الفصل الثالث والخمسون

حتى أقل قدرٍ من البصيرة،
لا يشجعني إلا على السير،
في أوضح مسالك الطريق،
بعيدًا عن التواءات الدروب الجانبية؛
فليس أسهل من طريقٍ قويم.
إلا أن بعضًا من الناس،
يهوى السير في منعرجات الدروب،
 […]
 [… لو تأملت لرأيت]،
قصور الأمراء والأباطرة،
مُشيَّدة في غاية البهاء والجلال،
متناسقة البيان، رائقة المنظر،
لكن الحقول والمراعي،
مُجدِبة كالحة شوهاء؛
وخزائن الغلال، جدران مغلقة خالية،
في حين أن الأردية الملكية الفاخرة،
تنسدل فوق أعطاف الجلال الأفخم،
في أروع طرز، وأثمن يواقيت؛
بسيوفها الذهبية المدلَّاة،
فوق أبدان متنعمة ببهجة الأيام،
ورغد العيش؛
فأولئك هم كبار رءوس النهب؛
شيوخ المناسر، وزعماء اللصوصية،
فدربُهم حَيْد مائل عن هدى الطريق.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤