تمهيد

الإنجيل هو كتاب أظهر للناس أن الله الأزلي هو أصل كل شيء في العالم، وأوضح لهم أن الله لا يمكن أن يكون شخصًا محسوسًا تتحسَّسه الأيدي وتراه الأبصار، ولم تظهر في العالم سوى كلمة الله أو بمعنًى آخر كلمة الحياة، وكل إنسان يعيش في هذه الحياة الدنيا بواسطة كلمة الحياة التي بدونها لا يمكن أن يكون عائشًا عيشة حقيقية، وأولئك الناس الذين لا يفقهون معنى كلمة الحياة، بل يعتقدون أن الجسد أصل كل شيء هم في ضلال مبين، ولا يتوصَّلون إلى الحصول على الحياة الحقيقية التي أرشدنا إليها المسيح بتعاليمه، فإنه وضع لنا ناموسًا لنسير عليه ولا نتعدَّى حدوده.

مرقص، ١: ١: بشارة يسوع المسيح ابن الله.

يوحنا، ٢٠: ٣١: إن تلك البشارة الحسنة تتضمن أن الناس المعتقدين بأنهم أبناء الله ينالون الحياة الصالحة، يوحنا، ١: ١: في البدء كانت كلمة الحياة، وكلمة الحياة قامت بمقام الله فإذن هي الله.

٢: وبما أن المسيح بشَّر بتلك الكلمة، فقد أصبحت أصلًا لكل شيء.

٣: كل شيء في العالم وُلِد بواسطة كلمة الحياة، وبدونها لا يمكن أن يكون شيئًا حيًّا.

٤: كلمة الحياة: توصل الناس للحياة الحقيقية.

٥: كلمة الحياة هي نور الحقيقة، والنور يُضيء في الظلام، والظلام لا يقوى عليه.

٦: النور الحقيقي كان موجودًا في العالم، ويُنير كل إنسان يوجد في العالم.

١٠: وكان في العالم، والعالم كان عائشًا بوجود كلمة الحياة في وسطه، ولكن العالم لم يستطع ضبطه.

١١: هو ظهر في خاصته، وخاصته لم تقبله.

١٢: إنما أولئك الذين أدركوا كلمة الحياة استطاعوا أن يستحقوه لأنهم آمنوا به.

١٣: أولئك الذين آمنوا أن الحياة في الكلمة أصبحوا أبناء الكلمة وليس أبناء الجسد.

١٤: وكلمة الحياة أظهرت ذاتها بالجسد بواسطة يسوع المسيح، وعلمنا أنه كإنسان بالجسد ابن للكلمة.

١٥: تعليم المسيح هو إيمان حقيقي كمالي.

١٦: لأننا بإتمامنا تعليم المسيح نقبل ديانة جديدة عِوَض العتيقة.

١٧: موسى وضع شرائع ونواميس، ولكن يسوع المسيح علَّمنا الديانة الحقيقية.

١٨: الله لم يرَه أحد قط، ولن يراه أحد مطلقًا، إنما يسوع المسيح أرانا طريق الحياة.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤