الفصل الأول

في علم النحو

من المعلوم أنه لم يكن للعرب قبل الإسلام قانون للإعراب، بل كانت السليقة قائمة محل الإعراب يقولون فيعربون، وقد قال أعرابي:

ولست بنحوي يلوك لسانه
ولكن سليقي أقول فأعرب

فلما جاء الإسلام واختلطت الأمم وكادت العربية تتلاشى دعا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب — رضي الله عنه — أبا الأسود الدؤلي فوضع قوانين العربية، وقيل: إن عليًّا دفع الذي جمعه إلى أبي الأسود، وقال: انحُ هذا النحو، فسُمي هذا الفن في اللغة نحوًا. صنف أبو الأسود باب النعت والعطف والتعجب والاستفهام، وقام بعد أبي الأسود تلامذته واشتغلوا بفنِّ النحو واستكملوا أبوابه، أشهرهم عنبسة المعروف بعنبسة الفيل، ويحيى بن يعمر العدواني وعطاء بن أسود وأبو الحارث وعيسى بن عمر الثقفي وأبو عمرو بن العلاء والخليل بن أحمد الفراهيدي؛ وأما الذي فاق جميع الذين سبقوه فهو أبو عمرو بن عثمان بن قنبر الشيرازي ثم البصري المعروف بسيبويه الذي اشتُهر في أيام هارون الرشيد، وهو استقصى أجزاء النحو ومسائله كلها، وجمعها في مصنف سماه بالكتاب، ثم وضع أبو علي الفارسي وأبو القاسم الزجاج كتبًا مختصرة للمتعلمين يحذون فيها حَذْوَ الإمام في كتابه، ثم طال الكلام في هذه الصناعة، وحدث الخلاف بين أهلها في الكوفة والبصرة، (المِصْرَين القديمين للعرب)، وجاء المتأخرون بمذاهبهم في الاختصار فاختصروا كثيرًا من ذلك الطول مع استيعابهم لجميع ما نقل، كما فعل ابن مالك في التسهيل وأمثاله أو اقتصارهم على المبادئ للمتعلمين كما فعله الزمخشري في المفصل وابن الحاجب في المقدمة له، وربما نظموا ذلك نظمًا مثل ابن مالك في الأرجوزتين وابن معطٍ في الأرجوزة القديمة.

أما مقدمة ابن الحاجب فهي المسماة بالكافية، ومن شروحها شرح العلامة رضي الدين محمد بن الحسن الأستر آبادي، وهو شرح عظيم الشأن جامع لكل بيان وبرهان، ومن شروحها شرح الهندي الآتي ذكره وشرح للعارف عبد الرحمن الجامي.

ومن المختصرات في النحو لب الألباب للقاضي ناصر الدين البيضاوي، وله شروح أحسنها شرح جمال الدين نقره كار، ومن المختصرات فيه لباب الإعراب للشيخ تاج الدين الإسفرائيني، والمصباح للإمام المطرزي وشرحه ضوء المصباح، ومنها الوافي في النحو للبلخي، وأوضح المسالك ومغني اللبيب كلاهما لابن هشام.

(١) مصنفات أهل الهند في النحو

منها شرح لب الألباب للشيخ يوسف بن الجمال الملتاني المُتوفَّى سنة ٧٩٠، ومنها الإرشاد للقاضي شهاب الدين أحمد بن عمر الدولة آبادي ثم الجونپوري، وله شروح منها شرح الخطيب الگاذروني، وغيره، ومن الكتب في النحو شرح على كافية ابن الحاجب للقاضي شهاب الدين المذكور، وهو شرح عجيب، وعليه حاشية للتوقاني والگاذروني وغياث الدين منصور الشيرازي ومولانا عبد الملك الجونپوري وصنوه علاء الدين والشيخ الهداد، وهذا الشرح يُعرف بشرح الهندي، وقد توهم الأرنيقي في مدينة العلوم في نسبته إلى سراج الدين الهندي، ومنها غاية التحقيق شرح الكافية للشيخ صفي الدين الردولي سبط القاضي شهاب الدين المذكور، وشرح الكافية للشيخ الهداد الجونپوري، وشرح الكافية للشيخ سعد الدين الخير آبادي، وشرح الكافية لشاهي بيگ صاحب السند، وجامع الغموض، ومنبع الفيوض، شرح على الكافية للقاضي عبد النبي بن عبد الرسول الأحمد نگري، وحاشية على شرح الكافية للشهاب المذكور للشيخ الهداد الجونپوري وحاشية على شرح الكافية للعارف الجامي للشيخ وجيه الدين العلوي الگجراتي، وحاشية عليه من مبحث الحال إلى المجرورات للشيخ عبد النبي بن عبد الله الشطاري الگجراتي، وحاشية عليه للشيخ نور الدين بن محمد صالح الگجراتي، وحاشية عليه للشيخ عيسى بن القاسم السندي البرهانپوري وحاشية عليه للشيخ عصمة الله بن الأعظم السهارنپوري، وحاشية عليه للمولوي شوكت علي بن مسند علي السَّنْديلوي، وحاشية عليه للمولوي محمد سعيد بن واعظ علي العظيم آبادي، وحاشية عليه للشيخ جمال الدين بن ركن الدين الگجراتي المتوفَّى سنة ١١٢٤ﻫ، وحاشية عليه للمفتي جمال الدين بن نصير الدين الدهلوي المُتوفَّى سنة ٩٨٣.

ومنها شرح إرشاد القاضي شهاب الدين المذكور للشيخ وجيه الدين العلوي الگجراثي، وشرح الإرشاد لأبي الخير بن المبارك الناگوري، وشرح الإرشاد للشيخ منور بن عبد المجيد اللاهوري، ومنها شرح المصباح للشيخ سعد الدين الخير آبادي، وشرح المصباح المسمى بالدهن للشيخ كبير الدين الناگوري المُتوفَّى سنة ٨٥٨، ومنها حاشية على المنهل الصافي للشيخ نور الدين بن محمد صالح الگجراتي المذكور، وحاشية على المنهل للشيخ جمال الدين الگجراتي المذكور، ومنها شرح الوافي لأبي البركات بن المبارك الناگوري، ومنها المعارف بالعربي للشيخ حسين بن محمد بن يوسف الدهلوي المدفون بگلبرگه، ومنها التكميل للشيخ أبي الفتح الكالپَوِي، ومنها الأشرفية للسيد أشرف بن إبراهيم السمناني ثم الكَچهوچهوي، ومنها كتاب المقصد للشيخ تاج الدين محمود بن محمد الدهلوي المُتوفَّى سنة ٨٩١ ذكره الچلپي في كشف الظنون، ومنها هداية النحو للشيخ سراج الدين بن عثمان الأودي نصَّ عليه صاحب تعداد العلوم على حسب الفهوم، وهو كتاب مقبول متداول بأيدي الناس، ومنها خلاصة النحو مختصر لطيف للشيخ محمد رشيد ابن مصطفى العثماني الجونپوري، ومنها الكافي للشيخ محمد حسين بن الخليل البجاپوري وهو تلخيص الكافية، ومنها خلاصة الكافية مختصر لطيف للشيخ محمد محسن بن عبد الرحمن القرشي الأحمد آبادي، ومنها نادر البيان للسيد أحمد بن مسعود الحسيني الهرگامي المُتوفَّى سنة ١١٧٥، وله شرح عليه المسمى بباهر البرهان صنَّفه سنة ١١٥٠.

ومنها شرح المائة منظوم بالفارسي للشيخ عبد الرسول السهارنپوري، ومنها النصف الآخر من الكافي وشرحه الشافي للشيخ محمد غوث الشافعي المدراسي، ومنها المسالك البهية كتاب بسيط بالفارسي للشيخ عبد الرحيم بن عبد الكريم الصفي پوري، ومنها وسيط النحو للشيخ تراب علي بن نصرة الله الخير آبادي، ومنها شرح على بداية النحو للشيخ علي جعفر الحسيني الإله آبادي، ومنها تشريح النحو للسيد عبد الله بن آل أحمد البِلْگرامي، ومنها توضيح المرام في تحقيق الجملة والكلام للشيخ إلهي بخش الفَيض آبادي، ومنها خلاصة المسائل بالعربي للحكيم السيد حفاظت حسين وكتاب النحو مبسوط للحافظ عبد الرحمن الأمر تسري بالأردو، وزبدة النحو للمولوي محمد حسين المچهلي شَهْري، وتسهيل الكافية للشيخ عبد الحق بن فضل حق الخير آبادي، وهو تعريب شرح الكافية للسيد الشريف، وعين الإفادة في كشف الإضافة للسيد عبد الله بن آل أحمد البلگرامي، ومنتخب النحو بالفارسي للسيد أمير حيدر الحسيني البلگرامي، ورسالة في بيان الإضافة بالفارسية للشيخ عبد الصمد بن أفضل محمد التميمي الأكبر آبادي، والتتميم شرح المائة العاملة للشيخ عيسى بن القاسم السندي البرهانپوري، ومنظومة في العوامل النحوية للشيخ عبد القادر بن خير الدين الجَوْنپوري، ورسالة في مبحث الحاصل والحصول من شرح الكافية للجامي للمولوي خادم أحمد اللكهنوي، وشمس النحو للمولوي شمس الدين بن أمير الدين الحيدر آبادي المُتوفَّى سنة ١٢٨٣، وعين الهدى شرح قطر الندى للشيخ عليم الدين بن فصيح الدين القنوجي، وحاشية على شرح قطر الندى للشيخ محمد غوث بن ناصر الدين المدراسي، والعباب في النحو للسيد محمد تقي بن الحسين بن دِلْدار علي الشيعي اللكهنوي، والباكورة الشهية في شرح الألفية للمولوي ظفر الدين بن إمام الدين اللاهوري.

ورقية النحاة للمولوي علي عباس بن إمام علي الچريَّاكُوتي، وحل الكافية والإيجاد في الإرشاد كلاهما للمولوي علي عباس المذكور، وإرشاد اللبيب في شرح تهذيب النحو للمولوي علي محمد بن السيد محمد الشيعي اللكهنوي، ورسالة في النحو للقاضي عبيد الله بن صبغة الله المدراسي، وحاشية بسيط على شرح مائة عامل للمولوي إلهي بخش الفيض آبادي، وتلخيص النحو للمولوي إبراهيم بن عبد العلي الآروِي، ورسالة في النحو للحكيم أجمل خان الدهلوي، والمقرب في النحو للشيخ محمد بن يوسف السورتي، والزيادات العراقية على الكافية الشافية، والإنصاف فيما جرى في منع نحو أبي سرسرة من الخلاف كلاهما للشيخ محمد السورتي المذكور، وتقويم النحو بالعربي لبعض علماء الهند، وكاشف الظلام للمفتي سعد الله المراد آبادي، وإزالة الجمد من إعراب أكمل الحمد للمولوي عبد الحي بن عبد الحليم اللكهنوي، وخير الكلام في تصحيح كلام الملوك ملوك الكلام للمولوي عبد الحي المذكور، وشرح تهذيب النحو للسيد صديق حسن الحسيني القنوجي، وأصل الأصول بالفارسي للمولوي محمد حسن البَرِيلوي، ومشكاة التصاريف بالعربي للشيخ سعدي البِهارِي، وتقريب النحو للمولوي محمد سعيد، وتدريب الطلاب للمولوي عبيد الله الميدني پوري، وتسهيل الحماية شرح الهداية في النحو بالفارسي للمولوي خليل الرحمن بن عبد العزيز الحسيني الإسلام آبادي.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤