ملحق خاص

بأسماء الأعلام والبلدان الواردة بهذه القصة

أبسورتوس Absyrtus

ابن الملك أيیتیس ملك كولخيس، وشقيق ميديا التي عندما هربت مع جاسون، زعيم بحارة سفينة الأرجو، مزقت أبسورتوس أخاها إربًا إربًا، وأخذت ترمي أشلاءه في البحر واحدًا واحدًا؛ حتى إذا ما توقف والدها ليلتقط هذه الأشلاء من الماء تعطَّل على مطاردتها.

وثَمة أسطورة أخرى تقول إن أبسورتوس احتمى في معبد لأرتيميس ولقي حتفه بيد جاسون.

أبولو Apollo

أحد آلهة الإغريق الكبار، ابن زوس من ليتو التي، تبعًا للأسطورة التي هي أكثر شيوعًا، ولدته هو وأخته التوءم أرتیمیس «دیانا» في جزيرة ديلوس. يظهر أبولو أولًا كرَبٍّ للضوء في كل من تأثيره النافع وأثره المدمر، وهو رب الضوء عمومًا، ليس ضوء الشمس وحده؛ لأن أوائل الإغريق كانوا يعتبرون الرب الجالب ضوء النهار هو هيليوس Helios؛ الذي لم يعترف بأنه هو أبولو إلا بعد مضي شيء من الزمن. وبرغم أن معنى اسمه أبولو غير محقق، فإن لقبَيه فویبوس Phoebus ولوكیوس Lucius يفسران معناه بوضوح على أنه الساطع مُعطي الحياة، واللقب الأول يعني أيضًا النقيَّ المقدس؛ لأنه كرَبٍّ للضوء النقي، عدو الظلام بكل ذريته غير النظيفة والفظَّة وغير المقدسة. ثم إن عيد ميلاده لیس هو اليوم السابع من كل شهر فحسب، بل واليوم الأول من كل شهر أيضًا؛ أي: من كل قمر حديث الولادة، فیكرس له كما یكرس لجانوس رب الضوء الروماني، وتبعًا لوجهة النظر السائدة في كثير من مراكز عبادته، كان ينسحب في زمن الشتاء، إما إلى لوكيا Lycia المشمسة، أو إلى سكان أقصى الشمال، ما إلى يعيشون في ضوء مستمر بأقصى الشمال، ثم يعود في الربيع ليطرد قوات الشتاء بأشعته.
وتروي القصة أنه بعد ولادته مباشرة، أطلق أول طلقة من قوسه فقتل التنين بوثون، بن جيا، الأرض، الفظيع وحارس وحي دلفي. وما يبدو ملاحظًا هو انتصار رب الربيع على الشتاء الذي كان يملأ الأرض بالمستنقعات الفاسدة وبالضباب، وهو كرب للضوء تُقام أعياده في الربيع أو في الصيف، ولا يزال كثير منها يُبدي في مظاهر أكيدةٍ خصائصَه الحقيقية الأصلية، وهكذا فإن عيد الدلفينيا الذي يُعقد بأثينا في شهر أبريل، يُذكرنا بهدوء بحر الشتاء بعد عواصف الاعتدال الربيعي، واستئناف الملاحة تبعًا لذلك. ولما كان هذا العيد تكريمًا لإله الربيع كذلك كان عيد الثارجیلیا Thargelia الذي يُقام في أثينا في الشهر التالي تكريمًا لإله الصيف.

تُشير بعض طقوس عبادته وبعض روايات قصته إلى أنه كان كأخته أرتيميس يُعتبر حامي حيوانات وطيور الصيد الصغيرة، وقاتل الوحوش الضارية، وأخَصُّها الذئب عدو القطعان، ورمز قوة هذا الرب الذي يرسل الضر حينًا ويمنعه حينًا آخر. ويهب أبولو الصحة والرفاهية للإنسان نفسه. وكرب لقوة متنوعة النواحي، كانوا يتوسلون إليه عند الزواج، وكمشرف على الرجولة الغضة ومدرب للشباب، كانوا يكرسون له ولحوريات الينابيع أول تَقْدِمات من خصلات شعر الرأس.

كان يُعبد مع هيرميس وهرقل في ملاعب الرياضية البدنية وملاعب المصارعة والملاكمة؛ لأنه كان يهب قوة الاحتمال في الملاكمة مع خفة حركة الأقدام وملاءمتها.

وكَرَبٍّ للحرب ومساعد في القتال، كان الإسبرطيون يقدمون إليه أمجادًا خاصة في عيدهم المسمى كارنیا Carneia، وكذلك كان يفعل الأثينيون بقدر ما في عيدهم المسمى بويدروميا Boedromia.

وكان يُكرَّم أيضًا في عيد أثيني آخر كعاقد لروابط الاتحاد بين الجيران، وفي كثير من الأماكن، وفي مقدمتها أثينا، كانوا يعبدونه كرب الشوارع والطرق، الذي كان رمزه القبيح عمودًا مخرطيًّا مدبَّبَ الطرف يُقام عند أبواب الشوارع وفي الأفنية لمراقبة خروج ودخول الناس، وليسمح بدخول الأخبار ومع الأشرار، وكان يُحمل بهدايا التكريم التي يقدمها الأهلون، مثل الأشرطة وأكاليل الريحان والغار ونحو ذلك.

كان أبولو مرشدًا في البحر وفي البر، ولا سيما باسم دلفینیوس Delphinius المشتق من اسم صديقه وحليفه الدلفين رمز البحر الصالح للملاحة.

وبمعنًى أرقى، كان أبولو معتبرًا شافيًا ومخلِّصًا، ومنذ عصر غابر، امتزجت صفاته الجسدية البحتة بصبغة قوية من الصفات الأخلاقية، وبذا صار إله الضوء ربًّا للطهارة العقلية والخلقية.

وتبعًا لهذا غدا إله النظام والعدالة الشرعية في الحياة البشرية، وبهذه الصفة يضرب على أيدي المذنبين ولا يرحمهم.

لما كان أبولو إله الضوء الذي ينفُذ خلال الظلام، فهو إله العرافة التي كانت في حالته ذات أهمية أخلاقية بحتة؛ إذ إنه كعراف لوالده زوس ورسول له، يعلن مشيئته على الملأ، ويعمل على اتساع حكمه في الدنيا؛ كان يقرر الحقيقة دائمًا، غير أن عقل الإنسان المحدود لم يستطع دائمًا فَهْم معاني أقواله، إنه حامي كل نوع من أنواع التنبؤ، ولا سيما ما يبعث به عن طريق الوسطاء من البشر؛ وخصوصًا النساء عندما يكنَّ في حالة ذهول أو غيبوبة، ومهما كان عدد المشتغلين بإيحائه عظيمًا في بلاد الإغريق، فإن أشهرهم جميعًا وأسطعهم ضوءًا هو وحي دلفي.

يقوم أبولو بنفوذ إیحائي مستديم على الذهن كرب للموسيقى، التي برغم أنها لا تختص به وحده أكثر من التفكير والتنبؤ؛ فإنها مادته الباهرة.

لما كان لأبولو جميع هذه الصلات المتنوعة، بالطبيعة وبالبشر، فإنه يحظى بمكانة سامية في ديانة الإغريق.

تتناسب رموز أبولو الكثيرة الأنواع مع خِضَمِّ صفاته الكثيرة، وأكثر هذه الرموز شيوعًا هي القيثارة أو القوس؛ تبعًا لاحتمال أنه يُعتبر رب الأغاني أو القوَّاس الضارب من بُعد، ويُرمز إلى أبولو البوثي صاحب التنبؤ الدلفي بالركيزة الثلاثية الأرجل، التي كانت كذلك التَّقدِمة المحبوبة لمحاريبه. ومن النباتات، الغار الذي كرس له لأغراض التكفير.

كان يُصوَّر في الفن القديم كشاب طويل الشعر، عديم اللحية، فارع الطول، قوي البنية، جميل التقاطيع، كانت تماثیله وصوره كثيرة منتشرة في كل مكان كعبادته، وأشهر تمثال باقٍ له هو أبولو بلفدير في الفاتيكان، الذي يمثله إما وهو يقاتل التنين البوثي أو وهو ممسكٌ بتُرْسه؛ ليخيف الأعداء الذين يهددون باقتحام معبده.

أبولونیوس رودیوس Apollonius Rhodius

أو الرودسي، عالم إغريقي وشاعر لقصائد البطولة من العصر السكندري، وُلد بالإسكندرية في حوالي سنة ٢٦٠ق.م.، وكان تلميذ كاليماخوس Callimachus، نظَم قصيدةً طويلةً من شعر الأبطال باسم «أرجوناوتیكا Argonautica» في أربعة كتب، انتقل فيها من ذوق أستاذه لشعر العلماء والشعر الصناعي، قاصدًا بساطة هوميروس.

أتالانتي Atalante

بطلة إغريقية من نوع أرتيميس، وهناك روايتان تختلفان في قصتها اختلافًا يسيرًا؛ إحداهما شائعة في أركاديا، والأخرى في بيوتیا:
  • (١)
    الرواية الأركادية: أتالانتي، بنت زوس وكلومیني Clymene، تخلَّص منها والدها الذي لم يكن يرغب إلا في ذرية من الذكور فحسب، فأرضعتها دبَّةٌ حتى عثرت عليها فئةٌ من الصيادين، فأخذتها وتولت تربيتها، فكبِرت في رعاية أولئك الصيادين، وصارت صيادةً ماهرة وسريعة وجميلة، اشتركت في صيد الخنزير الكالودوني، فكانت أول من أصاب ذلك الخنزير، فأعطاها ملياجر رأس وجلد ذلك الوحش مكافأةً لها على انتصارها، كما أنها على علاقة برحلة سفينة الأرجو، وقد أصمَّت أذنيها عن توسلات عاشقيها، غير أنها هدَّأت من غضب أفروديتي بأن بادلت میلانیون Melanion الجميل حبًّا شريفًا بحب مثله؛ إذ أخذ يتبعها بإصرار وتألُّم وقد ناضل من أجلها، فأنجبت له بارثينوبایوس، أحد السبعة ضد طيبة.
  • (٢)
    الرواية البيوتية: هي ابنة سخوینیوسShoeneus، ابن أثاماس؛ اشتهرت بجمالها الفتَّان وسرعة قدميها، وقد حذرها وحي من الزواج، ولذلك عاشت عيشة العزلة في الغابة، كانت تقابل مخاطبة عاشقيها بأن تطلب منهم مباراتها في الجري، فتلحق بهم وتطعنهم برمحها من الخلف، وأخيرًا تغلب عليها هيبومینیس الذي كان في أثناء السباق يرمي ثلاث تفاحات ذهبيات أعطته إياها أفرودیتي، فكانت أتالانتي تنحني وتلتقط التفاح، وبذا خسرت السباق، فنسي هیدومینیس أن يقدم الشكر لأفرودیتي؛ ولذلك غضبت تلك الربة وجعلت هذين الزوجين يجولان في معبد الكوبيلي Cybeli؛ حيث تحولا إلى أسدين.

أثاماس Athamas

ابن أيولوس ملك تساليا وأیناریتي، وشقيق كريثيوس وسيسوفوس وسالامونيوس، ملك الميناي في أورخومینوس البيوتية. كان زوج ربة السحب نیفیلي Nephele والدة فریكسوس وهيلي، التي تركته عندما تزوج امرأة من الشر، هي إینو بنة كادموس، وإذ كانت نيفيلي في حالة غضب، جلبت على البلاد الجفاف والقحط، وعندئذٍ حاولت إینو، بوساطة وحي غير حقيقي، أن تضحي بابن زوجها فریكسوس على مذبح زوس لافوستيوس Laphystius، غير أن نيفيلي حملت الطفلين في الهواء فوق كبش ذي جِزَّة ذهبية، وفي أثناء الرحلة سقطت هیلي في البحر الذي سُمي بعد ذلك باسمها هیلیسبونت، غير أن أخاها وصل بسلام إلى قصر أییتیس ملك أيا، الذي زوَّجه ابنته خالكيوبي. وبعد ذلك، كاد الشعب يضحي بأثاماس نفسه إلى زوس لافستيوس، غير أنه نجا بمجيء كوتیسوروس بن فريكسوس، الذي أخبره بأن فریكسوس لا يزال على قيد الحياة، بيد أن نجاته جلبت غضب ذلك الإله على خَلَفِه؛ فأول مولود من جنسه يكون معرَّضًا لأن يُضحى به إلى زوس لافوستيوس إذا دخل حجرة اجتماع المجلس ولم يُفسح الطريق في الوقت المناسب، وبعد ذلك أُصيب أثاماس بالجنون على يد هيرا؛ لأن إینو ربَّت دیونیسوس ابن شقيقتها سيميلي، وفي نوبة جنونه قتل ابنه لیارخوس واضطهد إینو، التي قفزت إلى البحر مع ابنها الآخر میليكیرتس، حيث صارت ربة البحر ليوكوثیا Leucothea؛ كما صار ابنها رب البحر بالايمون، وعندما شُفي أثاماس من جنونه، أمره وحي بأن يعيش في مكانٍ تعامله الوحوشُ فيه بكرم. وفي ناحية من تساليا سُميت باسمه «السهل الأثامانیاني»، وصل إلى الذئاب، فاستقر في ذلك الموضع وتزوج ثیمیستو Themisto. لا شك في أن هذه القصة مبنية على عادة الميناي القديمة؛ بأن يقدموا أول طفل ولد لجنس أثاماس إلى زوس لافوستيوس؛ في حالة عدم استطاعته الفرار كما فعل فریكسوس.

أثينا Athena

أوبالاس أثينا، ربة إغريقية هي مينيرفا الرومانية، وتبعًا للقصة التي هي أكثر شيوعًا، هي ابنة زوس الذي كان قد ابتلع أولى زوجاته میتیس Metis (النصيحة) ابنة أوقيانوس؛ خشية أن تلد له ابنًا أقوى منه، فشق هیفایستوس (أو تبعًا لرواية أخرى بروميثيوس) رأس زوس بفأس، فقفزت منه أثينا بكامل عُدَّتها الحربية، وهي الربة العذراء إلى الأبد، غير أن لقبها القديم «تريتوجینیا Tritogenea (المولودة من تريتون أو الفيضان الصاخب) يشير إلى الماء (أي: إلى أوقيانوس) كمنشأ وجودها؛ وعلى ذلك كانت عبادة أثينا وقصة مولدها متصلةً بكثير من مجاري المياه والبحيرات في شتى الأقاليم؛ وخصوصًا في بيوتيا وتساليا وليبيا التي يتصل بها اسم تريتون.
منذ البدء، تحتل أثينا مكانة سامية في الديانة الشعبية لدى الإغريق، وتصوِّرها التراتيل الهوميرية محبوبة والدها الذي لم يرفض لها طلبًا. إذا أراد الإغريق أن يحلفوا يمينًا مغلَّظة، قرنوا اسم أثينا مع اسمَي زوس وأبولو بطريقة تدل على أن هؤلاء الأرباب الثلاثة يمثلون كامل السلطة الإلهية، وباستثناء هذين الإلهين، لا يوجد إله آخر حظيت شخصيته الأصلية، كسلطة للطبيعة، بتقدم خلقي سامٍ مثل ما حظيت به أثينا. تتصل كلتا الفكرتين عن أثينا، الطبيعية والخلقية، معًا اتصالًا وثيقًا في ديانة أتیكا، التي سُميت عاصمتها أثينا Athens باسم الربة أثينا، وكانت أعظم مراكز عبادتها الهامة. كانت أثينا في الأصل ابنة رب السماء العذراء؛ الأثير الرائق الشفَّاف، التي يبدو صفاؤها في تألق غير مقنع خلال السحب المحيطة بها. وكَرَبَّة للجو، هي سيدة الرعد والبرق مع زوس، وتحمل، مثل زوس، ترس البروق المسمى «أيجيس»، وبوسطه رأس الجورجونة رمزًا للعاصفة وأهوالها، وعلى ذلك صُورت في كثير من التماثيل وهي تقذف الصاعقة، ومع ذلك، فهي ترسل من السماء إلى الأرض الضوء والدفءَ والندى المنضِج للثمار، ومع كل هذا الرخاء للحقول والنباتات. وتمثلها مجموعة من الحكايات الخرافية والعادات الخاصة بالديانة الأثينية، كمساعدة وحامية للزراعة.

اعتُبرت أثينا ربة الحرب، وهذه كانت سائدة في الأزمنة القديمة، وذات صلة بالاعتقاد بأنها كأبيها تستطيع إرسال الزوابع والطقس الرديء، وبهذا المعنى تظهر في القصص كصديقة لجميع المحاربين الجريئين؛ مثل بيرسيوس وبليروفون وجاسون وهرقل ودیومیدیس وأوديسيوس، بيد أن جرأتها جرأة حكيمة، لیست تهورًا أعمَى كتهوُّر آريس؛ ولذلك تُصوَّر دائمًا متغلبةً عليه.

وإذ صُورت أثينا بعدة تماثيل متباينة، فهي ذات قوام يوحي بهيئة الرجال أكثر من الهيئة الأنثوية؛ فوجهها بيضاوي الشكل، ذو جبهة واضحة ناصعة، وعينين مفكرتين، وشفتين مضغوطتين، وذقن ثابت، وشعر مرسل إلى الخلف بغير اهتمام. ومن خواصها العادية؛ الخوذة، وتُرس البروق الذي يغطي الصدر أو تستعمله كدرع للذراع، والرمح، والترس المستدير ذو رأس الجورجونة، وغصن الزيتون والبومة.

أثينا Athens

عاصمة أتیكا، تبعُد عن شاطئ البحر بثلاثة أميال، وتحيط بالأكروبول حصن المدينة ومعقلها الذي يقوم على هضبة صخرية يبلغ ارتفاعها ٢٠٠ قدم ويمتد مسافة ١٠٠٠ قدم من الشرق إلى الغرب، ومسافة ٤٦٠ قَدمًا من الشمال إلى الجنوب.

أجاكس الأصغر Ajax The Less

ابن لوكریان Locrian ملك أويليوس، ولذلك سُمي اللوكرياني؛ أي: أياس الأصغر، على نقيض التيلاموني. قاد جنود لوكريان في أربعين سفينة إلى طروادة، حيث شهر نفسه، على الرغم من عتاده الخفيف، إلى جانب من يحمل نفس اسمه، ولا سيما في معركة السفن والمعركة حول جثة باتروكلوس. اشتهر بقذف الرمح وبأنه أسرع عدَّاء بعد أخيل، وفي رحلة العودة إلى وطنه تحطمت سفنه؛ إرضاءً لغضب الربة أثينا، على الصخور الجورایانية تجاه شاطئ جزيرة موكونوس، أو (تبعًا لقصة أخرى) عند أقصى نقطة جنوبية في أيوبيا، والحقيقة أن بوسايدون أنقذه فوق الصخور، غير أنه عندما زها بأنه نجا من الهلاك برغم مشيئة الآلهة، ضرب ملك البحار الصخرة التي كان يجلس عليها بعصاه الثلاثية الشعابِ، فابتلعته الأمواج وغرق. وتقول الروايات اللاحقة: إن غضب الربة أثينا حلَّ به لأنه عند سقوط طروادة، عندما التجأت كاساندرا إلى محرابها واحتضنت تمثالها، جذبها منه بالقوة حتى سقط التمثال على الأرض. وبرغم أن أجاممنون أخذ الفتاة منه، فإن الأغارقة تركوا غضب الربة بدون عقاب؛ ولذلك أنزلت غضبها بالأسطول كله وهو عائد إلى الوطن، ويُقال إنه، كالأبطال الآخرين، ما زال حيًّا مع أخيل في جزيرة لیوكي Leucé، فعبده اللوكریون كبطل، وكانوا يتركون له مكانًا شاغرًا دائمًا في صف القتال.

أجينور Agenor

ابن أنتينور، من ثیانو Theano كاهنة أثينا، وأحد أشجع الأبطال الطرواديين. وفي هوميروس، يقود الطرواديين في اقتحام خنادق التحصينات الإغريقية، وينقذ هكتور عندما طرحه أجاكس أرضًا، وقد كان في قائمة من قاتلوا أخيل، بيد أن أبولو أنقذه من الخطر الداهم، وتقول الأسطورة بعد الهوميرية، إنه مات بید نیوبتولیموس.

أخیل Achilles

ابن بیلیوس ملك المورمیدون، من الحورية ثيتيس، وحفيد أياكوس، ابن حفيد زوس. وتبعًا لهوميروس؛ ربته والدته حتى بلغ مبالغ الرجال، وكان صديقًا حميمًا لابن عمه الأكبر باتروكلوس Patroclus، ابن مینویتیوس؛ الأخ غير الشقيق لأیاكوس، تعلَّم أخيل فنون الحرب والفصاحة على يد فوینیكس، كما تعلم فن العلاج على يد القنطور خيرون جد أمه، بيد أن الأساطير اللاحقة لهذه تضيف أشياءَ أخرى لقصة شبابه. ولكي تجعله أمه خالدًا كانت تدهنه بالأمبروسيا نهارًا وتضعه فوق النار ليلًا؛ لتُتلفَ فيه أي عنصر بشري ورِثه عن أبيه، حتى إذا كان ذات ليلة جاء بیلیوس فوجد ابنه يُشوى فوق النار فأقام الدنيا وأقعدها، فغضبت الربة لإحباط خطتها، فهجرت الزوج والابن وعادت إلى بيتها مع النيريديات Nereids. وتبعًا لأسطورة لاحقة لهذه، غطَّست ثيتیس طفلها في مياه نهر ستوكس، وبذا أعطته مناعةً ضد الجروح ما عدا عَقِبه التي أمسكته منها، فلم تعطها مناعة ضد الجروح؛ إذ لم يمَسَّها الماء. بعد ذلك أخذ بیلیوس ابنه العديم الأم إلى خيرون فوق جبل بیلیون، فأخذ هذا يطعم الطفل أمعاء الأسود والخنازير البرية ونخاع عظام الدِّببة، ودرَّبه على جميع فنون الفروسية والرشاقة، فلما بلغ ذلك الطفل السادسة من عمره كان قويًّا وسريعًا؛ حتى كان يقتل الخنازير البرية والأسود ويصطاد الوعول بغير شِراك ولا كلاب صيد. أما عن دوره في الحملة الطروادية، فتختلف الأساطير فيه اختلافًا بينًا؛ فتبعًا لهوميروس؛ يلبي أخیل وباتروكلوس من فورهما نداء نستور وأوديسيوس، ويسمح لهما والداهما عن طيب خاطر بالذهاب مع الحملة بمصاحبة الرجل العجوز فوینیكس.
وتقول أسطورة لاحقة، إن ثيتيس رُوِّعت بنبوءة كالخاس القائلة بأن طروادة لن تسقط بغير أخيل، وإذ علمت أنه سيُقتل في تلك الحرب، أخذته وهو في التاسعة من عمره إلى جزيرة سكوروس Scyros؛ حيث ارتدى ملابس الفتيات وتربی وسط بنات الملك لوكومیدیس، فأنجب من إحداهن، المسماة ديداميا، ولدًا سُمي نیوبتوليموس، غير أن كالخاس يخونه ويفشي مكان وجوده، فذهب أوديسيوس، وبموافقة دیومیدیس كشف الحجاب عن ذلك البطل الشاب، فتنكر أوديسيوس في زي تاجر، وعرض كثيرًا من الحلى النسائية أمام الفتيات، كما عرض ترسًا ورمحًا، وفجأة سمع صوت البوق ينادي بالإسراع إلى القتال، فهربت الفتيات، على حين أمسك أخيل بالأسلحة وأعلن عن لهفته إلى القتال، وعند أول نزول الأغارقة على الساحل الآسیوي، جرح أخیل تیلیفوس، وفي ثاني نزول لهم على شاطئ طروادة جرح كوكنوس، وقد جعله هوميروس رئیس أبطال الإغريق في طروادة، الذين جعلهم عطفُ هيرا وأثينا وكفاية أخيل فوق مستوى صديق وعدو، لقد خُص بجميع صفات البطولة؛ في مولده وجماله وسرعته وقوته وشجاعته. كان منقطع النظير، فما كان أحد يستطيع مقاومته، فإن مجرد رؤيته كانت تلقي الرعب في قلب عدوه، وإذا غضب ثار، وإذا حزن لم يكن معتدلًا في حزنه، بيد أن طبيعته من وراء ذلك كانت تميل إلى الرحمة والمحبة والكرم حتى مع أعدائه، وكانت محبته لوالديه بالغة وخصوصًا لوالدته، كما كان وفيًّا لأصحابه. قاد الأغارقة في السنوات التسع الأولى للحرب في رحلات للسلب والنهب حول طروادة، وخرَّب إحدى عشرة مدينة داخلية واثنتي عشرة مدينة ساحلية. أما أحداث السنة العاشرة فجعلته يحقد على أجاممنون الذي انتزع منه بريسايس، فكان هذا الحقد موضوع إلياذة هوميروس، فلما انسحب هو ورجاله من القتال، تقدم الطرواديون في هجومهم دون أن يلقَوا مقاومة، واستولوا على معسكر الإغريق وأحرقوا سفنهم، وفي حدة الغضب، أعار باتروكلوس الأسلحة التي أعطاه إیاها والده، وجعله يقود المورمیدون إلى ساحة القتال، فطرد باتروكلوس الطرواديين، غير أن هكتور قتله، وفُقدت أسلحته ولو أن جثته استُعيدت. وأخيرًا تغلب على أخيل حزنُه على صديقه وتعطُّشُه للانتقام، فنسي حقده على أجاممنون. وإذ أمده هيفايستوس بأسلحة جديدة رائعة، كطلب ثيتيس، ومن بين تلك الأسلحة الترس ذو الصنعة العجيبة، خرج إلى القتال ضد هكتور وهو يعلم حقَّ العلم أنه سَرْعان ما سيسقط عدوه، فأحدث فوضَى بالغة في صفوف العدو؛ حتى لم يبقَ هناك من يجرؤ على مواجهته خارج الأسوار سوى هكتور، وحتى هذا، ارتد على عقبَيه فزعًا عندما أبصر أخيل، وبعد أن طارده ثلاث مرات حول المدينة، لَحِق به أخيلُ وغيَّب رمحه في جسمه، وجرَّه خلف عربته إلى المعسكر؛ حيث ترك جثته فريسةً للطيور والكلاب، ثم وضع جثة صديقِ شبابه، في أبهى مظاهر العظمة، فوق نفس كومة القبر التي ستضم رفاتَه هو نفسه، وأقام مباريات رياضية جنائزية تكريمًا له. وفي الليلة التالية جاء بريام إلى خيمته سرًّا، وقدَّم إليه هدايا ثمينة كفدية لاستعادة جثة هكتور، غير أن أخيل — الذي ذكَّره الملك العجوز، الشديد الحزن لدرجة الانهيار، بوالده — أرجع إليه الجثة بدون فدية، ومنحه هدنة قدرها أحد عشر يومًا كي يدفنها. وبعد أن قام بكثير من أعمال الشجاعة، لحقه المصير الذي اختاره هو لنفسه؛ إذ خُير بين موت مبكر وشهرة خالدة، وبين عمر طويل مع حياة غير مجيدة، فأصابه، قريبًا من الباب السكاياني، سهم باريس يقوده أبولو. وتبعًا لأسطورة لاحقة؛ جاءت الضربة في العَقِب الوحيدة القابلة للجرح، في معبد أبولو الثومبریاني؛ حيث ذهب غير مسلح لكي يعقد زواجه على بولوكسينا بنة بريام. اقتتل الطرواديون والأغارقة قتالًا عنيفًا طوال اليوم حول جثته، حتى أرسل زوس عاصفة أنهت القتال.

أدميتوس Admetus

ابن فيريس Pheres ملك فيراي Pherae بتساليا، الذي اشترك في صيد الخنازير البرية الكالودونیانية، وفي رحلة سفينة الأرجو، وقد خدمه أبولو مدةً كَراعٍ؛ إما بدافع المحبة وكمكافأة له على تقواه وصلاحه، أو للتكفير عن جريمة عظيمة، وعندما غازل أدمیتوس ألكیستیس Alcestis بنة بیلیوس، ولم يرضَ والدها إلا بأن يزوجها الرجل الذي يستطيع وضع النير على أعناق الأسود والخنازير البرية، ويربطها إلى العربة؛ أنجز هذا العمل بمساعدة أبولو. والحقيقة أن هذا الرب ألحَّ على المویراي ليخلصه من الموت؛ على شرط أن يتطوع أحد ما بأن يموت بدلًا منه، وأخيرًا أصابه مرض قاتل، ورفض والداه العجوزان أن يتنازلا له عن الجزء الباقي من حياتهما، بيد أن ألكيستيس ماتت من أجل زوجها، ولكن بيرسيفوني أعادتها ثانيةً إلى العالم العلوي، أو تبعًا لقصة أخرى أنقذها هرقل من يدي هاديس.

أرتيميس Artemis

هي الربة العذراء ابنة زوس وليتو، وتُجمِع الروايات على أنها وُلدت أختًا توءمًا لأبولو، وقبله مباشرة، في ديلوس. وتقول أسطورة أخرى: إن مسقط رأسها كان في أورتوجيا، وقد تُرجمت على أنها دیلوس، ولو أن هناك أمكنة أخرى انتشرت فيها عبادة أرتیمیس منذ زمن بعيد، تجعل لهذا الاسم وشهرته الأسطورية معنًى غير هذا، ولا سيما جزيرة أورتوجيا الشهيرة الواقعة تجاه سوراكوز. عُبدت هي وأخوها وأمها معًا في ديلوس ودلفي وجميع الأماكن التي هي أكثر تبجيلًا حيث يُكرَّم أبولو، وتتسلح مثله بقوس وسهم، وتتجه مثله نحو العمالقة والمتوحشين، ومن ثَم كان نشید البايان Paean يُنشد لها كما يُنشد له، كانت سهامها، كسهام أبولو، تُعتبر سبب الموت المفاجئ، ولا سيما للعذارى والزوجات، غير أنها كانت أيضًا ربةً خيِّرة ومساعِدة، وكما أن أبولو هو رب النهار المضيء، فهي أيضًا بمشعلها ربة الضوء بالليل، وبمرور الزمن صارت تمثل شخصيات جميع الرَّبَّات الممكنة للقمر وللَّيل، ومجال عملها الخاص بها هو الطبيعة بتِلالها وأوديتها وغاباتها ومراعيها وأنهارها وينابيعها؛ حيث تكون وسط حورياتها أجملهن وأطولهن، وهي صيادة بارعة، تطارد الوحوش الضارية أحيانًا، وأحيانًا أخرى ترقص أو تلعب أو تستحم مع رفيقاتها، ويُظن أن مسرح نشاطها المفضل هو جبال وغابات أركاديا؛ حيث لها في كثير من الأمكنة محاريب وأمكنة صيد مكرَّسة وحيوانات مقدسة. وكرَبَّة، تقدِّس لها وتعزِّز جميعُ وحوش الغابات والحقول، وفي الواقع جميع حيوانات الصيد، بيد أن حیوانها المفضل في جميع أرجاء بلاد الإغريق هو الظبية، ونسبةً إلى هذا الحيوان المقدس وصيده، أطلق الأغارقة على الشهر الذي كانوا يسمونه أرتيميسون أو أرتيميسيوس «مارس وأبريل»، وخصوصًا أهل أثينا، كما أُطلق على عيدها — كرَبَّة للصيد وحيواناته؛ حيث كانوا يقدمون الظباء أو كعكًا بشكل الظباء — اسم الإفيبولیا Ephebolia. وكرَبَّة للمطاردة، كان لها نفوذ في الحرب أيضًا. وكان الإسبرطيون يطلبون عطفها قبل البدء في القتال، فيقدمون لها عنزة؛ كذلك فعل میلتیادیس قبل موقعة ماراثون؛ إذ نذر أن يذبح لها معيزًا بقدر عددِ مَن يسقط من الأعداء في ميدان القتال، غير أنه لما كان عدد القتلى كبيرًا جدًّا بحيث يتعذر الوفاء بالنذر، كان يذبح لها ٥٠٠ عنزة في كل عيد سنوي تذكارًا للنصر، كذلك كانت تُعبد كثیرًا كرَبَّة للقمر. وفي مونوخیا بأتیكا، كانوا يصنعون أرغفة كبيرة مستديرة ويضعون الأنوار فيها بحذاء حافتها من الداخل، في ليلةِ استدارة القمر بدرًا في شهر مونوخيون (أبريل-مایو)؛ رمزًا لضوئها، وتُحمل في موكب وتُقدم لها، وكذلك كان يُعمل في عيد النصر بسالامیس في قبرص؛ لأن الربة أضاءت في تلك المناسبة بكامل بهائها على الأغارقة.

كانت أرتيميس تُعتبر عدوة لكل فعلٍ غير شرعي، وتتصل بصفاتها — كربة للقمر ومساعدة على النمو الصحي، ولا سيما في الأجسام الأنثوية — فكرة مساعدتها عند ولادة الأطفال. وفي غابر الأزمنة كانوا يقدِّمون لها ضحايا بشرية، ومن بقايا ذلك، تلك العادة السنوية التي تلاحَظ في إسبرطة؛ إذ يساط الصبيان حتى تدمي جسومهم فوق مذبح آلهة غير معروفة في أي مكان آخر.

تظهر أرتيميس في أعمال الفن كنموذج لجمال الفتيات العابس، فارعة الطول، تحمل على كتفها قوسًا وجَعبة، أو تمسك مِشعلًا في يدها، وعادةً تقود أو تحمل ظبية، أو راكبة عربة تجرها الظباء، أكثر صفاتها شيوعًا هي كصيادة، وكان شكلها في الأزمنة الأولى أكمل وأقوى، والملابس أكثر كمالًا، أما في الأعمال اللاحقة فكانت تُصوَّر أنحف جسمًا وأخف أقدامًا، وشعرها مرسل، والثوب مرتفع إلى أعلى، وتنتعل في قدميها حذاء كريتيا.

أرجو Argo

سفينة رحلة البحارة المشهورين باسمها، سُميت باسم صانعها أرجوس. أبحر بحارتها بقيادة جاسون للبحث عن الجِزَّة الذهبية، ويقال إن أثينا أشرفت على بناء هذه السفينة، وإنها وضعت فيها كتلةً قُطعت من شجرة بلوط دودونیا لها القدرة على الكلام والتنبؤ. بعد الإبحار كرَّس جاسون الأرجو إلى بوسايدون.

أرجوس Argus

ابن فریكسوس وخالكيوبي بنة أييتيس. يقال إنه أتى إلى أورخومینوس موطن والده، وبنى سفينة الأرجو التي سُميت باسمه، وتبعًا لرواية أخرى تحطمت سفينته مع إخوته عند جزيرة أريتياس Aretias؛ وهم في طريقهم إلى بلاد الإغريق، ومن ثَم نقَلهم بحارة الأرجو إلى كولخيس.

إرجینوس Erginus

ابن كلومینوس ملك أورخومینوس. هجم إرجینوس على طيبة وانتصر عليها، ثم فرض عليها الجزية؛ وهي عبارة عن مائة رأس من الماشية تُقدم له كل سنة لمدة عشرين عامًا؛ وسبب ذلك أن رجلًا طیبیًّا قتل كلومینوس بحجر في أثناء ألعاب بوسايدون، فاستقبل هرقل سفراء إرجینوس وهم يجمعون الماشية، وبتر آذانهم وأنوفهم، وربط أيديَهم خلف ظهورهم، وأعادهم ثانية إلى بلادهم، فلما شن إرجینوس الحملة من جديد، ساعد هرقل الطيبيين وقتله، فاضطربت صفوف جيشه، وأنزل على شعبه ضريبة مضاعفة.

إروس Eros

يسميه الرومان كوبیدو أو أمور، إله الحب، وتقول أقدم الأساطير إن إروس مثل جيا؛ أي: أحد المخلوقات الأولى التي نشأت من خاوص، ويمثل مبدأ الاتفاق والاتحاد في بناء العالم ومخلوقاته.

وقد اعتُبر فيما بعدُ ابن أفرودیتي إما من آريس أو من هيرميس، والرفيق الدائم الصحبة لأمه. ظل طيلة عمره طفلًا يملؤه المرح والحزن، ولكنه مع ذلك كان لا يعرف الرحمة، تصعب مقاومته، ليس لسلطانه حد على الآلهة والبشر سواءً بسواء، كان مسلحًا بقوس وجعبةٍ مملوءة بالسهام، وشعلة كي يتمكن من أن يطعن أو يشعل قلوب ضحاياه. وهبت له أجنحتُه الذهبية سرعة الحركة كما دفعته عيناه اللتان لا تبصران إلى أعمال تهورية لا تُحمد عقباها، وكان شريكًا لأخيه أننتيروس إله الحب المتبادل، وبوثوس إله الشوق، وهيميروس إله الشهوة، وبايثو ربة الإقناع، وربات الفنون، والخاریتیس «أي: ربات الظَّرف والجمال»، ثم نشأت بعد ذلك فكرة عدد من الإيروتيس أو المحبين.

إريدانوس Eridanus

إله نهر وُجد الكهرمان على شاطئيه. تقع جزر الكهرمان عند مصب نهر بادوس (أي: البو)؛ حيث أُصيب فايثون ببروق زوس.

آريس Ares

الاسم الإغريقي لإله الحرب. ابن زوس وهيرا، الذي اعتقد هوميروس أنه ورِث حب المشاغبة عن والدته، واشتد ولعه بالعراك؛ حتى إنه لم يعُد يسُرُّه شيء ما غير القتال وسفك الدماء، وقد جعله تعطشه للدماء مكروهًا من والده وسائر الآلهة الآخرين وخصوصًا أثينا، ومأواه المفضل هو أرض التراقيين المحبين للحرب، كان المثل الأعلى للأبطال المحاربين في الصورة والمعدات؛ ومن ثَم أُطلق عليهم اسم «شبیهو آريس» و«أعزَّاء آريس»، وتبعًا لهوميروس، يتقدم آريس — تارةً سائرًا على قدميه، وتارةً أخرى راكبًا عربة حربية تجرها الجياد الجميلة، وتصحبه شقيقته المتعطشة للدماء مثل أيرس Iris — «النزاع» وأبناؤه دیموس وفوبوس «الخوف والفزع»، وإینو؛ ربة المعارك ومخربة المدن، مندفعًا في غضب أعمَى فیقتل بغير تمييز.

كان ضخمًا مفتول العضلات، سریع العدْو، جهوري الصوت، ذا وجه مروع في قبعته المريشة وعُدَّته الحربية ودرعه ورمحه. ومن مستلزماته الشعلة المتَّقدة والرمح، ومن الحيوانات المحبوبة لديه النَّسر والكلب، أما الأماكن المتصلة به فهي تراقيا وطيبة وأثينا، وكانت عبادته بين الإغريق أقل من عبادة مارس بين الرومان.

أطلس Atlas

أي «الحامل»، ابن التيتان يابیتوس Iapetus وكلومیني (أو آسيا؛ تبعًا لرواية أخرى)، وشقيق مينويتيوس وبروميثيوس وأبيميثيوس، ويُسمى في هوميروس (الأوديسة)، الأغنية الأولى، (٥٢) «المفكر بالشر»، الذي يعرف أعماقَ البحر كله، ويشرف على الأعمدة التي تُبعد السماء عن الأرض. وفي هسيود، يقف عند الطرف الغربي للأرض قريبًا من مسكن الهسبيريديات، يحمل السماء العريضة فوق رأسه وبيديه العديمتي الكلال. وتقول رواية لاحقة: إن زوس أجبره على ذلك عقابًا له على الدور الذي قام به في معركة التيتان. إنه والد البلياديس من حورية المحيط بلیوني Pleione؛ كما أنه والد الهواديس Hyades من أيثرا. ويقول هوميروس: إن الحورية كالوبسو ابنته أيضًا، وهي التي تقيم في جزيرة أوجوجیا Ogygia سرة البحر. ويجعله المؤلفون اللاحقون والد الهسبيريديات من هسبيريس Hesperis، وقد هربت إليه أمفتريتي عندما طاردها بوسايدون، وعندما اتسعت معارف الإغريق عن الغرب، نقلوا مسكن أطلس إلى الجبل الإفريقي الذي يحمل نفس الاسم. ولا شك في أن القصص المحلية عن جبل يسند السماء؛ تقوِّي فكرة إقامته على ذلك الجبل، وفي عصور لاحقة صوِّر أطلس كملك ثري يملك حديقة الهسبيريديات وقد حوله برسیوس إلى جبل صخري بوساطة رأس الجورجونة؛ جزاءَ عدم کرمه. ويصوَّر في أعمال الفن حاملًا السماء، أو (بعد اكتشاف كروية الأرض) حاملًا الكرة الأرضية.

أفاريوس Aphareus

زوج أریني Arene ووالد إیداس ولونكیوس وبیسوسPisus.

أفرودیتي Aphrodite

ربة الحب الإغريقية. وتضم اختصاصاتها كثيرًا جدًّا من المظاهر الشرقية، ولا سيما الفينيقية الأصل التي لا بُدَّ أن يكون الإغريق قد خلطوها مع آرائهم القومية في غابر العصور المتغلغلة في القِدم. تظهر هذه الطبيعة المزدوجة بسرعة في القصص المتناقضة عن منشئها، فكان أقدم الأغارقة يعتبرونها ابنة زوس ودیوني (وأحيانًا تسمى هي نفسها بهذا الاسم)، ومع ذلك، فتظهر منذ عصر قديم باسم «المولودة من الزبد» و«أنادیومیني»؛ أي: «التي صعدت» من البحر، وخطت إلى شاطئ قبرص التي كان الفينيقيون قد استعمروها في زمن لا يعلمه إلا الله. وحتى في عهد قدیم قد يرجع إلى هوميروس، هي «کوبریس» الكوبرية. وتثبُت نفس قصة خروجها من البحر والنشأة الشرقية لعبادتها من أسطورة جزیرة کوثيرا Cythera التي يُعتقد أنها نزلت إلى شاطئها أولَ ما نزلت عند خروجها من قوقعة البحر.
وتحدد الفكرة العامة عنها كرَبَّة للحب وساطتها إلى محيط الحياة البشرية، ولكنها، في نفس الوقت، قوة من قوى الطبيعة، تعيش وتعمل بثلاثة عناصر؛ هي الهواء والتراب والماء. وكرَبَّة للعاصفة الكاسحة، والجو الكثير التغير؛ هي أفرودیتي أورانیا؛ أي «السماوية»، وتتوِّج معابدَها — بعدة أماكن في بلاد الإغريق وفي آسيا — المرتفِعاتُ والرءوس الممتدة إلى داخل البحر، وتشرف على حصون طيبة وكورنثة وجبل إیروکس بصقلية. وکرَبَّة للعواصف والبروق، تُصَوَّر مسلحة؛ كما في إسبرطة وكوثيرا، وربما فُسر هذا السبب في جمعها مع آري Are (مارس) في كل من العبادة وفي الأساطير، وعبادتِها كرَبَّة للنصر.

تبدي أفروديتي قوتها في حياة الآلهة والبشر بصفتها الرَبَّةَ الذهبية ذات الابتسامة الحلوة، للجمال والحب اللذين تعرف كيف تحتفظ بهما أو تطردهما. ولا شك في أنها تبُذُّ سائر الرَّبَّات الأخريات في بهائها ورشاقتها، وقد جمعت في حزامها كلَّ المفاتن السحرية التي يمكن أن تَسحَر أكثر الناس حكمة وعقلًا، وتُخضِع الآلهة نفسها. وتتألف حاشيتها من إيروس (كيوبيد) والساعات والجراکیات وبیثو (الإغراء)، وبوثوس، وهيميروس (تمثيل للشوق والحنين). وإذ ربطت بين الأجيال برباط الحب؛ صارت رَبَّة الزواج والحياة العائلية، ونتيجةً لهذا كانت ربة المجتمع كله تقريبًا.

أكاستوس Acastus

ابن بیلیاس ملك أيولكوس، انضم إلى حملة سفينة الأرجو؛ إذ كان صديقًا لجاسون، ولو أن اشتراكه في هذه الحملة كان ضد رغبة والده، ولما مات أبوه أقام مباريات رياضية جنائزية كانت موضع أفكار قدامى الشعراء والفنانين، ومثَّل بیلیوس فيها بالاشتراك في الألعاب، واشترك في صيد الخنزير الكالودوني Calydonian، بيد أن زوجته أستودامیا Astydomeia وقعت في غرام بیلیوس، فجلب هذا الغرام الخرابَ على الزوجين، وكانت ابنته هي لاوداميا Laodameia المشهورة بحبها الرقيق لبروتيسيلاوس Protesilaus.

ألكيستيس Alcestis

ابنة بيلياس المشهورة بحبها الشديد لزوجها أدميتوس، وبموتها الاختياري بدلًا منه.

ألكينوس Alcinus

ملك الفياکيين الذين لجأ إليهم أوديسيوس، وفي أسطورة لاحقة لجأ إليهم جاسون ومیدیا.

إلياذة Iliad

ملحمة شعرية كتبها هوميروس شاعر الإغريق الأول؛ وذلك في عام ٨٥٠ق.م.، وتُعتبر من روائع الأدب العالمي، وتقع في أربعة وعشرين كتابًا، وتحكي قصة حصار الأغارقة لمدينة طروادة الذي دام عشر سنوات.

الأمازونيات Amazones

أي: عديمات الأثداء. أمة أسطورية من النساء المحاربات، تحدد أولَيات الأساطير الإغريقية مقرَّهن الرئيسي في ثیميسکورا Themiscyra، الواقعة على الثيرمودون Thermodon على الشاطئ الجنوبي لإيوکسین Euxine. ويظهرن في أساطير لاحقة في القوقاز وعلى جبل دون Don؛ حيث يُعتقد أن الأمة المعروفة باسم الساوروماتاي Sauromatae نشأت من اختلاطها بالسكوثيين Scythians. لم تقبل الأمازونیات وجود أي رجال بينهن، أما الأبناء الذين يُولدون نتيجة لاتصالهن بالأمم المجاورة لهن، فإما أن يقتلْنهم أو يرسلْنهم لآبائهم، وأما البنات فيربينهن لينشأْن محاربات، ويُحرقن الثدي الأيمن لكي يستطعن استعمال القوس على خير وجه، ويُقال إن آلهتهن الرئيسية آريس وأرتيميس التاورية Taurian، وحتى في هوميروس يأتي ذكرهن، فيقول إنهن قمن بتَجوالات طويلة في المناطق الآسيوية، وغزا جيش منهن لوکیا Lycia، غير أن بيليروفون Bellerophon مزَّقه وأباده، وأسرع بریام لمساعدة الفروجيين ضدهن، ولهن قدم راسخة في الأغاني والقصص الإغريقية عن طريق أرکتینوس المیلیتوسي Arctinus of Miletus؛ الذي يقول في منظومته إن ملكتهن بنثیسیلیا Penthesileia ابنة آريس، قد شدت ضغطها على الإغريق كحليفة لبریام، وظلت كذلك إلى أن قتلها أخيل، وبعد ذلك صارت الأمازونیات موضوعًا محبوبًا لدى الشعراء والفنانين.

أمفيراوس Amphiraus

ابن أویكلیس وهوبيرمنیسترا. كان زوج أريفولي الذي أنجب منها ألكمايون وأمفيلوخوس، وُهبت له القدرة على التنبؤ، كما لعب دورًا خطيرًا في الصيد الكالودوني وحملة بحارة سفينة الأرجو، وكان أحد القواد السبعة ضد طيبة. طرد أدراستوس من أرجوس، ولكنه اصطلح معه أخيرًا وتزوج شقيقته أريفولي، بعد وعْده أن يعهد إليها بالفصل فيما يقوم بعد ذلك من نزاع.

أموکوس Amycus

ابن بوسايدون. ملك البيبروکيين العظيم، وهم الذين تقع دولتهم على الساحل البيثوني، وكان يجبر كل أجنبي ينزل هناك على أن يلاكمه، وعندما أراد بحارة سفينة الأرجو أن يأخذوا ماءً من ينبوع في مملكته، منعهم، غير أنه هُزم وقُتل في نزال مع بولودیوکیس Polydeuces.

إندومیون Endymion

ابن أيثليوس وکالوکي. كان ملكًا على أليس. أحبته سیلیني فأنجبت منه خمسين ابنة، وحقق زوس رغبته في أن ينام إلى الأبد، وفي أن يظل صغيرًا طيلة عمره، وأن يكون خالدًا. وبعض الأساطير الحديثة تقول: إن إندومیون کان صیادًا صغيرًا جميلًا أو راعيًا على جبل لاتموس في کاريا؛ حيث رأته سیلیني ربة القمر نائمًا ذات ليلة، فأحبته لجماله وتسللت لتُقبِّله، واستمرت على هذا الأمر لدرجة أنه لم تمر ليلةً دون أن تزوره لتُقبِّله في نومه، ويقال إن زوس خیَّره بين الموت والنوم الأبدي، فاختار إندوميون النوم الأبدي، على أن هناك من يفسر ذلك بأن سیلیني هي التي أعطته النوم؛ لتتمكن من تقبيله وهو نائم دون علمه، أو أنها طلبت من زوس أن يجيب له طلبًا، فطلب النوم الأبدي والشباب الأبدي والخلود.

أنكايوس Ancaeus

ابن لوکورجوس وأحد الأرجوناوتیس. يلي هرقل قوةً، وقد اشترك في الصيد الكالودوني وفي قتل خنزير بري.

أوجياس Augeas

ابن هیلیوس، وتبعًا لرواية أخرى، ابن فورباس Phorbas وهيرميوني. كان ملكًا على الإبیانیین Epeians في أليس، وواحدًا من بحارة الأرجو، كان يملك كنوزًا كثيرة بنى لها أجاممنون وتروفونیوس خزانة خاصة، وعلاوة على ذلك كان يملك قطيعًا «ضخمًا» من الأغنام والثيران، منها اثنا عشر ثورًا أبيض مكرَّسة للشمس، وعندما جاء هرقل لينظف حظائره بأمر من يوريسثيوس وعده أوجیاس بأن يعطيه عُشرَ قطيعِه في نظير ذلك العمل، غير أنه بعد تنظيفها نكث أوجياس وعده ورفض إعطاءه الجائزة؛ بحجة أن ذلك العمل ثَم في خدمة يوروسيثينس، فما كان من هرقل إلا أن أرسل جيشًا لمقاتلته هُزم في ممرات أليس على أيدي یوروتوس Eurytus وکتياتوس Cteatus ولدَي مولیوني Molione، غير أن هرقل ذهب إلى ميدان المعركة فقتل ولدَي مولیوني، کما قتل عمهما أوجياس وأبناءه.

أوديسة Odessey

ملحمة هوميروس الخالدة التي تحكي مغامرات البطل أوديسيوس في أربعة وعشرين كتابًا … وتمتاز برشاقة الأسلوب وسلاسته، مع جلال الشعر وروعته.

أوديسيوس Odysseus

هو أولوسیس، ويسميه الرومان أولیكسیس Ulixes بن لایرتیس ملك إیثاكا وأنثيكليا. تزوج بينيلوبي وأنجب منها ابنًا اسمه تيليماخوس، وتذهب بعض الروايات إلى أنها أنجبت له أبناءً آخرين، وأنها أثناء غيابه في سياحاته أنجبت كیرکي وکالوبسو، وأن بعض نساء أخريات أنجبن له أطفالًا. كان أوديسيوس أشهر أبطال الإغريق؛ إذ فاقهم في الصيت وبُعد الشهرة.

وقد قتل في شبابه خنزيرًا أثناء الصيد الذي اشترك فيه عند زيارة جدَّيه في بارناسوس، فجرحه الخنزير في ركبته أثناء صراعه معه فترك أثرًا في جسمه. وقد أرسله أبوه لایرتیس إلى لاکیدایمون في سفارة؛ حيث أهدى له صديقه المضیف إیفیتوس قوس یوروتوس المشهورة التي ساعدته كثيرًا في مناسبات طيبة.

ولقد قامت الحرب الطروادية لما خطِف باريس هيلينا من زوجها مینیلاوس، وبالرغم من محاولاته السابقة لحماية مصالح هيلينا وزوجها، كان أوديسيوس غير راغب في الذهاب إلى الحرب، فتظاهر بالجنون، وصار يحرُث مع الحيوانات التي لا يمكن وضْعُ النير فوق أعناقها، وأخذ يبذِر الملح كأنه بذور، ولكن بالامیدیس أدرك هذه الحيلة واتهم أوديسيوس بادعاء الجنون، وبرهن على صحة قوله بأنْ وضع تيليماخوس في طريق المحراث؛ ليرى هل سيتفادى أوديسيوس من ابنه، وترتب على ذلك أن ذهب أوديسيوس إلى الحرب تطِنُّ في آذانه النبوءةُ المحزنة القائلة بأنه لن يرجع إلى بلده إلا بعد عشرين عامًا، ويكون وحيدًا مُعوِزًا، مجهول الشخصية، فاقدًا جميع سفنه ورفاقه.

أورفيوس Orpheus

ابن أوياجروس وکالیوبي ربة الفن. كان شاعرًا خرافيًّا، ولد من النهر هیبروس Hebrus في تراقيا، وكان لأغانيه سحر يبعث السرور في الحيوانات المفترسة، ويدفع الأشجار والأحجار إلى متابعته، ويحتِّم على الأسماك أن تترك مياهها، وعلى الطيور أن تتجمع حول رأسه زرافاتٍ ووُحدانًا. شجع زملاءه أثناء حملة الأرجوناوتيس، وساعدهم في كثير من الأخطار بسحر موسيقاه.

أوقيانوس Oceanus

ابن أورانوس وجیا، وزوج تيثوس، ووالد الأوقيانیدیس أو حوريات المحيط، وربات الأنهار. كان أوقيانوس نفسُه هو ذلك النهر العظيم الذي يجري في دائرة حول نهاية العالم التي منها وإليها تشرق وتغرب الشمس والنجوم. نشأ أوقيانوس من جميع البحار والبحيرات والأنهار والينابيع.

أوليمبوس Olympus

جبل في تساليا كانت تعيش على قمته آلهة السموات، ويقوم فوق أعلى ذؤاباته قصر زوس، تجاوره من جميع الجهات المنازلُ التي بناها هيفايستوس للآلهة الآخرين، وتقوم فوق السحب مدينة الآلهة التي تفصلهم عن الأرض، وكان يحتفظ بها كأبواب بوساطة الساعات، وهناك كانت تُعقد اجتماعاتهم وتُقام مآدبُهم، ثم صارت قمة الجبل تُعرف رويدًا رويدًا بالسماء.

أويليوس Oileus

ملك اللوكريين ووالد أجاكس الصغير من أریوبیس، وقد اشترك في حملة بحارة الأرجو.

أيا Aea

مملكة الملك الأسطوري أيیتیس، وظُنت بعد ذلك أنها كولخيس الواقعة على نهر أیوکسیني.

أياكوس Aeacus

هو جد أسرة الأبطال الأیاکیداي Aeacidae، ابن زوس من أيجينا Aegina، ابنة رب النهر أسوبوس Asopus، في فليوس Phlius التي حملها ملك الآلهة في صورة نسر إلى الجزيرة المسماة باسمها؛ حيث ولدت ابنها. ولما كان ملكًا على أيجينا حكم المورمیدون الذين خلقهم زوس بناءً على طلبه من النمل؛ ليسكنوا جزيرته، التي، تبعًا لإحدى القصص، لم تكن مأهولة، وتبعًا لأخرى أصابها وباء، ولما كان محبوبًا من الآلهة لتقواه، فعندما أقحلت جميعُ بلاد الإغريق، أرسل زوس المطر إلى مقره، وبنى له الأغارقة، المعترفون بفضله، معبدًا في أيجينا يحيط به سور من الرخام. ويقول بندار إنه ساعد بوسايدون وأبولو على بناء حوائط طروادة، فشيَّدا ذلك الجزء الذي تسلقه فيما بعدُ ابنه تیلامون وحفيده نیوبتوليموس، وبسبب عدله صار قاضيًا، بعد موته، في العالم السفلي، وقد عبده القوم في أيجينا وأثينا كنصف إله، أما ولداه من ابنة خيرون إندییس Endeis فهما تیلامون وبیلیوس، والدا أجاكس وأخيل، وأما ابنه الثالث فوکوس Phocus الذي أنجبه من الحورية بساماثي Psamathe، فقتله أخواه غير الشقيقين، وبسبب ذلك نفاهما أبوهما.

أيجلي Aegle

ابنة هيليوس وكلومیني. تحولت أيجلي هي وأخواتها إلى أشجار الحور؛ حزنًا على أخيهم فايثون.

أيجينا Aegina

حورية، ابنة إله النهر أسوبوس Asopus وزوس، ووالدة أياكوس الذي أنجبته في جزيرة تحمل اسمها. وأرسلت هيرا من فرط حقدها جيوشًا من النمل إلى الجزيرة؛ کي تعاقبها هي وابنها.

أيجيوس Aegeus

ابن بانديون وبيليا. وإذ اغتصب أتیكا بمساعدة إخوته؛ لوکوس وبالاس ونیسوس، من أبناء عمه میتیون، الذي كان قد طرد أباه؛ قبض على زمام الملك كله، ولما خلعه أخوه بالاس وأبناؤه، أنقذه ابنه ثيسيوس وأعاد إليه عرشه، ولما قتل أندروجيوس Androgeos بن مینوس، هزمه ذلك الملك وأجبره على أن يرسل إلى كريت سبعة شُبان وسبع فتيات كل تسع سنوات؛ ليكونوا طُعمة للمينوطور Minotaur. ولما ذهب ثيسيوس ليخلص بلاده من هذه الجزية، اتفق على أنه في حالة نجاحه سيغير شراع سفينته الأسود بآخر أبيض، ولكنه نسي أن يفعل هذا، فلما أبصر أيجيوس الشِّراع القديم في السفينة العائدة اعتبر ابنه مفقودًا، فألقى بنفسه في البحر الذي يُظن أنه سُمي باسمه «بحر إيجه»، وكان له بطلة أو محراب في أثينا، وإذ لم يكن له ذرية من زواجَيه السابقَين، ونُسب هذا الأمر إلى غضب أفرودیتي، فقد قيل إنه أدخل عبادتها في أثينا.

إیداس ldas

ابن أفاريوس وأریني وشقيق لونكیوس. كان الشقيقان مخلصين تمامًا مثل خاليهما کاستور وبولودیوکیس، وقد خطف إیداس ماربیسا التي أحبها أبولو أيضًا، في عربة مجنحة كان قد أعطاه إیاه بوسايدون، فلما هاجمه أبولو، أوشك أن يطلق على الإله سهمًا لولا تدخُّل زوس، وترك الأمر لماربیسا لتختار أحدهما، فاختارت إیداس لأنها خافت أن يهجرها الرب يوم أن يخُطَّ المشيب شعرها. وقد اشترك إیداس ولونكيوس في الصيد الكالودوني وفي الحملة الأرجوناوتيكية، وكذلك في غارة بالماشية مع كاستور وبولودیوکیس.

إیدویا Idyia

ابنة أوقيانوس وتيثوس، وزوجة أييتيس الكولخي التي أنجبت منه میدیا.

أیرس Iris

ربة الشِّقاق، يسميها الرومان دیسكوردیا Discordia، شقيقة وخادمة آريس Ares، يقول هسيود إنها ابنة نوکس Nux ووالدة الشرور بجميع أنواعها، كان يسُرُّها النزاع والظلم والقتال وسفك الدماء، وهي الوحيدة من بين الرَّبَّات التي لم تُدع إلى حفلة عرس بیلیوس وثيتيس، فلما غِیظت من هذا الإهمال ألقت بين الجموع تفاحة الشقاق مكتوبًا عليها «إلى أجمل النساء»، وبذلك أقامت باريس حاكمًا وتسببت في الحرب الطروادية.

أيسون Aeson

ابن كريثيوس من تورو، ملك أيولكوس. خلعه أخوه غير الشقيق بیلیاس، وقُتل في أثناء غياب ابنه جاسون في رحلة سفينة الأرجو.

إینو Ino

ابنة كادموس وهارمونیا من طيبة، وشقيقة سیمیلي، وقد جلبت على نفسها كراهيةَ وحقد هيرا؛ لأن دیونیسوس بن زوس وسيميلي قد عُهد إليها تربيته وتقويته، وصارت إینو زوجة أثاماس بعد أن تركته نيفيلي؛ لأنه فضَّل إنسانًا عليها، وقد أنجبت منه طفلين لیارخوس ومیلیكیرتیس. وقد وضعت خطة تهدیم فریكسوس بن نیفیلي، ولكن نيفيلي أنقذته مع أخته هيللي؛ بأن وضعته فوق كبش ذهبيِّ الجِزَّة عبَر بهما البحر، ثم بعد ذلك أصابت هيرا أثاماس بالجنون فقتل ليارخوس، وبذلك اضطهد إینو؛ حتى إنها ألقت بنفسها في البحر مع ابنها میلیكیرتیس، فتحول الابن وأمه إلى ربات، وحملت إرينو اسم لیوکوثیا ومیلیكیرتیس اسم بالايمون، وكان الرومان يعتبرون لیوکوثيا أنها هي ماتوتا Matuta.

أيولوس Aeolus

حفید دیوکالیون بن هيلين من الحورية أورسايس Orseïs، وشقيق دوروس وکسوثوس، وملك ماغنيسيا Magnesia بتساليا، والجد الأسطوري للجنس الأيولي، فكان أبناؤه مؤسسي البلاد الأيولية المنتشرة في جميع أرجاء بلاد الإغريق، وكان له سبعة أبناء من زوجته إیناریتي؛ هم: كريثيوس مؤسس إیولكوس، والذي تزوج تورو Tyro فأنجب منها أيسون والد جاسون وفیریس ولوكورجوس وأماثاءون Amythaon وسيسوفوس، ووالد جلاوکوس، وجد بيليروفون، وأثاماس ملك أورخومینوس، ووالد فریکسوس وهیلي، وسالمونيوس مؤسس سالموني في أليس، ووالد تورو، ودیون ملك فوکیس ووالد أكتور، وفولوکوس، وکيفالوس، وماجنيس، وبولودیكتیس الذي استعمر جزيرة سيريفوس، وبيرييريس Pe rieres ملك میسینیا ووالد أفاريوس ولیوکيبوس.

أييتيس Aeetes

ابن هيليوس وحورية المحيط برسايس، وشقيق كیرکي Circe وباسیفاي ملك «أيا»، ووالد ميديا وأبسورتوس من حورية المحيط إیدویا. كان ملك كولخيس عندما جاء إليها جاسون طالبًا الجِزَّة الذهبية، فطلب من البطل ما كان يعتقد أنه حجر عَثْرة في سبیل الحصول على الكنز، وعندما قابلهم جاسون وتسلل ليلًا حاملًا معه الجِزَّة ومیدیا وأبسورتوس، ركب أييتيس سفينته وأخذ يتابع الهاربين بقوة وعزم، فما كاد يحدِق بهم حتى مزقت میدیا جسد أبسورتوس، وأخذت تلقي أشلاءه من فوق ظهر السفينة؛ وبذا شغلته عن تعقُّبهم لأنه صار يجمع أشلاء ابنه، ورجع بها إلى كولخيس ليدفنها بالاحتفال اللائق به.

باتروكلوس Patroclus

ابن مينويتيوس وسیثینلي … ولقد قتل وهو صبيٌّ ابنَ أمفيداماس عفوًا، فترك لوکریس وذهب إلى بيليوس في فثيا Phthia؛ حيث نشأ مع أخيل فتولدت بينهما صداقة كانت مضرب الأمثال، وعندما انسحب أخيل من القتال في طروادة وتوالت الهزائم على الإغريق، أقنع باتروکلوس أخيل أن يعيره درعه؛ ليجدد القتال ويزعج الطرواديين بظهوره في القتال على أنه أخيل، فوافق أخيل وكان النصر حليف باتروکلوس فترةً من الزمان، قتل خلالها كثيرًا من الأبطال ودفع بالطرواديين أمامه إلى التقهقر، ولكن هكتور قتله أخيرًا؛ ومن ثم قام نزاع هائل حول جثته، فلما حمل أنتيلوخوس الأخبار إلى أخیل، جَزِع البطل في أول الأمر جزعًا لا مثيل له، ثم استولت عليه فجأةً غريزةُ حب الانتقام، فعاد إلى الميدان من جديد يُنزل بأعدائه الموت والدمار.

باجاساي Pagasae

إحدى بلدان تساليا، تقع على ساحل ماغنيسيا وعلى الخليج الذي سمُي باسمها فيما بعد. كانت الميناء البحري لإيولكوس ثم لفيراي فيما بعد. اشتهرت في الأساطير بأنها المكان الذي بنى فيه جاسون سفينته الأرجو، كما أن جاسون نفسه يُسمى باجاسایوس Pagasaeus.

بافلاجونیا Paphlagonia

مقاطعة بآسيا الصغرى استطاع كرويسوس Croesus أن يُخضع أهلها تحت سيطرته. ضُمت فيما بعدُ وأصبحت جزءًا من الإمبراطورية الفارسية.

بالاس أثينا Pallas Athena

انظر أثينا.

بروماخوس Promachus

لقب لأثينا كمحاربة للأثينيين في ماراثون.

بروميثيوس Prometheus

ابن التيتان أیابیتوس والربة ثيميس، وشقيق أبيميثيوس وأطلس ومینویتیوس، ووالد دیوکالیون. يميزه الاسم بروميثيوس كرجل ذي بصيرة؛ على حين أن الاسم أبيميثيوس يشير إلى رجل قصير البصر. كان يُعتبر بروميثيوس أعظم محسن عرَفه البشر، وبطل الأموات ضد دكتاتورية زوس. أتى إليهم بهدية النار، فمهَّد بذلك الطريق لتقدم مدنیتهم وعلومهم وفنونهم، كان يُنظر إليه أيضًا كخالق للإنسان؛ صنعه من الطين في هيئة الآلهة، ومنحه بعض صفات الحيوان.

بندار Pindar

أعظم الشعراء الغنائيين عند الأغارقة. وصلنا من أغانيه ٤٤ أغنية، وهي الأغاني الأوليمبية والبوثية والنيمية، وكل منها تُنسب إلى المكان الذي كانت تقام فيه الألعاب، وكانت تُغنى لاستقبال الفائز عند عودته منتصرًا من السباق. عاش من ٥٨١ حتى ٤٣٨ق.م.

بوتیس Butes

بطل صقلي، تجعله القصة بوتيس الأثيني، أما بوتیس بحارة الأرجو فأغراه صوت غناء السيرينيات، فقفز إلى البحر، غير أن أفروديتي أنقذته وأحضرته إلى ليلوبایوم Lilybaeum بصقلية، فأنجب منها إیروکس Eryx.

بوریاس Boreas

هو الريح الشمالية، في علم الأساطير الإغريقية، ابن أسترایا وأیوس، وشقيق زيفوروس Zephyrus ويوروس Eurus ونوتوس Notus، وكان يسكن في سالمودیسوس Salmydessus التراقية الواقعة على البحر الأسود؛ حيث حمل إليها أوريثويا Orithyia من مباريات الألعاب اليسوسية عندما رفض والدها أريخثيوس ملك أثينا أن يزوجه إياها، فأنجبا كاليس وزيتيس المسمى بوریادوي Boreadoe، وكليوباترا زوجة فينيوس، وخیوني Chione معشوقة بوسايدون. كانت هذه العلاقة هي التي أشار إليها الوحي إلى الأثينيين عندما اقترب من سواحلهم أسطول إکسیرکسیس «بأنه يجب عليهم الالتجاء إلى زوج شقيقتهم.» فاستجاب بوریاس إلى صلاتهم وذبيحتهم بأن حطم جزءًا من أسطول العدو على جبل سیبیاس Sepias الذي بوسط البحر؛ حيث بنوا له محرابًا على شواطئ الأليسوس.

بوسایدون Poseidon

هو نبتونوس عند الرومان، ابن کرونوس وريا، ورب البحر. له سلطان على العواصف والرياح، ويرسل الخراب أو يهب السلامة للملاحين، ويشرف على جميع العمليات البحرية كالصيد والتجارة البحرية. كان له قصر ذهبي بجوار أيجاي في إيوبيا Euboea في أعماق البحر وعلى سطح المياه؛ حيث كان يسود الهدوء عند قدومه، وكان يركب عربة عسجدية تجرُّها جیاد سريعة العَدْو، ذاتُ حوافر برُنزية وعروق ذهبية، تصحبها سائر مخلوقات البحر. وكان سلاحه الشوكة ذات الشُّعَب الثلاث، يخبط بها الأرض فتتزلزل أركانها، والصخورَ فتنشق رواسيها، وكان يُعتبر على سطح الأرض إله المياه العذبة والبحيرات والأنهار والينابيع، ولما كانت المياه ضرورية للحياة، فقد كان يُنظر إليه کرب نمو الخضراوات والقطعان، كما كان يُعتبر رب الجواد الذي خلقه من إحدى الصخور بضربة من شوكته الثلاثية الشُّعَب، ويرجع إليه الفضل في تعليمه الإنسان كيف يسوق الخيل بالأعنَّة، كما أنه حامي الجياد في السباق، وكانت تُقام الألعاب الأتروسكية تكريمًا له، ومنه تنحدر العائلات والمدن والأجناس، فهو شخصية عظيمة المنزلة، ولكنه كان مع ذلك دائم التقلب كالبحر.

بولودیوكیس Polydeuces

هو بولوکس عند الرومان. شقيق کاستور، ویُسمیان أحيانًا بالاسم دیوسكوري، کانا يُعبدان كآلهة وأبطال.

بولوفيموس Polyphemus

ابن بوسايدون والحورية ثووسا وأحد الكوكلوبيس والعمالقة ذوي العين الواحدة الذين يقطنون الكهوف المجاورة للبحر، ويقتاتون على تربية الأغنام والماعز. وقد كان بولوفيموس أكثر قوةً، ويُحسن استعمال هراوة بطول الصاري، ويستطيع إلقاء قمم الجبال في البحر.

بونتوس Pontus

مقاطعة في الشمال الشرقي من آسيا الصغرى تحاذي البحر الأسود.

البيبروکیون Bebrycians

شعب خرافي عاش في بيثونیا، وينحدر من أصل تراقي.

بیثونیا Bithynia

مقاطعة بآسيا الصغرى تحُدها غربًا موسيا، وشمالًا بونتوس یوکسینوس Pontus Euxinus، وشرقًا بافلاجونیا، وجنوبًا فروجیا إبيكتيتوس Phrygia Epictetus. كانت في العصور القديمة تحت سيطرة القبائل التراقية التي وفدت عليها من البلاد المجاورة، ثم خضعت فيما بعد لسيطرة اللوديين.

بيرسي Perse

ابنة أوقيانوس، ووالدة أییتیس وکیرکي وباسیفاي وبیرسیس من هیلیوس؛ إله الشمس.

بیرسیفوني Persephone

وتسمى أيضًا کورا، ويسميها الرومان بروسیربینا، وهي ابنة زوس وديميتير، وزوجة هاديس أو بلوتو، وتُعتبر ربة الموت لأنها ملكة العالم السفلي، وربة الإخصاب والخضراوات لأنها ابنة دیمیتیر، كان يُجمع بينها وبين ديميتير عند العبادة؛ لأنهما كانا أبرز الشخصيات في الأسرار الأليوسينية، وكثيرًا ما كان يُخلط بينها وبين هيكاتي کربة الظلام وأرواح الموتی.

ولما كانت بيرسيفوني بنة ديميتير، فقد كانت تُصور كعذراء جميلة صغيرة، من مستلزماتها الإخصاب، ولما كانت زوجة بلوتو فإنها تُصور كملكة عابسة شديدة العزم، من مستلزماتها الرماية.

بيريثوس Pirithous

ابن دیا من إکسيون أو زوس، وملك اللابيثاي، وزوج هيبودامیا. لما تقابل هو وثيسيوس في القتال أُعجب كل منهما بالآخر إعجابًا شديدًا؛ حتى إنهما طرحا ما كان بينهما من عداء جانبًا، وأقسما يمين الصداقة الأبدية.

بیریكلومینوس Periclymenus

ابن بوسايدون وخلوریس، وأحد المدافعين عن طيبة ضد القواد السبعة، قتل بارئینوبایوس، وكاد يقتل أمفياراوس لو لم يشقَّ زوس الأرض لاستقباله.

البيلوبونيز Peloponnesos

الجزء الجنوبي من بلاد اليونان أو بالأصح شبه الجزيرة التي كان يربطها بهيلاس Hellas مباشرة خليج كورنثة، يقال إنها اشتقت اسمها من بيلوبس Pelops الأسطوري.

بيلياس Pelias

ابن بوسايدون وتورو، وشقيقٌ توءمٌ لنيليوس، كانت تورو قد تخلصت من هذين التوءمین فعثر عليهما أحد الرعاة وقام بتربيتهما.

استعاد بیلیاس حكم أيولكوس وتزوج أناکسيبيا فأنجبت له أكاستوس وألكیسنیس، وبينما هو يحتل العرش أخبره الوحي أن يَحْذَر رجلًا بنعل واحد، فلما جاءه جاسون بعد عشرين عامًا لابسًا جلد نمر ونعلًا واحدًا، تذکر بیلیاس النبوءة وأعد العُدَّة للخلاص منه.

بیلیوس Peleus

ابن أیاکوس، وشقيق تیلامون، ووالد أخيل من ثيتیس، وقد قتل بیلیوس وتیلامون صهرهما فوکوس فطُردا من أيجينا، فذهب بیلیوس مع المورمیدون إلى فثيا في تساليا؛ حيث طهَّرهم يوروتیون.

كتبت الآلهة لبيليوس أن يتزوج ربة البحر ثيتیس، فاستشار خيرون كيف يمكنه أن يفوز بها، فأخبره أنه يجب عليه أن يقبض على الربة وهي تغط في النوم، ويمسكها جيدًا دون أن يهتم بتحولها إلى نار أو ماء أو ثعبان أو سمكة حتى تعِدَه أن تتزوجه، ففعل كذلك واحتفل بالزواج في کهف خيرون فوق جبل بیلیون، وقد دُعي إلى هذا الحفل جميع الآلهة يحملون الهدايا ما عدا إیریس، فاغتاظت لإهمالهم إياها، وألقت بين المدعوين تفاحة الشقاق بعد أن كتبت عليها «إلى أكثر الحاضرين جمالًا»، فتسببت في حكم باريس وقيام الحرب الطروادية.

بیلیون Pelion

سلسلة جبال في تساليا بها كهف القنطور خیرون، ولقد كوَّم العمالقة بیلیون فوق أوسا أثناء محاولتهم الوصول إلى أوليمبوس.

بينيلوبي Penelope

ابنة إیكاریوس، وزوجة أوديسيوس، ووالدة تيليماخوس. تقدم إليها الكثيرون وهي عذراء يطلبون يدها، ولكن والدها إیكاریوس رفض أن يزوجها إلا من يفوز في سباق على الأقدام، ففاز أوديسيوس، إلا أن إیكاريوس أراد أن يحنث في وعده، فاقترح أوديسيوس أن يترك الأمر لبينيلوبي تفصِل فيه، فأبدت رغبتها في أن تذهب معه بعد أن أخفت حمرة الخجل تحت النَّصيف، وعندما سافر أوديسيوس إلى الحرب الطروادية كانت بينيلوبي لا تزال فتاة في ريعان الصبا كما كان تيليماخوس طفلًا، فانتظرته عشرين عامًا استغرقت الحربُ منها عشر سنين، وكان يتجول في السنين العشر الأخرى.

تارتاروس Tartaros

هُوَّة سحيقة جدًّا تبعُد عن هاديس بقدر ما تبعد الأرض عن السماء. إذا سقط شيء فإنه يستغرق تسعة أيام لكي يصل من الأرض إلى تارتاروس، كانت مكانًا حالِكَ الظلمة يحيط به حائط برُنزي، ولو أن البعض يقول إنه محاط بثلاثة حوائط، وكذا بمجرى فليجيثون المحدِق ببوابات من الحديد وعتبات من البرونز.

تالوس Talos

ابن كيريس، وجد رادامانثوس، أو خُلق بید هیفایستوس لأجل مینوس. كان عملاقًا ضخمًا حيًّا من البرونز، يشبه أخيل؛ لا يستطيع أحد أن يجرحه، وكان يصوَّر أحيانًا بأجنحة لِمَا امتاز به من سرعة فائقة، ولمَّا كان يقوم بخدمة مينوس، فكان عليه أن يحمي کریت، وبهذا كان عليه أن يقوم بالدوران حول الجزيرة ثلاث مرات كل يوم، وكان يُعتبر أحيانًا حامي القوانين التي كان يحملها معه فوق ألواح برونزية، وكان يرافقه كلب، وكانت الأحجار أسلحته، كان يحرق أعداءه الذين يمسك بهم أو يشوي جثثهم على النار، ويحتضن أعداءه احتضانًا مميتًا.

تريتون Triton

ابن بوسايدون وأمفيتريتي، إله بحر قليل الشأن، وأقل مرتبة من زوس وبریتوس، صوِّر في هيئة رجل حتى الحَرْقَفتين، ولكن كان له ذيل سمكة مفرد أو مزدوج بدلًا من الساقين، أما شعره فكان مائجًا، وعضلات ظهره وكتفيه يمسك بعضها ببعض، وتارة يحمل خُطَّافًا ذا ثلاث شُعَب، يرفع الصخور من البحر ويخلق منها الجزر، وكانت لديه موهبة التنجيم مثل آلهة البحار الأخرى، يناديه البشر باسمه عندما يُقسمون.

تودیوس Tydeus

ابن أوينيوس، ملك كالودون وبيريبويا. عندما بلغ سن الرشد قتل أخاه أولينياس، فاضطر أن يهجر وطنه، ووُفِّق إلى مأوًى جديد مع ملك أرجوس أدراستوس؛ الذي زوجه ابنته دایبولي فأنجبت له ابنًا ذا شهرة يُسمى دیومیدیس، رافق توديوس أدراستوس في حملة السبعة ضد طيبة، وأثناء الحصار أسَر إسمیني عندما قابلت حبيبها بیریكلومینوس بالقرب من نافورة خارج المدينة وقتلها.

تورو Tyro

ابنة سالمونيوس، ملك أليس وألكیدیكي، اشتهرت بمهارتها، أساءت معاملتها زوجةُ أبيها سيديرو فلجأت إلى بيت خالها كريثيوس تطلب حمايته، وقعت في غرام أنیبیوس فتشكَّل بوسايدون في صورة أنیبیوس وخدعها، وأنجبت منه توءمين بیلیاس ونیلیوس، اضطر تورو أن يتخلص منهما ولكنهما أُنقذا، ولما كبِرا انتقما لأمهما بأن قتلا سيديرو. تزوجت تورو فيما بعدُ كريثيوس وأنجبت له ثلاثة بنين؛ أيسون وأماثاوون وفيريس.

تیفوس Tiphys

ابن هاجنیاس. انضم إلى حملة بحارة سفينة الأرجو، واحتل مرکز القيادة، فقاد الأرجو في سلام وسط أخطار بحرية عدة، ومرض ومات عند بلاط الملك لوكوس في ماریاندونوم في بيثونیا.

تیلامون Telamon

ابن أیاکوس وإندايس، وشقيق بيليوس وفوکوس، والد تيوکير وأجاكس، وملك جزيرة سلامیس. اشترك مع بيليوس وهو شاب وقتل أخاه فوکوس، وربما كان هذا عن غير قصد، فنفاهما أبوهما أياکوس من وطنهما إلى أيجينا، فشق تیلامون طريقه إلى سلامیس؛ حیث تزوج الأميرة جلاوکي، ولما مات والد الملك کوخريوس دون أن يترك بنين، اعتلى تیلامون العرش. تزوج بیریبویا ابنة ملك ميجادیس بعد موت جلاوکي، فأنجبت له أجاكس.

ثواس Thoas

ابن دیونیسوس وأریادني، ملك جزيرة ليمنوس. عندما وضعت النساء الليمنيات الخطط لقتل جميع الرجال فوق الجزيرة، هرب ثواس وحده شفقةً على ابنته هوبسيبولي؛ التي خبأت أباها المسنَّ مؤقتًا في محراب دیونیسوس، ثم قادته فيما بعد متدثرًا كتمثال إله إلى الشاطئ؛ حيث وضعته فوق مركب حمله بعيدًا في أمان.

ثیسیوس Theseus

ابن أيجيوس ملك أثينا وأيثرا في ترویزن. قال البعض إنه ابن الإله بوسايدون، ترك أبوه ترویزن وذهب إلى أثينا قبل أن يولد ثيسيوس، وعند رحيله وضع سيفه ونعليه تحت صخرة، وقال لأمه أيثرا إنه متى استطاع الفتى أن يرفع الصخرة، فله أن يأخذ السيف والصندل ويُبحر إلى أثينا؛ کي يبحث عن والده. فنشأ ثیسیوس تحت رعاية أمه ووالدها بيتيثوس ملك ترویزن العاقل. علَّمه خيرون الصيد، كما تدرب على مختلِف التمارين الرياضية والبدنية؛ حتى ظُن فيما بعد أنه مبتكر رياضة المصارعة.

انضم ثيسيوس إلى حملة الأرجوناوتیس، وأدى دورًا في الصيد الكالودوني.

جاسون Jason

ابن أيسون ملك أيولكوس في تساليا. طُرد أبوه بوساطة صنوه بیلیاس، وتُرك جاسون في رعاية القنطور خيرون، ولما كبِر وترعرع رحل إلى إیولكوس يطلب استرجاع مملكة أبيه، وساعد في طريقه امرأة عجوزًا اتضح فيما بعدُ أنها هيرا، وأراد أن يعبُر مجرًى صعبًا، وفي أثناء كفاحه مع التيار فقدَ أحد نعليه، فلما وصل إلى إیولكوس ظهر في حضرة بیلیاس وعرض مطلبه، فلما لاحظ بیلیاس أن القادم لا يرتدي في قدميه إلا نعلًا واحدًا، تذكر تحذير الكاهن له من رجل يلبَس نعلًا واحدًا، وقبِل أن يجيبه إلى طلبه لو أحضر له الجِزَّة الذهبية من مملكة أييتيس في كولخيس. ولما كان جاسون محبًّا للمغامرات، فإنه قبِل الشرط وأعد العُدة للقيام بحملة بحارة سفينة الأرجو، التي اشترك فيها كثير من أشهر أبطال الإغريق تحت إمرته، فأبحروا تحت رعاية هيرا وبمساعدة أثينا في سفينة الأرجو إلى رحلة مِلؤها الأخطار والمغامرات.

جلاوکوس Glaucus

حاکم اللوكيين الذين حاربوا من أجل برياموس في الحرب الطروادية. لما تقابل جلاوکوس مع ديوميديس في معركة حربية، تذكَّر الأخير روابط الضيافة التي تربطهما معًا، فاقترح أن يتبادلا عُدَّتهما الحربية بدلًا من القتال؛ حفظًا على صداقتهما، فوافق جلاوکوس على ذلك، وأخذ في مقابل عدته الذهبية عدة أخرى برونزية، فصار يُضرب المثل بهذا الاستبدال عن دهاء أحد المتساومين وغباء الآخر المفرط. ولقد اشترك جلاوکوس في القتال على جثة باتروکلوس فقتله أجاكس التيلاموني.

جلاوکي Glauce

ابنة كريون، ملك كورنثة. عندما هجر جاسون میدیا ليتزوج جلاوکي التي كانت تُسمى کریوسا أحيانًا، أرسلت ميديا إلى جلاوکي ثوبًا كهدية عرس، فعندما ارتدته جلاوکي ألحق بجسمها حروقًا أودت بحياتها.

حرب طروادة Trojan War

اندلعت نيران هذه الحرب في طروادة، وقد أشعلها الإغريق بقيادة أجاممنون وشقيقه مینیلاوس، وكان الدافع لهما استعادة هيلينا زوجة مینیلاوس، التي أغراها الأمير الطروادي باريس بن بریاموس الملك على مغادرة وطنه، وقد استمرت هذه الحرب الضَّروس عشر سنين كاملة، فأودت بحياة ما لا يُحصى من الأبطال العظام، قبل أن تسقط في العام العاشر، وقد ذكر هوميروس، أشهرُ شعراء الحماسية الأقدمين، هذه الحربَ في إلياذته؛ كما ذكرها كثير من شعراء الرومان والإغريق الأقدمين.

خاروبدیس Charybdes

ابنة بوسايدون وجيا. وقد عاشت أسفل الصخرة الضخمة التي تحمل اسمها في الجانب الصقلي للمَضايق بين صقلية وإيطاليا، في الجهة المضادة لسكولا. ألقى بها زوس في البحر تحت الصخرة بصاعقة من صواعقه؛ لأنها سرقت بعض ماشية هرقل، وكانت تتبع سياسة الجشع في هذا المكان؛ حتى إنها كانت تبتلع فيضانًا هائلًا من الماء ثلاث مرات يوميًّا ثم تُفرغه ثانية؛ وبذلك سببت الدوامات الخطرة على الملاحين، وابتلعت سفينة أوديسيوس بعد تحطيمها، غير أن البطل أمسك بشجرة التين التي كانت فوقه، وظل معلقًا بها إلى أن ظهرت المركب من جديد عندما لفِظتها فركبها بسلام.

خالكیوبي Chalciope

ابنة أييتيس، وأخت میدیا، وزوجة فریكسوس.

خيرون Chiron

ابن کرونوس وفیلوریا، ووالد کاروستوس وإندایس من خاريكلو، كان قنطاورًا يشتهر بحكمته وعدالته ومهارته في كثير من الفنون التي علَّمه إياها أبولو وأرتیمیس، وله أصدقاء كثيرون من بين البشر، وقد كان معلمَ كثيرٍ من الأبطال العظماء في القصة الإغريقية، وكان صدیق بیلیوس بالذات، وأنقذه من القنطوري؛ كما ساعده على كسب يد خطيبته ثيتیس.

الدریوبیس Dryopes

شعب بیلاسجي كان يعيش في بادئ الأمر في تساليا.

دودونا Dodona

كاهن زوس ودیوني في إبيروس، وهو من أقدم كهنة بلاد الإغريق، كان يعطي إجاباته بوساطة حفيف أشجار البلوط والزان الصادر عن هبوب الريح، وكانت تُعلق أوانٍ نُحاسية فوق الأشجار حتى يصبح الصوت قويًّا عندما تصطدم الواحدة بالأخرى.

ديميتير Demeter

في الميثولوجيا الإغريقية، ابنة كرونوس وريا. ويدل اسمها على أنها الأم الأرض؛ أي: ربة الزراعة والحضارة التي تعتمد عليها. وأولادها من یاسیون: بلوتوس رب الثراء، ومن شقيقها زوس ابنة تُدعى بيرسيفوني. وتدور عبادتها حول ديميتير وهذه الابنة والأساطير الخاصة بها، فقد خطف هاديس بيرسيفوني، وظلت ديميتير تبحث عنها مدة تسعة أيام في جميع أنحاء الأرض، حتى علمت الحقيقة في اليوم العاشر من الشمس التي ترى كل شيء … فغضبت من زوس لسماحه بأعمال العنف هذه، فزارت أوليمبوس وجالت بين البشر في صورة سيدة عجوز باسم دیو Deo أو الباحثة، حتى استقبلها أخيرًا في اليوسيس بأتیكا الملكُ کبلیوس، وسَرَّه أن تُعنى بابنه الحديث الولادة ديموفون، وإذ فاجأتها أم الطفل وهي تحاول أن تجعله خالدًا بوضعه في النار، أظهرت شخصيتها وأمرت بأن يُبنى لها معبد تستسلم فيه لأحزانها، وفي حموة غضبها أجدبت الأرض حتى هددت البشر بالهلاك جوعًا؛ إذ لم تسمح لثمار الأرض أن تنمو إلا بعد أن سمح لابنتها بأن تقضي معها ثلثي السنة، وعند عودتها إلى أوليمبوس ترکت هدية القمح، وهدية الزراعة، وهدية أسرارها المقدسة لمضيفها؛ تذكارًا لمعروفه. وعلى هذا عُبدت ديميتير کربة الزراعة ومؤسسة القانون والنظام، ولا سيما الزواج، في جميع البقاع التي يسكنها الإغريق، وغالبًا ما كانت ابنتها تُعبد معها.

دیونیسوس Dionysus

رب الخِصْب العظيم وخصوصًا في الكروم، ولذا كان إله الخمر. وموطنه الأصلي، تبعًا للأساطير العادية، طيبة؛ حيث أنجبته سیمیلي من زوس الذي أهلكها ببرقه، ووُلد الطفل بعد أن حملت به مدة ستة شهور فحسب، ولذلك وضعه زوس في فخذه، وخاط الفخذ حتى اكتمل نمو الطفل، فأعطاه لإینو بنة سيميلي، وبعد موتها حمل هيرميس الطفل إلى حوريات جبل نوسا، أو كما تقول رواية أخرى؛ إلى هياديس دودونا اللواتي ربَّيْنه وأخفينه في كهف؛ خوفًا من غضب هيرا.

وعندما كبِر دیونیسوس أخذ يزرع الكروم ويجول خلال العالم الفسيح؛ لينشر عبادته بين الناس مع موكبه من السُّكارى، ومع کاهناته وحوریاته والساتور والسيليني وغير هؤلاء من آلهة الغابات.

انتقلت عبادة دیونیسوس من بلاد الإغريق إلى الجزر التي تزرع الكروم، وازدهرت في ناکسوس؛ حيث يقال إنه تزوج باریادني. ثم انتقلت عبادة دیونیسوس إلى مصر وسورية والهند حتى نهر الجانج، كما انتقل إليها جيشه من السيليني والساتور والنساء الملهمات والمينادیس أو الباکهانت، يحملون عِصيَّهم ويلبَسون أكاليل من أغصان الكروم واللبلاب. وإذ أعلم الدنيا كلها بألوهيته، وإن ساعد الآلهة وهو في صورة أسد، ومعه هرقل، في حربها مع العمالقة، أخذوه إلى أوليمبوس حيث اختفى؛ كما يقول هوميروس.

زوس Zeus

ابن کرونوس وريا، ويُسمى عند الرومان جوبيتر، وهو شقيق بوسايدون وهاديس وهيستيا وهيرا، وقد تزوج أخته هيرا. وهو رب الأرباب والبشر، وعندما اقتسم زوس وإخوته العالم فيما بينهم بالقرعة، كان حكم السماء والمناطق العليا من نصيبه، أما بوسايدون فقد حصل على حكم البحر، وهادیس المناطق السفلى، وبقيت الأرض مُشاعةً للجميع، ويقول هوميروس: إن زوس كان يسكن جبل أوليمبوس في تساليا؛ حيث تتصل قمته المرتفعة بالسماء، وهو مصدر الخير والشر، عنه تنفُذ الأقدار، وكانت له علاقات غرامية بجميلات النساء من البشر، مما كان يثير حقد زوجته وغيرتها.

وقد صوِّر زوس في هيئة ذات رهبة وجلال، له خصلات مناسبة ولحية كثَّة، وكانت هيبي من خدمِه وكذلك جانومیدیس، وکانا حاملي الكئوس، وهيرميس رسوله الأمين، ينقل أحكامه وأوامره في لمح البصر إلى أقاصي الأرض، وكان النَّسر من الأشياء الملتصقة به، وهو طائر زوس الذي يصوَّر دائمًا ممسكًا بالصاعقة. أما النصر فشيء يستطيع أن يهبه أو يضِنَّ به، ويصوَّر مستندًا في يده اليمنى، ويحمل الصولجان في يده اليسرى، وهو رمز السلطان. وكان يضع على رأسه تاجًا من الزيتون وأحيانًا من البلُّوط؛ إذ كان الأخير مقدسًا عنده. وكان الترس درعه التي تزينه رأس الجورجون الذي كان له صلة بأثينا في العادة.

زيتيس Zetes

ابن بوریاس وأوریثويا، وشقيق كاليس. وقد اشترك الإخوة المسمَّون البوریاداي، وهم أبناء بوریاس، في حملة الأرجوناوتاي، وأنقذوا في أثنائها فينيوس من الهاربييس، وتدل إحدى الروايات على أنهم أنقذوا شقيقتهم كليوباترا من زوجها الملك فينيوس، وأعطوا المملكة أولادها.

سالمودیسوس Salmydessus

بلدة في تراقيا على ساحل البحر الأسود.

ساموتراقية Samothrace

جزيرة صغيرة في شمالي البحر الإيجي والمركز الرئيسي لعبادة الكابريين Cabiri.

ستوكس Styx

نهر رئيسي في هادیس كربة هي ابنة أوقيانوس وتیثوس. وكان هذا الاسم مقدسًا عند الآلهة أنفسهم؛ حتى إنهم كانوا يستخدمونه عند حلف اليمين، وكان على إریس عندما يقسم الآلهة أن تحضر ماء المجرى، كما كان على الإله الذي يقسم اليمين أن يسكب الماء، فإن حنِث في يمينه سقط وظل دون حركة كالموتى لمدة عام.

ستومفاليديس Stymphalides

طيور ضخمة نَهِمة أغارت على حي بحيرة ستومفالوس في أركاديا، وهاجمت كل ما صادفها وابتلعته؛ حتى الإنسان، وكان على هرقل في أحد أعماله أن يبيد هذه الطيور، فطهَّر المكان منها، ولو أن إحدى الروايات تقول إنه لم ينجح في إبادتها بل نجح في إقصائها فقط؛ لأن ريشها النُّحاسي كان يصدُّ سهامه.

سثينيلوس Sthenelus

ابن أکتور، وزمیل هرقل ضد الأمازونيات اللواتي أصبنه بجرح تُوفي على إثره عقب عودته إلى بافلاجونیا، وعندما مر بحارة سفينة الأرجو من ذلك الطريق، سمح له مؤقتًا أن يعود من عالم الأموات ليرى أولئك الأبطال.

سکولا Scylla

ابنة فورکوس وکیتو، وقد كانت في الأصل حورية جميلة هامَ بحبها إله البحر جلاوکوس، فلما أخفق في اكتساب قلبها، استشار کیرکي کي تخبره عن طريقة ينال بها عطفها وحبها، ولكن کیرکي نفسها هامت بحب جلاوکوس، ولشدة مقتها لمنافستها سكولا لم تقدم إليها شراب الحب، بل خلطت بعض الأعشاب القوية التأثير بالمياه التي كانت تستحم فيها سكولا، فانقلبت إلى وحش ضارٍ.

السيرينيات Sirens

بنات فوركوس أو أخيلوس، وربما کُنَّ بنات ربات الفن (الموساي) تيربسيخوري أو كاليوبي أو ميلبومیني. وكان يُظن أن لهاتيك الأخوات الخرافیات — وکُنَّ اثنتين أو ثلاثًا — مرکزًا فوق حاجز خطير وسط البحر؛ حيث كُنَّ يجذبن البشر من المسافرين بأناشيدهن اللطيفة المدهشة الحلوة إذا ما وصلت أنغامها إلى آذانهم، وبذلك يَسُقْنهم إلى الموت، وكان أوديسيوس قد سمع عن قوتهن، فلما عاد من طروادة وهو في طريقه إلى وطنه، أراد أن يستمع إليهن دون أن يصيبه أذًى، فسدَّ آذان رجاله بالشمع؛ على حين أمرهم أن يربطوه إلى الصاري في السفينة، ثم أبحرت السفينة عبر السيرينيات، واستمع أوديسيوس إلى أناشيدهن فاستكان لها كسائر البشر دون أن يتأثر؛ إذ ظل رجاله يجدِّفون دون أن يعيروا التفاتًا إلى أوامره بأن يخلصوه من قيوده. وكان لإخفاق السيرينيات في إغواء أوديسيوس أن انتحرن فتحولن إلى صخور، وهناك قصة تقول إنه في أثناء حملة بحارة الأرجو أنقذ أورفيوس زملاءه منهن بموسيقاه الرائعة؛ ولذلك قتلت السيرينيات أنفسهن حسدًا، وكُنَّ يصوَّرْن في هيئة طيور لها رءوس وأذرع وصدور النساء، كذلك كُنَّ يصوَّرْن في هيئة نساء ذوات أجنحة وسيقان طیور. وكان يُظن أن هذا الهيكل ليس إلا عقابًا أنزلته دیمیتير لفشلهن في حراسة بيرسيفوني، أو ألحقته بهن أفرودیتي لاحتقارهن ملذات الحب.

سيريوس Sirius

نجم الكلب.

سیلیني Selene

ربة أولية للقمر عند الإغريق. وقد شُبهت بأرتيميس؛ وهي دیانا عند الرومان.

طروادة Troy

مدينة في آسيا الصغرى، وقد شهدت حربًا ضَروسًا بين سكانها وبين الإغريق، دامت عشر سنوات لاسترداد هیلینا اليونانية التي اختطفها باريس الطروادي.

طيبة Thebes

عاصمة بيوشيا في وسط بلاد الإغريق. كانت مسرحًا لكثير من الأساطير؛ كأسطورة كادموس ودیرکي وأمفيوني وبنثیوس وأوديبوس والسبعة ضد طيبة والأبيجوني. اشتهر أهلها بعدائهم للأثينيين حتى جاء ديموسثينيس وطلب منهم الانضمام إلى أثينا في كفاحها ضد فيليب، ولكنهم باءوا بالفشل، وعاقبهم الإسكندر الأكبر وهدم المدينة عام ٣٣٦ق.م. ما عدا معابدها القديمة ومنزل الشاعر بندار.

العالم السفلي Hades

ابن کرونوس وريا، وشقيق زوس وبوسايدون وهيرا. عندما تُرك لزوس مقاليد حكم السماء والأرض، ولبوسايدون حكم المياه بأسرها، كان العالم السفلي من نصيب هاديس؛ لذلك كان يُنظر إليه كإله يحكم عالم الأموات، مجردًا من الشفقة نحو سائر المخلوقات، هو عنوان الخوف والبغضاء عند البشر، وإذ كان حاکم العالم السفلي، كان يجلس على العرش بجوار زوجته بيرسيفوني في قصره المنيف المخيف؛ حيث يراقب الحالفين، ويعاقب الحانثين بوعودهم، ويحكم مملكة الأموات الهائلة. ولما كان يقيم تحت الأرض، كانت تُعتبر هادیس مانحة جميع الخيرات التي تُستخرج من الأرض کالمعادن والفحم وغيرها.

فاسیس Phasis

نهر في كولخيس يصب في الجانب الشرقي من البحر الأسود. اشتهر اسمه إبَّان حملة بحارة سفينة الأرجو.

فاليريوس فلاكوس Valerius Flaccus

أحد مواطني بادوا في عصر فيسباسیان.Vespasian كتب ملحمة الأرجوناوتیكا في ثمانية كتب، وكلها عن أبطال سفينة الأرجو.

فايثون Phaethon

ابن هيليوس والحورية كلومیني، وقد شبَّ فایثون على أنه ابن کلومیني من زوجها ميروبس ملك إثيوبيا، ولكنه لما علم من أمه أن هيليوس هو أبوه الحقيقي، هزَأ منه القومُ لادعائه مثلَ هذا الأصل الإلهي، فذهب إلى قصر الشمس عاملًا بنصيحة کلومیني، وطلب السماح بقيادة عربة الشمس ليوم واحد كبرهان على ميلاده، فأجاب هيليوس طلبه على مضض، وبعد كثير من التحذيرات والتعليمات أرسله في رحلته الخطرة، وتؤيد بعض الأساطير القديمة القول بأنه اعتلى العربة وشق طريقه دون علم هيليوس، ولكن بمساعدة أخواته الهيلياديس، وقد سارت الأمور على أحسن ما يُرام في مبدأ الأمر، ثم سَرعان ما فقد ذلك القائد القليلُ المرانِ توازنه وسيطرتَه على خيول الشمس النارية، وحاد عن الطريق المرسوم، وقاد العربة بالقرب من الأرض فاشتعلت الأرض، وفي الحال أصابه زوس بصاعقة من صواعقه وألقى بجثته في نهر إریدانوس، Eridanus فحزنت عليه أخواته حزنًا شديدًا، وأخذن يبكين بشدة حتى تحولن إلى أشجار زان، كما تحولت دموعهن إلى كهرمان.

فروجيا Phrygia

إحدى بلاد آسيا الصغرى.

فریکسوس Phrixus

ابن أثاماس ونيفيلي. بعد أن طلق أثاماس نيفيلي وتزوج إینو، دبرت إینو خطة لقتل أطفال نیفیلي، فاستطاعت بالخداع أن تحُثَّ أثاماس فوافق على أن يقدم ابنه فریكسوس ذبيحة، وبينما كان فریكسوس في طريقه إلى المذبح، خطفته نيفيلي ووضعته مع شقيقته هيللي فوق كبش له جِزَّة ذهبية، كان هيرميس قد أعطاه إياها، فطار الكبش بهما فوق الأرض والبحر، فسقطت هيللي وغرِقت وسط البحر الذي يحمل اسمها، أما فریكسوس فحُمل إلى كولخيس؛ حيث قدم الكبش ذبيحةً إلى زوس، وقدم جِزَّته إلى الملك أييتيس الذي علَّقها فوق شجرة بلُّوط في مغارة آريس، وأقام أفعوانًا لحراستها. وقد تزوج فریكسوس خالكيوبي بنة أييتيس، وأنجب منها عدة بنين، يُدعى أحدهم أرجوس مُشَيِّد سفينة الأرجو، التي أبحر عليها جاسون ليحصل على الجِزَّة الذهبية.

فيبوس أبولو Phoebus Apollo

انظر أبولو.

فيريس Pheres

ابن كريثيوس وتورو، وشقيق أيسون وأموثاوون. تزوج بیریكلومیني فأنجبت له أدميتوس ولوکورجوس، ولقد كان مؤسس فیراي.

فينيوس Phineus

ابن أجينور وملك سالمودیسوس في تراقيا. تزوج أولًا كليوباترا بنة بوریاس وأنجب منها ولدين، ثم تزوج إیدایا بنة دردانوس؛ إما بعد موتها وإما بتكليفها، فاتهمت زورًا ابنتَي كليوباترا، وبذلك حضَّت فينيوس على أن يجردهما من بصرهما، وعلى ذلك خيَّر زوس فينيوس بين الموت أو العمى، فاختار ألا ينظر إلى الشمس أبدًا، فجلب على نفسه حقد وغضب هيليوس؛ فعذبه بأن أرسل الهاربييس يُلوِّثْن طعامه، ولما وصل بحارة سفينة الأرجو إلى تراقيا تلقَّوا تعليمات من فينيوس، وكانت لديه قوى تنجیمیة ليسترشدوا بها خلال السومبلیجاديس، وفي مقابل ذلك طرد کاليس وزيتيس، إخوة كليوباترا، الهاربییس بعيدًا.

کادموس Cadmus

ابن أجينور ملك فينيقيا وتیلیفاسا Telephassa. ولما خطف زوس شقيقته يوروبا، أرسل کادموس وشقيقاه فوینكس وکیلیكس للبحث عنها، وأُمروا بألا يعودوا بدونها، فذهب في تجوالاته إلى تراقيا حيث لفِظت أمه، التي صحبته في أسفاره، آخرَ أنفاسها. فتقدم کادموس لاستشارة وحي دلفي، فنصحه بألا يبحث عن أخته بعد ذلك، وأن يتبع بقرة سيلتقي بها، ويؤسس مدينة فوق الموضع الذي ترقد فيه البقرة، فالتقى بالبقرة في فوکیس، فقادته إلى بيوشيا، وكان ينوي أن يقدم بقرةً كذبيحة، فأرسل رفقاءه إلى ينبوع قریب ليحضروا الماء اللازم، فقتلتهم جميعًا الأفعی تیلفوسا التي من نسل آريس والأيرينيات، والتي كانت تحرس ذلك الينبوع. وبعد قتال عنيف قضى کادموس على ذلك التنين، وبذَر أسنانه، بأمر أثينا، في الأرض المجاورة، فخرج من الأرض في الحال جیش من الرجال المسلحين وأخذوا يتقاتلون حتى أباد بعضهم بعضًا ما عدا خمسة رجال، أُطلق عليهم اسم المزروعون، Spartoi، ساعدوا کادموس في بناء مدينة كادميا أو حصن ما صارت بعد ذلك مدينة طيبة، الذي سُمي باسمه.

كان أهل ساموتراقيا يعبدون هيرميس بصفته الرب جد السكان هناك، باسم کادموس أو کادمیلوس؛ ولذلك كان من الطبيعي أن نقول إن کادموس الطيبي كان في الأصل الإله جد الطيبيين، المُناظر للإله الساموتراقي، وكان يُعتبر مبتكر الزراعة، وصناعة البرونز، والمدنية بوجه عام.

کاستور Castor

أحد الديوسكوري، وهو اسم يُطلق على الأخوین کاستور وبولودیوکیس، وتوجد اعتبارات مختلفة عن منشئهما؛ تقول إحداها إنهما كانا ابنين توءمين لزوس وليدا زوجة تونداريوس وأخوي هيلينا.

كانا يُعبدان كآلهة وأبطال، ويحتلان مبدأ التغير الدائم الحدوث من الضوء إلى الظلمة، ومن الظلمات إلى النور؛ ومن ثَم نشأت الفكرة التي تقول إن الأخوين ظلا بالتبادل أيامًا في موطن الآلهة وفي العالم السفلي، وكان کاستور هو الخبير الفني لترويض الخيول؛ على حين كان بولودیوکیس فنيًّا في الملاكمة، وكانا مثال الشجاعة والمهارة في القتال يقتدي بهما الجنود.

کالایس Calaïs

وزیتیس: هما البوریداي Boredae أو ابنا بوریاس وأوریثويا. كانا، كلاهما، بطلين مجنحين، وقد اشتركا في رحلة أرجو. وعندما وصلا، خلال الرحلة، إلى سالمودیسوس، أطلقا سراح فينيوس زوج شقيقتهما كليوباترا، وخلَّصاه من الهاربیات بأن طارداهن في الهواء بأجنحتهما، وتقول إحدى القصص إنهما هلكا في هذه المطاردة.

کالوبسو Calypso

الحورية، ابنة أطلس، التي تسكن في جزيرة أوجوجيا، ورحَّبت بأوديسيوس وأبقته معها سبع سنوات.

كاليماخوس Callimachus

عالم وشاعر إغريقي. هو أهم ممثل للمدرسة السكندرية، وابن باتوس، وبذا انحدر من أسرة الباتیاداي النبيلة، أخذ، في بادئ الأمر، يلقي محاضراته في إحدى ضواحي الإسكندرية، ثم دعاه بطلیموس فيلادلفوس إلى متحفها، ثم عُين في حوالي سنة ٢٦٠ق.م. رئيسًا للمكتبة، وظل في خدمات جليلة؛ بأن فحص الكتب التي جُمعت في الإسكندرية وعمل بها قوائم، ونُشرت نتائج مؤلفاته في كتابه العظيم المسمى «الألواح»، ويقع في ١٢٠ جزءًا، وكان فهرسًا مرتبًا في نظام تاريخي للمؤلفات التي تحتويها المكتبة، مع ملاحظات عن صحتها، وذكر أول وآخر كلمة في كل منها ومضمون ما يحتويه. كان هذا المؤلف أساسًا لدراسة نقد الأدب الإغريقي، ويُنسب إلى كاليماخوس هذا ٨٠٠ مؤلف بعضُها منثور وبعضها الآخر منظوم، وجدير بالملاحظة أنه كان يتحاشى الأشعار الطويلة؛ کي يستطيع إبراز الأفكار بدلًا من التأنق في التفاصيل الفنية؛ أي: لم يرغب في نظم موضوعاته شعرًا على حساب الأفكار .. وروح أشعار كاليماخوس هي الفن والعلم وليس النبوغ الشعري بمعناه الحرفي، والحقيقة أن بعض موضوعاته ذات هدف علمي مباشر؛ مثال ذلك «الأسباب»، وهذه مجموعة من الأشعار الرثائية الوزن في أربعة أجزاء تتناول تأسيس المدن ونشأة الحفلات الدينية، وما إلى ذلك، في لوذعية وسَعة اطلاع.

کريثيوس Cretheus

هو، في الميثولوجيا الإغريقية، ابن أيولوس وإیناریتي، ومؤسس إیولكوس، ووالد كلٍّ من أيسون وفیریس وأموثاءون، من زوجته تورو.

کریوسا Creusa

وتُسمى أيضًا جلاوکي بنة كريون ملك كورنثة. لما هجر جاسون میدیا كاد يتزوج کریوسا، فأرسلت إليها میدیا هدية العرس؛ وهي عبارة عن ثوب مسمم ما إن لبسته کریوسا حتى حرَّق جسمها وماتت.

کریون Creon

ملك كورنثة ووالد جلاوکي. عندما هجر جاسون میدیا ليتزوج کریوسا، أرسلت ميديا ثوبًا «مسمومًا» إلى کریوسا حرَّق جسمها بمجرد أن لبسته وماتت، مات کريون عندما حاول مساعدة ابنته.

کلوتیوس Clytius

ابن يوروتوس وأنتيوبي. أدى دورًا في حملة الأرجوناوتيس وفي الصيد الكالودوني.

كليوباترا Cleopatra

ابنة بوریاس وأوریثويا، وشقيقة كالیس وزیتیس. تزوجت فينيوس فأنجبت منه أبناء سلبتهم أبصارَهم إلى الأبد إیدایا زوجةُ فينيوس الثانية.

كوزیكوس Cyzicus

ملك کوزیكوس. رحب بجماعة الأرجوناوتيس أحسن ترحيب، وبعد رحيلهم قذفت بهم الرياح المعادية إلى الشاطئ ثانية، ولما كان الوقت ليلًا ظنَّ أنهم أعداء، وحدث قتال قتل فيه جاسون کوزیكوس.

کیرکي Circe

شخصية في الميثولوجيا الإغريقية. هي ساحرة ذائعة الصيت، ابنة الشمس (هيليوس)، وحورية المحيط بيرسايس، وشقيقة أییتیس وباسیفاي، کانت تقيم في جزيرة أيايا، وتُعرف بعلاقتها بأوديسيوس والابن الذي ولدته له والمسمی تیلیجونوس.

لادون Ladon

ابن فورکوس وکیتو. هو الأفعوان الذي كان يحرس تفاحات الهيسبيريديس، وقد قتله هرقل، ووضعته هيرا بين النجوم.

لوكوس Lycus

خال أنتيوبي، وزوج دیرکي. حكم طيبة بدلًا من لابداکوس؛ ابن نوكتيوس الأصغر، كما حكمها فيما بعدُ بدلًا من لايوس بن لابداکوس.

لونكيوس Lyncaeus

ابن أفاريوس، وشقيق إيداس. وقد امتاز بحدة بصره التي كانت تتخلل كل شيء حتى الأجسام الصلبة، ويُذكر دائمًا في القصص مع أخيه إیداس الذي حارب معه ضد الديوسكوري، وقتله بولودیوكیس.

ليدا Leda

ابنة ثيستيوس، وزوجة تونداریوس ملك إسبرطة. كانت والدة كاستور وبولودیوکیس وکلوتایمنیسترا وهيلينا.

موبسوس Mopsus

ابن أمبوکس التسالي والحورية خلوریس. كان منجِّم بحارة سفينة الأرجو، ومات في ليبيا بلدغة ثعبان.

موسيا Musia

مقاطعة في الزاوية الشمالية الغربية من آسيا الصغرى.

ميديا Medea

ابنة أییتیس ملك كولخيس. عندما وصل جاسون إلى هذا المكان يطلب الجِزَّة الذهبية، وقعت ميديا في غرامه، وساعدته على إنجاز المهمة التي طلبها منه أبوها، ثم هربت معه بعد أن حصل على الجِزَّة. أرادت أن تعرقل سعي أبيها في اللحاق بها، فأخذت تلقي أشلاء أخيها أبسورتوس في البحر بعد أن قتله حبيبها جاسون.

ميرميروس Mermerus

قنطور وُجد في حفل زواج بيريثوس.

میلیاجر Meleager

ابن أوينيوس الكالودوني وألثيا، وشقيق دیانيرا. عندما كان عمره سبعة أيام تنبأت ربات الحظ لأمه أن ولدها لن يعيش أكثر مما تعيش قطعة الحطب في النار، فالتقطت ألثيا قطعة الحطب من الموقد، وأطفأتها وخبأتها، فلما كبِر میلیاجر أثبت أنه أشجع أبطال الإغريق، واشترك في حملة سفينة الأرجو، وقام بدور القائد في الصيد الكالودوني الذي اشترك فيه كثير من الأبطال؛ ليخلصوا کالودونيا من الخنزير الوحشي الذي أرسلته أرتيميس ليَفتِك بالبلدة.

ميماس Mimas

أحد العمالقة.

مینویتیوس Menoetius

ابن إیابیتوس وکلومیني، وشقيق أطلس وبروميثيوس وأبیمیثيوس.

نستور Nestor

ملك بولوس Pylos، وأصغر أبناء نيليوس وخلوریس، وكان الوحيد الذي نجا من بين اثني عشر من الموت على يد هرقل. تزوج يورودیكي فأنجبت له سبعة من البنين وبنتين. کسَب في شبابه شهرةً في الحرب، وقد أدى دورًا في حملة الأرجوناوتیس وكذا في الصيد الكالودوني.

نیفیلي Nephele

ربة، زوجة أثاماس، ووالدة فریكسوس وهیللي. عندما هجر أثاماس نیفیلي لیتزوج إینو بنة کادموس، أرسلت نیفیلي قحطًا على الأرض، فتظاهرت إینو بأنها تؤدي عملًا بناءً على مشورة الكاهن، وطلبت أبناءَ نيفيلي ليُقدَّموا ذبيحةً حتى تخلص البلاد من القحط.

نیلیوس Neleus

ابن بوسايدون، وشقیق بیلیاس. هرب نیلیوس إلى میسینا، وصار ملكًا على بولوس، وتزوج خلوریس بنة أمفيون المينوي، وأنجب منها اثني عشر ابنًا أشهرهم نستور.

الهاربیيس Harpies

بنات ثاوماس وحورية البحر إليكترا، ومن بينهن أيلو Aello، كانت تُوصف كمخلوقات مخيفة جائعة، لها أجسام وأجنحة ومخالب طیور ورءوس عذارى، كان موطنها في ستروفاديس؛ أي: في جزر البحر الأيوني.

هرقل Hercules

ابن زوس وألكمينا، وزوج أمفيتريون الطيبي. تلقى أجود التعليم في صنوف الفنون المختلفة، كان مدرِّسوه هم القنطور خیرون للألعاب الرياضية، وأمفيتريون لدفع العربة، ورادا مانثوس للحكمة والعدالة، وأوتولوکوس للمصارعة، ویوروتوس للرماية، وکاستور لاستخدام عُدة القتال، ولينوس للموسيقى.

هوبسيبولي Hypsipyle

ابنة الملك ثواس من ليمنوس. عندما قتلت نساء الجزيرة جميع الرجال، أنقذت هوبسيبولي أباها بأن وضعته داخل صندوق وألقت به في اليم، وبعدئذٍ صارت ملكة، ولما ألقت الأرجو مرساتها عند ليمنوس استقبلت جاسون بترحاب وأنجبت منه توءمين.

هولاس Hylas

شاب جميل أحبه هرقل وصحِبه معه في حملة الأرجوناوتیس. عندما ألقت الأرجو مرساها عند موسیا، تجول هرقل في الغابة ليقطع مجدافًا، فأحس بعطش وأرسل هولاس ليأتيه ببعض الماء، ولكن حوريات النبع أحببنه وجذبنه معهن تحت الماء، فلما قلِق هرقل على الصبي ذهب يبحث عنه بنفسه، ولما لم يجد له أثرًا ألمَّ به حزن شديد اضطره أن يتخلى عن الحملة ويعود إلى وطنه سيرًا على الأقدام.

هوميروس Homerus

شاعر اليونان الأول، وصاحب الإلياذة والأوديسة، وأساس الأدب اليوناني، ومنه استمد الشعراء والكتَّاب قصصهم. اختلف الرواة في شأنه؛ فأنكره البعض، وأنكر عليه آخرون ملحمتيه، ويرجع تاريخه إلى عام ٨٥٠ق.م. تقريبًا، ويقولون إن اسمه كان «میلیسجنیس» ثم لُقب بهوميروس؛ أي: الرجل الأعمى، وقد ادعته كثير من المدن، غير أن المرجح أن تكون سميرنا (أزمير) هي بلدته.

هیرا Hera

هي جونو عند الرومان، شقيقة وزوجة زوس. كانت ملكة الآلهة تجلس مع زوس على العرش ويبجِّلها جميع آلهة أوليمبوس، كانت في الأصل ربة القمر، وكانت تُعتبر ربةً للنساء تصونهن؛ خصوصًا وقت الأخطار والشدائد، وتشرف على زواجهن.

هيرميس Hermes

هو میرکوریوس عند الرومان، ابن زوس وميا وأحد آلهة أوليمبوس العظام. تختلف وظائفه كثيرًا عن وظائف باقي الآلهة؛ فهو إله الريح وله سرعتها، ومنادي زوس والآلهة الآخرين، ورب الألعاب الرياضية، ورب الخداع واللصوص، وإله الحظ؛ ومن ثَم كان إله المقامرين، ورب التجارة والسوق، ورب المسافرين في البر والبحر.

هیفایستوس Hephaestus

يسميه الرومان فولكانوس، أحد آلهة أوليمبوس العظام، هو رب النار وابن زوس وهيرا. تزوج أفرودیتي، کان تشخيصًا للنار نفسها، ولكنه كان أيضًا حاكم النار القوي، يستعملها سلاحًا وقت القتال، ووسيلة من وسائل التطهير وصهر المعادن؛ لذلك كان يُعتبر حداد الآلهة والفنان الأول في صناعة المعادن، كما كانت لديه موهبة التنبؤ.

هيكاتي Hecate

ربة غامضة يُخلط بينها وبين ربات أخريات كثيرات؛ وخاصة سیلیني وأرتيميس وبيرسيفوني، فأدى ذلك إلى فكرة تقول إنها كانت تملك ثلاثة أجسام أو ثلاثة رءوس. كانت تقطن المقابر وعند مفترق الطرق؛ حيث توضع الذبائح الخاصة بها أحيانًا، ويُعلَن قدومها بنباح الكلاب وعوائها.

هيللي Helle

ابنة أثاماس ونيفيلي، وشقيقة فریكسوس. عندما أوشك أبوه أن يقدمه ذبيحة، وضعته نيفيلي وهيللي فوق كبش عجیب ذي جِزَّة ذهبية كان هدية من هيرميس؛ ليتمكنا من الهرب، فلما سار الكبش فوق المياه، سقطت هيللي من فوق ظهره وغرقت في البحر الذي يُسمى هیللیسبونت؛ نسبة إليها، وعاش هو.

هیلیادیس Heliades

بنات هيليوس والحورية کلومیني. حزنت حزنًا شديدًا على وفاة أخيهن فايثون الذي أسقطته صاعقة من فوق عربة الشمس إلى نهر أریدانوس، تحولْن إلى أشجار زان، كما تحولت دموعهن إلى كهرمان.

هيليوس Helius

يطلق عليه الرومان اسم سول؛ أي: رب الشمس، يخلَط بينه وبين أبولو، كان هيليوس بتعبير أدق إلهًا للشمس عند شروقها أكثر من أبولو، ثم تتحرك في فلكها وتغرب عندما يكون أبولو إلهًا للشمس عند غروبها، فكأن أبولو يختص بالشمس عندما يغيب ضوءها، ولا شأن له بها أثناء رحلتها اليومية عبر السموات.

هو إله النمو والإخصاب؛ لما له من ضوء وحرارة، وبرغم كراهيته للأكاذيب والخداع، فإنه ليس كأبولو رب العقاب، كان يصوَّر أيضًا في شكل فتًى نشيط مملوءٍ حياةً وقوة، كانت رودس المكان الرئيسي لعبادته حيث بُني الكولوسوس، وكانت الألعاب الأوليمبية تُقام تبجيلًا له، أما الذبائح التي تُقدم له فتتكون من خمر وعسل وخیل وكباش وغيرها، وكانت أشجار الزان البيضاء مقدسة له.

يوفيموس Euphemus

ابن بوسايدون ويوروبا، وزوج لانومي شقيقة هرقل، وهو الذي تسلَّم من بوسايدون القدرة على السير فوق البحر، واشترك في الصيد الكالودوني وفي حملة سفينة الأرجو، وعند بحيرة تریتون أعطاه تريتون كتلةً من الطين، فتنبأت میدیا بأن هذه الكتلة ستحقق لسلالته حكم ليبيا إذا هو ألقاها عند مدخل العالم السفلي في تايناروم، غير أن الكتلة الطينية فُقدت في ثيرا التي نشأ منها فيما بعدُ باتوس Battus مؤسس کیریني (برقة) في ليبيا.

یوکسیني Euxine

هو البحر الأسود.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤