مقدمة

عندما تلقيت اقتراحًا قبل خمس أو ست سنوات تقريبًا، بأن أكتب تاريخَ البحر الأبيض المتوسط، غاص قلبي في قدمي. بدا الموضوع ضخمًا والفترة الزمنية طويلة جدًّا؛ فكيف يمكن ضغط ذلك كله في كتاب واحد؟ من أين يبدأ وأين ينتهي؟ وما دام لا بد من أن يكون انتقائيًّا، فكيف ينبغي أن يكون الانتقاء؟ المثير للدهشة، أن هذه الأسئلة، وغيرها التي ظهرت في أثناء العمل، كانت تحمل إجاباتها. في لحظةٍ ما فكَّرت في كتابة فصل يكون بمثابة مقدِّمة تتناول نشأة البحر، تلك اللحظة المهيبة، عندما ارتطمت مياه الأطلنطي بالحواجز التي هي الآن مضايقُ جبل طارق، لتغمر الحوض الهائل الذي تشغَله منذ ذلك الحين. كان يمكن أن يمضيَ ذلك الفصل ليصف ذلك الجيَشانَ المزلزل — المفاجئ بالقدْر نفسه — الذي فصل أوروبا عن آسيا في الجانب الشمالي الشرقي، واصلًا البحر الأبيض بجاره البحر الأسود، القريب مكانيًّا والبعيد كلَّ البعد في طبيعته، إلا أنني لست عالم جيولوجيا، وبدلًا من أن أبدأ قصتي من ملايين الأعوام، قرَّرت أن أبدأ بالبشر … وليس بالصخور والماء.

لن أبدأ بالبشر الأوائل على أية حال، وذلك لسببٍ بسيط وهو أن البشرَ الأوائل كانوا بشرَ ما قبل التاريخ، ودائمًا ما كنت أجد ما قبل التاريخ مضجِرًا (إذ لو حاول مؤلِّف أن يكتب عن موضوع مضجِر بالنسبة له، فلا بد من أن تكون متأكدًا من أن قرَّاءه سوف يصابون بالضجر كذلك). ارتأيت أنه سيكون أكثر معقوليةً أن أبدأ بمصر القديمة، وهي الثقافة التي خلبَت لبَّ الغرب منذ اكتشاف حملة نابوليون لها في ١٧٩٨–١٧٩٩م. هنا ستكون أرضية ننطلق منها مرورًا بكريت Crete ومسيني Mycenae وحرب طروادة إلى اليونان وروما القديمة … لنمضيَ بعد ذلك.

كان السؤال المهم الثاني هو أين أتوقَّف، وكانت تلك مشكلة لم أواجهها من قبل. سبق أن قمتُ بكتابة تاريخِ مملكةٍ وجمهوريةٍ وإمبراطوريةٍ … وكان كلٌّ من هذه التواريخ يصل إلى نهاية محدَّدة. وحيث إننا يمكن — بكل ثقة — أن نتوقَّع أن يبقى البحر الأبيض المتوسط ملايين أخرى من السنين على الأقل، كان من الواضح لي أنه ينبغي عليَّ أن أختار نقطةً ما أتوقف عندها حتى وإن بدَت تعسُّفية. بعد تردُّد طويل اخترت أن أتوقَّف عند نهاية الحرب العالمية الأولى. يمكن أن نظل في جدال لا ينتهي حول ما إذا كانت هذه الحرب قد غيَّرت عالمَ الغرب أكثرَ مما فعلت الحرب العالمية الثانية، إلا أنني أعتقد أن ذلك هو ما حدث بالفعل. لقد أسقطت ثلاث إمبراطوريات قوية، وعليه كانت خلافتها حتمية. إلا أنَّ أمرًا آخرَ أكثرَ عمليةً كان لا بد من أخذه بالاعتبار، لو أنني واصلت القصةَ في أثناء سنوات الحرب وصولًا إلى العام ١٩٤٥م لأصبح هذا الكتاب أكثرَ ضخامةً، ولو أنني مضيت إلى ما هو أبعد من ذلك — إلى إنشاء دولة إسرائيل في ١٩٤٨م مثلًا — لبدأ التاريخ يختلِط بالشأن الحاضر، ولو حدث ذلك فلربما انتهت ما تمنيت أن تكون رحلةً بحرية سعيدة هادئة … بغرق السفينة.

لقد بذلت قصارى جهدي في الفصول الثلاثة والثلاثين التالية لكي يكونَ البحر الأبيض المتوسط نفسه هو بؤرة اهتمامي؛ ومرةً أخرى حاولت قدْر المستطاع تجنُّب الجغرافيا الطبيعية. أرجو ألا يتصورَ أحد أنني أقلِّل من أهمية عوامل المد والجزر والرياح والتيارات المائية وغيرها من الظواهر الخاصة بالمحيطات والأنواء؛ فتلك العوامل كلُّها هي التي شكَّلت وطوَّرت فن الملاحة وحدَّدت لنا طرقَ التجارة وحسمت نتائجَ الكثير من المعارك البحرية. بالرغم من ذلك كله، لن تجدَ لها مكانًا على هذه الصفحات. كل ما حاولت أن أفعله هنا هو أن أتتبَّع المصائرَ السياسية الرئيسية لأراضي البحر الأبيض المتوسط بقدْر تأثُّر تاريخها بالظروف والأحوال المحيطة بها؛ وربما يعني ذلك بدوره اختلافَ درجات التأكيد على نقاطٍ بعينها قد تبدو مثيرةً للدهشة. فرنسا على سبيل المثال دولةٌ متوسطية دون شك، ولكن مركزها السياسي بعيدٌ هناك في الشمال، ومن ثَم لن تجد سوى ذكرٍ هامشي للثورة الفرنسية، ولن تجد ذكرًا بالمرة ﻟ «جان دارك Joan of Arc» ولا إلى مذبحة «سانت بارتولوميو St Bartholomew». إن مقاطعة «بروفنس Provence» مع مدينة «مرسيليا Marseille» الكبيرة وميناء «طولون Toulon» الرائع، أكثرُ أهمية بالنسبة لنا من باريس.
لعل إسبانيا حالةٌ خاصة. «فرديناند Ferdinand» و«إيزابيللا Isabella» لهما أهميةٌ كبيرة لعدة أسباب: تدميرهما مملكة «غرناطة Granada»، طردهما المسلمين واليهود بالجملة؛ الأمر الذي كان له أثره على ديموغرافية أوروبا الغربية، ولا يقلُّ عن ذلك أهمية رعايتهما ﻟ «كولومبس Columbus» التي كانت أولَ خطوة في تقليص أهمية البحر الأبيض، كذلك فإن مشكلات الأُسر الإسبانية الحاكمة شديدةُ الارتباط بموضوعنا؛ فهي التي ألقت بجزء كبير من القارة في خِضم فوضى عارمة. من ناحية أخرى، فإن حربَ شبه الجزيرة التي تركَّزت أساسًا في الجزء الشمالي الغربي من إسبانيا، وفي البرتغال، ليست من بين اهتماماتنا هنا.
لم يكن هناك أيُّ شكٍّ أو تردُّد بالنسبة للقسطنطينية Constantinople. ربما تكون أهمية المدينة في أنها تشرف على البوسفور Bosphorus وبحر مرمرة Marmara فحسب، إلا أنها كانت عاصمةً لإمبراطوريتين متعاقبتين (البيزنطية والعثمانية)، كانتا تحتلان في أوقاتٍ مختلفة أكثرَ من نصف خط شاطئ المتوسط، وعليه فكلتاهما جزءٌ لا يتجزأ من قصتنا. كذلك لا بد من أن نضعَ في اعتبارنا الجزرَ التاريخية المهمة؛ صقلية وقبرص ومالطة وكريت. الأولى كانت جزءًا من الإمبراطورية البيزنطية على مدى عدة قرون (كما كانت عاصمتها لفترة قصيرة).١ الجزر الثلاث الأخرى عانت من عمليات حصار مروِّعة بواسطة الأتراك العثمانيين، كان من بينها عمليتان ناجحتان. مالطة وحدها، بقيت دون غزوٍ حتى مجيء نابوليون.
الدولتان اللتان يمكن وصفهما بالمتوسطتين بمعنى الكلمة هما إيطاليا واليونان. لن يدهش قارئ هذا الكتاب للأهمية التي نعطيها للأولى؛ حيث إن إيطاليا كانت بعبارة «متيرنخ Metternich» قبل النصف الثاني من القرن التاسع عشر «مجردَ تعبير جغرافي»، واقعة بين «سافوي Savoy» في الشمال وصقلية في الجنوب، كانت شبه الجزيرة أشبهَ بكاليدوسكوب دائمِ التغيُّر بين ممالك ومعتمديات ودوقيات وجمهوريات ومدن — دول، كانت كلُّها عرضةً لغزواتٍ وعملياتِ احتلال رئيسية أو ثانوية من جيرانهم الإيطاليين أو سواهم: الفرنسيون والإسبان وكذلك البريطانيون، إن كان لنا أن نعتبرَ أسطول «نلسون Nelson» غزوًا. لقد حاولتُ في الفصول الخاصة بإيطاليا أن أحتفظَ بالقضايا بسيطة قدْر الإمكان، ولأن التاريخ مراقِبٌ قاسٍ لا يرحم، لم يكن أمامي سوى أن أدفعَ بسببٍ قاهر (force majeurs). كان بمزيدٍ من الارتياح، أن وصلت إلى اﻟ «ريزورجيمنتو Risorgimento» — البعث — وتوحيد إيطاليا؛ وهو الهدف الذي كنت أتوق إليه مثل «ماتزيني Mazzini» تمامًا. حينذاك أدركت أن عملي قد وصل إلى نهايته.
على عكس ذلك، تظهر اليونان أربع مرات فحسب في هذا الكتاب، وبالتحديد في الفصول: الثاني والثامن والثامن عشر والعشرين، وليس من الصعب اكتشاف السبب. على مدى خمسة قرون تقريبًا كانت اليونان، مثل باقي أوروبا الشرقية، تحت الحكم التركي؛ وهكذا كان محكومًا عليها منذ الفتح العثماني أن تكون دولة شبه راكدة، وبقيت كذلك تقريبًا حتى السنوات الأولى من القرن التاسع عشر عندما استيقظت الروح اليونانية. لم يكن القتال الذي نشب من أجل الاستقلال ملحمةً بطولية مستمرة كما يوصف أحيانًا إلا أنه نجح، كما أن الاستيلاء على «سالونيكا Salonica» بكل نتائجه هو الذي أسفر عن اليونان كما نعرفها اليوم.
ويتبقى شمال أفريقيا أو معظمه، أما مصر فهي حالةٌ خاصة، وذلك — لدرجة كبيرة — بفضل نهر النيل، ولو كانت هناك مجارٍ مائية أخرى في الجزء الغربي بمثلِ أهمية نهر النيل لاختلف تاريخُ المنطقة كلِّها اختلافًا كبيرًا. لذا فإن الدول المطلة على المتوسط في الجانب الجنوبي منه معظمها صحارٍ، بصرف النظر عن المدن والبلدات الموجودة على امتداد شريط ساحلي ضيق، ونحن معنيون بالتأكيد بهذا الشريط، الذي كان له تاريخ مميز في سالف العصور. منذ القرن السادس ق.م.، كانت هناك فيما يُعرف ﺑ «قيرنايكا Cyrenaica» شرقي ليبيا، عدةُ مدن إغريقية منتعشة: «قورينة Cyrene» وميناؤها في «أبولونيا Apollonia» كانت إحدى المدن الأكثر ازدهارًا في العالم. بعد مائة عام، كانت «قرطاج Carthage» — فيما يُعرف الآن باسم تونس — تسيطر على أكثرَ من نصف الساحل الأفريقي الشمالي وتمثِّل خطرًا على روما؛ بينما بحلول القرن الثالث الميلادي امتدت أفريقيا الرومانية من ساحل الأطلنطي إلى «تريبوليتانيا Tripolitania» التي كانت عاصمتها «ليبتس ماجنا Leptis Magna» مسقط رأس «سبتيميوس سيفيروس Septimius Severus» أحدِ أباطرة الروم الأكثرِ تميزًا فيما بعد.
أبعد من ذلك قليلًا في اتجاه الغرب، أخشى أن تكون الجزائر ومراكش قد حظيتا باهتمامٍ أقلَّ نسبيًّا. التاريخ الجزائري — كما هو متوقَّع — جزءٌ منه روماني وجزء منه «وندالي Vandal»،٢ ثم بيزنطي، ثم أموي، ثم مرابطي،٣ ثم موحِّدي،٤ ثم عثماني حتى مجيء الفرنسيين في عام ١٨٣٠م. في مراكش كان الوضع مشابهًا تقريبًا في القرون الباكرة، أما فيما بعدُ فكان هناك فارق مهم: كانت مراكش هي الدولة الوحيدة في شمال أفريقيا التي لم تخضع للسيطرة العثمانية وظلت تحت حكم حكَّام محليين حتى القرن التاسع عشر. هذه الحقيقة البسيطة كان لها تأثير غير عادي في طبيعة ذلك البلد الذي يتمتع بصفاتٍ شرقية وغربية إلى حدٍّ ما في العالم الإسلامي الحديث، وهو في الواقع بلدٌ أطلنطي أكثرُ منه متوسطيًّا.
إلا أنني أشعر كذلك ببعض الذنب بسبب بلدٍ متوسطي آخرَ أغفلتُه، ربما دون وجه حق؛ فإمارة «موناكو Monaco» التي ربما لا تزيد مساحتها عن ميلٍ مربع، يمكن أن تدعي أنها كانت دولة مستقلة منذ القرن الخامس عشر تحت حكم بيتٍ مَلكي (الجريمالد The Grimaldis) الذي هو الأقدم في أوروبا حيث يعود إلى عام ١٢٩٧م، وربما إلى ما قبل ذلك. كانت «موناكو» تستحق الذكر، إلا أن ذلك لم يحدث. وفي لحظةٍ ما، فكَّرت في إضافة بعض الصفحات الجزْلة عن تطوُّر «الريفييرا The Riviera» أعطي فيها هذه المعتمدية حقَّها، إلا أنني أدركت أنها ستكون خارجةً عن السياق فتغاضيت — من أسف — عن الفكرة. أتمنى أن تكون هذه الكلمات معبِّرة عن تقديري لأهل «موناكو» مؤكدة أنه لم يتمَّ إغفالهم تمامًا.
والآن إلى كلمةٍ عن أسماء الأعلام. في كتابٍ من هذا النوع ليس هناك قواعدُ ثابتة؛ إذ يبدو لي أنه يمكن التضحية بذلك بغيةَ الاتساق؛ ولذا سمحت لنفسي أن أسترشدَ بما هو مألوف. الأسماء اليونانية كتبتُها باللاتينية (Comnenus بدلًا من Komnenos)، الاسم الأول الذي يسبق اسم الأسرة كتبتُه بالطريقة الإنجليزية (William of Sicily بدلًا من Guglielmo)، كما بَسَّطت الأسماءَ العربية قدْر المستطاع (سوف تجد Saladin مثلًا بدلًا من صلاح الدين). ولتفادي إرباك القارئ، كانت هناك — من ناحية أخرى — عدةُ استثناءات؛ فسوف تجد Lewis وLouis وLudwig؛ كما ستجد Francis وFranςois وFranz؛ وستجد Isabella وIsabel, Peter وPedro، وCaterina وCatherine. أبقيت على الأماكن التي لها أسماءٌ بالإنجليزية كما هي، ثم رحتُ أستخدم الاسم الجديد بعد تغييره (أدريانوبل Adrianople إلى أدرنة Edirne، وزانته Zante إلى زاكينتوس Zakynthos)، إلا أنني كنت أضع الاسمَ القديم بين قوسين. ربما يكون ذلك غير علمي، ولكنني كما أشرت في كل كتبي الأخرى، لست عالِمًا.
هناك مشكلة خاصة بالنسبة للقسطنطينية. نظريًّا، كان لا بد من أن ترِد باسمها التركي «إسطنبول Istanbul» بعد الغزو التركي في سنة ١٤٥٣م. بالرغم من ذلك فإن الحكم البريطاني يشير إليها باسمها القديم Constantinople وربما حتى إلى ما بعد الحرب العالمية الثانية؛ أما بالنسبة لي فأنا أستخدم الاسمَ المناسب حسَب السياق. كثيرون مَن لا أستطيع أن أوفيَهم حقَّهم من الشكر، إلا أنني لا بد من أن أنوِّه بدَين خاص أسجِّله هنا. بعد أن بدأت في العمل في هذا الكتاب بوقت قصير، حدث أن كنت وزوجتي ضيوفًا على العشاء بالسفارة الإسبانية؛ وأثناء الحديث أبلغت صديقي العزيز السفير «سانتياجو دي تامارون Santiago de Tamaron» بأنني بالرغم من إلمامي المعقول بالحوض الشرقي للمتوسط (حيث كنت قد كتبت تاريخ بيزنطة)، فإنني، للأسف أجهل الحوض الغربي؛ لأنني لم أكن أعرف الكثيرَ عن التاريخ الإسباني، ولا أتحدث الإسبانية. كان تعليقه «حسنًا! أعتقد أننا يمكن أن نفعل شيئًا بهذا الخصوص». بعد أسابيعَ قليلة كانت هناك دعوة لي ولزوجتي لقضاء عشرة أيام في إسبانيا ضيوفًا على «مؤسسة كارولينا Fundacion Carolina»، نذهب فيها إلى حيث نشاء. كانت لتلك الأيام — التي نحن مَدينان بها شاكران لها — أهميةٌ بالغة حتى بالرغم من نقص ثقافتي الإسبانية، وظني أنني بفضلها لم أخذل أصحابَ الدعوة.
أما ابنتي «أليجرا هيوستن Allegra Huston» فقد قامت بنسخ وتحرير هذا الكتاب في مقر إقامتها في نيومكسيكو، لتضعني في ظروفٍ بالغة القسوة، لم أمرَّ بمثلها من قبل، لكي أنتهيَ منه. أنا مَدين لها بالشكر، وكذلك ﻟ «بني هور Penny Hoare» و«ليلي ريتشاردز Lily Richards» في «شاتو Chatto». كل كلمة تقريبًا على الصفحات التالية وعلى صفحات كتبي السابقة، كتبتها في قاعة المطالعة بمكتبة لندن. شكري الجزيل لكل العاملين بها على مساعدتهم البالغة وكلِّ ما قدَّموه لي بنبل وشهامة، فما كان لي أن أنجزَ شيئًا بدونهم.
جون جوليوس نورويش
John Julius Norwich

هوامش

(١) انظر الفصل الرابع: روما – الإمبراطورية الباكرة.
(٢) Vandal: نسبة إلى الوندال، وهي قبيلة جرمانية اجتاحت فرنسا وإسبانيا وشمال أفريقيا في القرن الخامس الميلادي. (المترجِم)
(٣) نسبة إلى المرابطين Almoravid. (المترجِم)
(٤) نسبة إلى الموحِّدين Almohad. (المترجِم)

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤