الأسوار: لحظات مصرية

«ما كنتَ تتصوَّر أن الأمر سيصل إلى هذا الحد، الجريمةُ أبعدُ من أن تَطوف بخاطرك، والقوَّة هي أسلوب التعامُل الوحيد، وأرض الخوف تُثمر — حين تُثمر — ذلًّا ومَهانة، ولا صوتَ لك. الشجيرات الصغيرة التي تتناثر في ساحة المعتقَل لا يَعبأ أحدٌ بتبيُّن تفاصيلها، وربما كانت نظرات الإشفاق أو الازدراء هي كلُّ ما يدلُّ عليه وجودُك في أعيُن الآخَرين.»

تدور أحداث هذه الرواية حول مجموعة من المعتقَلين، اختلفَت أسبابُ دخولهم السجن؛ فبعضهم دخَله ظلمًا، وبعضهم دخَله لارتكابه جُرمًا، وتَبايَنت صفاتهم وقِيَمهم؛ فمنهم المِثالي، والانتهازي، والخائن، والقوَّاد، وغير ذلك من صنوف البشر، لكن جمعَتهم فكرة واحدة؛ وهي إجراء قُرعةٍ يختارون من خلالها واحدًا منهم يموت حَرقًا فِداءً لهم، فيُرفَع العذابُ عنهم جميعًا مقابل هذه التضحية، ولكن الدهشة تَعقد ألسنتَهم بعد إجراء القُرعة؛ إذ تقع على اسم الأستاذ — الشخصية المِثالية بينهم — ثم يكتشفون أن جميع أوراق القُرعة تحمل اسمَ الأستاذ، وعندئذٍ يَطول الشكُّ الجميع. فهل سينجحون في اكتشاف الخائن الذي نفَّذ خطَّة التخلُّص من الأستاذ، أم يظلُّون جميعًا محلَّ شك؟ وما مصير الأستاذ؟ وكيف ستؤثِّر هذه التجرِبة على نُزلاء المعتقَل؟ هذا ما سنعرفه من خلال أحداث هذه الرواية المثيرة.


هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي والسيد الأستاذ محمد جبريل.

تحميل كتاب الأسوار: لحظات مصرية مجانا

تاريخ إصدارات هذا الكتاب‎‎

  • صدر هذا الكتاب عام ١٩٧٢.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٣.

محتوى الكتاب

عن المؤلف

محمد جبريل: كاتب وروائي وصحفي مصري، ويُعَد أحدَ أبرز الروائيين المعاصِرين؛ حيث أثبَت في أعماله الأدبية كفاءةً عالية في السرد القصصي والروائي، ولاقَت أعماله استحسانًا كبيرًا لدى الأدباء والنقاد والقرَّاء في مصر وخارجها.

وُلد في عام ١٩٣٨م بمحافظة الإسكندرية، عمل أولًا في الصحافة، حيث بدأت مسيرته التحريرية في القسم الأدبي بجريدة «الجمهورية» عامَ ١٩٦٠م، ثم انتقل إلى جريدة «المساء»، ثم أصبح مديرًا لتحرير مجلة «الإصلاح الاجتماعي» التي كانت تصدر شهريًّا، كما عُيِّن خبيرًا بالمركز العربي للدراسات الإعلامية للسكان والتنمية والتعمير في عام ١٩٧٤م، وعُيِّن مديرًا لتحرير جريدة «الوطن» العمانية في عام ١٩٧٦م، فضلًا عن عضويته في اتحاد الكُتَّاب المصريين، وجمعية الأدباء، ونادي القصة، ونقابة الصحفيين المصريين، واتحاد الصحفيين العرب.

إلى جانب عمله الصحفي الذي تميَّز به، كان شَغُوفًا بالعمل الأدبي أيضًا؛ حيث ألَّف العشرات من المجموعات القصصية والروايات التي اتَّسمَت بطابعها التاريخي والسردي والتراثي، وتُرجِم بعضها إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والماليزية، وكانت له مشارَكات فعَّالة في عددٍ من الندوات والمؤتمرات والمهرجانات الثقافية، داخل مصر وخارجها، ونالت بعض أعماله شهاداتٍ وجوائزَ تقديريةً مرموقة، فحصل على جائزة الدولة التشجيعية في الأدب عام ١٩٧٥م، ونال وِسامَ العلوم والفنون والآداب من الطبقة الأولى عام ١٩٧٦م، كما حصل على جائزة الدولة التقديرية عام ٢٠٢٠.

ومن أعماله الأدبية البارزة: «تلك اللحظة»، و«الأسوار»، و«هل»، و«قاضي البهار ينزل البحر»، و«اعترافات سيد القرية»، و«زهرة الصباح»، و«الشاطئ الآخَر»، و«برج الأسرار»، و«حارة اليهود»، و«البحر أمامها»، و«مصر في قصص كُتَّابها المعاصِرين»، و«كوب شاي بحليب»، وغير ذلك الكثير، فضلًا عن المقالات والدراسات الأدبية والسِّيَر الذاتية.

رشح كتاب "الأسوار: لحظات مصرية" لصديق

Mail Icon

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤