الباب الثاني

المؤلفات الكلامية

الفصل الأول: كتاب فصل المقال فيما بين الشريعة والحكمة من الاتصال

أول مَنْ طبع نصًّا عربيًّا لابن رشد هو المستشرق الألماني Marcus Joseph Müller فقد نشر سنة ١٨٥٩م في مدينة ميونيخ في ألمانيا الثلاث رسائل الكلامية التي ذكرناها فوق تحت عنوان: Marcus Joseph Müller, Philosophie und Theologie von Averroes, Munchen 1859, in–4°, pp. 3–26.
وهو اعتمد على مخطوط الإسكوريال No. DCXXIX, 2°.
Chez Casiri, I, 184 et 632, 1°, 2°, 3°, dans le Catalogue de H. Derenbourg, t. I, p. 437 et sq.

وأول المخطوط: وبعد حمد الله بجميع محامده والصلاة على محمد عبده المطهر المصطفى ورسوله، فإن الغرض من هذا القول أن نفحص على جهة التطهير الشرعي …

ويشير دبرامبور Derenbourg ج٢، صXIX إلى مخطوط آخر لكتاب فصل المقال، وهذا في آخر مخطوط.
CXXXII = ancien Gg de la Biblioth. Nationale de Madrid.

ولم يذكره وهو مؤرخ سنة ٦٣٣ﻫ/١٢٣٥م في فهرسه.

وأشار الأستاذ باسيه Basset، سنة ١٨٨٥م في: Bulletin de Correspondance Africaine, p. 263 إلى مخطوط في مجموعة خاصة No. 25, Bibliot. du Quartier des Beni Brahim à Ouarghla يحتوي على كتاب الشيخ ابن رشد الأندلسي في شأن الدين، «ولا يُعْرَف بالتأكيد إن كان كتاب فصل المقال».
ومنذ طبعه موللر M.J. Müller، طُبِعَت الثلاث رسائل عدة مرات بالقاهرة، وقد جمعها الناشر تحت عنوان «كتاب الفلسفة» وهو عنوان مصطنع يحسن أن يُتْرَكَ لكي لا يسبب اضطرابًا.
وقد فحص المستشرق ماكدونالد D.M. Macdonald.
Journal of the American Oriental Society, XX, p. 124, n. 1.
وبخاصة الأستاذ غوتييه L. Gauthier الذي ترجم إلى الفرنسية الرسالة الأولى، أي «فصل المقال» في: Recueil de Mémoires et de Textes publiés en l’honneur du XIV Congrès des Orientalistes, 10905, pp. 269 et sq..
وفحص الطبعتين المطبوعتين في القاهرة وقارنهما بطبعة موللر Müller فوصل إلى النتيجة أنهما اتخذا طبعة موللر كأساس لطبعتهما، وقد وصل إلى نفس النتيجة المستشرق هورتن M. Horten الذي ترجم عدة فقرات من هذه الرسائل: Texte zu dem Streite zwischen Glauben und Wissen im Islam, Collection “Kleine Texte” de H. Lietzman, No. 119, p. 14, n. 1.
ومما يؤكد نتيجة الأستاذ غوتييه أن الإشارة التي يعطيها بروكلمان: «القاهرة ٢، ٤١» تاريخ في كتابه: Geschichte d. arab. Liter. I, p. 461, n. 1 لا تحيل إلى مخطوط بل إلى نسخة من طبعة موللر.

وقد ذكر جورجي زيدان في الجزء الثالث من كتابه تاريخ الأدب العربي (ص١٠٤، هامش ١) أنه يوجد مخطوط من فصل المقال في دار الكتب المصرية، ولكن يستقي زيدان بياناته من بروكلمان نفسه.

وقد أعطى غوتييه Gauthier الفوارق بين الطبعات السابقة لفصل المقال عندما نشر الترجمة الفرنسية لهذه الرسالة.
وقد نَشَرَت مرة أخرى كتاب فصل المقال والضميمة في القاهرة (مطبعة الآداب والمؤيد) سنة ١٣١٧–١٨٩٩، ويقول الأستاذ غوتييه: إن الفوارق بين هذه الطبعة الجديدة وما سبقها من طبعات طفيفة جدًّا، انظر: L. Gauthier, La Théorie d’Ibn Rochd sur les rapports de la Religion et de la Philosophie, Paris, 1909, p. 33, n. 2.

وهذا الكتاب الأخير رسالة دكتوراه للأستاذ غوتييه بناها على الثلاث رسائل لابن رشد: فصل المقال والضميمة ومناهج الأدلة، وعلى تهافت الفلاسفة.

وسنة ١٩٠٤م نشر المستشرق الإسباني آسين M. Asin Palacios النص العربي للضميمة حسب طبعة القاهرة (سنة ١٣١٣)، وأضاف إليها الترجمة اللاتينية لهذا النص الذي أعطاها العلامة الدومينيكاني رامون ماراتان Ramon Martin في القرن الثالث عشر في كتابه الشهير «الدفاع عن الإيمان» Pugio Fidei، انظر: Homenaje a Codera (Zaragoza, 1904, pp. 325–331).

وسنة ١٩١٠م نُشِرَت في القاهرة مرة أخرى مجموعة الثلاث رسائل (مطبعة الجمالية، الطبعة الثانية ١٣٢٨)، وميزتها أنها تحوي تعليقات للشيخ طاهر الجزائري الدمشقي كتبها على هامش رسالة «كشف مناهج الأدلة»، وقد استوحى الشيخ الفاضل من «كتاب الجمع بين العقل والنقل» لابن تيمية، ويقول الناشر: إن نسخة الشيخ طاهر كانت موجودة في مكتبة أحمد باشا تيمور، وقد تُوُفِّي الشيخ طاهر يوم ٨ يناير سنة ١٩٢٠م، انظر حياته في: المشرق، ج١٨، ص١٤٤–١٤٨.

وكان لدى أحمد باشا تيمور مخطوط رقم حكمة ١٣٣ يحتوي على الثلاث رسائل، ويحمل التجليد الحديث عنوان: «فلسفة ابن رشد» والنسخ حديث، والضميمة موضوعة في آخر المخطوط كما الحال في طبعة موللر.

وفي سنة ١٩٤٢م نشر غوتييه Gauthier في الجزائر الطبعة الثانية لترجمته الفرنسية مصحوبة بالنص العربي وبمقدمة وتعليقات وشروح عديدة: Ibn Rochd (Averroes), Traité décisif (Facl al-maqal). Sur l’accord de la religion et de la philosophie suivi de l’appendice (Dhamima), Texte arabe, traduction francaise remaniée avec notes et Introduction, Alger Carbonel, 1942.
واعتبرت هذه الطبعة العدد الأول لسلسلة بعنوان: Bibliothèque arabo-francaise (Direction H. Pérès).

ثم ظهرت في سنة ١٩٤٨، وفي الجزائر عند نفس الناشر طبعة ثالثة لهذه الترجمة ومعها النص العربي، وهي لا تختلف بشيء يُذْكَر عن الطبعة الثانية.

وفي سنة ١٩٥٩م قام الدكتور جورج فضلو الحوراني — أستاذ الفلسفة جامعة بوفلو Buffalo في الولايات المتحدة — بنشرة جديدة مخففة للنص العربي، وقد فطن إلى ملحوظة الأب بويج الذي لفت نظر الباحثين إلى وجود مخطوط آخر لفصل المقال موجود في المكتبة الأهلية بمدريد Biblioteca Nacional كُتِبَ عام ٦٣٣ﻫ/١٣٢٥م ورقمه ٥٠١٣ في قائمة المكتبة الأهلية، بخط محمد بن أحمد بن عبد الملك بن حادر، ولم يضطلع موللر على هذا المخطوط ولكن ذكره درانبور، كما ذكرنا آنفًا في: Derenbourg, Les manuscrits arabes de l’Escurial, Paris, 1884, t. 1, p. 437, t. 2. p. XIX.
كما أنه استعمل مخطوط الإسكوريال الذي كان أساسًا لطبعة موللر Müller ويرجع تاريخ نسخه إلى سنة ٧٢٤ﻫ/١٣٢٣م.
كما أنه استفاد من الترجمة العبرية لهذا المخطوط (فصل المقال) التي يرجع عهدها إلى العصر الوسيط، وهي توجد كاملة أو جزئية في أربع مخطوطات: مخطوطان في ليدن، وواحد في أكسفورد وواحد في باريس، وربما ترجع هذه الترجمة إلى نهاية القرن الثالث عشر أو أوائل القرن الرابع عشر، وقد نشرها غلب N. Golb تحت عنوان: The Hebrew translation of Averroes’ Fasl al-maqal Proceedings of the American Academy for Jewish Research, t. 25 (1956), pp. 91–113 and t. 26 (1957), pp. 41–64.
يعرض غلب في مقدمته تفاصيل عن المخطوطات، ويذكر قيمة الترجمة ويقول: إن هذه الترجمة حرفية للغاية، وفي بعض المواضع لا تؤدي المعنى العربي تمامًا، وهكذا رد غلب Golb زعم Steinschneider في كتابه: Die hebr. Uebersetz. des Mittelalters, Berlin, 1893, p. 27.

القائل بأن هذه الترجمة (العبرية) أمينة جدًّا بوجه عام ولو أنها ليست حرفية، وقد اعتمد المترجم على مخطوطتَي المكتبة الأهلية والإسكوريال (أو على الأصول التي نُقِلَت منها أو على نسخ نُقِلَت عنها) ج. حوراني ص١٠.

وهذا هو العنوان الكامل لنشرة الدكتور جورج حوراني: Ibn Rushd (Averroes), Kitab fasl al-maqal with its appendix (Damima) and an extract from Kitab al-kashf ‘an manahij al-adilla, Arabic text, edited by George Hourani, Leiden, Brill, 1959, 20, p. 56, Ar. T., 2 facs.
وبعد سنتين ظهرت الترجمة الإنجليزية للنص العربي: On the harmony of religions and philosophy. A translation, with introduction and notes, of Ibn Rushd Kitab fasl al-maqal, with its appendix (Damima) and an extract from Kitab al-kashf ‘an al-adilla, by Geroge, F. Hourani, London, Luzac, 1961, 128 pages “E.J.W. Gibb memorial “series. New series, 21” UNESCO collection of great works. Arabic series.

وسنة ١٩٦١م قام الدكتور ألبير نصري نادر — من أساتذة الفلسفة بالجامعة اللبنانية — بنشر النص العربي كما حققه الدكتور حوراني، وقدَّم له وعلق عليه، كما أنه ترجم إلى العربية مقدمة الأستاذ حوراني، وفي المقدمة أورد نبذة موجزة عن حياة ابن رشد وآثاره موضحًا موقفه كشارح لأرسطو وذكر نزعة التوفيق التي تميز بها.

وبعد ذلك جاء بمقدمة تحليلية لكتاب «فصل المقال» والضميمة، أوضح في فقراتها أهم النقط التي ذكرها ابن رشد في رسالته هذه مع ما جاء في ذيلها المعروف باسم الضميمة، وقد أثبت بالنص الفوارق الهامة كما أنه وضع في الحواشي والتعليقات ما أتى بها الدكتور حوراني والمستشرق جوتييه.

ولا يوجد في المخطوط الأصلي أقسام كما يظهر ذلك جليًّا في طبعة الدكتور حوراني، ولكن أراد الدكتور نادر أن يمكِّن الطلاب «من الرجوع إلى نسخة عربية تكون في متناولهم» (ص٣)؛ ولذا وضح في النص ذاته الأقسام الرئيسية للرسالة، ونحن نوردها للفائدة ونشير إلى صفحات طبعته:

ص
الفلسفة والمنطق والشريعة: هل أوجب الشرع الفلسفة؟ ٢٧
المنطق ٢٨
علوم غير المسلمين وحكمها ٣٠
لا يمكن لفرد واحد إدراك العلوم ٣٢
الفلسفة ومعرفة الله تعالى ٣٣
موافقة الشريعة لمناهج الفلسفة ٣٣
التوافق بين المعقول والمنقول ٣٥
استحالة الإجماع العام ٣٧
تكفير الغزالي لفلاسفة الإسلام ٣٨
هل يعلم الله الجزئيات؟ ٣٩
تقسيم الموجودات ورأي الفلاسفة فيها – اختلاف المتكلمين في القِدَم والحدوث ٤٠
تأويل بعض الآيات (ويدل ظاهرها على وجود قبل وجود العالم) ٤٢
خطأ الحاكم وخطأ العالم (أي خطأ معذور) ٤٣
الأصول الثلاثة للشرع والإيمان بها ٤٤
تأويل ظاهر الآيات والأحاديث: أهل البرهان وأهل القياس ٤٥
اختلاف العلماء في أحوال الميعاد ٤٧
أحكام التأويل في الشريعة للعارفين ٤٩
أقسام العلوم الدنيوية والأخروية ٤٩
تقسيم المنطق والبرهان ٥٠
الشرع يصلح النفوس والطب يصلح الأبدان ٥٤
ما أخطأ فيه الأشعريون ٥٥
عصمة الصدر الأول عن التأويل ٥٦
كيفية التوفيق بين الحكمة والشريعة ٥٧-٥٨

الفصل الثاني: الضميمة

لقد أصبح هذا العنوان الموجز عنوانًا متفقًا عليه منذ ظهرت طبعة موللر Müller للدلالة على الملحق لكتاب «فصل المقال»، وعنوان هذا الملحق كما جاء في مخطوط الإسكوريال رقم ٦٣٢ في قائمة: H. Derenbourg, Les manuscrits arabes de l’Escurial, t. I, p. 437.

هو «المسألة التي ذكرها الشيخ أبو الوليد في «فصل المقال».

هذه الضميمة مذكورة في مخطوط الإسكوريال بين فصل المقال والمناهج، فلا داعي لذكرها بعد المناهج كما فعل موللر Müller؛ إذ إنها خاصة بمسألة أُثيرت في فصل المقال الخاصة بعلم الله، وقد لخص المسألة ابن رشد على الوجه الآتي قبل أن يجيب عنها:

«والشك يلزم هكذا: إن كانت هذه كلها في علم الله سبحانه قبل أن تكون، فهل في حال كونها في علمه كما كانت فيه قبل كونها؟ أم هي في علمه قبل أن توجد؟»

والرسالة صغيرة (٤ صفحات من طبعة حوراني ومن طبعة نادر).

والضميمة غير مذكورة في مخطوط المكتبة الأهلية في مدريد ولا في مخطوط عربي آخر في العصر الوسيط ما عدا مخطوط الإسكوريال.

وكما ذكرنا آنفًا يوجد ترجمة لاتينية للضميمة في كتاب ريمون مارتان Raymond Martin المعنون: Pugio fidei adversos Mauros et Judaeos الذي كتبه ما بين عام ١٢٧٦ وعام ١٢٧٨، وقد نشرها آسين بلاسيوس في مقالته: Miguel Asin Palacios, El averroismo teologico de santo Tomas de Aquino, in Homenaje a Don Francisco Codera, Saragossa 1904.
وهي توجد أيضًا في المجموعة من مقالاته المسماة ﺑ: Huellas del Islam, Madrid, Espalsa–Calpe, 1941.
كما أنها نُشِرَت مرة أخرى في كتاب الأب ألونزو: M. Alonso, Teologia de Averroes, Madried–Granada, 1947.
وقد عثر أخيرًا الأستاذ جورج فايدا على ترجمتين عبريتين للضميمة ترجعان إلى العصر الوسط، وهو يوضح ذلك في مقالة بعنوان: G. Vajda, Deux versions hébraiques de la dissertation d’Averroès sur la science divine, in Revue des Etudes juives, N.S. 13 (1954) p. 63–66.
الترجمة الأولى قام بها Todros B. Meshuallam المشهور باسم Todros Todrosi وذلك حوالي عام ١٣٣٧، وتوجد ثلاثة مخطوطات لها: اثنتان في المكتبة الوطنية في باريس: Biblioth, Nationale, Paris, MS hebreu 989, fol. 29 r–3–ro et MS hébreu 1023, fol. 162r–163v.
وواحدة في المتحف البريطاني: Brit. Mus., Add. 27 559, fol. 3097v–311v.

أما الترجمة الثانية فإنها لمجهول ومحفوظة في المكتبة الوطنية في باريس.

Bible. Nat. Paris, hebreu 910, fol. 65 r–v.

وتاريخها ١٤ يناير سنة ١٤٧٢م، والترجمة الثانية هذه أقرب إلى النص العربي.

وقد استعان الأستاذ حوراني بهذه الترجمة عندما حقَّق نص الضميمة، وقد استقينا هذه البيانات من مقدمته القيمة، وإليكم بداية الضميمة ونهايتها:

البداية: أدام الله عزكم وأبقى بركتكم وحجب عيون النوائب عنكم؛ لما فقتم بجودة ذهنكم وكريم طبعكم …
النهاية: فهذا ما ظهر لنا في وجه حل هذا الشك، وهو أمر لا مِرْية فيه ولا شك، والله الموفق للصواب والمرشد للحق، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وكمل والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وعلى …

ينعم ويتمم.

الفصل الثالث: مناهج الأدلة في عقائد الملة

عنوان الكتاب الكامل هو: «كتاب الكشف عن مناهج الأدلة في عقائد الملة، وتعريف ما وقع فيها بحسب التأويل من الشُّبَه المزيفة والبدع المضلة».

البداية: … وبعد حمد الله الذي اختص مَنْ يشاء بحكمته، ووفَّقهم لفهم شريعته واتباع سنته، وأطلعهم من مكنون علمه ومفهوم وحيه ومقصد رسالة نبيه إلى خلقه على ما استبان به عندهم زيغ الزائغين من أهل ملته …
النهاية: … والموت هو تعطُّل فواجب أن يكون للآلة كالحال في النوم، وكما يقول الحكيم: إن الشيخ لو وجد عينًا كعين الشاب لأبصر كما يبصر الشاب، فهذا ما رأينا أن نثبته في الكشف عن عقائد هذه الملة التي هي ملتنا: ملة الإسلام.

(١) خاتمة

قانون التأويل
البداية: وقد بقي علينا مما وعدنا به أن ننظر فيما يجوز من التأويل في الشريعة وما لا يجوز، وما جاز منه فلمن يجوز؟ ونختم به القول في هذا الكتاب.
النهاية: والغرض الذي قصدناه في هذا الكتاب فقد انقضى، وإنما قدَّمناه لأننا رأيناه أهم الأغراض المتعلقة بالشرع، والله الموفق للصواب الكفيل بالثواب بمنِّه ورحمته، وكان الفراغ منه سنة خمس وسبعين وخمسمائة.

(٢) مقدمة الكتاب

ص
الفصل الأول: البرهنة على وجود الله
(١) دليل أهل الظاهر … ١٣٤
(٢) دليلا الأشعرية:
(أ) دليل الجوهر الفرد ١٣٥
(ب) دليل الممكن والواجب ١٤٤
(٣) أدلة ابن رشد:
(أ) دليل العناية ١٥٠
(ب) دليل الاختراع ١٥١
الفصل الثاني: القول في الوحدانية
(١) دليل الأشعرية ١٥٥
(٢) وجهة نظر ابن رشد ١٥٨
الفصل الثالث: في الصفات ١٦٠–١٦٧
الفصل الرابع: في معرفة التنزيه
(١) نفي المماثلة بين الخالق والمخلوق ١٦٨
(٢) القول في الجسمية ١٧٠
(٣) القول في الجهة ١٧٦
(٤) مسألة الرؤيا ١٨٥–١٩١
الفصل الخامس: في معرفة أفعال الله
(١) المسألة الأولى: في إثبات خلق العالم ١٩٣
(٢) المسألة الثانية: بعث الرسل ٢٠٨
(٣) المسألة الثالثة: في القضاء والقدر ٢٢٣
(٤) المسألة الرابعة: في الجور والعدل ٢٣٤
(٥) المسألة الخامسة: في الميعاد ٢٤٠

(٣) المخطوطات

(٣-١) مخطوط رقم ١٢٩ (حكمة) من المكتبة التيمورية بدار الكتب المصرية

مكتوب بخط عثماني جميل وقد ذكر اسم الكاتب: عبد الله بن عثمان الذي كان قاضيًا بالمدينة المنورة وقد نسخه في سنة ١٢٠٢ﻫ، وهو منقول عن نسخة كتبها عبد الله بن عثمان المعروف بمستجي زاده وذلك في أوائل ذي الحجة سنة ١١٣٥ﻫ.

وقد فحصه الدكتور المرحوم محمود قاسم وأعطى عنه البيانات الآتية: (مناهج الأدلة … الطبقة الثانية، ١٩٦٤، ص١٢٨-١٢٩)، «وهو مخطوط رديء لكثرة الزيادات فيه، كما في الورقات: ١٤، ١٥، ١٦، ٢٦، ٣١، ٣٢، ٣٤، ٤٠، ٤٧، ٤٨، ٤٩، ٥١، ١٠٧، ١٠٨، ١١١ ولكثرة ما يسقط من جمله وفقراته كما في ورقة ١٠١ إذ تسقط منها فقرة طويلة نجدها بعد ذلك في ورقتَي: ١١٥، ١١٦.»

أما التصحيف فيه فلا يكاد يقع تحت حصر، هذا إلى أن صاحب هذا المخطوط يتحامل على ابن رشد، فيصفه بأنه من أتباع الباطنية، وأنه لم يحارب الغزالي إلا لهذا السبب، وهو أن الغزالي هاجم آراء الباطنية، وقد اعترف مستجي زاده برداءة هذا المخطوط، فقال في خاتمته بالحرف الواحد: «كان أصل هذه النسخة سقيمًا ثم ضم الكتاب تحريفات وتغييرات زائدة، وصححتها بقدر الوسع والطوق، مع غاية السقم والسخافة وبقاء شيء منها على حالها، وكتبت على بعض المواضع فيها تعليقات على سبيل الارتجال بلا مراجعة، ولم يتفق لي التبييض والتنقيح لضيق الوقت عن ذلك … وأنا الفقير إليه سبحانه وتعالى عبد الله بن عثمان المعروف بمستجي زاده …»

وهو مكتوب بخط مغربي واضح، والكاتب والتاريخ غير مذكورين، ويظن الدكتور قاسم أنه أحدث عهدًا من المخطوط السابق ويمتاز بالدقة البالغة، وقد اعتمد عليه اعتمادًا كبيرًا إلى جانب مخطوط الإسكوريال إذ هو مطابق له وللنسخة التي حققها موللر Müller.

(٣-٢) مخطوط الإسكوريال رقم ٦٣٢ Escorial Cod. 632

ويرجع تاريخ هذا المخطوط إلى سنة ٧٢٤ﻫ، وهو مكتوب بخط أندلسي واضح ويمتاز بالدقة، وهو يحتوي كما ذكرنا آنفًا على فصل المقال وضميمة في العلم ومناهج الأدلة ورسائل أخرى لابن رشد في المنطق، أما الجزء الخاص بمناهج الأدلة فيشغل الصفحات من ٢١ إلى ٧٤ وقد مُحِيَ اسم ناسخه، وهو ينتهي بهذه العبارة:

«كمل الكتاب بحمد الله تعالى وحسنى عونه وتأييده ومنِّه على يدَي العبد الفقير إلى رحمة مولاه الراجي رحمته ومغفرته محمد … لطف الله تعالى به بمنِّه ورحمته، وذلك بمدينة المرية خلفها الله تعالى، صبيحة يوم الإثنين الثاني والعشرين لشهر ربيع الأول عام أربعة وعشرين وسبع مئة، وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وخير جليس في الزمان كتاب، حسبي الله ونعم الوكيل.»

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤