الفصل الثالث والأربعون

الحياة الأدبية في العراق

أيها السادة

حدثتكم من قبل عن بعض ما رأيت في العراق، والليلة أحدثكم عن الحياة الأدبية في تلك البلاد.

ولكن هل في العراق حياة أدبية؟

العراقيون أنفسهم يرتابون في ذلك.

وهذا الارتياب يرجع إلى شعورهم بضعف الصلات بين حاضرهم وماضيهم، فهم يرون أنهم كانوا في العصر العباسي أئمة الناس في العلم والأدب والبيان، وينظرون فيرون بلادهم كانت خضعت أحقابًا لسيطرة اللغة الفارسية واللغة التركية، ثم يتأملون فيرون القاهرة تصنع في العقول العربية ما كانت تصنع بغداد في عصر بني العباس.

وهذا الشعور يغرق أهل العراق في بحار من التأملات، فهم يجاهدون جهادًا قويًا لينتصفوا لأنفسهم ولأدبهم من سفاهة الزمان.

والحق أن العراق من أصلح البلاد للشعر والخيال، وترجع هذه الصلاحية إلى جو العراق، فهو شديد الحرارة في الصيف وشديد البرودة في الشتاء، ومن طبع الجو العنيف أن يوقظ العواطف والأحاسيس.

والذي عاش في العراق يعرف صحة ما أقول، فربما كان العراق هو القطر الوحيد الذي لا تنقطع فيه الحمائم عن البكاء والنحيب، ويكون ذلك حين تهجم طلائع الصيف، وترق العواطف وتضعف الأعصاب.

وفي العراق أقاليم تنقل الخواطر من حال إلى أحوال، فهناك البصرة وهي المدينة التي تجري من تحتها الأنهار، والبصرة تدخل على القلوب ألوانًا من الأحزان والأفراح، بفضل ما تعرف أنهارا من المد والجزر، وما يعرف نخيلها من الشدة واللين، وما يعرف أهلوها من القبض والبسط تبعًا لتقلب الفصول.

وهنالك الموصل، الموصل المزهر الذي يسمونه أم الربيعين، فللموصل قدرة عجيبة على تلوين الحزون والسهول، وهو يستقبل الربيع بمواكب تتموج من الأعشاب والأزهار والرياحين، ثم تجف أعشابه فجأة فتسبغ على النفوس أثواب الاكتئاب، وبين الأفراح والأشجان تنبغ عواطف الشعراء.

وهنالك الطغيان، طغيان دجلة والفرات، وهذا الطغيان يغزو القلوب بالروع والفزع فيجعلها صالحة أشد الصلاحية للشعر والخيال.

وهنالك الظباء الوحشية ذوات العيون والأجياد، وقد رأيتها مرات، رأيت أسرابها في طريقي إلى البصرة وفي طريقي إلى بغداد، وسمعت بأخبارها في سامراء.

وهنالك الليل، ليل بغداد الذي يطول على حلفاء الألم والأنين، ومن اسم الليل جاء اسم ليلى التي صحت في كل أرض ولم تمرض إلا في العراق.

وهنالك الصحراء، الصحراء الشامية التي تطوق العراق، والصحراء التي تقع بين النجف وكربلاء. وكان لي مع صحراء النجف تاريخ، فقد ثارت عواصفها ذات يوم وأنا في سيارة مع ثلاثة من الأصدقاء، هم الأساتذة رزوق غنام وصادق الوكيل وتقى آل الشيخ راضي، فكانت حبات الرمل تضرب وجوهنا بقوة وعنف حتى كادت تدميها، ثم انغرزت السيارة في الرمل فظللنا هائمين لا ندري أين نتوجه نحو ساعتين.

وذلك الجو العنيف الذي يهيج الأعصاب والأحاسيس هو الذي جعل أهل العراق مضرب الأمثال في صدق اللوعة ورقة الحنين، وقضى بأن يكونوا أكثر الناس شكاية من قسوة الأيام والليالي، وما قال قائل (ياليل) في مشرق أو في مغرب إلا كان نواحه منقولًا عن أهل العراق.

والعراقي حين ينتشي يضع راحته على خده ويغني غناءًا شجيًا تلين له الجلاميد، وربما كان السر في ذلك أن العراق قضى الدهور في كروب وأشجان، فهو طول عمره في حرب مع الطبيعة ومع الناس.

ومن أجل هذا كان أهل العراق أجرأ أهل الأرض على إعلان ما يضمرون، وهل رأت اللغة العربية شاعرًا مثل الشريف الرضي يتغزل في موسم الحج وهو أمير الحج ونقيب الأشراف؟

وهل رأى الناس رجلًا مثل الحبوبي؟ وكان إمام المجتهدين بالنجف، هل رأى الناس مثله وهو في منصبه الديني يستبيح أن يقول:

اسقني كأسًا وخذ كأسًا إليك
فلذيذ العيس أن نشتركا
وإذا جدت بها من شفتيك
فاسقنيها وخذ الأولى لكا
أو فحسبي خمرة من ناظريك
أصبحت نسكا وأضحت منسكا
وانهب العمر ودع ما سلفا
واغتنم صفوك قبل الرنق
إن صفا العيش فما كان صفا
أو تلاقينا فقد لا نلتقي

وفي العراق ينبغ الشعراء نبوغًا بلا سابقة عهد بالثقافة الأدبية، ينبغون في الشعر بلا تثقيف كما تنبغ الحمائم في السجع بلا تثقيف.

فمن شعراء اليوم في بغداد شاعر مجيد هو صديقنا العزيز السيد عبد الرحمن البناء، وهو بناء حسًا ومعنى، ولكن عبقريته نقلته من هندسة المباني إلى هندسة القوافي، فله عدة دواوين شعرية، وله مطبعة، وله جريدة تسمى بغداد.

جلست أسمر مرة مع هذا الشاعر في ليلة قمراء كأنها الصبح المشرق في مصر الجديدة، جلسنا في بهو الفندق — فندق العالم العربي على شط دجلة — فنظر إليّ وقال: (أنا الذي بنيت هذه المسناة).

فوقعت هذه العبارة من نفسي موقع الشعر الجميل.

وقد عجب الأستاذ محمد بهجة الأثري إذ رآه يومًا واقفًا في الشارع العام يدير أمر الفعلة فيأمر هذا ويصرخ بذاك وفي يده قلم وصحيفة ليدون ما يجيش بصدره من المعاني.

ولكن لا عجب: فذلك بناء نشأ في العراق.

أيها السادة

قد رأيتم أنه ما كان يمكن أن تعيش مثل تلك البلاد بلا أدب وبلا خيال.

فكيف حالها اليوم؟

كيف حال البلاد التي رفعت راية العلم والمدنية بعد أن هجع الفرس والروم؟

عرفت في بغداد ثلاثة من الأندية الأدبية: نادي القلم العراقي، ونادي المعارف، ونادي المثنى.

أما نادي القلم العراقي فهو شعبة من نادي القلم الدولي، وهو تحت رياسة معالي الأستاذ محمد رضا الشيببي، أحد الأفذاذ بين شعراء العراق، وسكرتير هذا النادي هو الدكتور محمد فاضل الجمالي مدير التربية والتدريس بوزارة المعارف العراقية.

وصلتي بهذا النادي قوية، فقد تشرفت بعضويته، وكانت حجة من رشحوني للعضوية بذلك النادي أني عراقي الروح وإن كنت مصري النشأة، وقد أنسى كل شيء ولا أنسى أيامي بذلك النادي الجميل.

وكيف أنسى سهرات ذلك النادي وفيها صخب وضجيج يذكرني بمكتب تفتيش اللغة العربية بوزارة المعارف المصرية؟

كنا نجتمع في كل شهر نحو ثلاث مرات، وما كان لنا مكان معين، وإنما كنا نجتمع كل مرة في منزل أحد الأعضاء، وكان على العضو الذي نجتمع في بيته أن يراعي مقتضيات الأحوال، فإن كنا في المدينة قدم إلينا الشاي والحلواء، وإن كان منزله في الضواحي قدم إلينا العشاء الخفيف، والعشاء الخفيف هو طعام تبقى ذكراه في الذهن نحو ثلاثة أسابيع، كالذي كان يقع في الرستمية والزوّية، ومن الزملاء من تلفت أمعاؤه من ذلك العشاء الخفيف.

وفي كل اجتماع يلقى أحد الأعضاء محاضرة، ولا تسألوا كيف كنا نستمع تلك المحاضرات فمعالي الأستاذ الشبيبي هو الذي كان يستمع، وهو من أصبر الناس على المكاره والخطوب، أما الأعضاء فكانوا يقضون الوقت في مضايقة الخطيب، وأشهد أني كنت من أوفر الناس أدبًا في تلك الاجتماعات، فما كنت أعترض على الخطيب أكثر من سبعين مرة في المجلس الواحد، وقد رأى معالي الرئيس أن يريحني من المشاغبات فكان يقفل باب المناقشة بعد كل اجتماع، وهو فضل لن ينساه من كان ينقذهم تدخل الرئيس.

وفي نادي القلم العراقي عنزان ينتطحان: هما الأستاذ عباس العزاوي والأستاذ عبد المسيح وزير، وكنت بدأت أناطح الأستاذ عبد المسيح، ولكن الدورة انتهت قبل أن أشفي غليلي، فإن رجعت إلى العراق فسوف ألقاه بما يشتهي حساده وعاذلوه.

ويهتم نادي القلم العراقي بطبع ما ألقى أعضاؤه من جيد المحاضرات، وستكون مجموعة قيمة تمثل جوانب من أدب العراق في العصر الحديث.

أما نادي المعارف فهو نادي المعلمين، وهو اليوم تحت رياسة الأستاذ رشيد العبيدي — أحد المتخرجين في دار العلوم بالقاهرة — وهو ناد خفيف الروح كنت ألقى فيه أصدقائي في مساء الخميس من كل أسبوع، حيث أسمر مع الصديقين عبد الستار وحسين، وحيث أقرأ ما لا أستطيع الوصول إليه من جرائد ومجلات، وحيث أسمع إذاعة مصر والعراق وفلسطين.

وفي ذلك النادي كنت أتشرف بمقابلة سعادة الأستاذ الراوي من حين إلى حين، وقد أخذت منه كلمة بالسعي لدى ولاة الأمور ليمنحوا النادي قطعة أرض بالضواحي ليشعر أعضاؤه بأنهم أصبحوا من أصحاب الأملاك المعنوية في بغداد.

أما نادي المثنى فهو نادي العروبة، وله صلات مع أكثر الزعماء بالأقطار العربية، وله نشرات دورية تصور ما يدعو إليه من مبادئ وآراء.

ومن أعضاء ذلك النادي عرفت السيد مهدي كبة والسيد عبد المجيد محمود، ورئيس هذا النادي رجل شهم، ولكني نسيت اسمه مع الأسف، وعرفت أيضًا جمعية الشبان المسلمين، ودارها بالكرخ الذي كان فيه قمر بن زريق.

ولجمعية الشبان المسلمين هناك حيوية جذابة، فهي ملتقى السامرين من أهل الفضل في بغداد.

وهناك جمعية الهداية الإسلامية، وما أعرف أين تقيم، ولكن لها مجلة قوية اسمها: الكفاح، ولها صلات بأكثر الباحثين في الأقطار الإسلامية، وهي تصدر في كل سنة عددًا خاصًا بالمولد النبوي تلتقي فيه أقلام المتعمقين في التاريخ الإسلامي.

أيها السادة

قد تسألون عن الصحافة في العراق، وهي من أهم مظاهر الحياة الأدبية.

وأجيب بأن الصحافة هناك تجاهد لتؤدي واجبها في تثقيف الجمهور المتعطش إلى الآداب والفنون، ولولا ضعف الطباعة وغلاء الورق لكان للصحافة في العراق مكان مرموق.

ومركز الصحافة هو بغداد — لأنها العاصمة — ففيهًا تصدر عدة جرائد يومية وعدة مجلات أسبوعية وشهرية مثل الأخبار والعالم العربي والزمان والرأي العام والعقاب والكرخ والاستقلال وبالك وحبزبوز والكفاح والمناهل والهدف والعراق وبغداد وفتاة العراق والمعلم الجديد.

وفي البصرة تصدر جريدة الناس وجريدة الثغر، وفي الحلة تصدر جريدة حمورابي، ورأيت في الموصل جريدتين.

وفي النجف تصدر الاعتدال والحضارة والهاتف.

وهناك جرائد ومجلات غاب اسمها عن الذاكرة، وهي جميعًا تكافح الأمية وتدعو إلى الفضيلة، وتعاون على التثقيف.

ولا تظهر قيمة الجهاد الصحفي في العراق إلا إذا تذكرنا ما يعترض الصحافة من عوائق لا يتسع لشرحها هذا الحديث.

ويجب النص على أن جماهير أهل العراق لا يكتفون بما يصدر في بلادهم من جرائد ومجلات، فهم يقبلون إقبالًا شديدًا على المجلات المصرية، من أمثال المقتطف والهلال والرسالة والدنيا والاثنين والمصور وروز اليوسف والرواية وآخر ساعة واللطائف والصباح، وهم في الأغلب يفضلون المجلات الجدية على المجلات الفكاهية.

وكذلك يمكن الحكم بأن الشاب العراقي يتصل بأصول الثقافة الحديثة على نحو ما يتصل بها الشاب المصري، وربما جاز أن نحكم بأن الشبان العراقيين قد يعرفون من مؤلفات مصر ما لا يعرف الشبان المصريون.

وهذا يبشر بمستقبل مزهر للحياة الأدبية في العراق.

أيها السادة

قد تسألون عن الشعر والنثر في العراق.

وأجيب بأن العراق هو في ذاته جذوة شعرية، ففيه من الشعراء مئات أو ألوف، ومن فاته نظم الشعر لم تفته رواية الشعر، وأسمارهم تقوم في الأغلب على رواية الأشعار، وطباعهم الشعرية في غاية من السماحة والنبل، وفيهم أريحية تذكر بأسلافهم في عصر بني العباس، ولو صرحت بما في نفسي لقلت إن شمائل أهل العراق تعد نماذج من الشعر الرائع.

ومع هذا لم يظفر منهم بشهرة عالمية غير شاعرين اثنين: الزهاوي والرصافي.

أما الزهاوي: فكان أهل مصر يرونه ناظمًا لا شاعرًا، وأكثر أشعاره يؤيد هذا الرأي.

ولكني سمعت من أخباره في بغداد ما أكد لي أنه كان يحيا حياة شعرية، وأنه كان في ذوقه وإحساسه من الأقطاب بين أهل الفنون، وهو الذي يقول في دفع من يتحاملون عليه:

علي تهافتوا فرفعت كفى
أصد به عن الأدب الذبابا

وأما الرصافي فهو أهل للشهرة التي ظفر بها بين قراء اللغة العربية، وله ديوان فخم سيحفظ مكانة بين دواوين الفحول.

وللرصافي أشعار كثيرة لم تنشر، وهي على ألسنة الناس، وأكثرها في الهجاء، وما وصل إلى سمعي من تلك الأشعار يشهد بأن العراق لم يضيع مذهبه المأثور في السخرية من سخيف الأخلاق والتقاليد.

والعراق مغبون من الوجهة العالمية، ففي بغداد والنجف شعراء لا يعرفهم غير أهل العراق، ولو اعتدل الميزان لسارت أسماء أولئك الشعراء.

أما النثر فلاحظ له في العراق لهذا العهد، وما أذكر أني قرأت في العراق رسالة أو مقالة تضع كاتبها في الطبقة الأولى بين طبقات الكتاب المبدعين.

وكذلك حالهم في النقد الأدبي، فليس فيهم اليوم ناقد حصيف يدرك الفروق بين دقائق المعاني.

وحظهم من التأليف الجيد قليل، والصلة بين حاضرهم وماضيهم من هذه الناحية تكاد تكون منقطعة تمام الانقطاع.

وتخلف العراقيين في الإنشاء والنقد والتأليف له أسباب، فهذه الفنون لا تزدهر إلا حين تقوى الثقافة الأدبية وتستفحل، والعراقيون لم يوجهوا همهم إلى الثقافة الأدبية إلا منذ زمن قليل، أي منذ تنسموا هواء الاستقلال.

وإني لأرجو أن يصل إليهم هذا الصوت، فما أحب أن يكونوا في النقد والإنشاء والتأليف من المتخلفين، وكان أسلافهم من السابقين الأولين في هذه الميادين.

وهناك بوارق لهذه الفنون في الجرائد والمجلات، ولكنها كالبوارق التي تسبق الفجر الصادق.

وإنما نصصت على هذه الجوانب؛ لأن أهل العراق يحبون من يدلهم على مواطن التخلف، ولو كنت أعرف أن النص على هذه الجوانب يؤذيهم لراعيت ما بيني وبينهم من الحب والوداد.

أيها السادة

في العراق حياة أدبية بلا ريب، ولكن يعوزها أشياء، وهم يعرفون ما أعني.

في العراق حياة أدبية يرى المتطلع شواهدها في كل مكان، ولكني أحب أن أسمع أن العراق أصبح يسيطر على الحياة الأدبية في مختلف الأقطار العربية، كما تصنع مصر في هذا الزمان.

أنا أشتهي أن يقترب اليوم الذي تثور فيه المنافسة بين القاهرة وبغداد.

أنا أشتهي أن يقترب اليوم الذي تروج فيه المؤلفات العراقية في مصر، كما تروج المؤلفات المصرية في العراق.

إن أدباء العراق يرون زيارة مصر من الفروض، وأنا أنتظر اليوم الذي يرى فيه أدباء مصر أن زيارة العراق من الفروض.

فيا إخواني في العراق، أنا أذكركم بواجبكم، وأدعوكم إلى مضاعفة الجهد والنشاط لتصلوا بعون الله إلى ما يرجوه لكم محبوكم من خير وسداد وتوفيق.

وإلى اللقاء، يا أدباء العراق، في ميادين النضال بين القاهرة وبغداد.

إلى اللقاء القريب يوم تصبح الأقطار العربية أمة واحدة متجانسة تجانسًا تامًا في العواطف والمقاصد والأغراض.

إلى اللقاء القريب يوم ترفع الحواجز التي خلقتها الأوضاع السياسية فلا يحتاج الرجل إلى جواز سفر حين ينتقل من العراق إلى مصر أو من مصر إلى العراق.

إلى اللقاء القريب يوم تصبح الأخوة العربية أقوى وأمنع من أن تكدرها وشايات الواشين ونمائم النمامين.

إلى اللقاء القريب يوم يصبح الوجود العربي جسمًا واحدًا إذا تألم منه عضو توجع له سائر الأعضاء.

إلى اللقاء القريب يوم تتوحد بيننا المذاهب التعليمية والاجتماعية والاقتصادية، يوم لا تكون الفوارق الجغرافية إلا نعمة ندرك بها كيف شاء الله أن ينوع الخيرات والبركات.

وهذا حلم قد لا يتحقق ونحن أحياء، ولكن يشرفنا أن نكون من أوائل الهاتفين بهذا الحلم الجميل.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤