المقدمة

تتفق مراجع التراث الصيني على أنَّ كتاب «الاعتدال» هو أحد أبواب «كتاب الطقوس»، ويرى بعض المؤرخين القدماء (منهم «صماتشيان أبو التاريخ الصيني القديم»)، وكثير من الدارسين الكلاسيكيين (الكونفوشيين، يعني) من جيل الروَّاد؛ مثل «جوشي»، «جنغ شيوان»؛ أنَّ الكتاب من وضْعِ زيس (٤٨٣–٤٠٢ق.م.) ولقبه الأصلي «كونجي»، وهو حفيد كونفوشيوس وتلميذه، وأحد أشهر أعلام المذهب الكلاسيكي من بعده؛ بل من أشهر الفلاسفة الذين ظهروا في الفترة التاريخية المعروفة باسم «عصر الدول المتحاربة» (٤٧٥–٢٢١ق.م.).

وكثيرًا ما تردَّد في المدوَّنات التاريخية أنَّ الفيلسوف الكونفوشي الكبير «منشيوس» قد تلقَّى العلم وأصول الفلسفة على يد أحد تلاميذ «زيس»، وأنَّه بآرائه الشهيرة في مؤلفاته لم يكن يضيف جديدًا؛ بل كان يطور أفكار زيس بالأساس، وينقحها، حتى أُطلق على مدرسته اسم «مذهب منشيوس وزيس».

وقد تم تجميع أفكار وأقوال زيس في ثلاثة وعشرين فصلًا، بين دفتي كتابٍ بعنوان «أقوال زيس»، إلَّا أنَّه، للأسف الشديد، ضاع من جملة ما ضاع من كُتب التراث، أمَّا النسخة الحالية من كتاب الاعتدال، فهي واحدةٌ من بين النسخ التي تم تحقيقها وضبطها على يد الكلاسيكيين في زمن أسرة تشين، وبعد توحيد الصين بزمن غير طويل (٢٢١–٢٠٧ق.م.)؛ حيث ضُبطت وجُمعت أجزاؤها لتصدر في كتابٍ مستقلٍّ.

والكتاب — كما هو واضحٌ من التسمية — يتناول أفكار التوسط والاعتدال حسبما وردت في إطار تصورات الفلسفة الكونفوشية (قل: الكلاسيكية الصينية) التي رأت أنَّ الحالة النفسية والذهنية التي يكون عليها المرء دون مغالاةٍ في الفرح أو الحزن وبغير شططٍ في الغضب أو الرضا؛ فتلك هي الحالة الوسطى بين حدودٍ متطرفةٍ؛ أمَّا الاعتدال فهو المحاولة التي يبذلها المرء للتوازن بين أقصى أطراف التقديرات؛ بحيث يبقى في حال من التوافق مع الدورة الدائمة لمسار التطور دون تبدُّل أو زيادة أو نقصان، ويُشير الكتاب إلى أنَّ الوسطية، أو الاعتدال هو المعيار والمبدأ الذي ينبغي على المرء أن يلزم نفسه بالسير على منهاجه.

كانت الظروف التي أحاطت بصياغة أفكار ذلك السجل القديم تشهد ظهور طبقةٍ جديدةٍ من مُلَّاك الأراضي؛ وربما كانت الفرصة وقتئذٍ تساعد على رواج تصوُّراتٍ مناهضةٍ للتطرف أو التأرجح بين أقصى حدود التناقضات، ولكل زمانٍ تناقضاته التي تتجاذب وتتصارع ثم لا تلبث أن تنحل لصالح دورةٍ جديدةٍ من التناقضات، وهكذا دواليك!

وقد تطرَّق الكتاب إلى ملاحظة تراكم التناقض، ويطرح تصوراته لحلها، وذلك هو الجانب الذي يستحق الإشادة، برغم أنَّه بالغَ في تقدير الأدوار التي تقوم بها عمليات حل تناقضات، دون الاعتداد الكافي بعملية الصراع الحادث بينها، وهو ما يُسطِّح الجانب المعرفي، ويُبرز في الجانب الاجتماعي ضعف ورجعية طبقة ملَّاك الأراضي البازغة حديثًا في ذلك الزمان.

وتعرض فقرات مطولة من الكتاب قدرًا كبيرًا من التناقضات الاجتماعية القديمة التي عمل الحكام على حلها، والتجارب السياسية التي استهدفت مساندة العلاقات الاجتماعية، هذا بالإضافة إلى ثمار من الحكمة ذات شأن في تهذيب السلوك والأخلاقيات، مما يكسبه صياغة تساعد على انتشاره وسط جمهورٍ عريضٍ من القرَّاء، وبالدرجة التي تجعله كتابًا مناسبًا للاطلاع حتى في العصر الحديث.

وفكرة الاعتدال ذات جذورٍ ضاربةٍ في ماضي الحضارة الصينية؛ حيث ارتبطت أنشطة الصيد في المجتمع البدائي بالرماح والسهام المستخدمة في القَنص، ومن ثم نشأت فكرة التصويب في المنتصف، عند الصيد بالسهم، وفي الصين القديمة ارتبطت دلالة «منتصف الشيء» بالاستقامة؛ فأوسط الأشياء غالبًا يقوم دليلًا على الخير؛ لأنَّ الإصابة تقع في منتصف الهدف، ومن هنا يتولَّد معنى الجزاء الطيب والصيد الثمين، والحق … والخير … والجمال أيضًا (دلالة المنتصف — في الوسطية — تُكتب في اللغة الصينية برسم مستطيل صغير ينصِّفه خط رأسي أطول قليلًا من ضلعيه المتوازيين!).

الطريف، أنَّ تناول المذهب الكلاسيكي للوسطية كان يثير أوجه شبه بالصيد والقنص، مما أبقى لدلالة اللفظ أجواء العصور البدائية. وعلى أيَّة حال، فالمهم هنا هو تلك الإشارة المؤكدة إلى ارتباط مفهوم «الوسطية» بالخلق والآداب والفضائل الكريمة.

ويعود الفضل إلى كونفوشيوس في الربط بين الوسطية والاعتدال؛ حيث استطاع تطوير مفهوم الوسطية على أساس من أفكار الاعتدال، مما شكَّل الفكرة الجامعة لمذهب «الوسط الاعتدالي».

«… ولنلاحظ أنَّ عطاء كونفوشيوس اقتصر على تأصيل مبدأ الاعتدال فقط، لكنه لم يخترعه من عدم، ولا كان كونفوشيوس مخترعًا أو مبدعًا لشيء مما يُعرف الآن بالكونفوشية، فليس هناك في الواقع شيء بهذا الاسم؛ بل مجرد مذهب كلاسيكي يسبق كونفوشيوس نفسه بزمان طويل جدًّا — كما أوضحنا في مقدمة كتاب «المعرفة الكبرى» — ولم يكن لذلك المعلم الأكبر دور سوى التأصيل والتطور، وإحياء التقاليد وإيقاظ الذاكرة القومية … لا أكثر!».

قد تحول الاعتدال عبر جهد واهتمام المدرسة الكلاسيكية إلى فلسفة رسمية في أوائل عصر الدول المتحاربة (٤٧٥–٢٢١ق.م.) إذ وضعت بين دفتي مدونة كلاسيكية اشتهرت باسم «كتاب المراسم»، لكنها لم تُثِر أدنى قدر من الاهتمام في ذلك الوقت؛ بل لم تكد تلقى القبول الواعد إلَّا في زمن أسرتي «سونغ» (٩٦٠–١٢٧٩م) و«مینغ» (١٣٦٨–١٤٦٦م)؛ حيث شهدت ازدهارًا بلغت به مراتب القداسة السماوية (الغريب أنَّه، وفي وقتٍ معاصرٍ لزمن ظهور كتاب الاعتدال في الصين ظهرت أيضًا فكرة الاعتدال في الفلسفة اليونانية، مما يُبرز تماثلًا في الظروف التي أنضجت مطلبًا إنسانيًّا عامًّا ينشد العدل والاستقامة)، لكن … من المهم في هذا السياق التأكيد على الفارق الكبير بين مفهوم الاعتدال في كل من الحضارة الصينية والأوروبية؛ بل بين الفلسفة الصينية والغربية عمومًا!

فقد اقتصر اهتمام الفلسفة الصينية على الشأن الإنساني؛ إذ إنَّ مركز ثقلها الكبير هو المجتمع وليس الكون، فالفكر الصيني لم يتطرق أبدًا إلى موضوعات الطبيعة ولا حاول استكناه ما وراء الطبيعة، وإنَّما ركَّز اهتمامه على الإنسان «… والإنسان وحده!».

وجدير بالذكر، هنا، أنَّ الفلسفة الصينية في هذا المجال تختلف عن الفلسفة الإنسانية في الغرب الأوروبي؛ فالأولى عبارة عن ثقافة تقاليدية متوارثة، ولم تنجم عن ثورة فكرية مضادة للتقاليد، ولم يكن الإنسان، في نظر الفلسفة الصينية يعيش في عزلةٍ أبدًا، ولا كانت له حدود فردية تفصله عن الآخرين من حوله «… وهو ما تتجاهله الكثير المطالعات الغربية للثقافة الصينية!»؛ بل كان يُشار إليه وسط حشود وجماعات كبيرة تضغط بقوة على التمايز الفردي؛ قل: هو «الإنسان في المجتمع ذي الحشد الإنساني الهائل» فموضوع الفكر الصيني القديم، وبمنتهى الدقة، هو الإنسان داخل علاقة أو مجموعة علاقات، وهدف الفلسفة هنا البحث عن النظام داخل العلاقات الممكنة بين الناس؛ وكثيرًا ما يتم تناول الفلسفة الصينية من منظور يقوم بتقسيمها إلى بنود أربعة؛ هي: نظرية الوجود – نظرية المعرفة – نظرية الوسائل – الجانب التاريخي الاجتماعي، وهو ترتيب يُسقط من حسابه الطابع الاجتماعي لها ويقلب البناء الفلسفي الصيني رأسًا على عقب، ليتحوَّل بكل تفرُّده وتاريخه إلى مجرد ظل باهت لكيان فلسفي غربي تبهت فيه الملامح وتلتبس السمات والمعاني!

ولئن كانت الفلسفة الغربية قد خرجت من عباءة الفيزياء وعلم الطبيعة لتناصر المنطق الشكلي، وتمجَّد الموضوعية والوضوح، فقد وُلدت الفلسفة الصينية على يد القضية الإنسانية، وتعلَّمت منذ نعومة أظفارها أسس المنطق الجدلي — قبل هيغل بزمانٍ — إذ دأبت على مراقبة الأحوال الاجتماعية ولاحظت ما يتصل بتطورها من تعاقب ودورات وتقلبات، لكنَّها أهملت ملاحظة وتحليل الجوانب المادية في الطبيعة، الأمر الذي وصم الفكر الصيني بكثير من عدم الوضوح وفقدان المنهجية والدقة «وهي نقاط تتفوق فيها الفلسفة الغربية».

وأهم فرق بين الفلسفتين، باختصار شديد جدًّا، هو أنَّ الفلسفة الغربية وُلدت على يد فلاسفة، أمَّا الصينية فقد كانت ميراثًا ينتقل عبر الأجيال … فلسفة بغير فلاسفةٍ تقريبًا!

ورغم أنَّ فكرة الاعتدال في الفلسفة اليونانية ظهرت في وقتٍ معاصر على وجه التقريب، لتداول كتاب الاعتدال، إلَّا أنَّ الفارق بين خصائص الوسطية في الفلسفة الصينية ومثيلتها الغربية يبدو هائلًا، بالنظر إلى حقيقة أنَّ الاعتدال في الصين قام على قاعدة السلوك الإنساني الأخلاقي، وفي أجواء مشبعة بدلالات الفضائل وآداب المعاملات؛ بينما في الغرب نشأ تحت ظلالٍ دينيةٍ. وفي حين أنَّه في الصين قد شهد طفرات تطورٍ سريعةً ومتلاحقةً، ولاقى انتشارًا كبيرًا وذيوعًا بين الناس «فالمدوَّنات الفلسفية الصينية مكتوبةٌ بلغةٍ بسيطةٍ، لغة رجل الشارع، لغة استطاعت أن تقرض نفسها فوق أيَّة محاولات للتأويل، لسهولتها — باستثناء كتاب الطاو — مما مكَّنها من احتلال ساحة الفكر واعتلاء منصة الأحداث وحدها، وفرضت وجودها، حتى أمام الديانات الوافدة، في حين كانت المدوَّنات الفلسفية الغربية تتوجه لنخبة من الناس وتحمل على صفحاتها إهداءات وتوقيعات لفلاسفة مناظرين، دون أدنى اعتبار للجمهور، وبغير أيَّة محاولة لاجتذاب أكبر عدد من الناس إلى دوائر النخب!».

وعلى أيَّة حال، فالفلسفتان وإن اختلفتا في منطلقاتهما، إلَّا أنَّ منطقهما كان متماثلًا؛ إذ قامت الفلسفة الغربية على أساس مبحث المادة، لتنطلق نحو تأسيس نظريتها المعرفية، وكذلك تأسست الفلسفة الصينية على قاعدة الموضوع الإنساني؛ لتؤسس هي الأخرى نظريتها المعرفية الأساسية التي تبلورت في «مذهب الاعتدال».

وقد حملت نظرية المعرفة الأساسية (الاعتدال) في الفلسفة الصينية القديمة ثلاث دلالاتٍ رئيسية:
  • (١)

    المعنى الأول: يُفسِّر الاعتدال بوصفه رديفًا لمعنى «النمط الدائم» أو «النظام الأصولي» (نقيضه هو «التغير»)، فهو القانون أو النظام الموضوعي الثابت والدائم، والالتزام به يعني التقيد الأخلاقي بمبدأ مراعاة أسس الثبات والاستقرار، وهو الاتجاه الذي تبنَّته المدرسة الكلاسيكية فيما بعد؛ حيث الوسطية هي القاعدة الثابتة التي لا تبديل لها.

  • (٢)

    المعنى الثاني: يرى أنَّ الاعتدال هو الاستخدام الأمثل والتطبيق العملي للقواعد والمفاهيم الثابتة التي تتضمنها آداب ومبادئ الاعتدال.

  • (٣)

    بما أنَّ الاعتدال يمثِّل المنهج الثابت، والنمط الحياتي المألوف؛ فهو يمثِّل — بهذا المعنى — المجال الواسع الذي تتجسَّد فيه شئون الحياة ومجريات الأمور «فمن الطبيعي، بعد أن ينبذ المرء أقصى حدود الأمور، سلبًا وإيجابًا، أن يبقى في حال من التوافق مع الدورة والنمط الثابت لمجريات الأحوال دون ميلٍ أو شططٍ».

فكل تلك الدلالات كانت محل مراجعة وتأمل كونفوشيوس وهو إن لم يضمنها كتابه وأقواله في «المحاورات»، إلَّا أنَّه حرص على التطرق إليها في تأملاته الفلسفية في مواضعَ أخرى تمتلئ بها المؤلفات الكلاسيكية.

وسوف يلاحظ القارئ في ترجماتنا اللاحقة للتراث الكونفوشي إشاراتٍ متكررةً إلى مفاهيم الوسطية والاعتدال؛ فهي جزءٌ لا يتجزأ من البناء الفكري للفلسفة الصينية، تجده مبثوثًا في جنباته العريقة وأنحائه المتفرقة، في الكونفوشية مثلما هو في ظلال الطاوية، في تضاعيف الكونفوشية الجديدة، في النسيج الذي تشابكت فيه خطوط الثقافة والحضارة الصينية طولًا وعرضًا.

وبعد، فيسعدني أن أقدِّم للقارئ العربي ترجمة «كتاب الاعتدال» أو «رسالة مذهب الوسطية» [كما يحلو للصينيين أن يطلقوا عليه]، وهي ترجمةٌ عن الصينية مباشرةً، وعن نسخةٍ محققةٍ، مزوَّدةٍ بشروح على المتن الأصلي، وهي عبارةٌ عن إضافاتٍ قام بها «جوشي» (ذلك القطب الكونفوشي البارز، من روَّاد ما يُسمى بالكونفوشية الجديدة) يجدها القارئ ملحقةً بالمتن بين قوسين مربعين، وقد ترجمتُها كالنص الأصلي سواءً بسواء وأوردتها، كما جاءت في النسخة المترجَم عنها، على النحو نفسه الذي وردت به في النسخة الأصلية، في آخر كل باب.

«مثلما نجد في معظم المؤلفات القديمة؛ حيث تمتلئ حواشيها بإضافات من تدوين «تشنغ هاو» و«جوشي» وأضرابهما من الكونفوشيين الجدد، في عصر أسرة سونغ الملكية، ومن المعلوم أنَّ الكتب الأربعة المقدَّسة هي أثمن ما خلَّفته الثقافة الصينية القديمة، وهي المدوَّنات التي تحمل أفكار كونفوشيوس (أو، بمعنًى أصح، طريقته الفريدة في التعبير عن مضمون وأهداف المدرسة القديمة) بوصفه أشهر روَّاد المذهب الكلاسيكي من زمن دولة تشين وما قبلها بوقتٍ غير بعيدٍ (۲۲۱–۲۰۷ق.م.).»

وتحكي حوليات التاريخ الصيني بأنَّ قرارًا أصدره القصر الملكي الحاكم، في حقبة من عصر أسرة يوان الملكية (۱۲۷۱–١٣٦٨م) يقضي بأن تكون الكتب الأربعة (محاورات كونفوشيوس، الاعتدال، المعرفة الكبرى، منشيوس) ضمن الموضوعات التي يُمتَحن فيها المتقدمون للعمل في المناصب الوزارية العليا لدى البلاط الحاكم، وظلَّ هذا التقليد ساريًا حتى أواخر عصر أسرة تشينغ.

ونرجو القارئ مجددًا أن يُطالع النصوص في سياق ظروف إنتاجها، تاريخيًّا، باعتبارها مدوَّنات وثائقية لم تثبت نسبتُها إلى مؤلِّفٍ محددٍ (ولا حتى إلى زمنٍ معلومٍ!) ذات محتوى أَدخَلُ في مبحث وثائق التاريخ الاجتماعي منها في باب الفلسفة الأخلاقية، أو في تراث الفضائل الإنسانية، فكثيرًا ما كانت الفلسفة الأخلاقية الصينية تغري بالاجتزاء والتأويل خارج السياق، وكثيرًا ما تم توظيف نماذج وأمثلة من مادة الفضائل ومحتوى نصوص الأخلاق فيما لا علاقة له بالفضائل والأخلاق.

ثم إنَّ ملامح الصورة الثقافية للصين وتفاصيل حياتها الفكرية القديمة لن تتضح على نحوٍ معقولٍ إلَّا بمطالعة باقي الجهود والآثار الفلسفية لباقي المدارس الصينية (التي تجاوزت المائة، في صياغة بلاغية مشهورة!) تلك التي تصارعت فيما بينها برغم أنَّ منطلقاتها كانت، في الأساس، تدور حول مادة الإنسانيات والفضائل وآداب وأصول المعاملات؛ مما أرجو أن يحالفني التوفيق في تقديمه للقارئ من ترجمات لكتب التراث الصيني القديم.

المترجِم

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤