الفصل الثاني عشر

حرية التجارة

ليست حرية التجارة قدرة التجار على صنع ما يريدون، فهذا ينطوي على عبوديتها، وليس الذي يضايق التاجر يضايق التجارة لهذا السبب، ففي بلاد الحرية يجد التاجر من المتناقضات ما لا يحصيه عَدٌّ، وهو ليس أقل عرقلة بالقوانين مما في بلاد العبودية.

وتُحَرِّم إنكلترة إصدار أصوافها، وهي ترغب أن يُنقَل الفحم إلى العاصمة بحرًا، وهي لا تأذن، مطلقًا، أن يُصدَّر خيلُها من غير جَزٍّ، ويجب على سفن١ مستعمراتها التي تتاجر في أوربة أن ترسو فيها، وهي تعوق التاجر نفعًا للتجارة.

هوامش

(١) مرسوم الملاحة لسنة ١٦٦٠، ولم يقع في غير زمن الحرب أن أرسل رجال بوستن وفيلادلفية سفنهم حتى البحر المتوسط رأسًا حملًا لبياعاتهم.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤