المفاجأة الكبرى

وأضاء «محب» نور الغرفة، وتقدَّموا من السبورة السوداء، وأخذوا يفحصون الطرف القريب من الخزينة للبحث عن أثر تثبيت الوثائق في طرف السبورة السوداء، ولكن لم يكن هناك أي أثر.

قالت «نوسة»: إنني لا أجد أثرًا للدبابيس هنا.

ومدَّ «عاطف» أصابعه، وأخذ يتحسَّس السبورة، ولكن لم يكن هناك أثر. وبدا الارتباك على «تختخ» … فإن نظريته كلها تكاد تنهار … ولكنه تمالك نفسه قائلًا: إننا متفقون على أن اللص دخل هذه الغرفة من قبل، ويعرف كل شيء فيها …

عاطف: حسب نظريتك … هذا صحيح.

تختخ: وهو قادم لهذا العمل؛ أي لتصوير الوثائق، ألَا يأتي معه بدبابيس (كلبس) من نوعٍ كبير نسبيًّا؛ لتثبيت الأوراق في السبورة دون أن تترك أثرًا فيها.

لوزة: معقول … ولكنها ستترك أثرًا ولو خفيفًا على الأوراق.

تختخ: إن الأوراق عند المفتش … وفي إمكاننا الآن أن نتأكَّد من نظريتنا إذا شاهدنا هذه الأوراق … هيا بنا …

وخرج الخمسة مسرعين … وكان أكثرهم إسراعًا «تختخ»، الذي بدا كأنما أصابه مسٌّ من الجنون وهو يجري على السلالم، ويقفز إلى درَّاجته، وقالت «نوسة»: ألم يكن من الواجب شكر زوجة الدكتور؟

قال «تختخ» وهو يُدير البدَّال: لا وقت للواجبات الاجتماعية الآن، إننا في سباق مع الزمن.

لوزة: هل سنأتي معك؟

تختخ: اذهبوا أنتم إلى حديقة منزل «عاطف»، وسأُسرع أنا إلى المفتش.

وسبقهم «تختخ» برغم بدانته، وعندما وصل إلى المحطة ترك درَّاجته مع صديقه بائع الصحف «إبراهيم»، ثم اندفع إلى القطار الذي كان يُغادر المحطة، وجلس يلهث وهو يُجفِّف العرق الذي انهمر على وجهه.

عندما وصل إلى محطة «باب اللوق» أخذ يبحث عن تاكسي … ولكن عبثًا حاول … ودون أي توقُّف، أسرع يجري في اتجاه «باب الخلق» حيث يوجد مكتب المفتش «سامي»، وكان منظره بسمنته الواضحة وهو يجري مثيرًا للضحك … ولكنه لم يهتم … كان يجري … وكانت الأفكار في رأسه تجري أسرع … فقد كان عنده مفاجأة لا مثيل لها.

ووصل إلى ميدان «باب الخلق»، وقد تقطَّعت أنفاسه … ومع ذلك قفز السلالم إلى الدور الثاني في مبنى مديرية أمن القاهرة … ثم اندفع إلى مكتب المفتش «سامي» الذي لم يكد يراه على هذا الحال حتى قال: ماذا حدث؟!

ارتمى «تختخ» على مقعد بجوار المكتب بين دهشة الموجودين ونظراتهم المندهشة، وقال «تختخ» بصعوبة: الوثائق؟

أشار المفتش لمن معه في الغرفة فغادروها، وطلب كوبًا من عصير الليمون ﻟ «تختخ» وقال هامسًا: ما لها؟

تختخ: إنها سُرقت.

بدت على وجه المفتش علامات الضيق الشديد وقال: الوثائق عندي في الخزينة يا «تختخ»، ماذا جرى لك؟

تختخ: هل أستطيع الاطلاع عليها؟

أخرج المفتش سلسلةً من جيبه، ثم استدار إلى الخلف، وفتح خزينةً ضخمةً خلفه، ومدَّ يده، فأخرج ملف الوثائق، وقال: ها هي الوثائق … لم تُسرق.

كانت أنفاس «تختخ» قد هدأت قليلًا، فمدَّ يده، وتناول الملف من يد المفتش وفتحه، ثم أمسك بورقة منه، وأخذ يتأمَّلها جيدًا … ثم أضاء المصباح الصغير الذي على مكتب المفتش، ووضع الورقة تحته، ومال برأسه عليها، ثم وضعها جانبًا، ووضع ورقةً أخرى تحت ضوء المصباح، ومال برأسه مرةً أخرى، ثم قال: كما توقَّعتُ تمامًا، الوثائق قد صُوِّرت.

المفتش: ماذا؟!

تختخ: لقد صوَّر «رام سيخ» … الوثائق … إن هدفه لم يكن أبدًا سرقة المجوهرات … لقد كان هدفه هذه الوثائق.

بدت على وجه المفتش علامات انزعاج خطير، وقال: وكيف تأكَّدت؟

مدَّ «تختخ» يده بإحدى الوثائق، وقال: انظر إلى هذه الورقة … ألَا ترى أثر ضغط عليها؟

أمسك المفتش بالورقة، ونظر إليها جيدًا، ثم قال: هناك ما يُشبه أثر دبوس (كلبس) عليها، ولكن ذلك قد يكون من أثر استخدام الدكتور «منير».

تختخ: هذا احتمال قائم … ولكني أُرجِّح أنه من أثر «رام سيخ»، لقد صوَّر الوثائق بعد أن ثبَّتها في السبورة التي بغرفة الدكتور.

المفتش: ولكن من أين ﻟ «رام سيخ» أن يعرف أن هذه الوثائق في حوزة الدكتور «منير» … ثم ما هي قيمتها بالنسبة له؟

تختخ: هذا هو السؤال … وذلك يقودنا إلى استنتاج وحيد … إن «رام سيخ» لم يسرق هذه الوثائق لحسابه … ولكن لحساب شخص آخر أو هيئة كلَّفته بسرقتها.

فكَّر المفتش قليلًا، ثم قال: لقد أصبحَت المسألة في غاية الخطورة … إنها ليست مسألة عقود من ألماس … إنها مسألة تتعلَّق بالوطن … لهذا يجب إخطار الجهات العليا المسئولة فورًا.

تختخ: هل تستطيع الاتصال بالدكتور «منير» الآن للتأكُّد من موضوع استخدام الدبابيس في الوثائق؟

المفتش: لا أدري، هل ما زال موجودًا في وزارة البحث العلمي … سأسأل في منزله.

ورفع المفتش السمَّاعة، وطلب منزل الدكتور «منير»، وكانت مفاجأةً أن ردَّ الدكتور نفسه على التليفون؛ فقد كان قد عاد إلى منزله، وبعد حوار قصير بين المفتش والدكتور، أكَّد الدكتور للمفتش أنه لم يستخدم الدبابيس في الوثائق إطلاقًا … وهنا قال المفتش: اسمع يا دكتور … من الذي يعرف أن هذه الوثائق في الخزينة؟

سكت الدكتور لحظات، ثم قال: ثلاثة فقط؛ أنا وزوجتي، وصديقي الأستاذ «هارون».

قال المفتش: وأين صديقك الآن؟

الدكتور: لقد اتصلتُ به الآن فقال لي إنه أجَّل سفره بضعة أيام.

أشار «تختخ» إلى المفتش بأنه يُريد أن يُحدِّث الدكتور، وقال المفتش: إن «توفيق» المخبر السري في الحفلة يُريد أن يتحدَّث إليك.

وأمسك «تختخ» بالسمَّاعة، ثم قال للدكتور: أرجو يا دكتور «منير» أن تتذكَّر جيدًا، عندما اعتذر لكَ الأستاذ «هارون» … عن حضور الحفل في بدايته … هل كان ذلك قبل حضور «رام سيخ» إلى القصر … أم بعده؟

فكَّر الدكتور قليلًا، ثم قال: لقد اعتذر قبل حضور «رام سيخ» بمدة طويلة.

قال «تختخ»: أشكرك يا دكتور … وإلى اللقاء …

ووضع «تختخ» السمَّاعة، ثم نظر إلى المفتش … ونظر المفتش له، وقال «تختخ»: أرجو أن تُصدر أمرًا بالقبض على الأستاذ «هارون».

المفتش: هذا ما فكَّرتُ فيه … إنه شريك «رام سيخ».

تختخ: هناك مفاجأة في انتظارنا يا سيادة المفتش … وأقترح أن نذهب فورًا إلى فندق «هيلتون».

المفتش: إن «هارون» لن يُسافر إلا بعد بضعة أيام … فدعنا نراقبه فترة.

تختخ: لقد قال إنه سيُسافر اليوم … بل أخشى أن يكون قد غادر الفندق الآن.

المفتش: ولكنه قال ذلك للدكتور «منير»؟! وفكَّر المفتش لحظات، ثم قال: إنها عملية تعمية مقصودة، هيا بنا!

وانطلق الاثنان كالصاعقة … وطارت بهما سيارة المفتش إلى فندق «هيلتون»، وسرعان ما كانا يصعدان إلى الدور الرابع … يبحثان عن غرفة «هارون»، وما إن عرفاها حتى دقَّ المفتش الباب، وبعد لحظات سمعا صوت أقدام تقترب من الباب، ثم فُتح الباب فتحةً صغيرة، ولم يكد «هارون» يرى وجه المفتش حتى حاول إغلاق الباب، ولكن المفتش دفع الباب دفعةً قويةً ودخل، وكان «هارون» في انتظاره بلكمة هائلة سقطت على وجه المفتش كالقنبلة، وفقد المفتش توازنه … ولكنه لم يسقط على الأرض … وحاول «هارون» انتهاز الفرصة والقفز من الباب إلى الخارج … ولكن «تختخ» كان يقف بالمرصاد … فانقضَّ عليه … كان «هارون» طويل القامة قويًّا … ولم تكن فرصة «تختخ» تزيد على ٥٪ لكي يتغلَّب عليه، ولكن ما كان يقصده «تختخ» هو تعطيله حتى يستعيد المفتش توازنه … وفعلًا استطاع أن يُؤخِّره لحظات ثمينة … وسرعان ما كان المفتش يُدير «هارون»، ثم يُناوله لكمةً قوية …

التحم الرجلان في صراعٍ عنيف … وكانت هذه أول مرة يرى فيها «تختخ» صديقه المفتش يلتحم في صراع … وأمسك «تختخ» بأحد الكراسي واستعدَّ لضرب «هارون» إذا تغلَّب على المفتش … ولكن المفتش كان قويًّا … وسرعان ما كان يُحاصر «هارون» في أحد أركان الغرفة، ويكيل له اللكمات … وسقط «هارون» على الأرض وقد ازرقَّ وجهه من أثر لكمات المفتش القوية.

وأخرج المفتش مسدسه، وأشار إليه بالوقوف … ووقف «هارون» وقد بدت الهزيمة واضحةً على وجهه … وكانت نظَّارته قد سقطت في أثناء الصراع … ونظر إليه «تختخ» وأحسَّ أن الدنيا تدور به.

قال المفتش موجِّهًا حديثه إلى «هارون»: والآن أين «رام سيخ»؟ … وأين الوثائق؟

قال «هارون»: لقد هرب «رام سيخ» … ومعه الوثائق … وغادر البلاد هذا الصباح.

وبدت علامات الضيق العنيف على وجه المفتش، ونظر «تختخ»، وكم كانت دهشته أن وجده يبتسم!

قال المفتش مندهشًا: إنك تضحك!

تختخ: لا داعي لأي انزعاج يا حضرة المفتش.

المفتش: ولكن «رام سيخ» هرب ومعه الوثائق.

تختخ: إن «رام سيخ» … لم يهرب … لأنه لم يكن هناك شخص يُدعى «رام سيخ» على الإطلاق.

المفتش: ماذا تقول؟

تختخ: إن «رام سيخ» و«هارون» هما شخص واحد … انظر إلى عينَيه … إنكَ لم ترَه في دور «رام سيخ» … ولكني رأيته، ولا أستطيع أن أنسى عينَيه … لقد كان يُخفيهما خلف نظَّارته السوداء طول الوقت وهو في شخصية «هارون»، ولو كنتُ قد رفعتُ النظارة منذ أمس لعرفت أن «رام سيخ» ليس إلا «هارون». لقد وضع خطته ببراعة عظيمة، ولكنه أخطأً خطأً واحدًا.

وسكت «تختخ» لحظات، ثم قال: لقد تحدَّاني أن أعثر على لص المجوهرات … وأنا والمغامرون لا نقبل التحدي من أحد … وسأشرح لكَ كل شيء.

•••

في صباح اليوم التالي كان المفتش يجلس مع المغامرين الخمسة في حديقة منزل «عاطف»، وكان على وجهه شريط طبي صغير من «البلاستر» يُغطِّي الجرح الذي أصابه فوق عينَيه من معركة الأمس مع «هارون».

قال المفتش: أُحب أن أُقدِّم للمغامرين الخمسة شكري العميق … وتقدير الدولة للدور الذي قاموا به من أجل الحفاظ على سرٍّ من أهم أسرار الوطن. والآن يا «تختخ» اروِ لنا كيف تصوَّرتَ كلَّ ما حدث؟

تختخ: البداية عندما أحسستُ أن الخطة الرهيبة التي وضعها «رام سيخ» كانت من أجل سرقةٍ أهم من سرقة مجموعة من المجوهرات … وتوصَّلتُ إلى أنه كان يقصد الوثائق، وبخاصةٍ أنه ترك عِقدًا من أهم العقود الماسية يسقط منه في الحديقة دون أن يُكلِّف نفسه عناء البحث عنه. وسألتُ نفسي: ما أهمية وثائق خاصة ﺑ «الذرة» بلصٍّ من لصوص المجوهرات؟ وقلتُ إنها لا تُهمُّه … واستنتجتُ أن «رام سيخ» ليس لص مجوهرات، ولكنه سرق المجوهرات للتعمية فقط وإخفاء الحقيقة. إنه ليس لصًّا عاديًّا، بل هو عميل دولة أجنبية، ويُهمُّه الحصول على هذه الأسرار الخطيرة الخاصة بالمفاعلات الذرية المصرية.

ثم سألتُ نفسي: من الذي يعرف وجود الوثائق في خزينة الدكتور «منير»؟ إنه الدكتور «منير» وزوجته، وهما طبعًا لا يمكن أن يسرقا ما يمتلكانه فعلًا. من هو إذن الشخص الثالث الذي يعرف مكان هذه الوثائق؟ الإجابة كما علمنا أنه «هارون»؛ وهكذا بدأت أسأل: كيف تعرَّف «هارون» بالدكتور «منير»؟ لقد تعرَّف به كما علمتُ من زوجة الدكتور قبل أن يحضر إلى مصر بشهر واحد، وبالطبع فإن الدكتور «منير» تحدَّث معه كزميل مصري عن المفاعلات الذرية، وعن ما توصَّل إليه من اكتشافات … وهكذا بدأ «هارون» وضع خطته للاستيلاء على هذه الوثائق.

محب: ولماذا لم يُحاول الحصول عليها وهم في أمريكا؟

تختخ: أعتقد أنه حاول ولم يستطع.

قال المفتش: فعلًا لقد اعترف بذلك.

تختخ: وهكذا حضر إلى مصر محاولًا انتهاز فرصةٍ للحصول على الوثائق، وعندما علم أن الدكتور «منير» سيقيم حفلًا، اقترح عليه أن يُقدِّم «رام سيخ» لأداء بعض الألعاب السحرية في الحفل، ووضع فكرةً للسرقة التي تستدعي الإظلام التام، وقام هو شخصيًّا بإطفاء الأنوار، وذلك بنزع «فيش الكهرباء»، وإلقائها خلف باب الحديقة؛ ليسمح له الوقت في الظلام للقيام بالسرقة.

لوزة: إنك مدهش يا «تختخ»!

عاطف: وهكذا كنتَ تبدو مشغولًا وكأنكَ تُفكِّر في الوصول إلى الشمس.

تختخ: لقد كنتُ فقط أُحاول الوصول إلى هدف «رام سيخ» من هذه الخطة الغريبة … وقد كانت الوثائق، والحمد لله أن الشرطة حصلت على صور الوثائق قبل أن يُرسلها أو يهرب بها …

لقد كان يُحاول أن يبدو بشكل الساحر العظيم، ولكن ذلك كان يُخفي خلفه شخصية لص وجاسوس … وممَّا زاد شكي فيه أنه مصري جاء ليزور وطنه، وبدلًا من أن يسكن مع أسرته، أقام في «الهيلتون».

لوزة: ولكن كيف لعب دور الشخصيتَين؟ كيف نزل في فندق «هيلتون»؟

تختخ: المسألة في غاية البساطة … إن معه جوازَي سفر … واحد باسم «هارون»، والثاني باسم «رام سيخ» … وقد نزل أولًا في الفندق باسم «هارون» … وبعد ثلاثة أيام تنكَّر في ثياب «رام سيخ» وتقدَّم يطلب غرفةً في نفس الطابق؛ ليسهل عليه الانتقال من شخصية إلى أخرى.

نوسة: وفي ليلة الحفلة؟

تختخ: هذا سؤال هام … بل إن الإجابة عليه كانت من أهم العوامل التي استندتُ عليها في كشف الشخصيتَين.

وسكت «تختخ» لحظات، وقال: تصوَّروا صديقًا عزيزًا يعرف موعد حفلة صديقه، ويضع الترتيبات لها … ولكن في اللحظة الأخيرة يعتذر عن حضورها … شيء مريب. ولكن «هارون» اعتمد على بُعد الشبهات عنه … وهكذا قام بالاعتذار، وتقمَّص شخصية «رام سيخ»، وحضر الحفل، وساعدته الثياب الغريبة، والحدب الذي اصطنعه في ظهره، والكحل الكثيف الذي أحاط به عينَيه على إخفاء شخصية «هارون» تمامًا … والظهور في شخصية «رام سيخ».

وابتسم «تختخ» وقال: إنني لا أنسى كيف حاول تضليلي أنا وسيادة المفتش بحكاية «البويك» الخضراء، لقد اعتمد على أننا كنا نجلس بحيث لا نرى ميدان التحرير … ثم قفز فجأةً وأشار إلى السيارة وقال «رام سيخ»! وبالطبع صدَّقناه.

المفتش: لقد كان في غاية الذكاء والقوة معًا.

ركب المغامرون الخمسة سيارة المفتش الذي كان يحمل بيده لفة … بها المجوهرات التي سُرقت، وعندما دخلوا القصر، سلَّم المفتش لفَّة المجوهرات ﻟ «تختخ»، وقال: إنكَ أنت الذي توصَّلت إلى استعادتها، وأقترح أن تُسلِّمها أنتَ بنفسكَ إلى زوجة الدكتور كما وعدت.

واستقبلهم الدكتور «منير» وزوجته بترحاب كبير، ومدَّ «تختخ» يده بلفَّة المجوهرات إلى زوجة الدكتور قائلًا: سيدتي … لقد وعدتُ في الحفل أن أعثر على اللص، وأن أستعيد المسروقات، وقد وفيتُ بوعدي.

وابتسم الجميع، وقال الدكتور «منير»: إنني أثق أن بلادنا التي أنجبتْ مثل هذا العبقري الصغير قادرة على أن تُحقِّق المستحيل.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤