الفصل الثاني

النقد البدائي

إن أكثر نقد من بين جميع أشكاله التاريخية التي صادفتها، يشبه بعمله آلية عمل البيتكوين هو النظام القديم القائم على حجارة «الراي» في جزيرة «ياب»، والتي تُعَد اليوم جزءًا من ولايات «ميكرونيزيا» الموحَّدة. وفهمُ آلية عمل الحجارة الدائرية الكبيرة المنحوتة من الحجر الجيري كنقد، سيساعدنا في شرح آلية عمل البيتكوين في الفصل الثامن، كما أن فَهم الحكاية المذهلة لكيفية فُقدان حجارة «الراي» دورها النقدي سيكون بمثابة درس عملي وموضوعي في كيفية خسارة النقد دورَه النقدي عندما يخسر صفة الصعوبة منه.

إن حجارة «الراي» التي شكَّلت النقد، كانت عبارةً عن أقراص دائرية كبيرة الحجم ينتصفها ثقب، كما أنها كانت مختلفة الأحجام، وبلغ أعلى وزن لها أربعة أطنان مترية. لم يكن أصل هذه الحجارة من جزيرة «ياب» التي لم يكن فيها الحجر الجيري، بل إنَّ حجارة جزيرة «ياب» كانت تُستَورد من «بالاو» أو «غوام» المجاورتَين. لقد كانت تلك الحجارة مرغوبةً ومهيبة في «ياب» بسبب جمالها ونُدرتها، لكنَّ الحصول عليها كان أمرًا صعبًا للغاية؛ لأنه تَضمَّن عمليةً شاقة من عملية التحجير، يليها الشحن بالطوافات والقوارب. وتطلَّب نقل بعض هذه الحجارة مئات الأشخاص، وكان يتم وضعها في موقع بارز بمجرد وصولها للجزيرة لكي يُتاح للجميع رؤيتها. ويمكن لمالك الحجر استخدامه كوسيلة للدفع دون الحاجة إلى نقله؛ فكل ما سيحدث هو إعلان المالك لجميع سُكان المدينة بنقل ملكية الحجر إلى المُرسَل إليه (المستفيد)، وستعترف المدينة بأكملها بملكية هذا الحجر، بحيث يمكن للمتلقي بعد ذلك أن يستخدمه للدفع وقتما شاء. ولم تكن هناك جدوى من سرقة الحجارة؛ لأن ملكيتها أصبحت معروفةً للجميع.

لقد عمل هذا النظام النقدي بشكل جيد لقرون أو حتى لآلاف السنين بالنسبة إلى سكان «ياب»؛ ففي الوقت الذي لم يتم فيه تحريك الحجارة، كان لها قابلية للبيع عبر الأماكن، بحيث يمكن لأي شخص أن يستخدمها للدفع في أي مكان بالجزيرة، كما وفَّرت الأحجام المختلفة من الحجارة المتنوِّعة درجةً معيَّنة من قابلية البيع في مختلِف المقاييس، إضافةً لتوفيرها إمكانية الدفع بأجزاء من حجر واحد. ولقد تمَّ ضمان قابلية بيع هذه الحجارة عبر الزمن لقرون بسبب صعوبة وارتفاع تكلفة الحصول على حجارة جديدة منها؛ وذلك لأنها لم تكن متواجدةً في «ياب»، بالإضافة إلى أن عملية تحجيرها ونقلها من «بالاو» لم تكن بالأمر السهل؛ فالتكلفة الباهظة لجلب الحجارة الجديدة إلى «ياب»، تعني أن العرض الحالي من الحجارة كان دائمًا أكثر بكثير من أي عرض جديد يمكن إنتاجه في أي فترة زمنية معينة، ممَّا جعل قَبولها كشكل من أشكال الدفع قرارًا حكيمًا. بعبارات أخرى، إن حجارة «الراي» تمتَّعت بنسبة مخزون إلى تدفُّق مرتفعة جدًّا، وبغض النظر عن الدرجة التي كانت به هذه الحجارة مرغوبة، فلم يكن سهلًا على أي شخص تضخيم عرضها عن طريق جلب صخور جديدة، أو على الأقل، هذا ما كان عليه الحال حتى عام ١٨٧١م عندما تحطَّمت سفينة قبطان أمريكي أيرلندي يُدعى «ديفيد أوكييفي» على شواطئ «ياب»، وتمَّ إنعاشه من قِبل السكان المحليين.١

لقد رأى «أوكييفي» أن هناك فرصةً للربح تتمثَّل في نقل جَوز الهند من الجزيرة ثم بيعه لمنتِجِي زيوت جَوز الهند، لكن «أوكييفي» لم يكن لديه وسيلة لإغراء السكان المحليين بالعمل لديه؛ وذلك لأنهم كانوا قانعين وسعداء بشكل كبير بحياتهم الحالية في جنَّتهم الاستوائية، كما أنهم لم يكونوا بحاجة إلى أي شكل من أشكال النقد الأجنبي الذي يمكن ﻟ «أوكييفي» أن يعرضه عليهم. لكن «أوكييفي» لم يقبل بالرفض، فأبحر إلى «هونغ كونغ»، وحصل على قارب كبير ومتفجِّرات، وأخذها إلى «بالاو» واستخدم المتفجِّرات والأدوات الحديثة لاستخراج العديد من حجارة «الراي» الكبيرة، وأبحر عائدًا إلى «ياب» ليُقدِّم الحجارة للسكان المحليين كدفعةٍ لقاءَ جَوز الهند. لم يتحمَّس القرويون لتلقي الحجارة، خلافًا لتوقعات «أوكييفي»، ومَنَع رئيس القرية السكان من العمل لقاء تلك الحجارة، حيث أصدر حُكمًا فَحْواه أن حجارة «أوكييفي» لم تكن ذات قيمة؛ لأنه تمَّ جمعها بسهولة بالغة. فالحجارة التي استُخرجت بطُرق تقليدية، بتعب ومجهود السكان، هي الحجارة الوحيدة المقبولة في «ياب». عارض بعض الأفراد في القرية هذا الأمر، وقاموا بتزويد «أوكييفي» بجَوز الهند الذي أراده، ممَّا أدَّى إلى حدوث خلافات في الجزيرة، ومع مرور الوقت، انتهت فترة استخدام هذه الحجارة كنقد. وأصبحت الحجارة اليوم تلعب دورًا احتفاليًّا وثقافيًّا في الجزيرة، أمَّا الوسيط النقدي الأكثر استخدامًا الآن هو نقود الحكومات الحديثة.

بالرغم من أن قصة أوكييفي هي قصة رمزية للغاية، إلا أنها أنذرت بحتمية زوال الدور النقدي لحجارة «الراي» مع غزو الحضارة الصناعية الحديثة لجزيرة «ياب» وسكانها. فمع وصول الأدوات الحديثة والقدرات الصناعية إلى المنطقة، كان الأمر حتميًّا لأنْ يصبح إنتاج الحجارة أقل تكلفةً من أي وقت مضى. وسيكون هناك العديد من نماذج «أوكييفي» من المحليين والأجانب القادرين على تزويد «ياب» بتدفُّق متزايدٍ من الحجارة الجديدة. ففي ظلِّ وجود التكنولوجيا الحديثة، انخفضت نسبة المخزون إلى التدفُّق لحجارة «الراي» بشكل كبير للغاية؛ حيث أصبح بالإمكان إنتاج المزيد من تلك الحجارة كل عام، ممَّا أدَّى إلى انخفاضٍ ملحوظ في قيمة مخزون الجزيرة الحالي، ولم يعد من الحكمة لأي شخص استخدام هذه الحجارة كمخزن للقيمة، وبالتالي فقدت قابليتها للبيع عبر الزمن، ومعها فقدت دورها كوسيط للتبادل.

تتشابه الديناميكية الأساسية لانخفاض نسبة المخزون إلى التدفُّق رغم احتمال اختلافها بالتفاصيل في كل أشكال النقد الذي فقد دوره النقدي، حتى انهيار «البوليفار الفنزويلي» الذي يتزامن حدوثه مع كتابة هذه السطور.

ولقد حدثت قصة مشابهة مع الخرز الزجاجي الذي تمَّ استخدامه كنقد في غرب أفريقيا لقرون طويلة. إنَّ تاريخ ذلك الخرز في غرب أفريقيا ليس واضحًا تمامًا، حيث يُعتقد أنه صُنع من الحجارة النيزكية، أو أنه قد تمَّ نقله من قِبل التجار المصريين والفينيقيين. لكن الواضح والمعروف هو أنه كان ثمينًا في المناطق التي كانت فيها صناعة الزجاج باهظةً وغير شائعة، ممَّا مَنحه نسبة مخزون إلى تدفُّق مرتفعة، الأمر الذي جعله قابلًا للبيع عبر الزمن. وبما أنه كان صغيرًا وقيِّمًا، فقد كان ذلك الخرز قابلًا للبيع في مختلِف المقاييس؛ حيث كان بالإمكان تجميعه في سلاسل أو قلادات أو أساور، إلا أن هذا لم يكن مثاليًّا مطلقًا بسبب وجود أنواع عديدة مختلفة من الخرز بدلًا من وجود نموذج معياري واحد، كما أنه كان قابلًا للبيع عبر الأماكن؛ وذلك لأن نقله كان سهلًا. بالمقابل، إن ذلك الخرز الزجاجي لم يكن باهظ الثمن، ولم يكن له أي دور نقدي في أوروبا؛ لأن تكنولوجيا صناعة الزجاج كانت منتشرةً في تلك المناطق، ممَّا يعني أنه إذا تمَّ استخدامه كوحدة نقدية، فسيقوم منتجو الخرز بغمر السوق به. بعبارة أخرى، كان لديه نسبة مخزون إلى تدفُّق منخفضة.

لاحظ المستكشفون والتجار الأوروبيون القيمة المرتفعة المعطاة لذلك الخرز عندما زاروا غرب أفريقيا في القرن السادس عشر، فبدءوا في استيراده بكميات كبيرة من أوروبا. وما حدث بعد ذلك كان شبيهًا بقصة «أوكييفي»، ولكن نظرًا إلى حجم الخرز الصغير والتعداد السكاني الأكبر حجمًا، كانت العملية أبطأ وأكثر خفية، وذات عواقب أكبر ومأساويةً أكثر. فتمكَّن الأوروبيون ببطء وثبات من شراء العديد من الموارد الثمينة الأفريقية لقاء الخرز الذي جلبوه من أوطانهم بسعر زهيد.٢ وهذا التَّوغُّل الأوروبي في أفريقيا حوَّل ذلك الخرز من نقد صعب إلى نقد سهل بصورة بطيئة، ودمَّر قابلية بيعه وتسبَّب في تآكل القوة الشرائية لذلك الخرز من بين يدَي مالكيه الأفريقيين مع مرور الوقت، وتسبَّب بإفقارهم عن طريق تحويل ثروتهم إلى الأوروبيين، الذين كان بإمكانهم الحصول على ذلك الخرز بسهولة. ولقد عُرف الخرز الزجاجي لاحقًا باسم «خرز العبيد» بسبب الدور الذي أدَّاه في تأجيج تجارة الرقيق الأفريقيين و«تصديرهم» إلى أوروبا وأمريكا الشمالية. إنَّ حدوث حالة واحدة من الانهيار الحاد في قيمة وسيط نقدي هو أمر مأساوي، ولكنه ينتهي بسرعة على الأقل، ويمكن لمالكيه البدء بالتداول والادِّخار والقيام بالحسابات باستخدام وسيط جديد، لكن الاستنزاف البطيء لقيمته النقدية مع مرور الوقت سيؤدي إلى نقل ثروة مالكيه ببطء إلى أولئك القادرين على إنتاج هذا الوسيط بتكلفة منخفضة. يجب استيعاب وتذكُّر هذا الدرس عندما ننتقل إلى مناقشة سلامة النقود الحكومية في الأجزاء القادمة من الكتاب.
فالأصداف البحرية هي وسيط نقدي آخر تمَّ استخدامه في الكثير من الأماكن حول العالم، من أمريكا الشمالية إلى أفريقيا وآسيا. وتُظهِر لنا الروايات والمعلومات التاريخية أن الأصداف البحرية الأكثر قابليةً للبيع كانت غالبًا تلك الأصداف الأكثر ندرةً والتي كان يصعُب العثور عليها؛ حيث إن هذه الأصداف كانت تحتفظ بقيمتها أكثر من تلك التي يُمكن العثور عليها بسهولة.٣ ولقد استخدم السكان الأمريكيون الأصليون والمستوطنون الأوروبيون الأوائل الأصداف من نوع «وامبوم» بشكل كبير ومُكثف لنفس أسباب استخدام الخرز الزجاجي؛ حيث كان إيجادها أمرًا صعبًا، ممَّا أعطاها نسبة مخزون إلى تدفُّق مرتفعة، قد تكون الأعلى من بين السلع المتينة ذات صفة الديمومة المُتاحة آنذاك. وتشترك الأصداف مع الخرز الزجاجي في سلبيَّة عدم وجود وحدات موحدة منها، الأمر الذي أدى إلى صعوبة تحديد وقياس الأسعار والنِّسب والتعبير عنها بشكل موحَّد، ممَّا أدى إلى خلق عقبات كبيرة أمام نمو الاقتصاد ودرجة التخصص. وقد قام المستوطنون الأوروبيون باعتماد الأصداف البحرية كعملة قانونية ابتداءً من عام ١٦٣٦م، ولكن مع تزايد تدفق العملات المعدنية الذهبية والفضية البريطانية إلى أمريكا الشمالية، تم تفضيل هذه العملات كوسيط للتبادل نظرًا إلى تماثلها وانتظامها، ممَّا سمح بتثمين وتقدير الأسعار بشكل أفضل وبشكل مُوحَّد، ومَنحها قابليةً بيع أعلى. علاوةً على ذلك، ومع تزايد استخدام القوارب والتقنيات الأكثر تطورًا لجمع الأصداف البحرية من البحر، تضخَّم عرضها كثيرًا، ممَّا أدى إلى انخفاض قيمتها وفقدانها لقابلية البيع مع مرور الوقت. وبحلول عام ١٦٦١م تم إلغاء اعتماد الأصداف البحرية كعملة قانونية، وفقدت دورها النقدي بالكامل في نهاية الأمر.٤

لم يقتصر هذا المصير للأصداف البحرية كنقد في أمريكا الشمالية فحسب، بل شمل أيضًا كل المجتمعات التي كانت تعتمد الأصداف كنقد، فعندما وصلت إليها العملات المعدنية الموحدة، قامت بتبني هذه العملات واستفادت من هذا التحول. وقد أصبح تمشيط البحار بحثًا عن أصداف البحر أمرًا سهلًا بعد وصول الحضارة الصناعية مع القوارب التي تعمل بالوقود الأحفوري، الأمر الذي قام بزيادة تدفق إنتاجها، وقام بخفض نسبة المخزون إلى التدفق بشكل سريع.

لقد كانت الماشية من الأشكال القديمة الأخرى للنقد، وكانت تُثمَّن بسبب قيمتها الغذائية، حيث إنها كانت إحدى أكثر الممتلكات قيمة، كما أنها كانت قابلةً للبيع عبر الأماكن بسبب سهولة نقلها. ولم تزل الماشية تؤدي دورًا نقديًّا إلى يومنا هذا، حيث لا تزال العديد من المجتمعات تستخدمها للدفع، وخاصةً لمهر الزواج، ولكن نظرًا لكبر حجمها ولعدم إمكانية تقسيمها بسهولة، لم تكن الماشية صالحةً بشكل كبير لحل مشاكل التقسيم في مختلِف المقاييس؛ ولهذا تواجَدَ شكلٌ آخر من النقد جنبًا إلى جنب مع الماشية، وهو الملح؛ فالحفاظ على الملح لفترات طويلة هو أمر سهل، كما يمكن تقسيمه وتجميعه إلى أي وزن مطلوب. إن هذه الحقائق التاريخية لا تزال واضحةً في اللغة الإنجليزية، حيث إن كلمة pecuniary (نقدي) مُشتقَّة من pecus؛ أي الماشية باللغة اللاتينية، في حين أن كلمة salary (راتب) مُشتقَّة من sal؛ أي ملح باللاتينية.٥

ومع تقدُّم التكنولوجيا خاصةً في علم المعادن، طوَّر البشر أشكالًا من النقد أكثر تفوقًا من وسائط التبادل تلك، وقامت باستبدالها بشكل سريع. فتلك المعادن أثبتت أنها وسيط تبادل أفضل من الأصداف البحرية، والحجارة، والخرز، والماشية والملح؛ وذلك لأنه يمكن صنعها بشكل متماثل (مُوحَّدة ومُنتظمة) على شكل أجزاء صغيرة مرتفعة القيمة يمكن نقلها بسهولة أكبر. ولقد تم وضع مسمار آخر في نعش النقد القديم بالاستخدام الهائل لطاقة الوقود الهيدروكربوني الذي زاد من قدرتنا الإنتاجية بشكل كبير، فسمح بزيادة سريعة في العرض (التدفق) الجديد لتلك المصنوعات، مما يعني أن أشكال النقد التي كانت تعتمد على صعوبة الإنتاج لحماية النسبة المرتفعة من مخزونها إلى تدفقها قد خسرت تلك الميزة. فباستخدام الوقود الهيدروكربوني الحديث، أصبح بالإمكان استخراج حجارة الراي بسهولة، وصُنع الخرز الزجاجي بثمن زهيد، وجَمْع الأصداف بكميات ضخمة باستخدام قوارب كبيرة. وما إن فقدت تلك الأموال صعوبتها، عانى مالكوها من مُصادرة كبيرة لثرواتهم، وانهار نسيج مجتمعهم بأكمله نتيجةً لذلك. فلقد فهم رؤساء جزيرة «ياب» الذين رفضوا حجارة «الراي» الرخيصة التي قدَّمها «أوكييفي» ما فشل معظم الاقتصاديين المعاصرين فهمه؛ فالنقد الذي يسهُل إنتاجه ليس نقدًا على الإطلاق، والنقد السهل لا يزيد من ثراء المجتمع، بل على العكس، يجعله أكثر فقرًا من خلال عرض كل ثروته التي اكتُسبت بعناء للبيع لقاء شيء يسهُل إنتاجه.

١  أوحت قصة «أوكييفي» بكتابة رواية تُدعى «صاحب الجلالة أوكييفي» للورانس كلينغمان وجيرالد غرين في عام ١٩٥٢م، والتي تمَّ تحويلها إلى فيلم هوليودي بنفس الاسم من بطولة برت لانكاستر عام ١٩٥٤م.
٢  اعتاد الأوروبيون ملء هياكل قواربهم بكميات كبيرة من الخرز للحصول على أكثر الأرباح، وللحفاظ على ثبات القارب خلال رحلته.
٣  نِك زابو، الدفع غير المرغوب: أصول النقد. (٢٠٠٢م) متوفر على http://nakamotoinstitute.org/shelling-out.
٤  نفس المصدر.
٥  آنتال فيكيت، إلى أين يتجه الذهب؟ (١٩٩٧م)، حاصل على جائزة العملة الدولية لعام ١٩٩٦م، برعاية Bank Lips.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤