تعالى الصانع

لِي حبيبٌ لورآهُ الحسنُ في
حُلَّةٍ من نُورِه الضَّافي رَكَعْ
نامَ عن ظُلْمَةِ يأسى شَخْصُه
فسَرَى الطَّيْفُ على نورِ الطمَع
نَمَّتِ الريحُ عليه فَشَدَتْ
وَوَشَى القِمْرِيُّ فيه فَسجَع
قال قُلْ للعاشقِين إنَّهُ
أنزلَ البدرَ إليكم وطَلع
وتعالَى بِجناحٍ من سَنَا
في سماءِ الحُسنِ عَنِّي وارتَفَع
ما خُدُودُ الوردِ في الروضِ ضُحَى
ما رآها نَرجِس الرَّوضِ امتَقَعْ
أو قَوامُ البانِ من خمرِ الصَّبا
كلَّما أنْهضَهُ الروضُ وقَع
منه أبهَى منظرًا في ناظِري
فتَعَالَى صانِعٌ فيما صنَعْ

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤