نهاية اللغز

قال «تختخ»: لا تتَّصلوا بأسرنا الآن، فأنت في حاجةٍ إلى التليفون أيها المفتش، سنَحتاج إلى قوةٍ كبيرة من رجال الشرطة، فهناك سرٌّ خطير، ولغزٌ هام.

الشاويش: إنني أعرفه إنه لغز الأضواء الملونة.

تختخ: اصبر قليلًا أيها الشاويش المُحترَم، إن هذه الأضواء صنعها «محب» و«عاطف»، والحكاية كلها مجرد مقلب.

احمرَّ وجه الشاويش، وسكت، ثم أسرع لإعداد الإفطار والشاي للأولاد، في حين أخذ «تختخ» يروي القصة كلها للمفتش «سامي».

المفتش: مدهش لقد كنا نشكُّ فعلًا في «عشماوي»، وكنا نبحث عن المكان الذي يخفي فيه العربات، ولكننا لم نستطع الوصول إليه.

تختخ: لقد تمَّ كل شيء بالمصادفة، وبفضل شجاعة «جلجل»، أليس شجاعًا فعلًا يا سيدي؟

المفتش: فعلًا، إنه بطل أليس كذلك يا شاويش؟

الشاويش: فعلًا يا سيدي، أليس هو ابن أخي؟

أمسك المفتش بسماعة التليفون وطلب قسم الشرطة، ثم أصدر أوامره إلى ست سيارات محملة بالرجال بالتحرك فورًا إلى المنزل المختفي، فقال «تختخ»: لن نتركك تذهب وحدك أيها المفتش، ومن حقنا أن نرى نهاية اللغز الذي اكتشفناه.

وافقَ المفتش مقاطعًا وقال: هذا حقكم، وسآخذكم معي في سيارتي.

دوَّت صفارات سيارات الشرطة المسرعة في طُرقات «المعادي»، والأصدقاء الثلاثة يَجلسون بفخرٍ بجانب المفتِّش، ووصلَت السيارات إلى المنزل وحاصرَته من كل جهة، ثم دخل رجال الشرطة وعلى رأسهم المفتش والأصدقاء الثلاثة إلى المنزل، حيث قبضُوا على كلِّ من فيه، ثم دخلوا إلى الغرفة التي كان فيها «جلجل» الذي قفز واقفًا ليصافحهم فقال له المفتش بإعجاب: إنك بطل يا «جلجل»، وأرجو أن أسمع الشعر الذي كتبتَه في عمك الشاويش.

وسارت العربات عائدة، فأوصلهم المفتش واحدًا واحدًا إلى منزله، وروى لآبائهم ما حدث، فشعر كل أبٍّ أنه أنجب بطلًا، أما الشاويش فقد دخل المطبخ يُصفِّر سعيدًا، وهو يعد غداءً شهيًّا لابن أخيه.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤