مغلوبة لا تكابر

أين السِّهامُ أُريشَتْ
من نَبْلِ تلك المحاجِرْ
والمُرْهفاتُ المواضي
قد جرَّدَتْها العساكر
«والمتريوزُ» أُديرتْ
في الرَّوْع والموتُ حاضِرْ
وقبلَ لَحظِكِ ما إنْ
صادتْ لُيوثًا جآذِر
ولا استَخَفَّ بِحِلمٍ
كأسٌ ولا سحرُ ساحر
الشمسُ عند سناها
مغلوبةٌ لا تُكابر
والبدرُ في التِّمِّ كابٍ
خجلانَ خافٍ وظاهر
وخَدُّها يفْتدِيه
تُفَّاحُ لُبنانَ ناضر
والفُلُّ ذاكٍ ونادٍ
والوردُ زاهٍ وعاطِر
وأين «ويسكِي» و«بيرا»
و«الجِنُّ» في الدَّنِّ ثائر
مِن ذلكَ الثَّغْرِ حالٍ
قد كلَّلَتْهُ الجواهر
لذا عَذُولِيَ أَضحَى
في حُبِّها لي عاذِرْ

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤