الفصل الثاني

(١) جَزاءُ الْإِحْسانِ

وَلَمَّا سَمِعَ الشَّيْخُ «سادُودانا» كَلامَ النَّمِرِ انْخَدَعَ بِهِ، وَأَشْفَقَ عَلَيْهِ؛ فَفَتَحَ بابَ الْقَفَصِ. وَما انْفَتَحَ الْبابُ للنَّمِرِ، حَتَّى أَسْرَعَ «أَبُو رَقَاشٍ» بِالْخُرُوجِ مِنَ الْقَفَصِ، وَقَدْ فَرِحَ بِخَلاصِهِ مِنْ سِجْنِهِ فَرِحًا شَديدًا.

وكانَ أَوَّلَ ما فَعَلَهُ النَّمِرُ — بَعْدَ انْطِلاقِهِ مِنْ أَسْرِهِ — أَنِ الْتَفَتَ إلى «سادُودانا» وَقَالَ لَهُ: «الآنَ أَبْدَأُ بأَكْلِكَ، ثُمَّ أَشْرَبُ بَعْدَ ذلك.»

وحاوَلَ الشَّيْخُ أَنْ يَثْنِيَهُ (يَرُدَّهُ) عَنْ عَزْمِهِ فَلَمْ يُفْلِحْ.

(٢) رَجاءُ الشَّيْخِ

فلمَّا يَئِسَ مِنْ ذلك قالَ لَهُ مُتَوَسِّلًا: «أَرْجُو أَلَّا تُسْرِعَ بِقَتْلِي — يا «أَبا رَقَاشٍ» — قَبْلَ أَنْ تَسْتَشِيرَ في أَمْرِي سِتَّةً مِمَّنْ نَلْقاهُم في طَرِيقِنا مِن الْمَخْلُوقاتِ، فإذا حَسَّنُوا لَكَ أَنْ تَأْكُلنِي — بَعْدَ ما أَسْدَيْتُهُ إِلَيْكَ مِنْ جَمِيلٍ — فَلَنْ تَخْسَرَ شَيْئًا. وَحِيْنَئِذٍ أَمُوتُ غَيْرَ آسِفٍ عَلَى شَيْءٍ في هذهِ الدُّنْيا.»

(٣) شَجَرَةُ التِّينِ

فَقالَ النَّمِرُ: «أَحْسَنْتَ فِيما قُلْتَ، وَقَدْ أَجَبْتُكَ إِلَى ما تَطْلُبُ، فَلْنَسْأَلْ أَوَّلَ المُسْتَشارِينَ السِّتَّةِ.»

ثُمَّ سارا في طَرِيقِهِما، حَتَّى بَلَغا شَجَرةً مِنَ أَشْجارِ التِّينِ. فقالَ لها الْهنْدِيُّ: «يا «أُمَّ الْبَلَسِ» يا شَجَرَةَ التِّينِ، اسْمَعِي لِمَا أَقُولُ، واحكُمِي بَيْنَنا بِالْعَدْلِ.»

فقالَتْ شَجَرَةُ التِّينِ: «ماذا تَطْلُبانِ مِنِّي؟ وَفي أَيِّ قَضِيَّةٍ حَكَّمْتُمانِي (جَعَلْتُمانِي حَكَمًا وَقاضِيًا؟»

فَقالَ الشَّيخُ الْهنديُّ: «يا «أُمَّ الْبَلَسِ»، إِنَّ هذا النَّمِرَ — الَّذِي تَنْظُرِينَ — قَدْ تَوسَّلَ إِلَيَّ أَنْ أُطْلِقَ سَرَاحَهُ مِنْ قَفَصِهِ، لِيَشْرَبَ قلِيلًا مِنَ الْماءِ، ثُمَّ يَعُودَ إلَى قَفَصِهِ ثَانِيَةً. وَقَدْ وَعَدَنِي أَلَّا يُؤْذِيَني، وَلَكنَّهُ الآنَ بَعْدَ أَنْ أَطْلَقْتُ سَرَاحَهُ، أَرادَ أَنْ يَأكُلَنِي، فَهلْ يُعْجِبُكِ ذلكِ يا «أُمَّ الْبَلَسَ»؟ وَهَلْ تَرْضَيْنَ عَنْ صَنِيعِهِ؟»

(٤) حُكْمُ الْمُسْتَشارِ الْأَوَّلِ

فأَجابَتْهُ شَجَرَةُ التِّينِ: «إِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ يَجِيئُونَ إِلَيَّ، لِيَسْتَظِلُّوا بِأَغْصانِي؛ فإِذا اسْتراحُوا مِنْ تَعَبِهم، فَماذا يَصْنَعُونَ؟

إِنَّهُمْ يَتَسَلَّقُونَ (يَصْعَدُونَ) أَغْصَانِي، وَيَكْسِرُونَها، وَيَغْتَصِبُونَ وَرَقِيِ، وَيَنْتَهِبُونَ ثَمَراتي، وَلا يَتْرُكُونَ بَلَسَةً (تِينَةً) واحِدَةً، جَزاءَ ما أَحْسَنْتُ إِلَيْهِمْ. وَكَذلِكَ يَصْنَعُونَ بِأَتْرَابِي مِنْ بَناتِ الضَّرِفِ (هكَذا يَفْعَلونَ بِمَنْ وُلِدَ مَعِيَ مِنْ شَجَرٍ التِّينِ).

والرَّأْيُ عِنْدِي أَنْ يَأْكُلَكَ النَّمِرُ؛ لِأَنّ الرِّجالَ — مِنْ أَمْثالِكَ — جنْسٌ لا يُثْمِرُ فيهِ الْمَعْرُوفُ.»

(٥) حُكْم الْجَمَل

وَبَعْدَ أَنْ سارا قَلِيلًا قَابَلا جَمَلًا، فَقالَ الشَّيْخُ الْهِنْدِيُّ: «يا «أَبا أَيُّوبَ»، أَنْصِتْ إِلَى ما أَقُولُ، وَاحْكُمْ في قَضِيَّتِنا بِما تَشاءُ.»

فَقَالَ الْجَمَلُ: «فِي أَيِّ قَضِيَّةٍ أَحْكُمُ؟»

فَقَصَّ عَلَيْهِ الشَّيْخُ الْهِنْدِيُّ كلَّ ما حَدَث، ثُمَّ قَالَ لَهُ: «فَهَلْ يَصِحُّ لَهُ أَنْ يَقْتُلَنِي بَعْدَ ذلِكَ، يا سَيِّدِي الْجَمَلَ؟»

فَأَجابَهُ الْجَمَل: «حِينَ كُنْتُ فِي شَبابِي وَاكْتِمالِ قُوَّتي، وكُنْتُ أَسْتَطِيعُ حَمْلَ الْأَثْقالِ، كانَ صاحِبِي يُحِبُّنِي وَيُكْرِمُنِي، وَلا يَبْخَلُ عَلَيَّ بَأَحْسَنِ ما لَدَيْهِ مِنَ الْغِذاءِ. أَمَّا الآنَ — وَقَدْ أَصْبَحْتُ في شَيْخُوخَتِي وَضَعْفِي — فَإِنَّهُ يَضْرِبُنِي بِلا رَحْمَةٍ، وَيُحَمِّلُنِي ما لا أُطِيقُ، وَلا يَذْكُرُ ما أَسْلَفْتُ (ما قَدَّمْتُ) إِلَيْهِ مِنْ جَمِيلٍ. وَالرَّأْيُ عِندي أَن أَترُكَ النَّمِرَ يَأْكلُكَ أَيُّهَا الرَّجُلُ.»

(٦) حُكْمُ الثَّوْرِ

وَسارَ الشَّيْخُ وَالنَّمِرُ فِي طَرِيِقِهِما. وَما زالا سائِريْنِ حَتَّى قَابَلا ثَوْرًا راقِدًا فِي الطَّريقِ، وَكانَ ذلِكَ الثَّوْرُ يُدْعَى: «أَبا زَرْعَةَ»، فَسَأَلَهُ «سادُودانا» أن يَحْكُمَ فِي قَضِيَّتِهِ.

فَلَمَّا سَمِعَ الثَّوْرُ قِصَّتَهُ قالَ: «حِينَ كُنْتُ فِي صِبايَ، كانَ صاحِبِي يُخْلِصُ لي، وَيُعْنَى (يَهْتَمُّ) بِرَاحَتِي الْعِنايَةَ كُلَّها. أَمَّا الآنَ — وَقَدْ بَلَغْتُ سِنَّ الشَّيْخُوخَةِ، وَأَصْبَحْتُ عاجِزًا عَنِ الْحَرَكَةِ — فَقَدْ نَسِيَ كُلَّ ما قَدَّمْتُهُ لَهُ مِنْ خَيْرٍ، وَكافأَنِي عَلَى ذلِكَ بِأَنْ أَهْمَلَنِي، وَتَرَكَنِي أَقْضِي بَقِيَّةَ أَيَّامِي فِي هذا الْمَكانِ الْمُقْفِرِ (الْخَالِي)، حَيْثُ أَمُوتُ ساخِطًا عَلَيْهِ، وَعَلَى جِنْسهِ الآدَمِيِّ كُلِّهِ.

وَالرَّأْيُ عِنْدِي أَنْ يَأْكُلَكَ النَّمِرُ، لِأَنَّكُمْ — مَعْشَرَ النَّاسِ — قُساةٌ (غِلاظُ الْقُلُوبِ) مُتَجَبِّرُونَ، لا تَرْحَمُونَ.»

(٧) بَيْنَ الشَّيْخِ والنَّمِر

وَحِينَئِذٍ وَقَفَ النَّمِرُ، وَقَدْ تَحَلَّبَ لُعابُهُ (جَرَى رِيقُهُ)؛ فَأَدْرَكَ الشَّيْخُ ما يَدُورُ بِخاطِرِ النَّمِرُ حِينَ رَآهُ يَنْظُرُ إِلَيْهِ وَيَتَلَمَّظُ (يُخْرِجُ لِسانَهُ وَيَمْسَحُ بِهِ شَفَتَيْهِ)، وَأَيْقَنَ الشَّيْخُ بِالْهَلاكِ حِينَ قالَ لَهُ النَّمْرُ: «لَقَدْ سَمِعْتَ — يا صاحِبِي — كُلَّ ما قالَهُ الْمُسْتَشارُونَ فِي أَمْرِكَ، وَرَأَيْتَ كَيْفَ أَجْمَعُوا (اتَّفَقُوا) عَلَى ذَمِّكَ، وَلَمْ يَقُلْ أَحَدٌ مِنْهُمْ كَلِمَةً يَمْتَدِحُكَ بِها. وَما أَظُنُّ أَحَدًا يَشْفَعُ لَكَ — أيها الْأَنِيسُ — أَوْ يَرْضَى عَنْ جِنْسِكَ الآدَمِيِّ الْغادِر.»

فقالَ «سادُودانا»: «لَقَدِ اتَّفَقْنا — يا سَيِّدِي «أَبا رَقاشِ» — عَلَى أَنْ نَسْتَشِيرَ سِتَّةً مِمَّنْ نَلْقاهُمْ، وَلَمْ نَسْأَلْ غَيْرَ ثَلاثَةٍ مِنْهُمْ.»

فقالَ النَّمِرُ: «لَكَ ما تُرِيدُ يا صاحِبِيِ.»

(٨) رَأْيُ النَّسْرِ

ثمَّ سارا فِي طَرِيقِهِما صامِتَيْنِ (ساكِتَيْنَ)، وَقَدِ امْتَلَأَ قَلْبُ الْهِنْدِيِّ حُزْنًا، وَهُوَ سائِرٌ بِجِوارِ النَّمِرِ. ثُمَّ رَأيا نَسْرًا يَطِيرُ، فَناداهُ الشَّيْخُ الْهِنْدِيُّ بِأَعْلَى صَوْتِهِ: «تَعالَ يا «أَبا الْهَيْثَمِ» هَلُمَّ إِلَيْنا (أَقْبِلْ عَلَيْنا)، أَيُّها النَّسْرُ الْعظيمُ الطَّائِرُ فِي السَّماءِ، الْمُحَلِّقُ (الَّذِي يَدُورُ) فِي الْفَضاءِ. اهْبِطْ مِنَ الْجَوِّ إِلَىَ الأَرْضِ، وَأَسْعِفْ رَجاءَنا، وَاحْكُمْ فِي قَضِيَّتِنا.»

فقالَ النَّسْرُ: «فِيمَ أَحْكُمُ؟»

فَأَخْبَرَهُ الشَّيْخُ «سادُودانا» بِقِصَّتِه، ثُمَّ قالَ: «أَيَحْسُنُ بِهِ أَنْ يَقْتُلَنِي — يا «أَبا الْهَيْثَمِ» — بَعْدَ أَنْ رَحِمْتُهُ وَأَشْفَقْت عَلَيْهِ؟»

فقالَ لَهُ النَّسْرُ: «إِنَّ النَّاسَ كُلَّما رَأَوْنِي بَذَلُوا جُهودَهم فِي أَنْ يَصْطادُوني، بَلْ إِنَّ مِنْهُمْ مَنْ يَتَسَلَّقُ الْصُّخُورِ لِيَسْرِقَ أَبنائِيِ مِن عُشِّها. وَالرَّأْيُ عِنْدِي أَنَّ النَّمِرَ جَدِيرٌ (مُسْتَحِقٌّ) أَنْ يَأْكُلَكَ — أَيُّها الرَّجُلُ — لِأَنَّ الرِّجالَ قُساةٌ، لا تَعْرِفُ الرَّحْمَةُ إِلَى قُلُوبِهِمْ سَبِيْلًا.»

(٩) رَأْيُ التمْساحِ

ثمَّ الْتَقَيا التِّمْساحَ في طريقِهما خارِجًا مِنَ الْيَمِّ (الْمَاءِ)، فَناداهُ الشَّيْخُ الْهِنْدِيُّ، وَقَصَّ عَلَيْهِ قِصَّتَهُ كُلَّها، ثُمَّ خَتَمَها قائِلًا: «فَكَيْفَ تَرَى — يا «حارِس الْيَمِّ» — وَبِماذا تَحْكُمُ؟»

•••

فقالَ التِّمْساحُ: «إِنَّنِي كُلَّما رَفَعْتُ رَأْسِي إِلَى سَطْحِ الماءِ، أَسْرَعَ النَّاسُ إِلَيَّ يُطارِدُونَنِي، ويُحاولُونَ قَتْلِي لِغَيْرِ سَبَبٍ.

وَعِنْدِي أَنَّ النَّمِرَ يَجِبُ عَلَيْهِ أَنْ يَأْكُلَكَ — يا رجُلُ — لِأَنَّ الرِّجالَ ما داموا أَحْياءً عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ فَلَنْ نَظْفَرَ بِالرَّاحَةِ أَبَدًا.»

أَسْئِلَة

(س١) هَلِ انْخَدَعَ الشَّيْخُ بِكَلامِ النَّمِرِ؟
(س٢) ماذا فَعَلَ النمِرُ حِينَ انْطَلَقَ؟
(س٣) لِماذا أَرادَ أَنْ يَأْكُلَ الشَّيْخَ؟
(س٤) ماذا قالَ الشَّيْخُ لِلنَّمِرِ؟
(س٥) هَلْ وَافَقَ النَّمِرُ عَلَىَ اسْتِشارَةِ سِتَّةٍ مِنَ الْمَخْلُوقاتِ؟
(س٦) مَنْ «أُمُّ الْبَلَسِ»؟
(س٧) لِماذا سُمِّيَتْ كَذلِكَ؟
(س٨) بِماذا حَكَمَتْ شَجَرَةُ التِّينِ؟
(س٩) لماذا حَكَمَتْ بِأَنْ يَأْكُلَ النَّمِرُ الشَّيْخَ الْهِنْدِيَّ؟
(س١٠) مَنِ الْمُسْتَشَارُ الثَّاني؟
(س١١) مَن «أَبُو أَيُّوبَ»؟
(س١٢) بِماذا حَكَمَ الْجَمَلُ؟
(س١٣) لِماذا وافَقَ الْجَمَلُ عَلَىَ أَكْلِ الشَّيْخِ الْهِنْدِيِّ؟
(س١٤) ماذا قالَ لِلشَّيْخِ الْهِنْدِيِّ؟
(س١٥) لِماذا تَحَلَّبَ لُعابُه؟
(س١٦) ما مَعْنَى: يَتلَمَّظُ؟
(س١٧) بِماذا رَدَّ عَلَيْهِ الشَّيْخُ الْهِنْدِيُّ؟
(س١٨) مَنِ الْمُسْتَشَارُ الرَّابِعُ؟
(س١٩) هَلْ رَأَيْتَ النَّسْرِ؟
(س٢٠) ماذا قالَ النَّسْرُ فِي قَضِيَّةِ الشَّيْخِ الْهِنْدِيِّ؟
(س٢١) لِماذا كانَ صاحِبُ الْجَمَلِ يُكْرِمُهُ؟
(س٢٢) كَيْفَ انْقَلَبَ عَلَيْهِ وَصارَ يَضْرِبُهُ؟
(س٢٣) هَلْ تُقِرُّ تَعْذِيبَ الْحَيَوانِ؟
(س٢٤) لِماذا لا تُوَافِقُ عَلَى الْإِساءَةِ إِلَيْهِ؟
(س٢٥) هَلْ تَعْرِفُ جَمْعِيَّةَ الرِّفْقِ بِالْحَيَوانِ؟
(س٢٦) مَنِ الْمُسْتَشارُ الثَّالِثُ؟
(س٢٧) مَنْ «أَبُو زَرْعَةَ»؟
(س٢٨) هَلْ رَأَيْتَ الثَّوْرَ؟
(س٢٩) ما فائِدَتُهُ لِلْفَلَّاحِ؟
(س٣٠) بِماذا حَكَمَ فِي قَضِيَّةِ الشَّيْخِ الْهِنْدِيِّ؟
(س٣١) ما حُجَّتُهُ الَّتي احْتَجَّ بِها عَلَى الشَّيْخِ الْهِنْدِيِّ؟
(س٣٢) ماذا قالَ الثَّورُ عَنِ مَعْشَرِ النَّاسِ؟
(س٣٣) كَيْفَ كانَ مَوْقِفُ النمِرِ حِينَ سَمِع رَأْيَ المُسْتَشارين الثَّلاثَةِ؟
(س٣٤) لِماذا يَكْرَهُ النَّسْرُ الْجِنْسَ الآدَمِيَّ؟
(س٣٥) مَنْ «حارِسُ الْيَمِّ»؟
(س٣٦) هَلْ تَعْرِفُ التِّمْساحَ؟ أَيْنَ يَعِيشُ؟
(س٣٧) هَلْ تَذْكُرُ حُكْمَ التِّمْساحِ في قَضِيَّةِ الْهِنْدِيِّ؟
(س٣٨) لِماذا هُوَ ثَائِرٌ عَلَى الْإِنْسَانِ؟

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤