسلمة، أبو محمد الجويني، ابن مسعود، معاذ، المغيرة، المقداد، أبو موسى الأشعري، النحاسي، النووي، الحسن بن الحسين (١).
٤٢٢  فخر الإسلام (٦٢)، الشافعي (٥٢)، المصنف (٥٠)، أبو يوسف، السيرامي (٢٤)، الهندي (١٨)، صدر الشريعة، أبو حنيفة (١٦)، القاءاني، التفتازاني، شمس الأئمة (١٠)، البرغري، الدبوسي، الكرخي، قاضي خان، الشيباني، شمس الأئمة (٦)، الجرجاني، ابن الحاجب، الزيلعي، عبد الجبار، صاحب الهداية، صاحب الكشف، ملَّا خسرو، زفر، ابن السبكي الفارسي، امرؤ القيس، الجوهري (٤)، ابن الهمام، الأكمل، البيضاوي، القرطبي، الثلجي، أبو هاشم، الحداوي، الإسنوي، الأخفش، الأشعري، الإيجي، أبو بكر الرازي (الجصاص)، الوالوالجي، مالك، القاضي، ابن مالك، الطحاوي، السبكي، الصيرفي، الماتريدي، سيبويه، زهير، الكلبي، شيخ الإسلام ابن حجر، صاحب التقديم، صاحب الكشاف، شرح الكنز، شرح الجمع (٢).
٤٢٣  فخر الإسلام البزدوي (٨٨)، الشافعي (٨٤)، ابن الهمام (٧٨)، صدر الشريعة (٣٠)، القاضي، مالك، الشيباني (٢٤)، أبو حنيفة، أبو يوسف، حجة الإسلام (٢٢)، القاضي أبو زيد (٢٠)، الرازي (فخر الدين)، شمس الأئمة (١٦)، الجصاص، المصنف، الجصاص البغدادي (عبد القاهر) (١٤)، الماتريدي، الأشعري، ابن حنبل (١٢)، الكرخي، إمام الحرمين، ابن الحاجب، ابن سينا (١٠)، الباقلاني، القاضي أبو بكر، الدهلوي، جدي الولي قطب الملة والدين السيد قُدِّس سره الشريف (٦)، الكعبي، سيبويه، عبد الجبار، الجبائي، الحسن البصري، أبو الحسين البصري، صاحب الكشف (٤)، المزني، أبو ثور، أعظم مشايخنا وأكبر مشايخ العراق، القاضي الإمام، الطحاوي، جعفر الصادق، التفتازاني، ابن خلكان، صاحب المحصول، السيد، صاحب الهداية، الكرخي، أبو اليسر، صاحب التحرير، صاحب البديع والمختصر، الطوسي، الإسفراييني، الحليمي، العيني، عبد الواحد بن يزيد، عيسى بن أبان، النسفي، ابن الزبعرى، الفراء، المبرد، الإمام، صدر الإسلام، صاحب الفتوحات المكية، قطب الدين الشهيد، عمر بن الفضل، الشيخ سراج الدين، صاحب البديع، محمد الباقر، جلال الدين الدماني، الشيخ عبد السلام، ابن أبي البقاء، السرخسي، السيرافي، السهيلي، الفارسي، ابن هشام، امرؤ القيس، الماوردي، قطرب، هشام، الدينوري، ابن مالك، أبو عمر الزاهد.
٤٢٤  الجزري (٣)، النظام، أبو الحسين البصري (٢)، أبو الحسن الكرخي، الخياط، أبو عبد الله البصري، الجبائي، (أبو علي، أبو هاشم)، القاضي عبد الجبار، الإسفراييني، ابن جرير الطبري، ابن سريج، الباقلاني، الرازي، الصيرفي، أبو جعفر الطوسي، أبو مسلم الأصفهاني، الأشعري، الجويني، البيضاوي، القفال الشاشي، المازري، أبو بكر الدقاق، الغزالي، الأرموي، أبو داود الظاهري، الشريف المرتضى، أبو حنيفة، أبو يوسف، الشيباني، الشافعي، البخاري، أبو سعيد الخدري، سفيان الثوري، أحمد بن حنبل، مالك بن أنس، سيبويه، الفرزدق، امرؤ القيس.
٤٢٥  السبكي (٧٨)، القرافي (٧٦)، الشافعي (٥٤)، ابن الحاجب (٤٦)، مالك (٤٢)، الرازي (٢٦)، زكريا شيخ الإسلام (٢٤)، القاضي (٢٠)، القاضي عبد الوهاب المالكي (١٦)، اللقاني (١٤)، أبو حنيفة، المحلي، أحمد، التفتازاني، أبو الحسن البصري، الأبياري، الباجي (١٢)، الزركشي، ابن رشد، إمام الحرمين (١٠)، ابن الهمام، الأصفهاني، الشاطبي (٨)، حلولو، الباقلاني، الرهوني، الأشعري، الآمدي، الغزالي، الفهري، البيضاوي (٦)، ابن الماجشون، خليل المالكي، ابن عبد السلام، السمعاني، البرماوي، ابن العربي، القفال، عبد الجبار، إسحاق بن راهويه، الأبهري، عيسى بن أبان، سيبويه (٤)، المحشِّي، العبادي، أبو زيد، البناني، سحنون، عبد الباقي، ابن مرزوقي، الدماميني، الرهوني، ابن دقيق العيد، المصنف، الحميري، أبو بكر الرازي، الشيخ الإمام ابن مالك، الصفي الهندي، التلمساني، الشيرازي، اللخمي، شهاب الدين عميرة، الإيجي، صلاح الدين، المقري، الحسن البصري، الزمخشري، البخاري، ابن عربي، أبو طالب، الدبوسي، محمد الجويني، الإسفراييني، الإسنوي.
٤٢٦  مالك (٢٤)، الشافعي (٢٢)، القاضي عبد الوهاب المالكي، السبكي (تقي الدين) (٢٠)، إمام الحرمين (١٢)، ابن الحاجب، أبو حنيفة، السبكي (تاج الدين)، القاضي أبو بكر الرازي (الجصاص) (١٠)، القرافي، المحلي، الأبياري، الباجي، الباقلاني (٦)، الآمدي، الرازي، حلولو، ابن حنبل، أبو يوسف (٤)، أبو الفرج المالكي، الأبهري، المحلي، الولاتي، ابن حجر، ابن كثير، المصوري، ثعلب، ابن فارس، الزجاج، العسكري، البيضاوي، ابن القشيري، المحشِّي، ابن جني، النعمان، القشيري، الماتريدي، زكريا، الأشعري، السمعاني (٢)، ابن رشد (١).
٤٢٧  ابن حنبل (٣٤٧)، محمد الرسول (٢٤٢)، أبو يعلى الحنبلي (٢٢٥)، ابن مفلح الحنبلي (٢١٣)، الشافعي (١٤٦)، الآمدي (١٣٥)، ابن تيمية (١٠٧)، البرماوي (١٠٦)، ابن الحاجب (٩٨)، ابن قاضي الجبل الحنبلي (٨٦)، ابن قدامة، العلوفي (٧٦)، الباقلاني (٧٢)، مالك (٧٠)، الجويني (٦١)، ابن حمدان (٥٤)، ابن تيمية (٥٣)، أبو حنيفة (٤٢)، الغزالي (٣٩)، الأشعري (٣٧)، ابن برهان (٣٥)، القرافي، السبكي (تاج الدين) (٢٩)، ابن السمعاني، صفي الدين (٢٧)، سيبويه (١٨)، ابن حجر العسقلاني (٢٦)، أبو داود السجستاني، البيضاوي (٢٥)، ابن العراقي (٢٣)، الترمذي، النسائي (٢٢)، البيهقي، ابن البناء، ابن حامد (١٨)، الأصفهاني، الخلَّال (١٦)، الإيجي (١٥)، الجبائي (أبو هاشم)، الكوراني، الجبائي (أبو علي) (١٤)، عبد الوهاب المالكي (١٣)، المروزي، الإسفراييني (١٢)، الشافعي، ابن القيم الجوزية، الماوردي، عبد الوهاب المالكي (١٠)، ابن كلاب المصري، السبكي (تقي الدين)، النيسابوري، الصيرفي، طاوس، ابن الصباغ، أبو حاتم الرازي (١١)، عبد القاهر البغدادي، الماتريدي (٩)، أبو علي الفارسي، الحلي، الزجاج، ابن سريج (٨)، المروزي، أبو البقاء (٧) الحلواني، الجصاص (٦).
٤٢٨  المحصول في علم الأصول للرازي (٤)، المختصر لابن الحاجب، المصباح لناصر الدين البيضاوي (٣)، الإحكام في أصول الأحكام للآمدي، المنهاج لناصر الدين البيضاوي (٢)، التحصيل من المحصول لسراج الدين الأرموي، الخصائص لابن جني، شرح الكفاية الشافية لابن مالك (١).
٤٢٩  المحصول (١٧)، شرح المحقق (عضد الدين) (٨)، الحاصل (٥)، شرح السنة (٣)، الفتوحات، المختصر (٢)، المنتهى، حاصل المحصول، الصحاح، الحاوي، الوجيز، الكشاف، مختصر المنتهى، البرهان، التلويح، الصحاح، شرح الإشارات، صحيح البخاري، شرح مختصر المنتهى، الهداية، المفتاح، التحصيل، أصول البزدوي، المستصفى (١).
٤٣٠  المحصول (٢)، المبسوط، أصول البزدوي، شرح الطحاوي، كتب الأصول، الجامع، الصحاح (١).
٤٣١  المحصول للرازي، شرح المختصر للآمدي (١٠)، شرح المنهاج (٧)، المختصر (٣)، الكشاف، المستصفى، الصحيحان (٢)، التقريب، المرشد الوجيز، المنخول، شرح البرهان، كتب المغاربة والمشارقة (١).
٤٣٢  نهاية السول، المحصول (١٧٥)، المنتخب (٤٥)، شرح المحصول (٣٧)، الإحكام (الآمدي) (٢٥)، البرهان (٢٣)، المستصفى (١٩)، التحصيل (١٥)، شرح اللمع (٨)، شرح المعالم، الوجيز (٧)، المعتمد، شرح المعتمد، الشامل (٥)، شرح التنقيح، التنقيح (٤)، وعشرات أخرى من المصادر والنصوص والشروح على السواء.
٤٣٣  البرهان (٦٣)، المعتمد (٤٦)، المستصفى (٤٠)، شفاء الغليل (٤٠)، الرسالة البهائية (١٢)، شرح المعتمد (٩)، شرح العمد (٨)، التنقيح، الملخص، العميد (٧)، الشامل (٦)، المعالم (٥)، التحصيل، الخصائص، الإرشاد (٤)، المحصل، التلخيص، منتهى السول (٣)، القواعد للأصفهاني، الأوسط، المنتخب (٢)، العين، الأربعين، الإيضاح، التمهيد، الجامع، الصحاح، الموجز، نهاية الإقدام، المدخل، اللمع، الأساليب، الوصول إلى علم الأصول، الفصول، الطريقة الحسنة (١).
٤٣٤  صاحب الإحكام (٢١٢)، صاحب التلخيص (٩٦)، صاحب المعتمد (٧٦)، صاحب التنقيح (٦٥)، صاحب التحصيل (٣٤)، صاحب الحاصل (٢٥)، صاحب التنقيحات (١٥)، صاحب المحصول، صاحب الإفادة (٦)، صاحب كشف الأسرار، صاحب العين، صاحب المنتخب (٢)، صاحب الصحاح، صاحب الكشف، صاحب النهاية، صاحب الملخص، شارح البرهان (١).
٤٣٥  البرهان (٢١)، مختصر التقريب والإرشاد (٢٠)، التلخيص والإرشاد (٢٠)، شرح اللمع، شرح المحصول، التقريب (٩)، شرح البرهان (المازري)، القواطع (ابن السمعاني)، الملخص، عدة المعالم (٦)، شرح المعتمد (٣)، المحصول، شرح المعتمد، التقريب، الرسالة، المعالم (٢)، الحاصل، الإرشاد، الأشباه والنظائر، الوجيز، الإفادة، المعتمد، أحكام القرآن، شرح الكفاية، الإصحاح، شرح المعتمد، التقريب، الرسالة (١).
٤٣٦  الأنجم الزاهرات على حل ألفاظ الورقات، البرهان (٣)، البخاري، مسلم، شرح مسلم (١).
٤٣٧  الرسالة، المواقف، البرهان، شرح الكفاية (٨)، شرح المواقف، المقاصد، المحصول، شرح المنهاج (٦)، المنتخب، شرح الهداية، التقريب، جامع الأسرار، كشف الأسرار، المنتهى، فتح القدير، الجامع الكبير، المبسوط، المستصفى، جمع الجوامع، شرح المنهاج، المحاصيل، التحصيل، المحصول، المنهاج، الإيضاح، الكفاية، طبقات الفقهاء، الإحكام، شرح أصول ابن الحاجب، شرح الطحاوي، شارحَا أصول ابن الحاجب، جامع العلة، الحكمة، شرح البرهان (٣).
٤٣٨  المستصفى (٦٤)، شرح البرهان (الجويني) (٢١)، الأوسط (ابن برهان)، المعتمد (البصري) (١٩)، اللمع (الشيرازي) (١٧)، العمدة (أبو يعلى) (١٤)، شرح البرهان (المازني) (١٣)، أصول الفقه (المالكي) (١١)، التمهيد (أبو الخطاب) (٩)، الإحكام (الآمدي)، المحصول (الرازي) (٧)، شفاء الغليل (٥)، الملخص (المالكي) (٤)، المعالم (الرازي) (٣)، شرح المحصول (الباجي)، الواضح (ابن عقيل)، الحاصل، شرح المعالم (ابن التلمساني)، الأحكام السلطانية (الماوردي) (٢)، الاختصار، الإرشاد (الجويني)، شرح العمد، القياس (البصري)، الكشاف (الزمخشري)، المحصل (الرازي)، المزني، ترجيح الأخبار، الترجيحات، المحصول، القبس (ابن العربي)، المعتمد (أبو يعلى)، الإقرار (الخرقي)، الجامع (ابن جني)، الأمالي (الزجاج)، الشفاء (ابن سينا)، شرح المحصل (قطب الدين المصري)، النكت (ابن حزم) (١).
٤٣٩  التوراة (٤)، الإنجيل (١).
٤٤٠  المستصفى، المنتهى، التوراة (١).
٤٤١  جمع الجوامع (٦)، الرسالة، شرح التنقيح (٢)، الاقتباسات (١١٠٠).
٤٤٢  «الضياء اللامع في روضة الناظر»، «حواشي البيضاوي» (١).
٤٤٣  المبسوط (٤)، المحيط (٢). الشروح مثل: شرح البزودي، شرح الهداية، شرح الجامع، شرح الآثار، شرح التأويلات، شرح أصول الدين (الحاجب)، شرح المنار (للمصنف). والمتون مثل: الصحاح، تقويم الأدلة، معرفة أنواع الحديث، صحيح مسلم، تنويع السماع وتجنيس الإجازة، الاستحسان (محمد)، المعتمد، الكفاية، الجامع الحسابي.
٤٤٤  شرح الهداية (٢٧)، الشرح العضدي (١٢)، الكشاف، التنقيح مع شرح التوضيح والتلويح، شروح المختصر (٦)، المحصول، البديع، المستصفى، الهداية (٣).
٤٤٥  المصادر (٣٤٦)، أهمها: الكتاب (المصحف، القرآن) (١٦٣)، شرح التحرير للمرداوي، الواضح لابن عقيل، التمهيد لابن الخطاب (٤١)، الروضة لابن قدامة (٣٩)، جمع الجوامع للسبكي (٣٨)، أصول ابن مفلح، الفروع لابن مفلح (٢٨)، شرح الطوفي لمختصره، المسودة لآل تيمية، تحرير المنقول للمرداوي (١٥)، نهاية المبتدئين لابن حمدان (١٤)، فتح الباري للعسقلاني (١٢)، القاموس المحيط للفيروزابادي، التذكرة للتميمي، المجرد للفراء، الفنون لابن عقيل (١٠)، العدة للفراء، البرهان للجويني، الحاوي للحنبلي، شرح مختصر الطوفي للعسقلاني، شرح التهذيب للنووي، الأصول لابن الحاجب، أعلام الموقعين لابن القيم، الملخص في الجدل للشيرازي، صحيح البخاري، الانتصار لابن الخطاب (٨)، شرح مختصر الروضة للطوفي، التوراة (٧)، شرح المنظومة للبرماوي (٦).
٤٤٦  شرح المختصر (٣٨)، الحاشية (٣٠)، التحرير (٢٨)، مطلع الأسرار الإلهية، شرح الشرح (١٢)، التلويح (٨)، شرح المنهاج (٦)، المختصر، فتح الغدير، شرح المنار (٤)، المجتبى، التقرير، الشفاء، الفوائد الغثاثية، الكشف، المواقف، الأسرار، شرح الهداية، الدرة المنثورة، الاسم، البدائع، البديع، التلميح والتحرير (٢).
٤٤٧  التنقيح (٢٢)، المحصول (١٤)، شرح التنقيح (١٢)، الآيات البينات (٦)، المختصر (خليل المالكي)، شرح المحلي على جمع الجوامع (٤)، الرسالة، المنهج، الدر الواقع، مختصر ابن الحاجب، جمع الجوامع، المنتهى، نقاش الدرر، الذخيرة، التلويح على التنقيح، حواشي التلويح، التلويح، شرح المختصر، فيض الفتاح على نور الأقاح (للشارح نفسه)، شرح المحصول، حياة الحيوان الكبرى (٢).
٤٤٨  التلويح (١٧٦)، التحرير (١٧٠)، التقرير (٤٨)، فتح القدير، التنقيح (٤٢)، المغني (٣٠)، التوضيح (٢٦)، الكشف (١٦)، الكشاف، البدائع، الهداية، حاشية العضد، المبسوط، تلخيص الجامع الكبير، شرح الكنز (٤)، فتح الباري، المحيط، العدة، الشارح، صاحب الكشاف، شرح المجمع، حاشية العضد، شرح الهداية، الفتاوى البزازية، الكشف الكبير، المحصول، شرح المغني، الإيضاح، المفتاح، مختصر ابن الحاجب، ضياء العلوم، الحاشية، المصابيح، البحر الرائق، شرح كنز الدقائق، المنتهى، البدائع، شرح منهاج البيضاوي، الفتاوى الظهيرية، كتاب السير، العدة، المنار، تفسير الجلالية، شرح الجمع (٢).
٤٤٩  المعتزلة (١٩٣)، الفقهاء (٧٨)، الأشاعرة (٦١)، أصحابنا (٤٥)، المتكلمون (٤٢)، الشافعية (١٩)، الأصوليون (١٧)، المتأخرون (١٤)، العلماء، أهل الظاهر (١٢)، الحنفية، المحققون (١١)، الجمهور (٩)، الفلاسفة، الشيعة (٨)، الخوارج (٧)، المالكية، الحنابلة (٦)، الواقعية (٥)، المنطقيون، الكرامية، أصحابنا، الفضلاء، الأئمة، أهل السنة، علماء الأصول (٤)، الأصحاب، النحاة، أئمة العربية، الزيدية (٣)، المتقدمون، الأدباء، أئمة البصرة (البصريون)، أهل العربية، أهل الفقه، المحققون من الحكماء، أئمة الأصول، المرجئة، أهل الحق (٢)، وعشرات ذُكِر كلٌّ منها مرةً واحدة، مثل البراهمة والثنوية والبغداديين والكوفيين واليونانيين وعلماء الإسلام والحشوية وأصحاب مالك وأهل اللسان والعرب والسمنية والعيسوية.
٤٥٠  المعتزلة (٦٧)، الفقهاء (٢٥)، أصحابنا (١٩)، الأصوليون (١٤)، المتكلمون (١٢)، النحاة (النحويون) (١١)، الشافعية، الحنفية (١٠)، الأشاعرة (٩)، الكوفيون (٨)، البصريون (٥)، المرجئة (٤)، الأقدمون، المتأخرون، الأصحاب، المعتزلة، البصرية، المحققون (٣)، وعشرات أخرى من الفِرق والمذاهب، مثل الخوارج، نحاة البصرة، الكوفة، الحشوية، الحنابلة، وغيرهم.
٤٥١  المعتزلة، الاعتزال، القدرية (٣٩)، الحنفية، الحنفي (٢٩)، الشافعية، الشافعي (٢٠)، الأصوليون (١٧)، الفقهاء (١٦)، أصحابنا (١٣)، الأشاعرة، الأشعرية (٨)، المالكية، المالكي (٧)، المتكلمون (٦)، الصحابة، العلماء، الحنابلة، النحاة (٤)، معتزلة بغداد، الخوارج، المتقدمون، الجدليون (٣)، الإمامي، الإمامية، المتأخرون، الظاهرية (أهل الظاهر)، الشيعة، اليهود، النصيرية، القياسيون (٢)، الكرامية، البراهمة، الثنوية، النصارى، أهل العرف، الفلاسفة، البصريون، الكوفيون، التابعون، أهل زماننا، العلماء، العراقيون، البخاريون، السني، الجمهور، المشايخ، الحشوية، التعليمية، المحققون (١).
٤٥٢  المعتزلة (٥٥)، الحنفية (٢٧)، الشافعية (١١)، المتكلمون (١٠)، الشيعة (٩)، الحنابلة (٧)، الإمامية (٥)، الأشعرية، الظاهرية (٤)، الواقفية (٣)، أهل السنة، البصرية، البغدادية، الزيدية، المرجئة (٢)، الجبائية، الحشوية، الخطابية، الخوارج، الخياطية، الدهرية، الرافضة، السنية، الكعبية، المجسمة، المريسية، النظامية، الهشامية (١)، ومن العراق غير الإسلامية أهل الكتاب، الذمية، المجوس (١).
٤٥٣  المعتزلة (٣٩)، الصحابة (٣٧)، الحنفية، أصحاب أبي حنيفة (٣٠)، الفقهاء (٢٥)، الشيعة، المتكلمون (١٣)، أهل اللغة، الشافعية، أصحاب الشافعي (٧)، الأصوليون (٦)، الأدباء، الإمامية، الحنابلة، المعتزلة (٥)، أهل البيت، النحاة (٤)، الأشاعرة، الخوارج، أثمة اللغة، التابعون، الخلفاء الأربعة، الزيدية، السلف، الشيخان، العراقيون من أصحاب أبي حنيفة، المحدِّثون، المعتزلة البصرية، المعتزلة البغدادية (٣)، الأئمة الأربعة، أهل بدر، الكوفيون، أهل الردة، الحشوية (٢)، الأزارقة، أصحاب الصفات، أهل الظاهر، أهل القبلة، أهل العرف، أهل العربية، أهل المدينة، أهل المناظرة، البصريون، بنو قريظة، السمنية، الفضلية، المالكية، المجسمة، المرجئة، مشايخ الحنفية، نحاة البصرة والكوفة (١).
٤٥٤  المعتزلة (٧)، العراقيون، أصحابنا (٤)، الفقهاء، مشايخ العراق (٣)، مشايخنا، علماؤنا، الأصوليون (٢)، مشايخ أهل السنة، المتقدمون، علماؤنا الثلاثة، الشافعية، الكوفيون، العلماء، جمهور أهل العلم، المتكلمون، الروافض، الخوارج، الشيعة (١).
٤٥٥  المعتزلة (٥٩)، أصحابنا (٥٨)، الفقهاء (٤٠)، المتكلمون (٣٤)، الحنفية (٢٩)، الجمهور (٢٨)، الأصوليون (٢٥)، الحنابلة، اللغويون، النحاة (النحويون) (٩)، الشافعية (٧)، الأشعرية (الأشاعرة) (٤)، المتأخرون (٣)، أهل اللسان، المتقدمون، المالكية، الكوفيون، البصريون، الرافضة (الخوارج)، أهل الظاهر (٢)، الشيعة، المفسرون، الحكماء، أهل الحق، الجدليون، المرجئة، نحاة البصرة والكوفة، أهل الشرك، اليهود، النصارى (١).
٤٥٦  الحنفية (٣٩)، المعتزلة (٢١)، الشافعية (١٩)، الأشاعرة (١٢)، الفقهاء (١١)، المتكلمون (٦)، الشيعة، الحكماء (الفلاسفة) (٥)، الجبائيان، الشارحان (العبري، البارجردي)، الصوفية، الحنابلة، أهل الاصطلاح، الجمهور (٢)، الأصوليون، الفضيلية (الخوارج)، مشايخنا، الشيخان، مشايخ علماء ما وراء النهر، أهل العربية، البصرية، معتزلة البصرة، الاشتقاقيون، الجبائية، الخلفاء الراشدون (١).
٤٥٧  المعتزلة (١٥)، الجمهور (١٢)، الحنفية (١٠)، الإمامية، الظاهرية (٤)، المجوس (٣)، أهل المدينة، علماؤنا، الشافعية، الشيعة (٢)، أصحابنا، المحققون، الحشوية، المرجئة، الحنابلة، الفقهاء، الزيدية، المتأخرون، أهل الحرمين، أهل النحو (الكوفة والبصرة)، الصحابة، الجدليون، الصوفية، المحققون، العلماء، القدرية (١).
٤٥٨  المعتزلة (٩)، أصحابنا (٨)، الأشاعرة (٦)، الصحابة، علماؤنا (٣)، الفقهاء، المتأخرون، المعتزلة، الحكماء (٢)، المحدِّثون، الشافعية، الشيخان، علماء البيان، أصحاب الظواهر، مشايخنا، الأشعرية، البصريون، المتكلمون، النحاة، اليهودية، النصرانية (١).
٤٥٩  المعتزلة (٤)، الفقهاء، أصحابنا، الفِرق، أهل السنة، الحكماء، العراقيون (١).
٤٦٠  المعتزلة (٤٢)، الحنفية (٣٨)، الحنفي (١٣)، الفقهاء (١٢)، المتكلمون، الشيخان (١١)، الشافعية (٨)، الشافعي، الأصوليون (٦)، الحكماء، الصوفية، الأشاعرة، المالكية (٤)، الأكثرون، المحققون، الفلاسفة (٣)، المتأخرون، البيانيون (٢)، الكنعانيون، بنو إسرائيل، العقلاء، الجمهور، أهل قسطنطينة، الروافض، أهل السنة، السلف، الحشوية، الشيعة، الجبرية (١).
٤٦١  الحنفية (١٥٣)، الشافعية (١٢٣)، الحنابلة، أصحابنا (٢٤)، المعتزلة، الفقهاء (١٥)، أهل اللغة، المنطقيون، النحويون (١٢)، المتكلمون، علماء العربية، الأشاعرة، المفسرون، المتأخرون، المتقدمون (٩)، العلماء، العراقيون، البصريون، المتقدمون، الأصوليون (٦)، الإشراقيون، الجبائيان، مشايخنا، المشايخ، أهل السنة، أهل السلف، أهل الخلف، الشيعة، مشايخ العراق، الصحابة، البصريان (أبو الحسين، أبو عبد الله)، مشايخ سمرقند، الجمهور، أهل العلم، المالكية (٣)، ومن الفِرق غير الإسلامية يُذكَر البراهمة واليهود والسمنية (٣).
٤٦٢  الحنفية (٦٦)، الشافعية (٦٠)، أصحابنا، الفقهاء (١٢)، الجمهور، المتكلمون، المعتزلة، المتقدمون، المتأخرون، الأصوليون، الصحابة، الحنابلة (٩)، علماء (أهل) العربية، أهل اللغة، الخلفاء الراشدون، السلف، الخلف، البصريان، المشايخ، الأشاعرة، مشايخ سمرقند، العراقيون، المفسرون (٣).
٤٦٣  الحنفية (٩)، الحنابلة (٦)، الشافعية (أصحاب الشافعي) (٥)، المعتزلة، الجمهور (٤)، الصحابة (٣)، المنطقيون، الأقلون، الشيعة، البراهمة (٢)، الأصوليون، علماء البيان، المحققون، الأئمة الأربعة، أهل الشرائع، اليهود، العيسوية، الأكثرون، الفقهاء، الظاهرية، أهل المدينة، السمنية، أهل السنة، الفلاسفة، الخلفاء، الأنبياء (١).
٤٦٤  الحنفية (٤٠)، المالكية (٣٨)، الشافعية (٣٠)، الجمهور (٢٤)، المعتزلة (١٨)، الأصوليون، أهل الأصول (١٧)، المتكلمون (٦)، الأشعرية، الحشوية، المتأخرون، الصحابة، التابعون، أهل الظاهر، الفقهاء (٤)، العلماء، المحشِّيان، الفقهاء الثلاثة، المرجئة، الكوفيون، أهل السنة، البيانيون، السلف، مشايخ العراق، الأئمة الأربعة، العراقيون، مشايخ الحنابلة، حنفي، شافعي (٢).
٤٦٥  الحنبلية (٤٠٢)، العلماء (٢٢٦)، الشافعية (١٨٩)، الحنفية (١٦٣)، الصحابة (١٣٦)، المعتزلة (٩٣)، المجتهدون (٦٥)، الأئمة الأربعة (٣٩)، الأصوليون، الأشاعرة (٥٨)، الأشعرية، أهل السنة والحديث (أصحاب)، المحدِّثون (٣٦)، النحاة (٣٤)، التابعون (٣٢)، القراء السبعة (٢٧)، المالكية (٢٤)، الأصوليون (٢٢)، أئمة الحديث (السنة)، المبتدعة (٢٠)، الظاهرية (١٩)، القدرية (١٧)، الجمهور (١٦)، الروافض (١١)، الشيعة (١٠)، البصريون، أهل اللغة، علماء البيان (البيانيون) (٨)، الخوارج، الكوفيون (٧)، الكرامية، أئمة التفسير (٦)، الحشوية، أهل العراق، المتأخرون (٥)، الخلف، الجبائية (٣)، الصوفية، المرجئة (٢)، وعشرات آخرون كلٌّ منهم مرةً واحدة.
٤٦٦  أصحاب الشافعي (٤٤)، المعتزلة (٣٠)، الفقهاء (٢٦)، أصحابنا (٢٢)، مشايخنا (٢٠)، المتأخرون (١٥)، الأصوليون (١٤)، الأشعرية (٩)، المتكلمون، العلماء (٨)، المقدمون (٧)، أهل الحديث، المحققون (٦)، مشايخ سمرقند، أهل الظاهر، أصحاب الظواهر (٤)، الخلفاء الراشدون، النجدات، الصوفية، أهل اللغة، العيسوية، النصارى، اليهود (٢)، وعشرات أخرى من الطوائف والفِرق كلٌّ منها مرةً واحدة، مثل: مشايخنا المتأخرون، المشايخ، الشيعة، الجمهور، الإمامية، المرجئة، الكلامية، الشارحون، السلف، المحققون، الشافعية، العامة، العراقيون، مشايخ العراق، أهل العربية، الكوفيون، الحجازيون، أهل المشرق، أهل الطب، الشارحون للمنتخب، جمهور المفسرين، الشيخان، عامة الحديث، القدرية، الجهمية، المحدِّثون، البصريون، السمنية، عبَدة الأوثان، البراهمة، السوفسطائية … إلخ.
٤٦٧  الشافعية (١٢٠)، الحنفية (٥٢)، المعتزلة (٤٦)، الأشعرية (٤٠)، الفلاسفة (٢٤)، المتكلمون (أهل الكلام) (٢٠)، بعض المشايخ (المتأخرين)، المالكية (١٦)، أهل العربية (١٤)، الروافض (الخوارج)، الفقهاء، الماتريدية (١٠)، مشايخنا (الكرام)، الأصوليون (٨)، العراقيون (مشايخ العراق)، الحنابلة (٦)، الصوفية، البصريون، الأئمة الثلاثة (٤)، العقلاء، القدرية، الشيعة، أهل الحق، النجاريون، المحدِّثون، الخلفاء الراشدون، علماء الكوفة، المحققون (٢).
٤٦٨  الأصوليون (علماء الأصول) (٣٠)، الحنفية (٢٠)، المحققون (١٢)، الجمهور، الأشاعرة (١٠)، الفقهاء، المشايخ (٨)، الشافعية (٦٩)، الشارحون، المعتزلة، مشايخ سمرقند، النجاريون، العراقيون، الصحابة، أهل (أرباب) العقول، علماء البيان، النحاة (٤)، الشيعة، أصحابنا، مشايخنا، المشركون، المتأخرون، المتقدمون، المتكلمون، ومن الفِرق غير الإسلامية المجوس (٢).
٤٦٩  الأصوليون (أهل الأصول) (٤٠)، المالكية (٢٢)، الشافعية (٢٠٩)، المعتزلة (١٤)، المتكلمون، الجمهور (١٢)، الفقهاء (٨)، الحنفية (٦)، العلماء (٤)، الأشاعرة، المحققون، السلف، البصريون (٢).
٤٧٠  الأصوليون (أهل الأصول) (١٤)، المالكية، الجمهور (٨)، الحنفية (٦)، الشافعية، المتكلمون (٤)، الحنبلية، الفقهاء، القراء السبعة، متأخرو الأصوليين، القدرية، الإمامية، النصارى، علماء الحديث، الشيخان، الخلفاء الراشدون (٢).
٤٧١  العلماء (١٣)، الصحابة (١١)، جمهور العلماء، الفقهاء (٨)، الأصوليون (٦)، الشافعية، الكفار، النصارى (٤)، الأكثرون، الحنفية، المجوس، المعتزلة، معتزلة بغداد، اليهود (٢)، الأئمة الأربعة، أصحاب بدر، التابعون، المتكلمون، بنو المطلب، المعاصرون، الأشعرية، الأمة، أهل السنة، أهل القبلة، الحنابلة، الخوارج، السلف، الشيعة، الظاهرية، القدرية، المالكية، المبتدعة، المجسمة، معتزلة البصرة، الملحدون، النحويون، بنو هاشم (١).
٤٧٢  «لما وصل هذا الكلام إلى أفريقية من المغرب قالوا: «هذه عبارةٌ مُتكررة لا فرق بينها ولا فائدة منها، وأشكل ذلك عليهم …»» القرافي، نسي الأصول في شرح المحصول، ج١، ١٩٢-١٩٣. «أهل العراق يطلقون القبيح على المحرَّم والمكروه وما لا بأس بفعله، وهو ما فيه شبهةٌ قليلة»، السابق، ص٢٩٠.
٤٧٣  الأصفهاني، شرح المنهاج، المدينة، الكعبة (٣)، بدر، عرفة، مكة (٢٩)، بئر بضاعة، بخارى، البصرة، سمرقند، طيبة، غار حراء، الكوفة، اليمن، الهند (١).
٤٧٤  فتح الودود على مراقي الصعود، ص٥٨.
٤٧٥  من النقل إلى الإبداع، مج١، الإبداع، ج٣، الشرح.
٤٧٦  في «نهاية السول» يُذكَر أفلاطون في إثبات الكليات في الخارج، ج٢، ٥٠؛ وفي «التقرير والتمييز» يُذكَر أرسطو، ج١، ٦٣؛ ومانن وسقراط، ج١، ٧٠، من الأسماء، ومن الفِرق المشَّاءون والفلاسفة، ج١، ٦٣.
٤٧٧  «وتلقيًا للزيادات التي ألحقها بالكتاب»، التقرير والتمييز، ج١، ٤.
٤٧٨  على هامش شرح «لب الأصول» الأنصاري أيضًا.
٤٧٩  العلَّامة ابن النجار الحنبلي (تقي الدين محمد بن أحمد بن عبد العزيز بن علي الفتوحي المصري الحنبلي المعروف بابن النجار)، مختصر التحرير (الكوكب المنير المسمى بمختصر التحرير)، ضبط نصه وصحَّحه وعلَّق عليه الدكتور محمد مصطفى محمد رمضان عضو هيئة التدريس بكلية الدراسات الإسلامية والعربية جامعة الأزهر، والأستاذ المساعد بقسم أصول الفقه بكلية الشريعة بالرياض، دار الأرقم، الرياض، ط١، ١٤٢٠ﻫ / ٢٠٠٠م. «فهذا مختصرٌ مُحتوٍ على مسائل تحرير المنقول، وتهذيب علم الأصول في أصول الفقه، جمع الشيخ العلَّامة علاء الدين المرداوي الحنبلي …» ص١١.
٤٨٠  من النقل إلى الإبداع، المجلد الأول، النقل، الجزء الثالث، الشرح.
٤٨١  لا يتجاوز «مختصر المنار» لابن حبيب تسع صفحات، «زبدة الأسرار في شرح مختصر المنار»، ص٣١–٣٩.
٤٨٢  في «حصول المأمول» تظهر هذه التعبيرات: «والكلام في هذا البحث يطول»، ص٣٥؛ «ولا نطول الكلام باستيفاء ما قيل في تلك المسالة وأدلة أجوبتها وما قيل عليها»، ص١١٦؛ «وطوَّل أهل الأصول الكلام في هذا البحث»، ص١٢٥؛ «فذلك يُغنيك عن تكثير المباحث في هذا الباب»، ص١٣٢؛ «وذكروا له اصطلاحًا حدودًا على كل حد منها اعتراضات يطول الكلام بذكرها»، ص١٥٨؛ «وبالجملة فتطويل البحث في مثل هذا لا يأتي بكثير فائدة؛ فإن أمره أوضح من كل واضح»، ص١٨٦؛ «ولأهل الأصول في هذه المباحث كلامٌ طويل وليست بحاجة إلى التطويل»، ص١٩٤.
٤٨٣  ابن حبيب، مختصر المنار في «زبدة الأسرار في شرح مختصر المنار»، تأليف أحمد بن محمد بن عارف الزيلي السيواسي (١٠٠٦ﻫ)، تحقيق عادل أحمد عبد الموجود، علي محمد معوض، مكتبة نزار مصطفى الباز، مكة المكرمة، الرياض، ج١، ١٤١٩ﻫ/١٩٩٨م، ص٣١–٣٩.
٤٨٤  «وإذا تقرَّر لك هذا علمت ما هو الصواب»، السابق، ص٧١.
٤٨٥  له مثلًا: شرح تقويم الأدلة للدبوسي، بالإضافة إلى شرح البخاري، شرح الجامع الصغير والجامع الكبير للشيباني، وزيادة الزيادات، وشرح الفقه الأكبر لأبي حنيفة … إلخ، الكافي، ج١، ٢٩-٣٠.
٤٨٦  لب الأصول، ص١٥٢–١٦٣.
٤٨٧  السابق، خاتمة في التصوف، ص١٦٣–١٦٦.
٤٨٨  حصول المأمول، ص١١٧، ١٢٨، ١٢٩، ١٥١، ١٦٥.
٤٨٩  «وإلى هنا انتهى الكلام في المبادئ والتشريع، الآن بعون الله سبحانه وتعالى في المقاصد فنقول، وبه أجول وأصول»، السابق، ص٣٨. وحدة المتن الأصلي مثل «وقد بسط الشوكاني القول في ذلك في رسالةٍ مستقلة، وذكر في نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار» ما إذا رجعت إليه لم تحتج إلى غيره، السابق، ص٤١. وقد بسط الشوكاني المبحث في تفسيره فتح القدير الجامع بين فنَّي الرواية والدراية في علم التفسير، ولخَّصنا من ذلك في تفسيرنا فتح البيان في مقاصد القرآن ما يُثلج خاطر المُطلع عليه إن شاء الله تعالى»، ص٤١-٤٢. وحدة عمل الشارح أو المختصر، «وقد أوضحت هذا الكلام في رسالتي «قصد السبيل على ذاك الكلام والتأويل»، فليراجع»، السابق، ص٤١٤. «ومن أراد استيفاء هذا البحث على وجه الصواب فليرجع إلى كتابي الجنة»، السابق، ص٢٠١. «عبارات وحدة الحضارة» «والكلام على هذه المسألة مبسوط في كتب الكلام»، السابق، ص٤٥.
٤٩٠  في «حصول المأمول» عبارات وحدة المختصر، مثل «كما تقدم»، ص٥٠؛ و«كما تقدم في البحث المتقدم»، ص٥١؛ و«سيأتي بيان ما هو الحق فيها إن شاء الله تعالى»، ص١٢٦؛ و«سيأتي الكلام على ذلك بعد هذا الباب إن شاء الله تعالى»، ص١٣٩؛ «بالمرجِّحات التي سيأتي ذكرها»، ص١٨٩.
٤٩١  تاج الدين أبو عبد الله بن الحسين الأرموي، الإمام الأصولي والفقيه الشافعي (٦٥٣ﻫ)، الحاصل من المحصول في أصول الفقه، دراسة وتحقيق د. عبد السلام محمود أبو ناجي (ثلاثة أجزاء)، دار المدار الإسلامي، بيروت، ٢٠٠١م.
٤٩٢  ينقسم الكلام في الأوامر والنواهي، وفي العموم والخصوص، وفي المجمل والمبين، وفي الناسخ والمنسوخ، وفي الإجماع، وفي الأخبار، وفي القياس، وفي التعادل والتراجيح، أي في ثمانية موضوعات من الخمسة عشر. وقد قسَّم الكلام في الأفعال، وفيما اختلف فيه المجتهدون من الدلائل التي ماثل (موضوعان). وينقسم الكلام في المقدمات إلى فصول، وفي اللغات إلى أبواب، وفي الاجتهاد إلى أركان، وفي الإفتاء إلى أنظار، وفي تراجيح الأقيسة إلى أنواع، الحاصل من المحصول، ج٢، ٣٨٦.
٤٩٣  السابق، ج٢، ٣٨٦–٤١٦.
٤٩٤  مباحث الألفاظ (٣٢٣)، مباحث القياس (٢٤٦)، مباحث السنة (١٠٨)، الإجماع (٥٣)، القرآن (٣٨).
٤٩٥  الحاصل من المحصول، ج٢، ٢٤.
٤٩٦  السابق، ج٢، ١٥–١٧.
٤٩٧  السابق، ج٢، ٦٤-٦٥.
٤٩٨  السابق، ج٢، ١٣-١٤، ١٦.
٤٩٩  يتكرر لفظ «المختار» دائمًا، مثلًا ج٢، ٣٣١–٣٣٣، ٤٦٩–٥٠٧؛ ج٣، ٣٠٥.
٥٠٠  الحاصل من المحصول، ج١، ١٣١، ١٤٤، ١٦٤، ١٩٩؛ ج٣، ١١٥، ١٢٢، ١٦٠، ١٩٥، ٢٨٢.
٥٠١  صفي الدين عبد المؤمن بن كمال الدين عبد الحق البغدادي الحنبلي، قواعد الأصول ومعاقد الفصول، مختصر تحقيق الأمل في علمَي الأصول والجدل، تصحيح ومراجعة أحمد محمد شاكر، علي محمد شاكر، دار المعارف، مصر، القاهرة (د. ت.).
٥٠٢  مثلًا: إدراك الغاية في اختصار الهواية، تلخيص المنقح (في الجدل)، مختصر تاريخ الطبري، مختصر منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية، مختصر معجم البُلدان لياقوت. والشرح أقل، مثل: العدة في شرح العمدة، شرح إدراك الغاية، السابق، ص٧.
٥٠٣  الأدلة (٢٩)، الحكم (٥)، الاجتهاد والتقليد (٣).
٥٠٤  في «لب الأصول» ٤٣ مسألة موزَّعة على الكتب السبعة، أكبرها الكتاب الأول (الكتاب) (١٨)، ثم المقدمات (١٠)، ثم الكتاب الثاني (السنة) (٩)، والكتاب الخامس (الاستدلال)، والكتاب السابع (الاجتهاد) (٨)، والكتاب الرابع (القياس) (٢)، والكتاب السادس (التعادل والتراجيح) (١١)، والكتاب الثالث (الإجماع) بلا مسائل.
٥٠٥  في «مختصر التحرير» ستة عشر بابًا على النحو التالي: (١) الأصل الأول الكتاب. (٢) الأصل الثاني السنة. (٣) الأمر. (٤) النهي. (٥) العام. (٦) المطلق والمقيد. (٧) المجمل. (٨) المبين. (٩) الظاهر. (١٠) المنطوق والمفهوم. (١١) النسخ. (١٢) الأصل الرابع القياس. (١٣) باب الاستدلال. (١٤) الاجتهاد. (١٥) التقليد والافتاء. (١٦) ترتيب الأدلة والتعارف والتراجيح.
٥٠٦  مختصر التحرير، العد والإحصاء، ص١٥٧-١٥٨.
٥٠٧  هذه قسمة «مختصر المنار» لابن حبيب «زبدة الأسرار»، ص٣١–٣٩.
٥٠٨  المولى الأصيل، ذو المجد الأثيل، الأيسر الهمام، العالي المقام، الكريم المفضال، البليغ القوال، مولانا الملك المفخم النواب السيد محمد صديق حسن خان بهادر، نواب بهويال المعظم، حصول المأمول من علم الأصول، طُبع في مطبعة الجوائب الكائنة أمام الباب العالي في القسطنطينية ١٢٩٦ﻫ.
٥٠٩  مباحث الألفاظ (عدد الصفحات) (٧٦)، القياس (٥٤)، السنة (٢٢)، الإجماع (١٦)، الكتاب (١٠).
٥١٠  «وأبدلت منه غير المعتمد والواضح بهما مع زيادات حسنة»، لب الأصول، ص٤.
٥١١  هذه هي طريقة «مختصر التحرير» لابن النجار.
٥١٢  مختصر التحرير، تنبيه (٣)، فوائد، فائدة (٢)، فرع، خاتمة (١).
٥١٣  وذلك مثل «مختصر التحرير» لابن النجار، «ومختصر المنار» لابن حبيب.
٥١٤  «دون الأقوال، خالٍ من قول ثانٍ إلا لفائدة تزيد على معرفة الخلاف، ومن عزو مقال إلى من إياه قال، ومتى قلت في وجه فالمقدم غيره، وفي أو على قول، فإذا قوس الخلاف أو اختلف الترجيح أو مع إطلاق القولين أو الأقوال؛ إذ لم أطَّلع على مصرِّح بالتصحيح»، مختصر التحرير، ص١١.
٥١٥  لب الأصول، «المختار» (١٠)، «الأصح» (٢).
٥١٦  حصول المأمول، «والمختار الحق»، ص٢١٠؛ «وهو الصحيح»، ص٧١؛ «ولا يخفاك أن كلام أهل العلم في هذا الباب من قِبل الإفراط أو التفريط»، ص١٨٣.
٥١٧  «ذهبت طائفة جلة سيدهم الشافعي إلى أن»، السابق، ص١٤٢.
٥١٨  لب الأصول، الآيات (٤)، الأحاديث (٣)؛ مختصر التحرير، الآيات (٦)، الأحاديث (٢٠)؛ حصول المأمول، الآيات (٢٢١)، الأحاديث (٧١)، الأشعار (١١).
٥١٩  مثل «مختصر المنار» لابن حبيب، زبدة الأسرار، ص٣١–٣٩.
٥٢٠  لذلك يخلو من الشواهد الشعرية «مختصر التحرير» لابن النجار.
٥٢١  الآيات (٢١٩)، الأحاديث (٧٥)، الآثار (١٦)، الشعر (١١).
٥٢٢  الشافعي (١)، أبو الحسين البصري (٣٣)، الباقلاني (٢٩)، أبو حنيفة (٢٦)، أبو هاشم الجبائي (٢٢)، الكرخي (١٩)، القاضي عبد الجبار، علي بن أبي طالب، عمر بن الخطاب (١٣)، أبو بكر، الغزالي، أبو علي الجبائي (١٢)، ابن عباس (١١)، عيسى بن أبان (١٠)، النظام، أبو عبد الله البصري، مالك بن أنس (٨)، سيبويه (٧)، ابن سريج، علي المرتضى، الصيرفي، موسى (٦)، عائشة، القفال (٥)، الإسفراييني، زيد بن ثابت، إمام الحرمين، ابن جني، الأشعري (٤)، إبراهيم الخليل، أبو بكر الرازي، ابن أبي هريرة، شريح، الصيمري، عثمان، الجاحظ، الشيباني، المبرد، أبو مسلم الأصفهاني، الدقاق، أبو يوسف (٣)، أبو ثور، المزني، المريسي، الحسن بن علي العباسي، أبو لهب، الكعبي، أبو موسى الأشعري، الأصمعي، عيسى، ماعز، ابن فورك، العلاف، معاذ (٢)، المروزي، أبو إسحاق الشيرازي، ابن الراوندي، الخليل، داود الظاهري، سفيان الثوري، الأصم، عبد القاهر الجرجاني، الخياط، الزبعرى، الواحدي، الكسائي، الطبري، ابن سيرين، الرازي، الفراء، ابن سينا، وآخرون (٦٣).
٥٢٣  المعتزلة (٤٢)، الشيعة (٩)، اليهود (٨)، الخوارج، الظاهرية، العترة، الواقفة (٤)، الإمامية (٣)، الحشوية، الزيدية، الملحدة، النصارى (٢)، البراهمة، السوفسطائية، السمنية، الفضيلية، الكرامية، المجوس، المانوية، المجسمة، المرجئية (١).
٥٢٤  مكة (٤)، المدينة (٣)، البصرة، بغداد (٢)، بدر، بيت المقدس، خوارزم، العراق، الكوفة، اليمن (٤).
٥٢٥  التوراة (٣)، العين، المحصول (٢)، كتاب سيبويه، الخصائص (١).
٥٢٦  مثل «لب الأصول»، الحافظ الذهبي، البيهقي (١)، ص١٠٤. وتختفي أسماء الأعلام كليةً من «مختصر المنار» لابن حبيب، زبدة الأسرار، ص٣١–٣٩.
٥٢٧  القرآن (٢١)، الحديث (١٤).
٥٢٨  القاضي (١٩)، أبو الخطاب (١٧)، أبو حنيفة (١٦)، الشافعي (٨)، مالك (٧)، أبو بكر (٤)، أحمد، التميمي، ابن شقلا (٣)، الكرخي، أبو حامد، النظام، الجاحظ، (٢) ابن عقيل، أبو يوسف، أبو بكر عبد العزيز البستي، ابن داود، داود، عيسى بن أبان، الخرزي، ابن جرير، عمر (١).
٥٢٩  الشافعية (٢٨)، الحنفية (٢١)، المعتزلة (الثورية) (٩)، الظاهرية (٦)، المالكية (٢).
٥٣٠  المتكلمون (١١)، الفقهاء (٧)، أصحابنا، الجمهور (٣)، الصحابة، الخلفاء الأربعة (٢)، متأخرو أصحابنا، أصحاب الحديث، الأئمة، بعض المحدِّثين، أهل العربية، النحاة (١).
٥٣١  الشافعي (٦٨)، الرازي (٥٨)، الجويني (٥٣)، الغزالي (٤٩)، الآمدي (٣٨)، ابن الحاجب (٣٦)، أبو إسحاق الشيرازي، أبو حنيفة (٣٣)، الزركشي (٢٥)، الباقلاني (٢٣)، الأشعري، أحمد بن حنبل، الصيرفي، ابن السمعاني (٢١)، الصفي الهندي (٢٠)، مالك، ابن برهان (١٨)، الماتريدي، القفال (١٦)، القاضي (١٥)، البيضاوي (١٣)، ابن حزم، أبو الحسن البصري، ابن دقيق العيد (١٢)، الكرخي، سليم الرازي (١١)، ابن فورك الأصفهاني، الإسفراييني، ابن مالك (١٠)، القرافي، سيبويه، الكيا الهراسي، الماوردي، ابن القشيري، ابن حزم (٨)، أبو علي الفارسي، داود الظاهري، الروباني، القاضي عبد الوهاب، القاضي أبو بكر (الجصاص) (٧)، ابن شريح، القاضي عبد الجبار، السرخسي، المروزي، ابن القطان (٦)، أبو هاشم، أبو البقاء، القرطبي، ابن الصلاح، أبو عبد الله البصري، الباجي، أبو يوسف، ابن الصباغ، الرافعي، الطبري، الدقاق، مسلم، ابن الصباغ (٥)، ابن حنبل، الزمخشري، ابن عمر، ابن أبي هريرة، أبو بكر الرازي، داود، ابن عباس، الشوكاني، أبو بكر ابن العربي، ابن عبد السلام (٤)، النظام، أبو الحسين البصري، ثعلب، المبرد، الفراء، السيرافي، ابن عصفور، الكيا، الطبري، القاضي عياض، القاضي أبو الطيب، ابن خويزمنداد، أبو داود، القاضي أبو زيد، ابن الساعاتي (٣)، ابن الهمام، أبو على الجبائي، أبو عبيدة، الشوكاني، الأخفش، النووي، الدبوسي، الخطيب، شمس الأئمة، الأوزاعي، الشيباني، الأستاذ، ابن علية، ابن عائشة، المازني، ابن القيم، البيهقي، أبو الحسن البصري (٢)، ابن سينا، ابن هشام، الأصمعي، صاحب القاموس، صاحب البديع، صاحب المنهاج، التبريزي، اللخمي، ابن كيسان، النحاس، ثوبان، ابن كثير، الإصطخري، الكعبي، البخاري، المزني، الترمذي، ابن ماجه، الأصم، ابن قدامة، الطحاوي، ابن حيان، عيسى الوراق، الجرجاني، أبو ثور، الأنباري، أبو البركات الاسترابادي، السهروردي، ابن تيمية، عيسى بن أبان، أبو الخطاب الحنبلي، الزجاج، وعشرات آخرون (١).
٥٣٢  المحصول (١٥)، البحر المحيط (٦)، البرهان (٥)، المستصفى (٤)، الإرشاد، الأحكام، اللمع (٣)، شفاء الغليل، الملخص، شرح المحصول، الودائع، الشامل، المصباح، التحرير، إرشاد الفحول، المغتنم، نيل الأوطار، فتح القدير، فتح البيان، المنحول، زوائد الروضة، الملل والنحل، المعالم، التقويم، التبصرة، الثقات، التقريب، القواعد، المنهاج، الإعراب، الرسالة، التقويم، الوضعية، المسائل، إلجام العوام، مسائل الخلاف، أدب الطلب ومنتهى الأدب، القول المفيد في حكم التقليد، مدارج السالكين، الهداية، التمهيد، شرح الإلمام، شرح الكفاية، شرح العنوان، شرح البزدوي، شرح مختصر المنتهى، مختصر المنتهى، الملخص (١).
٥٣٣  مختصر التحرير، الصحابة، الخلفاء الأربعة، متقدمو الإسلام، ص٢٥٧.
٥٣٤  السابق، ص٢٤٣–٢١٤.
٥٣٥  لب الأصول، المعتزلة (٤)، «ونبَّهت على خلاف المعتزلة ﺑ «عندنا» وغيرهم ﺑ «الأصح» غالبًا»، ص٤، ٩.
٥٣٦  الأصوليون، الفقهاء (٧٣)، الجمهور (٦٢)، الشافعية (٤٢)، الحنفية (٣١)، المعتزلة، السمنية (٣٠)، أهل الأصول (٢٨)، الصحابة (٢٣)، المتكلمون (٢٢)، الحنابلة (٢١)، (الظاهرية) أهل الظاهر (١٦)، المالكية (١٥)، المتأخرون (١٢)، الأشعرية (١٠)، العلماء، أهل العلم (١٢)، المحققون (٨)، نحاة الكوفة، التابعون (٧)، النحاة، نحاة البصرة، المحدِّثون (٥)، الخلفاء الأربعة، أهل الاجتهاد (٤)، الجدليون، أهل العراق، الأولون، السلف، الأكثرون، الإمامية (٢)، أهل الأصول والأحكام، جمهور النحاة، النحويون، أهل اللغة، أصحاب أبي حنيفة، أئمة الحديث، الأئمة، أهل العراق، أصحابنا، جمهور أصحابنا، أهل الحديث، الخلفاء، الخلف، المهاجرون، الأنصار، الخوارج، أهل السنة، الأئمة الأربعة، فقهاء الأمصار، أهل الحرمين، المجتهدون، الزيدية، العترة، ومن الفِرق غير الإسلامية البراهمة (١).
٥٣٧  الإمام شهاب الدين أبو العباس أحمد بن إدريس القرافي (٦٨٤ﻫ)، شرح تنقيح الفصول في اختصار المحصول في الأصول، طبعة جديدة منقَّحة مصحَّحة باعتناء مركز البحوث والدراسات، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت، ١٤١٨ﻫ / ١٩٩٧م.
٥٣٨  نظم وشرح مختصر المنار للعالم المحقق، والمحرر المدقق، فريده دهره، ووحيد عصره، البغدادي الشيخ طه أفندي العريف بسنوي زادة ابن الجهبذ الذي علت به كلمة الأستاذ، وزخر به العلم الحديثي، وزاد وأمدَّ بإملائه الصدور بالإرشاد والإمداد، الشيخ أحمد أفندي ابن العلامة الذي بتمهيد المسائل برز على نظرائه في مصر، فأفضت إليه الرياسة العلمية في عصره ومصره، مصدر المعقولات والمنقولات، الشيخ محمد قسيم السنندجي الكوراني، أسكنهم الله تعالى فراديس الجنان بحرمة من أُنزلت عليه سورة الفاتحة! سعيًا في جامعه ونشره برخصة من نظارة المعارف العمومية بعدد (٢٠٢)، وفي تاريخ ٦ مارس سنة ١٣١٤ﻫ، ولدَا المؤلف نائب لواء زدر سابقًا إسماعيل سيف الدين أفندي ونائب لواء ديوانيه سابقًا عبد المجيد أفندي. وطُبعت في دار الخلافة العلية في مطبعة (محمود بك) المرقمة (٧٢)، بالقرب من الباب العالي بشارع أبو السعود، وذلك في ١٩ محرم سنة ١٣١٦ﻫ.
٥٣٩  شيخ الإسلام أبو يحيى زكريا الأنصاري الشافعي من أعلام الشافعية في القرن الثامن (السابع) الهجري، عيسى البابي الحلبي وشركاه بمصر (د. ت.)، ص٢.
٥٤٠  «لما قرأ عليَّ بعض الإخوان مختصر المنار … وألجأني أن أكتب عليه ما يحل ألفاظه ويُزيل إيجازه، فإنه قليل الحجم مقدارًا، جليل السهم آثارًا …» زبدة الأسرار، ص٤٢-٤٣.
٥٤١  أكبرها الفصل ١١ عن خبر الواحد (٣٣)، وأصغرها ٢٨ عن الاستقراء، ٢٩ عن الاستحسان (١). والترتيب الكمي للفصول كالآتي: المقدمة (٦٠)، (١١) خبر الواحد (٣٣). (٢٤) القياس (٣٠). (١٦) العام والخاص (٢٤). (١٣) النسخ (١٨). (٤) الحكم الشرعي، (١٤) الأمر (١٧). (١٢) الإجماع (١٦). (٢٥) أسئلة القياس (١٥). (١) الحروف، (٣٣) الترجيح (١٤). (١٠) السنة، (١٨) الاستثناء، (٣١) الاجتهاد (١١). (٢٣) المفهوم (١٠). (٦) خطاب الوضع (٩). (٣٢) التقليد (٨). (٥) الندب والمكروه والمباح، (١٥) النهي، (٢١) المجمل (٦). (٣) الأحكام، (٣) المحكوم فيه، (٨) المحكوم عليه، (٢٠) المطلق والمقيد، (٢٢) المبين (٤). (١٧) التخصيص (٣). (٢) اللفظ، (٢٦) الاستصحاب، (٢٧) شرح من قبلنا، (٣٠) الاستصلاح (٢). (٢٨) الاستقراء. (٢٩) الاستحسان (١).
٥٤٢  مباحث الألفاظ (٩٤)، الأدلة الثلاثة الأولى (٨٧)، القياس (٨٦)، المقدمة (٦٦)، الأحكام (٤٤).
٥٤٣  الآيات (١٤٠)، الأحاديث (٨٥)، الأشعار (١٣)، الآثار (٨).
٥٤٤  من كتب الأصول: «المحرر» لأبي البركات ابن تيمية (١٧)، «الروضة» لابن قدامة (١٤)، «التمهيد» للكالوذاني (١١)، «الواضح» لابن عقيل (٧)، «شرح جمع الجوامع» للمحلي (٤)، «الكفاية» لأبي يعلى (٣)، «المغني» لابن قدامة، «جمع الجوامع» للسبكي (٢)، «الإرشاد» لأبي موسى، «المعتمد» «العدة» «المجرد» لأبي يعلى، «المحصول» للرازي، «المسودة» لآل تيمية (١). ومن كتب التفسير: تفسير الرازي (١). ومن كتب الحديث: صحيح البخاري (٢)، شرح مسلم للنووي (١).
٥٤٥  السويسي، شرح مختصر المنار، ص٩٥.
٥٤٦  زبدة الأسرار، ص٦١، ٧٤، ٨٦، ١٠٣، ١١٠، ١١٤، ١٣٤، ١٨٠، ١٩٢، ٢٤٩، ٢٥٠.
٥٤٧  السابق، مباحث الألفاظ، ص٥٣؛ الإعراب، ص٤٥، ٤٦؛ المعنى اللغوي، ١٠٤، ١٣٥، ١٤٢، ١٤٥، ١٨٠، ٢٠٩، ٢٤٨.
٥٤٨  السابق، ص٩٣، ٧٩.
٥٤٩  السابق، ص٦٥، ٩٦.
٥٥٠  السابق، ص٦١، ٨٣. ألفاظ مخاطبة القارئ مثل تأمل، ص٨١.
٥٥١  السابق، ص٢١٩، ٢٢٦.
٥٥٢  الإيمانيات، ص٤١–٤٣؛ الله أعلم، ص٩٢؛ السلطان، ص٢٥٦؛ السلطان التركي، ص٤٣.
٥٥٣  غاية الوصول شرح لب الأصول، الآيات (٣٣٥)، الأحاديث (٧٣)، الشعر (١٢)؛ زبدة الأسرار، الآيات (١١٢)، الأحاديث (٣٨)، الشعر (٣).
٥٥٤  أبو يعلى الفراء (٦٢)، علي بن عقيل (٥٨)، أبو الخطاب الكلوذاني (٤٣)، ابن قدامة (٢٤)، الشافعي (٢٣)، الأموي، أحمد بن عبد السلام ابن تيمية (١٦)، أبو البركات، الحلواني (١٥)، مالك بن أنس (١٠)، الباقلاني، أبو حنيفة (٨)، ابن حامد (٧)، داود الظاهري، إمام الحرمين (٦)، الإسفراييني، أبو الحسن التميمي، أبو الفرج، الشيرازي، (٥)، أبو بكر بن جعفر، ابن اللحام، ابن داود، الجبائي، أبو الحسين البصري (٤)، ابن شقلا، القرافي، ثعلب، الفخر البغدادي، ابن البنا، عائشة، أبو هريرة، ابن العباس، ابن الزعفراني، المحلي، البخاري، ابن مفلح المقدسي، أبو يوسف (٣)، ابن برهان، الجصاص، ابن سريج، أبو بكر الخلال، أبو الحسن الجزري، سعيد الأسدي، الطوفي، سهيل السجان، عبد الجبار الهمزاني، البلخي، الكعبي، أبو بكر، عطاء بن أبي رباح، الخرقي، عمر بن الخطاب، الشيباني، الصيرفي، الغزالي، الجرجاني، مسيلمة الكذاب (٢)، أبو إسحاق المرزوي، النظام، ابن فارس، أبو حامد الإسفراييني، أسماء، ابن علية، إسماعيل الجوهري، الأشعث بن قيس، أنس بن مالك، البراء، جابر بن حرام، حسان بن ثابت، الفارسي، ابن أبي هريرة، البربهاري، الحسن البصري، أبو عبد الله البصري، القاضي حسين، البغوي، ابن المغيرة، ذو اليدين، خزيمة الأنصاري، السمان، ربيعة، التميمي، أبو محمد التميمي، السرخسي، الأعمش، الشافعي، عباد بن سليمان، أبو حازم الحنفي، السهيلي، الجبائي، ابن عبد السلام، أبو البقاء، الجهني، الكرخي، أبو الفضل التميمي، القاضي عبد الوهاب، ابن جني، عثمان ابن الحاجب، عكرمة، علي، الأشعري، المرتضى، عمار بن ياسر، العكبري، أبو جهل، عمرة بنت مسعود، ابن أبان، غيلان، فرعون، كعب بن عجرة، مجاهد المكي، محمد الثقفي، ابن القيم، ابن خويزمنداد، أبو مسلم الأصفهاني، الطبري، ابن الأعرابي، محمد بن سيرين، ابن مالك، الأبهري، القفال، أبو بكر الدقاق، أبو يعلى الصغير، أبو هذيل، الطرطوشي، ابن ماجه، مسلم، معاذ، أبو عبيدة، أبو بردة بن نيار، النووي، ابن عبد البر (١).
٥٥٥  إبراهيم (٣)، نوح، عيسى، موسى (٢)، آدم (١).
٥٥٦  الشافعي (٢٨)، الرازي، ابن الحاجب (١٦)، البرماوي (١٤)، إمام الحرمين (١١)، الباقلاني، الترمذي، الزركشي (١٠)، الغزالي، الآمدي (٩)، السبكي (٨)، النووي (٧)، أبو حنيفة، مسلم، البخاري (٥)، الجلال المحلي، السعد التفتازاني (٤)، الأشعري، الكعبي، ابن عبد السلام، ابن مالك، الصفي الهندي، الزهري (٣)، سيبويه، الإسفراييني، الفراء، ابن الجزري، السكاكي، أبو هريرة، ابن الصباغ، أبو حيان، غيلان، أبو عيسى الأصفهاني، ابن الصلاح، ميمونة، القاضي حسين، القاضي عبد الوهاب (٢)، وعشرات أخرى من أسماء الأعلام، مثل ابن دقيق العيد، ابن ماجه، مالك، الأستاذ، المروزي، الماوردي، البيهقي، البغوي، الشهاب العماد، ابن السمعاني، ابن الدرداء، الكمال بن الهمام، داود الأصفهاني، القرافي، العراقي، الحريري، ابن هشام، ابن مسعود، أبو سعيد الخدري، السيرافي، الشمس الأصفهاني، الدارقطني، ابن عبد السلام، أبو علي الفارسي، الشيرازي، ابن الصلاح، الرافعي، الحليمي، ابن عيينة، الخطيب البغدادي، سعيد بن المسيب، ابن عباس، الطبراني، الأصمعي، أبو هريرة، أحمد، النسفي، أبو ثور، الزمخشري، ابن جني، الجنيد، والقراء السبعة. ومن الأنبياء: آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى.
٥٥٧  الإمام يوسف بن حسن بن أحمد بن عبد الهادي الحنبلي الدمشقي الشهير بابن المبرد (٨٤٠–٩٩٠ﻫ)، دراسة وتحقيق أحمد بن طرقي العنزي، دار البشائر الإسلامية، بيروت (١٤٢١ﻫ/٢٠٠٠م).
٥٥٨  الشافعية (٥٥)، الحنفية (٤٧)، المعتزلة (١٤)، النحاة (١٢)، المالكية (٩) المتكلمون، الصحابة (٨)، الفقهاء (٧)، الجبائية (٥)، القدرية، الأشعرية، الكوفيون (٤)، الأصوليون، البصريون، التابعون، الظاهرية (٣)، أهل الأهواء، أهل المدينة، الشيعة، بنو هاشم، المحدثون (٢)، الإرجاء، الإمامية، أهل السنة، البهشمية، الجهمية، الرافضة، السنية، اليهود (١).
٥٥٩  القومية مثل أبناء العجم، بنو حنيفة، بنو بكر، بنو المطلب، ربيعة، قريش، وائل، والمهنية مثل الأطباء، والدينية مثل أصحاب بدر، أهل البيت، أهل بيعة الرضوان، أهل الحديث، المبتدعة (١).
٥٦٠  البصرة، الكوفة (٦)، الجعرانة، عرفة، منى (١).
٥٦١  الشافعي (١٤)، المصنف (٥)، عيسى بن أبان، الكرخي (٤)، أبو حنيفة، أبو يوسف (٣٩)، محمد بن الحسن الشيباني، سراج الدين الهندي (٢)، الواسي، المزني، الإسفراييني، العراقي، أبو زيد (الدبوسي)، شمس الأئمة وفخر الإسلام (السرخسي)، الخوارزمي، الأشعري، الغزالي، الباقلاني، ابن الملك، ابن المسيب، النخعي، سريج، علقمة (١).
٥٦٢  شرح إيساغوجي (٢)، أفلاطون، أرسطو (١).
٥٦٣  الحاشية (١٣)، شرح المختصر (١٣)، شرح المهمة، شرح آداب البحث، جمع الجوامع، شرح الروضة، الإرشاد، شرح رسالة الإمام العارف (٨).
٥٦٤  السابق، ص٢.
٥٦٥  المعتزلة (٣٤)، الحنفية (٢٣)، الحنفي (١٥)، الفقهاء (١٢)، الأصوليون (١١)، الشافعي (نسبة إلى المذهب) (٩)، المحققون (٦)، الأشاعرة (٥)، المتكلمون، الحكماء (٤)، المحدثون (٣)، الجمهور، الكوفيون، الشيعة (٢)، الصوفية، البصريون، المتأخرون، بنو هاشم، بنو عبد المطلب، الظاهرية، النصارى، اليهود، العيسوية، النحويون (١).
٥٦٦  مشايخ العراق (العراقيون)، علماؤنا، مذهبنا، المعتزلة (٢)، البيانيون، مشايخ ما وراء النهر، الأشاعرة، الجمهور (١).
٥٦٧  حواشي الجوهري على شرح لب الأصول، ا.ﻫ. (٢٥)، انتهى (٥)، ا.ﻫ. جوهري (٢)، ا.ﻫ. محمد الجوهري (٢)، ا.ﻫ. (شيخنا) (١١)، انتهى شيخنا الجوهري (٦)، ا.ﻫ. شيخنا محمد الجوهري (٦)، انتهى شيخنا العلامة محمد الجوهري (٤)، ا.ﻫ. شيخنا سيدي محمد الجوهري (١١)، ا.ﻫ. من حاشية الشارح على المحلي (١).
٥٦٨  ا.ﻫ. زكريا (١)، ا.ﻫ. شارح العلامة شيخ الإسلام المحلي (١١)، انتهى شارح المحلي (٢٥)، انتهى كاتبه (٤)، ا.ﻫ. أنساب السيوطي (١).
٥٦٩  مثل م (محمد)، ج (الجوهري)، ﻫ (انتهى)، حواشي محمد الجوهري على غاية الوصول شرح لب الأصول، ص١٠٢؛ حاشية نسمات الأسحار لابن عابدين، ا.ﻫ. (٨٢)، انتهى (٦).
٥٧٠  مثل أ م ر في حاشية عزمي زادة ص١١٢؛ حاشية ابن الحلبي على شرح ابن فرشته على المنار للنسفي، انتهى (٨)؛ حاشية المطيعي على نهاية السول للإسنوي على منهاج الوصول للبيضاوي، انتهى (٢٢٤).
٥٧١  العنقود، حاشية البناني على شرح الحلي لجمع الجوامع للسبكي، ا.ﻫ. (٣٦٤)، سم (٣٢٨)، ا.ﻫ. سم (٣٦)؛ حاشية عزمي زادة على شرح ابن فرشته على المنار للنسفي، انتهى (٦٩).
٥٧٢  بحروفه (٨)، بحرفه (٤)، هو من حاشية المصنف بحروفه (١)، ا.ﻫ. بالحرف (٩)، بلفظه (٣)، انتهى شيخنا الجوهري من لفظه، ا.ﻫ. من لفظه (٢)، بنصه (١١)، وكتب العلامة الجوهري ما نصه (١)؛ حاشية نسمات الأسحار لابن عابدين، ا.ﻫ. (١٨٤)، انتهى (١٢).
٥٧٣  ا.ﻫ. وبعضه بتصرف شيخنا العلامة محمد الجوهري (١)، ا.ﻫ. ملخصًا مع بعض تغيير، حاشية نسمات الأسحار لابن عابدين، ص٣٣.
٥٧٤  حاشية البناني على شرح المحلي لجمع الجوامع للسبكي، ج١، ٣١.
٥٧٥  ملخصًا (٨)، انتهى من شرح الزركشي ملخصًا، ا.ﻫ. من البحر ملخصًا، ا.ﻫ. ملخصًا من حاشية الشارح على المحلي، ا.ﻫ. من تلخيص شيخنا العلامة محمد الجوهري، ا.ﻫ. ملخصًا من حاشية الشارح، ا.ﻫ. ملخصًا مما نقله الكمال عن القواعد للشيخ عز الدين.
٥٧٦  وذلك مثل حاشية نسمات الأسحار لابن عابدين، حاشية الرهاوي على شرح ابن فرشته على المنار للنسفي، انتهى (١٥).
٥٧٧  الحاشية الأولى للرهاوي على شرح ابن فرشته على المنار للنسفي أكبر من الحاشية الثانية لعزمي زادة على نفس الشرح، وهذه أكبر من الحاشية الثالثة أنوار الملك على نفس الشرح والحاشيتين.
٥٧٨  «فهذه تعليقاتٌ جمعتها من هوامش شرح المنار لابن فرشته … وقد كتبتها أثناء المذاكرة وتضاعيف الدروس، وكان ذلك بإلحاح جمع ممَّن وفَّقه الله تعالى لاستدعاء الخير …» حاشية عزمي زادة على شرح ابن فرشته على المنار للنسفي، ص٤. «وشرعت أن أكتب ما يسَّر الله لنا نقله من كلام المُحققين من علماء هذا الفن المتقدمين والمتأخرين، وما فتح الله به على عبده المسكين المتوسل إليه بسيد المرسلين، فجاءت وافية إن شاء الله بالمقصود؛ فهي وإن كانت قليلة المباني لكنها كثيرة المعاني، تُغني عن كثير من المطوَّلات، ويستفيد منها المبتدئ، ولا يستغني عنها المنتهي. وأرجو من الله تعالى أن يجعلها خالصة لوجهه الكريم، عائدة على الطلاب بأكبر فائدة وأعظم نفع عميم، إنه الجواد المحسن المِنعام، وسمَّيتها «سُلَّم الوصول لشرح نهاية السول».» حاشية المطيعي على نهاية السول للإسنوي على شرح منهاج الوصول للبيضاوي، ص٤.
٥٧٩  السابق، ص٦٢، قال الإسنوي (٤٥٣)، «قال المصنف» (٧٥). «الاتفاق والاختلاف بين المذاهب»، ج١، ١٢٧. «ولا خلاف لأحد من العلماء»، ج١، ١٣٢. «فلا خلاف في المعنى الحاضر»، ج١، ١٣٢. «واتفق الفريقان على فساده»، ج١، ١٤١. «قد اختلفوا في أن هذا الخلاف لفظي»، ج١، ١٣٧. «إنما قاله لاعتبارٍ خاص لا يُنافي ما هو الحق كما بيَّناه من قبل»، ج١، ١٣١. «لما علمت أن أئمة المذاهب يتفقون على حقيقة الرفض»، ج١، ١٢٧.
٥٨٠  انتهى من خط شيخنا العلامة (٥)، ا.ﻫ. من خط شيخنا العلامة محمد الجوهري (١)، انتهى وباختصار وبخط شيخنا العلامة الجوهري (١)، ا.ﻫ. المراد منه وأملاه شيخنا العلامة محمد الجوهري (١)، انتهى في وأملاه شيخنا محمد الجوهري (٣)، ا.ﻫ. من أملاه شيخنا محمد الجوهري (٥)، ا.ﻫ. من إملاء شيخنا السيد محمد الجوهري (١).
٥٨١  ا.ﻫ. بالحرف وأملاه شيخنا العلامة محمد الجوهري (١).
٥٨٢  حاشية عزمي زادة على شرح ابن فرشته على المنار للنسفي، «فصار ساقطًا من نسخته»، ص٣٠٢؛ «كذا في جميع النسخ»، ص٣١٤.
٥٨٣  «هذه فوائد عظيمة وفرائد يتيمة وضعتها على شرح المنار»، حاشية نسمات الأسحار لابن عابدين، ص٢.
٥٨٤  «فإنه شرح لم تسمع أذنٌ بمثاله، ولم تنسج قريحة على منواله، بيدَ أنه جرى فيه على عادته من الالتزام بالاختصار، فلم يظهر المراد منه لامتثاله من الطلبة الصغار، مع ما أهمله في بعض المواضع من المتن عن البيان مما يحتاج إلى الإيضاح لخفائه عن الأذهان، فأوضحت في هذه الحواشي ما أجمله، وذكرت ما أهمله …» السابق، ص٢. «فهذه حاشيةٌ وضعتها على شرح المنار في أصول الفقه للشيخ الإمام العالم العلامة عبد اللطيف بن فرشته رحمه الله، تفتح منه مقفَله، وتُبين مجمَله، وتُبرز ما أهمله، مع بيان ما يَرِد عليه الجواب منه إن أمكن. وقد أتعرَّض فيها لكلام المصنف، رحمه الله، لإيضاح أو غيره …» حاشية الرهاوي على شرح ابن فرشته على المنار للنسفي، ص٢. «فقد وضعت هذه الحواشي، مرفوعة عنها الغواشي، مجلوَّة عليك ولك، في الديجور والملك … رفعت عن وجهها نقاب الإشكال ليظهر الجمال، وسلكت فيها طريقَي التفصيل والإجمال بحسب مقتضى الحال، مشتملة على فوائد صحيحة نقلتها، وزوائد متن سقيمة قد عقلتها، مكتملة بما فيها من نقول، أشهى من النقول، وواردات وردت على المنقول»، حاشية ابن الحلبي على شرح ابن فرشته على المنار للنسفي، ص٣.
٥٨٥  «لما قرَّرت رياسة المعاهد الدينية تدريس منهاج الأصول للبيضاوي وشرحه الإسنوي بالمعاهد المذكورة، طلب مني بعض أفاضل أهل العلم أن أكتب على شرح الإسنوي، المسمَّى بنهاية السول على منهاج الأصول للعلامة القاضي البيضاوي، تغييراتٍ لطيفة وتحقيقاتٍ شريفة، توضِّح ما أشكل على الطلاب في هذا العصر من معانيه، وتشتمل على الجواب عما استشكله على المنهاج ولم يُجب عنه فيه، مع بيان ما كان حقًّا من الاعتراض، بدون ميل عن الحق ولا إعراض، وغير ذلك مما تدعو إليه حاجة الناظرين لإحقاق الحق وتمييز الصواب من الخطأ»، حاشية المطيعي على نهاية السول للإسنوي على منهاج الوصول للبيضاوي، ص٤.
٥٨٦  «ولولا ما كان من هجوم الهموم عن فرط همة، وعموم وخصوص الغموم المُظلمة المُدلهمَّة، لم آلُ جهدها في تحريرها وتصحيحها، ولم أطوِ كشحًا عن تهذيبها وتنقيحها»، السابق، ص٣.
٥٨٧  محمد الجوهري، حواشي غاية الوصول شرح لب الأصول للأنصاري، ص٢٤، ٣٥-٣٦، ٣٩–٤١، ٥٠–٥٥، ٦٤–٦٧، ٧١، ٧٣–٨٢، ٨٥–٩٠، ٩٢–٩٦، ٩٨–١٠٠، ١٠٣–١٢٨، ١٣٠–١٣٤، ١٣٦–١٤٠، ١٤٨–١٥١، ١٥٤، ١٥٦–١٥٨، ١٦٢–١٦٧.
٥٨٨  حاشية نسمات الأسحار لابن عابدين، ص٣٣؛ حاشية البناني على شرح المحلي لجمع الجوامع للسبكي، ج١، ١٣٧، ٣١٥؛ حاشية الرهاوي على شرح ابن فرشته على المنار للنسفي، ص٢٠، ٣٣، ٢٣٧؛ حاشية المطيعي على نهاية السول للإسنوي على منهاج الوصول للبيضاوي.
٥٨٩  وذلك مثل حاشية نسمات الأسحار لابن عابدين. نماذج الحواشي الطويلة، ج١، ٢٩٨–٣٠٤، ٣٤٨–٣٥٣، ٣٧٠–٣٧٤، ٣٧٦–٣٨٧؛ ج٢، ٢٣٤–٢٣٦، ٢٩٦، ٣٠٢، ٦١١–٦١٦.
٥٩٠  «وإنما أطلنا بذكر هذا البحث»، حاشية نسمات الأسحار لابن عابدين، ص٤. «فذكرها معنا استطراد»، ص٣١. «مما يؤدي كتابته إلى التطويل الممل وأما كلام المختصر فقابل للمذهبين بما سمعته من التقرير»، حاشية الرهاوي على شرح ابن فرشته على المنار للنسفي، ص٢٨٦.
٥٩١  حاشية البناني على شرح الحلي لجمع الجوامع للسبكي، السابق، ج١، ١١.
٥٩٢  حاشية نسمات الأسحار لابن عابدين، كما سيأتي (١٢)؛ كما سيأتي بيانه، ص١؛ سيأتي بيان ذلك، ص٦٣؛ وستأتي هذه المسالة، ص٥٤؛ كما يأتي بيانه، ص٥١؛ وفيه كلام يأتي، ص٦٤؛ سيأتي فيه بحث، ص٨١؛ كما سيتبين في موضعها، ص١؛ كما مر ويأتي، ص١. حاشية البناني على شرح المحلي لجمع الجوامع للسبكي، سيأتي (١٤)، على ما سيجيئ (٤)، كما سيذكره (٤)، فسيأتي آخر المسألة (٤)، وسيأتي رد (٤)، على ما سيأتي (٢٠)، كما سيأتي بيانه (٤)، ما سيأتي تحقيقه (٨)، وسيأتي ذلك (٤)، كما تقدم ذلك (٨)، كما في المثال الآتي (٨). حاشية الرهاوي على شرح ابن فرشته على المنار للنسفي، كما سيأتي، ص٢٢٨، ٤٢٤، ٤٣٢؛ لما سيأتي، ص١٤٩؛ وسيأتي ذكرها، ص١٣٦؛ وسيأتي في محله، ص٧٧؛ على ما سيجيئ، ص٢٠٦؛ وسيجيئ بيانه، ص٣٢٧، وسنذكر، الكلام فيما مر، ص٢٠٥. حاشية عزمي زادة على شرح ابن فرشته على المنار للنسفي، «فيما سبق»، ص١١١، ٢١٦؛ «مبني على ما سبق»، ص١٦٣؛ «كما سيجيئ تفصيله»، ص١٦٤؛ «كما سيأتي»، ص١٢١؛ «فيما سيجيئ»، ص٦٦؛ «كما يأتي جوابه»، ص٢٦٦. حاشية ابن الحلبي على شرح ابن فرشته على المنار للنسفي، «على ما يأتي»، ص١٥٨؛ «فيما سيجيئ»، ص٩٧؛ «بما سيذكره»، ص٦٨؛ «قال آنفًا»، ص٤٠٣.
٥٩٣  يُحيل المطيعي في حاشيته على شرح نهاية السول للإسنوي على منهاج الوصول للبيضاوي إلى متن «القول المفيد في التوحيد»، ص٥٧، وعلى شرحه «البدر الساطع على جمع الجوامع»، ص٧٨، ٨٦، ١١٤، ١٤١، وحاشيته على شرح خريدة الدردير، ص٥٧، ٩٠.
٥٩٤  نموذج النوع الأول حاشية نسمات الأسحار لابن عابدين الحنفي على شرح إفاضة الأنوار على متن أصول المنار لمحمد علاء الدين الحصني الحنفي على متن النسفي الحنفي، وكذلك حاشية الرهاوي المصري الحنفي على شرح عبد اللطيف بن فرشته على المنار للنسفي.
٥٩٥  نموذج النوع الثاني حاشية البناني المالكي على شرح الجلال المحلي الشافعي.
٥٩٦  حاشية ابن الحلبي على شرح ابن فرشته على المنار للنسفي، ص٣-٤.
٥٩٧  حاشية المطيعي على شرح نهاية السول للإسنوي على منهاج الوصول للبيضاوي، ص٥٤، ٢٧٨-٢٧٩، ٢٨٨، ٣٠٤، ٣٢٦.
٥٩٨  حاشية عزمي زادة على شرح ابن فرشته على المنار للنسفي، القسمة، ص٥٠.
٥٩٩  حاشية البناني على شرح المحلي لجمع الجوامع للسبكي، ج١، ٢٢٨؛ حاشية المطيعي على شرح نهاية السول للإسنوي على منهاج الوصول للبيضاوي، ص٨٦.
٦٠٠  حاشية نسمات الأسحار لابن عابدين، «اعلم» (٦).
٦٠١  حاشية البناني على شرح المحلي لجمع الجوامع للسبكي (١٦)؛ حاشية الرهاوي على شرح ابن فرشته على المنار للنسفي، اعلم (١٢)، فتأمل (٩)؛ حاشية عزمي زادة على شرح ابن فرشته على المنار للنسفي، «فليتأمل» (١٥)؛ حاشية ابن الحلبي على شرح ابن فرشته على المنار للنسفي، «فأنت تعلم»، ص٢٧؛ «اعلم أن»، ص١٣٩، ٤٢٣؛ «فافهم»، ص١٣٥؛ «فتأمل»، ص٢٨، ٢٦٩.
٦٠٢  حواشي محمد الجوهري على غاية الوصول شرح لب الأصول للأنصاري، ص٤٨؛ وأيضًا حاشية البناني على شرح المحلي لجمع الجوامع للسبكي.
٦٠٣  حاشية نسمات الأسحار لابن عابدين، «إن شاء الله تعالى» (١٠)، «والله تعالى أعلم» (٤).
٦٠٤  حاشية نسمات الأسحار لابن عابدين، ص٢؛ حاشية البناني على شرح المحلي لجمع الجوامع للسبكي، «الله أعلم» (٨)، الدعوة إلى السلطان، ج١، ١٦٤؛ حاشية الرهاوي على شرح ابن فرشته على المنار للنسفي، «والله أعلم» (١٥)، «إن شاء الله» (٩)، «اللهم» (٣)؛ حاشية عزمي زادة على شرح ابن فرشته على المنار للنسفي، «إن شاء الله تعالى»، «الله تعالى أعلم» (٦)؛ حاشية المطيعي على شرح نهاية السول للإسنوي على منهاج الوصول للبيضاوي، «الله أعلم»، ج١، ٣٥.
٦٠٥  وذلك مثل حواشي الجوهري على شرح لب الأصول للأنصاري.
٦٠٦  حاشية نسمات الأسحار لابن عابدين، ص٦، ٨، ١٢، ٣٢، ٣٧، ٥٩، ٦٩؛ التوكيد اللفظي، ص٥٩.
٦٠٧  السابق، ص٤٣.
٦٠٨  حاشية نسمات الأسحار لابن عابدين، ص٢؛ حاشية الرهاوي على شرح ابن فرشته على المنار للنسفي، اللغة (١٨)، الإعراب (١٢)، الاشتقاق، الاشتراك اللفظي، الحقيقة اللغوية (٦)؛ حاشية عزمي زادة على شرح ابن فرشته على المنار للنسفي، «ولعله اصطلاح من عنده أراد به المعنى اللغوي»، ص١٦٥؛ المغايرة اللغوية والمغايرة الاصطلاحية، ص١٣٦؛ المعنى اللغوي المطلق، ص١٤١؛ اللغة، ص٢٤، ٥٢؛ الإعراب، ص٨٧، ٢٣٤، ٣١٩؛ حاشية ابن الحلبي على شرح ابن فرشته على المنار للنسفي، الإعراب (١٢)، اللغة (٦)، الحقيقة الاصطلاحية (١٠)، المشترك اللفظي، ص١٢٠؛ الألفاظ، ص١٣٨؛ حاشية المطيعي على شرح نهاية السول للإسنوي على منهاج الوصول للبيضاوي، اللفظ، ج١، ٥٠؛ عبث لفظي، ج١، ٨٩؛ الخلاف لفظي، ج١، ١٤٠.
٦٠٩  «وهذا مبني على ما تقدم»، حاشية نسمات الأسحار لابن عابدين، ص٣٣؛ حاشية ابن الحلبي على شرح ابن فرشته على المنار للنسفي، القسمة، ص٥٠؛ الاستقراء ص١٢٩؛ «فتفسير معترض من قبل المعترض»، ص١٥٣؛ حاشية المطيعي على شرح نهاية السول للإسنوي على منهاج الوصول للبيضاوي، مسار الفكر، ج١، ٣٠٥.
٦١٠  حواشي الجوهري على شرح لب الأصول، الأنصاري، ص٩-١٠؛ حاشية نسمات الأسحار لابن عابدين، ص٣٣.
٦١١  حاشية البناني على شرح المحلي لجمع الجوامع للسبكي، ج١، ١٥١؛ حاشية الرهاوي على شرح ابن فرشته على المنار للنسفي، الكلام (١٨).
٦١٢  وذلك مثل حاشية عزمي زادة على شرح ابن فرشته على المنار للنسفي، علم الكلام، ص٢٥، ٢٤٠؛ علم الأصول، ص١٢، ٢٣؛ حاشية ابن الحلبي على شرح ابن فرشته على المنار للنسفي، الفقه (١٦)، الأصول (٦)؛ حاشية المطيعي على شرح نهاية السول للإسنوي على منهاج الوصول للبيضاوي، ج١، ٥٧.
٦١٣  حاشية المطيعي على شرح نهاية السول للإسنوي على منهاج الوصول للبيضاوي، ج١، ٢٩٨–٣١٥.
٦١٤  حاشية الجوهري على شرح لب الأصول للأنصاري، ص١٥.
٦١٥  السابق، ص٣٠؛ حاشية نسمات الأسحار لابن عابدين، ص٤٩؛ حاشية البناني على شرح المحلي لجمع الجوامع للسبكي، ج١، ١٧٠، ٢٠٠، ٢٠٢، ٢٠٤، ٣٩٥.
٦١٦  حاشية نسمات الأسحار لابن عابدين، ج١، ١٧، ٢٠٢، ٢٠٤؛ حاشية عزمي زادة على شرح ابن فرشته على المنار للنسفي، المال المسروق، ص٩٤؛ حاشية ابن الحلبي على شرح ابن فرشته على المنار للنسفي، الملك المغصوب، ص٢٨١؛ العبيد، ص٤٨٥؛ حاشية المطيعي على شرح نهاية السول للإسنوي على منهاج الوصول للبيضاوي، الفقه، ج١، ١٢٢؛ حاشية الرهاوي على شرح ابن فرشته على المنار للنسفي، ص٢٢٠، ٢٦٠، ٢٦٤، ٢٦٦، ٢٨٠-٢٨١.
٦١٧  حاشية البناني على شرح المحلي لجمع الجوامع للسبكي، ج١، ٨٦؛ حاشية الرهاوي على شرح ابن فرشته على المنار للنسفي، الفقه (٦)، العلوم كلها، ص٢٣؛ حاشية عزمي زادة على شرح ابن فرشته على المنار للنسفي، الفقه، ص٢٥، ١٠١، ٢٠١، ٢٢٠، ٢٨٣.
٦١٨  حواشي الجوهري لغاية الأصول شرح لب الأصول، الأنصاري، ص٢.
٦١٩  السابق، ص٦؛ حاشية نسمات الأسعار لابن عابدين، ص٦.
٦٢٠  ج١ (٥٧)، ج٢ (١٠٣)، ج٥ (٨٢)، ج٦ (١١٥)؛ نفائس الأصول في شرح المحصول، ج– (٢٨)، ج٣ (٥٥)، ج٤ (٦)، ج٥ (٥٦)، ج٦ (٢٠).
٦٢١  وذلك مثل «نفائس الأصول في شرح المحمول للقرافي» (تسعة أجزاء)، ج٦، ٢١٠٧–٢٥١٢، ٢٥٦٤–٢٥٦٧، ٢٨١٥–٢٨٢١؛ ج٧، ٣٢٠٩–٣٢١٢. وتخريج الأعلام جيد في «الإبهاج في شرح المنهاج» للسبكي.
٦٢٢  العلامة الحسين بن أحمد بن محمد الكيلاني الشافعي المكي المعروف بابن قاوان (رحمه الله)، المتوفى سنة ٨٨٩ﻫ، تحقيق ودراسة د. الشريف سعد بن عبد الله بن حسين، دار النفائس للنشر والتوزيع، الأردن ١٤١٩ﻫ / ١٩٩٩م.
٦٢٣  وذلك مثل هوامش شرح غاية السول إلى علم الأصول لابن المبرد، دراسة وتحقيق أحمد بن طرقي العنزي.
٦٢٤  «من غلط الناسخ»، حواشي غاية الوصول شرح لب الأصول للأنصاري، ص٨٤.
٦٢٥  السابق، ص١٥.
٦٢٦  حاشية نسمات الأسحار لابن عابدين، «وأئمتنا صحَّحوه»، ص٤٣؛ «والصحيح»، ص٢٢، ٢٥، ٣٧؛ «فليكن هذا هو المعتمد»، ص٤٤؛ «والمختار عندنا»، ص٤٩، ٥٤؛ «والشارح زاد في الطنبور نطحة»، ص٣٤؛ الإيهام، ص٣٥.
٦٢٧  حاشية البناني على شرح المحلي للسبكي، ج١، ١٠٤؛ والمختار أن، ج١، ٢٠٥؛ النقد، ج١، ٣٢٥؛ «هذا كلام وارد ظاهر حسن»؛ حاشية الرهاوي على شرح ابن فرشته على المنار للنسفي، المذهب الصحيح، ص١٧؛ فيرتفع الخلاف وفيه نظر، ص٧٢؛ والمختار، ص٣٠٩؛ حاشية عزمي زادة على شرح ابن فرشته على المنار للنسفي، «حالة الخطأ»، ص١٨؛ «والأصوب أن يقال»، ص١١١؛ حاشية ابن الحلبي على شرح ابن فرشته على المنار للنسفي، «ما يندفع به الإيهام اندفاعًا»، ص٢٥٥؛ «بمعنى صيرورته منكسرًا خطأ»، ص١٣١؛ «فالصواب أن يقال …» ص١٣٢؛ «التخيير هو الصواب»، ص٤٦٣؛ «خطأ ذلك الظن في كلام طويل له هناك»، ص٢١٩؛ حاشية المطيعي على شرح نهاية السول للإسنوي على منهاج الوصول للبيضاوي، «باطلة بلا طائل»، ج١، ١٠٩؛ «فالصواب ذكره في جميع المواضع»، ج١، ٨١؛ «فالصواب قدَّمناه»، ج١، ٩٢.
٦٢٨  حاشية نسمات الأسحار لابن عابدين، ص٤٣.
٦٢٩  حواشي الجوهري على شرح لب الأصول للأنصاري، الآيات (١٠)، الشعر (١٣)؛ حاشية نسمات الأسحار لابن عابدين، الآيات (٧١)، الأحاديث (٢٠)، الأشعار (٦).
٦٣٠  السابق، ص٢؛ حاشية البناني على شرح المحلي على جمع الجوامع للسبكي، الآيات (٩٨)، الأحاديث (٤٠)، الأشعار (٣٨)؛ حاشية الرهاوي على شرح ابن فرشته على المنار للنسفي، الآيات (٦٣)، الحديث (٤٨)، ولا توجد أشعار.
٦٣١  وذلك مثل حاشية عزمي زادة على شرح ابن فرشته على المنار للنسفي، الآيات (٧٢)، الأحاديث (١٢)، ولا توجد أشعار؛ حاشية ابن الحلبي على شرح ابن فرشته على المنار للنسفي، الآيات (٧٤)، الأحاديث (٦)، ولا توجد أشعار؛ حاشية المطيعي على شرح نهاية السول للإسنوي على شرح منهاج الوصول للبيضاوي، الآيات (١١٢)، الأحاديث (١٤)، ولا توجد أشعار.
٦٣٢  وذلك مثل حاشية البناني على شرح المحلي على جمع الجوامع للسبكي.
٦٣٣  وذلك أيضًا مثل حاشية البناني على شرح المحلي على جمع الجوامع للسبكي، ج١، ١٠، ١٩، ١٠٢؛ لزوم الدور، ج١، ١٢٧؛ حاشية الرهاوي على شرح ابن فرشته على المنار للنسفي، القيل والقال (٩)؛ حاشية عزمي زادة على شرح ابن فرشته على المنار للنسفي، السؤال والجواب، ص١٤٣، ٢٧٠؛ حاشية ابن الحلبي على شرح ابن فرشته على المنار للنسفي، السؤال والجواب، ص١٥٨؛ حاشية المطيعي على شرح نهاية السول للإسنوي على منهاج الوصول للبيضاوي، «وحاصل هذا الاعتراض»، ج١، ١٩؛ الاعتراض الثاني، ج١، ٦٥؛ «فلا وجه للاعتراض ولا للتصويب»، ج١، ٩٢؛ «اعتراضًا وجوابًا»، ج١، ١٠٧؛ «اعترض السيد»، ج١، ١٠٩؛ «أقول هو اعتراض وجيه»، ج١، ١١٨؛ «والجواب عن ذلك»، ج١، ٢١، ٨٧.
٦٣٤  حاشية الرهاوي على شرح ابن فرشته على المنار للنسفي، العد والإحصاء، ص١٣٦؛ الاستقراء، ص٣١، ٥٩؛ حاشية المطيعي على شرح نهاية السول للإسنوي على منهاج الوصول للبيضاوي، العد والإحصاء، ج١، ٢٢؛ القسمة، ج١، ١٢٦.
٦٣٥  البدر الزركشي (١٥)، الشارح، المصنف (١٤)، العلامة المحلي محمد الجوهري، الشافعي (٨)، إمام الحرمين (٧)، السعد التفتازاني، الإمام (الرازي) (٥)، أبو حنيفة، السبكي (٤)، السيد، البرماوي، الماوردي، العضد (الإيجي)، ابن السبكي، الغزالي (٣)، الكمال، المنوفي، الدنوشيري، ابن الساعاتي، القرافي، البيضاوي، ابن جني، المناوي، ابن هشام (٢)، الزمخشري، السهيلي، الطبلاوي، الزنجاني، الباجي، القاضي، الأبهري، الآمدي، الكمال، ابن مكي، المحقق الدواني، العراقي، ابن السمعاني، الدماميني، القرطبي، البخاري، الشهاب، ابن الحاجب، ابن مالك، الشيخ تقي الدين، الزنجاني (١).
٦٣٦  ابن نجيم (١٥٨)، الشارح (٩٢)، المصنف (٨٢)، الشافعي (٦٢)، فخر الإسلام (٤٤)، ابن ملك (١٨)، الكرخي (١٦)، أبو حنيفة (١٤)، الشيباني، صدر الشريعة (١٨)، شمس الأئمة (١٢)، الغزي (١٠)، السراج الهندي، أبو يوسف، السرخسي، الجصاص، ابن الهمام (٨)، الرازي، أبو زيد، الإمام، صاحب الهداية، الأشعري (٦)، الزمخشري، التفتازاني، الفناري، الجرجاني، زفر، صاحب المنار، الشيخ النافي، جمال الدين بن هشام، ابن السبكي، زهير، الجوهري، الباقلاني، ابن أمير الحاج (٤)، ابن عابدين، أحمد بن حنبل، الخطيب، ابن القيم، الكوني، الكسائي، يونس، الجرجاني، سيبويه، ابن مالك، أحمد المنيني، الكاكي، أبو الليث، الغزالي، مالك، المحلي، الكعبي، الوالولجي، المبرد، ابن الحاجب، الزجاج، ابن ماجه، الدماميني، البهشي، الشيخ أكمل الدين، القاضي عبد الجبار، أبو اليسر، الشهاب المنيني، الآمدي، إمام الحرمين، الشيخ قاسم، المرتضى، الماتريدي، الزبعرى، السهيلي، الزيلعي، شيخنا، شيخ مشايخنا، صاحب البديع (٢)، وعشرات آخرون ذُكر كلٌّ منهم مرةً واحدة.
٦٣٧  «فيقول أصغر المُبتدين محمد أمين ابن عم المدعو ابن عابدين، غفر الله ذنوبه، وملأ من زلال العفو ذنوبه»، السابق، ص٢، ٣٣.
٦٣٨  السابق، ص٢.
٦٣٩  الشارح (٥٦٠)، المصنف (٣٨٨)، العلَّامة (٣٣٠)، شيخ الإسلام (١٩٤)، العلَّامة الناصر (١٠٨)، ابن الحاجب (٦٤)، الإمام (٥٦)، شيخنا (٤٤)، ا.ﻫ. سم (٣٦)، الأخفش، الكمال (٢٨)، الشيخ (٢٤)، القاضي زكريا، الغزالي، السيد (رحمه الله) (٢٠)، سيبويه، الشافعي، الإيجي، الآمدي، ابن مالك، التفتازاني، إمام الحرمين (١٦)، مالك، القاضي، الأصفهاني، أبو حنيفة، الزركشي (١٢)، الزمخشري، التفتازاني (ناصر الدين)، العلَّامة الشهاب، البرماوي، العراقي، صاحب المواقف (٨)، سعد الدين، أرباب الحواشي، الجوهري، ابن هشام، أبو إسحاق الشيرازي، ابن القاسم الدلك، المزني، الإمام الرضي، القاضي أبو بكر، النووي، صاحب الألفية، البيضاوي، الأشعري، الرازي، السهروردي، السيد الصفوي، الرافعي، النووي، الجوهري.
٦٤٠  الشارح (١٢٣)، الشافعي (١٠٨)، فخر الإسلام (٥٤)، المصنف (٥١)، أبو حنيفة، أبو يوسف (٤٥)، السرخسي (٣٩)، الشيباني (٣٣)، صاحب الكشاف (٢٤)، مالك، شيخ الإسلام (ابن حجر)، الجبائي، القاضي، زفر، الرازي (٢١)، ابن الحاجب، ابن حنبل (١٨)، الكرخي (١٢)، السمرقندي، أبو اليسر (٩)، الإمام، الشيخ، المزني، ابن الهمام، البزدوي، الجصاص، صاحب الكشف، صاحب الميزان، صاحب الهداية (٦)، التفتازاني، أبو إسحاق، ابن عطية، الكاكي، ابن أبي يعلى، الرافعي، أبو الدرداء، الزيلعي، الحسن البصري، الكعبي، النسفي، عبد القاهر البغدادي، الفراء، السيرافي، الغزالي، الماتريدي، صدر الإسلام، القاضي عبد الجبار، الزجاجي، قاضيخان، الباجي، الدبوسي، الإتقاني، البزدوي، النسفي، الأشعري (٣)، وآخرون كلٌّ منهم مرة ومرتين، مثل صاحب البدائع، صاحب الميزان، شيخنا، الشيخ الإمام، الماتريدي، صدر الإسلام، البزازي، القاءاني، شارح الهداية، أكمل الدين، صاحب التحقيق، صاحب المحيط، صاحب التقويم، صاحب اللواء، شارح ألفية ابن مالك.
٦٤١  الشارح (٢١٠)، المصنف (١٣٥)، فخر الإسلام (البزدوي) (٨٤)، صاحب الكشف (٧٥)، الشافعي (٦٩)، القاءاني (٤٥)، أبو حنيفة (٣٦)، سراج الدين الهندي، شمس الأئمة (٢٤)، صاحب التوضيح (٢١)، أكمل الدين (١٨)، ابن الهمام، صاحب التحقيق (١٥)، أبو اليسر، الإمام، صاحب التلويح، الشيباني، أبو يوسف (١٢)، القاضي، الباقلاني، صاحب الهداية، ابن كمال باشا، الأخسيكثي (٩)، التفتازاني، الرضي، الأشعري، البيضاوي، صاحب المغني، صاحب الكشاف (٦)، الرازي، الجوهري، الجصاص، الكرخي، أبو زيد (الدبوسي)، صدر الشريعة، مالك، الصدر الشهيد، ابن شهاب، صاحب الترجيح، الفناري، صاحب الميزان، صدر الإسلام، القاضي، الإمام، الغزالي، الزمخشري، أبو هاشم، أبو حيان، الشيخ، صاحب كشف الأسرار، صاحب جامع الأسرار، صاحب القواطع، السيوطي، أبو الفضل، الكرماني، الشريف قدس الله سره (٣)، وعشرات آخرون يُذكَر كلٌّ منهم مرتين أو مرةً واحدة.
٦٤٢  الشارح (٦٤)، المصنف (٥٨)، القاءاني (٣٤)، صاحب التلويح (٣٠)، الشارح الهندي (١٨)، شمس الأئمة، الشافعي (١٦)، أبو يوسف (١٢)، ابن الهمام (١٠)، سيبويه، فخر الإسلام (٨)، أبو حنيفة، صاحب التوضيح (٦)، ابن فرشته الأكمل، صاحب التوفيق، الأشعري، السيرافي، المزني، الشيباني (٤)، محمد بن الحنبلي، الحلبي، المرزوي، ابن أبي ليلى، ابن الحاجب، السيد الشريف قدَّس الله روحه، السكاكي، الجوهري، السبكي، التفتازاني، المحلي، القاضي أبو الطيب، أبو إسحاق الشيرازي، السمعاني، الإمام الرازي، الماتريدي، صاحب الكشاف، صاحب التحرير، صاحب البدائع، صاحب عمدة الحفاظ، صاحب فتح المنجي، شارح البديع، صاحب المغني (٢)، وآخرون كلٌّ منهم ذكره مرةً واحدة.
٦٤٣  الإسنوي، المصنف (٢٨٠)، البيضاوي (١٥٤)، الزركشي (١١٢)، صاحب جمع الجوامع (٨٥)، الجلال المحلي (٧٠)، السبكي، إمام الحرمين (٦٣)، أبو هاشم (٤٩)، ابن الحاجب (٤٢)، الشافعي، الإمام الرازي، القاضي حسين (٣٥)، الآمدي، الجرجاني، الكمال، الغزالي (٢٨)، الأشعري، الصفي الهندي، صاحب التحرير، القرافي (٢١)، البدخشي، السعد التفتازاني، أبو حنيفة، مالك، أحمد، صاحب التحصيل، الولي العراقي، الشيخ تقي الدين، البزدوي، الكرخي (١٤)، ابن مالك، عبد الحكيم، الأصفهاني، الألوسي، العز بن جماعة، الجوهري، العضد، الصفوي، صاحب مسلَّم الثبوت، صاحب الحاصل، صاحب المحصول، ابن الحاجب، عبد العزيز، الكيا الهراسي، الروباني، المتولي، الشيخ، الشربيني، المولوي عبد الحق، الأرموي، الشيرازي، ابن القشيري، ابن السمعاني، سليم الرازي، ابن فورك (٧)، وعشرات أخرى من الأعلام يُذكَر كلٌّ منها أقل من سبع مرات مثل ابن سينا.
٦٤٤  الحاشية (٧)، حاشية المحلي للشارح (٦)، المحصول (الرازي) (٤)، البحر المحيط (الزركشي)، جمع الجوامع (٢)، حواشي العضد، حاشية شرح المختصر، البرلسي على المحلي، شرح الزركشي، شرح المختصر، حاشية الجلال، شرح المغني، شرح مسلم، شرح الإلمام، شرح المواقف، التقريب، البرهان، الحاوي، الأشباه والنظائر، التلخيص، المستصفى، نهاية الأصول، منع الموانع، الجامع، القاموس، المصباح، القواطع، المعتمد، محاسن الشريعة (٢)، جمع البحرين (١).
٦٤٥  التلويح (١٦٦)، التحرير (١٠٢)، التنقيح (٢٦)، التوضيح، جامع الأسرار (٢٢)، القاموس، العزمية (١٨)، شرح التحبير (١٢)، الشرح الملكي، فتح القدير (٨)، المبسوط، المرآة في شرح المرقاة، الكشاف، الكشف (٦)، كشف الأسرار، التحبير، البدائع، المتن، شرح مختصر المنار، الشروح، التحقيق، التقرير، شرح المنار، إفاضة الأنوار على شرح المنار، شرح ابن فرشته، شرح ابن النجيم، شرح ابن مالك، شرح جمع الجوامع، تفسير التنقيح، تفسير البيضاوي، شرح التلخيص للسبكي، شرح التحرير، كشف الأسرار، التوضيح والتلويح، قسمات الأسحار، فصول البدائع، الصحاح، تغيير التنقيح، أصول ابن الحاجب، التهذيب، الكنز، البحر، حواشي العصام، حواشي الكشاف، حواشي التلويح، العرف القاسم على رسالة العلامة قاسم، حاشية الفناري … (٢).
٦٤٦  «مُراجعًا لجلة كتب معتبَرة في هذا الفن تركن إليها القلوب وتطمئن لشرح المصنف المسمَّى بكشف الأسرار، وشرح الكاكي المسمَّى بجامع الأسرار، وشرح ابن فرشته، وشرح ابن نجيم، والتوضيح والتلويح، وتفسير التنقيح لابن كمال باشا، والتحرير لابن الهمام، وشرحه التحبير لابن أمير حاج، والمرآة لمولانا خسرو، وغيرها من الكتب المعتبَرة المنقَّحة المحرَّرة. ولم أخرج في الغالب عما ذكرته هذا؛ فمن أشكل عليه شيء فليرجع إلى تلك الأصول.» السابق، ص٢.
٦٤٧  جمع الجوامع، الشرح (١٦)، الشهاب (١٢)، شرح المختصر، شرح المنهاج، شرح ابن الحاجب المواقف، المنخول (٨)، منع الموانع، المحصل، كتاب الأصل، محاسن الشريعة، شرح المحصول، حواشي العضد، تلخيص البرهان.
٦٤٨  الكشف، شرح الهداية (٩)، التحرير، الجامع الصغير (٦)، الكشاف، تقرير الكلام، الجمع المحلي، القاموس، المنار، التبيين، البداية، التحري، الصحاح، الإحياء، تفسير الهداية، شرح التقويم، شرح المغني، شرح المنار، شرح العقائد، حاشية المتوسط (٣)، ومصادر أخرى يُذكَر كلٌّ منها مرةً واحدة أو مرتين.
٦٤٩  الكشف (٩٦)، التلويح (٧٥)، الشرح (٤٢)، شرح الأكملي (٣٣)، شرح المغني (٣٠)، جامع الأسرار (١٨)، التحقيق، التوضيح (١٥)، الكشاف، شرح الهداية، الصحاح (١٢)، الهداية (٩)، تفسير الكشاف، شرح منتخب الأخسيكثي، حواشي التلويح، التحرير، شرح المشارق، شرح أصول الفقه لابن الحاجب، التقرير، الأنوار (٦)، شرح الكافية، شرح الوقاية، المغرب، القاموس، أدب القاضي، المتن وبعض شروحه، تحرير الأصول، إشارات الأسوار، شرح المصنف، فصول البداية، الأنوار (٣)، وعشرات أخرى من المتون والشروح والحواشي ذُكر كلٌّ منها مرتين أو مرةً واحدة.
٦٥٠  التلويح، شرح البديع (٢٠)، شرح المغني، التحرير (٦)، الكشف، الشرح الأكملي (٤)، شرح العقائد النسفية، جامع الأسرار، الشفاء، البرهان، شرح القاءاني، شرح المفتاح، شرح المنهاج، كتب البلاغة، الحقائق، فتح المجني، الجنى الداني، مختصر المزني.
٦٥١  مسلَّم الثبوت (٤٢)، المحصول (٣٥)، جمع الجوامع (٢٨)، حزامة الحواشي، فواتح الرحموت (٢١)، المنهاج، الكشف، شرح جمع الجوامع، التلويح (١٤)، التقرير، القواطع، نهاية الوصول، نهاية السول، سلم الوصول لشرح نهاية السول، رسالة الأصول، التحرير، النجم اللامع، البحر المحيط، البرهان، التحصيل، المختصر، اللمع، روح المعاني، أحكام القرآن، شرح ابن مالك، شرح جمع الجوامع، شرح البزدوي، شرح المختصر، شرح المنهاج، حواشي القطب، حاشية على العضد (٧)، وعشرات أخرى من المصادر ومتون وشروح وحواشٍ وتقارير يُذكَر كلٌّ منها مرةً واحدة.
٦٥٢  حواشي الجوهري على شرح لب الأصول للأنصاري، الفقهاء (١٣)، المتكلمون، الأصوليون (٦)، الأشعرية (٥)، المعتزلة (٤)، الحنفية (٣)، المحققون، النحويون (٢)، المتأخرون، مشايخ الأصول، متأخرو الأصوليين والكلاميين، أصحاب التحقيق، الأصحاب، أصحابنا، الجمهور، الحنابلة، الشافعية (١).
٦٥٣  السابق، ص٢٠.
٦٥٤  المعتزلة (الاعتزال) (٢٢)، الحنفية (١٤)، الشراح (الشارحون)، الشافعية، الأشاعرة (١٠)، مشايخ سمرقند، المشايخ، الحنابلة، الصحابة، المتأخرون (٤)، البصريون، أصحاب الظواهر، الماتريدية، العراقيون، أئمة التفسير، البخاريون، المتكلمون، أئمة الفقه، التابعون، أهل السنة، المحققون، أصحابنا، النحويون، البيانيون (٢).
٦٥٥  المعتزلة (١٤٠)، الفقهاء (٨٤)، الأصوليون (٥٦)، الحنفية (٣٦)، بنو هاشم والمطلب (٢٠)، الشافعية، الأشاعرة (الأشعرية)، المتكلمون (١٦)، الجمهور، الكوفيون، المالكية (١٢)، البصريون، شارح الحاجب، المناطقة (٨)، أهل الجدل، البغداديون، أهل السنة، المحققون، الحكماء، المتقدمون، المتأخرون (٤)، وفِرق أخرى ذُكرت كلٌّ منها مرةً واحدة.
٦٥٦  المعتزلة (٥١)، المحققون، مشايخنا، الشراح، الشارحون (٣٣)، الفقهاء (٢٤)، الأصوليون، العراقيون أهل العراق (١٨)، المتكلمون، الشافعية، الحنفية (١٢)، أهل السنة، العلماء (٩)، المشايخ، الحنابلة، شراح الأصول، مشايخ سمرقند، المفسرون، أصحابنا، الشاعرة، المناطقة (المنطقيون) (٦)، الخلفاء الراشدون، العلماء المتقدمون، المحدِّثون، أصحاب الحديث، الفلاسفة، أهل اللغة، الظرفية، الصوفية، أهل الأصول، البصريون، شراح أصول الحاجب، المرجئة، الأمة المجوسية (٣)، وفِرق ومذاهب أخرى كلٌّ منها مرةً واحدة أو مرتين.
٦٥٧  المحققون (٢٤)، أهل العربية (أئمة العربية)، أهل اللغة، أصحاب الشافعي (الشافعية) (١٨)، الفقهاء، المعتزلة، الواقفية، الشراح، المتقدمون، المشايخ (٩)، المخالفون، أصحابنا، الجمهور (٦)، أهل السنة، مشايخنا، أهل التفسير، الخلفاء الراشدون، الحنفية، المنطقيون، الحنابلة، أصحاب الحديث، العراقيون، المجتهدون، الأشاعرة (٣).
٦٥٨  الشافعية (١٠)، المحققون، فقهاؤنا، أصحاب الشافعي (٤)، العلماء، المعتزلة، أهل العربية، أهل اللغة، أصحابنا، البيانيون، أهل مرو، أصحاب أبي حنيفة.
٦٥٩  الحنفية، الأصوليون (١٠١)، المعتزلة (١٥٤)، الشافعية (١٤٠)، الفقهاء (٨٤)، متأخرو الأشاعرة (٤٩)، المتأخرون (٣٥)، أهل العلم، المتقدمون، أرباب التحقيق، المتكلمون، المصنفون (٧)، وعشرات أخرى من الفِرق والطوائف يُذكَر كلٌّ منها أقل من سبع مرات.
٦٦١  جملة مباحث الألفاظ المترجمة بها أول الكتاب، التقرير، ج٢، ١٩٨.
٦٦٢  التقرير، ج١، ١٩٨؛ «فاندفع الإشكال الآتي»، ج١، ١٩٨.
٦٦٣  إحالة إلى الحواشي، تقرير الشربيني على حاشية البناني على شرح المحلي على متن السبكي، ج١، ٣. وهناك تقارير أخرى، ولكن هذا التقرير يُعتبر نموذجًا. وبالرغم من النشر الأزهري غير العلمي الذي كان يهدف إلى توفير النص وليس تحقيقه، يرصد المُصحح بعض الاختلافات بين النُّسخ؛ ويلاحَظ أن «الكلام غير مستقيم، وهو هكذا في النسخ التي اطلعنا عليها»، التقرير، ج١، ٢٨٢؛ «هذه المقولة لم توجد في نسخ البناني التي بأيدينا»، ج١، ٢٨٧؛ «وهو خطأ من الناسخ»، ج١، ٢٤٨.
٦٦٤  يتضح مُقابل العناوين في متون الأصول مثل التقابل بين «جمع الجوامع ومنع الموانع».
٦٦٥  التقرير، ج١، ٤٥.
٦٦٦  التقرير، ج١، ٢.
٦٦٧  التقرير، ج١، ١٦٣.
٦٦٨  ا.ﻫ. تقرير، ج (٢)؛ ا.ﻫ. تقرير العلامة محمد الجوهري (١).
٦٦٩  العد والإحصاء، التقرير، ج١، ٣٩؛ الاستقراء، ج١، ٢٤٩؛ ج٢، ٣٤٥، ٣٤٦.
٦٧٠  الحكم بالصواب مثل، التقرير، ج١، ٥٤؛ «المذهب الصحيح»، ج١، ١٢٩؛ «هذا هو الصواب»، ج١، ٢٤٨؛ «والصواب حذف هذا الكلام»، ج١، ٢٥٤؛ «وهذا المذهب هو الصحيح»، ج٢، ١٢٩؛ والحكم بالفساد مثل: وهذا نظم فاسد، ج–، ٣٤٤؛ «وكل ذلك أوهام على أوهام» ج٢، ١٣١.
٦٧١  «رأي الأشعري المنقول عنه في الكتب غير المشهورة أو قبله»، التقرير، ج١، ٧٢.
٦٧٢  «التعلق التنجيزي»، السابق، ج١، ٥٥، ٧٧-٧٨، ١٣٩-١٤٠.
٦٧٣  التقرير، ج١، ١٠؛ «وقد أطال المحشِّي الكلام فيه فراجعه تستفد»، ج١، ١٠؛ «ولا يُفيد بيان وجوهها وإن كان توجيه شيخه لا ينفع»، ج١، ١١.
٦٧٤  التقرير، ج١، ٣٤، وعدد الاقتباسات بناءً على مؤشر حرفي ا.ﻫ. حوالَي (١٥٠).
٦٧٥  التقرير، ص٣٧.
٦٧٦  الحكم الوضعي، التقرير، ج١، ٥١–٥٣، ٦٨، ١٠٨؛ أحكام الوضع، ج١، ٥٣؛ «وهذا تدقيق تفرَّد به الشارح»، ج١، ٤٥.
٦٧٧  فقد عرفت حقيقة الحال، ج١، ٤٠؛ الإحالة إلى السابق مثل: كما قدَّمناه، كما بيَّناه، كما تقدَّم، ٠١٩؛ والإحالة إلى المستقبل، مثل: فيما سيأتي (١٣)، كما سيأتي (٩)، وسيأتي بيانه (٣)، وسيأتي (٢)، وسيتضح فيما بعد، كما ستعرف (١). وسيأتي لهذا بقية إن شاء الله تعالى، ج١، ٢٤٠؛ وتُذكَر آخر الكتاب (١).
٦٧٨  التقرير، ج١، ٢٨، ٤٥.
٦٧٩  التقرير، ج١، ٤١؛ فتأمل، ج١، ٣٤٤؛ فتأمل تعرف، ج١، ١٥؛ وتُذكَر آخر الكتاب، ج٢، ٢؛ «فتدبر لتعرف كيفية استخراج دقائق هذا الكتاب»، ج٢، ٤٩.
٦٨٠  التقرير، ج١، ٤٧؛ «فسبحان من لا تحيط به العقول»، ج١، ٤٧.
٦٨١  مثل السكنجبين، السابق، ص٢٤٢.
٦٨٢  السابق، ج١، ١٣٠، ٢٨٣؛ ج٢، ٤٠٨.
٦٨٣  السابق، ج١، ١١٧؛ ج٢، ٢٨٥، ٣٠٨-٣٠٩.
٦٨٤  السابق، ج١، ٤٩؛ ج٢، ٢٨٣.
٦٨٥  الآيات (٣٠)، الأحاديث (٦)، الشعر (٢).
٦٨٦  التقرير، ج١، ٥، ١١٤؛ «فلا يستقيم الاعتراض»، ج٢، ٢١٦؛ «فاندفع اعتراض الناصر»، ج٢، ٥٦؛ «فالاعتراض عليه اعتراض على المصنف»، ج١، ١١٤.
٦٨٧  الشرح (٢٤٧٥)، المصنف (١٥٦٥)، التفتازاني (السعد) (٤٥٩)، عبد الحكيم (٣٧٥)، السيد (الشريف الجرجاني) (٢٧٠)، العضد (الإيجي) (١٩٥)، المحشِّي (١٥٠)، الزمخشري الجويني (٤٢)، الجوهري، ابن الحاجب، الناصر، السكاكي، الشيخ الرئيس، شيخ الإسلام، العز بن الصفوي، الناصر، البيضاوي، صاحب التلويح، الآمدي، مالك، أبو حنيفة، ابن الحاجب، الزركشي (٣٠)، عبد الجبار (٢٣٩)، السرخسي، الهروي، ابن الجوزي، النووي، صاحب القاموس، البيهقي، الخبيصي، الشهاب، صاحب كشك الحقائق، صاحب التوضيح، الروياني، المتولي، الشافعي، أبو حنيفة، القاضي، صاحب الجواهر، الإسنوي، الكمال، الرازي (١٥)، الكرخي، ابن أبان (١٢)، أبو الحسين البصري (٨)، السيوطي، أبو شامة، الكمال، ابن حزم، الغزالي (٤)، مالك، أحمد، الطوسي، الفارابي، أبو هاشم، الباقلاني، ابن السمعاني، ابن جني، الدبوسي، الذهبي، المطرزي، الأصفهاني، سيبويه، الأحمص، الزجاج، الجزومي، الصفي الهندي، عبد القاهر، ابن حجر، ابن فورك، القلانسي، الماوردي، الهروي، القرافي، الأستاذ، ابن الرقعة، البارزوي (٣)، الزجاج، أبو هاشم، الصفي الهندي، ابن تيمية، البرماوي (٢)، وعشرات آخرون من الأعلام كلٌّ منها مرةً واحدة.
٦٨٨  يتكرر اﻟ «سم» حوالَي (٦٠).
٦٨٩  السابق، ج١، ١٤١.
٦٩٠  الحواشي حوالَي (١٨)، وهي: حواشي العضد (٦٠)، حواشي رسالة العلم (المنسوبة إلى الرازي)، حواشي السيد الزاهد، حواشي القطب (٤٥)، حواشي عقائد العضد، حواشي الدواني، حاشية شرح المطالع، حاشية الشرح العضدي (٣٠)، حاشية المقدمات، حاشية الطول، حواشي شرح الشمسية، حواشي الجامي، حاشية الكشاف، حاشية الزاهد لدواني التهذيب، حاشيتا العضد والشمسية، حاشية شرح المختصر (١٥)، حاشية الشيرازي على شرح التحرير (٢)، حواشي الأشموني، حواشي الجامي (١). والمتون حوالَي (١٢)، وهي: العقائد العضدية، الكشاف، الصحاح، المصباح، المختصر (١٥)، القواطع، طبيعيات الشفاء، المستصفى (٢). والشروح حوالَي (٧)، هي: شرح المواقف (٦٠)، شرح المقاصد (٣٥)، شرح الديباجة، شرح المفتاح (٠١٥)، شروح المنهاج (٥) شروح المفتاح، شرح الكفاية (٢). وعشرات أخرى من المصادر ذُكر كلٌّ منها مرةً واحدة.
٦٩١  الأشاعرة (١٠٥)، المعتزلة (٧٥)، المحققون، علماء (أهل) العربية، الأصوليون (٣٠)، المتكلمون، البيانيون (١٨)، النحاة، أهل السنة، الفقهاء، الحنفية، الشافعية، الأساتيذ، المتقدمون، الجمهور (١٥)، المنطقيون (٦)، المتأخرون (٤)، البصريون، الكوفيون، الصوفية (٣).

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤