مقدمة الطبعة الثانية

مرت سبع سنوات منذ ظهور الطبعة الأولى، وفي خلال تلك الفترة حدثت تطورات وتغيُّرات كثيرة في القارة الأفريقية؛ لأنها تتكون من مجموعة من الدول الحديثة في شتى مجالات الحياة السياسية والسكانية والاقتصادية، ومن الصعب تقسيم كل ما يجدُّ في القارة؛ إذ إن الأمر يستلزم فترة زمنية طويلة نسبيًّا لكي تستقر الأحوال العامة والخاصة في الدول حول معدلات معينة في مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والنمو السكاني؛ ولذلك فإن غالبية ما تغيَّرَ من الأرقام بالقياس إلى الطبعة الأولى يجب أن يُؤخَذ على أنه مجرد مؤشر في طريق التغيُّر نحو الاستقرار. ونود أن يأخذ القارئ في الاعتبار بعض التغيرات الأساسية في المجال السياسي والإداري على النحو التالي:
  • (١)

    حصلت محمية بتشوانالاند على استقلالها من بريطانيا في سبتمبر (أيلول) ١٩٦٦، وتغيَّرَ اسمها إلى دولة بوتسوانا، وقد بُنِيت عاصمة جديدة للدولة باسم «جابرونيز»، ويتسم موقف دولة بوتسوانا بحساسية وحرج شديدين في حياتها السياسية والاقتصادية؛ لوقوعها جغرافيًّا بين دولتين عنصريتين تحكمهما أقلية أوروبية هما: جنوب أفريقيا التي تحف ببوتسوانا من الشرق والجنوب والغرب، وروديسيا — زمبابوي كما تسميها الحركة الوطنية الأفريقية — من الشمال الشرقي. ونظام الحكم في بوتسوانا جمهوري برلماني.

  • (٢)

    حصلت سوازيلاند على استقلالها من بريطانيا أيضًا في سبتمبر ١٩٦٦، واحتفظت باسمها، وعاصمتها «مباباني»، ونظامها الملكي — الدستوري.

  • (٣)

    حصلت محمية باسوتو على استقلالها من بريطانيا في أكتوبر (تشرين أول) ١٩٦٦، وأُعلِنت دولة مستقلة باسم «ليسوتو» تسير على نظام ملكي دستوري. العاصمة «ماسيرو». وضعها الجغرافي كجزيرة وسط جمهورية جنوب أفريقيا يجعلها في موقف أشد حرجًا من بوتسوانا، كما أن ١٢٪ من سكانها يعملون في جنوب أفريقيا التي تمثِّل مجال العمل بالنسبة لسكان ليسوتو المتزايدين، ومساحتها الصغيرة ومواردها الطبيعية المحدودة.

  • (٤)

    جزر موريشس (٨٠٠كم شرقي مدغشقر) حصلت على استقلالها من بريطانيا في مارس (آذار) ١٩٦٨، وأصبحت دولة برلمانية عاصمتها بورت لويس.

  • (٥)
    بعد انقلابَيْن في نيجيريا — الأول في يناير (كانون ثان) ١٩٦٥ بقيادة الجنرال إيرونزي (من قبائل الإيبو)، والثاني في يوليو (تموز) ١٩٦٦ بقيادة الجنرال يعقوب جوون، الرئيس الحالي — أعلن الإيبو في ١٩٦٧ انفصالهم بالإقليم الشرقي عن نيجيريا بزعامة الكولونيل أوجوكو. وبعد حرب استمرت ثلاث سنوات شابها الكثير من تداخل القوى الأوروبية والأفريقية سقطت بيافرا، وفي أبريل ١٩٦٨ أُعِيد تقسيم نيجيريا من أربعة أقسام (الشمال – الشرق – الغرب – لاجوس) إلى اثني عشر ولاية جديدة هي:
    • في الشمال: الشمال الشرقي – كانو – الشمال الأوسط – الشمال الغربي.
    • في الوسط: بنوي والهضبة – كوارا.
    • في الجنوب: الجنوب الشرقي – الأنهار – وسط الشرق – الغرب الأوسط – الغرب – لاجوس.

    وتأتلف هذه الولايات جميعًا في حكومة نيجيريا الفدرالية، ومقرها لاجوس.

  • (٦)

    في أكتوبر (تشرين أول) ١٩٦٨ تكوَّنت دولة «غينيا الاستوائية» من المستعمرات الإسبانية في وسط القارة، وهي ريو موني وجزر إلوبي وكوريسكو القريبة من الساحل وجزيرتَيْ فرندوپو وأنوبون الواقعتين في خليج بيافرا. وقد ظلت هذه الأراضي والجزر مستعمرات إسبانية منذ عام ١٧٧٨، وعاصمة الدولة الجديدة «باتا» في ريوموني، ونظام الحكم رئاسي جمهوري مع بعض أشكال الحكم الذاتي لجزيرتَيْ فرناندوپو وأنوبون.

  • (٧)
    تغيَّرَ اسم جمهورية الكنغو كنشاسا إلى جمهورية زائيري Zaire منذ أوائل العام الماضي ١٩٧٢، وقبل ذلك تغيَّرَتْ أسماء عدة مدن رئيسية على النحو التالي:
    • الاسم القديم: إليزابت فيل – ستانلي فيل – كوكلهاتفيل – لولوا بورج – بورت فرانكي.
    • الاسم الجديد: لوبومباشي – كيزانجاني – مبانداكا – كاننجا – إيليبو. كما تغيَّرت الأقسام الإدارية إلى تسع محافظات هي:
    المحافظة العاصمة
    كنشاسا كنشاسا
    باندوندو كيكويت
    كيفو بوكافو
    كاتنجا لوبومباشي
    الاستوائية مبانداكا
    الكونغو الغربي متادي
    كاساي الغربية كاننجا
    كاساي الشرقية مبوجي-ماي
    الشرقية كيزانجاني
المؤلفان
بيروت في سبتمبر (أيلول) ١٩٧٣

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤