شكر وتقدير

استغرق تأليفي هذا الكتابَ زمنًا أطول من المخطط له، وتعاقب عليَّ في هذه الأثناء أربعة رؤساء وثلاثة من محرري الكتب. كان ذلك إلى حدٍّ ما مجرد انعكاس للحالة المضطربة التي مرت بها صناعة نشر المجلات والكتب في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، لكنه يدل أيضًا على أن هؤلاء الأشخاص تحمَّلوا الكثير.

اسمحوا لي أن أشكر أولًا رؤسائي؛ ففي مجلة «فورتشن»، تمنَّى ريك كيركلاند لي التوفيق ومنحني إجازة تأليف، وأعطاني إريك بولي جدول عمل يتيح لي الوقت للتأليف. وفي حين أنني لم أعمل تحت رئاسة آندي سيرور إلا لنحو ثلاثة أيام، أرى أنه من الأجدر أن أشكره أيضًا. كان إريك ستنجل أيضًا يمنحني من حينٍ لآخر إجازةً من العمل ويتيح لي المرونة في جدول عملي، ولا بد أنه ظل يتساءل عن عدم فراغي بعدُ من الكتاب. حسنٌ، ها أنا ذا قد فرغت منه.

ثم يحين دور محرري الكتاب. في البداية كان ماريون مينكر، الذي اقترح عليَّ تأليف هذا الكتاب وتعاقد معي لتأليفه. أما إيثان فريدمان فله كل التقدير على أخْذه بيدي خلال الفترة الوسطى العصيبة (لك منِّي كل الشكر يا إيثان!) وأخيرًا دقَّق بن لوينين الكتاب، سطرًا بسطر، واجتاز في هذه الأثناء العقبات السردية التي أعاقتني لشهور. وما كان هذا الكتاب ليرى النور لولا جهود هؤلاء الثلاثة جميعهم.

لحسن الحظ لم يتعدد وكلائي ولم تتعدد زوجاتي أثناء العمل في وضع الكتاب؛ فوكيلتي، إليس تشيني، صبرت على مشروعٍ بدا في بعض الأحيان لا يحرز أي تقدم، في حين أن زوجتي، أليسون داونينج، صبرت على زوجٍ بدا في أحيانٍ كثيرة جامدًا في مكانه. أما ابني جوي — الذي قضى أكثر من نصف عمره في ظل هذا الكتاب — فأقول له: أنا مَدين لك، وإن كنتُ أرى أن بطاقات البوكيمون سددت جزءًا من هذا الدَّين، أليس كذلك؟

ثم أتقدم بالشكر إلى جيمي إمبوكو الذي حرَّر مقال مجلة «فورتشن» الذي تحوَّل إلى هذا الكتاب، وقد حرَّر جيم وإريك جلمان وجيم ألي مقالات فيما بعدُ شكَّلت القصة التي يرويها هذا الكتاب. وعلى طول هذا الخط، قدم جميعهم مساهمات كبيرة في مساعدتي على تصوُّر جوانب هذا الموضوع التي يمكن أن تكون مثار اهتمام القارئ العام.

قبل ذلك الحين بزمنٍ طويل، يرجع الفضل إلى إخوتي وأخواتي الذين علَّموني القراءة والكتابة، وإلى أبويَّ اللذين شجعاني على اختيار مسارٍ مهنيٍّ يثير اهتمامي بدلًا من مسارٍ مهنيٍّ يحقق بالضرورة دخلًا كبيرًا، وإلى هانز-بيتر مارتن الذي نبَّهني إلى أن الصحافة ربما تكون خيارًا مقبولًا، وإلى بيل جريدر الذي عرَّفني على الصحافة الاقتصادية، وإلى روب نورتون وجون هُوي اللذين أتاحا لي الفرصة لممارستها كمهنة، وإلى جيف جوردينير وجون ويات اللذين نبَّهاني إلى حقيقة أن نورتون وهوي ربما يكون لديهما استعداد لفعل مثل هذا الشيء، وإلى كارول لوميس التي وجَّهتني إلى تحري التقاطع بين النظرية المالية والممارسة الواقعية.

كان بيتر بيتريه أول من قرأ مخطوطة أولية من هذا الكتاب، وقد ساعدتني كلماته المشجِّعة على مواصلة المسيرة. وفيما بعد ذلك، قرأ جيم ألي، وباربارا كيفيات، وجون تراوتن كلُّهم المخطوطة، وقدموا لي اقتراحات ممتازة لتحسينها، وقد عملت ببعضها فعلًا.

هناك العشرات من المصادر التي استعنت بها في تأليف هذا الكتاب، ومن الأشخاص الذين تناولتهم فيه وجادوا عليَّ بوقتهم وأفكارهم، وأنا أشكرهم على ذلك جزيل الشكر، غير أن بعضهم كان مشجِّعًا ومُعينًا على نحوٍ يستحق شكرًا خاصًّا، وهم: كليف أسنيس، ومايكل جنسن، وبيل شارب، وأندريه شلايفر، ولاري سامرز، وجوزيف ستيجلتز، ونسيم نيقولا طالب، وريتشارد تالر. وقد قدَّم بيتر بيرنشتاين نموذجًا رائعًا لهذا الكتاب بكتابه «أفكار كبرى: الأصول البعيدة الاحتمال لوول ستريت الحديث» وتشجيعه لي طوال عملي على تأليفه.

وأخيرًا أتقدم بالشكر إلى مات إنمان وليليا ماندر على عنايتهما بهذا الكتاب خلال الإنتاج، وريتشارد لجوينز على إشرافه على الغلاف الممتاز ووضعه اسمي بحروفٍ بهذا الحجم الكبير.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤