المفتش سامي يتدخل

كان صباحًا مفزعًا بالنسبة للشاويش، فقد ظل ساهرًا حتى الصباح في انتظار تليفون من «تختخ» ولكن بدلًا من هذا، ظلَّ تليفونه مشغولًا بمكالماتٍ من أهالي الأطفال الذين لم يعودوا إلى منازلهم طول الليل.

لم يَعُد أمام الشاويش حلٌّ للمشكلة إلا أن يتصل بالمفتش «سامي»، فقام واتصل به تليفونيًّا، وقص عليه القصة كلها … الأضواء … والأدلة … واختفاء «جلجل» أولًا، ثم اختفاء «تختخ» و«محب» و«عاطف».

صاح المفتش غاضبًا: وماذا تفعل إذًا؟ إنك شاويشٌ مُهمِل، أين الأولاد الأربعة الآن، وماذا حدث لهم!

وفي تلك الأثناء كان الأصدقاء الثلاثة قد اقتربوا من منزل الشاويش، وهم في مُنتهى التعب بعد أن قفزوا من السيارة، ومشوا هذا الطريق الطويل.

قال «تختخ»: سنذهب لنُطمئن الشاويش على «جلجل»، ثم نتصل بالمفتش «سامي».

وكان المفتش «سامي» قد أسرع بعربته إلى منزل الشاويش ليسمع منه القصة بالتفصيل، ولم يكد يجلس قليلًا، حتى شاهد الأولاد الثلاثة وهم مقبلون على منزل الشاويش، يجرون أرجلهم جرًّا من شدة التعب.

صاح المفتش: انظر أيها الشاويش، ها هم أولاء الأولاد الثلاثة، ولكن «جلجل» ليس معهم.

ووصل الثلاثة إلى البيت فلما شاهدوا المفتش صاح «تختخ»: صباح الخير أيها المفتش، إنك الشخص الذي أتمنَّى أن أراه الآن.

قال المفتش: إنكم في غاية التعب، أعدَّ لهم إفطارًا وشايًا أيها الشاويش، حتى أستمع إلى قصتهم كاملة، ثم أتصل بآبائهم لأطمئنهم.

سأل الشاويش: هل أستطيع الاطمئنان على «جلجل» يا «تختخ»؟

تختخ: بالطبع يا حضرة الشاويش، إنه بخيرٍ الآن.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤