الفصل الرابع

في الفنون الرياضية

الرياضة من أقسام الحكمة النظرية، وهو علم باحث عن أمور مادية يمكن تجريدها عن المادة في البحث، يسمى به لأن من عادة الحكماء أن يرتاضوا به في مبدأ تعليمهم لصبيانهم؛ ولذا يُسمَّى علمًا تعليميًّا أيضًا، وبالعلم الأوسط لتوسطه بين ما لا يحتاج إلى المادة وبين ما يحتاج إليها مطلقًا، لافتقاره من وجهٍ وعدم افتقاره من وجه آخر. ولها أصول ولكل منها فروع، فأصوله أربعة: الهندسة والهيئة والحساب والموسيقى؛ وذلك لأن موضوعه الكم وهو إما متصل أو منفصل؛ فالأول: إما متحرك أو ساكن، فالمتحرك هو الهيئة، والساكن هو الهندسة، والثاني: إما أن يكون له نسبة تأليفية أو لا؛ فالأول: هو الموسيقى والثاني: هو الحساب، وفروعه ستة: علم الجمع والتفريق، والثاني علم الجبر والمقابلة، والثالث علم المساحة، والرابع علم جرِّ الأثقال، والخامس علم الزيجات والتقاويم، والسادس علم الأرغنوه، وهو اتخاذ الآلات الغريبة.

(١) الهندسة

علم يُعرف منه أحوال المقادير ولواحقها، وأوضاع بعضها عند بعض، ونسبتها وخواص أشكالها، والطرق إلى عمل ما سبيله أن يعمل بها، واستخراج ما يحتاج إلى استخراجه بالبراهين اليقينية، وموضوعه: المقادير المطلقة، أعني الخط والسطح والجسم التعليمي، ولواحق هذه من الزاوية والنقطة والشكل، ومنفعته: الاطلاع على الأحوال المذكورة من الموجودات، وأن يُكْسِب الذهن حدة ونفاذًا ويروض بها الفكر رياضة قوية. والهندسة معرب «اندازَه»،١ ووجه التسمية ظاهر.

وأول ما ترجم من كتب اليونانيين في الإسلام كتاب إقليدس أيام أبي جعفر المنصور العباسي ونسخه مختلفة باختلاف المترجمين، فمنها لحنين بن إسحاق، ولثابت بن قرة، وليوسف بن الحجاج، ويشتمل على خمس عشرة مقالة، أربع في السطوح، وواحدة في الأقدار المتناسبة، وأخرى في نسب السطوح بعضها إلى بعض، وثلاث في العدد، والعاشرة في المنطقات والقوى على المنطقات ومعناها الخدور، وخمس في المجسمات، وقد اختصره الناس اختصارات كثيرة، كما فعله ابن سينا في تعاليم الشفاء، أفرد له جزءًا منها اختصه به، وكذلك ابن الصلت في كتاب الاقتصار وغيرهم، وشرحه آخرون شروحًا كثيرة.

ومن فروع هذا الفن الهندسة بالأشكال الكروية والمخروطات، أما الأشكال الكروية ففيها كتابان من كتب اليونانيين لثاؤذوسيوس وميلاؤس في سطوحها وقطوعها، وكتاب ثاؤذوسيوس مقدم في التعليم على كتاب ميلاؤس، لتوقف كثير من براهينه عليه، ولا بد منهما لمن يريد الخوض في علم الهيئة؛ لأن براهينها متوقفة عليهما، أما المخروطات ففائدتها تظهر في الصنائع العملية مثل التجارة والبناء، وكيف تصنع التماثيل الغريبة والهياكل النادرة، وكيف يتحيل على جرِّ الأثقال ونقل الهياكل بالهندام والميخال، وأمثال ذلك.

وقد أفرد بعض المؤلفين في هذا الفن كتابًا في الحِيَل العملية يتضمن من الصناعات الغريبة، وهو موجود بأيدي الناس، ينسبونه إلى بني شاكر، وفي الهندسة مصنفات كثيرة لأهل الإسلام أشهرها وأصحها تحرير الإقليدس لنصير الدين الطوسي، وأخصرها شرح أشكال التأسيس للأبهري وشرحه للقاضي زاده الرومي.

وأما علماء الهند فقد خاضوا في هذا الفن وأتوا بالدرر الغرر، أما القدماء منهم فلم يصل إلينا أخبارهم، ولكن وقفنا على صناعاتهم الغريبة وأعمالهم المستظرفة العجيبة في بلدة دهلي وآگره وبيجاپور وأحمد آباد وغيرها من بلاد الهند، وأما المتأخرون فقد وصل إلينا شرذمة قليلة، منهم مِيرَك عبد الباقي التَّنَوي كان له يد بيضاء في الهندسة، اخترع الأشكال الهندسية، وأضاف على أشكال إقليدس، ومنهم لطف الله المهندس اللاهوري وولداه إمام الدين صاحب المصنفات المشهورة، ومرزا خير الله صاحب المرصد بدهلي، ومنهم ولده محمد علي بن خير الله المذكور وصاحبه خواجة أحمد الدهلوي، ومنهم تفضل حسين خان العلامة، فإنه استخرج خمسة أشكال جديدة، ومنهم غلام حسين بن فتح محمد الجونپوري، فإنه استخرج أربعة وعشرين شكلًا لا يليق بنا البسط والتفصيل في هذا المختصر، ومنهم خواجة فريد الدين الكشمير الدهلوي، وللعلامة تفضل حسين المذكور شرح على مخروطات إيلوينوس، وعلى مخروطات ديونبال، وعلى مخروطات سمسن، وله غير ذلك من المصنفات.

وشمس الهندسة كتاب بسيط في الهندسة للنواب فخر الدين خان الحيدر آبادي صنَّفه سنة ١٢٤١، ومنتخب التحرير في الهندسة لمولانا حسن علي الماهلي الجونپوري، وحاشية على تحرير الإقليدس للشيخ بركة بن عبد الرحمن الإله آبادي، وحاشية عليه للسيد حسن بن دلدار علي النصير آبادي، وحاشية عليه لمرزا فخر الدين اللكهنوي، وحاشية عليه للمولوي غلام حسين الجونپوري المذكور، ومن الكتب المصنفة في الهندسة المخروطات الهندسية للمفتي علي كبير بن علي محمد الجونپوري، والمقولات العضدية في ثلاثة مجلدات، وفي كل مجلد ست مقالات للقاضي رسول بن علي أكبر الچرياكوتي، وقد أضاف فيها شيئًا واسعًا على تحرير إقليدس، وحاشية على أكرثاؤذوسيوس للمولوي غلام أحمد بن الشيخ أحمد النعماني الكُوتي، وكتاب الإقليدس بالأردو في مجلدات للمولوي ذكاء الله الدهلوي، ورائض النفوس ترجمة الأكرثاؤذوسيوس بالفارسي للمولوي غلام حسين.

(٢) علم المناظر

أما علم المناظر فهو من فروع الهندسة، وهو علم يُتعرف منه أحوال المبصرات في كميتها وكيفيتها، باعتبار قربها وبعدها عن الناظر، واختلاف أشكالها وأوضاعها، وما يتوسط بين الناظر والمبصرات، وغلظته ورقته، وعلل تلك الأمور، ومنفعته: معرفة أحوال الأبصار وتفاوت المبصرات، والوقوف على سبب الأغاليط الحسية الواقعة فيها، ويُستعان بهذا العلم في مساحة الأجرام البعيدة والمرايا المحرفة.

ومن الكتب المختصرة فيه كتاب لإقليدس، ومن المتوسطة كتاب علي بن عيسى الوزير، ومن المبسوطة كتاب لابن الهيثم كما في مدينة العلوم، فلإقليدس منها سبعة عشر شكلًا، وفي رسالة الماهاني سبعة، وأيضًا لأبي المنصور سبعة ولأبي ريحان البيروني أربعة وللطوسي تسعة ولأبي جعفر الخازن المكي أربعة ولبني موسى البغدادي ثلاثة.

وأما علماء الهند فمنهم من خاض في ذلك واستخرج أشكالًا جديدة، منهم غلام حسين الجونپوري، له ثمانية أشكال، والتفصيل في جامعه، ومن يريد أن يقف على صنائع أهل الهند فله أن يذهب إلى آگره ودهلي ويقرأ الكتابات في الجوامع والمقابر، وأن يرى القباب والمنارات لا سيما في روضة «تاج گنج»٢ ببلدة آگره، لعله يتحير منها ويطير عقله ولبه من حسن الصنعة. ومن مصنفاتهم رسالة فيه لشمس الأمراء نواب فخر الدين الحيدر آبادي، ورفيع البصر كتاب بالفارسي في مجلد ضخم للأمير الكبير عمدة الملك نواب رفيع الدين بن فخر الدين الحيدر آبادي صنَّفه سنة ١٢٥٠، وهو مرتَّب على ست مقالات؛ الأولى في أعمال الهندسة والتقطيع والمخروط، والثانية والثالثة والرابعة في علم الأنظار، والخامسة في ظلال المجسمات من أشعة الشمس والسراج وغيرها، والسادسة في ظلالها التي تقع على الماء والسجنجل، والخاتمة في تصوير المجسمات على المجسمات، ونور النواظر في علم المناظر للشيخ أحمد علي بن غلام حسين العباسي الچرياكوتي، ونور الأنظار في علم الأبصار للقاضي عنايت رسول بن علي أكبر الچرياكوتي، وحاشية على كتاب المناظر لإقليدس للمولوي غلام أحمد بن شيخ أحمد الكوتي اللاهوري.

(٣) علم جرِّ الأثقال

من فروع علم الهندسة، وهو علم يُبحَث فيه عن كيفية اتخاذ الآلات تجر الأشياء الثقيلة بالقوة اليسيرة، ومنفعته ظاهرة حتى للعوام، ولعلماء الهند مصنفات في ذلك، منها معيار العقول في جرِّ الثقيل للمولوي أبي علي الحيدر آبادي طُبع بحيدر آباد سنة ١٢٥٠، وأصول جر الثقيل للنواب خانْجَهَان خان بهادر المدراسي، وتحفه گردون بالأردو في جر الثقيل لمن لم أقف على اسمه، والتنهيل في جرِّ الثقيل للسيد أحمد بن محمد متقي الحسيني الدهلوي.

(٤) علم الحساب

هو علم بقواعد تُعرَف بها استخراج المجهولات العددية المخصوصة، من الجمع والتفريق والتنصيف والتضعيف والضرب والقسمة، وله فروع منها حساب التخت والميل، ومنها حساب الخطائين، ومنها حساب الدوز والوصايا، ومنها حساب الدرهم والدينار، ومنها حساب الهواء، ومنها حساب العقود، ومنها علم أعداد الوفق، ومنها علم خواص الأعداد المتحابة والمتباغضة، ومنها علم التعابي العددية، ومنها علم حساب النجوم.

ولعلماء الهند مستخرجات في ذلك الفن، منها ما اخترع غلام حسين الجونپوري في حساب الأرقام الستيني التي يحتاج إليها أرباب الزيج والتقويم جداول للتجنيس والرفع وسهَّل بها صعوبة الأرقام، ومنها ما اخترع القاضي نجم الدين الكاكوروي طريقة سهلة للتكعيب، وكانت للقدماء طريقة صعبة غاية الصعوبة، ولهم مصنفات في الحساب، منها ضابط القواعد للشيخ عصمة الله السهارنپوري، وترجمة «لِيلاوَتي» من سنسكرت إلى الفارسية للشيخ أبي الفيض بن المبارك الناگوري، ومنظومة في الحساب بالفارسية للشيخ محمد هاشم الأنبالوي، ونقود الحساب للقاضي إرتضا علي خان الگوپاموي، وأعظم الحساب، وزبدة الحساب؛ كلاهما للقاضي أحمد بن محمد المالكي المدراسي، وحسابًا يسيرًا مختصر لطيف بالعربي للسيد أحمد بن مسعود الهرگامي، ورسالة في الحساب للشيخ نياز أحمد البريلوي، ومن خلاصة الحساب للعاملي، شرح عليه للشيخ عصمة الله المذكور، وشرح عليه للشيخ روشن علي الجونپوري بالفارسي، وشرح بالفارسي للسيد گلشن علي الجونپوري، وشرح عليه للشيخ رحمة الله بن نور الله اللكهنوي، وحاشية عليه للشيخ بركة بن عبد الرحمن الإله آبادي، وحاشية للسيد أحمد بن مسعود المذكور.

وحاشية للشيخ نظام الدين بن عبد الله المدراسي، ودستور المحاسبين للمولوي رفيع الدين، صنَّفه سنة ١١٦٤، والخلاصة للأمير الكبير فخر الدين الحيدر آبادي، وكنز الحساب للشيخ رفيع الدين المراد آبادي، وملخصات الحساب للمفتي عناية أحمد الكاكوروي، وخورشيد حساب للمولوي غلام إمام بن متهور خان الحيدر آبادي، ورسائل في الحساب للخواجة محمد نصير بن مير گلو الدهلوي، وكتاب في الحساب للقاضي عنايت رسول بن علي أكبر الچرياكوتي، ورسالة في الحساب للمولوي فتح محمد اللكهنوي، وكتاب في الحساب في أربعة مجلدات للمولوي ذكاء الله الدهلوي، وبديع الحساب بالفارسي لمرزا رجب علي بن فاضل بيگ، ودستور الحساب للحكيم سراج الدين حسن، صنَّفه سنة ١٢٠٥، ونور الحساب للسيد نور الأصفياء الحسيني الحيدر آبادي، وعمدة الحساب للمولوي كريم حسن بخش، وميزان الحساب لقادر علي خان الحيدر آبادي، وتسهيل الحساب للمولوي ذو الفقار علي، والحسابات الضيائية للمنشي ضياء الله الحيدر آبادي، والحساب العباسي لمرزا عباس بيگ، وحساب الكليات للمولوي ذكاء الله، وسياق الدكن للمولوي أحمد عبد العزيز النائطي الحيدر آبادي المشهور بعزيز جنگ، وعظمة الحساب لعظمت جنگ بن جسارت الدولة الحيدر آبادي، والكسور الأعشارية لشمس الأمراء فخر الدين خان الحيدر آبادي، ورفيع الحساب، وتكملة رفيع الحساب في مجلدين؛ كلاهما لعمدة الملك رفيع الدين بن فخر الدين الحيدر آبادي، صنَّف الأول سنة ١٢٥٢، والثاني سنة ١٢٥٤ في علم «لاكرتم»، وهذا نوع من الحساب نافع في الهيئة والهندسة وجر الثقيل وغيرها.

(٥) علم الجبر والمقابلة

من فروع الحساب، علم يُعرَف فيه كيفية استخراج المجهولات العددية بمعادلتها بمعلومات تخصها، ومعنى الجبر: زيادة قدر ما نقص من الجملة المعادلة باستثناء في الجملة الأخرى لتتعادلا، ومعنى المقابلة: إسقاط الزائد من إحدى الجملتين للتعادل، ومنفعته: استعلام المجهولات العددية إذا كانت معلومة العوارض، ورياضة الذهن.

ومن كتب هذا الفن نصاب الجبر لأبي فلوس المارديني، والمفيد لابن المحلى، وكتاب الظفر للطوسي، وجامع الأصول لابن المحلى، والكامل لأبي شجاع بن أسلم، كما في مدينة العلوم.

ولعلماء الهند أيضًا مصنفات في هذا الفن، منها كفاية الجبر لمرزا صلاح الدين الدهلوي، ورسالتان في الجبر والمقابلة للعلامة تفضل حسين خان اللكهنوي، ورسالة فيه للشيخ روشن علي الجونپوري، ورسالة فيه للقاضي محمد سليم بن محمد عطاء الجونپوري، والستة الجبرية، منظومة للقاضي نجم الدين علي خان الكاكوروي، وله شرح بسيط عليه بالفارسي، وكتاب في الجبر والمقابلة للقاضي عنايت رسول بن علي أكبر الچرياكوتي، وكتاب في الجبر والمقابلة للمولوي ذكاء الله الدهلوي، والمخروطات الجبرية للمفتي علي كبير بن علي محمد الجونپوري، وأصول الهندسة بالجبر للمولوي ذكاء الله المذكور، وكتاب في الجبر والمقابلة بالأردو للمولوي كريم بخش الدهلوي، طُبع بدهلي سنة ١٨٦١م، وكتاب في الجبر والمقابلة للمولوي محمد علي الحيدر آبادي.

(٦) علم المساحة

علم يُحتاج إليه في مسح الأرض، ومعناه استخراج مقدار الأرض المعلومة بنسبة شبر أو ذراع أو غيرهما، أو نسبة أرض من أرض إذا قويست بمثل ذلك، ويُحتاج إلى ذلك في توظيف الخراج على المزارع، والفدن، وبساتين الغراسة، وفي قسمة الحوائط والأراضي بين الشركاء أو الورثة، وأمثال ذلك.

ومن الكتب المختصرة فيه كتاب لابن محلى الموصلي، ومن المتوسط كتاب لابن المختار، وأشهرها في الهند باب المساحة من خلاصة الحساب للعاملي، وأهل الهند كانوا على جانب عظيم من العلم والعمل في هذه الصناعة انتفعوا بها في كل زمان وعهد، لا سيما في عهد شمس الدين الألتمش وغياث الدين بلبن وعلاء الدين الخلجي وفيروز شاه وشيرشاه وأكبر شاه وعالمگير، ولهم اختيارات في المساحة ذكرتها في جنة المشرق، ومن كتبهم فيها ترجمة لِيلاوَتي وشروح خلاصة الحساب وحواشيها، وكتاب المساحة للمولوي ذكاء الله الدهلوي.

(٧) علم الهيئة

هو علم يُعرَف منه أحوال الأجرام البسيطة العلوية والسفلية، وأشكالها وأوضاعها ومقاديرها وأبعادها. ومن كتب هذا الفن: المجسطي لبطليموس، والقانون المسعودي لأبي ريحان البيروني، والتذكرة لنصير الدين الطوسي، والتحفة ونهاية الإدراك لقطب الدين الشيرازي، والملخص لمحمود الرومي والقوشنجية والتشريح، وغير ذلك.

ولعلماء الهند في ذلك الفن كتب كثيرة، منها: حاشية شرح الچغمني للعلامة وجيه الدين العلوي الگجراتي، وشرحه للعلامة محمد زمان الدهلوي، وحاشية لإمام الدين بن لطف الله الدهلوي، وحاشية للسيد محمد قائم الإله آبادي، وحاشية للمفتي سعد الله المراد آبادي، وحاشية للشيخ عبد الحي بن عبد الحليم اللكهنوي، وحاشية للشيخ محمد سليم بن محمد عطا الجونپوري، ومنها شرح الرسالة القوشجية للعلامة وجيه الدين المذكور، ومنها باب تشريح الأفلاك شرح بسيط على التشريح للعاملي للشيخ عصمة الله السهارنپوري، والتصريح شرح التشريح لإمام الدين بن لطف الله المذكور، صنَّفه سنة ١١٠٣، وشرح التشريح للمولوي عبد الغني بن عبد العلي الرامپوري، وحاشية على التشريح للمفتي إسماعيل بن الوجيه المراد آبادي، وحاشية على التصريح للشيخ حفيظ الله البندوي الأعظمگدهي، وحاشية على التصريح للشيخ أيوب بن يعقوب الإسرائيلي العليگدهي، ومنها حاشية المجسطي لميرزا خير الله المهندس الدهلوي، وحاشية لمرزا فخر الدين اللكهنوي، وحاشية كتاب التسهيلات في الهيئة صنفه مُلا چاند في عهد أكبر شاه، وحاشية للمولوي غلام حسين بن فتح محمد الجونپوري، ومنها جامع بهادر خاني، كتاب بسيط في مجلد كبير لغلام حسين الجونپوري المذكور، وحدائق النجوم لراجه رَتَن سِنگه المحمدي اللكهنوي، ورسالة في الهيئة للقاضي أحمد بن محمد المالكي المدراسي، القويم مقدمة في الهيئة والتقويم بالفارسية لمرزا محمد علي بن خير الله المهندس، صنَّفه لابنه زين العابدين، ورسالة في الهيئة لمولانا سخاوت علي الجونپوري، ومرآة الأقاليم رسالة بالفارسية في طول البلد وعرض البلد وغاية النهار، ورسالة في إبطال ظل المثلث ثلاثتهما للمفتي خليل الدين الكاكوروي، ورسالة في تحقيق الدائرة الهندية للمولوي خادم أحمد اللكهنوي، وجداول في تحقيق الليل والنهار للمولوي شمس الدين الحيدر آبادي المُتوفَّى سنة ١٢٨٣، ورسالة في إثبات سكون الشمس وسط العالم للشيخ عبد الرحيم بن صاحب علي الگور كهپوري نزيل كلكته، ومواقع النجوم للمفتي عناية أحمد الكاكوروي، ورسالة في الهيئة تتعلق بذوات الأذناب للمولوي غلام أحمد بن متهورخان الحيدر آبادي، ورسالة في تحقيق الشهور للشيخ محمد سليم الجونپوري المذكور، وجداول في الطلوع والغروب للمولوي مسيح الدين الكاكوروي.

ومن فروع هذا الفن الرصد والأصطرلاب.

(٧-١) علم الرصد

أول مرصد وُضع في الإسلام مرصد وضع بدمشق سنة أربع عشرة ومائتين أيام المأمون بن الهارون العباسي، وتولى ذلك يحيى بن أبي المنصور وخالد بن عبد الملك وسند بن علي والعباس بن سيفه، وألَّف كل منهم زيجًا منسوبًا إليه، ثم تتابع الناس بالمراصد، والمشهور منها مرصد وُضع بمراغة في حدود سنة ثلاث وستين وستمائة أيام هلاكو، وتولى ذلك خواجة نصير الدين الطوسي، ومرصد وضع بسمرقند بحدود سنة ثلاث وعشرين وثمانمائة أيام ألغ بيگ بن شاه رخ بن الأمير تيمور الگورگاني، وقد تولاه غياث الدين جمشيد، وتُوفِّي في مبادئ حاله، ثم تولاه قاضي زاده الرومي وتُوفِّي أيضًا قبل إتمامه، وإنما أتمَّه وأكمله علي بن محمد القوشجي.

وأما علماء الهند فإنهم كانوا يعتمدون على تلك المراصد، وكان فيروز شاه البهمني أمر أن يوضع ببالاگهات قريبًا من دولة آباد، وولى على ذلك السيد محمد الكاذروني والحكيم حسن بن علي الگيلاني وغيرهما، فاشتغلوا بذلك، ولكن الحكيم مات قبل أن يتم أمر المرصد، وحدثت أمور عاقتهم عن ذلك، وأرد العلامة محمود بن محمد الجونپوري أيام شاهجهان بن جهانگير الدهلوي أن يتولى المرصد فدخل أكبر آباد وتقرب إلى آصف جاه، وطلب منه المؤنة، ولما كان شاهجهان المذكور عازمًا على بعث العساكر إلى بلخ وبدخشان لم يقبله.

ثم لما أفضت السلطة إلى محمد شاه الدهلوي، جمع علماء عصره من أقطار مملكته، وأمرهم أن يضعوا الآلات الرصدية، وأن يقيسوا بها الكواكب ويتعرفوا أحوالها بها، ففعلوا ذلك، وتولى المرصد بمدينة دهلي مرزا خير الله بن لطف الله الدهلوي ومولانا محمد عابد الدهلوي والسيد نعمة الله الجزائري وخلق آخرون، وكان رئيسهم مرزا خير الله المذكور، وذلك في سنة إحدى وثلاثين ومائة وألف، وبذل محمد شاه المذكور على ذلك ثلاثين «لكا» (ثلاثة ملايين) من النقود الفضية، فأدركوا بها بعض ما لم يدركه القدماء من الراصدين؛ منها أن القدماء كانوا يزعمون أن المدار الذي خارج عن المركز دائرة، فاستخرجوا التعديلات الجزئية باعتبارها، فخالفهم في ذلك مرزا خير الله المذكور، وادَّعى أنه وجد مدار الشمس وجميع مدارات الحوامل الخارجين عن مراكزهم على أشكال بيضوية، وبرهن على ذلك في كتابه زيج محمد شاهي.

ومنها أن الراصدين الأُوَل كانوا يزعمون أن حركات الأوجات والجوزهرات للخمسة المتحيرة غير مختلفة فيما بينها، وكانوا على مذهب القدماء في أن حركتها بطيئة كحركة فلك البروج، فكشف القناع عن ذلك علماء الهند في المرصد المحمد شاهي، وأدركوا بها أن حركة الأوجات والجوزهرات للخمسة المتحيرة لها مقادير مختلفة فيما بينها، وكل منها لا تماثل غيرها في الحركة؛ ومنها أنهم قدَّروا الزمان للشهور القمرية تسعًا وعشرين درجة، وتسعًا وثلاثين دقيقة، وخمسين ثانية، وأربعة ثالثة، وأربعًا وعشرين رابعة، وأربعًا وثلاثين خامسة، ومنها أن القدماء كانوا يزعمون أن فلك الزحل كروي كأفلاك أخرى، فاكتشفوا بالمرصد المحمد شاهي أنها إيليلجي ليس بكروي، ومنها أن للمشتري أربعة أقمار تدور حولها، ومنها أن أكثر الثوابت المرصودة لها حركات كالسيارات، ومنها أنهم وجدوا سماتٍ مختلفة في جرم الشمس وأدركوا لها حركات وضعية، ومنها أن الزهرة والعطارد كالقمر في الهلال والبدر والمحاق، وكذلك اكتشفوا شيئًا كثيرًا في الهيئة والنجوم لم ينكشف على القدماء.

ثم وُضع مرصد بمدينة لكهنو في عهد نصير الدين الحيدر اللكهنوي، وضعه الحكيم مهدي علي خان الوزير سنة ١٢٤٧، وولاه هربرت أحد المهندسين من طائفة الإنكليز، واستخدمه بألف وسبعمائة ربية شهرية، ووضعه في الرفقة السلطانية قريبًا من «خورشيد منزل» في قصر بناه الجنرال مكلود المهندس في عهد سعادت علي خان، ومات هربرت قبل أن يتم أمر المرصد، وغفل الولاة عن ذلك إلى مدة طويلة، ثم توجه إليه محمد علي شاه اللكهنوي وبذل على عمارته أربعمائة ألف ربية، وجلب الحجارة من مرزاپور لنصب الآلات الرصدية عليها بخمسين ألف ربية، وجلب الآلات الرصدية من لندن بمائة ألف ربية، وتلك الآلات الرصدية كانت مطابقة لآلات كانت في المرصد الواقع «بگرينچ» في لندن، وولي عليها كرنل ولكاكس الإنكليزي فأتمه في عشر سنين، واستخدم فيه رجالًا كثيرة من الإنكليز وأهل الهند، منهم المولوي عبد الرب وكمال الدين الحيدر والمفتي إسماعيل بن الوجيه المراد آبادي وخلق آخرون، وترجم كمال الدين المذكور تسع عشرة رسالة في الفنون الرياضية، ومات ولكاكس المذكور سنة ١٨٤٨ في عهد واجد علي شاه اللكهنوي، فاختل أمر المرصد بعد أربع عشرة سنة وبعد ما أُنْفِق عليه ألف ألف وتسعمائة ألف من الربية. ولما كان واجد علي شاه المذكور غير ميَّال إلى أمثال هذه الأمور أمر مجد الدولة أن ينقل خزانة الكتب من المرصد، ووهب الأبنية لوزيره نقي علي خان كما في قيصر التواريخ.

ومن الكتب المصنفة لأهل الهند

ومن الكتب المصنفة لأهل الهند في الزيج والتقويم، زيج شاهجهاني للشيخ فريد الدين بن إبراهيم الدهلوي، صنَّفه سنة ١٠٣٨، وبذل جهده في تصحيح الجداول، وتسهيل الأعمال، وإصلاح الخلل في الأعمال القديمة، ومنها زيج محمد شاهي لمرزا خير الله بن لطف الله المهندس الدهلوي، وزيج بهادر خاني لغلام حسين الجونپوري، وزيج سليمان جاهي للشيخ رستم علي بن طفيل علي السنبهلي، صنَّفه في أيام نصير الدين الحيدر اللكهنوي الملقب بسليمان جاه، ومات قبل أن يبيِّضه فبيَّضه ورتبه إمام الدين الحجة اللاهي في مجلد ضخم رأيته بخطه عند مرزا همايون قدر التيموري، وتسهيل زيج محمد شاهي بالفارسي لمهارت خان الدهلوي، وزيج ميرعالمي للمولوي صفدر بن محمد حسن بن محمد إسماعيل الشيرازي، وزيج نظامي لخواجة بهادر حسين خان.

(٧-٢) علم الأصطرلاب

هو علم يُبحَث فيه عن كيفية استعمال آلة معهودة، يُتوصَّل بها إلى معرفة كثير من الأمور النجومية على أسهل طريق وأقرب مأخذ، مبين في كتبها، كارتفاع الشمس ومعرفة الطالع، وسمت القبلة وعرض البلاد وغير ذلك، وأول من علمه في الإسلام إبراهيم بن حبيب الفزاري.

ومن الكتب المصنفة تحفة الناظر وبهجة الأفكار وضياء الأعين وبِست باب للطوسي وغيرها، وعلماء الهند كانوا على جانب عظيم من العلم والعمل بها، منهم همايون بن بابر التيموري سلطان الهند، فإنه كان ماهرًا في صناعته واستعماله، ومنهم فريد بن إبراهيم الدهلوي صاحب زيج شاهجهاني، كان من العلماء المشهورين في استعمال الأصطرلاب، ومنهم صِنوه طيب بن إبراهيم كان ماهرًا في صناعته واستعماله، وهو الذي اصطنع أصطرلابًا عجيبًا لعبد الرحيم بن بيرم خان التركماني، فوزنها عبد الرحيم بالفضة وأعطاها إياه صلة على ذلك العمل الغريب، ومنهم ضياء الدين محمد بن قائم بن عيسى بن الهداد الأصطرلابي الهمايوني، ومن عمله أصطرلاب عجيب في خزانة ندوة العلماء بلكهنو، صنعه أيام شاهجهان بن جهانگير التيموري.

ومن مصنفات أهل الهند في علم الأصطرلاب كتاب بالفارسي للمولوي خان محمد بن عبد الغني القرشي الگجراتي، وهو في غاية الدقة والمتانة، وكتاب فيه لشمس الأمراء نواب فخر الدين خان الحيدر آبادي، وجوهر فريد كتاب لفريد الدين بن محمد أشرف الكشميري الدهلوي، ورفيع الصنعة بالفارسي كتاب لعمدة الملك رفيع الدين خان، صنَّفه سنة ١٢٦٩، وكتاب فيه لشيخنا عبد الحق بن محمد أعظم الكابلي المالوي.

(٨) علم الموسيقى

هو علم تُعرف منه أحوال النغم والإيقاعات، وكيفية تأليف اللحون وإيجاد الآلات الموسيقية، وموضوعه: الصوت، إما أن يحرك النفس عن المبدء فيحدث البسط من السرور واللذة وما يناسبها، وإما إلى مبدئها فيحدث القبض والفكر في العواقب وما يناسب ذلك.

ومن الكتب المصنفة لأهل الإسلام، كتاب الفارابي وهو أحسنها، وكتاب الموسيقى من أبواب الشفاء لابن سينا، ومصنفات فيه لصفي الدين عبد المؤمن وثابت بن قرة وأبي الوفاء والجوزجاني.

وأما علماء الهند فإن منهم من تمهَّر في الإيقاع والنغم، وبرَّز على الأسلاف في هذا الفن، منهم الأمير خسرو بن سيف الدين الدهلوي صاحب المصنفات المشهورة، لم يكن في زمانه مثله في الإيقاع والنغم، وله تصرفات عجيبة في الأغاني القديمة، ومخترعات له في هذا الفن، منها القول وترانه، وخَيال، ونَقش ونِگار، وبسيط، وتلانه، وسويلة،٣ وذلك يدل على اقتداره في علم الموسيقى، ومنهم السلطان حسين الشرقي الجونپوري، فإنه تصرف في «دَهرپد»، إحدى النغمات الهندية التي كانت أربعة أشطار، فخفف منها شطرين، وتصرَّف في «آهنگ» تصرفًا حسنًا، وسمَّاه «الخيال وچُتْكُله» وجعل المجاز أصرح مما كان، وله تحفة الهند كتاب في الموسيقى، ومنهم محمد شاه العدلي ملك الهند، فإنه كان ممن اتفق الناس على براعته في الموسيقى، وأنه فاق أهل زمانه في النغم والإيقاعات، لا يماثله أحد في ذلك في زمانه، ومنهم مَنجُهو الگجراتي الأستاذ في علم الموسيقى في أيام بهادر شاه، ذكره الآصفي في تاريخه، وقال: ما مثله أحد في فنه الآن ولا يساويه أحد بعدُ. قال: واستأسره بمندو المغل، وجاءوا به إلى همايون شاه التيموري، وكان همايون في حلة حمراء إذن للقتل العام، فلما وقف بين يديه مَنْجُهو ووصفه من كان يعرفه، نظر إليه همايون، وقال: أسمعني شيئًا توصف به، فجمع نفسه ورفع عقيرته يغني، فما نزل مما ارتفع إليه بسكوته إلا وهمايون لرقة عرتْه نزع لباسه الأحمر ولبس الأخضر علامة الرضاء، وأمر له بخلعة من خاصته، وكان مَنْجُهو سبب خلاص كثير من ذوي المناصب لبهادر شاه، ومنهم تانسين الگوالِيري، ولم يكن على وجه الأرض مثله قبله ولا بعده، وكان في الموسيقى أعظم من الفارابي وأمثاله.
ومنهم الشيخ المعمر بهاء الدين الزيادي المُتوفَّى سنة ١٠٣٤، لم يكن مثله في علم «مارگ» أحد في بلاد الدكن أيضًا، وله مصنفات في: كبت، ودَهرپد، وخَيال، وتَرانه، وله اختراعات في الموسيقى، ويد طولى في ضرب الرباب والبين والأمرتي٤ ذكره سيف الدين محمود في «راگ دَرپن»، ومنهم الشيخ پير محمد فإنه أحيى طريق السلطان حسين الشرقي الذي يعبر عنه «بُچْنكُله وخيال»، وكان فيها ما لا يتصور فوقه كما في راگ درپن، ومنهم محمود نائك كان في عهد راجه مان سِنگه الگواليري، وكان ممن فاق أقرانه في الموسيقى، ومنهم إبراهيم عادل شاه البيجاپوري، فإنه فاق أهل زمانه في الإيقاع والنغم وانتهت إليه رياسة الموسيقى في زمانه وله «نَوْرس» كتاب في الموسيقى، ومنهم بازبهادر خان أمير بلاد المالْوَه، وهو ممن تفرد في الموسيقى، وله شهرة مغنية عن الإطناب، وممن تفرد فيه سبحان خان، ونورهاسر كيان خان، وچاند خان الفتحپوري، وأخوه سورج خان، وميان چندا تلميذ تانسَيْن، وتان برنگ خان، وبلاس خان، وصورت سَيْن أبناء تانْسَين، وداود خان، ومحمد خان، وملا إسحاق، وأخوه خضر، ونبات خان، وحسن خان، وعاقل خان بن باقر خان، وكلهم كانوا في عهد أكبر شاه، وميان دالو، ولم يكن له نظير في دَهرپد، ولعل خان، كان لقبه گُنْ سَمَندَر خان، أخذ عن هلاس خان بن تانسين، وتزوج بابنته، وسُوهَل سين حفيد تانسين، وسودهين سين بن سوهل سين، ومصري خان تلميذ هلاس خان، وحسن خان نوهار، ومير صالح الدهلوي، وخواجة محمد صلاح كان ممن تفرد في الموسيقى، وله «راگ پركاش» كتاب فيه، كما في راگ درپن.

وأفضل خان نائك كان لقبه گُن سَيْن، وهو ممن تفرد في علم مارگ، والشيخ كمال تلميذ ميان دالو كان حيًّا سنة ١٠٧٦، ونجف خان الگجراتي تلميذ تانسَين، ورنگ خان كلاونت، وخوشحال خان بن لعل خان المذكور لم يكن له في زمانه مثله، وكان حيًّا سنة ١٠٧٦، وغلام محيي الدين كان من الأشراف من أهل چندي، وسواد خان الفتحپوري، وكسن خان كلاونت أحد المبرَّزين في علم مارگ، وولي دهاري، والشيخ سعد الله اللاهوري، ومحمد باقي، وپوجاصنو الشيخ پير محمد، وبازيد خان والكبير القوال، وزورا القوال، ورحيم داد له معرفة بعلم مارگ، والمير عماد الهِرَوي، والسيد طيب بُده، وسيد خان حفيد سبحان خان، وكلهم كانوا في عهد شاهجهان الدهلوي، ومرزا روشن ضمير الدهلوي فإنه ممن تفرد في الموسيقى، وكان يقتدر على أربعة عشر ألفًا من النغمات المتباينة، وفي أكثرها له مصنفات بالعربية والفارسية ولغة أهل الهند يسمونها «بهاشا» كما في مرآة الخيال.

وسيف الدين محمود السرهندي المُتوفَّى سنة ١٠٩٥ كان من الماهرين في الإيقاع والنغم، له رگ دَرپن كتاب في الموسيقى بالفارسية، ونسخة منه في خزانة ندوة العلماء بلكهنو، وخواجة مير دَرْد الدهلوي صاحب المصنفات المشهورة، وصنوه محمد مير أثر، وخواجة محمد نصير سبط خواجة مير المذكور، وله رسائل في الموسيقى، وهمت خان، وناصر أحمد سبط همت خان المذكور، وراگ رس خان، وقائم خان، ونظام خان، وأمير خان، ونور خان، ومسيت خان، وچهوتي صاحب، وخالق داد، وإله داد، ومراد بخش، وغلام غوث، وإقبال الدولة، وأحمد علي، ومير علي، وحسين علي خان، ونعمت الله وولده كرامت الله.

(٨-١) مصنفاتهم في الموسيقى

كتاب عروض الموسيقى لأعز الدين الخالد خاني نقله من سنسكرت إلى الفارسي بأمر فيروز شاه الدهلوي، تحفة الهند للسلطان حسين الشرقي بالفارسي، كتاب بسيط في الموسيقى، «راگ ساگر» كتاب صنفوه في أيام أكبر شاه الدهلوي في الموسيقى، ذكره سيف الدين محمود في «رَاگ دَرپن»، نَورَس بالهندي كتاب للسلطان إبراهيم عادل شاه البيجاپوري وقيل إنه لم يُسبَق إليه في الموسيقى، راگ درپن كتاب لسيف الدين محمود السرهندي بالفارسي، راگ پركاش للخواجة محمد صلاح الدهلوي الذي كان معاصرًا للسرهندي، أصول النغمات الآصفية كتاب بسيط بالفارسي للمنشي علام رضا بن صابر علي، مقالة بالفارسية في الموسيقى في مرآة الخيال بشير خان بن أمجد خان، مقالة بالفارسية في «مِهْرجَهَانتاب» لسيدي الوالد، غُنچه راگ للنواب مردان علي خان رعنا، أسرار كرامت بالأردو لكرامة الله ووالده نعمت الله، معارف النغمات كتاب بسيط بالأردو لنواب علي خان اللكهنوي، ورسالة في الموسيقى للخواجة محمد نصير بن مير كلُّو الحسيني الدهلوي، صوت الناقوس بالفارسي رسالة في الموسيقى لمحمد عثمان قيس، نائيكا بِهيد بالفارسي لأمير الدولة اللائق.

١  كلمة فارسية معناها التقدير. رضوان الندوي.
٢  ضريح التاج محل.
٣  نغمات هندية. رضوان الندوي.
٤  نوع من المعازف الهندية. رضوان الندوي.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤