مقدمة الطبعة الثانية

كنت أخرجت هذا الكتاب — كما قلت في الطبعة الأولى — وأنا خائف متردد، للأسباب التي ذكرتها، وأحمد الله إذ تقبله القارئون قبولا حسًنا، ومدحوا فيه ما يدل عليه من صراحة وصدق في الخير والشر، والنعيم والبؤس.

وقد نفدت الطبعة الأولى ومضى على نفادها نحو سنة. ثم طلب مني أن أعيد طبعته، فأجزت، وأعدت قراءته من جديد، فزدت عليه زيادات في أمور كنت نسيتها. وحصلت في السنتين الأخيرتين حوادث ألحقتها بالكتاب؛ حتى يساير «حياتي» حياتي.

والله المسئول أن ينفع بالطبعة الثانية، ما نفع بالأولى.

١٩٥٢/١٢/١٨
أحمد أمين

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤