ثالث القمرين

في تنصير حبيب بدران، نَجل الكاتب الكبير عبده بدران.

حبيبُ أيا ثالثَ القمَرين
وتاجًا على هَامة الفَرقد
وُلدتَ طهورًا وإن حمَّلوكَ
خطيئةَ آدمَ في المَولد
وروحُك أطهرُ من كلِّ نُورٍ
وجِسمُك أنقَى من العَسجد
لئنْ نصَّروك فهذا التطوُّ
عُ ذكرى وريَّا الفؤاد الصَّدِي
نعيِّدُ فيه فدايةَ عِيسى
ونُكرمُ فاديك والمُفتدِي
بُعِثتَ من الماءِ كالشَّمس تُبـ
ـعَثُ من بَحرها فجرَ كلِّ غد
وزدتَ على بهجةٍ بَهجةً
وفُزتَ من الحسن بالأزيَد
كما عَبَقَ الزَّهرُ غِبَّ حياءٍ
وقام بثغرٍ نقيٍّ ندِي
فدُمْ يا حبيبَ القُلوب حَبيبًا
تُهنَّأُ في العيشِ بالأرغَد
وتنشَأُ بين خِيارِ الرِّجا
لِ يا طيِّبَ الأَصل والمحتد
١٥ ديسمبر سنة ١٩١٢

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤