الفرعون «تاكيلوت الثاني»

حز-خبر-رع ستبن رع محبوب آمون تاكيلوت

مدة حكم هذا الفرعون على حسب «مانيتون» هي ثلاث عشرة سنة، وأعلى رقم لحكمه على الآثار هو خمس وعشرون سنة كما سنرى بعد.

وقد تحدثنا عن آثار هذا الملك فيما سبق [راجع الأسرة الثانية والعشرين الفرعون أوسركون الثاني].

و«تاكيلوت» هذا هو ابن الملك «أوسركون الثاني»، وقد استند الأثري «بدج» على ما جاء على لوحة «بادي إيست» التي عُثِرَ عليها في مدفن «السربيوم»، وقد ظَن أن «تاكيلوت» هذا هو ابن الملك «شيشنق الثاني»، حقًّا، إن «شيشنق الثاني» بن «أوسركون الثاني» كان له ولد يدعى «تاكيلوت» غير أنه كان يحمل لقب رئيس كبراء المشوش ولم يكن قط ملكًا (راجع Petrie. Hist. III p. 254)، ولكن من جهة أخرى نعلم من النقش رقم «١٣» الخاص بمقياس النيل على مرسى الكرنك أن «تاكيلوت الثاني» كان ابن سلفه «أوسركون الثاني»، وعلى ذلك يكون عم «تاكيلوت» بن «شيشنق الثاني»، هذا بالإضافة إلى أننا وجدنا «تاكيلوت الثاني» قد دفن في مقبرة والده «أوسركون الثاني»، كما شرحنا ذلك من قبل [راجع الأسرة الثانية والعشرين الفرعون أوسركون الثاني].
وفي متحف القاهرة لوحة من الحجر الجيري خاصة بهذا الفرعون وعصره، والجزء المستدير منها مثِّل عليه الملك «تاكيلوت» يقدم العين السليمة (وزات) التي تعد رمزًا لكل قربان طيب لأربعة آلهة، وهي: الإلهة «باستت» في صورة لبؤة على رأسها قرص الشمس، وكانت عبادتها منتشرة في عهد الأسرة الثانية والعشرين، وبخاصة في «بوبسطة». والإله «حور حكنو» لابسًا التاج المزدوج. والإله «سبد» رب الشرق في صورة صقر. والإله «نفرتوم» حامي الأرضين، وهو يعد أحيانًا ابن الإلهة «باست» (القطة)، وهاك المتن:

السنة الحادية عشرة في عهد جلالة ملك الوجه القبلي والوجه البحري رب الأرضين «حز خبر ستبن رع» ابن الشمس رب التيجان محبوب آمون «تاكيلوت الثاني» محبوب الإلهة «باست» السيدة العظيمة صاحبة «بوبسطة» معطية الحياة، من هذا اليوم وهب حقل السامع الأول (لقب) للإلهة «باست» المسمى «حورحب» عشرة أرورات من الأرض، وقد عُملت بوساطة … الملكي لبيت «إيبيا» و«نسي بتاح» التابع لبلدة «باجر بارع»، وستُتخذ الإجراءات حتى لا يعتدي معتدٍ عليها، وقيل: إن كل رئيس وكل كاتب وكل موظف وكل رسول في بَعْثٍ إلى الحقل يعتدي عليها سيعاقب على يد سيد الأرضين، وينفذ بوساطة الإلهة «سخمت» اللبؤة الساحرة.

وهذا المتن يدخل في باب العقود الخاصة بهبات الأرض، وفي الغالب نجد هذه الوثائق مؤرخة وتعقد على يد الملك الحاكم وقتئذٍ؛ ليكون مفعولها نافذًا بوصفه المالك لأرض مصر. ويلاحَظ أن نهاية النقش غامضة (راجع Rec. Trav. XVII p. 52).
ونجد كذلك مؤرخًا بنفس السنة نقشًا على قطع من السقف في مؤخرة معبد «الكرنك» العظيم، وهو المعروف الآن بمعبد «تحتمس الثالث»، وهذا النقش محفوظ الآن بمتحف «اللوفر» (راجع Brugsch. Thesaurus V p. 1071 & Br. A. R. & 752)، وهذه الوثيقة تقدم لنا معلومات هامة عن تاريخ هذه الحقبة الغامضة؛ فهي تضع أمامنا مقدمات ذات قيمة عن ادعاء كهنة «آمون» بأنهم أصحاب الحق الشرعي في تولي مناصب الكهنة في معبد «الكرنك»، كما أنها تؤكد لنا وصول «أوسركون» بوصفه كاهنًا أكبر لآمون إلى «طيبة» في السنة الحادية عشرة من حكم الملك «تاكيلوت الثاني». والواقع أنها أُرِّخت بأربعة أشهر وأحد عشر يومًا بعد تاريخ بداية تواريخه، وهي تمدنا بالتاريخ المؤكد لوصوله إلى «طيبة»، وقد كانت المناسبة التي كتب فيها هذا المتن هو عيد «خنسو»، وقد انتهز أحد كهنة معبد «تحتمس الثالث» وجود الكاهن الأكبر «بالكرنك» ليطلب حقًّا أُسَريًّا، وهاك نص الوثيقة:

السنة الحادية عشرة في عهد جلالة ملك الأرضين محبوب «آمون» بن «إزيس» «تاكيلوت» معطي الحياة سرمديًّا، في شهر بشنس اليوم الحادي عشر، وهو اليوم الذي وصل فيه إلى «طيبة» القوية، وعين «رع»، وملكة المعابد، وأفق صاحب الاسم الخفي (كلمة «آمون» معناها الخفي)، وهي مدينته التي يأتي إليها الكاهن الأول «لآمون» ملك الآلهة، والقائد الأعلى للجيش، والحاكم «أوسركون» المبرأ ابن الملك رب الأرضين محبوب «آمون» بن «إزيس» «تاكيلوت» العائش سرمديًّا؛ لأجل عيده الجميل (الذي يعقد) في شهر بشنس، ولما دخل المطهر لمعبد «آمون» ليقوم بخدمة شهره في المعبد المسمى «الآثار الفاخرة» الكاهن «حورا» (من الطائفة الثالثة) ابن الموظف مثيله (أي في الوظيفة) المسمى «عنخفخنسو» المبرأ؛ ذهب أمام حاكم الجنوب ليقول: إني الكاهن «عق» (أي الذي له حق الدخول في المعبد دون إذن) التابع لمعبد «الكرنك»، وإني ابن كهنة «آمون» الهامين من جهة أمي وابن كاهن مطهر، وإني أُظهر لمحكمة الجنوب بأنه فيما سبق كان والد آبائي كاهنًا (يحمل لقب) والد الإله ويعرف أسرار الإله الأزلي، وإن الاستيلاء على متاعي هو الذي جعلني أحضر إلى هنا وجعلني أُقْصَى عن «طيبة» التي ولدت فيها، وإني لست جوَّالًا.

والحكم الذي نطق به «أوسركون» هو: «فليُرَدَّ إليه كل ما يدعيه بوساطة كاهن «آمون رع» ملك الآلهة، أو المراقب العظيم وكاتب سجلات رب الأرضين المسمى «نب نزو» بن «حور»، وها هو ذا قد طهَّر نفسه في الحوض الذي يطهر فيه، وقد طهر بالنطرون والبخور، واتخذ طريقه نحو معبد «الآثار الفاخرة» وفتحت له أبوابه، وقد وصل هناك إلى قصر الروح الرهيب ومسكن الروح الذي يخترق أفق خالق السماء المزدوجة، لما كان عالمًا بالأسرار فإنه رأى «حور» مشعًّا، وقد ذهب يصحبه فرح القلب نادى به حتى عنان السماء، وعند ابتعاده عنه كان لا يزال يراه.»

وموضوع النقش يبحث في أمر كاهن أريد إبعاده عن «طيبة»، ويحتمل أنه كان من الخارجين على الكاهن الأول، ولما رفض مغادرة مسقط رأسه ذهب ليشكو أمره للكاهن الأعظم لآمون في «طيبة»، وقد أفلح في كسب قضيته أمامه، ذهب ليعلم الأسرار الدينية التي كان بارعًا فيها، وتدل شواهد الأحوال على أن المكان الذي كان يتلقى فيه الطلاب الأسرار الإلهية هو المكان المعروف لدينا الآن باسم قاعة الأعياد أو معبد «تحتمس الثالث».

وفي السنة الحادية عشرة من عهد الملك «تاكيلوت» بن «إزيس» الذي كان ابنه «أوسركون» يلقب الكاهن الأكبر لآمون، والقائد حاكم الوجه القبلي؛ نجد أن الكاهن «نبنترو» المذكور في المتن كان يقوم بوظائفه التي ذكرت في المتن.

والواقع أنه على حسب ما جاء على تمثال الكرنك كان والد هذه الشخصية هو «حور» (الخامس) الذي كان يلقب الأمير والحاكم، وقد عاش في عهد «بدوباست»،١ وقد تزوجت ابنته من شخص آخر يدعى «حور» من عهد الملك «مري آمون» بن «إزيس» «أوسركون» الإله حاكم «طيبة»، غير أن «أوسركون» الأخير هو من ملوك الأسرة الثالثة والعشرين على حسب قول «مانيتون».

و«تاكيلوت» هذا الذي ذكرناه هنا هو الذي كان يسمى «تاكيلوت الثاني» في عهد الأسرة الثانية والعشرين، وقد وُضع بين الملكين الأولين للأسرة التالية. ويقول «دارسي»: إن هذا الملك هو صاحب نقوش بوابة «بوبسطة» التي في الزاوية الجنوبية من الردهة الكبرى لمعبد «الكرنك»، ولقبه «حز خبر رع ستبن رع».

(١) معبد بتاح بالكرنك

دوَّن «تاكيلوت الثاني» اسمه في متن على عارضة مدخل بوابة معبد «بتاح» يقول فيه: إنه جدد هذا البناء: «التجديد الذي عمله حور الثور القوي الذي يظهر في واست (طيبة)، الإله الطيب رب الأرضين محبوب «آمون» بن «إزيس» «تاكيلوت» محبوب «آمون» رب السماء، الإله الأزلي للأرضين صاحب اليد الطولى.» (راجع A. S. III p. 66). كذلك جاء اسمه على قطعة حجر من معبد «أوزير» رب الأبدية بالكرنك: «حور الثور القوي الذي يضيء في «طيبة»، ملك الوجه القبلي والوجه البحري «تاكيلوت» الحاكم القوي رب الأرضين.» (راجع A. S. IV p. 182).
  • تل بسطة: ووجد في «برلين» قطعة من لوحة مثِّل في أعلاها قرص الشمس المجنح وأسفله المتن التالي المؤلف من تسعة أسطر عمودية:

    «أوزير» كاتب الملك، والكاهن والد الإله، وكاتب سر الحقل الإلهي (المسمى) «نس-با-حر-عن» ابن الكاتب، والكاهن والد الإله، وكاتم سر الحقل الإلهي «سماتاوي» بن الكاهن الأول للإلهة «باستت» ربة «باست» (تل بسطة) «شدي باستت» المبرأ، كلام «أوزير» الإله العظيم رب الغرب الذي يثوي في الغرب الجميل من «باستت». وفي أسفل هذا سطران أفقيان يحتويان على صيغة القربان العادية: قربان يقدمه الملك «لأوزير» كاتب الملك، والكاهن والد الإله، وكاتم سر الحقل الإلهي «نس-با-حر-عن»؛ ليطعموا ألفًا من البيوت وألفًا من … وألفًا من النبيذ، وألفًا من شراب شدح، وألفًا من البقر، وألفًا من الإوز، وألفًا من كل شيء طيب طاهر «لأوزير» الكاتب الملكي، والكاهن والد الإله، وكاتم سر الحقل الإلهي.

    وفي أسفل هذا المتن نجد منظرًا يُرى فيه الفرعون «تاكيلوت» يقدم للإلهة «باستت» الإلهة العظيمة ربة «بوبسطة» — وقد مثِّلت واقفة وعلى رأسها قرص الشمس — إناءين من النبيذ، وتقدم له بدورها الحياة والصحة كلها، وخلف الإلهة «باستت» يقف الإله «سبد» رب الشرق في صورة إنسان برأس صقر وخلفه متن: «أعطي ملك «رع».» (راجع Brugsch, Thesaurus p. 808).
    ويلاحِظ بتري (Petrie, Hist. p. 252) أن هذا الأثر قد ينسب إلى الملك «تاكيلوت الأول» ولكن تدل الأحوال على أنه للملك «تاكيلوت الثاني» (راجع L. R. III p. 354)، وذكر «فيدمان» قطعة أخرى من لوحة لهذا الفرعون مستخرجة من «بوبسطة»، وهي الآن في مجموعة «جرانت» (راجع Wiedemann Aeg. Geschichte p. 556).
    وفي متحف برلين شريط من الجلد الأحمر عليه اسم هذا الفرعون (راجع Ibid. p. 554 Note 4).
    ويوجد لهذا الفرعون جعارين في مجاميع مختلفة من مجموعات العالم؛ ففي مجموعة «بتري» له جعران باسمه (راجع Petrie, Hist. Scarabs No 1782 & No 1783)، وفي مجموعة «نيو بري» جعران نقش عليه اسمه ولقبه (راجع Newberry, Scarabs. p. 185 & pl. XXXVII No 14).
    وفي المتحف البريطاني جعران بإسمه (راجع Hall, Cat. of Egypt Scarabs etc. the Brit. Mus. No 245 & 251).
  • سقارة: عُثِرَ في «سقارة» على مومية وبجانبها تمثال صغير للإله «بس»، وعلى رأسه طغراء الملك «تاكيلوت الثاني» بمثابة تاج له محلًّى بريش نعام، أو بعبارة أخرى كان تمثال الإله «بس» مستعملًا صورته المزينة بريش النعام بمثابة مروحة مثبتة على قطعة من الخشب لها يد طويلة، ومن المحتمل أن صاحب المروحة كان يحمل وظيفة حامل المروحة على يمين الملك «تاكيلوت الثاني» (راجع A. S. XLII p. 147).

(٢) أسرة «تاكيلوت الثاني»

زوجاته

يظهر أن الزوجات اللائي يمكن أن ننسبهن إلى هذا الملك بوجه التأكيد هما اثنتان:
  • (١)
    «كارمعمع» زوجة محبوبة «موت» «كارمعمع»، وقد جاء ذكرها أولًا مع ابنها على نقوش مقياس النيل على مرسى الكرنك في السنة الخامسة (راجع A. Z. XXXIV p. 111-12) في النقش السادس والسابع، وهما مؤرخان بالسنتين: الخامسة والسادسة من حكم «أوسركون الثاني»؛ لأن أمه كما نعلم هي «كابس» [راجع الأسرة الثانية والعشرين الفرعون أوسركون الثاني]، ومن جهة أخرى نجد أن النقش رقم «٥» لمرسى «الكرنك» قد مُحِيَ فيه اسم «كارمعمع»، ولكن يظهر أنه خاص بنفس الحكم كالنقشين (٦، ٧)، وفيه يسمى الملك ابن «كارمعمع» («أوسركون» بن «إزيس»)، وليس من الجائز — على ما نظن — أن نفرض هنا أن هذا الملك هو «أوسركون الثالث» بن «باستت»، ولكن المقصود هنا على أغلب الظن هو «أوسركون» الذي كان كاهنًا أكبر في عهد «تاكيلوت الثاني»، وعلى ذلك فإن «كارمعمع» حفيدة «أوسركون الثاني» قد تزوجت خالها «تاكيلوت الثاني»، وأنجبت منه هذا الابن الذي كان في وقت واحد حفيد «أوسركون الثاني» من جهة والده، والحفيد الثاني لنفس الملك «أوسركون الثاني» من جهة أمه (راجع L. R. III p. 255 Note 5)، وكذلك جاء اسم «كارمعمع» على نقوش الكاهن الأكبر «أوسركون» بوصفها أمه (راجع L. R. III. p. 356)، وفي متحف اللوفر تمثال جميل من البرنز لهذه الملكة جاء عليه:
    • (١)

      «الزوجة الإلهية طاهرة اليدين ربة الأرضين (أمن موت محات) محبوبة «آمون رع» رب تيجان الأرضين، المشرف على الكرنك، ورب السماء.»

    • (٢)
      «المتعبدة الإلهية «لآمون» رب التيجان (مرموت كارمعمع) عاشت قوية الظاهرة على عرش «تفنوت» أبديًّا.» (راجع Chassinat, Monuments et Memoires Piot t. IV p. 15ff & Momies Royales p. 749).
      وفي متحف برلين وُجِد إناءان للأحشاء من المرمر بألقابها السابقة (راجع L. D. III 256 b. and c; Momies Royala p. 750)، هذا بالإضافة إلى تماثيل جنازية في متحف اللوفر وفي متحف برلين (راجع L. R. III p. 356)، وأخيرًا يوجد لها تمثال راكع بمتحف برلين (L. R. III p. 357, L. D. III. 256 h;. and Momies Royals. p. 750).
  • (٢)
    «حَظِيَّته كاكايت»: هذه الحَظِيَّة هي التي يقول عنها «بتري» (Petrie, Hist. III p. 254): إنها الزوجة الوحيدة التي بنى بها «تاكيلوت الثاني» هذا بزعم أن الزوجة الشرعية ليست معروفة. والواقع أنه جعل «كارمعمع» زوجة «تاكيلوت الأول»، غير أن هذا الترتيب مستحيل؛ لأن «كارمعمع» هي في الواقع ابنة «نمروت» حفيدة «أوسركون الثاني» والحفيدة الثانية للملك «تاكيلوت الأول».
    ووُجد اسم هذه الحظية على تابوت «أري-باستت-وزا-نف» ابنة الملك «تاكيلوت» والحظية «كاكايت». (راجع L. R. III p. 357).

أولاده الذكور

الكاهن الأكبر لآمون «أوسركون»: وهو الابن الوحيد المعروف بصفة أكيدة للملك «تاكيلوت الثاني» والملكة «كارمعمع»، وقد تولى رياسة كهنة آمون في عهد والده ثم في عهد «شيشنق الثالث»، وبعد ذلك تولى الملك مدة قصيرة كما سنرى ذلك بعدُ عند الكلام على عهد «شيشنق الثالث» الذي عاش «أوسركون» في مدة حكمه زمنًا طويلًا؛ فقد كان لا يزال على قيد الحياة في السنة التاسعة والثلاثين من حكمه. ويقول «دارسي»: «إنه هو الذي صار فيما بعد «أوسركون الثالث»؛ أي «أوسركون سا إزيس».» (راجع L. R. III p. 358 n. 3).

بناته

ذكر «جوتييه» لهذا الملك عدة بنات؛ غير أنه وضع علامة الاستفهام بعد كل واحدة منهن (راجع L. R. III p. 359-360).
١  راجع Legrain, Rec. Trav, XXXV p. 130.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤