أغرودة العندليب

سمعت شعرًا للعندليبِ
تلاه فوق الغصن الرطيبِ
إذ قال: نفسي نفسٌ رفيعه
لم تهوَ إلا حسن الطبيعه
عشقت منها حسن الربيع
أحسن بذاك الحسن البديعِ!

•••

فالعيش عندي فوقَ الغصونِ
لا في قصور ولا حصونِ
أطير فيها لفرط وجدي
من غُصن ورد لغصن وردِ
وفي فروع الأشجار بيتي
فالظلُّ فوقي والزهرُ تحتي

•••

فَسَلْ نسيم الأسحار عني
كم هَزَّ عِطف الأغصان لحني
وسل بشدْوي زهر الرياض
إني بحكم الأزهار راضِ
فكم زهور لمَّا أفوهُ
أصغت وقالت: لا فضَّ فوه

•••

يا قومِ إني خلقت حرًّا
لم أرضَ إلا الفضا مقرا
فإن أردتم أن تؤنسوني
ففي المباني لا تحبسوني
وإن أردتم أن تُنطقوني
فأطلقوني، فأطلقوني

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤