دوبروفسكي

«سيدي الفاضل، لقد عقدتُ العزم على ألَّا أعود إلى بكروفسكويه ما لم ترسلوا إليَّ مدرِّبَ الكلاب باراموشكا ليُقدِّم اعتذارَه. وسيكون لي الخيار أن أعاقبه أو أعفو عنه، فلستُ مستعدًّا أن أقبل مزاح أتباعكم، بل ولا حتى مزاحكم أنتم؛ إذ إنني لستُ مهرِّجًا، بل أنا نبيل عريق. وتفضَّلوا بقَبول فائق احترامي. أندريه دوبروفسكي.»

على الرغم من عُمق الصداقة التي ربطت بين الأرستقراطي المتعجرِف «ترويكورف» والنبيل الفقير «أندريه دوبروفسكي»، فإنها لم تحُلْ دُونَ وقوع الخلاف والعداوة بينهما؛ وذلك عندما رفض «دوبروفسكي» الحضورَ إلى بيت صديقه «ترويكورف» بعد إهانةٍ تلقَّاها من أحد أتباعه؛ فاستشاط الأخير غضبًا وقرَّر الانتقامَ من صديقه النبيل الفقير بالاستيلاء على ضَيعته الصغيرة وطرده منها. لكن الأقدار كانت تخبِّئ في جَعْبتها الكثير؛ فعندما عاد الضابط الشاب «فلاديمير دوبروفسكي» وعلم بما حلَّ بأسرته، قرَّر الانتقام، ليس من صديق أبيه فحسب، بل مِن كلِّ ثري متغطرِس، فتحوَّل إلى قاطع طريق يَسلب الأغنياء أموالَهم ليعطيها للفقراء، ولكنه وقع في حبِّ ابنة عدوِّه «ترويكورف». كيف سيتصرَّف «فلاديمير» حيال هذا الحب؟ وهل سيتراجع بسببه عن انتقامه؟


هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي وأسرة السيد الدكتور أبو بكر يوسف.

تاريخ إصدارات هذا الكتاب‎‎

  • صدر أصل هذا الكتاب باللغة الروسية عام ١٨٣٢.
  • صدرت هذه الترجمة عام ١٩٨٨.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٣.

عن المؤلف

شاعر روسيا الأكبر، ورائد الرواية الروسية الواقعية، ومجدِّد اللغة الروسية الحديثة.

وُلد «ألكسندر سرجييفيتش بوشكين» في مدينة سانت بطرسبورج في موسكو، في السادس من يونيو عام ١٧٩٩م، لعائلة مثقَّفة من النبلاء، وظهرت عليه دلائل النبوغ والعبقرية منذ صِباه، ولم يلبث أن انتبه أساتذته إلى موهبته الشعرية والأدبية التي أذكَتها قراءاتُه في مكتبة أبيه العامرة، كما أيقظَت الوقائعُ التاريخية التي جرت في صِباه وشبابه ينبوعَ الشاعرية في نفسه.

مثَّلت أعماله نقطةَ تحوُّل في تاريخ الأدب الروسي؛ فقد أعادت إليه بهاءَه وحيويته، ودعمَته بأغراض شعرية نجد صداها في مختلف مراحل حياتنا؛ لتركيزها على المشاعر الفردية والتجارب الشخصية والروح القومية الحماسية؛ لذا كان جديرًا بلقب «أمير الشعراء الروس». وجدَت حكاياته الخرافية طريقَها لإمتاع الصغار قبل الكبار، ونقلت رواياته الواقعية الرائدة نبضَ المجتمع الروسي ووجدانه إلى العالم. وقد كتب كلَّ ذلك بلغة روسية غير مسبوقة في عذوبتها وسلاستها، مع ما طعَّمها به من أنماط تعبيرية جديدة ليُعِيد للُّغة وجودَها باعتبارها لغةً قومية في ظل افتتان النخبة المثقَّفة آنذاك باللغة الفرنسية؛ لذا لم يكُن عجبًا أن اختارت الأمم المتحدة من يوم مولده يومًا للُّغة الروسية.

له العديد من الأعمال الأدبية، منها: المَلْحمة الروائية «يوجين أونيجين»، و«بوريس جودونوف»، و«روسلان ولودميلا»، و«الفارس البرونزي»، و«الغجر». كما كانت له أعمال تأثَّرت بالثقافة الإسلامية، منها: «النبي»، و«من وحي القرآن»، و«ليلى العربية»، وكذلك «المغارة السرية» التي استوحاها من قصة أهل الكهف.

لم يُمهِله القدَر ليعيش طويلًا؛ فقد تُوفِّي بطريقة مأساوية في سن السابعة والثلاثين بعد مبارَزة مع ضابط فرنسي أُشيع أنه غازَل زوجته «نتاليا جونتشاروفا»، ولم يرحل عن دُنيانا إلا وقد تبوَّأ منزلة لم يبلغها أديبٌ روسي قبله قَط، حتى إن «دوستويفسكي» قال عنه: «نحن نسير على هَدْي بوشكين، الذي لولاه لما وصل الأدب الروسي إلى ما هو عليه الآن.»

رشح كتاب "دوبروفسكي" لصديق

Mail Icon

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤