نهاية مغامرة

لم يكد المغامرون الخمسة يغادرون المتحف، حتى وجدوا أمامهم الشاويش «فرقع»، وقبل أن ينطقوا بكلمة، شاهدوا المفتش «سامي» يأتي خلفه.

تقدم «تختخ» من المفتش قائلًا: مساء الخير يا حضرة المفتش، هل أتيت لتبحث عن العقد أنت أيضًا!

قال المفتش: «تختخ» هل كنت تتبع رئيس العصابة أنت أيضًا؟

تختخ: نعم، وكذلك الشاويش!

المفتش: للأسف، لقد هرب رئيس العصابة من الشاويش، وقد علمنا أنك هنا، فحضرنا لنسألك عن الرجل.

تختخ: للأسف، إنني لم أره منذ كان الشاويش يطارده.

وظهر على وجه المفتش الضيق وهو يقول: لقد كان هو الشخص الوحيد الذي يمكن أن يدلَّنا على مكان العقد.

ونكَّس الشاويش وجهه وقال: إنني آسف يا سيادة المفتش، ولا أدري كيف استطاع أن يهرب مني هذا الوغد.

سكت «تختخ» لحظة ثم قال: اطمئن يا حضرة الشاويش، فسوف أخبر المفتش عن مكان العقد، وعن الطريقة التي يمكن أن يقبض بها على رئيس العصابة!

الشاويش: إنني لا أصدق حرفًا من هذا الكلام.

انتبه المفتش إلى حديث «تختخ» فقال: ماذا تقصد يا «تختخ»؟

ونظر «تختخ» إلى المفتش ثم إلى الشاويش، وحبس الأصدقاء أنفاسهم من انتظار ما سيقوله «تختخ»، ومدَّ «تختخ» يده في جيبه ثم قال: أما مكان العقد فهو في جيبي هنا …

وأخرج عقد المجوهرات من جيبه، فنظر إليه المفتش في إعجاب ودهشة، ونظر الشاويش في حيرة وغضب، وصاح المفتش: «تختخ»، هذا هو العقد فعلًا، غير معقول، كيف استطعت الوصول إليه؟!

«تختخ» مبتسمًا: لقد لعبنا لعبة «فين الدبوس»، وكان على «لوزة» أن تعرف أين تخفي الدبوس، أقصد العقد، وقد اختارت صدر الملكة كليوباترا في متحف الشمع، حيث وجدنا العقد.

ووضع المفتش يده على كتف «لوزة» قائلًا: إنها ذكية للغاية، إنها ممتازة، وقد أخبرتنا عن مكان العقد يا «تختخ»، فأين نستطيع أن نجد رئيس العصابة؟

تختخ: إن رئيس العصابة يعرف أن العقد مختفٍ في متحف الشمع، وسوف يعود ليأخذ العقد، وأعتقد أنه سوف يحضر ليلًا، بعد أن ينصرف زوار المتحف، واسمح لي يا سيدي أن أحضر عملية القبض عليه.

المفتش: لا داعي لحضورك، وسوف ننصب له كمينًا … وعلى فكرة يا شاويش، ألا ترى أن الأصدقاء الخمسة يستحقون الشكر والتقدير؟

وأخذ الشاويش المذهول يطلق ألفاظًا غير مفهومة من فمه، ثم استدار وهو يقول: أعتقد هذا يا سيدي، وسوف أنصرف الآن لأُعدَّ الكمين لهذا الوغد.

وضع المفتش العقد في جيبه ثم قال: لقد قمتم أيها الأولاد بعمل عظيم، ولكني ألوم «تختخ» لأنه يضع نفسه في أماكن خطرة، والآن يا «تختخ» أرجو أن تبتعد عن المتحف هذه الليلة، وتترك هذه العملية لنا.

تختخ: أوافق، ولكن أرجو أن تبلغنا في الصباح أنكم قبضتم على رئيس العصابة.

وانصرف الجميع، وفي الصباح دقَّ جرس التليفون في منزل «تختخ»، وكان المتحدث هو المفتش «سامي» الذي قال: صباح الخير يا «تختخ» … لقد حضر رئيس العصابة كما قدرت أنت بالضبط، فوجد في انتظاره رجالنا، وقد أخذوه من المتحف إلى السجن ليلقى جزاءه!

تختخ: لقد قمتم بعمل عظيم!

المفتش: الفضل للأصدقاء الخمسة؛ فلولاكم لما استطعنا القبض على العصابة واستعادة العقد الثمين.

اجتمع الأصدقاء لآخر مرة في هذه الإجازة المثيرة، فقال «عاطف»: الآن نعود إلى المدرسة، وتصوروا بعد هذه المغامرة المثيرة، نعود لنذاكر أطول نهر، وأعلى جبل، ونظرية المثلثات … شيء لا يصدق!

نوسة: طبعًا، هذا واجبنا، فلا قيمة للمغامرات إذا لم ننجح في المدرسة.

لوزة: المهم أن نجد لغزًا نحلُّه في الإجازة القادمة.

وضحك «تختخ» وقال: نرجو ذلك يا «لوزة».

•••

ونحن نرجو أيضًا أن يجد الأصدقاء الخمسة لغزًا جديدًا للحل، فإلى اللقاء في إجازة أخرى، وفي لغز آخر.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤