ما أحلى

أَيْنَ الَّتِي نَهْوَى
قَالَتْ لِيَ الأَشْيَاء
وَقَالَتِ الوُرُودُ
وَقَالَتِ الأَغْصَانُ
وَرَدَّدَ الجَلْمُودُ
وَتَمْتَمَ الرَّيْحَانُ
وَالبُلْبُلُ الشَّادِي
وَالنَّسَمُ الغَادِي
أَيْنَ الَّتِي نَهْوَى
قَالَتْ لِيَ الأَشْيَاءُ

•••

أَيْنَ الَّتِي كُنَّا نُغَنِّيهَا
وَنَنْتَشِي مِنْ ذِكْرِهَا تِيهَا

•••

عُرْسُ السَّنَا
وَغَادِيَاتُ المُنَى
أَيْنَ الَّتِي كُنَّا نُغَنِّيهَا
وَقَالَتِ الوُرُودُ
ثَكَلْتَ إِحْسَاسِي
لَنْ يَنْشَقَ الوُجُودُ
أَعْرَافَ أَنْفَاسِي
وَقَالَتِ السَّمَاءُ
سَأَحْبِسُ النَّهَارَ
سَأُبْطِلُ الغِنَاءَ
تَأَوَّهَ الهِزَارُ
وَازْدَحَمَتْ آمَال
تَبْكِي عَلَى بَابِي
يَا مَصْرَعَ الجَمَال
وَوَجْهُهَا نَابِ
وَقُلْتُ لِلأَشْيَاءِ
أَيْنَ الَّتِي أَهْوَى
أَمِيرَةُ العَطَاءِ
رَفِيقَةُ النَّجْوَى
أَيْن الَّتِي مِنْ لُطْفِهَا شِعْرِي
جِنِّيَةُ الأَحْلَامِ
وَالطِّيبِ وَالسِّحْرِ
أَيْنَ الَّتِي أَلْفَاظُهَا أَلْحَانُ
وَبَثُّهَا النِّسْرِينُ
وَالفُلُّ وَالرَّيْحَانُ
وَقُلْتُ لِلأَشْيَاءِ
أَشْيَاءُ مَا أَحْلَى
وَقَالَتِ الأَشْيَاءُ
نَبْلَى وَلَا تَبْلَى
تِلْكَ الَّتِي كُنَّا نُغَنِّيهَا
وَنَكْتَسِي مِنْ حُسْنِهَا التِّيهَا
وَقُلْتُ لِلأَشْيَاءِ
أَشْيَاءَ مَا أَحْلَى

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤