الباب الأول

فهارس جميع الجرائد العربية في أميركا الجنوبية

يتضمن فهارس جميع الجرائد في أميركا الجنوبية على الإطلاق.
وهي مرتبة ترتيبًا تاريخيًّا وجغرافيًّا لكل مراكز هذه الصحف في الأصقاع المذكورة.

***

جرائد جمهورية البرازيل

عدد عنوان الجريدة اسم منشئها تاريخ ظهورها
أولًا: ريو دي جانيرو العاصمة
(١) الرقيب أسعد خالد ونعوم لبكي ١٧ كانون الأول ١٨٩٦
(٢) الصواب* الشيخ حبيب الخوري وميخائيل مراد ١ كانون الثاني ١٩٠٠
(٣) العدل شكري جرجس أنطون ٥ تشرين الثاني ١٩٠١
(٤) الشبيبة السورية جمعية الشبان السوريين تشرين الثاني ١٩٠٣
(٥) الحرية بطرس حنا جعارة ويوسف بدوي ١ أيلول ١٩٠٨
(٦) البريد يوسف ناصيف ضاهر ١٥ أيار ١٩٠٩
(٧) الشدياق جورج شدياق ١ نيسان ١٩١٠
(٨) الغربال ١١ شباط ١٩١١
(٩) المنطاد زوين يوسف زوين ٣ تموز ١٩١٢
(١٠) الحمراء إلياس طعمة ١٥ نيسان ١٩١٣
(١١) فتى الشرق عبده فارس أبي راشد ٢٦ نيسان ١٩١٤
(١٢) أرزة لبنان يوسف أيوب الحتي ١٦ تشرين الثاني ١٩١٦
(١٣) سوق عكاظ جورج شدياق ١٩١٦
(١٤) سوريا الجديدة حبيب حنون ١ تشرين الأول ١٩١٨
(١٥) حمارة بلدنا يوسف ناصيف جرجس ٢٣ شباط ١٩١٩
(١٦) التساهل جورج شدياق ١٩١٩
(١٧) الماشطة ١٩١٩
(١٨) سائق الحمارة جورج شدياق ٢٢ نيسان ١٩١٩
(١٩) الكلمة الحرة حبيب بمبينو ١٧ حزيران ١٩١٩
(٢٠) الإخلاص جرجي قصاص وجبرائيل شامي ١ أيلول ١٩١٩
(٢١) العاصمة منير اللبابيدي§ ٢٦ أيلول ١٩١٩
(٢٢) الهراوة الصفراء جرجي حبيب الصيداوي ٢٦ كانون الأول ١٩١٩
(٢٣) المبرد ١٩١٩
(٢٤) الميماس أنطون شكور ١ كانون الثاني ١٩٢٠
(٢٥) لبنان الكبير يوسف ناصيف تشرين الثاني ١٩٢٠
(٢٦) الاستقلال محمد زينو ١٥ تشرين الأول ١٩٢١
(٢٧) جمعية أرزة لبنان جمعية أرزة لبنان ١ تشرين الثاني ١٩٢٢
(٢٨) النهضة حبيب حنون وشركاؤه كانون الأول ١٩٢٢
(٢٩) النجوم إلياس أبو ناضر كانون الثاني ١٩٢٤
(٣٠) الأرزة جمعية أرزة لبنان|| ١٩٢٦
ثانيا: مدينة سان باولو
(١) الأصمعي خليل ملوك وشكري الخوري ١٢ أيار ١٨٩٨
(٢) المناظر نعوم لبكي وفارس سمعان نجم ٩ شباط ١٨٩٩
(٣) خلايا النحل نعوم لبكي ١٥ تموز ١٩٠١
(٤) المنارة الجمعية الخيرية المارونية ١٤ أيلول ١٩٠١
(٥) الرموز رشيد الخوري أيلول ١٩٠٢
(٦) الأفكار الدكتور سعيد أبو جمرة# ٢٤ كانون الثاني ١٩٠٣
(٧) أبو الهول شكري الخوري** ١ أيار ١٩٠٦
(٨) بشراي خليل يوسف سعد تشرين الأول ١٩٠٦
(٩) الميزان أسطفان وجورج غلبوني ١٩٠٩
(١٠) الحديقة قيس لبكي ٢٨ كانون الثاني ١٩٠٩
(١١) الوطن إبراهيم وإلياس فرح ١٩١٠
(١٢) الجديد نجيب طراد وفارس نجم ٢ كانون الأول ١٩١١
(١٣) الأمازون فارس دبغي ١٧ تشرين الأول ١٩١٢
(١٤) الفرائد إبراهيم شحادة فرح ١٠ كانون الثاني ١٩١٣
(١٥) القلم الحديدي جورج حداد†† ١٥ حزيران ١٩١٣
(١٦) أميركا إسكندر شاهين‡‡ ١٨ تشرين الأول ١٩١٣
(١٧) المقرعة سليم لبكي ١١ شباط ١٩١٤
(١٨) فتى لبنان رشيد عطية ١٣ تموز ١٩١٤
(١٩) النهضة اللبنانية جمعية النهضة اللبنانية ٢١ تموز ١٩١٤
(٢٠) البرازيل جورج مسرة ١٠ آذار ١٩١٥
(٢١) العثماني قيس لبكي ١٩١٥
(٢٢) الزهراوي جورج أطلس ١٤ أيلول ١٩١٦
(٢٣) النحلة داود جرجس الخوري تشرين الثاني ١٩١٦
(٢٤) المؤدب نجيب قسطنطين حداد ١٩١٧
(٢٥) الصاعقة ميخائيل دحروج أيلول ١٩١٧
(٢٦) النهضة اللبنانية (غير الأولى) جمعية النهضة اللبنانية ١٦ نيسان ١٩١٨
(٢٧) الإكرام لجنة إكرام السوريين للبرازيل ١٥ حزيران ١٩١٨
(٢٨) الرائد نجيب قسطنطين حداد ١٥ نيسان ١٩١٩
(٢٩) الاتحاد العربي جورج ميخائيل أطلس ٢٣ آب ١٩١٩
(٣٠) النجمة السورية نجيب عزيز صفدي ٢٣ آب ١٩١٩
(٣١) الجريدة الدكتور خليل سعادة آب ١٩٢٠
(٣٢) السياسة سليم شديد عقل ٢٢ كانون الثاني ١٩٢١
(٣٣) الجالية سامي يواكيم الراسي ٢٦ حزيران ١٩٢٢
(٣٤) الوطن الحر الحزب الوطني السوري ١٩٢٣
(٣٥) نشرة الرابطة الوطنية السورية الرابطة الوطنية السورية ١٩٢٧
(٣٦) الشرق موسى كريم§§ ١ نيسان ١٩٢٨
(٣٧) الدليل توفيق ضعون نيسان ١٩٢٨
(٣٨) الرابطة الرابطة الوطنية ١ كانون الثاني ١٩٢٩
(٣٩) الجعبة بطرس الزغبي ١٩٢٩
ثالثًا: مدينة مناوس
(١) السهام جورج إسحق يارد ٤ كانون الأول ١٩١٢
(٢) أبو النواس جورج إسحق يارد ١٩١٥
(٣) المراقب هنري ضو ٢٠ كانون الأول ١٩٢٠
رابعا: مدينة بورتو إليكري
(١) الفوائد سليمان الزغبي نيسان ١٩٠٩
(٢) الرقيب إلياس طربيه ويوسف نحاس ١٥ كانون الأول ١٩١٧
خامسًا: مدينة بلو أوريزنتي
(١) الاستقلال الجمعية العربية ١ آب ١٩١٠
سادسًا: مدينة كمبيناس
(١) الفيحاء||| سليم ودعيبس بالش ٢٨ تشرين الأول ١٨٩٤
سابعًا: مدينة سانتوس
(١) البرازيل¶¶ سليم بالش وأنطون النجار ٢ نيسان ١٨٩٦
ثامنًا: مدينة كمبوس
(١) الفجر جورج حداد وناصر شاتيلا ١ تشرين الأول ١٩١١
تاسعًا: مدينة سلطو أورينتال
(١) أمنية العرب نجيب يوسف عازوري ١٥ تشرين الثاني ١٩١٣
عاشرًا: مدينة نيكتيراو
(١) لبنان الكبير نعمان العندرافيلي ١ أيلول ١٩٢١
حادي عشر: مدينة أوليفايرا
(١) الإصلاح سعيد مطر ونجيب العسراوي ٢٩ كانون الثاني ١٩٢١
ثاني عشر: مدينة بوا
(١) الخربر عباس طربيه ١٩٢١
*  ظلت هذه الجريدة عائشة حتى أوائل عام ١٩٠٩؛ حيث احتجبت لِما لحق بصاحبها ميخائيل مراد من الخسائر الفادحة؛ لأن شريكه الشيخ حبيب الخوري تركها عند نهاية سنتها الأولى بدسيسة من السلطان عبد الحميد الثاني، فنقلت إدارة «الصواب» من ريو دي جانيرو إلى مدينة بلواوريزنتي منذ غرة أيلول ١٩٠٩، ثم انطفأ نبراس حياتها في ١١ شباط ١٩١١.
 جريدة «العدل» هي الأولى والوحيدة التي توفقت إلى بلوغ يوبيلها الفضي بين جميع صحف مدينة ريو دي جانيرو العربية، وثباتها إلى يومنا هذا في عالم النشر أكبر دليل على رضا القراء عن الخطة القويمة التي اتبعها منشئها الفاضل منذ عهد تأسيسها.
 برزت «أرزة لبنان» للوجود بتاريخ ١٦ تشرين الثاني ١٩١٦ في ريو دي جانيرو، ثم نقلها صاحبها إلى بيروت لدى عودته إلى الوطن بعد نهاية الحرب العظمى.
§  لهذا الأديب أربع جرائد أنشأها تباعًا في أربع عواصم مختلفة وهي: أولًا «العاصمة» بتاريخ ٢٦ أيلول ١٩١٩ في ريو دي جانيرو عاصمة جمهورية البرازيل، ثانيًا «الحضارة» بتاريخ ١ حزيران ١٩٢٤ في بغداد عاصمة مملكة العراق، ثالثًا «الحضارة» وهي غير السابقة بتاريخ ٥ حزيران ١٩٢٧ في بيروت عاصمة الجمهورية اللبنانية، رابعًا «المستقبل العربي» بتاريخ ١٥ كانون الثاني ١٩٢٢ في روما عاصمة مملكة إيطاليا. ومنير لبابيدي من كتاب بيروت المسلمين الذين اشتغلوا بالأدب في عصرنا الحاضر، أما والده محمد لبابيدي فقد نال قسطًا وافرًا من الآداب العربية التي درسها على الشيخَين العلامتَين إبراهيم الأحدب ويوسف الأسير، وهو من جملة الشعراء الذين قرظوا كتابنا «تاريخ الصحافة العربية» فنقتطف من تقريظه الأبيات الآتية وهي:
طرزت يا فيليب أبدع حلة
وبها كسوت نوابغ الأوطان
ألَّفت تاريخًا فكنت مجليًا
في حلبة التدقيق والإتقان
صورت من ترجمته ليكون في
دور الحياة على مدى الدوران
هذا هو الأثر العظيم تجمعت
فيه الأعاظم نخبة الأعيان
قوم بصورتهم وسيرتهم معًا
تتلذذ العينان والأذنان
لله درك يا بديع زمانه
أيدت ما ألفت بالبرهان
وبذلت جهد المستطيع بهمة
شماء نحمدها بكل لسان
وسلكت أسلوب الحكيم بوضعه
فأتى قويمًا ثابت الأركان
ومن المحقق أن أعظم خدمة
هي خدمة الإنسان للإنسان
||  اختصرت «جمعية أرزة لبنان» عنوان هذه الجريدة المعروفة باسمها وجعلته «الأرزة» التي ما زالت تصدر حتى الآن، وقد وقفنا على بعض أعداد منها تشير إلى أنها أنشئت في أول تشرين الثاني ١٩٢٣ حين أنها برزت للوجود في أول تشرين الثاني ١٩٢٢ كما يتضح ذلك صريحًا من العدد الأول المحفوظ في معرضنا الصحافي، فوجب التنبيه إلى هذا الغلط لاستدراكه.
 بعد رجوع نعوم لبكي من المهجر إلى لبنان أخذ ينشر جريدة «المناظر» بتاريخ ٧ كانون الثاني ١٩١٠ في بيروت حيث صدرت زهاء عامٍ كامل، ثم نقل إدارتها إلى قرية بعبدات مسقط رأسه؛ لتكون أقرب إلى المصادر السياسية اللبنانية في ذاك العهد، وقد صرح نعوم لبكي في العدد ٩٩٦ من «المناظر» عن مبادئ جريدته أنها تدعو الشرقيين إلى الكفر بالعصبية الدينية ليسهل عليهم الأخذ بالرابطة الوطنية، وقد جاهر بعداوته للطغمة الكهنوتية وللرهبان وللسلطة البابوية حتى اضطر القاصد الرسولي في بيروت إلى إصدار منشور مؤرخ في ١١ آب ١٩١٢ به يحرم قراءة جريدة «المناظر» ومعاضدتها على جميع الرهبان والشعب الخاضعين لولايته الروحية، ولما أعلنت الحرب العظمى عام ١٩١٤ توارى نعوم لبكي عن الأبصار ولجأ إلى أديار الرهبان الذين أساء إليهم في جريدته، فعاملوه بالرفق والمحبة والكرم، وصفحوا عن إساءته لهم عملا بوصية السيد المسيح، وكانت الدولة التركية في الوقت ذاته ساعية في إلقاء القبض عليه ومحاكمته لما كان ينشره على صفحات جريدته من الحقائق الجارحة والمطاعن الكثيرة في حكام الدولة المذكورة، غير أنه تعذر عليها الوصول إليه وإنزال العقوبة به. ولما تألفت حكومة لبنان الكبير بعد استقلاله على يد الجنرال غورو عُيِّن عضوًا في اللجنة الإدارية، ثم انتُخب رئيسًا للمجلس النيابي، ولبث في هذه الوظيفة حتى اخترمته المنية رحمه الله تعالى. وقد شاء أصدقاؤه في الوطن والمهجر أن يكرموه بعد وفاته فنصبوا له تمثالًا في بعبدات تخليدًا لذكره.
#  احتفى مطالعو «الأفكار» وأصدقاء منشئها في ٢٤ آذار ١٩٢٨ بعيدها الفضي احتفاءً باهرًا دل على مكانة الدكتور سعيد أبي جمرة في عالمَي الصحافة والطب، ولليوبيل المذكور كتابٌ لطيف الحجم والشكل جمعت فيه الرسائل والقصائد وكل ما يتعلق بذلك العيد، وصاحب «الأفكار» لبناني الأصل وعضو في المجمع العلمي العربي بدمشق ومنشئ بعض التآليف الجزيلة الفائدة.
**  يعد السيد شكري الخوري من أكثر الصحفيين جرأة وأبعدهم همة في سبيل إصلاح وطنه اللبناني، يجول في ميدان السياسة كما يجول في ميادين الأدب والفكاهة، ناهَضَ الاستبداد في الدولة العثمانية قبل إعلان الدستور سنة ١٩٠٨ فبرهن عن إخلاص المبدأ، وقد وصفته جريدة «الهدى» النيويوركية (عدد ١٢٠، السنة ١٤، في ١٤ تموز ١٩١١) وصفًا ينطبق على حقيقة حاله قالت: «صاحب «أبو الهول» كالأمازون بغزارة مادته، ميزته بطبيعته، وطبيعته كلامٌ مقبول وسهولةٌ جميلة، فهو غير متكلف يقرؤه الخاصة والعامة بإعجاب ولذة، وخير ما فيه أنه لا يدعي بما ليس فيه وأنه يعول على المعاني دون المباني، فقد بعثر اللغوي على أغلاطٍ نحوية وصرفية في سطرٍ واحد دون نفور واشمئزاز؛ ذلك لأن شكري أفندي الخوري من غير أولئك الصحافيين الذين يستكتبون الأدباء فتظهر جرائدهم رقطاء رقشاء، وفي كل عدد ذوق وطريقة مختلفان؛ لأنه لا يدعي اللغة بل يفتخر بطريقةٍ جديدة هو واضعها، أبو الهول جريدة لطائف وفكاهات وجد في معرض الهزل ومبادئ بين الضحك واللعب، وله في كل معتركٍ أدبي موقف يحسد عليه، لا نعرف جريدة يجرح صاحبها الجرح البليغ ويكاد المجروح منه لا يتألم أو إذا تألم فعلى غير حفيظة إلا شكري أفندي الخوري … فكما أنه من غير المدعين هو أيضًا من غير المراوغين، يخز أصدق أصدقائه في سبيل الحقيقة أو ما يعتقده الحقيقة، وينام ملء عينَيه إذ يكون خصومه يضجون ويعجون، وهذه هي الجرأة الحقيقية.»

ولصاحب «أبو الهول» مواقف مشرفة في سبيل العلم والوطن، فما عدا التآليف المفيدة التي نشرها نذكر له بالافتخار مساعيه في جمع الأموال الكافية لعمل تمثال الشيخ إبراهيم اليازجي الذي استصنعه في سان باولو وأهداه إلى مدينة بيروت لينصب في إحدى ساحاتها، وقد تألفت في عاصمة لبنان لجنة كنا نحن من أعضائها، غايتها جمع الأموال لتشييد قاعدة التمثال المذكور التي جاءت على أحدث طرز فني، وفي ١٧ تموز ١٩٢٤ جرى الاحتفال الرسمي برفع الستار عن هذا التمثال، فألقينا فيه الخطبة الافتتاحية، وكان لشكري الخوري اليد الطولى في التطوع الذي جرى من أبناء لبنان في أميركا لإنقاذ وطنهم من يد الأتراك، وأول فرقة سافرت من ريو دي جانيرو عاصمة البرازيل تألفت بسعي صاحب «أبو الهول»، وهو الذي اقترح وجوب اشتراك اللبنانيين والسوريين في العيد المئوي (١٨٢٢–١٩٢٢) لاستقلال البرازيل، وشكل لجنة من أفاضل الجالية المذكورة للاهتمام بهذا الأمر واختيار نوع الهدية، فقر الرأي على أن يصنع تمثالٌ رمزي يبلغ ارتفاعه أربعة عشر مترًا، وينصب في إحدى الساحات العامة من مدينة سان باولو، وهو أعظم تمثال شوهد في البرازيل بعد تمثال الاستقلال في أيبرانكا الذي اشتركت في نفقاته كل طبقات الأمة، وفي ثالث أيار ١٩٢٨ صار تقديم التمثال الرمزي باسم الجالية اللبنانية السورية رسميًّا للأمة البرازيلية بمهرجان عظيم، وقد نَظَم فيه المرحوم فوزي المعلوف الأبيات التالية:

حياك تمثال أصم وأبكم
لو يملك النطق الأصم الأبكم
هو رمز معرفة الجميل وحسبه
في صمته أن الوفا يتكلم
انظر إليه فكل نقش ألسن
للشكر فيه وكل حرف مبسم
يا موطنا رتع الغريب بجنة
فيه فلا يشقى ولا يتظلَّم
لو أننا صغنا لك التمثال من
ذهب ووشَّت جانبيه الأنجم
ما كان يمكننا وفاءك منة
سعد الشقي بها وأثرى المعدم
لكن لها في قلب كل مهاجر
صنم يصلي عنده ويسلم
††  هو حفيد الشيخ ناصيف اليازجي وابن شقيقة الشيخ إبراهيم اليازجي.
‡‡  ولد بتاريخ ٢١ آذار ١٨٦٥ في بيروت، وكان والده جرجس شاهين من المشتغلين بالأدب وله مطبعة سماها «المطبعة الوطنية» نشرت كثيرًا من التآليف المفيدة، وبعدما نال إسكندر شهادته العلمية من الجامعة الأميركية سافر إلى السودان في خدمة الجيش الإنكليزي، ثم عاد إلى مصر حيث احترف الصحافة وحرر في «المقتطف» و«الوطن» وغيرهما، واشترى جريدة «الرأي العام» التي كان قد أسسها إسكندر شلهوب في ٢٥ نيسان ١٨٩٣ بالاشتراك مع نجيب الحاج، فأجمعت الأفكار على أنه ليس في القطر المصري جريدة تقرأ من أولها إلى آخرها غير «الرأي العام» التي عاشت أربعة عشر عامًا، وأدخل إسكندر شاهين على جريدته بابَا عنوانه «الحديث عن الملوك»، وقد بلغ ما كتبه عنهم مقدارًا عظيمًا؛ لأنه لم يترك أحدهم بلا حديث عنه وعن أعماله ونوادره وتاريخ أسرته وما يقال عن بلاده، وتفرد في هذا المعنى دون سواه من الناطقين بالضاد حتى إنه كان يعد ثقة في معرفة أصول الأسر الحاكمة وفروعها، فإذا كتب عنها فكأنما يحدثك عن أفراد أسرته وبيته. وفي سنة ١٩١٣ هاجر إلى مدينة سان باولو في البرازيل، وهناك أنشأ في ١٨ تشرين الأول ١٩١٣ جريدة «أميركا» التي نالت إقبالًا عظيمًا، وكان إسكندر شاهين رئيسًا لنقابة الصحافة العربية البرازيلية التي أنشئت في سان باولو بتاريخ ٤ شباط ١٩١٧ (راجع أخبار النقابة في مجلة «الأنيس» السانبولية لحبيب مسعود صفحة ٣١٤ سنة أولى).
§§  السيد موسى كريم سوري الأصل سرياني الملة، ولد في مدينة يبرود وتثقف على أفضل الأساتذة، ثم سافر في صباه إلى مدينة سان باولو فتولى هناك تحرير جريدة «أبو الهول» أعوامًا عديدة قبل أن ينشئ مجلة «الشرق» التي تحصى بين أرقى الصحف العربية في الديار الأميركية، وفي سنتي ١٩٢٧ و١٩٢٨ قام برحلة إلى وطنه وسائر أنحاء الشرق الأدنى، ودوَّن تفصيل أخبارها في كتابَيه «البرازيل والشرق» و«تأثيرات سياحة» وفي مجلته «الشرق» المعتبرة، وقد أقيمت له أثناء جولته المآدب والحفلات التكريمية من ذوي الفضل ونقابات الصحافة، واحتفى به المجمع العلمي العربي بدمشق احتفاءً يليق بأدبه العالي، فألقى السيد موسى إذ ذاك في ردهة المجمع يوم ١٨ تشرين الأول ١٩٢٧ محاضرةً نفيسة موضوعها «البرازيليون والسوريون – اللغتان البرازيلية والعربية» تجلَّت فيها عبقريته الوطنية وبراعته الخطابية، ثم لفظ محاضرةً أخرى في ردهة الجمعية الجغرافية الملكية في عاصمة وادي النيل لا تقل عن تلك أهميةً واعتبارًا.
|||  جريدةٌ أسبوعية ظهرت في ٢٨ تشرين الأول ١٨٩٤ لصاحبها سليم بن يوحنا بن منصور بالش ودعيبس بن عبد الله بالش اللبنانيَّين، وهي أم جميع الصحف العربية وباكورتها في بلاد البرازيل وسائر أنحاء أميركا الجنوبية، كانت تطبع في مطبعة «الرضا» بحروفٍ دقيقة تشابه الحروف الباريسية القديمة، ومباحثها تتناول الحوادث الكونية وأخبار تركيا ولبنان وغير ذلك من المواضيع المتنوعة بلهجةٍ مألوفة يفهمها الخاص والعام، وقد احتجبت بعد أشهرٍ قليلة وأنشئت بدلًا منها جريدة «البرازيل» في سانتوس.
¶¶  كانت تطبع بحروفٍ شبيهة بالحروف الباريسية القديمة، فلما توفي محررها سليم بالش في سنتها الأولى استقل بها شريكه أنطون النجار وجاء بها إلى سان باولو، وقد عهد بكتابة مقالاتها إلى خليل عمون الذي تركها بعد سنة وسافر إلى مصر، فخلفه الدكتور يوسف رزق الله حتى تحول امتيازها عام ١٨٩٨ إلى قيصر بك معلوف وهو الكاتب المشهود له بطول الباع نثرًا ونظمًا، فحسنها قيصر المعلوف وكبر حجمها ووسع نطاق مباحثها، وأنشأ لها مطبعةً جديدة سماها «المطبعة السورية» التي جهزها بالمعدات الحديثة واستحضر لها الحروف الإسلامبولية الجميلة، وقد نقش في صدر الجريدة هذين البيتَين:
ترى ما الذي ترجو الصحافة خيره
إذا لم يكن ما ترتئيه له صدى
فهل نفعت خيل بدون فوارس
وهل دفعت سمر القنا وحدها العدى

وفي سنة ١٩٠١ انضم إلى قيصر المعلوف أخوه جورج، فعملا معًا على خدمة الجالية اللبنانية السورية، وزادا على أبواب الجريدة قسمًا جديدًا ينطوي على تاريخ الأمير حيدر الشهابي المشهور، وعاشت هذه الجريدة إلى سنة ١٩٠٣، فورثتها جريدة «الأفكار» لصاحبها الدكتور سعيد أبي جمرة، واشتهرت «البرازيل» بخطتها المعتدلة ودفاعها عن شرف اللبنانيين والسوريين في المهجر.

جرائد جزيرة كوبا

عدد عنوان الجريدة اسم منشئها تاريخ ظهورها
أولًا: هافانا العاصمة
(١) الارتقاء السوري خومس وجر ١٩١٤
(٢) فرنسا والشرق يعقوب صفير ١٢ أيار ١٩١٩
(٣) الاتحاد شكري بعقليني ١٩٢٧*
*  بين الصحف العربية التي صدرت في مدينة هافانا عاصمة جزيرة كوبا جريدتان أيضًا كان ظهورهما بعد سنة ١٩٢٩، وهما: «الفيحاء» للسيد قاسم الهيماني الدمشقي ظهرت عام ١٩٣١، وكانت قصيرة العمر، وللقاسم الهيماني جريدة سابقة بهذا الاسم أنشأها بتاريخ ٢٤ تموز ١٩٢٣، وقد أشرنا إليها بين جرائد دمشق، أما الجريدة الثانية فتدعي «صوت الشعب» ظهرت عام ١٩٣٢، ولم يتصل بنا اسم منشئها، وسنذكر هاتين الجريدتَين في الذيل الذي عولنا على نشره إتمامًا لفهارس الصحف العربية بوجه عام منذ فاتحة سنة ١٩٣٠ إلى الزمان الحاضر.

جرائد الجمهورية الفضية

عدد عنوان الجريدة اسم منشئها تاريخ ظهورها
أولًا: مدينة بونس إيرس
(١) الصبح خليل ملوك وشكري الخوري وخليل شاول آذار ١٨٩٩
(٢) الصدق إبراهيم وهبة خزامة ٢٠ أيلول ١٩٠٠
(٣) السلام وديع شمعون* ١٧ تشرين الثاني ١٩٠٢
(٤) الزمان ميخائيل السمرا ٢١ تشرين الأول ١٩٠٥
(٥) الحقائق ملحم فارس أبو علي كرباج ٢٨ كانون الأول ١٩٠٥
(٦) الجالية جورج مسرة ٣٠ تموز ١٩١٠
(٧) القرن العشرون لبيب الرياشي ١٩ شباط ١٩١١
(٨) الحاوي يوسف ملحم شعيا ١ آب ١٩١٢
(٩) جراب الحاوي سمعان منصور الحاماتي ٥ آب ١٩١٢
(١٠) النسر سمعان منصور الحاماتي ٥ شباط ١٩١٣
(١١) المرسل الخوري يوحنا غصن ١٥ أيار ١٩١٣
(١٢) العلم العثماني سيف الدين رحال ١٩١٥
(١٣) الأرجنتين سليم أبو سمهيل ١٩١٥
(١٤) الشمس اسبر الغريِّب ٨ أيار ١٩١٥
(١٥) الاتحاد اللبناني جمعية الاتحاد اللبناني ١٩١٥
(١٦) الصاعقة سليمان أبي شر ١٩١٦
(١٧) الكاوي جميل دكدانيان ٢٢ نيسان ١٩١٦
(١٨) التحالف اللبناني جمعية التحالف اللبناني ٢٣ كانون الثاني ١٩١٩
(١٩) الجامعة السورية حسني عبد الملك ٦ شباط ١٩١٩
(٢٠) يقظة العرب الدكتور جورج صوايا ٧ أيار ١٩١٩
(٢١) الشرق سيف الدين رحال وحسن دركل ٢٠ أيلول ١٩٢١
(٢٢) النشرة الاقتصادية يعقوب غطاس حزيران ١٩٢٢
(٢٣) الفطرة محمود محمد سلوم ٢٧ تموز ١٩٢٢
(٢٤) الحياة جورج عساف آذار ١٩٢٤
(٢٥) لبنان يوسف خويري وميخائيل بوريدان ١ أيار ١٩٢٦
(٢٦) الاستقلال الأمير أمين أرسلان§ ١٩٢٦
(٢٧) المنبر رشيد زين ١٩٢٧
(٢٨) الإصلاح الدكتور جورج صوايا ١٩٢٨
(٢٩) الجريدة السورية اللبنانية موسى عزيزة|| ١٢ كانون الثاني ١٩٢٩
(٣٠) المنتقد عبود حداد ١٩٢٩
ثانيًا: مدينة تو كومان
(١) سوريا الفتاة إلياس طربيه وسمعان الحاماتي ١٤ كانون الثاني ١٩١٤
(٢) الوطن ميخائيل هبلا ويوسف خويري ١١ أيلول ١٩١٥
(٣) صدى الشرق نجيب بعقليني ٢٤ تشرين الأول ١٩١٧
(٤) حط بالخرج يوسف نجم الدين الرشماني ١٧ تموز ١٩١٨
(٥) الإخاء جبران مسوح ٩ آب ١٩٢٢
(٦) الشبيبة المتحدة جمعية الشبيبة المتحدة ٣ شباط ١٩٢٣
(٧) المهجر يوسف نجم الرشماني ١٩٢٦
ثالثًا: مدينة كوردبا
(١) الحكيم عزيز حكيم ٣٠ نيسان ١٩٠٨
(٢) كوردبا شبلي رزق وجاد ورور ٧ تشرين الأول ١٩٢٢
(٣) العصر الجديد قبلان الرياشي وحنا وهبة ١٣ تشرين الأول ١٩٢٦
(٤) الحقيقة قبلان الرياشي ومنصور سلهب ١٩٢٦
*  تعد جريدتا «السلام» و«الزمان» أقدم الصحف العربية الحية وأكثرها انتشارًا في الجمهورية الفضية، ولهما مساعٍ مشكورةٌ في سبيل الجالية اللبنانية السورية في الأصقاع المذكورة، وقد أتيح لكلٍّ منهما بعد جهادٍ أدبيٍّ طويل أن تحتفل بيوبيلها الفضي.
 بدأ جورج بن نقولا مسرة حياته الصحافية في عاصمة الفرنسيس حيث أنشأ جريدة «باريس» في ٨ أيار سنة ١٩٠٨ بالاشتراك مع أخيه إلياس، وبعد سنتين سافر إلى بونس إيرس عاصمة الجمهورية الفضية فأصدر بتاريخ ٣٠ تموز ١٩١٠ جريدة سماها «الجالية»، وما لبث أن ارتحل إلى مدينة سان باولو في البرازيل حيث أسس بتاريخ ١٠ أذار سنة ١٩١٥ جريدته الثالثة «البرازيل» التي لم تزل منتشرة حتى الآن، وينتسب هذا الصحافي إلى أسرة «مسرة» التي نزحت منذ نيف وأربعة قرون من مدينة أرض الروم إلى ديار بكر ثم إلى حلب كما أفادنا صديقنا البحاثة الشيخ عيسى إسكندر المعلوف، وأسرة «مسرة» يونانية الأصل انقسمت لدى نزوحها من حلب إلى ثلاثة فروع، وتنتمي هذه الفروع بدورها إلى ثلاثة إخوة يعتبر كلٌّ منهم جدًّا لأحد الفروع المذكورة، وهم: يوسف وجرجس وحنا، فالأول يوسف سكن دمشق ومن سلالته الصحافي الذي نحن بصدده وأخوه توفيق ترجمان قنصلية ألمانيا في بيروت، والثاني جرجس سكن اللاذقية ومن سلالته السيد جراسيموس مسرة مطران بيروت الأرثوذكسي، والثالث حنا سكن مصر ومن سلالته الكنت يوسف باشا مسرة ابن العلامة الكنت يوحنا مسرة ابن الكنت أنطون بن إبراهيم بن حنا مسرة، وما عدا الذين أوردنا ذكرهم فقد نبغ قديما من آل مسرة بعض الأدباء الذين تخلدت أسماؤهم في المخطوطات القديمة كمخطوطات دير الشرفة، واشتهر منهم أيضًا الشماس عبد الله مسرة المصور اليدوي الماهر، ومن آثاره أيقونة في كنيسة القديس جرجس بمصر العتيقة تدل على براعته بفن التصوير.
 بعد نهاية الحرب العظمى عاد أسير الغريب إلى مسقط رأسه «الدامور» بلبنان وأخذ ينشر جريدته «الشمس» في بيروت بشكل مجلة ولم تزل.
§  هو الأمير أمين ابن الأمير مجيد ابن الأمير ملحم ابن الأمير حيدر ابن الأمير عباس ابن الأمير فخر الدين ابن الأمير حيدر أرسلان، هاجر من لبنان على أثر اختلافٍ عائلي في أسرته، ولم يلبث هذا الاختلاف أن تلاشى وزال بزوال الأسباب، فسافر هذا الأمير إلى فرنسا حيث أنشأ بتاريخ ٩ آب ١٨٩٤ جريدة «كشف النقاب» التي كان يكتبها بخطه ويطبعها على مطبعةٍ حجرية في باريس، ثم أبطلها ليؤسس في ١٢ كانون الأول ١٨٩٥ جريدة «تركيا الفتاة» بالشركة مع صديقه وابن وطنه خليل غانم (راجع ترجمته في [الكتاب الثاني – صحافة أوروبا – الباب الثاني]) واضع مواد القانون الأساسي للدولة العثمانية سنة ١٨٧٧ في عهد مجلس المبعوثان الأول. وفي أواخر القرن التاسع عشر ذهب الأمير أمين إلى بلاد الجمهورية الفضية فأقام في بونس إيرس عاصمتها حيث عينته الدولة العثمانية قنصلًا عامًّا لها، وسنة ١٩٢٦ أنشأ هناك جريدته الثالثة «الاستقلال» التي نشر فيها آراءه السياسية عن بلاد الشرق الأدنى ولا سيما عن سوريا ولبنان. وأصغر إخوة الأمير أمين كان الأمير فؤاد أرسلان الذي اشتهر بالجرأة الأدبية وأصالة الرأي في مجلس النواب اللبناني، وقد عرف له أبناء وطنه تلك المزايا العالية، فنصبوا له بعد وفاته تمثالًا فخمًا في «خلده»؛ جزاء إخلاصه للأمة والوطن.
||  نشرت جريدة «الأقلام» البيروتية بتاريخ ٨ تموز ١٩٢٢ لمنشئها حليم دموس مقالًا عن هذا الصحافي الكريم نورده هنا بالحرف الواحد:

موسى عزيزة من مدينة حماة (سوريا) سافر إلى الأرجنتين وعمره نحو خمس عشرة سنة، وهناك تعاطى التجارة وأظهر اجتهادًا ونشاطًا زائدَين إلى أن أتت الحرب الكونية، فسافر إلى أوروبا ونيويورك لإنماء تجارته وتوسيع دوائرها، وعندما انتهت الحرب كان له المنزلة التجارية الأولى بين الجالية، وكان مع التجارة يدرس لنفسه علم القانون، وكان جل همه التفكير في إعلاء اسم أهل بلاده بين بقية الجوالي في الأرجنتين، وبهمَّته ونشاطه أسس عدة جمعيات منها الجمعية السورية اللبنانية لحماية المهاجرين، وبمدةٍ قريبة جمع من تبرعاته وتبرعات الذين آمنوا بمبدئه مبلغًا لا يقل عن عشرين ألف ليرة إنكليزية اشترى بها ملكًا وسماه «بيت الجالية»، وأنشأ المجلس الملي الأرثوذكسي، وبمسعاه بنى مدرسة كُلِّفت نحو عشرة آلاف ليرة إنكليزية لأجل التعليم العربي، وبمسعاه أنشأ مصرفًا كشركةٍ مساهمة دعاه «البنك السوري اللبناني»، واليوم له منزلته الرفيعة في الأرجنتين، وأسس غرفةً تجارية سماها «الغرفة التجارية السورية اللبنانية»، وأنشأ جريدةً يومية تصدر في العربي والإسباني سماها الجريدة السورية اللبنانية، وهي اليوم أكبر جريدةٍ عربيةٍ إسبانية في العالم أجمع، ولها منزلتها الرفيعة بين جرائد تلك البلاد، وأخيرًا أهدى الجريدة ومدخولها للجمعيات الخيرية السورية اللبنانية، وعددها خمس وعشرون جمعية، وباجتهاده التجاري توصل إلى أن يكون صاحب بناءٍ مؤلَّف من أربع وستين شقة، وهو أعلى بناء في عاصمة الأرجنتين سماه ناطحة السحاب، وعنده أرضٌ زراعية تبلغ مساحتها نصف مساحة الجمهورية اللبنانية.

ولما كان منشئ «الأقلام» المشار إليه من شعرائنا المبرزين في هذا العصر؛ لا نجد بدًّا من التنويه بعبقريته والتصريح بأدبه العالي، وبيانًا لمنزلته الشعرية نرى من باب معرفة الجميل أن نورد هنا نص الأبيات التي نظمها عندما أحيلت إلى عهدتنا أمانة دار الآثار علاوة على أمانة دار الكتب في عاصمة الجمهورية اللبنانية قال:

إن قلت فيما مضى: يا حبذا السلف
فاليوم يا مي قولي: حبذا الخلف
حيٌّ ببيروت أُمُّ الشرع مأثرة
أمامها كل حر رهبة يقف
حي بها معهدي فن ومعرفة
أضحت بفضلهما الأوطان تعترف
فذاك معهد علم كله طرف
وذاك معهد مجد ملؤه تحف
تجاورا بعدما طال النوى فهما
لام تعانقها في عطفها ألف
داران خلدت الأيام طيهما
ذكرى البنين وذكرى للألى سلفوا
مفاخرٌ للعلى تغني روائعها
عن كل ما وصف الرائي وما يصف
وقفت أنظر للعهد القديم وللـ
ـعهد الجديد وبالعهدين لي كلف
فكل آتٍ لنا في صدره أمل
وكل ماضٍ لنا في صدره أسف

•••

لا يخدم الشعب في سر وفي علن
إلا الذين بحب الشعب قد شُغِفوا
وليس بسعي إلى إنهاض أمتهم
إلا رجال على أمجادها عطفوا
ما كل من خدم الأوطان أصلحها
هيهات تُصلِح أيدٍ دأبها التلف
بئس النفوس التي باسم الوظائف بل
باسم الطوائف والأديان تختلف
متى أرى أمتي والجد غايتها
وفي سبيل اتحاد السعي تأتلف
فليس كالجهل لاستبعاد من غفلوا
وليس كالعلم لاستقلال من رسفوا
أريد في وطني ما عزَّ في وطني
من مكرمات بها الأحرار تتصف
أريد فيه أبيًّا ملء بردته
قلبٌ كبير إلى الإصلاح ينصرف
وأن يكون أخا بذلٍ وتضحيةٍ
يهزُّه العاليان: الجود والشرف
كذلك الفرد من أضحت عزيمته
كدافق الموج حيث الموج يزدحف
من شاد للعلم والإحسان أبنية
وليس في نفسه إلا التقى هدف
عنيت «فيليب طرازي» المؤرخ من
نسل الألى بجميل الصنع قد عرفوا
المنفق الوقت لا منٌّ ولا طمع
والباذل المال لا تيهٌ ولا صلف
والممتطي غارب الأسفار ليس له
إلا إلى طلب الأسفار منصرف
همُّ الكثيرين من قومي مراتبهم
وهمُّه البحث والتأليف والصحف
لولاه ما كان للآثار من أثر
ولا تنظمت القاعات والغرف
ولا رأينا جنود العلم عاكفة
كظامئ الطير حول الماء يعتكف
فدونكم منهلَين اليوم فازدحموا
عليهما واستقوا ما راق واغترفوا
فههنا فتنة الألباب فابتدروا
وههنا روضة الآداب فاقتطفوا
وهذه تحفة الأجداد فاعتبروا
وهذه شرعة الوُرَّاد فارتشفوا

جرائد جمهورية تشيلي

عدد عنوان الجريدة اسم منشئها تاريخ ظهورها
أولًا: مدينة سنتياغو
(١) المرشد الخوري بولس الخوري ٧ تشرين الثاني ١٩١٢
(٢) الشبيبة جميل شوحي ١٩١٨
(٣) الوطن شركة جريدة «الوطن» المساهمة ١٥ كانون الثاني ١٩٢٠
(٤) التفاهم اللجنة الفرنساوية الشرقية كانون الثاني ١٩٢٣
(٥) الإصلاح ١٩٢٩
ثانيًا: مدينة كونسبسيون
(١) المنير يوسف مسعد ٢١ حزيران ١٩١٦

جرائد الجمهورية الدومينيكية

عدد عنوان الجريدة اسم منشئها تاريخ ظهورها
أولًا: مدينة سان بدرو دي ماكوريس
(١) الجرأة الأدبية عبد الله الدريبي ٤ أيلول ١٩١٠

جرائد جمهورية أروغواي

عدد عنوان الجريدة اسم منشئها تاريخ ظهورها
أولًا: مدينة مونتفيدايو
(١) العروة الوثقى إلياس جبران قطان ٢٣ أيلول ١٩٠٧

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤