ظهور أعلام الكوميديا في مصر

تُمثل الفترة الواقعة بين أكتوبر ١٩١٤ وبين أكتوبر ١٩١٦، علامة بارزة في تاريخ المسرح الكوميدي في مصر؛ حيث ظهر فيها أسماء أعلام الكوميديا، أمثال: علي الكسار،١ وفوزي الجزايرلي، ونجيب الريحاني٢ — وذلك تبعًا لنشر أسمائهم تاريخيًّا في الصحف المصرية٣ — ومصطفى أمين باعتباره ممثلًا كوميديًّا،٤ بالإضافة إلى التألق الملحوظ لمحمد ناجي وفترات العمل غير المنتظمة لعروض وفصول كل من: أحمد فهيم الفار، وسيد قشطة،٥ وأمين عطا الله، وكذلك استمرار الممثل السوري جورج دخول. وكان اسم عزيز عيد هو الأبرز في تلك الفترة، بسبب نشاطه الكوميدي المكثف، الذي لاقى أول هجوم صحفي في تاريخ المسرح في ذلك الوقت، بسبب تمثيل الفودفيل، كما سنبين ذلك في حينه.
figure
علي الكسار.
بدأ اسم علي الكسار يتردد في الصحف المصرية، في أكتوبر ونوفمبر ١٩١٤، عندما كان يعرض الفصول المضحكة بالاشتراك مع محمد ناجي ومصطفى أمين، في ختام عروض الأشرطة السينمائية التي تصور معارك الحرب العالمية الأولى، والتي كانت تُعرض في تياترو فيوليت وسينما إيديال بعماد الدين.٦ وربما كان عمله هذا غير منتظم، حيث أحجمت الصحافة عن ذكر اسمه بعد ذلك طوال عامين — وربما كان السبب عدم شهرته التي لم تبدأ بعد — بعكس ترديد الصحف لاسمي محمد ناجي ومصطفى أمين. أما فوزي الجزايرلي فبدأ اسمه يتررد في فبراير ١٩١٥، عندما كان يلقي الفصول المضحكة بين فصول مسرحيات فرقة أولاد عكاشة.٧
figure
نجيب الريحاني.
وفي مايو ١٩١٥ ظهر اسم نجيب الريحاني ضمن ممثلي فرقة عزيز عيد،٨ التي ضمت كلًّا من: أمين عطا الله، وروز اليوسف، ومحمد صادق. وهذه الفرقة مثلت عدة مسرحيات فودفيلية، منها: «خلي بالك من إميلي»، و«عندك حاجة تبلغ عنها»، و«يا ستي ماتمشيش كده عريانة». وهذه المسرحيات قُوبلت بهجوم شديد من قبل الصحافة المصرية، طال في باديء الأمر كل أعضاء الفرقة، ثم اقتصر بعد ذلك على عزيز عيد وأمين صدقي.٩ وعندما انضمت فرقة عزيز عيد إلى فرقة أولاد عكاشة، مثَّل الريحاني في بعض عروضها، ولا سيما مسرحية الفرسان الثلاثة.١٠
وفي عام ١٩١٦، ألَّف الريحاني فرقته الكوميدية الأولى، وكانت فرقة فرنسية عربية، تعرض مسرحياتها في كازينو الأبيه دي روز، ومنها: «بسلامته لسه ما دخلش دنيا»، و«بكرة في المشمش»، و«خليك تقيل»، و«بلاش أونطة»، و«هِز يا وِز»، و«اديله جامد»، والأربع مسرحيات الأخيرة كتبها أمين صدقي.١١ وهذه المسرحيات لاقت نجاحًا ملحوظًا، بفضل تمثيل الريحاني لشخصية كشكش بك، تلك الشخصية التي استدعاها الريحاني من التاريخ المصري. حيث إن شخصية كشكش بك شخصية تاريخية حقيقية، ذكرها الجبرتي في تاريخه، عندما تحدث عن وفيات سنة ١١٨٢ هجرية. والاسم الحقيقي لهذه الشخصية هو الأمير حسين كشكش بيك القازدغلي أحد مماليك إبراهيم كتخدا. وكشكش بك هذا — كما وصفه الجبرتي — أسمر اللون جهوري الصوت، عظيم اللحية يخالطها الشيب، ويميل طبعه إلى الحظ والخلاعة.١٢ وهذه هي أوصاف شخصية كشكش بك الفنية، كما نقلها الريحاني من التاريخ.١٣
أما مصطفى أمين بوصفه ممثلًا كوميديًّا، فقد ظهر اسمه في الصحف المصرية ابتداءً من نوفمبر ١٩١٥، عندما كان يمثل أغاني وأصوات مناداة باعة الذرة والعنب والبلح، ويلقي أغاني شامية وتونسية، ويقدم الفصول المضحكة بعد عروض الفرق المسرحية الكبرى، مثل جوق أبيض وحجازي، ومنها فصل غرام الصعيدي.١٤ وفي هذه الفترة تألق محمد ناجي في إلقاء فصوله المضحكة في ختام مسرحيات الفرق، أمثال: جوق أبيض وحجازي، وفرقة أولاد عكاشة، وفرقة منيرة المهدية، وفرقة الشيخ أحمد الشامي، وفرقة عزيز عيد. وأصبح محمد ناجي اسمًا لامعًا، بعد أن كوَّن فرقة خاصة لتقديم الفصول المضحكة، كان منها فصل رأس الغول.١٥
وتألق محمد ناجي أثَّر سلبًا على نشاط أحمد فهيم الفار، الذي اقتصر نشاطه على تقديم الفصول المضحكة بعد عروض مسرحيات الفرق الكبرى، خصوصًا جوق أبيض وحجازي. ومن أهم هذه الفصول: «البربري المحامي»، و«حادثة المدير»، و«ولادة الجارية».١٦ أما الحاج سيد قشطة، فقد بدأت الصحافة المصرية تنقل أخبار تمثيله وغنائه الكوميدي في منتصف عام ١٩١٤، عندما كان يقدم أعماله في حديقة لونابارك بمصر الجديدة، وكازينو الكورسال.١٧ وبالنسبة لنشاط أمين عطا الله في هذه الفترة، فقد تنوع — رغم قلة الأخبار المنشورة — بين تقديمه للفصول المضحكة، وبين تمثيله ضمن أفراد فرقة عزيز عيد، وبين تكوينه لفرقة خاصة عرضت مسرحية شهداء الغرام الهزلية بتياترو الشانزليزيه بالفجالة.١٨
وفي مايو ١٩١٥، كوَّن عزيز جوق الكوميدي العربي، الذي ضم الريحاني — كما سبق وأشرنا — وروز اليوسف — التي لُقبت حينها بالفودفيلية الحسناء أو الفودفيلية الرشيقة — ومثَّل هذا الجوق مجموعة كبيرة من المسرحيات الفودفيلية، مستغلًّا اضطراب الأحوال الاجتماعية والسياسية المصرية بسبب نشوب الحرب العالمية الأولى، وكثرة وجود الجنود الأجانب في شوارع القاهرة. ومن هذه المسرحيات: «خلي بالك من إميلي»، «يا ستي ما تمشيش كده عريانة»، «ليلة الزفاف»، «عندك حاجة تبلغ عنها»، «مدموازيل جوزيت مراتي»، «المشعوذ بالفجور»، «حماتان على راجل واحد».١٩
وظلت هذه المسرحيات تُعرض حتى فبراير ١٩١٦، عندما شاهدت آنسة مصرية بعضًا منها، فأرسلت خطابًا إلى جريدة «المنبر»، أبانت فيه أضرار العروض الفودفيلية على الأخلاق والعادات والتقاليد العربية والمصرية، فاستغلت الجريدة هذا الخطاب لتقيم هجومًا صحافيًّا على فرقة عزيز عيد وعروضها الماجنة؛ حيث خصصت بابًا ثابتًا لنشر هذا الخطاب، أطلقت عليه الباب المطلق، وحثت القراء والمعنيين بالأمر الرد عليه. وبالفعل توالت الردود المختلفة بين مؤيد ورافض، حتى أصبحت القضية … قضية رأي عام، كان من أهم كُتابها: فرح أنطون،٢٠ عباس حافظ،٢١ عبد الحليم دلاور،٢٢ محمود خيرت المحامي، محمد طاهر المخرنجي، علي ذو الفقار، ميخائيل أرمانيوس.
وظلت المقالات والردود تتوالى، واشتركت جريدة «الوطن» في الحملة على الفودفيل ومضاره. وانتقلت القضية من التنظير الصحافي إلى التطبيق الجماهيري، حيث قام طلاب الجامعة المصرية بإحداث صخب وضجيج أثناء عرض مسرحيات عزيز عيد بمسرح برنتانيا، مما تسبب في إيقافها. وعندما تركت الفرقة العاصمة، وحاولت عرض مسرحياتها الفودفيلية في منيا القمح، أمر مأمور المركز بإنزال الستار. وهكذا حارب الجمهور المصري مسرحيات عزيز عيد، الذي استسلم أخيرًا وبصورة رسمية، من خلال اعتذار نشره في جريدة «المقطم»، وجهه إلى ميخائيل أرمانيوس، قال فيه: «الآن أمد يدي إليك مصافحًا وشاكرًا. أما مصافحًا فعلى إساءتي التي قابلت بها إحسان جريدة «الوطن» وجميلها. وأما شاكرًا فعلى ما نشرته من النصائح التي أيقظت روحي من غفلتها قبل أن أقذف بها إلى الهوة العميقة التي كدت أسقط فيها من جراء تمثيل الفودفيل الخليع! حقًّا لا تعاند العين سهمًا إلا وتُفقع. ولا تناضل اليد سيفًا إلا وتُقطع! والآن قد مات الفودفيل الخليع وقبرناه.»٢٣
١  اسمه الحقيقي علي خليل سالم. وُلد في ١٣ / ٦ / ١٨٨٧ بحي السيدة زينب، وتُوفي في ١٥ / ١ / ١٩٥٧ إثر عملية جراحية. ويقول د. علي الراعي عن ميلاده الفني، في كتابه السابق «فنون الكوميديا من خيال الظل … إلى نجيب الريحاني»، ص١٦٥-١٦٦: «ولد علي الكسار في أحضان التمثيل المرتجل، بدأ حياته الفنية بتقليد زملائه من الطباخين النوبيين، حتى أتقن خلق شخصية النوبي عن طريق الخيال والمحاكاة معًا، ثم انتقل من هذا إلى التمثيل المرتجل أمام الجماهير الشعبية في حي السيدة زينب، وذلك في فرقة ألَّفها الكسار وأسماها فرقة دار التمثيل الزينبي … إن علي الكسار بدأ حياته التمثيلية بدور صغير ما لبث أن جلب له الشهرة، فقد كان يعمل في مولد السيدة زينب عام ١٩٠٧، مقدمًا هذا الدور، وإذا بواحد من المتفرجين يصفر أثناء تمثيل الكسار، فتلقفه الممثل الشاب بالتعليق الفكاهي والنكات، وما لبثت مباراة حامية أن قامت بين الممثل والمتفرج، استمرت ساعتين بين تشجيع الجمهور واستحسانه وطلب المزيد! ومن يومها ولد الممثل الكوميدي علي الكسار.»
٢  يقول نجيب الريحاني في مذكراته: «أول رواية اشتركت في تمثيلها هي رواية «الملك يلهو».» وهذه المسرحية كما مرَّ بنا، مثَّلتها فرقة عزيز عيد عام ١٩٠٨. ويقول الريحاني أيضًا: «وفي سنة ١٩٠٨ استقال الأستاذ عزيز عيد من عمله في البنك وألَّف فرقته التمثيلية الأولى … وقد كنت بحكم ارتباطي برابطة الزمالة مع الأستاذ عزيز في البنك عضوًا في الفرقة، وكانت تُسند لي في هذه الروايات أدوار ثانوية صغيرة.» نجيب الريحاني «مذكرات نجيب الريحاني»، كتاب الهلال، دار الهلال، ١٩٥٩، ص٢٣–٢٦. وقول الريحاني هذا، يعضده عبارة تقول: «عزيز عيد ألَّف أول فرقة للتمثيل المسرحي الحالي من الفلاحين عام ١٩٠٨، مع نجيب الريحاني وقدم فودفيلات.» وهذه العبارة كتبها زكي طليمات بخط يده على أول صفحة داخلية من نص مسرحية الشهيدة أو عواطف البنين المطبوعة عام ١٩٠٩، والمحفوظة بإدارة التراث بالمركز القومي للمسرح والموسيقى.
٣  ذكرت جريدة «الأفكار» اسم علي الكسار لأول مرة في ٣٠ / ١٠ / ١٩١٤، واسم فوزي الجزايرلي في ٩ / ٢ / ١٩١٥. بينما ذكرت جريدة «المؤيد» اسم نجيب الريحاني لأول مرة في ٢٦ / ٥ / ١٩١٥، واسم أحمد بحبح في ١٤ / ٦ / ١٩١٥.
٤  حيث كان يعمل ممثلًا تراجيديًّا في فرقتي سلامة حجازي، وأولاد عكاشة في بداية تكوينها. يُنظر في ذلك: جريدة «المؤيد» ٢١ / ٥ / ١٩١٠، جريدة «الشعب» ٢٥ / ٥ / ١٩١٣.
٥  قال وائل البشير عن سيد قشطة في جريدة «الأهرام» ٣٠ / ٣ / ٢٠٠١: «نشأ في بيئة شعبية واشتهر منذ طفولته بسرعة البديهة وخفة الدم، مما ساعده بعد ذلك لكي يكون واحدًا من أبرز فناني الكوميديا الارتجالية في المونولوج الفكاهي. ترك دراسته الابتدائية لتركيزه على مشاهدة الملاهي وألعاب الحواة. تعرَّف على نجمي الكوميديا كامل الأصلي وأحمد فهيم الفار، وهما من رواد الكوميديا المرتجلة في مصر. التحق سيد قشطة بتياترو الفار والأصلي بالسيدة زينب؛ ليؤدي أدوارًا مضحكة، أشهرها الدور الذي ابتكره عن إسكافي وزوجته. تميز سيد قشطة بزيه المضحك الذي كان يثير ضحك الجمهور إلى جانب بدانته وقسمات وجهه الطفولية التي كان يستغلها في حركاته وإيماءاته، بالإضافة إلى حضوره وسرعة بديهته في إلقاء النكتة. عمل سيد قشطة لمدة تزيد على٤٠ عامًا في مختلف الفرق المسرحية، أغلبها فرق صغيرة، مثل فرقة علي حمدي وميخائيل جرجس وكذلك الفرق المتجولة الشعبية. وتألفت أدوار سيد قشطة من ثلاثة أنواع: التقاليع البلدية، التي كان يقدمها في ليالي الأفراح والأعياد، وكوميديا التياترات والقوافي المضحكة والأدوار القصيرة، والفصول الكبيرة التي كان يمثلها في المسارح والأفراح. وقد سجلت إحدى شركات الأسطوانات ١٥٤ دورًا له تشتمل على قوافٍ عن جميع الطبقات والفئات الاجتماعية للشعب، مثل الخواجات والأفندية والمشايخ والمدرسين والتلاميذ والحرفيين والخدم والباعة الجائلين. وكانت تتميز هذه القوافي بالنقد الاجتماعي لهذه الفئات. وكان سيد قشطة يقدم فواصل غنائية أشبه بالمونولوج الفكاهي أثناء أداء أدواره وإلقاء نكاته، وهذا الأسلوب اتبعه فيما بعد بعض ممن اشتهروا بإلقاء النكتة وغناء المونولوجات الفكاهية، مثل إسماعيل يس ومحمود شكوكو. وظل سيد قشطة يقدم من خلال الإذاعة المصرية بعد افتتاحها بعض الوصلات المضحكة حتى توقف في مطلع الأربعينات.»
٦  يُنظر: جريدة «الأفكار» ٣٠ / ١٠ / ١٩١٤، ٧ / ١١ / ١٩١٥.
٧  يُنظر: جريدة «الأفكار» ٩ / ٢ / ١٩١٥.
٨  يقول نجيب الريحاني في مذكراته: «بدأنا نؤلف فرقتنا من العبد لله، والأساتذة: عزيز عيد، وأمين عطا الله، وأمين صدقي، وأستفان روستي، وحسن فايق، وعبد اللطيف جمجوم، والسيدة روز اليوسف وغيرهم. أما المسرح الذي وقع عليه الاختيار كي تعمل به فرقتنا الجديدة فهو مسرح برنتانيا القديم. وأطلقنا على فرقتنا الجديدة اسم فرقة الكوميدي العربي. واتفقنا على أن نفتتح العمل برواية «خلي بالك من إميلي»، وكان قد نقلها عن الفرنسية الأستاذ أمين صدقي. وجاء أول توزيع الأدوار، فاختصوني بدور برجيه والد إميلي.» «مذكرات نجيب الريحاني»، السابق، ص٥٤، ٥٦.
٩  يُنظر: جريدة «المؤيد» ٢٦ / ٥ / ١٩١٥، جريدة «المنبر» ٢٦ / ٢ / ١٩١٦، جريدة «الوطن» ١٦ / ٣ / ١٩١٦.
١٠  يُنظر: جريدة «المقطم» ١ / ٣ / ١٩١٦.
١١  يُنظر: جريدة «الأخبار» ١ / ٩ / ١٩١٦، ١٤ / ١٠ / ١٩١٦.
١٢  حول هذا الأمر يُرجع إلى: عبد الرحمن الجبرتي «عجائب الآثار في التراجم والأخبار»، الجزء الأول، مطبعة الأنوار المحمدية بالقاهرة، د. ت، ص٢٦٩–٢٧١، ٤١١، وكذلك: أحمد زكي باشا «كشكش بك بين الأسطورة والتاريخ»، مجلة مصر الحديثة المصورة، عدد ٣٣، ١٩ / ٢ / ١٩٣٠، ص١٢-١٣، وعدد ٣٧، ٢٠ / ٣ / ١٩٣٠، ص٢٠–٢٣.
١٣  يقول الريحاني عن ظهور شخصية كشكش بك: «وفي فجر هذه الليلة، ولست أدري أكنت في تلك اللحظة نائمًا أم مستيقظًا، وإنما الذي أؤكده أنني رأيت بعيني رأسي خيالًا كالشبح، يرتدي الجبة والقفطان، وعلى رأسه عمامة ريفية كبيرة، فقلت في نفسي. ماذا لو جئنا بشخصية كهذه وجعلناها عماد رواياتنا.» «مذكرات نجيب الريحاني»، السابق، ص٧٤.
١٤  يُنظر: جريدة «الأفكار» ٧ / ١١ / ١٩١٥، جريدة «المنبر» ٩ / ٢ / ١٩١٦، ١٤ / ٢ / ١٩١٦، ٢٢ / ٢ / ١٩١٦، ٢٥ / ٢ / ١٩١٦، ٧ / ٣ / ١٩١٦، جريدة «المقطم» ١٨ / ٢ / ١٩١٦، جريدة «الأخبار» ٢٣ / ٢ / ١٩١٦.
١٥  يُنظر: جريدة «الأفكار» ٣٠ / ١٠ / ١٩١٤، ٤ / ١٢ / ١٩١٤، ٧ / ١٢ / ١٩١٤، ٤ / ١ / ١٩١٥، ١٩ / ١٠ / ١٩١٥، ٥ / ١٢ / ١٩١٥، ٢٣ / ١ / ١٩١٦، ٣ / ٣ / ١٩١٦، ٨ / ٣ / ١٩١٦، ١٧ / ٣ / ١٩١٦، ٢٤ / ٣ / ١٩١٦، ٥ / ٥ / ١٩١٦، ٣٠ / ٥ / ١٩١٦، ١٦ / ٦ / ١٩١٦، جريدة «المؤيد» ٦ / ١ / ١٩١٥، ٤ / ٥ / ١٩١٥، ١٤ / ٦ / ١٩١٥، جريدة «المقطم» ٣ / ٥ / ١٩١٦، ٩ / ٥ / ١٩١٦، ٢٥ / ٥ / ١٩١٦، جريدة «الوطن» ١٢ / ٢ / ١٩١٥، جريدة «الأخبار» ٢٠ / ٥ / ١٩١٥، ٢٨ / ١٠ / ١٩١٥، ٦ / ٩ / ١٩١٦، جريدة «المنبر» ١٠ / ٣ / ١٩١٦.
١٦  يُنظر: جريدة «المؤيد» ١٤ / ٦ / ١٩١٥، جريدة «المنبر» ٩ / ٢ / ١٩١٦، ١٤ / ٢ / ١٩١٦، ٢٢ / ٢ / ١٩١٦، ٢٥ / ٢ / ١٩١٦، جريدة «الأخبار» ٤ / ٢ / ١٩١٦، ٢٣ / ٢ / ١٩١٦، جريدة «المقطم» ١٨ / ٢ / ١٩١٦.
١٧  يُنظر: جريدة «مصر» ١٢ / ٥ / ١٩١٤، جريدة «المؤيد» ١٤ / ٦ / ١٩١٥، جريدة «الأخبار» ٢٩ / ١٢ / ١٩١٥، جريدة «الأفكار» ١٦ / ٦ / ١٩١٦.
١٨  يُنظر: جريدة «المؤيد» ١٤ / ٦ / ١٩١٥، جريدة «الأخبار» ١١ / ٨ / ١٩١٥، جريدة «الأفكار» ٦ / ١٠ / ١٩١٦.
١٩  يُنظر: جريدة «الوطن» ١٩ / ٥ / ١٩١٥، ٢٠ / ٥ / ١٩١٥، جريدة «مصر» ٢٠ / ٥ / ١٩١٥، ٣ / ٦ / ١٩١٥، جريدة «المؤيد» ٢٦ / ٥ / ١٩١٥، جريدة «الأخبار» ٢١ / ٧ / ١٩١٥، ٢٥ / ٧ / ١٩١٥، ٢٧ / ٧ / ١٩١٥، ٣١ / ٧ / ١٩١٥، ٧ / ٨ / ١٩١٥، ٢١ / ٨ / ١٩١٥، ٢٥ / ٨ / ١٩١٥، جريدة «الأفكار» ٢٨ / ٧ / ١٩١٥، ٥ / ١١ / ١٩١٥، ١١ / ١١ / ١٩١٥، ١٥ / ١٢ / ١٩١٥، ١٠ / ٢ / ١٩١٦، جريدة «الأهرام» ١١ / ١ / ١٩١٦.
٢٠  ولد فرح أنطون سنة ١٨٧٤ في طرابلس الشام ونشأ بها، وتعلم في مدرسة كفتين اللغة العربية والفرنسية ونال شهادتها في السادسة عشرة من عمره. ولما وجد أن ميدان الحرية القلمية في سورية ما زال ضعيفًا، اضطر للهجرة إلى مصر عام ١٨٩٧، فأقام بالإسكندرية وأنشأ مجلة «الجامعة العثمانية» عام ١٨٩٩، ثم غيَّر اسمها إلى الجامعة. واشتغل زمنًا في تحرير جريدة «صدى الأهرام» بالإسكندرية. وسافر إلى أمريكا عام ١٩٠٧، وأصدر مجلة الجامعة هناك. وكانت له اليد الطولى في إنشاء مجلة السيدات التي كانت تديرها شقيقته روز أنطون قرينة نقولا حداد. وعمد بعد عودته إلى مصر التحرير في الصحف اليومية. فاشتغل في «اللواء» و«الوطن» و«المحروسة»، وحاول في سنة ١٩١٠ إعادة الجامعة فلم يوفق. وتُوفي عام ١٩٢٢. أما آثاره الأدبية، فهي: «فلسفة ابن رشد»، «أورشليم الجديدة»، «سياحة في أرز لبنان»، «الدين والعلم والمال»، «مريم قبل التوبة»، «الحب حتى الموت»، «تذكار افتتاح المبعوثين»، «رأي في مسألة»، «العثمنة» أو «التبرزل والتأمرك»، «تفنيد بلاغ الاستقلال المصري»، «تاريخ المسيح لرينان»، «تاريخ الرسل»، «الكوخ الهندي»، «بول وفرجيني»، «أتلا»، «نهضة الأسد»، «ملفا»، «زارا وأسترا»، «السماء»، «المرأة في القرن العشرين». هذا بالإضافة إلى مسرحيات: «صلاح الدين وبيت المقدس»، «مصر الجديدة»، «بنات الشوارع وبنات الخدور»، «البرج الهائل»، «ابن الشعب»، «أوديب الملك»، «الساحرة»، «المتصرف بالعباد»، «كرمن»، «كرمنينا»، «تاييس»، «أدنا»، «روزينا»، «الشيخ وبنات الكهربا».
٢١  ولد عباس حافظ في ٢٤ / ١٢ / ١٨٩٣، وحصل على الابتدائية عام ١٩٠٨، وعلى الثانوية عام ١٩١٣. وعين سكرتيرًا ماليًّا بوزارة الحربية عام ١٩١٦، ثم كاتمًا لأسرار الحربية بالسودان عام ١٩١٩، ثم انتقل إلى مصلحة التجارة والصناعة بوزارة المالية عام ١٩٢٩. كما تم نقله إلى إدارة المطبوعات في العام التالي، فكتب مقالتين في جريدة صوت مصر، عن أحمد ماهر وحمدي سيف النصر، ففصلته الوزارة لتعرضه إليهما، ثم أُعيد إلى العمل عام ١٩٣٥. وبسبب ميوله السياسية الوفدية تم فصله مرة ثانية عام ١٩٣٨، ومن ثم أُعيد إلى عمله عام ١٩٤٢. وتم فصله للمرة الثالثة عام ١٩٤٤، ومن ثم أُعيد إلى العمل عام ١٩٥٠، وأُحيل إلى المعاش في العام نفسه. وبعد الإحالة إلى المعاش رفع عباس حافظ قضية ضد وزير الداخلية ووزارة المالية ورئاسة مجلس الوزراء، طالبهم فيها براتبه طوال فترات فصله بسبب موقفه السياسي، وقد حكمت المحكمة لصالحه. وتُوفي عباس حافظ يوم ٢٤ / ٦ / ١٩٥٩. أما إنتاجه الأدبي والثقافي — بخلاف مقالاته الصحفية في صحف «كوكب الشرق»، و«صوت مصر»، و«المنبر»، و«الأفكار» — فهو يتنوع بين الترجمة والتأليف، ومن أهمه: «القوانين الحديثة»، «قانون البياد الحديث»، «القانون المالي»، «قوانين الطوبجية»، «كنوز الملك سليمان»، «علم النفس الاجتماعي»، «الزعامة والزعيم»، «العقل الباطن»، «سلمى». أما مسرحياته المؤلفة والمترجمة، فمن أهمها: «شقاء الشاعر» أو «شاترتون»، «الزوج الموسوس»، «العذراء المفتونة»، «قسوة الشرائع»، «الشمس المشرقة»، «قابيل»، «تيمون»، «نبي الوطنية»، «الاستعمار»، «سيرانو دي برجاك».
٢٢  بدأ عبد الحليم دلاور ظهوره الأدبي عام ١٩٠٥، بتعريبه لمسرحية «البؤساء»، التي وضعها شارل هوجو، ابن فيكتور هوجر. ثم ألَّف عام ١٩٠٦ قصته «حمام دنشواي». ثم اتجه إلى المسرح بصفة عامة، وعرَّب مسرحية «سارقة الأطفال» لفرقة سلامة حجازي عام ١٩١٢، وألَّف مسرحية «نعيم بن حازم»، وعرَّب مسرحية «منقذ اليتامى» عام ١٩١٤ لفرقة عكاشة. ثم ألَّف مسرحية «ابن طولون» عام ١٩١٥، ولكن الرقابة منعتها من التمثيل. ثم كتب مجموعة كبيرة من المقالات بجريدة «المنبر»، في قضية رأي عام تخص العروض المسرحية الفودفيلية عام ١٩١٦. ثم عرَّب مسرحية «أم أربعة وأربعين» لفرقة عزيز عيد، ومسرحية «الممثل كين» لفرقة جورج أبيض عام ١٩١٧، وألَّف مسرحية «فيروزشاه» لفرقة جورج أبيض عام ١٩١٨، كما عرَّب للفرقة نفسها مسرحية «رحلة المسيو بريشون»، ومسرحية «ميشيل أستروجوف» عام ١٩٢٥، وهو عام وفاته بالقاهرة. وللمزيد عنه يُنظر: جريدة «الوطن»، ٨ / ١١ / ١٩٠٥، و«المقطم»، ٢ / ٣ / ١٩١٢، و«مصر»، ١٢ / ٣ / ١٩١٤، ١٩ / ٩ / ١٩١٤، و«الأخبار»، ١ / ٥ / ١٩١٥، ٢٢ / ٨ / ١٩١٨، و«المنبر» ٢٦، ٢٩ / ٢ / ١٩١٦، ١، ٣، ٩ / ٣ / ١٩١٦، و«الأهرام» ١٤ / ٢ / ١٩١٧، و«الأفكار» ١ / ٣ / ١٩١٧، و«السياسة» ٢٤ / ٤ / ١٩٢٥.
٢٣  يُنظر: جريدة «المنبر» ١٤ / ٢ / ١٩١٦، ١٩ / ٢ / ١٩١٦، ٢١ / ٢ / ١٩١٦، ٢٣ / ٢ / ١٩١٦، ٢٤ / ٢ / ١٩١٦، ٢٥ / ٢ / ١٩١٦، ٢٦ / ٢ / ١٩١٦، ٢٨ / ٢ / ١٩١٦، ٢٩ / ٢ / ١٩١٦، ١ / ٣ / ١٩١٦، ٣ / ٣ / ١٩١٦، ٦ / ٣ / ١٩١٦، ٨ / ٣ / ١٩١٦، ١٠ / ٣ / ١٩١٦، ١٦ / ٣ / ١٩١٦، ٢٤ / ٣ / ١٩١٦، جريدة «الوطن» ١٤ / ٣ / ١٩١٦، ١٥ / ٣ / ١٩١٦، ١٦ / ٣ / ١٩١٦، ١٨ / ٣ / ١٩١٦، ٢٠ / ٣ / ١٩١٦، ٢٣ / ٣ / ١٩١٦، ٢٤ / ٣ / ١٩١٦، ٣٠ / ٣ / ١٩١٦، جريدة «المقطم» ١٦ / ٥ / ١٩١٦، ٢٤ / ٥ / ١٩١٦. وللمزيد عن هذا الأمر، يُنظر أيضًا: د. سيد علي إسماعيل «فتاة من جمهور المسرح … تثير الرأى العام»، مجلة آفاق المسرح، العدد ١٩، عام ٢٠٠٢، ص٧٤–٩٢.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤