نجوى

مَا أَسَرَّ الهَوَا إِلَيْكِ وَقَدْ مَرَّ
عَلِيلًا، يَشْفِي سِقَامَ العَلِيلِ
فَلَقَدْ شِمْتُهُ يَعِجُّ بِأُذْنَيْـ
ـكِ وَيَبْكِي فِي شَعْرِكِ المَسْدُولِ
هَلْ رَجَا مِنْكِ قُبْلَةً كَمْ تَمَنَّا
هَا فُؤَادِي مِنْ ثَغْرِكِ المَعْسُولِ؟
فَلَقَدْ شِمْتُهُ يُدَاعِبُ خَدَّيْـ
ـكِ حَيِيًّا، كَرَاغِبِ التَّقْبِيلِ

•••

أَخْبِرِينِي أَمَا أَتَاكِ مَلَاكُ الـ
ـحُبِّ فِي الحُلْمِ بَعْدَ نَوْمِ العَذُولِ
هَامِسًا فِي جُفُونِكِ المُطْبَقَاتِ الـ
ـهُدْبِ كَمْ أَنْتِ فِتْنَةٌ بِالنُّحُولِ
حَامِلًا فِي يَمِينِهِ مِنْ دُمُوعِي
قَطَرَاتٍ تَشِعُّ فِي إِكْلِيلِ
رَافِعًا قَلْبِيَ الجَرِيحَ بِيُسْرَا
هُ وَقَدْ سَالَ بِالدَّمِ المَطْلُولِ
مُكْبِرًا مَا حَوَيْتِهِ مِنْ جَمَالٍ
هُوَ فَوْقَ الجَمَالِ وَالتَّجْمِيلِ
اصْفِرَارٌ لَكِنَّهُ لَوْنُ عَاجٍ
سَكَبَ الشَّوْقُ فِيهِ كُلَّ جَمِيلِ

•••

لَيْتَنِي ذَلِكَ المَلَاكَ فَأَدْعُو
كِ إِلَهًا لِلعَالَمِ المَجْهُولِ

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤