سؤال

نُجُومَ السماءِ علينا اشْهَدِي
فُؤَادِي أَمْ جَفْنُهَا المعتدي؟
تطول الليالي على عاشقٍ
نأَى النومُ عن جفنه المُسْهَدْ
أُسَاهِرُ شوقي هُيَامًا بها
كأنىَ منها على مَوْعِدِ
يطوفُ خيالي بُرُوجَ السَّماءِ
لعلِّيَ إلى بُرْجها أَهْتَدِي
يُشَاغِلُ عَيْنِي طيفٌ له
نفوذٌ على فِكْرِيَ الشَّارد
أعدَّ من السقم ثَوْبَ الضَّنَى
لقلبٍ ينار الجوى مُوقَدِ
كسا الحسنُ وجهكِ ثوبَ الجمالِ
وأبدع في غصنك المائدِ
وقد أودع السحرُ أسرارَهُ
بعينيك يا فتنةَ العَابدِ
يقبل وردَ الصبى باسمًا
نسيمُ الصبا فوقَ خدٍّ ندي
سطت نارُ حبي عَلَى مُهْجَتِي
ومَنْ مِنْ أَلِيم الجوى مُنْجِدي؟
أخوضُ غمار الهوى راضيًا
بما خطَّه الدهرُ لي في غدِ
سأحفظُ للحبِّ أَوفى عهودٍ
مددت إليها أمينًا يدي

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤