الفصل الثاني

حكاية السيد البسيوني

أقسم عبد الودود أفندي أن يحطم رأس هذا الولد القذر ريعو، وأن يحطم في الوقت نفسه رأس المعلم كتكوت إذا لزم الأمر. ما الذي جرى للدنيا؟ وهل هانت أقدار الناس إلى هذا الحد؟ عبد الودود أفندي البسيوني، وكيل قلم المستخدمين بمصلحة المساحة، يأتي عليه حين من الدهر يلقى فيه الإهانة … وممن؟ من هذا الولد الهلفوت الذي يشبه البريصة الأصفهاني! هذا المدعو ريعو الكلب … يزجر عبد الودود أفندي ويصرخ في وجهه: «قوم بقى هوينا يا عم عبد الودود»! ما كان عبد الودود أفندي يتصور أو يخطر على باله أن يأتي يوم يصبح فيه هدفًا لسخرية الولد ريعو. تصوروا … يطردني من القهوة مع أن وجودي فيها ينقص من قدري ويرفع من قدرها! أربعون عامًا مضت وعمك عبد الودود البسيوني يتردد على القهوة، وفي مواعيد ثابتة يخرج من المصلحة إلى البيت، يأكل لقمة وينام بعض الوقت، ثم يتهيأ للخروج بعد أن يرتدي البدلة والصديري، ويكبس الطربوش على رأسه، ويمسك بالمنشة بين أصابعه، أربعون عامًا لم يتخلف مرة واحدة، ساعده على تنفيذ الروتين إياه أنه عاش حياته أعزب، فلم يتزوج عبد الودود ولم يفكر في ذلك، وكان من عادته إذا جلس على القهوة التصفيق للجرسون.

في البداية كان الجرسون يدعى عم عبده، وبعد ذلك جاء الولد ريعو. وكان الولد ريعو حريصًا على تقديم كل الخدمات لعبد الودود أفندي مع الاحترام الكامل. ولكن منذ سبع سنوات تغير وضع عبد الودود في المصلحة، خرج إلى المعاش عندما وصل الستين، لم يرحموه ولم يتركوه يومًا واحدًا بعد المعاش، وضاقت به الأرض فلم يكن يعرف أي شيء إلا الذَّهاب في الصباح الباكر إلى مصلحة المساحة، ثم العودة ظهرًا إلى البيت، ثم النوم بعض الوقت، ثم الذهاب إلى قهوة كتكوت وقضاء بعض الوقت قبل العودة إلى البيت من جديد، ليبدأ مشواره الذي تكرر على مدى السنين. وحرص البسيوني أفندي على أن يقضي بعض الوقت على قهوة كتكوت بعد المعاش، نفس المدة التي كان يقضيها على القهوة قبل المعاش، واستطاع أن يحافظ على هذا الأمر سنتين كاملتين. ثم بدأ يخرج على النظام الذي فرضه على نفسه طول حياته، أصبح يتأخر على قهوة كتكوت أحيانًا إلى منتصف الليل وأحيانًا إلى ما بعد ذلك. الغريب أن البسيوني أفندي كان يحتقر الذين يطيلون السهر على قهوة كتكوت والقهاوي الأخرى، وكان يصفهم بالصياع. وها هي الظروف تحكم عليه بالانضمام إلى صفوف الصياع وقلالات الأصل. يا له من رصيد سيئ يا عبد الودود بعد حياة عريضة وحافلة بالوظائف الميري التي يسيل لها لعاب الكثيرين. ولو أنصف الزمان لهيأ لعبد الودود صاحب قلم من بتوع الصحافة يتفرغ لقصة صعود ورفعة عبد الودود البسيوني، الحاصل على شهادة الثقافة العامة من مدرسة الدواوين الثانوية، وبعدها بأشهرٍ، الموظف بقلم المستخدمين بمصلحة المساحة. ومن يومها وعبد الودود أفندي يلتزم بالصديري والكرافتة والطربوش والعصا الكريز بين أصابعه. وحرص عبد الودود أفندي على طلب الشاي بالحليب، طبعًا طلب واحد لا غير، ولكنه كان يدفع فيه ثلاثة تعريفة قرش صاغ ثمن الشاي، وتعريفة بقشيش لريعو. ولذلك حرص ريعو على استقبال عبد الودود أفندي بحركات بهلوانية مبالغ فيها كأنه قرد. فهذه التعريفة في ذلك الزمان كان من شأنها تأمين وجبة إفطار كاملة لرجل. ولكن آه من غدر الزمان ومن خيبة البخت، وهي خيبة بلا حدود وأدت إلى أن الولد الصايع ريعو يتجرأ على طرد عبد الودود أفندي وكيل قلم المستخدمين بمصلحة المساحة سابقًا، ويصيح في وجهه صائحًا: «قوم بقى من ع القهوة وهوينا». يا دي البخت الأسود، وعلى رأي عمك شندي مطرب نزلة أم العواجز قرية عمك عبد الودود، كانت له أغنية شائعة في محافظة الغربية: «يا بخت يا بو البخوت ليه لبخت … الناس تلبخ في الوحل وانا في الناشف لبخت». ولكن كيف تجرأ الولد الهزيل ريعو على طرد عبد الودود أفندي. الحق أن عبد الودود نفسه يتحمل جزءًا من المسئولية. فهو الذي مد فترة الجلوس على القهوة من ساعتين إلى سبع ساعات، وربما أكثر من ذلك أحيانًا. ثم هو نفسه الذي تهاون في مظهره بما لا يليق به كوكيل لقلم المستخدمين بمصلحة المساحة، وما هي مصلحة المساحة؟ إنها ليست كغيرها من المصالح، كمصلحة القطن ومصلحة الكيمياء ومصلحة المجاري، إنها المصلحة التي تصنع خرائط البر المصري كله وتحدد الحيازات والأملاك، منذ أيام الباشا محمد علي وحتى اليوم. كما أن موقعها اختير بدقة متناهية … أمام مديرية الأمن لكي يتحقق لها الأمن الكامل بفضل وجود قوات الأمن وبلوكات النظام وعساكر الأمن المركزي، وبفضل هذا الموقع المحترم أتيح للبسيوني أفندي مصادقة بعض ضباط الشرطة الشباب عندما كان مجرد موظف بالقلم، ثم صادق ضباطًا كبارًا عندما صار وكيلًا لقلم المستخدمين. وكان يجلس معهم على قهوة صمويل، وهي قهوة محترمة ولها تقاليد عريقة، فلم تكن تسمح بالجلوس عليها إلا لكبار الموظفين أمثاله وأصحاب الرتب المتوسطة في الشرطة وتجار القطن. عيب عمك عبد الودود البسيوني أنه فرط في تقاليده القديمة، سمح لنفسه بالجلوس على القهوة لعدة ساعات طويلة، ليس هذا فقط، بل إنه سمح لنفسه بتخفيف ملابسه في حر الصيف، فخلع الطربوش أولًا ثم الكرافتة بعد ذلك ثم الصديري ثم الجاكتة، وكان يذهب بالبنطلون والقميص. أما البنطلون فلم يكن يصلح لهذه المهمة الجديدة، فهو بنطلون مقلم وشتوي وقماشه سميك ومشدود إلى كتفيه بحمالات. أما القميص فهو بكم طويل وهو من قماش أشبه بالعبك … سميك وخشن. أما الحذاء فله رقبة طويلة لأن البسيوني أفندي كان حريصًا على عظام ساقه في فصل الشتاء. وعامًا بعد عام، وفي هوجة الغلاء التي هبت على مصر كالإعصار، اضطُر عبد الودود أفندي إلى اختصار النفقات، وكان من ضمن البنود التي اختصرها عبد الودود أفندي هي التعريفة التي كانت تذهب بقشيشًا للواد ريعو. بعدها تغيرت طريقة ريعو في المعاملة، وأحيانًا يلقي بطلب البسيوني أفندي على الترابيزة بطريقة غير لائقة، وأحيانًا كان يتعمد إلقاء بعض محتويات الكوب على ملابس البسيوني ولا يكلف نفسه كلمة اعتذار واحدة. حتى عندما احتج البسيوني مرة على هذا الإهمال المتعمد من جانب الولد ريعو، رد بطريقة غير مهذبة: «يعني دلقنا مية نار!» وكان الشيء الوحيد الممنوع دلقه على الناس هي مية النار فقط، أما كل ما عداها فهو مسموح به ولا جناح عليه! وفكر عبد الودود البسيوني أن يهجر قهوة كتكوت، ولكن إلى أين؟ إلى قهوة السروجي … أعوذ بالله، إلى قهوة صمويل … أظرط وأضل، وتذكر البسيوني الحاجَّة كاملة، صاحبة البيت الذي حل ساكنًا فيه منذ عشرين عامًا. كانت الحاجَّة كاملة صاحبة أراضٍ زراعية بناحية الهرم، فلما ضيقت الثورة الخناق على ملاك الأراضي، باعتها وأقامت عمارتها على شاطئ النيل وأجَّرتها بخمسة وعشرين جنيهًا، ولكن الثورة هبطت بالإيجارات فصارت عشرة جنيهات فقط، ولعل هذه الحركة هي الحسنة الوحيدة للثورة. بعد ذلك كل ما فعلته الثورة هباب في خراب. الولد ابن عمك عثمان بتاع السندوتشات أمام المصلحة. أصبح نقيبًا لعمال مصلحة المساحة، وصار عضوًا بمجلس الأمة، وسافر إلى أوروبا في بعثة للمصلحة، وعاد من هناك يجلس على القهوة التي يتردد عليها أسياده، لا وإيه؟ صارت له سيارة، بينما عبد الودود أفندي يستخدم الموتورجل، ويُضطر أحيانًا إلى أن يحشر نفسه داخل الأوتوبيس. على كل حال، الحاجة كاملة الخالق الناطق الحاجَّة ريا زميلة الحاجَّة سكينة بتاعة اسكندرية. ولكنها حريصة على وضع المساحيق وربط رأسها بالمنديل أبو أُويَه المزين بقطع الفضة اللامعة، وهي منذ مات زوجها وهي حاطة البسيوني في دماغها. زوجها كان رجلًا متنفذًا كرئيس لقلم المحضرين بالمحكمة الكلية، والبسيوني وكيل قلم المستخدمين بالمساحة. لعل الحاجَّة كاملة لا تدرك عمق التغير الذي حدث لهذه الوظائف بعد الثورة. زمان، رئيس قلم المحضرين يعامَل معاملة وكلاء الوزارة، واليوم وكيل الوزارة نفسه ليست له أي صفة، وبعضهم يتشعبط على سلم الترماي، وربما اضطُر إلى التعامل على النوتة مع البقال والجزار. وبالرغم من التلميحات والإيماءات والإشارات إلا أن البسيوني كان شديد الحرص على أن يبدو صامدًا وغير قابل للاحتواء. ولكن ريعو خرَّب الله بيته وكَبَّ زيته جعل البسيوني يعيد التفكير في أمر الحاجَّة كاملة، ولا شك أن هناك فوائد كثيرة سوف يجنيها البسيوني لو اقترن بالحاجَّة كاملة؛ أول شيء سيوفر الجنيهات العشرة إيجار الشقة، وستعينه هذه الجنيهات على شراء بنطلون صيفي وحذاء خفيف وقميص بدون ياقة لاستخدام الصيف … وزواجه منها سيمنعه من السهر على قهوة كتكوت، وسيرد له هيبته التي اهتزت وكبرياءه الذي ضاع. وربما وجد البسيوني عندها لقمة حلوة؛ طبخة مسبكة وحتة لحمة بالبصل وشوربة فراخ بالخضار.

ومن يدري ربما تسببت في ترميم العظام التي نخر فيها السوس، والركب التي أصبحت تشخشخ مثل قضبان سكك حديد الدلتا. ولكن كيف يستطيع البسيوني أفندي إعادة مد حبال الود بينه وبين الحاجَّة كاملة، خصوصًا وهو في آخر لقاء عاملها بشيء من العنف، أو على الأقل، من قلة الذوق. تسلمَتْ طلبًا من مأمور القسم ولكنها لم تنجح في فك طلاسمه، فسألت البسيوني أفندي أن يقرأ لها خطاب المأمور، فطلب منها الخطاب فدعته أن يتفضل عندها بعض الوقت لأن الخطاب في الداخل، ولكنه اعتذر، طلبت منه التمهل بعض الوقت حتى تأتي بالخطاب من الشقة، ثم تركته على سلم البيت وهرعت إلى أعلى، ثم عادت بعد فترة فلم تجد البسيوني أفندي … صحيح أنها تأخرت بعض الوقت، ولكن فيها إيه يعني؟ والناس لبعضها … وإيه اللي جرى في الدنيا يا ناس؟ من يومها والعلاقة توترت بعض الشيء، ولكن تكفي إشارة بسيطة من جانب البسيوني فتعود العلاقة سمنة على عسل أو تزيد. انتهز البسيوني فرصة أول الشهر فصعِد إلى الشقة ودق جرس الباب، وعندما فتحت الباب فوجئت بالبسيوني شخصيًّا فتراجعت إلى الخلف بسرعة، ثم عادت وقد غطت رأسها وقالت في صوت منغَّم: «خطوة عزيزة … اتفضل»، وتفضل البسيوني وجلس في الصالون، وعندما سألته عن المشروب الذي يفضله … قال على الفور: قهوة بإيدك الحلوة دي.

وفهمت الحاجَّة كاملة الإشارة، فابتسمت وقالت: من عيني!

أغرب شيء أن البسيوني كان يبحث لنفسه عن مبرر لصعوده إلى الشقة غير حكاية دفع الإيجار، ولكنها لم تسأله عن سبب صعوده، وكأن صعوده إليها مسألة طبيعية كان يجب أن تحدث منذ فترة طويلة.

لم تستمر طويلًا فترة التمهيد للحدث الأكبر، فبعد فترة قصيرة تم الزواج بين الحاجَّة كاملة والبسيوني أفندي وكيل قلم المستخدمين بمصلحة المساحة.

مرت أيام كثيرة قبل أن يدرك أنه خرج من نُقرة ووقع في خندق عميق. البسيوني الذي كان يشعر بأنه في حاجة إلى ممرضة، تحول هو نفسه إلى ممرضة للحاجَّة كاملة. اكتشف البسيوني بعد شهر واحد من الزواج أن الحاجَّة هي مستودع لجميع الأمراض. ثم إنه لم يتحول إلى ممرضة فقط، ولكنه تحول أيضًا إلى فرَّاش للبيت، هو الذي يذهب إلى الشهر العقاري، وإلى الجمعية الاستهلاكية، وإلى مكتب التموين، وإلى السكان لجمع الإيجار، ثم إلى البنك لوضع حصيلة الإيجار هناك. وشعر البسيوني أن الذي أوقعه في هذه المحنة الولد الصعلوك ريعو، لولا ريعو وسفالته لما سقط البسيوني في هذا المطب الذي لا خلاص منه على الإطلاق. واللي زاد وعاد أنه عندما قرر التمرد على هذا الحال المايل، وخرج من البيت، لم يجد إلا قهوة كتكوت ليجلس عليها. لا يعرف البسيوني كيف قادته قدماه إلى القهوة وإلى الكرسي الذي اعتاد الجلوس عليه بالقرب من مجلس الأدباء. هؤلاء الأدباء هم وحدهم من دون زبائن قهوة كتكوت الذين لم يتغير موقفهم من بسيوني، سواء كان في الخدمة أو خارجها، وسواء كان بملابسه الكاملة أو بالبنطلون والقميص.

وأحدهم زجر الولد ريعو ذات مرة عندما ضبطه وهو يسخر من بسيوني. هذا الأديب للأسف الشديد بسيوني يعرف صورته ولكن اسمه يغيب عنه دائمًا.

جلس بسيوني كعادته وصفق للواد ريعو، ولكن الولد اللئيم ريعو أشار له بيده وقال صائحًا: بطلوا التصفيق والحاجات دي. مراكز القوى خلاص وقعت ونايمة دلوقت ع الأسفلت.

قالها ريعو وضحك واستغرق في الضحك، وضحك معه بعض الجالسين على القهوة. وتمنى لو كان معه مطوة قرن غزال ليغرزها في صدر ريعو، وكان يتمنى قبل ذلك أن يكون معه قلب شجاع يعينه على ارتكاب مثل هذه الجريمة. هذه الحياة لم تعد تستحق أن يحياها الإنسان.

وكيف وهو بين نارين؛ نار ريعو ونار الحاجَّة كاملة. ولكن نار ريعو هي نار مع فضيحة بجلاجل، هي نار قطاعٍ عام ومشاع للجميع، واللي ما يشتري يتفرج. أما نار الحاجَّة كاملة فهي قطاعٌ خاص، نار ملاكي، نار يتقلب البسيوني على جمرها، ويتفرج عليها وحده، ويعاني منها وحده، نار كُتيمي وسُكيتي … ولا من شاف ولا من دري. وإذا كان الموت هو الحل الوحيد لهذا الحال الذي هو فيه، فالبقاء مع الحاجَّة كاملة هو موت مع وقف التنفيذ، هو موت مع الستر، والستر هو أعظم هدية يقدمها الله لعباده الطيبين.

وخرج البسيوني من قهوة كتكوت راكضًا، ولم ينس أن يلقي نظرة ذات معنًى على الولد ريعو، وعلى المعلم كتكوت أيضًا وهو جالس في مكانه منذ بداية الحرب العالمية الأخيرة. وأسرع البسيوني الخُطى إلى شارع المرسي حيث يقيم، وصعِد السلالم بتثاقل شديد حتى وصل إلى الدور الأخير، وطرق الباب عدة طرقات حتى فتحت له الحاجَّة كاملة، فأخذ طريقه من الباب إلى الغرفة، وخلع ملابسه وتهيأ للنوم، ولم يجد لديه رغبة في الرد على السؤال الذي وجهته له الحاجة كاملة، ولم يمض وقت طويل حتى استغرق في نوم عميق عميق عميق.

وفي المساء كان ثمة شادر متوسط أمام بيت الحاجة كاملة والشيخ سلومة يقرأ القرآن من ميكروفون مشروخ، وبعض سكان الشارع يجلسون في خشوع يستمعون إلى القرآن ويشربون القهوة، وبعضهم يستحلب قطع الأفيون. لم يكن أحد من المعزين يعرف المرحوم، وإن كانوا جميعًا يعرفون اسمه … البسيوني، ولكن لم تكن هناك صلة حقيقية تربط بينه وبين أحد منهم. المنظر الذي يستحق التسجيل هو منظر الولد الحقير ريعو وهو يقف على باب السرادق يستقبل المعزين ويتقبل منهم واجب العزاء، بينما كان المعلم كتكوت يجلس على المقعد المجاور لدكة المقرئ، ولم ينس المعلم كتكوت أن يشير للولد ريعو بين الحين والآخر مؤكدًا عليه ضرورة الالتزام بواجبات مركزه كمندوب عن أهل الميت الذين لا أحد يعرف أين هم؟ ولا من هم على وجه التحديد؟

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤