ولهلم الثاني

قصيدة ضاعت نسختها، ولا أذكر منها غير هذه القطعة:

ملكَ الملوكِ تولت الأحلامُ
وطغتْ عليك بسيلها الأيام
نَفَستْ عليك جلالَ حِلمك قدرةٌ
في راحتيها النقض والإبرام
للناس غايات وللمقدار غا
يات تضل بتيهها الأفهام
لو كان جرم المرء قدر جلاله
ضاقت بِجرمك هذه الأجرام
أو كنت أضألَ من ملكتَ قيادة
لنجوت مرميًّا إليك زمام
رجل الضئيل على الصفاة وإنما
يهوي الذي تسمو به الأحلام
قامرت بالدنيا وكلفت الورى
ما لا يطيق فملّك الخُدام
ولو اجتزأتَ لما ورثتَ لما جرت
إلا بشكر هوانك الأقلام
هذا الورى نمل فلا تطلب به
أملًا تنوء ببعضه الأعلام
والناس ليس لهم بغير بطونهم
شغل فخيرٌ منهمُ الأنعام

•••

ملك تملكه الزوال فعرشه
بالصدع من كف القضاء حطام
ومعصب فاز الورى من سعيه
بثماره، ومضى له الآلام

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤