رذيلة الحقد
هو فيما يرى الغزالي وليد الغضب، فإن الغضب إذا لزم كظمه لعَجْز عن التشفي في الحال، رجع إلى الباطن واحتقن فيه فصار حقدًا، ومعنى الحقد — كما نص على ذلك — أن يلزم المرء قلبه استثقال المغضوب عليه، والبغضة له، والنفور منه، وأن يدوم ذلك ويبقى.
- (١)
الحسد، وهو أن يحملك الحقد على أن تتمنى زوال النعمة عن عدوك، فتغتم للنعمة تصيبه، وتسر للمصيبة تنزل به.
- (٢)
أن تزيد على إضمار الحسد في الباطن فتظهر الشماتة بما أصابه من البلاء.
- (٣)
أن تهجره وتصارمه وتنقطع عنه وإن طلبك وأقبل عليك.
- (٤)
أن تعرض عنه استصغارًا له.
- (٥)
أن تتكلم فيه بما لا يحل: من كذب، وغيبة، وإفشاء سر، وهتك ستر.
- (٦)
أن تحاكيه استهزاء به، وسخرية منه.
- (٧)
أن تؤذيه بضرب أو شبهة مما يؤلم بدنه.
- (٨)
أن تمنعه حقه: من قضاء دين، أو صلة رحم، أو رد مظلمة.
وللحقود عند القدرة ثلاثة أحوال؛ الأولى: استيفاء الحق من غير زيادة ولا نقصان وهو العدل، والثانية: الإحسان بالعفو والصلة وهو الفضل، والثالثة: الظلم، وهو المنهي عنه.